ثانيا: تداعيات التغيرات المفاهيمية:
بداية لابد لنا من التمييز تحليليا ما بين ذلك الشق من الإنترنت المبني على أن الإنترنت وسطا أو بيئة؛ وذلك الشق الذي تكون فيه الإنترنت وسيطا إعلاميا. فقد حدث تطور في كل شق على حده، إلا أن التطورات الأخيرة جعلت الحالة الإعلامية المتخصصة تخلط بين الشقين، فيما يمكن تسميته بتجديد أدوار الوسيط الإعلامي النهائي المسمى بالإنترنت في ثوبها الجديد. فمهما كنا نتحدث عن Web 2.0 أو Web 3.0 فإننا في النهاية نتحدث عن تلك الوسيلة الاتصالية والتواصلية التي تطورت خلال السنوات العشرين الأخيرة من مجرد وسيط نشر متجاوز للحدود وحتى كونه وسيلة تواصل فعالة إلى جانب كونه وسيلة اتصال. وهو ما يرشحها لتكون بيئة الاتصال والتواصل المثلى التي تسعى كل سبل الاتصال أو التواصل لمحاكاة بيئتها والتطور باتجاهها؛ لتصير الإنترنت في النهاية هدف التليفزيون والهاتف الجوال والمساعدات الشخصية بالإضافة للحواسيب بأشكالها المختلفة المحمولة والثابتة. غير أننا عندما نتعامل مع هذه التغيرات المفاهيمية يصعب علينا أن نفصل في تأثيراتها بين ما تنتجه من تداعيات على صعيد الإنترنت كوسط أو كوسيط، ومع ذلك؛ فلابد من الوعي بالفارق بين المستويين لأنه سيكون جليا وواضحا في بعض المساحات التي سيشتبك فيها الشقان.
ولا شك في أن التداعيات الحادثة جللة، وأن الإحاطة بها في مقام كهذا المقام وورقة كهذه الورقة سيكون صعبا لا محالة. والعزاء أن تحاول الورقة تقديم ما يقع في منظور القائمين عليها موقع الأهمية الظرفية ذات الأولوية. وفيما يلي نعرض لتداعيات هذه التغيرات.
1 – إعلام متعدد الاتجاهات: سبق وأشرنا إلى أن ما بعد التفاعلية كخاصية لحقبة الإنترنت الجديدة قد نقلت زوار الإنترنت من حقبة استهلاك المحتوى الإعلامي إلى حالة إنتاج هذا المحتوى (21). ويشير تقرير نادي دبي للصحافة إلى أن من أم تلك التغيرات تحول نمط التدفق الإعلامي من نمط تدفق في اتجاه واحد One to Many إلى نمط تدفق متعدد الاتجاهات Many to Many، واعتبره نمطا جديدا يضاف إلى أنماط التوزيع التقليدية، وإلى نمط التوزيع حسب الطلب الذي جرى تقديمه مؤخرا. ويرى التقرير أن نمط التوزيع الجديد يسمح بتوزيع كل من المحتوى المهني (الذي تمثل قضية حقوق الملكية الفكرية قضية حيوية بالنسبة له) بالإضافة إلى ذلك المحتوى الصادر عن المستخدمين والذي يتراوح إنتاجه ما بين النص العفوي وتقنية الفيديو الصادرة عن كاميرا رقمية رخيصة الثمن (22).
وبمعنى آخر، فإن ملايين المدونات؛ بتلك اللغات المتباينة المتعددة، بما تحويه من محتوى نصي أو صوتي أو محتوى فيديو أضيفت لمساحة المحتوى الذي يتعرض له مستخدم الإنترنت يوميا، ولم يعد الأمر قاصرا على تلك المواقع الرسمية أو تلك المواقع التي تعبر عن مؤسسات إعلامية صار لها اتجاه محدد وموجه لا تحيد عنه.
ولابد من التأكيد على أن الاتجاه لتحويل الإنترنت لنمط قواعد بيانات يستند لسيرفرات ضخمة ورخيصة التكلفة، مع تطور الآليات الاقتصادية لاستثمار مثل هذا الوضع New Business Models قد جعل ثمة إمكانية لأي فرد أو جماعة بشرية أن يقوموا بنقل الأخبار والمعلومات التي يراد لها التعتيم، بل ويقدموها معززة بأدلة صوتية وفيديوية تكسبها المصداقية، وتصنع بمرور الأيام اسما تجاريا مشهورا Branding Name يكون له درجة عالية من المصداقية التي تزاحم مصداقية المؤسسات الإعلامية المهنية.
ولا شك في أن هذا يعني فيما يعني أيضا تحول المستقبل الإعلامي تاريخيا باتجاه الإنترنت باعتبارها الوسيلة التي تقدم منافذ إعلامية ذات قدرة على الاستمرار والصمود، مع رخص التكلفة من ناحية ثانية، وارتفاع الإمكانيات من ناحية ثالثة.
2 – مفهوم المواطن الصحافي: وقد ارتبط بتلك المرحلة ما عرفه المراقبون والمتخصصون باسم صحافة المواطن؛ ويعرف أيضا باسم Public or Participatory Journalism هو دور يؤديه المواطن الذي يلعب دورا فعالا في عملية جمع وتصنيف وتحليل وصياغة المعلومات والأخبار. ووفقا لتقرير We Media نصف السنوي الذي يصدره مركز الإعلام Media Center التابع للمعهد الأمريكي للصحافة The American Press Institute، فالمفهوم يعني تلك الكيفية التي يصوغ بها الجمهور مستقبل تداول الأخبار والمعلومات. وقد أعد كل من شين بومان وكريس ويليس دراسة ضمن تقرير النصف الأول من عام 2003 يرون فيها أن الغرض من هذه المشاركة الإعلامية توفير تلك المعلومات المستقلة والدقيقة التي تحتاجها الديمقراطية فيما يتعلق ببحث القضايا التي تحتاج توفر معلومات ذات صلة ويمكن الاعتماد عليها (23). وهذا المصطلح لا يجب الخلط بينه وبين مصطلح الصحافة المدنية، تلك التي يقوم بها الصحافيون المحترفون. صحافة المواطن هي جزء من محدد من مفهوم إعلام المواطن citizen media مثله في ذلك مثل مصطلح المحتوى الذي يبتكره المواطن (24).
وقد صنفت الباحثة الإعلامية جيه دي لاسيكا المحتوى الذي يقدمه المواطن الصحافي إلى 6 فئات تتمثل فيما يلي (25):
1/2 – مشاركة الجمهور المتلقي (مثل تلك التعليقات التي يكتبها المواطن استجابة للقصص الإخبارية، والمدونات الشخصية، وتلك الصور محدودة الكفاءة التي التقطها الأشخاص بكاميرات هواتفهم الجوالة، وتلك الأخبار المحلية التي يكتبها شخص مقيم ضمن مجتمع ما من المجتمعات).
2/2 – المواقع الإخبارية والمعلوماتية المستقلة (مثل تقارير المستهلكين أو تقارير السخرة في العمل Drudge Report).
3/2 – المواقع الإخبارية ذات المعالجة الناضجة (مثل موقع OhmyNews International).
4/2 – المواقع الإعلامية التي يشترك أصحابها في إنتاج محتواها أو تطوعوا لإنتاجه Collaborative and contributory media sites.
5/2 – الأنواع المختلفة من الإعلام الارتجالي أو المسمى Thin Media (المجموعات البريدية والنشرات الإخبارية).
6/2 – المواقع الإذاعية الشخصية.
هذا التحدي ذو طابع إعلامي وليس تقنيا. ويمكن اعتباره نوع من تنامي البنية الفوقية الإعلامية المترتب على تلك التطورات التي حدثت في مجال البنية التحتية المرتبطة بالإنترنت، مثل Web 2.0 وWeb 3.0.
3 - إعلام نمط الحياة: في إطار الحديث عن Web 2.0 أشار تقرير مؤسسة برايس ووترهاوس إلى نمط جديد من الأنماط الإعلامية المتمثلة في "إعلام نمط الحياة" أو Lifestyle Media. لتشير به إلى موجة جديدة من أنماط الإعلام تعبر عن الخبرة الإعلامية الشخصية ضمن سياق اجتماعي. ويشير تقرير نادي دبي للصحافة لعام 2006 إلى أن المستخدمين الإعلاميين النافذين الذين يتفاعلون مع الشبكات الاجتماعية على Web 2.0 يطلبون منتجات إعلامية تسمح لهم بزيادة القيمة المستفادة من المحتوى الإعلامي المتنوع ضمن وقت الفراغ المحدود المتاح لديهم (26).
فمرتادو الشبكات الاجتماعية المختلفة والمتعددة لهم مشارب واهتمامات مختلفة، وبعضهم يرى أن هذه الاهتمامات لا تجد لها التغطية الكافية التي تلبي كافة احتياجاتهم كافة الأنشطة التي يقومون بها وكافة المساحات الموضوعية التي يهتمون بها، وهو ما يدفعهم لتقديم محتوى يخصهم وحدهم، وربما يمكنهم نقله لغيرهم.
ويوضح الخبراء أن هذا النمط من الأنماط الإعلامية وفق هذا التوضيح عاليه يتسم بسمتين هامتين تتمثل أولاهما في أن هذا النمط يعطي المستخدم القدرة على اكتشاف أو تقديم محتوى جديد، وتتمثل ثانيتهما في أن هذا النمط يتيح للمستخدمين اختيار كيفية توزيع هذا المحتوى (27). فهذه النشاطات الخاصة بالمستخدمين – سواء أكانوا مجموعة علماء أم مجموعة من الساسة أصحاب وجهات النظر الجديدة موضع التضييق أو كانوا مجرد جماعة رفاق (شلة) - تقدم لهم خيارات جديدة تندرج ضمن دائرة اهتماماتهم وتمكنهم من تحديد طريقة قضاء الوقت المحدود المتاح لديهم.
4 - تراجع إمكانيات التعتيم: سبق أن أشرنا لمدى تأثير المرحلة ما بعد التفاعلية على الإنترنت كوسيط إعلامي وما ارتبط به من توسيع نطاق إنتاج المحتوى الإعلامي. والقيمة المضافة الجديدة في هذه المساحة أن إمكانيات التعتيم على هذا المحتوى صارت بعيدة المنال.
فمن ناحية، يمكن القول بأن اندراج الإصدارات الإعلامية الجديدة تحت اسم نطاق لا صلة له باسم نطاق خاص باتجاه أو تيار يجعل من المستحيل منع أو حجب هذه الإصدارة الإعلامية من دون التأثر بالتعامل مع الموقع الكبير الذي جعلت أنظمة التكويد فيه هذه المهمة أقرب للاستحالة العملية. ويمكن القول بأن خبرة التعاطي الأمني مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة كشفت عمق هذه الأزمة حيث انتقلت المواجهة من جهة حظر المواقع إلى مساحة أخرى من الصعب فيها مواجهة الأمر بسبب انتقاله إلى مساحات المواجهة عبر قنوات المدونات من جهة وقنوات استضافة الفيديو الرقمي (28).
ومن ناحية ثانية، فإن الجيل الجديد من المدونات على سبيل المثال يستوعب تقنية تصدير واستيراد المحتوى (29)، بما يعني أن منع موقع ما من مواقع المدونات سيعني إمكان انتقال هذه المدونة بنفس محتواها القديم إلى موقع آخر بضغطة زر. وهو ما يقف حائلا دون إمكانية المنع أو الحجب. وهذه الإمكانات تستند لمنطق تحويل الإنترنت إلى قاعدة بيانات وهو ما ألمح إليه الخبراء في الحديث عن Web 3.0.
ومن ناحية ثالثة، فإن تحول الإنترنت باتجاه قواعد البيانات سيجعل من الصعوبة بمكان السيطرة على المحتوى الخاص بها، وبخاصة مع تزايد الاتجاه نحو إنتاج التطبيقات التي تعتمد لغة MashUps التي تجمع البيانات المخزنة بصورة مستقلة لكنها تدمجها مع بعضها البعض في آليات عرض قائمة على ما يقارب مناهج نظم الخبرة المعروفة في تصنيف وعرض البيانات (30).
5 – المستقبل الإعلامي بين المنافسة والصدقية: دخلت ظواهر إعلامية جديدة حيز المنافسة مع وسائل الإعلام قاطبة بصفة عامة، ومع البث الذي تبثه القنوات الفضائية وشبكات الكابل، وكذلك تلك المواقع الإذاعية الشهيرة الموجودة أونلاين، بالإضافة لمواقع الصحف البارز أونلاين. وأبرز مساحات المنافسة تلك ما نراه من المدونات والمساحات الخاصة التي توفرها المواقع الكبرى مثل My Space وGoogle وYahoo، ويضاف إليها محطات إذاعات الإنترنت الخاصة والمحدودة التي يمكنها بواسطة برنامج صغير مثل Jet Audio أو غيره أن توفر بثا منتظما بمجرد توفر القدرة على استئجار مساحة محدودة على سيرفر، بالإضافة لمواقع بث الفيديو التي بدأت تشتهر وتكثر مثل You Tube أو MetaCafe وغيرها، بالإضافة إلى ظاهرة المنتديات، فضلا عن استمرار الشكل البدائي لما بعد التفاعلية المتمثل في القوائم البريدية والمواقع المجانية (31). هذه الصور التنافسية الجديدة بدأت تحد من درجة مصداقية البث الفصائلي المتحزب أونلاين، وتوفر سبل هز هذه المصداقية من خلال وسائل ملموسة من المحتوى الإعلامي تصل لدرجة التوثيق المرئي عبر تقنيات الفيديو؛ بما في ذلك التقنيات الرخيصة.
في المقدمة المفاهيمية تعرضنا لمفهوم الإنفوميديا وما أنتجه من تقارب بين وسائل الاتصال المختلفة، وهو ما أعطى لوسائل الاتصال غير الإعلامي كالهواتف الجوالة أدوارا إعلامية. ففي الجيل الثالث من الهواتف المحمولة هناك مجموعة من البرامج التي تتيح لصاحب الهاتف الجوال أن يكون وسط الأحداث فيقوم بتصوير مجموعة من مشاهد الفيديو أو الوثائق أو الصور؛ ثم ينقلها بضغطة زر إلى مدونته الموجودة على الإنترنت ليراها الناس لحظة حدوثها (32). وهذه التقنية ليست بدعا من أصحاب شركات الهواتف الجوالة، بل تم هذا بالتنسيق ما بين شركات إنتاج الهواتف الجوالة وشركات إنتاج التطبيقات الحاسوبية والشركات الراعية لبعض مواقع المدونات بحيث تتيح بعض مواقع المدونات للمشتركين أصحاب المدونات أن يجروا بعض الإعدادات الخاصة لمدوناتهم لتزويدها عبر الهواتف النقالة (33).
6 - تطور خريطة تدفق العمل الصحافي: يمكن القول بان عملية التحرير الصحافي في المؤسسات الصحافية الورقية أو الإليكترونية كانت تتم وفق المتسلسلة التالية (34):
التخطيط لتغطية الخبر (المتوقع والمتابع) أما المفاجئ فلا يخطط له، ويتم ذلك من خلال تحديد محاور الخبر ونقاطه الرئيسية، وجمع الخلفيات المتعلقة به من قسم المعلومات أو من أرشيف المحرر الصحفي الخاص به.
جمع المعلومات من المصادر المختلفة البشرية والوثائقية.
التقاط الصور الفوتوغرافية المناسبة للخبر بواسطة المحرر أو المصور الصحفي.
مراجعة المادة الصحفية المكتوبة والمصورة واستكمالها، ووضع خلفيات للحدث يمكن من خلال الضغط على كلمة معينة داخل النص استدعاء مواد أخرى ذات صلة بالخبر المنشور وذلك حال الصحف الإلكترونية.
تقييم المادة الصحفية المكتوبة والمصورة وتحديد صلاحيتها للنشر بواسطة المحرر المسئول، أو غيره حسب خط سير النص الصحفي داخل الوسيلة المعنية بالنشر.
تجهيز الرسوم اليدوية التعبيرية والتوضيحية والساخرة التي سوف تصاحب الموضوعات أو تنشر بمفردها.
اختيار البناء الفني للنص الصحفي: أي تحديد شكل المادة الإخبارية المخطط لنشرها (مقال – تحقيق- خبر – حوار- تقرير- فلاش – بانر- ساحة حوار).
التحرير النهائي للنص الصحفي.
المراجعة النهائية للنص الصحفي المحرر.
التقييم النهائي وتحديد أولويات النشر.
غير أن تغير الأنماط الإعلامية جعل هذه المراحل الخاصة بالعمل الإعلامي المهني الكلاسيكي تقليدا مهنيا ربما لن يصمد كثيرا أمام المتغيرات الإعلامية المرتبطة بضرورة ملاحقة الحدث أونلاين. وقد سبق أن أشرنا إلى أنماط الإنتاج الإعلامي الخاصة بمفهوم المواطن الصحافي، والتي يمكن الإشارة إليها سريعا فيما يلي (35):
مشاركة الجمهور المتلقي.
المواقع الإخبارية والمعلوماتية المستقلة.
المواقع الإخبارية المتخصصة ذات المعالجة الناضجة.
المواقع الإعلامية التي تشارك أصحابها في إنتاج محتواها أو تطوعوا لإنتاجه.
الأنواع المختلفة من الإعلام الارتجالي أو المسمى Thin Media (المجموعات البريدية والنشرات الإخبارية).
المواقع الإذاعية الشخصية.
ويختلف إنتاج المحتوى من وسيلة لأخرى من هذه الوسائل. ولا شك في أن المواقع الأكثر نضجا في إنتاج محتواها الإعلامي قد توكل عملية إنتاج هذا المحتوى لمتطوع ذو خبرة يقترب كثيرا من هذه التقاليد، وربما كان بعض المواقع المندرجة تحت لافتة غير ناضجة يصدره من له خبرة بالعمل الصحافي مثل كثيرا من المدونات العربية التي يصدرها صحافيون ينشرون بها ما لا يجد طريقه للنشر بالصحف العادية (36).
غير أن اعتبار العفوية غالبا ما يكون مهيمنا على العمل المندرج تحت مفهوم صحافة المواطن، ولكنه مع ذلك يحوز على مصداقية عالية (37). ولعل درجة الإقبال العالية على مدونة مثل مدونة الوعي المصري، وحصول صاحبها وائل عباس على جائزة عن مجمل أعماله لكشف الفساد خلال عام 2005 - 2006 من "المنظمة الأفرومصرية لحقوق الإنسان"، بالإضافة لفوزه بجائزة "نايت الدولية للصحافة" لعام 2007 يمثلان مؤشرا على درجة الصدقية التي يتعامل بها الزوار مع مثل هذه المدونة (38).
غير أن نموذج صفحة عيون المشاهد الذي تقدمه شبكة إسلام أونلاين يمثل درجة وسطى بين تقاليد العمل الصحافي وبين العفوية الصادرة عن المواطن الصحافي بتجليه الحقيقي. فهذه الصفحة تعمل بفلسفة تقوم على صنع ملفات مختلفة تقوم في إطارها باستقبال مساهمات زوار الموقع في صورة ملفات نصية مزودة بصور فوتوغرافية، حيث يتولى المحرر المسؤول بالصفحة انتقاء الصور وتحرير النص ليليق بالنشر في صفحة تتبع موقع إسلام أونلاين. وقد لاقت الصفحة نجاحا كبيرا آذن باتجاهها لتصبح موقعا مستقلا في الأمد القريب. كما تتجه الصفحة لتدريب المتميزين من زوارها عبر استثمار تقنية التدريب الإليكتروني التي يبرز فيها موقع إسلام أونلاين كأحد المواقع الرائدة في مجال التدريب الإليكتروني (39).
7 - وفرة المحتوى وسيولته: كما سبق ورأينا، في عرض أليكس إيسكولد، فإن مقدار المعلومات المخزنة على الإنترنت صار يقدر بالتيرابايت وليس بالجيجابايت، وهذا قدر ضخم جدا من البيانات (40). ولنا أن ننظر إلى الفلسفة الإعلامية التي تحكم العالم الإعلامي الذي نقبل عليه والذي سيدلنا على أن حجم المعلومات التي ننتظرها في المستقبل سيكون فلكيا بالنظر إلى الاتجاه نحو تحويل كل مستخدمي الإنترنت إلى منتجين للمحتوى الاتصالي، ولنا أن نتخيل تنوع هذا الكم ما بين محتوى معلوماتي سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي ديني وغير ديني، بالإضافة للمحتوى المعبر عن النشاط الاقتصادي التجاري والتسويقي والدعائي غير المعلوماتي، ويمكننا أن نضيف إليه الجانب الترفيهي الهائل؛ سواء منه ما كان مجانيا أو اقتصاديا. هذه المؤشرات تدلنا على حالة قوية من حالات السيولة التي تنتظرنا، والتي سيكون فيها من العبث الاستمرار في إنتاج المعلومات بدون التوقف للحظات لتقويم هذا المحتوى، وتصنيفه، والابتكار في الخدمات المتعلقة بالانتقاء منه، وإنتاج ما يراعي مواءمات هذا المحتوى للاحتياجات الفردية.
إن ما ستقودنا إليه تلك التطورات الحادثة في مساحة Web 3.0 أن نقيم أداء المواقع الإعلامية المختلفة في سياق ما تقدمه لنا من خدمات تيسير الحصول على المحتوى الذي نريد. وهذه النوعية من الخدمات هي التي ميزت محرك بحث جوجل Google في مجال البحث عن النصوص عن غيره من محركات البحث القوية، كما ميزت محرك البحث الخاص بموقع Yahoo وAll The Web فيما يتعلق بالبحث عن ملفات المالتيميديا. وفي هذا الإطار تظهر مواقع تتقدم في ترتيبها بسبب ما توفره من خدمة الفرز والانتقاء والتجميع مع تقديم خاصية تتعلق بلياقة المحتوى للفرد، ومنها ما أشار إليه الباحث أليكس إيسكولد من مواقع مثل Del.icio.us. ويمكن في هذا الإطار طرح خبرة صفحة "أجندة الفعاليات" التي تقدمها شبكة إسلام أونلاين في محاولة منها لإنقاذ الفعاليات المبثوثة أونلاين من أن تتوه في خضم هذا الكم الهائل من السيولة المعلوماتية. وسوف يكون لنا وقفة مع هذه الصفحة لاحقا. فمثل هذه الخدمات ستكون مهمة ومميزة للمواقع التي تقدم خدمات في مجال الإعلام الإليكتروني، ولا يمكنها أن تتجاهلها.
ولا شك في أن من بين المهام الأساسية التي يمكن في إطارها ضبط هذه السيولة حدوث تقدم نوعي في مجال الفهرسة الإليكترونية المسماة Folksonomy والتي تمثل اليوم عمودا فقاريا لجهود فهرسة وتجميع المواد المتناظرة والمتشابهة بسبيل تحقيق مزيد من توثيق وتنظيم المحتوى وتصنيفه بما يتيح للتطبيقات الحاسوبية أن تقوم بوظيفة التصنيف والانتقاء وتجويد عرض النفائس المخبأة (41).
8 – تطور الأدوار الاجتماعية للوسيلة الإعلامية: بالنظر لأنموذج إعلام نمط الحياة الذي أوردناه سلفا، يمكننا الإشارة لدرجة من التبدل يصيب أدوار المؤسسات الإعلامية، أو ربما هو نوع من التطور يصيب المؤسسات العاملة في مجال التنمية، بحيث يصبح لهذه المؤسسات جملة من الأدوار التي يتضافر فيها نمط العمل الإعلامي الموجه مع نمط التشبيك الاجتماعي التنموي. أو ربما تنشأ جماعة يكون لها هدفا تنمويا لكنها تتخذ الإعلام مدخلا لتعبئة الجمهور المحتمل خلف قضيتهم مهما دق حجمها.
وكان أحد الباحثين المشاركين بهذه الدراسة قد أجرى بحثا حول الجيل الثالث من المنتديات، مشيرا إلى خاصية مهمة لهذا الجيل تتمثل في المحدودية الجغرافية التي يعبر عنها هذا الجيل مع اهتمامه بقضايا تنموية بالغة الصغر تتعلق بالتوعية البيئية من قبيل قضايا كالنظافة والتنبيه لبعض الأخطار التي تنشأ في المنطقة التي تعبر عنها هذه المنتديات (42).
ثالثا: خبرة إسلام أونلاين:
لا شك في أن التطورات التقنية تتلاحق بمتوالية بالغة التسارع، تفوق قدرة أي موقع على تجديد بنيته التحتية، وما يرتبط بعملية التجديد تلك من موارد لازمة لها من قبيل الإحلال التقني، وتأهيل الكوادر الفنية في مجال تقنية المعلومات ونظم المعلومات والخبرة الفنية التحريرية، بالإضافة لعنصر الزمن اللازم لإنجاز التحولات الضخمة. وفي هذا الإطار نقدم عرضا لثلاث من خبراتنا في مجال ما بعد التفاعلية في شبكة إسلام أونلاين، وذلك فيما يلي:
أ – صفحة عيون المشاهد (43):
1 - تأسيس الصفحة: تأسست صفحة "عيون المشاهد" مع العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006 بهدف توثيق جرائم الحرب والتعذيب والتخريب في أماكن وقوعها عبر تفعيل فكرة المواطن الصحفي، بحيث يكون كل مواطن عين ناقلة للأحداث من حوله.
وقد نجحت الصفحة بشكل كبير في خلق أدوار إيجابية للمواطنين اللبنانيين أخرجتهم من حالة العجز والسلبية إلى الفعل المقاوم بالقلم والكاميرا معا. ومع نهاية الحرب تحولت عيون المشاهد من صفحة خاصة إلى دائمة تتابع المواقف والأحداث الجارية والمناسبات الدينية المختلفة، سعيا لتشكيل إعلام بديل أو إعلام الناس المتسم بالاستقلالية والقرب الشديد من الحدث.
2 - فلسفة الصفحة: عيون المشاهد بمثابة نبض المشاهد أو المواطن في شتى الظروف والمناسبات، ويسعى القائمون عليها إلى تفعيل جمهور الإنترنت بحيث تجعلهم في بؤرة الأحداث، سواء أكانت حروبا أو حوادث اضطهاد أو مناسبات مختلفة، فهدفها توثيقي وتعريفي أيضا، وهي في نفس الوقت صفحة لتوصيف المجتمعات العربية والعالمية على حد السواء. ولتحقيق ذلك تعتمد الصفحة على فتح منافذ الفعل للمواطن الصحفي والتشجيع المادي والمعنوي للنشطاء بشكل مستمر. وثمة هدف آخر لعيون المشاهد هو المساعدة في بناء مجتمعات عربية وإسلامية إيجابية وفاعلة ترقى بعيدا عن السلبية، وذلك من خلال تحفيز مشاركاتها عبر الإنترنت.
3 - موضوعات الصفحة: بعد نجاح صفحة عيون المشاهد فيما يتعلق بتغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبعد استقبال الصفحة لنحو 150 مشاهدة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية؛ تم فتح ملفات أخري وهي: محور رمضان؛ لنقل صور حية لمظاهر وأجواء شهر رمضان المعظم حول العالم. ومحور العيد؛ لاستقبال مشاهدات الجمهور حول العيد. ومحور الحج؛ لمتابعة طقوس شعيرة الحج. ومحور العيب؛ الذي يتضمن مشاركات الجمهور حول عيوبنا ومشاكلنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. إلخ. ومحور مثل انتخابات المغرب؛ الذي رصد أجواء العملية الانتخابية التشريعية سبتمبر 2007. وحاليا هناك محور الشارع؛ لرفع صورة حية من الشوارع سواء إيجابية أو سلبية بعيون الناس.
كما تتيح صفحة عيون المشاهد للجمهور إمكانية إضافة مشاهدات عامة لا تندرج تحت أي ملف للصفحة.
4 – إحصائيات الصفحة: معدل تصفح جمهور إسلام أونلاين لصفحة عيون المشاهد في الفترة من يوليو وحتى سبتمبر 2007 كالتالي: في شهر يوليو بلغت مشاهدات الصفحة 2768 مشاهدة، وفي شهر أغسطس بلغت 10966 مشاهدة، وفي شهر سبتمبر وصلت إلى 21730 مشاهدة. ويتضح ارتفاع معدل تصفح عيون المشاهد في شهر سبتمبر حيث استقبلت الصفحة فيه مشاهدات أجواء انتخابات المغرب.
5 - مستقبل الصفحة: بعد النجاح الذي حققته الصفحة في مجال تفاعل الجمهور وفي مجال طبيعة التغطيات التي تنشرها الصفحة ونوعياتها، من المنتظر أن يتم تطوير صفحة عيون المشاهد ليحل محلها موقع يحمل اسم: "أنتم دوت كوم". هذا الموقع يتيح بشكل مباشر وفوري للمواطن رفع مادته (صورا أو مقاطع فيديو أو لعب أطفال أو مقالات) للنشر في الموقع.
وهناك خطة لتدريب هؤلاء المشاركين الهواة وتحويلهم إلى مراسلين محترفين من خلال عقد دورات على شبكة الإنترنت يقوم عليها مجموعة من المتخصصين في مجال الإعلام الإلكتروني.
ب – أجندة الفعاليات:
1 - تأسيس الصفحة وفلسفتها: تم إطلاق هذه الصفحة في مايو 2007 كأحد الخدمات المعلوماتية على شبكة إسلام أون لاين، وهي تهدف إلى حصر وتوفير بيانات الفعاليات والأحداث والأنشطة في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن الفعاليات العالمية التي تهم الجمهور العربي، من مؤتمرات، وندوات، ومهرجانات، ومعارض، وملتقيات، وذلك من خلال ما يتم رصده من قبل القائمين على الخدمة، أو ما يتم استقباله من مساهمات الجمهور، حيث تتيح الصفحة للجمهور إمكانية إضافة الفعاليات، وكذلك تعديل البيانات في حالة حدوث أي تغيير.
كما تحاول هذه الخدمة، القيام بدور همزة الوصل بين الجمهور من ناحية، وبين المؤسسات والكيانات التي ترعى وتقيم أنشطة وفعاليات من ناحية أخرى، خاصة تلك الكيانات التي لا تمتلك مواقع على الإنترنت، أو التي لا تحظى مواقعها بنسبة مشاهدة عالية.
2 - موضوعات الصفحة: لا تقتصر أجندة الفعاليات علي موضوع بعينه فهي تقوم بحصر مجموعة من الموضوعات صنفت علي حسب قائمة من الموضوعات التي تم تحديدها علي حسب ثقافة مستخدم الصفحة والتي يتم تحديثها وفق ما يستجد من موضوعات أو نوعية الأحداث ومن تلك الموضوعات: الأسرة والمجتمع؛ والمرأة؛ والطفولة؛ والسياسة؛ وحقوق الإنسان؛ والثقافة والفنون؛ والاقتصاد والتنمية؛ والعلوم والتكنولوجيا؛ والإدارة والتدريب؛ والإعلام؛ والرياضة؛... إلى غير ذلك من موضوعات متخصصة. وقد تم حصر أكثر من ألف فعالية في فترة من مايو2007 وحتى آخر أكتوبر 2007 تم تصنيفها على هذه الموضوعات.
كما تتيح صفحة أجندة الفعاليات أن يقوم المستخدم بإضافة الفعاليات والأحداث إلي الصفحة وعمل التعديل وان تظهر مباشرة علي الموقع.
3 - إحصائيات الصفحة: معدل تصفح جمهور إسلام أونلاين لصفحة أجندة الفعاليات في الفترة من يوليو وحتى سبتمبر 2007 كالتالي: في شهر يوليو بلغت مشاهدات الصفحة 11350 مشاهدة، وفي شهر أغسطس بلغت 10241 مشاهدة، وفي شهر سبتمبر وصلت إلى 15851 مشاهدة. ويتميز شهر سبتمبر بأعلى معدل زيارات للصفحة لحصرها، وذلك لتزامنه مع شهر رمضان المبارك، حيث رصدت الأجندة العديد من الفعاليات والأنشطة الرمضانية.
4 - مستقبل الصفحة: تسعى المؤسسة من خلال تطوير هذه الخدمة، إلى إنشاء موقع عربي متخصص في رصد الفعاليات التي تقام في الدول العربية خاصة، وبعض الفعاليات خارج الوطن العربي، مما يهم المستخدم العربي. تتحقق له المصداقية وسرعة التغطية والتحديث من خلال علاقاته وتربيطاته مع المؤسسات المختلفة من رعاة الفعاليات، كما يتميز بتقديم أقصى ما يمكن من بيانات عن الفعاليات، التي يمكن أن تصل في الإصدار الجديد من الخدمة، إلى البث والتغطية المباشرة لبعض الفعاليات، فضلا عن الدور الأرشيفي الذي تقوم به لما تضمه من فعاليات على الإنترنت.
ج – الخيمة الرمضانية في Second Life (44):
1 - تأسيس الخيمة: البداية تمت من خلال التفكير في إنشاء خيمة على الطراز العربي بجانب أكبر المساجد الذي يعرف باسم Chebi Mosque الذي تم إنشاؤه على طراز مسجد قرطبة في إسبانيا، وكان اختيار المكان موفقا من حيث كون المسجد يلقى كثيرا من الزوار الذين يبلغ عددهم قرابة 2000 زائر يوميا، واستعان الموقع بمتطوعين لتصميم الخيمة من حيث الشكل الثلاثي الأبعاد، كما تمت إضافة مؤثرات بصرية وسمعية في الخيمة تحمل أجواء الشهر الكريم.
2 - فلسفة الخيمة: كانت فلسفة الخيمة ثقافية تثقيفية في آن. فأما البعد الثقافي لفلسفة الخيمة فتمثل في حرص المكلفين بتنفيذ المشروع على نقل روح شهر رمضان لذلك العالم المتخيل بدلا من تشبعه بثقافة واحدة يشعر المسلمون مرتادوه في إطارها بالغربة. وأما عن البعد التثقيفي فتمثل في استثمار هذه البيئة لتعريف المسلمين وغير المسلمين بهذا الشهر وفضائله المادية والروحية، فضلا عن استكشاف آفاق الحضور الإسلامي التثقيفي المعلوماتي في العالم المتخيل بصفة عامة.
3 - موضوعات الخيمة: كان موضوع الخيمة تقديم شهر رمضان المعظم لغير المسلمين من زوار الخيمة، وتعريفهم بأحكامه وفضله. ونقل وإضفاء أجواء ونفحات الشهر الكريم الإيمانية على المسلمين في هذا العالم. والتعرف على خصائص جمهور الخيمة الرمضانية من المسلمين وغير المسلمين عن قرب. بالإضافة لتعليم المسلمين أمور دينهم الخاصة بهذا الشهر الفضيل والإجابة على تساؤلاتهم حياله من خلال جلسات الفتاوى المباشرة والحلقات النقاشية والمحاضرات "المكتوبة" التي لاقت استحسانا وقبولا من زوار الخيمة عن غيرها "الصوتية". هذا بالإضافة للمسابقات والفقرات الفنية.
4 – إحصائيات الخيمة: تراوح عدد زوار الخيمة على فترات اليوم الواحد ما بين 50 إلى 80 زائرا، أما الفعاليات نفسها فتراوحت نسبة الحضور فيها ما بين 20 إلى 25 شخصا، وبخاصة فعاليات جلسات الفتاوى المباشرة.
5 - مستقبل التجربة: في إطار النجاح النسبي المتحصل من هذه التجربة يفكر المشرفون على هذه الخبرة في تطويرها باتجاه المحافظة على موعد متجدد دوريا مع جمهور الخيمة بإسلام عبر عمل نشاط أسبوعي؛ سواء جلسات فتاوى أو حوارات حية. بالإضافة للتفكير في محاكاة "مناسك الحج" ونقلها إلى لهذا العالم المتخيل. كما يدرس القائمون على التجربة إمكانية إقامة "وحدة Second Life داخل إسلام أونلاين تتمتع بهيكلة مالية وإدارية واضحة كباقي وحدات الموقع.
==========
1 – Middle East & North Africa Statistics, Internet World Stats
2 - Alex Simonelis, Histories of the Internet, Internet Society International Secretariat WebSite: ISOC, 28-Nov-2006.
3 – المرجع السابق.
4 - Wikipedia, the free encyclopedia: World Wide Web
5 - موسوعة ويكيبيديا الحرة، مادة: ما بعد التفاعلية.
6 - موسوعة ويكيبيديا الحرة: مادة الإنفوميديا.
7 - وحدة البحوث والتطوير بشبكة إسلام أونلاين، التطور في البنية التحتية للإنفوميديا، عدد مارس 2007، تقرير دوري غير منشور، ص: 12.
8 - المرجع السابق، ص ص: 13 – 14.
9 - Wikipedia, the free encyclopedia: Web 2.0.
10 - William Brister, Web 2.0, EZine Articles web Magazine.
11 - Wikipedia, the free encyclopedia: Web 2.0.
12 - Michael Copeland Weaving the Semantic Web, Business2.com, July 3, 2007.
13 - Wikipedia, the free encyclopedia: Web 3.0.
14 - Heather Green A Web That Thinks Like You, Businessweek.com, July 9, 2007.
15 - Alex Iskold, Web 3.0: When Web Sites Become Web Services, Read/Write Web 19/03/2007.
16 - Wikipedia, the free encyclopedia: Second Life.
17 – المرجع السابق.
18 - Mike Shields, CNN Goes Virtual, MediaWeek, 29/10/2007.
19 - Wikipedia, the free encyclopedia: Second Life.
20 - Second Life Economic Statistics.
21 - موسوعة ويكيبيديا الحرة، مادة ما بعد التفاعلية.
22 - تقرير نادي دبي للصحافة لعام 2006، ص: 20.
23 - Bowman, S. and Willis, C. "We Media: How Audiences are Shaping the Future of News and Information." 2003, The Media Center at the American Press Institute.
24 - Wikipedia, the free encyclopedia: Citizen Journalism.
25 - Lasica, J. D. "What is Participatory Journalism?" August 7, 2003, Online Journalism Review, August 7, 2003.
26 - تقرير نادي دبي للصحافة، عام 2006، ص: 23.
27 - المرجع السابق، ص ص: 23 – 24.
28 - يمكن على سبيل المثال مراجعة كم الفيديو المرتبط بأسامة بن لادن على موقع You Tube للتدليل على حجم هذه القضية، بالإضافة للمدونات الخاصة بالجماعات المنشقة المختلفة في الغرب ومن بينها الجيش الجمهوري الأيرلندي ومنظمة الباسك.
29 - يمكن في هذا الإطار مراجعة إمكانيات موقع المدونات البازغ Taking It Global التي تتيح مثل هذه الخدمة.
30 - Alex Iskold, Web 3.0: When Web Sites Become Web Services, Read/Write Web 19/03/2007.
31 - موسوعة ويكيبيديا الحرة، مادة: ما بعد التفاعلية.
32 - راجع على سبيل المثال صفحات الترويج للهواتف الجوالة من الجيل الثالث في مواقع الهواتف الجوالة المختلفة.
33 - راجع إمكانيات المدونات في موقع Vox.com.
34 - ليلى عبد المجيد ومحمود علم الدين، فن التحرير الصحفي للجرائد والمجلات، السحاب للتوزيع والنشر، 2004. مع اعتبار أن الإشارات الخاصة بالصحافة الإليكترونية مصدرها: فاطمة فايز، وحدة البحوث والتطوير بشبكة إسلام أونلاين، خصائص المعالجة الصحافية.. رؤية مقارنة بين الصحافة المطبوعة والصحافة الإليكترونية، تقرير غير منشور، سبتمبر 2007.
35 - Lasica, J. D. "What is Participatory Journalism?" August 7, 2003, Online Journalism Review, August 7, 2003.
36 - راجع على سبيل المثال مدونة "المواطن" التي تصدرها الصحافية إيمان عبد المنعم أو مدونة " أنا إخوان" التي يصدرها الصحافي المصري محمود عبد المنعم.
37 - راجع على سبيل المثال مدونة الوعي المصري.
38 - موقع الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير، فوز مصري وبورمية بجائزة نايت الدولية للصحافة، صفحة: جوائز وزمالات، 18/09/2007.
39 - تقرير تقويمي سنوي تصدره الصفحة لمتابعة وتقويم الأداء فيها (غير منشور).
40 - Alex Iskold, Web 3.0: When Web Sites Become Web Services, Read/Write Web 19/03/2007.
41 - Wikipedia, the free encyclopedia: Folksonomy.
42 - وسام فؤاد، الجيل الثالث من المنتديات.. قراءة في الوظيفة الاجتماعية لظاهرة المنتديات المحلية، دراسة غير منشورة، القاهرة، 2006.
43 - تقرير تقويمي سنوي تصدره الصفحة لمتابعة وتقويم الأداء فيها (غير منشور).
44 - تقرير تقويمي حول خبرة الخيمة الرمضانية تصدره الصفحة لمتابعة وتقويم الخبرات الجديدة التي تعالجها (غير منشور).