نحو نموذج تطبيقي لإنتاج المقررات الجامعية الكترونياً
مقرر علم الاجتماع القانوني أنموذجاً
الندوة العلمية السنوية الرابعة
"علم الاجتماع بين متطلبات الجودة والواقع الاجتماعي" جامعة الزقازيق, كلية الآداب, 20 أكتوبر 2008
د/مهــدي محمد القصـاص
أستاذ علم الاجتماع المساعد
كلية الآداب – جامعة المنصورة
E-mail: mahdy616 @hotmail.com
فكرة البحث:
يميز علم الاجتماع تعدد مجالاته وتنوع موضوعات دراسته وتجددها نتيجة استمرار التفاعل بين البشر وفق درجة تطور المجتمع والواقع الاجتماعي المعاش علي مر العصور. ويعمل الإنسان جاهداً كي يعي هذا الواقع من أجل تغييره وتحسينه وتطويره إلي الأفضل إما عبر الخرافة أو التخيل والتفلسف أو عبر الدراسة العلمية للواقع المعاش، ووسيلته في ذلك التخطيط ومحاولة استشراف المستقبل كي يصل بواقعه الاجتماعي – الاقتصادي إلي الأفضل والأجود. فالجـودة تعني التميز في الأداء والنتائج والتميز في الطموح والرؤي والتنبؤ والتميز في الوسائل... الخ. الجـودة إذن هي سلسلة من الأفكار والمفاهيم وهي منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم علي جهد جماعي وتتسم بالديمومة والإستمرارية وتتضمن العمل الجماعي التعاوني والحرص علي التحسين والتطوير المستمرين، وهذا يعني العمل بكفاءة أفضل وفعالية أكبر ومرونة أعلي. ولأن الجودة مطلب ضروري؛ تسعي العديد من المؤسسات الي تحقيقه، فهي بمثابة القوة الدافعة المطلوبة لدفع الجامعة بكل فعالية لتحقيق أهدافها ورسالتها. وهناك مسميات متعددة منها متطلبات الجودة والجودة الشاملة وضمان الجودة وإدارتها... الخ. لكننا ننظر إليها في التحليل الأخيرعلي أنها فلسفة ومجموعة من المبادئ الإرشادية التي تشكل الأساس في كل نظم حياتنا وبخاصة التعليمي منها.
وتتجلى أهمية ودور استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التعليم والتعلم وفي تفعيل دور المؤسسات التعليمية في تعليم الأعداد الكبيرة وفي سرعة اجراء الاختبارات القبلية والبعدية(عملية التقويم)، وتطوير المناهج بصورة مستمرة بسهولة، كما أن تصميم وانتاج المواد التعليمية (المقررات) تساعد المعلم علي ممارسة أدواره الجديدة كمرشد وكمنظم لخبرات ومواقف تعليمية شيقة ومثيرة ومتنوعة (منتدي المقرر – غرفة الحوار.. )
ومن هنا, تطرح الورقة أنموذجاً تطبيقياً لإنتاج مقرر إلكتروني قام به الباحث, وتم إنتاجه تحت إشراف المركز القومى للتعليم الإلكترونى بالمجلس الأعلي للجامعات, بتمويل من مشروع تطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات بالجامعات المصرية ICTP من خلال مركز إنتاج المقررات الإلكترونية بجامعة المنصورة ونشره على نظام إدارة التعلم والمحتوى الإلكترونى على الموقع التالى
www.cms.nelc.edu.eg ضمن مسابقة طرحت في ديسمبر 2007 وتمت الموافقة علي إنتاج مقرر (علم الاجتماع القانوني والضبط الاجتماعي) والذي يتم تدريسه كمقرر الكتروني للفرقة الثالثة قسم علم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة المنصورة, وذلك بداية من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعى (2008-2009) والخطوات التي تم إتباعها.
هدف البحث وتساؤلاته:
هدف البحث استطلاعي، مسعاه معرفة ما إذا كانت عملية إنتاج المقررات الجامعية الكترونياً عملية تعليمية ذات جدوى يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً. ويهدف البحث إلى محاولة الإجابة على سؤال رئيس هو:
- إلى أي مدى يسهم إنتاج المقررات الجامعية الكترونيا في تيسير وجودة العملية التعليمية من أجل الارتقاء بها وحل مشكلاتها؟
النموذج التطبيقي:
تعد عملية إنتاج المقررات الالكترونية شكل من أشكال تطوير طريقة التدريس التقليدية من حيث طريقة العرض، وتبسيط محتوي المادة العلمية عن طريق تصوير المفاهيم العلمية المجردة وتعميق محتوي المادة العلمية بواسطة المحاكاة computerized simulation)) والتصوير وأعمال الجرافيك ،كما يعتمد تصميم المادة العلمية والتواصل والتقييم على استخدام الوسائط المتعددة. ويحتوي مقرر علم الاجتماع القانوني - الموجود على موقع جامعة المنصورة على الشبكة الدولية وحدة التعليم الالكتروني - علي محاور كثيرة من بينها ( منتدي المقرر – معلومات عن المقرر – منتدي لتقييم المقرر – اختبار قبلي – الأهداف العامة للمقرر – متطلبات دراسة المقرر – المواد التعليمية للمقرر – خريطة المقرر – قاموس المصطلحات – استبيان عام – نظام تقدير الدرجات – الجدول الزمني للمقرر... )
وفيما يلي نعرض لمحاور البحث:
أولاً: استخدام الكمبيوتر ومشكلاته في التعليم والتعلم :
يعد التعليم الجامعي ضرورة من ضرورات إعداد رأس المال البشرى المؤهل للإنتاج والبحث والتطوير, ورفع المستوى الفكري والثقافي العام للعملية التعليمية في ظل الثورات المعرفية والتكنولوجية, وذلك من أجل التعامل الفاعل مع تلك الثورات والتي تفرض على كافة المجتمعات ضرورة إنتاج المعرفة والعمل على تراكمها وزيادة أعداد طلاب التعليم الجامعي ؛ للتغلب على المشكلات والتحديات المجتمعية بهدف الارتقاء والتنمية.
ومع تزايد مشكلات مخرجات العملية التعليمية وتدنى مستوى الخريجين, تظل قضايا مثل زيادة أعداد الطلاب والكتاب الجامعي ومحتواه الثابت تقريبا والبيروقراطية الشديدة فى العملية التربوية, واختزال عملية التعليم في شخص واحد وهو المحاضر, وفى مصدر واحد وهو الكتاب الذي يعجز في كثير من الأحيان عن ملاحقة الرؤى الجديدة في عالم المعرفة. يضاف إلى ذلك صعوبة تطبيق استراتيجيات ومداخل التعلم الحديثة. في الوقت نفسه, أتاحت الثورة المعرفية والتكنولوجية فرص للتعدد والتنوع في مصادر المعرفة, من خلال الكمبيوتر وشبكات المعلومات والاتصالات وغدت حافزة على التعلم الذاتي. وهذا التنوع في مصادر المعلومات, ويسر الحصول عليها كفيل بأن يحدث تطويرا في العملية التعليمية معتمدة فى ذلك على الشبكة العنكبوتية وسيطا تفاعليا لا يتأثر بأعداد الطلاب, كما يتماشى مع الأدوار الحديثة للمعلم (من محاضر ومصدر للمعرفة إلى ميسر ومنظم وموجه للعملية التعليمية), بالإضافة إلى إمكانية الوصول لكافة أشكال المعرفة بسهولة ويسر, كما أنها تمكن من الوصول لطلاب لا يستطيع التعليم التقليدي الوصول إليهم.
واستطاعت التقنية القائمة على الكمبيوتر أن تحدث تغيرا كبيرا فى أنماط الحياة وأساليبها في زمن قياسي اختصر الجهد والوقت ، ورفع درجة الكفاءة والإنتاج، حتى دخل في كل مرفق من مرافق الحياة. بالإضافة إلى ذلك, أدى الانترنت إلى تقريب المسافات وإزالة الحدود بين مصادر العلم ومن يبحث عنها ، فلا فاصل بينهما إلا مفتاح الجهاز. من هنا فقد أصبح استخدام الكمبيوتر وتقنياته من المهارات اللازمة لمواكبة التقدم والسير في ركب الحضارة ، فتسابقت الأمم في النواحي العلمية المختلفة ؛ كي تستطيع مسايرة التغيرات (1).
ويتميز الكمبيوتر عن غيره من الوسائل التعليمية التقليدية بأنـه يجمع كل مكونات التعلم الذاتي في برامجه: فهو وسيلة للتعلم الذاتي، بوصفه آلة تعليمية متكاملة، تجمع بين عرض المعلومات واستجابة المتعلم والتغذية الراجعة. ويستخدم الوسائط المتعددة لعرض المعلومات وتسجيل الإجابات وتحليل محتوى المادة الدراسية واختبار الطرائق التي يجب اعتمادها ضمن عملية التعليم والتعلم وتحديد الأهداف السلوكية المطلوب تمثلها من قبل المتعلم, وساعد على توضيح المفاهيم وإزالة الغموض، بالإضافة إلى إيجاد عنصر التشويق. كما يمكن الكمبيوتر من امتداد بيئة التعليم إلى خارج حجرة الصف، ويساعد على تأمين التفاعل بين المتعلم وبرنامج الكمبيوتر، فيقبل المتعلم على التعلم في مناخ يمتاز بالتفاعل والتركيز من خلال تأديته لعدد من الأنشطة التعليمية معاً: مثل القراءة والملاحظة والاستماع والاستجابة للمثيرات التعليمية، إضافة إلى إطلاعه على نتيجة استجابته بصورة فورية, مما يسهم في تعزيز عملية التعلم وتعديل اتجاهها؛ لذلك يعد الكمبيوتر آلة تعلم وتدريب متكاملة، ساعدت على تغيير البنية المنهجية للتعليم نحو منهجية مدخل النظم، والتعليم المبرمج، التي تعد المنهجية الأكثر موائمة في عصر المعلومات.
وتشير الأدبيات إلى أن المتعلمين يتعلمون عند استخدام الكمبيوتر بسرعة أكثر من تعلمهم وفق الطرائق العادية، إذ يختصر الكمبيوتر الوقت بما يعادل 40 % من الوقت العادي، ويثير دافعيتهم نحو التعلم ويزيد قدرتـهم على المتابعة, وبالتالي يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات .
ومع ذلك, فإن استخدام الكمبيوتر في التعليم يصحبه مشكلات كثيرة, بعضها نفسي يتمثل فى عزل المتعلم وإضعاف التواصل الاجتماعي بين المتعلمين ووضع مغريات كثيرة أمامه قد تجعله ينصرف إلى البرامج والألعاب غير التعليمية. وبعضها الآخر صحي، يتلخص فى تأثير الإشعاعات الضارة المنبعثة من شاشة الكمبيوتر على عين المتعلم، وأثر الكهرباء الساكنة على أعضائه، إضافة إلى كون الجلوس الطويل يؤدي إلى أمراض كثيرة في الظهر، والرقبة وما إلى ذلك(2).
ثانياً : التعليم الإلكتروني :
ينظر إلى التعليم الإلكتروني على أنه الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعليم والتي تسخر أحدث ما تتوصل إليه التقنية من أجهزة و برامج في عمليات التعليم، بدءاً من استخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية و استخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعليم الفصلي والتعلم الذاتي، وإنتهاءاً ببناء المدارس الذكية و الفصول الافتراضية التي تتيح للطلاب الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات تقام في دول أخرى من خلال تقنيات الإنترنت ومؤتمرات الفيديو .
ويعرف التعليم الالكتروني بأنه طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من الكمبيوتر وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث و مكتبات إلكترونية، وكذلك محركات البحث(Google, yahoo, AltaVista, looksmart) سواءً أكان التعليم عن بعد أم في الفصل الدراسي. ويبين أن أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس، والتعليم الإلكتروني مفهوم تدخل فيه الكثير من التقنيات والأساليب . فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة (3).
ومما لا شك فيه أن الشبكة العنكبوتية (World Wide Web) تعد وسيطا تفاعليا أكثر من غيرها من الوسائط. فعلى سبيل المثال, يمكن استخدام مدخل التعليم عن البعد القائم على استخدام الشبكة العنكبوتية Web-based Distance Learning في تقديم مقررات متكاملة لعدد كبير من الطلاب المتباعدين جغرافياً مما يتغلب على مشكلات مرتبطة بتوفير كوادر التدريس المتخصصة وتوفير مصادر التعلم اللازمة وتوفير الأماكن اللازمة للتدريس لعدد كبير من الطلاب في آن واحد. حيث تتميز مقررات التعليم التي يتم توصيلها من خلال الشبكة العنكبوتية بإمكانية الوصول إلى طلاب غير تقليدين مثل الطالب الذي يدرس بمنزله أو الذي يقطن بمنطقة آنية. كما يمكن للطلاب التقليديين - هم الآخرين الاستفادة – من المقررات الإلكترونية عندما لا يكون المقرر متوافراً بالمدرسة أو الجامعة التي يدرسون بها.
فالشبكة العنكبوتية تقدم الكثير من الأوراق البحثية وفصول الكتب والكتب الكاملة والتقارير والمواد السمعية والفيديو والأدوات والمناقشات... الخ, مما يمكن استخدامه في الموضع التعليمي, حتى إن بعض مقررات الجامعة موجودة على الشبكة العنكبوتية مجاناً. وبالرغم من ذلك فإن تلك المصادر وحدها لا تفيد المقرر , فهي لا تفي وحدها بتزويد الطلاب بمسار عملية التعلم. فالطلاب بحاجة إلى إطار عام يمكنهم من خلاله التعلم , كما يقدم لهم الإرشاد اللازم لاستخدام تلك المصادر ولابد للمحاضر أن يبذل الجهد لجعل المصادر المتوفرة مناسبة لأهداف التعليم (4).
ويرى العديد من الباحثين بأهمية بناء بيئات تعلم الكترونية تحوى الكثير من فرص التعلم التى تقدمها للمتعلمين. وينطلق هؤلاء الباحثين من خلفية نظريات التعلم التى تؤكد على الحاجة والقيمة المتضمنة فى بيئات التعلم التى تقدم نشاطات مشركة للتلاميذ. حيث يجب أن يحظى التلميذ بالفرصة الكافية لبناء المعرفة وليس مجرد التعرض لعملية انتقال المعرفة (5).
وتتميز تكنولوجيا الإنترنت - عن غيرها - بقدرتها على تحسين الأشكال التقليدية للتعليم عن بعد, من خلال زيادة التواصل. فهى تكنولوجيا تمكن من تيسير وتفريد Individualization وتعاونية Co-operation التعلم. ويشير "جوناردينا وماك إيساك" Gunawardena & McIssac فى هذا الصدد إلى أن "استخدام تكنولوجيا المعلومات Information Technologies يساعد على جمع المتعلمين معا, وذلك من خلال إزالة حدود الزمان والمكان للمتعلمين ذاتيا والمتعلمين عن بعد".
وتتطلب بيئة التعلم الإلكترونية موضعا بنائيا للتعلم حتى تكون بيئة صحية. ففى الفترة التى سبقت عصر التدفق المعلوماتى غير المحدود – الذى نعيش تحت مظلته, كانت المقررات تقوم على شكل تعليمى يقوم المعلم من خلاله بتوصيل المحتوى من خلال التكنولوجيا المتاحة - مطبوعة كانت أم سمعية أم مرئية. لذا فقد كان المتعلم سلبيا؛ حيث كانت الفرص ضعيفة للغاية لأن يقوم المتعلم بطرح أسئلة أو للتفكير المستقل أو للتفاعل بين التلاميذ. أما فى ظل تكنولوجيا الإنترنت, فإن هناك تحولا نحو بيئة تعلم مرتكزة حول المتعلم Learner-centered Environment, تقوم على فكر المدرسة البنائية Constructivism فى التعلم (والتى أساسها أن المتعلم يقوم ببناء معرفته أثناء محاولته للإلمام بالخبرة). فما نعرفه يعتمد على نوعية الخبرات التى لديناPrevious Knowledge وكيفية تنظيم الخبرات الجديدة مع تلك البنى المعرفية الموجودة سلفا. وفى ظل هذا الطرح, يلقى "كيتى كامبل" Katy Campbell الضوء على ثلاثة مبادئ بنائية لتصميم المقرر الإلكترونى:
- أن يهتم التعليم بالخبرات والقناعات والبنى المعرفية التى يحظى بها المتعلم بالفعل.
- يجب أن يتم بناء التعليم بحيث يكون من السهل فهمه وتعديله من قبل المتعلم.
- يجب تصميم التعليم لتيسير الاستكشاف والإطلاع والتوسع (6).
1- أشكال التعليم الالكتروني
هناك أشكال عدة للتعليم الالكتروني منها
- التعليم المفتوح الذي يمنح المتعلم بعض الحرية فى اختيار الأسلوب والمكان والسرعة وأيضًا المواد العلمية التى يرغب فيها.
- التعليم عن بعد وهو النظام الذي يكون فيه المعلم والمتعلم غير مجتمعين في مكان واحد سواء كانوا من نفس البلد أومن بلاد مختلفة غير أنهم متصلون ببعضهم إما عبر شبكة الإنترنت أو عن طريق المراسلة البريدية.
- التعليم الإلكتروني هو التعلم باستخدام الحاسبات الآلية وبرمجياتها المختلفة سواء على شبكات مغلقة أو شبكات مشتركة أو شبكة مفتوحة، وهو تعلمًا مرنًا مفتوحًا وعن بعد.
- التعليم الافتراضي هو ذلك القسم من التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على الشبكات المفتوحة، أي أن الإتصال فيه يكون مضمون عن طريق شبكة الإنترنت على مستوى العالم (7).
2- سمات التعليم الالكتروني :
يزداد عدد المدارس والمعاهد والمعلمين الذين يستخدمون المقررات الالكترونية بشكل غير مسبوق. فعلى سبيل المثال: يحتوى موقع
www.elearners.com نحو 193 كلية وجامعة الكترونية، وأكثر من 6345 مقررا الكترونيا، ويمنح 515 درجة علمية)الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه) ويستخدم أكثر من 3300 كلية وجامعة وأكثر من 35.000 أستاذ و 250.000 طالب وشركة ومنظمة في جميع أنحاء العالم مقررات الكترونية على نظام Blackboard لإدارة التعليم الإلكتروني. ومنذ يناير عام 1998 ، استخدم نحو 1,741,190 طالب ومعلم نظام ICA لإدارة المقررات الالكترونية ويبلغ عدد المستخدمين في الشهر 86,186 وعدد المقررات التي يستخدمونها 11.808. ويتميز المقرر الإلكتروني بأنه متاح 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع وأيام العطلات, ولا يعيق استخدامه زمان أو مكان، إذ يستطيع الطالب استخدامه أي وقت شاء وفي أي مكان كان. كما أنه لا يحتاج إلى قاعات دراسية، وليس من الضروري أن تتوفر أجهزة الحاسب في الجامعة أو المدرسة، إذ يمكن استخدامه من المنزل ويستطيع الطلاب استخدامه عدة مرات، والإطلاع على المادة العلمية للمقرر والمحاضرات باستمرار. ويزيد المقرر الإلكتروني من عملية التفاعل والتواصل بين المعلم والطلاب بعضهم البعض. وللطالب دور إيجابي وفاعل في المقرر الإلكترونى حيث يسهم في إعداد المادة العلمية للمقرر، ويبدي رأيه فيها، ويعلق على ما قدمه غيره من الطلاب. ويتيح المقرر الإلكتروني المعتمد على الإنترنت الفرصة للطلاب الوصول إلى كم هائل من المعلومات. كما تتميز برامج التعليم الإلكتروني التي تحل محل المقرر التقليدي بالمرونة وتقديم فرص للإثراء والمراجعة. ويستطيع المعلم استخدام طرق تدريس متعددة مثل المحاكاة والتعلم بالاستكشاف والتعلم القائم على الخبرة. وعند استخدام تدريبات واختبارات ذات تصميم جيد، يتمكن من تشخيص الصعوبات التي تحول دون إتقان الطلاب لعنصر معين, ويسهل ويقدم لهم شروحات وتدريبات إضافية أو بديلة إلى أن يتقنوا ذلك العنصر.
كما أنه يسهل على المعلم عملية تصحيح الإختبارات والواجبات، ويقدم له إحصاءات عن مدى تحصيل الطلاب وتقدمهم. ويستطيع أولياء الأمور أن يطلعوا على المادة العلمية المقدمة في المقرر الإلكتروني وعلى نتائج أبنائهم أولا بأول. ومع التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في عصرنا الحاضر، أصبحت تكنولوجيا المعلومات ضرورة لا غنى عنها للعالم العربي. فهى الوسيلة الأكثر أهمية لنقل المجتمعات النامية في الدول العربية إلى مجتمعات متقدمة. ونظم المعلومات هي الأساس الذي تقوم عليه هذه التكنولوجيا لأنها تجمع بين مقومات رئيسة ثلاث هي الحاسبات والبرمجيات وشبكات الاتصال، وتساهم بشكل مباشر في بناء مجتمع عربي جديد يعتمد على خدمات معلوماتية إلكترونية ذات صلة مباشرة بالاتصال والإنتاج والتعليم (8).
3- أهمية التعليم الإلكتروني.
قد يتساءل البعض عن أهمية هذا الشكل التعليمى أو عن البعد الاستراتيجى لاستخدام التكنولوجيا فى العملية التعليمية والذى يظهر جليا فى عدة نقاط منها :
- سهولة تحديث المناهج الالكترونية ومتابعتها مقارنة بالمناهج المطبوعة (الكتاب الجامعى)
- زيادة التفاعل بين الطلبة ومدرسيهم
- إلغاء الحواجز الزمانية والمكانية للعملية التعليمية
- المساعدة فى تجاوز الفروق الفردية بين الطلبة
- نمط تعليمى يتحكم فيه المتعلم Learner Centered (9).
4- وسائل التعليم الالكترونى.
يتدرج استخدام الوسائل التكنولوجية فى العملية التعليمية. ويعزى ذلك لعوامل كثيرة منها خبرة المعلم وخبرة المتعلم ودوافع المؤسسة التعليمية لاستخدام التكنولوجيا وزمان ومكان العملية التعليمية ... الخ, ومن هذه الوسائل ما يلى:
- استخدام وسائل العرض التكنولوجية البسيطة.
- استخدام برامج الكمبيوتر التعليمية ومنها برامج الوسائط المتعددة والتى تساعد فى توصيل المفاهيم التعليمية؛ مدعومة بالصورة والصوت والمقاطع المتحركة.
- تكنولوجيا البث المباشر إما من خلال مؤتمرات الفيديو أو سبكات الدردشة أو ما يقوم مقام ذلك من التقنيات الحديثة.
- شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت).
- الفصول الافتراضية.
- بيئات التعليم الافتراضية (10).
ثالثا الدراسات السابقة
وفيما يلى نعرض لعدد من الدراسات التى توضح أهمية وفاعلية استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية.
1- تقييم جودة المواقع الإلكترونية التعليمية
قدمت الدراسة مقياس يمكن للمعلمين والتلاميذ استخدامه فى تقييم جودة المواقع الإلكترونية التى يتم اختيارها كمصادر للمادة التعليمية فى الأوراق البحثية للتلاميذ فى مادة العلوم الإنسانية. وقد تضمن المقياس عناصر لتقييم:
- الجهة التى ينتمى لها المؤلف وسمعته.
- دقة وموضوعية المحتوى.
- دلالات الرصانة والدقة الأكاديمية فى النص.
- استمرارية وبقاء الموقع ووضوح المعلومات البيبليوجرافية الخاصة به.
وقد تم استخدام المقياس لتقويم قبول 84 موقع الكترونى مختار من قبل تلاميذ السنة الأولى من دارسى مادة العلوم الإنسانية, كما ناقشت الدراسة قيمة استخدام مثل هذا المقياس فى تقييم اختيار التلاميذ للمواقع الإلكترونية, والصعوبات التى قد يواجهها المعلمون عند تقويم هذه المصادر (11).
2- مقرر الكترونى للغة الإنجليزية
هدفت هذه الدراسة التجريبية لاختبار فاعلية تعلم مقرر قائم على الإنترنت وهو مقرر اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية للتلاميذ اليابانيين. وقد ركزت الدراسة على شكل ووظيفة وأثر التفاعل فى المقرر.وقد شارك فى الدراسة 20 طالب جامعى تم اختيارهم عشوائيا وتوزيعهم على مجموعتين (ضابطة وتجريبية). وفيما يتعلق بفاعلية البعد التفاعلى فى اكتساب اللغة, كان هناك متغير مستقل واحد (الشكل الإلكترونى للمقرر). وكان هناك متغيران تابعان وهما قياس التحصيل والاتجاهات. حيث تم استخدام متغير التحصيل لتحديد درجة التعلم فى كل من المجموعتين لبيان أثر المعالجة. وتم استخدام متغير الاتجاه لمعرفة درجة الدافعية نحو التواصل القائم على الإنترنت ومدى تحسن وظائف التفاعل. ويظهر التحليل الإحصائي عدم وجود فارق ذو دلالة إحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق بالفهم والنمو فى اللغة. فيما توجد فروق ذات دلالة احصائية فيما يتعلق بالتفاعل اللغوى لصالح المجموعة التجريبية.وذهبت الدراسة إلى أن هذا المقرر القائم على الانترنت قد تم تصميمه بشكل جيد بما ينمى خبرات التعلم اللغوية للتلاميذ, وبما يحسن من القدرات اللغوية فى اللغة الإنجليزية. وأوصت بأن هناك حاجة لمزيد من البحث لاختبار النواحى الأخرى للتعلم القائم على الإنترنت (12).
3- فاعلية مهام التواصل المعزز بالكمبيوتر
سعت الدراسة إلى اختبار فاعلية مهام التواصل المعزز بالكمبيوترcomputer assisted communication لطلاب علوم الحاسب الآلى بالجامعة التكنولوجية فى ماليزيا. وقد تناولت الدراسة بالنقاش فاعلية برنامج "المحادثة من خلال الكمبيوتر"Windows Net Meeting كأداة لتنمية مهارات لغوية محددة لدى التلاميذ. وقد تبنت الدراسة المدخل التجريبى فى التصميم, وتم توزيع أفراد العينة على مجموعتين (ضابطة وتجريبية), حيث تم التدريس للمجموعة الأولى بالطريقة التقليدية, فى حين استخدمت المجموعة التجريبية برنامج المحادثة من خلال الكمبيوتر. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التلاميذ الذين تعرضوا للبرنامج قد أحرزوا تقدما ملحوظا فى مهاراتهم التواصلية, كما سجلوا درجات أعلى من أقرانهم فى مشروع علوم الحاسب الذى جرى فى الصف الدراسى الذى تلى المعالجة. وقد أوصت الدراسة بمزيد من البحث فى فاعلية استخدام الكمبيوتر والإنترنت فى العملية التعليمية (13).
4- فاعلية استخدام الإنترنت فى تعلم وتدريس اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية
سعت الدراسة للتحقق من إمكانية استخدام الإنترنت فى تعلم وتدريس اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية. حيث قام الباحث بتوزيع العينة العشوائية على مجموعتين : الأولى مجموعة ضابطة تم التدريس لها بالطريقة التقليدية والمجموعة الثانية تجريبة تم التدريس لها بالاعتماد على الإنترنت, حيث تم إنتاج المادة العلمية فى قالب الكترونى.وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام هذه التكنولوجيا يوفر البيئة المثلى لتعلم اللغة من حيث توفير التفاعل المطلوب للتواصل باللغة من خلال برامج الدرشة (messenger) بالبريد الإلكترونى الذى كان يضمن التفاعل الصوتى والمكتوب. كما أنها قد تدعم المعلمين فى جعل تعلم اللغة أسرع وأسهل وأقل إجهادا وأكثر إشراكا, كما يساهم فى خلق بيئة مثالية لتعلم اللغة (14).
رابعا: المقرر الإلكتروني
المقرر الإلكتروني هو أي مقرر يستخدم في تصميمه أنشطة ومواد تعليمية تعتمد على الكمبيوتر. وهناك عدة أنواع من المقررات الإلكترونية:
- مقررات تحل محل الفصل التقليدي.
- مقررات مساندة للفصل التقليدي تستخدم جنبا إلى جنب معه.
- مقررات إلكترونية على شبكة الإنترنت.
- نظم إدارة التعليم الالكتروني مفتوحة المصدر والتى يمكن تحميلها على خادم الجامعة أو الكلية ويمكن استخدامها بدون مقابل أو بمقابل (15).
1- تنوع الوسائل التعليمية فى المقرر الإلكترونى
من مزايا المقررات القائمة على الإنترنت, قدرتها على مراعاة أنماط تعلم المتعلمين learning styles والتى غالبا ما يتم تجاهلها فى الأشكال التقليدية للتعليم. وفيما يلى عرض لبعض أنماط التعلم, وكيف يمكن التعامل معها من خلال عناصر المقرر الإلكترونى:
أ- المتعلم البصري visual learner
وذلك من خلال توفير الجرافيك (الأشكال التوضيحية والأفلام والشرائح والرسومات والمنحنيات والأشكال البيانية والرسوم المتحركة).
ب- المتعلم السمعى auditory learner
وذلك من خلال الأفلام والشرائح المصحوبة بصوت والتفاعل الصوتى من خلال برامج الدردشة chatting أو مؤتمرات الفيديو video-conferencing والمحادثة من خلال الكمبيوتر .Microsoft Windows Net Meeting
ج- التعلم من خلال القراءة والكتابة Read/Write Learners
وذلك من خلال المواد الإلكترونية المكتوبة والإشارة لمواقع أخرى يمكن الإطلاع عليها ووجود روابط لها, والمهام والواجبات المكتوبة مثل كتابة ملخص او موضوع.
د- المتعلم الحركى Kinesthetic Learners
وذلك من خلال وجود صفحات الكترونية متنوعة لمواد مختلفة مما يسمح بالانتقال من مادة لأخرى وإمكانية التوقف للراحة عند الإنتقال من مادة لأخرى وقصر الصفحات الإلكترونية وتدريبات التذكير والتمارين والمهام غير الإلكترونية ( كالمسح والتجارب المعملية).
هـ- التعلم التتابعى أو العالمى Sequential or Global Learning
حيث يقدم إطلالة جيدة لكل جزئية ويحدث من خلاله التقدم المنطقى للمادة التعليمية التى يمكن اختيارها من قبل المتعلم.
و- المدخل الإستنقرائى Inductive Approach
وفيها يتم عرض الحقائق والملاحظات (الجزئيات) ليتم تطوير واستدلال المبادئ العامة والنظريات.
ى- المدخل الإستنباطى Deductive Approach
وفيها تعطى المبادئ العامة والنظريا بغية استنتاج الحقائق الجزئية والملاحظات.
ز- المتعلم النشط Active Learners
ويحتاج هذا المتعلم للعمل الجماعى. وعليه, فيمكن وضع مهام لمجموعة من التلاميذ ويكون منوطا بهم عرض النتائج على الانترنت باستخدام نظم إدارة المقرر مثل WebCT ويمكن استخدام طريقة دراسة الحالة بشكل شديد الفاعلية هنا.
ع- المتعلم المتأمل Reflective Learners
ويكون هذا المتعلم بحاجة للوقت ليفكر فى المادة التعليمية قبل البدء فى دراستها وهو ما يوفره الانترنت, كما أن الاختبارات التى يتم تحديدها فى الوقت المناسب للمتعلم تكون مناسبة هى الأخرى لهذه النوعية من المتعلمين (16).
2 - مراحل إنتاج المقررات الإلكترونية
تخضع عملية إنتاج المقررات الإلكترونية لمجموعة من المعايير, ومن أهمها معيار (ADDIE) والذي حظي باهتمام كبير في عملية إنتاج المقررات حيث تمر عملية الإنتاج بخمس مراحل علي النحو التالي :
أ- التحليل
ب- التصميم
ج- التطوير
د- التطبيق
هـ- التقييم
أ- التحليل : وتتمثل فى تجميع معلومات عن محتوى المادة التعليمية والجمهور المستهدف وإمكانيات البيئة التعليمية والأهداف التعليمية وهى:
- العمل على تحليل المقرر بصورة عامة.
- العمل على معرفة احتياجات المصمم.
- العمل على تحليل المتعلم ومعرفة احتياجاته والتغلب على معوقات التعليم.
- تحليل الموارد المتوفرة التي تساعد في إنتاج المقرر.
- تحديد نمط التدريس الذي سوف يتم إتباعه ( النمط المختلط – النمط المعتمد على الويب ) وإستراتجيات التدريس المناسبة.
- تحديد نقاط الضعف ومحاولة علاجها.
- تحديد الأهداف العامة للمقرر ( معرفية – وجدانية – مهارية).
- تحليل المحتوى إلى وحدات صغيرة لتسهيل عملية تجميعها في موديولات في خريطة متجانسة.
- تحليل التدريس حيث تعتمد على تحليل المحتوى وفيه يتم تحديد أنواع ومستويات الأهداف التعليمية والأنشطة وأسلوب التقييم المناسب لكل موضوع.
ب - التصميم :وفى تلك المرحلة يبدأ التصميم الفعلى للمقرر ويتم فيها:
- وضع الأهداف التعليمية.
- تحديد المصادر والمواد التعليمية وتجميعها وعمل دليل بالمحتويات المتواجدة.
- توضيح عملية الترتيب التي سوف يتم إتباعها.
- وضع مقترحات لتصميم المقرر وكيفية السير في عرض المعلومات .
- وضع الأنشطة.
- تحديد طرق التقييم.
- إنشاء لوحة الأحداث الخاصة بكل شاشة .
ج- التطوير: وفى تلك المرحلة, يتم تنفيذ ما تم تخطيطه فى مرحلة التصميم وفى
ضوء الأهداف العامة للمقرر:
- العمل على إنتاج المقرر حسب التصور الموضوع .
- إنتاج كل واجهة حسب التصور الخاص بها
- جمع وإنتاج الصور والفيديو والتمارين التفاعلية والتمارين الذاتية وبعد ذلك تحزيم المحتوى .
د- التطبيق :
- تجميع كل محتويات المقرر.
- إخراج المقرر في صورته النهائية.
- تركيب المحتوى على نظام إدارة المحتوى الالكتروني المستخدم بجامعة المنصورة (وهو المديل module) وهو نظام مفتوح المصدر ومجانى.
- تدريب المدربين والمتدربين على استخدام النظام.
- متابعة أداء المتدربين والمساعدة فى التغلب على المشكلات (تقديم الدعم الفنى)
هـ -التقييم: تقييم مدى فعالية وجودة المقرر ويتم ذلك على مرحلتين:
- التقييم البنائي (formative assessment): تقييم المقرر وجمع الملاحظات بداية من المراحل الأولى من إنتاج وبناء المقرر.
- التقييم التجميعى (summative assessment): إجراء بعض الاختبارات على المقرر بعد مرحلة التطبيق كذلك إجراء بعض الاستبيانات وتدوين ملاحظات المتلقين (المدربين والمتدربين)(17).
3- معايير إنتاج المقرر الإلكترونى
أ- معايير تصميم المقرر الإلكترونى:
- اعتمد في تصميم المقرر على الأهداف وليس على المحتوى
- اذكر الأهداف التعليمية في بداية كل كائن تعليمي (learning objective)
- أضف اختبارات ذاتية في نهاية كل كائن تعليمى.
- لا تستخدم الصوت أو الفيديو أو الصور ذات الأحجام الكبيرة إلا عند الضرورة.
- أن يكون محتوي المقرر كامل وخال من الأخطاء العلمية ومناسب لمستوي المتعلم.
- أن يكون المحتوي مزود بمراجع ومصادر علمية دقيقة يمكن الرجوع إليها.
- أن يكون المقرر مزود بأنشطه متنوعة تشجع علي التفكير الإبتكاري والناقد.
- أن يكون عدد التكليفات والواجبات الواردة بالمقرر مناسبة.
- لتفعيل التعاون اقترح بعض المواضيع لمناقشتها في منتدى الحوار.
- يجب أن تحزم المقرر باستخدام معايير تحزيم معروفة مثل IEEE, IMS , SCORM
- انتبه لحجم ملف الحزمة حيث أننا نتعامل في بيئة الويب (18).
ب- معايير بناء المقرر الالكتروني:
- المحتوى :
- يحتوى المقرر على أهداف تغطى كافة موضوعات المحتوى.
- يرتبط محتوى المقرر بالأهداف التعليمية الموضوعة له.
- محتوى المقرر كامل وواضح وخال من الأخطاء العلمية.
- يتناسب محتوى المقرر مع مستوى المتعلم.
- يتناسب محتوى المقرر مع الموضوع العلمى او الحقل العلمى للمقرر الدراسى.
- المحتوى دقيق.
- المحتوى مناسب.
- المحتوى حديث.
- المحتوى مقسم إلى وحدات متسقة.
- المحتوى معروض بمنطقية.
- المحتوى موضح بحالات وأمثلة مرتبطة به.
- المحتوى مزود بمراجع ومصادر علمية دقيقة.
- الأنشطة:
- المحتوى مزود بأنشطة متنوعة.
- الأنشطة الواردة تشجع على التفكير الابتكارى والناقد.
- الأنشطة الواردة منظمة بطريقة منطقية من البسيط إلى المركب.
- عدد الأنشطة الواردة بالمقرر كافية لدراسة المقرر ودعم التعلم.
- الأنشطة الواردة تتسم بالواقعية والقابلية للتطبيق.
- مصادر التعلم:
- المواد والمصادر التعليمية المرفقة بالمقرر مناسبة لموضوعات المقرر.
- المواد والمصادر التعليمية المرفقة بالمقرر مناسبة لمستويات المتعلمين.
- المواد والمصادر التعليمية مقسمة إلى مواد أساسية وأخرى اختيارية.
- المواد والمصادر التعليمية واضحة وحديثة ومرتبطة بالمحتوى.
- التقييم:
- أدوات تقييم الأداء فى المقرر تقدم تعليمات وتوقعات واضحة للمتعلم.
- عدد التكليفات والواجبات الواردة بالمقرر مناسبة.
- تنوع أدوات تقييم الأداء بالمقرر.
- تنوع طرق تقدير الأداء بالمقرر.
ج- معايير تقويم المقرر الإلكترونى
-المواصفات العامة للمقرر :
- يحتوى المقرر على عنوان واضح يرتبط بالتخصص العلمى للمقرر
- يحتوى المقرر على مقدمة واضحة تأخذ فى الاعتبار خلفية المتعلم وتوقعاته
- تحتوى مقدمة المقرر على الهدف من تدريس المقرر
- تحتوى مقدمة المقرر على معلومات تبين مدى ارتباط المحتوى بالتخصص العلمى
- يحتوى المقرر على مصادر متنوعة ملحقة
- تنظيم المحتوى :
- يحتوى المقرر على جدول لمحتوى الموضوعات يشير إلى الكيفية التى نظم بها المحتوى
- موضوعات المقرر مسلسلة منطقيا ومنظمة
- تحتوى وحدات المقرر على موضوعات رئيسة وفرعية تابعة
- المحتوى منظم بطريقة تظهر الاتساق بين الموضوعات
- المصادر الواردة فى نهاية كل وحدة دقيقة ومرتبطة بموضوعات الوحدة
- العناوين الرئيسة والفرعية مستخدمة لتنظيم المحتوى بدقة
- اللغة المستخدمة :
- وضوح نمط الكتابة المستخدم
- وضوح التعليمات الواردة
- استخدام كلمات وجمل واضحة
- استخدام جمل قصيرة
- استخدام فقرات مختصرة
- المصطلحات مشتقة من طبيعة المحتوى
- الإختصارات والرموز معرفة تعريفا سليما
- التعليمات مصاغة ببساطة ووضوح
- المحتوى خال من التحيز (ليست مع أو ضد فئة أو عمر أو ثقافة أو عرق معين)
- الرسوم والأشكال الواردة مستخدمة بدقة وترتبط بموضوعات المحتوى (19).
4- مهام فريق إنتاج المقررات الإلكترونية
إن مهمة إنتاج المقررات الإلكترونية تخضع لجهد كبير من فريق العمل الذي يعمل بصورة متكاملة ومتعاونة للخروج بالمقرر في صورة نهائية صحيحة بدءا من تناول المحتوي بصورة ورقية وقيام المصمم التعليمي بالتحليل والتصميم حتى يخرج الناتج النهائى للعمل.وفى أثناء هذه العملية, يكون لكل فرد من الفريق واجبات ومهام محددة نوجزها فيما يلى:
أ- مهام المصمم التعليمي في عملية الإنتاج Instructional Designer
- مساعدة خبراء المادة التعليمية على تحديد الشكل التربوي المناسب للمقرر الإلكتروني.
- المساعدة في تحديد وإعداد وإنتاج المصادر التعليمية اللازمة.
- تقديم النصائح اللازمة للعرض الجيد لمكونات المحتوي أثناء تقديمه.
- المساعدة في تحديد الأهداف التعليمية المناسبة للمحتوي والطلاب.
- المساعدة في تحديد طريقة التدريس المناسبة للمقرر.
- اختيار التسلسل المناسب لمكونات المحتوي.
- اختيار استراتيجيات التعليم والتعلم المناسبة للمقرر.
- المساعدة في إعداد أدوات تقييم أداء الطلاب الدارسين للمقرر الالكتروني.
- إعداد التصورات اللازمة لتطوير المقرر.
- إعداد لوحات الأحداث التعليمية للوحدات والدروس التعليمية.
ب- مهام مطور المحتوى في عملية الإنتاج E- content Developer
بعد انتهاء المصمم التعليمي من عمله, يقوم بتسليم مخرجات عملية التصميم
إلى مطور المحتوى الالكتروني وتتمثل هذه المخرجات في:
- التصورات المناسبة لتطوير المقرر.
- لوحات الأحداث التعليمية للوحدات والدروس التعليمية.
ويبدأ عمل مطور المحتوى الالكتروني من مرحلة التطوير مرورا بمرحلة التنفيذ ثم مرحلة التقويم. حيث يقوم بتطوير المحتوى الإلكتروني بناءا على استراتيجيات التعليم والتعلم المناسبة للمقرر التي تم وضعها في المراحل السابقة لمرحلة التطوير (التحليل والتصميم), مراعيا التسلسل المناسب لمكونات المحتوي ويبدأ في تهيئة الصفحات وتحويل النصوص إلى لغة html وفقا للفقرات Segments ومضامين المحتوى Content Messages التي قام بتحديدها المصمم التعليمي.
وفى هذه المرحلة يقوم مطور المحتوى الالكتروني بما يلي:
- مساعدة خبراء المادة التعليمية والمعلمين في استخدام أدوات المقرر ومتابعة عملية تعلم المحتوي عن بعد.
- مساعدة المعلم والمتعلم للمقرر في تفعيل استخدام أدوات التفاعل المتزامن وغير المتزامن.
- العمل مع مصمم الرسومات في تهيئة الصفحات بحيث تبدو شيقة وبسيطة وأكثر جاذبية للمتعلم.
- تهيئة الصفحات وبرامج الدعم اللازمة للمتعلم.
- تحويل وترميز النصوص والوسائط التعليمية الأخرى إلى لغة html.
ويستعين مطور المحتوى الالكتروني ببعض البرامج التي تعينه على إتمام عمله، مثل استخدام برنامج Macromedia Dreamweaver وبرنامج Microsoft Front Page لتهيئة الصفحات وتحويل النصوص والوسائط التعليمية الأخرى إلى لغة html, كما يستخدم برامج مثل Reload editor لتجزئة المحتوى الرقمي إلى مكوناته الأصلية وجعلها قابلة للتشارك من خلال التجميع والتكوين وفقا لمعايير Scorm الدولية. وبعد الإنتهاء من مرحلة تطوير المحتوى الالكتروني يقوم مطور المحتوى الإلكتروني برفع المحتوى على أحد أنظمة إدارة التعلم مثل موودل وذلك للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقيم التدريب والتعليم المستمر وجميع أنشطة التعلم.
ج- مهام مصمم الرسومات في عملية الإنتاج Graphic Designer
يعتبر فريق مصممي الرسوم المتحركة والصور من أهم التخصصات المطلوبة في تطوير المحتوي الالكتروني. ويبدأ عملهم في ورشة العمل مع المصمم التعليمي الذي يضع القواعد التي يتم وضع اعتبارات لها في التصميم سواء كانت صور عادية أو رسومات متحركة او معامل افتراضية, ويبدأ توزيع العمل على الفريق.
ومن البرامج التي يستخدمها مصمم الرسوم (Photoshop-Image ready-photo zoom-flash). وبعد الانتهاء من المهمة, يجرى الفريق ورشة عمل أخري مع المصمم التعليمي لمراجعة الإنتاج من الرسومات والأشكال المتحركة (20).
خامسا: علم الاجتماع القانوني ( كمقرر الكتروني )
هذا وقد قام الباحث بالخطوات التالية:
1- الإجراءات الإدارية: وتشتمل على موافقة مجلس القسم, والكلية على إنتاج
مقرر علم الاجتماع القانوني إلكترونيا, وتحديد لجنة تقييم المقرر من أعضاء
اللجنة العلمية للترقي, وعند الموافقة على محتوى المقرر تبدأ مرحلة إنتاجه.
2- يتم وضع الأهداف الخاصة بكل فصل أو موديول.
3- يقسم المقرر - أربع ساعات أسبوعيا أى بواقع ثمانية وأربعون ساعة- إلى أربعة وعشرين محاضرة وكل محاضرة يتم تحديد أهدافها، والموضوعات التي تتناولها، والأنشطة داخل المحاضرة, والواجبات التي يكلف بها الطالب.
المحاضرة الأولى (كنموذج) بعنوان: تعريف القانون ومداخل دراسته.
أ- الأهداف: بعد الإنتهاء من دراسة هذا الموضوع, يُتوقع أن يكون الطالب قادرا
على أن:
- يذكر معنى القانون.
- يستنتج دور القانون وأهميته فى حياتنا.
- يفرق بين مداخل دراسة القانون.
ب- الموضوعات: وتشتمل على:
- التعريفات المختلفة للقانون.
- دور القانون وأهميته.
- مداخل دراسة القانون.
ج- الأنشطة: بعد الإنتهاء من تدريس المحاضرة, يتم تقويم مدى تحصيل الطلاب
من خلال مناقشتهم فيما يلى:
- ذكر تعريفات مختلفة للقانون.
- إعطاء أمثلة لأهمية القانون فى حياتنا.
- عرض لبعض التجارب والخبرات الشخصية التى توضح أهمية ودور القانون فى حياتنا.
د- الواجبات: حيث يكلف الطلاب بما يلى:
- البحث عن تعريفات القانون من مصادر متعددة.
- تلخيص هذا الجزء من الكتاب ونقده.
- الإجابة على الأسئلة الخاصة بهذه المحاضرة
4- وضع أسئلة على كل فصل(مع نموذج إجابة), وتشتمل هذه الأسئلة على ثلاثة
أنواع هى:
- الإختيار من متعدد
- الصواب والخطأ
- الإختيار من المجموعة (أ) ما يناسب من المجموعة (ب)
5- قاموس المصطلحات: ويحتوى هذا القاموس على كل المصطلحات العلمية الواردة فى المادة العلمية المكونة للمقرر الدراسي أو المرتبطة بموضوع المقرر ومحتوياته.
6- بنك الأسئلة: ويشتمل على أسئلة امتحانات السنوات السابقة.
مخطط تدريس المقرر الإلكتروني
وقد اشتمل المخطط الموجود على الموقع الإلكترونى لجامعة المنصورة وموقع المجلس الأعلى للجامعات على ما يلى:
1- معلومات عن المحاضر
2- معلومات عن المقرر
- اختبار قبلي
- الأهداف العامة للمقرر
- متطلبات دراسة المقرر
- المواد التعليمية للمقرر
- المتطلبات التكنولوجية
- سياسات وقواعد تقييم المقرر
- خريطة المقرر
- قاموس المصطلحات
- خريطة تقييم الطلاب
- نظام تقدير الدرجات
- الجدول الزمني للمقرر
3- الوسائل التفاعلية
- منتدى المقرر
- غرفة الحوار
- ويكي علم الاجتماعي والضبط القانوني
- استبيان عام
- منتدى تقييم المقرر
4- وسائل مساعدة
- دليل الطالب عن كيفية استخدام الموديول
- كيفية عمل نشاط على الموديول
5- اختبار قبلي عام
وقد اشتمل المقرر على خمس موديلات نعرض للموديول الأول كنموذج
الموديول الأول
أهمية القانون بوصفه إطارا للحياة الاجتماعية
- منتدى الموديول الأول
- غرفة الحوار
- اختبار قبلي
- المحتوى
- اختبار بعدى
- قاموس المصطلحات
المراجع
1- هشام غراب, وآخرون, دور أساتذة الجامعات فى (التعليم الإلكترونى) ضمن إطار ضمان الجودة, الجودة فى التعليم العالى, ديسمبر, 2006, ص ص 71-72.
2- ماهر عيسى حبيب, الإرتقاء بتعليم العربية التقليدى إلى المستوى الإلكترونى, ندوة تطوير المناهج والاختصاصات الجامعية, جامعة حلب, 30-31 أيار, 2007, ص ص 3-4.
3- هشام غراب وآخرون, مرجع سابق, ص 73.
4- Koppel man &Dijk, Inherent Flexibility of a Web-based Course in User Interface Design, University of Twenty, the Netherlands, 2003, pp321-323.
5- Hong,k.et.al,Students' Satisfaction and Perceived Learning with a Web-based Course, Faculty of Cognitive Sciences, Human Development, University of Malaysia Sarawak, Malaysia, Educational Technology & Society vol6, n1, 2003, pp1-2.
6- Boulton, J. Web-Based Distance Education: Pedagogy, Epistemology, and Instructional Design, University of Saskatchewan, 2002, pp3-7.
Available:
http://www.usask.ca/education/coursework/802papers/boulton/boulton.pdf7- إبراهيم بختى, دور التعليم الإفتراضى فى إنتاج وتنمية المعرفة البشرية, الملتقى الدولى حول التنمية البشرية وفرص الإندماج فى اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية, 9-10 مارس, 2004, ص ص 274-275.
8- ريما سعد الجرف, التعليم الإلكترونى والتعليم عن بعد فى الجامعات العربية, المؤتمر الخامس لمنظمة آفاق البحث العلمى والتطور التكنولوجى فى العالم العربى, فاس, المغرب, أكتوبر, 2008,ص ص1-2.
9- محمد توفيق حسين وآخرون, تطوير الأداء الأكاديمى فى الجامعة الإسلامية بغزة من خلال التعليم الإلكترونى, مركز التعليم الإلكترونى بالجامعة الإسلامية.
10- المرجع السابق.
11- Stapleton, et.al, Evaluating Web Sources in an EAP Course: Introducing a Multi-Trait Instrument for Feedback and Assessment, Journal of English for Specific Purposes, v25 n4, 2006, p p438-455.
12- Chen.J, Belkada.S, Okamoto.T, How A Web-Based Course Facilitates Acquisition English for Academic Purposes, The University of Electro-Communications, Tokyo, Journal of Language Learning & Technology, Vol 8, N 2, 2004, pp. 33-49.
13-Shamsuden, et.al, Computer-Mediated Communication in English for Specific Purposes: A Case Study with Computer Science Students at the University of Technology in Malaysia, Computer Assisted Language Learning, v19 n4-5, 2006, pp317-339.
14- Smith, H.et.al, Learning Languages through Technology, Teachers of English to Speakers of Other Languages, English for Specific Purposes, v25 n1, 2007, pp109-122.
15- ريما سعد الجرف, مرجع سابق, ص 2
16- Combs.L,The Design, Assessment, and Implementation of A Web-Based Course, Kennesaw State University, USA, Association for the Advancement of Computing in Education, Vol 12, n1, 2004, pp27-37.
17- مركز التعليم الإلكترونى, مراحل بناء المقررات الإلكترونية, المجلة الإلكترونية, جامعة المنصورة, 2008.
www.mansu.edu.eg 18- المرجع السابق.
19- المجلس الأعلى للجامعات, مؤشرات إنتاج ومعايير تقويم المقرر, المركز القومى للتعليم الإلكترونى, وزارة التعليم العالى, القاهرة, 2008,
www.nelc.edu.eg20- مركز التعليم الإلكترونى, مهام فريق إنتاج المقررات الإلكترونية, المجلة الإلكترونية, جامعة المنصورة, 2008.
www.mansu.edu.eg