فعالية برنامج تدريبي في تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعي للغة وأثره على سلوك إيذاء الذات لدي المراهقين المعاقين عقلياً
(القابلين للتعلم)
Effectiveness of the training program in the development of social skills to use language .And its impact on the behavior of self-harm in adolescents with mental disabilities
رسالة مقدمة من
جمال عبد الناصر سليمان عبد الباقى الجندى
موجه عام تربية خاصة وزارة التربية والتعليم للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية تخصص "صحة نفسية "
إشــراف
الأستاذ الدكتور
عبدالفتاح على غزال
أستاذ الصحة النفسية
عميد كلية رياض الأطفال الأسبق
جامعة الاسكندريه الأستاذ الدكتور
سليمان محمد سليمان
أستاذ علم النفس التعليمي
ووكيل الكلية للشؤن الطلاب
كلية التربية جامعة بنى سويف
1432هـ - 2011م
المستخلص
اسم الباحث / جمال عبد الناصر سليمان عبد الباقي الجندى.
دراسة مقدمة للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية .
جهة البحث: كلية التربية جامعة بنى سويف قسم علم النفس والصحة النفسية .
عنوان البحث: فعالية برنامج تدريبى فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة وأثره على سلوك إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقليا (القابلين للتعلم ).
هدف البحث: يحاول البحث الحالي تقديم برنامج تدريبى لتنمية مهارة الاستخدام الاجتماعي للغة ومعرفة أثره على خفض سلوك إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقليا.
عينة البحث: تكونت من الطلاب المراهقين وعددهم عشرة مراهقا من المعاقين عقلياً الذكور من فئة القابلين للتعلم فى مدرسة التربية الفكرية ببنها محافظة القليوبية فى سن ما بين (12-16) عاماً ، بمتوسط عمر زمني قدره (186.21) شهرا ، وبمتوسط ذكاء قدره (57.96) ،
أدوات البحث :
1- مقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الصورة الرابعة)
2- مقياس مهارة الاستخدام الاجتماعي للغة لدى المراهقين المعاقين عقليا ( إعداد الباحث).
3- مقياس إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقليا . ً ( إعداد الباحث).
4- البرنامج التدريبي ( إعداد الباحث )
5- اسفرت نتائج البحث عن:
أ- وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطى رتب درجات مهارة تنمية الاستخدام الاجتماعي للغة لمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبي وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدى).
ب- وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 0.05بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعتى التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبي فى خفض سلوك إيذاء وهذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية أى أن متوسط الطلاب الذين تعرضوا للبرنامج التدريبي.
ج- ينص الفرض الثالث على أنه توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى0.01 عند مستوى 01,بين متوسطى درجات مهارة الاستخدام الاجتماعي للغة للمجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي وهذه الفروق لصالح ألمجموعه التجريبية.
د- ينص الفرض الرابع على أنه توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى 0.01بين متوسطي رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعتين ( للمجموعة التجريبية والضابطة ) بعد تطبيق البرنامج التدريبي وهذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية.
ه- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات مهارة تنمية الاستخدام الاجتماعي للغة ومقياس سلوك إيذاء الذات للمجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبي وبعد تغير متوسطي درجات المجموعة التجريبية فى القياسيين البعدى والتتبعى، وهى غير دالة ، وهو ما يعنى استمرار عينة البحث فى الاحتفاظ بأثر البرنامج التدريبي في تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعي للغة ، وخفض سلوك إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقليا ، وقد تحققت فعالية البرنامج المطبق.
خاتمة البحث: ملخص البحث باللغة العربية
مقدمة:
لقد باتت ظاهرة الإعاقة العقلية في العالم الشغل الشاغل لبعض المهتمين بها وعلى قمة العمل الاجتماعي، فالإعاقة غالبا ما تؤدى إلى تبعية متعددة الأشكال في شخصية الفرد المعاق عقليا، فنرى المراهق المعاق منذ الصغر يعتمد على من هو أكبر منه، لقضاء حاجاته الحياتية الضرورية لأنه غير قادر على الوفاء بها وإشباعها.
وبهذا تزداد الحماية الزائدة عليه من الأسرة أو من يقومون على رعايته، ويصبح المراهق المعاق عقلياً في تبعية لمن هم أكبر منه، ولذا فان العديد من المنظمات تنادى بإعداد تشريعات للاعتراف بحقوق المعاقين في ميدان الرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيلية، وقد احتلت قضايا المعاق عقلياً أولويات الاهتمام في مصر اعترافاً بحقوقهم على المجتمع، وذلك من خلال مساعدته على استغلال إمكانياته وطاقاته المحدودة إلى أقصى حد ممكن حتى يصبح عضوا بناءا في مجتمعه بدلا من كونه عالة عليه، ويختلف حجم مشكلة المعاقين من مجتمع إلى آخر، فإن انتشار حالات الإعاقة بالنسبة لعدد السكان أصبحت أمراً شائعاً وتقدر بعض المصادر في هذا الصدد أن ما نسبته 3% إلى 15% من سكان أي مجتمع يعانون من احد حالات الإعاقة، ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية (1978) إلى أن نسبة الإعاقة في المجتمعات الصناعية تبلغ 15% تقريباً، أما نوبل(Nobel, 1981) يرى أن نسبة الإعاقة في المجتمعات النامية قد تصل إلى 12.3% من مجموع السكان (فاروق الروسان، 2007، 25).
ويرى الباحث أن إعداد برنامج تدريبي لتنمية مهاراة الاستخدام الاجتماعى للغة من شأنه أن يسهم في تحسين قدرة المراهقين ذوي الإعاقة العقلية على خفض سلوكيات إيذاء الذات ، وبالتالي تحسين أدائاتهم على سائر الأنشطة الأخرى.
مشكلة البحث:
ويشير ويلسون وآخرون (1990 ) إلى أن الإعاقة تجعل الطالب ينعزل عن الأفراد فينسحب إلى قوقعة سيكولوجيه فيصبح متباعداً غير متجاوبا مع المحيطين به , وفى الحالات الشديدة قد يحدث الطالب الامتناع عن الكلام أو النكوص كأن يمص إبهامه أو يستسلم لنوبات الغضب، كما أن رفض الآباء لأطفالهم المعاقين أو انسحابهم عن الناس حتى لا يعرف الأصدقاء وزملاء العمل بأن لديهم طفل معاق، يؤدى إلى ظهور أعراض الخجل لدى الأبناء وحرمانهم من رعاية الآباء مما يؤدى إلى الشعور باليأس الانفعالي والاكتئاب. (Wilson. Et all 1990, p. 17)
كما أوضحت نتائج الأبحاث أن الأفراد الذين يعانون من سوء الاستخدام الاجتماعي للغة يمارسون سلوك إيذاء الذات تعويضاً عن الحرمان الذي يشعر به الشخص المعاق عقلياً (طارق عبد الرؤوف، 1994،619)، وأشار كار ودوران (Carr & Durand, 1985) أن سلوك إيذاء الذات ينخفض عندما يرتفع مستوى الاستخدام الاجتماعي للغة لدى المعاقين، كما أوضحت دراسة (عبد الستار إبراهيم وآخرون ، 1993) ودراسة اولفر Olivier (1995) ودراسة ديديى وآخرون ,al Didier, e,t (1996) أن التدعيم وإعطاء الإهتمام والإنتباه لسلوك إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقلياً باستخدام الإرشاد والتعزيز وإجراءات تعديل السلوك تؤدى إلى خفض تلك السلوكيات. كما أن دراسة شور Shore وآخرون (1993) ودراسة عبد الصبور منصور (1994) ودراسة سهير حلمي محمد (1995) ودراسة سهي محمود أمين (1996) ودراسة سميث Smith,el, al (1996) ودراسة كنيدي Kennedy (1996) استخدمت التعزيز السالب في خفض مستوى سلوك إيذاء الذات لدى المعاقين عقلياً.تحاول هذه البحث مدى فعالية البرنامج التدريبي المطبق في تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعي للغة وأثره على سلوك إيذاء الذات للمراهقين المعاقين عقليا( القابلين للتعلم ).
كما لاحظ الباحث من خلال عمله في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة – تحديداً فئة الإعاقة العقلية - وجود قصور في التدريب على مهارات الاستخدام الاجتماعى للغة من قبل القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال في مؤسسات المجتمع المدني (من جمعيات أهلية وخلافه). وبمراجعة التراث النفسي في هذا المجال ومراجعة الدراسات السابقة حيث تشكل ظاهرة الإعاقة العقلية ما نسبة 2-3 % من السكان ،وهذه النسبة تتأثر بعوامل كثيرة منها المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادى فى المجتمع وأولوية الخدمات لفئات المواطنين ونظرة المجتمع للمشكلة (كمال مرسى 1999)
قد حدد الباحث مجال دراسته بتنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة ، حيث أن التواصل الاجتماعى يعد من أكبر المشكلات التي تواجه الباحثين عند التعامل مع هؤلاء المراهقين المعاقين عقليا. ولذا فإن الباحث يرى أن التدريب على تنمية مهاراة الاستخدام الاجتماعى للغة يعد ضرورة لهؤلاء المراهقين المعاقين عقليا للتغلب على هذه المشكلة.
وتتحدد مشكلة البحث في محاولة الإجابة على التساؤلات التالية:
ويحاول البحث الإجابة على الأسئلة التالية :
مافعالية البرنامج التدريبى المستخدم فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة لدى المراهقين المعاقين عقليا ؟
ماالفعالية الداخلية للبرنامج التدريبى فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة ؟
ما الفعالية الداخلية للبرنامج التدربيى فى خفض سلوك إيذاء الذات ؟
ما الفعالية الخارجية للبرنامج التدريبى فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة ؟
ما الفعالية الخارجية للبرنامج التدريبى فى خفض سلوك إيذاء الذات ؟
ما الفعالية الداخلية والخارجية للبرنامج فى خقض كل من سلوك إيذاء الذات ةتحسيت الاستخدام الاجتماعى للغة ؟
ومن كل ماسبق طرحت البحث سؤالها الرئيسى حول الكيفية التى يمكن تحسن مستوى أداء الطلاب المراهقين فى اللغة من حيث المستوى الاجتماعى والحد من ممارسة سلوك إيذاء الذات، وقد تمت صياغة مشكلة البحث فى الأسئلة الآتية :
1- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة للمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدى ؟
2- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعد التطبيق وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدى ؟
3- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة للمجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح المجموعه التجريبية ؟
هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعتين ( للمجموعة التجريبية والضابطة ) بعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح المجموعه التجريبية ؟
4- هل يختلف متوسط رتب درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة واختبارسلوك إيذاء الذات بعد تطبيق البرنامج التدريبى فى القياس التتبعى ؟
يحاول البحث الحالي:
1- التعرف على مهارات وفنيات الاستخدام الاجتماعى للغة التى يحتاج المواهقين المعاقين إليها فى تلبية احتياجاتهم الحيايتة والمعاشية.
2- تقويم الفعالية الداخلية والخارجية للبرنامج التدريبى فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة .
3- تقويم الفعالية الداخلية والخارجية للبرنامج التدريبى فى خفض سلوك إيذاء الذات.
4- التركيز على أهمية جلسات التخاطب بهدف تقويم اللغة على اساس أنها وسيلة الاتصال للمعاق عقليا .
هذا ما جعل الباحث يتساءل ما إذا تم تدريب المراهقين المعاقين عقلياً بمدارس التربية الفكرية على تعديل اضطرابات اللغة وخاصة فى المواقف الاجتماعية , مما يكون له أثر طيب في خفض مظاهر سلوك إيذاء الذات لديهم وتحسين مستواهم التكيفى مع أسرهم وأقرانهم.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث الحالي فى أهمية المرحلة العمرية والموضوع الذى تتضمن له، ألا وهو التحقق من فعالية البرنامج التدريبى فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة وأثره فى خفض سلوك إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقليا (القابلين للتعلم ) .
تتضح أهمية البحث الحالي من ناحيتين أولاهما نظرية والأخرى تطبيقية:
فمن الناحية النظرية:
يسعى البحث الحالي إلى زيادة رصيد المعلومات والحقائق عن المراهقين ذوي العقلية سواء في عملية التعرف عليهم أو كيفية تقديم الخدمات المناسبة لهم والفنيات المستخدمة في ذلك مما يتيح فهم أفضل .
ومن الناحية التطبيقية:
يحاول البحث الحالي تقديم برنامج تدريبي مقترح قائم على أسس تدريب عينة البحث على مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة فى المواقف الاجتماعية ومستندا على بعض فنيات تعديل السلوك مثل التعزيز، لعب الدور، النمذجة، (وذلك بشكل مكثف حيث تصل عدد جلسات البرنامج قرابة 48 جلسة) بهدف استخدامه في تنمية مهاراة الاستخدام الاجتماعى للغة لدى المراهقين ذوي الإعاقة العقلية ، ويمكن أيضاً للوالدين استخدام هذا البرنامج، كما يوفر البحث أداة لقياس مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة.
مصطلحات البحث:
أولا: الإعاقة العقلية: على أنها حاله تشير إلى جوانب قصور ملموسة في الأداء الوظيفي للفرد، يتم وصف الحالة بأداء عقلي أقل من المتوسط، بشكل واضح ويكون متلازماً مع جوانب القصور في مجالين أو أكثر من مجال المهارات التكيفية منها التواصل اللغوي الاجتماعي، والمشاركة الفعالة مع أقرانه العاديين سواء داخل الأسرة أو خارجها، مما ينعكس على سلوكه فيؤدى إلى إيذاء نفسه محدثاً ضرراً جسدياً.
2. - مهاراة الاستخدام الاجتماعي للغة :
يعرفها الباحث اجرئيا فى هذه البحث :
هي تلك المهارة التي تظهر قدرة المراهق المعاق عقليا على إظهار الأنماط السلوكية والأنشطة البيئية التي تساعده على تحسين التفاعل الاجتماعي باستخدام اللغة مع الآخرين في إقامة علاقات اجتماعية متنوعة وبأساليب مقبولة اجتماعياً.
3- سلوك إيذاء الذات:
هو معاقبة المراهق المعاق عقليا لنفسه وإلحاق الضرر والألم بذاته، سواء كان باللوم أو بالضرب أو الخبط أو الشد أو نتف الشعر أو عض اليد أو إحداث جروح وقشرها أو وضع الأشياء في الفم أوالعين أوالإذن وغيرها من السلوكيات التي تؤذى الذات.
4- المراهق المعاق عقليا:
هو ذالك الفرد الذي يعانى من انخفاض في السلوك التكيفى بسبب قصوره في الأداء اللغوي الاجتماعي السليم فيلجأ إلى ممارسة سلوك إيذاء ذاته كرد فعل تنفيسي عن عدم مقدرته على التعبير اللغوي الاجتماعي السليم، وتتراوح نسبة ذكائه من 50: 70على مقياس ستانفورد بنيه للذكاء.
5- البرنامج التدريبيTraining Program :
يعرف البرنامج التدريبي في هذا البحث بأنه خطة تربوية تقوم على استخدام فنيات تعديل السلوك مثل التعزيز ولعب الدور والنمذجة وغيرها، بهدف تحسين مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة لدى عينة البحث .
فروض البحث :
1-هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة للمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدى ؟
2-هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعد التطبيق وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدى ؟
3-هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة للمجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح المجموعه التجريبية ؟
4-هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعتين ( للمجموعة التجريبية والضابطة ) بعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح المجموعه التجريبية ؟
5-هل يختلف متوسطي رتب درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة واختبارسلوك إيذاء الذات بعد تطبيق البرنامج التدريبى فى القياس التتبعى ؟
- العينة:
- العينة المستخدمة ضمت عشرة أطفال (10 ذكور) ممن تتراوح أعمارهم من 12-16 عاما
- ثم تقسيمهم إلى مجموعتين أولاهما تجريبية والأخرى ضابطة - مع مراعاة التجانس في أفراد العينة من حيث درجة الإعاقة والسن ودرجة الذكاء والمستوى الاجتماعي الإقتصادي.
- الحدود المكانية تم اختيار عينة البحث من مدرسة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من محافظة القليوبية. كما أن بيئة التدريب على المهارات المستهدفة تقل بها المثيرات التي يمكن أن تشتت المراهق المعاق عقليا.
- الحدود الزمنية للبحث :
يستغرق تطبيق البرنامج 48 جلسة تقريباً بواقع أربع جلسات فى الأسبوع ، بالإضافة للتعاون الملموس من قبل الأسرة ) هذا بواقع ثلاثة أشهر بحيث يتلقى المراهق المعاق عقليا الجلسات بصورة فردية وكذلك في صورة جماعية، وأيضا من خلال التدريب على مهارات الحياة اليومية، وكذلك مهارات اليومية من خلال الأسرة، على أن تكون مده الجلسات الفردية تقريباً 35 دقيقة).
نتائج البحث:
أوضحت نتائج البحث صحة جميع الفروض الموضوعة حيث:
1- وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى05,0 بين متوسطى رتب درجات مهارة تنمية الاستخدام الاجتماعى للغة لمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدى).
2- وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى05,0بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعتى التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبى فى خفض سلوك إيذاء وهذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية أى أن متوسط الطلاب الذين تعرضوا للبرنامج التدريبي.
3- ينص الفرض الثالث على أنه توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى01,0 عند مستوى 01,بين متوسطى درجات مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة للمجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح المجموعه التجريبية .
4- ينص الفرض الرابع على أنه توجد فروق دالة احصائيا عند مستوى 01,0 بين متوسطى رتب درجات سلوك إيذاء الذات للمجموعتين ( للمجموعة التجريبية والضابطة ) بعد تطبيق البرنامج التدريبى وهذه الفروق لصالح المجموعه التجريبية.
5- لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى رتب درجات مهارة تنمية الاستخدام الاجتماعى للغة ومقياس سلوك إيذاء الذات للمجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبى وبعد تغير متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى القياسيين البعدى والتتبعى، وهى غير دالة ، وهو ما يعنى استمرار عينة البحث فى الاحتفاظ بأثر البرنامج التدريبى فى تنمية مهارة الاستخدام الاجتماعى للغة ، وخفض سلوك إيذاء الذات لدى المراهقين المعاقين عقليا ، وقد تحققت فعالية البرنامج المطبق .
توصيات البحث:
ومن هذه التوصيات :
انطلاقا من هذا البحث يوصى الباحث بضرورة العناية بالمرهقين المعاقين عقليا فى جميع النواحى النفسية واللغوية والاجتماعية حتى يسهل تكيفهم فى المجتمع الذى يتعايشون فيه.
1- من واقع خبرة الباحث يوصى بضرورة تفعيل غرف التخاطب واللغة فى مدراس التعليم العام والخاص ويتم معالجة الطلاب الذين يعانون من مشاكل لغوية منذ الصغر حتى يسهل دمجهم فى المجتمع الخارجى.
2- ضرورة الاكتشاف المبكر لحالات فقد النطق مع سرعة علاج هؤلاء المراهقين وذلك حرصا على حالاتهم النفسية والتكيفية.
3- ضرورة إعداد وتأهيل معلمى التربية الخاصة فى مدارس التربية الخاصة ومدارس الدمج على اكسابهم فنيات التخاطب اللغوى خاصة حتى يسهل تدريب هؤلاء الطلاب وتعديل مشاكلهم الكلامية.
4- ضرورة التوسع فى مراكز الجمعيات الخيرية والعيادات خاصة للوقوف على الأسباب التى تفاقم من مشكلات التخاطب والكلام.
5- يوصى الباحث بضرورة تدريب الأباء والأمهات على فنيات التخاطب اللغوى حتى يسهل معالجة أطفالهم منذ الصغر فى حلقات وورش عمل فى مراكز الأمومة والطفولة حتى يسهل معالجة مشاكل النطق واللكلام لدى أطفالهم.
6- يوصى الباحث بتفعيل حصص اللغة العربية ويحب ان تكون جذابة وذات إثراء معرفى سلوكى فى خلق جو من الحب والألفة للمعاقين عقليا داخل الغرفة الصفية.
7- العمل على بحث المشاكل التى يعانى منها المعاقين عقليا وإيجاد طرق الحل حتى يحيا المعاق عقليا حياة طيبة.
8- يوصى الباحث بالاهتمام بالبحوث العربية على الفئات الخاصة حيث يعانى ومازال يعانى هذا الميدان من قلة الدراسات التدريبية فى مجال المشاكل السلوكية والاضطرابات السلوكية.
9- يوصى الباحث بضرورة تطبيق البرامج التدريبية فى المواقف الطبيعية بحيث تترسخ مهارات الاستخدام الاجتماعى للغة فى المواقف التواصلية والحيايتة.
------------ ----------------------
لتحميل المخلص http://www.4shared.com/document/jLigszmk/__1_.html