" الجمهورية " تنشر نص التحقيقات مع وزير الداخلية الأسبق ومساعديه "2"
العادلي: اتصلت برئيس الجمهورية يوم 28 يناير بعدما شعرت بخطورة الموقف
الشرطة عجزت عن المواجهة.. وعرضت علي الرئيس إعلان حظر التجول
كتب - خالد أمين:
كشف حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في بداية التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة معه في أحداث الانفلات الأمني التي وقعت خلال ثورة 25 يناير عن كيفية تعامله مع المتظاهرات التي خرجت والقرارات والتوجيهات التي أصدرها لمساعديه.. كما كشف عن فحوي الاتصال الذي أجراه بالرئيس السابق حسني مبارك يوم 28 يناير الماضي والذي اطلق عليه "جمعة الغضب".
كما كشف العادلي في التحقيقات عن كيفية ان اعداد المواطنين الذين خرجوا في ذلك اليوم لم تكن متوقعة.. حيث وصفها وزير الداخلية الأسبق بأنها كانت ضخمة ولم تكن متوقعة علي الاطلاق.
وفيما يلي نص التحقيقات مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في تلك الأحداث والتي تم اتهامه فيها وعدد من كبار مساعديه.
- اسمي حبيب ابراهيم حبيب العادلي السن 73 سنة وزير الداخلية السابق.
س: منذ متي تم تعيينك وزيرا للداخلية؟
ج- منذ من 17 نوفمبر 1997 وحتي يوم الاثنين 21/3/2011 وخلال الفترة من 29/1/2011 وحتي 31/1/2011 كنا نقوم بكثير من أعمال الوزارة بعد اقالة الحكومة.
س: ما هو تدرجك الوظيفي؟
ج: تخرجت منذ عام 1961 وعينت في مديرية أمن الدقهلية واستمريت حتي عام 1965 ثم انتقلت إلي مديرية أمن الجيزة ثم نقلت إلي المباحث العامة بالجيزة منذ عام 1965 وحتي عام 1995 عينت مساعدا لوزير الداخلية لمنطقة القناة ثم مساعدا للوزير لأمن القاهرة في نفس العام ثم مساعدا للوزير للأمن العام ثم رئيسا لمباحث أمن الدولة من 1996 حتي .1997
س: ما هي معلوماتك عما حدث يوم 25 يناير؟
ج: المعلومات اشارت إلي أن هناك دعوة للتظاهر يوم 25/1/2011 والتواجد بأعداد كبيرة بميدان التحرير وان يكون هذا التظاهر علي مستوي محافظات الجمهورية في هذا اليوم واشترك في تأييد هذه الدعوة أغلب التيارات ان لم يكن جميعها عن طريق الفيس بوك وان التظاهر لابد ان يكون بحجم كبير وبعضهم في ميدان التحرير بالنسبة للقاهرة ولأن ميدان التحرير كان هدفا اساسيا باعتباره في وسط البلد ويحيطه مؤسسات هامة جدا وقريبة منه واضافة إلي سفارات قريبة منه في المنطقة هامة وان الهدف من اختيار هذا الموقع بالنسبة للقاهرة ان تحدث شللا كاملا لأي تحرك وفي ضوء هذه المعلومات الوزارة أخذت "احتياطها" اجراءاتها المتعلقة باخطار رئاسة ومجلس الوزراء اضافة إلي اتخاذ الإجراءات الأمنية وعقدت اجتماعا مع السادة مساعدي وزير الداخلية المعنين وهم مساعد أول الوزير لأمن الدولة ومساعد أول الوزير لأمن الدولة ومساعد أول الوزير للأمن العام ومساعد أول الوزير لمديرية أمن القاهرة ومساعد أول الوزير لمديرية أمن الجيزة ومساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي ومساعد الوزير لمديريات أمن 6 أكتوبر وتدارسنا الموقف والاجراءات التي تؤخذ وفي ضوء ان هذا الحدث كان يتكرر بنماذج له في صورة دعوة الاعتصامات والاحتجاج الداخلية خلال عامين سابقين علي هذا اليوم وكانت تتم باحجام صغيرة جدا وكان يتم التعامل معها أمنيا لفض هذه الاعتصامات كان يتم بأسلوب سلمي بدون اصابات وقمت في هذا الاجتماع مما يتوجب السادة المساعدية بأن كون تعاملنا مع هذا الموقف بأسلوب سلمي وأحالة ومواجهة المواقف فيها أخلال بالأمن العام أو الحفاظ علي الممتلكات العامة فيتم توجيه التحذير للمتظاهرين بعد فترة بفض التظاهرات وفي حالة حدوث ما هو مؤيد لأن هناك خللا أمنيا يتم فض هذا التظاهر باستخدام المياه إذا تصاعد يستخدم الغازات المسيلة للدموع والقبض علي كل ما هو من يرتكب جرائم أو يستخدم لعنف اثناء المظاهرات والتحذير من عدم استخدام أي طلقات نارية وانتهي الاجتماع باصدار أوامري لكافة المساعدين بهذه التكليفات السابقة.
س: ما مصدر الحصول علي المعلومات السابقة علي احداث 25/1/2011؟
ج- من مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مباحث أمن الدولة.
س: متي تلقيت هذه المعلومات؟
ج: تقريبا يوم 22 أؤ 23/1/2011
س: ما وسيلة اخطارك بهذه المعلومات؟
ج: شفوي وكتابة من خلال اخطارات ترد إلي مكتب وزير الداخلية.
س: ما مضمون هذه المعلومات علي وجه التحديد؟
ج: ان هناك مجموعات من فئات المجتمع المختلفة وتياراته وصلتها دعوة من خلال موقع الفيس بوك علي شبكة الانترنت بالتظاهر يوم 25/1/2011 بجميع المحافظات وبالنسبة للقاهرة بميدان التحرير.
س: هل تم رصد عدد المتظاهرين المتوقع؟
ج: المعلومات رصدت ان هناك اعدادا كبيرة ولم تحدد عددا.
س: هل وقعت المعلومات علي خريطة التظاهر واسلوبه؟
ج: المعلومات أكدت علي ان الدعوة إلي هذه الواقفات والاعتصامات كان يهدف اجبار النظام علي ترك الحكم ولم يرد تتضمن المعلومات أي وسائل أو طريقة للتظاهر.
س: ما تفصيلات ما حدث يوم 25/1/2011؟
ج: اخطرت يوم 25/1/2011 من كافة القيادات بأن المظاهرة بدأت حوالي الساعة العاشرة صباحا حيث بدأ التجمع والتواجد في عدة أماكن متجهة إلي ميدان التحرير وكانت أعداد كبيرة وكانت سلمية حتي الساعة الثالثة والنصف اعداد كبيرة من المتظاهرين ترغب إلي التوجه إلي أماكن في اتجاه ماسبيرو مبني التليفزيون ومبني وزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشوري وفي هذا الوقت بدأت بعض الاحتكاكات برجال الشرطة لأنهم كانوا يحاولون منع وصول المتظاهرين إلي تلك الأماكن مما أدي إلي حدوث بعض الاصابات ببعض رجال الشرطة نتيجة القاء الحجارة عليهم وظل الحال علي ذلك ثم بعد ذلك هدأت الأمور نسبيا واستمر المتظاهرون بالتواجد بالميدان وتم التعامل بطريقة سلمية حيث منحوا الفرصة ليتركوا مكان التظاهر ثم بدأت الاعداد تزداد مرة أخري بصورة تصاعدية كبيرة بدأ من الساعة الخامسة مساء واستمر الحال علي ذلك حتي الساعة الثانية عشرة والنصف صباح يوم الاربعاء 26/1/2011 اضطرت قوات الشرطة إلي تفريق المتظاهرين عن طريق استخدام المياه ومحدثات الصوت.
س: ما هي أجهزة وقطاعات الشرطة في أحداث 25/1/2011؟
ج: قوات الأمن المركزي وقوات الأمن التي تتبع مديريات الأمن والأمن العام وأمن الدولة.
س: ما هو عدد القوات التي شاركت في التعامل في هذه الأحداث علي مستوي الجمهورية؟
ج: أنا معرفش الاعداد وديه مسئولية كل رئيس قطاع يتعامل مع الموقف.
س: ألم يعرض عليك اعداد هذه القوات وأسلوب تسليحها وخطة التعامل مع الأحداث؟
ج: أنا أعلم جيدا كل قطاع بعدما يتعرض لمثل هذا الموقف بيقوم بعمل خطته وتعرض علي رئيس القطاع المختص وأنا لا يعرض عليه الخطة التفصيلية وإنما تعرض عليه الهيكل العام للخطة وهذا ما حدث في مثل هذه المظاهرات.
س: ما هي الخطة التي عرضت عليك للتعامل مع الاحداث مع رؤساء القطاعات المذكورة؟
ج: كما يحدث في كل مظاهرة وطريقة التعامل معها من حيث مشاركة نوع التشكيلات "عدد صح" والتسليح العادي لفض المظاهرات المتمثل في خراطيم المياه ومحدثات الصوت والقنابل المسيلة للدموع.
س: ما نوع تسليح جميع القوات المشاركة في الاحداث؟
ج: جميع التشكيلات التابعة للقطاعات المذكورة لا تحمل عند مواجهة هذه التجمعات والتظاهرات أي ذخيرة حية.
س: ما معلوماتك بشأن الأحداث التي وقعت يومي 26 و27/1/2011؟
ج: كانت عبارة عن مظاهرات مماثلة لمظاهرات 25/1/2011 ولكنها أقل العدد والشغب.
س: ما هي الخطط التي وضعت للتعامل مع المتظاهرين في هذين اليومين؟
ج: نفس الأوامر وهي التعامل مع المتظاهرين بسعة صدر وضبط نفس والتدرج في استخدام وسائل فض التظاهر.
س: كيف تم ابلاغ هذه التكليفات إلي قيادات الشرطة علي مستوي المحافظات؟
ج: من خلال مساعد أول الوزير للأمن اللواء عدلي فايد.
س: حدثنا ما تفصيلات ما حدث في احداث تظاهر يوم 28/1/2011 وحتي 31/1/2011؟
ج: استكمالا من المتظاهرين لعملية التظاهر تمت الدعوة إلي مظاهرة من كافة الفئات والطوائف في يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة وتوافد علي الميادين الرئيسية في بعض المحافظات بالاضافة إلي ميدان التحرير وبالأدق في باقي المحافظات وبأعداد كبيرة وكان التعامل الشرطي معها بنفس الطريقة التي يوم 25 و26/1/2011 حيث توجهت نفس التشكيلات من الأمن المركزي وفرض الأمن وعناصر من الأمن العام ومباحث أمن الدولة لمتابعة الموقف بالاضافة إلي قيادات الأمن المركزي من الادارة العامة للأمن لقطاع الأمن المركزي ومديري الأمن المركزي بالمحافظات ومديري الأمن بسائر المحافظات وقيادات المباحث الجنائية وفي هذه المظاهرات وفي اعقاب صلاة الجمعة توافدت اعداد كبيرة وضخمة لم تكن متواقعة علي الاطلاق ولم ترد بالمعلومات باسقاط النظام ثم بدأت اعداد كبيرة من المتظاهرين في التوجه إلي مبني التليفزيون ومجلسي الشعب والشوري ومبني وزارة الداخلية ومقر الحزب الوطني والمتحف ولم تستطع القوات تفريق هذا التظاهر لضخامة الاعداد بصورة تفوق كثيرا التشكيلات الموجودة وانهاكهم البدني والنفسي بسبب المجهود الشاق الذي بذلوه منذ 25/1/2011 وعلي اثر ذلك شعرت بخطورة الموقف فأجريت اتصالا تليفونيا بالسيد رئيس الجمهورية واخطرته بحقيقة الموقف وخطورته وعجز الشرطة علي مواجهة الموقف وعرضت عليه اعلان حظر التجول في محاولة للسيطرة علي الموقف وصدر قرار حظر التجول بعدها وبدأت القوات المسلحة بالنزول إلي الشوارع والميادين بعد المغرب تقريبا وتولت قوات الحرس الجمهوري تأمين مبني التليفزيون في اعقاب ذلك أجريت اتصالا بقائد الأمن المركزي اللواء أحمد رمزي واخطرته بحث قواته علي عدم ترك موقعهم ومحاولة استدعاء العناصر التي تركت مواقعها خشية من تعدي المتظاهرين عليها ثم بدا عدد المتظاهرين كبيرا في محاولة اقتحام مبني وزارة الداخلية وقامت تشكيلات الأمن المركزي المكلفين بتأمين الوزارة التعامل معهم بالغاز ومحدثات الصوت ولكنهم لم يتفرقوا فاستشعرت خطرا علي الوزارة وطلبت المعونة في تأمين المبني وارسل عدد من القوات ثم انتقلت إلي مكتبي بمدينة نصر.