طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد المؤلــف: عبدالرحمن الكواكبي
تقديم: الدكتور أسعد السحمراني الناشر: دار النفائس
يبحث في طبائع المستبدين وأثر الاستبداد على الشعوب ويبين موقع الاستبداد بالنسبة للدين والعلم والتربية والأخلاق ويختم بكيفية التخلص من آفة الاسبتداد.
إنه حقاً لكتاب عظيم، من المستغرب أن العرب لم يحفّظوه لأطفالهم فيستظهرونه، وأنهم لم يقيموا لمؤلفه تمثالاً، فيتذكرونه ويقتدون به.
إنه أحد عوامل النهضة في تاريخ العرب الحديث. ومرشدهم إلى التخلص من استبداد السلاطين العثمانيين.
والجميل فيه أنه لا يصدر عن حق، ولا يدعوا إلى انتقام، وغير موجه إلى حاكم بعينه، أو دولة محددة.
إنه صرخة فيلسوف مؤمن، عالم متألم، يكشف أخطر داء يمكن أن يصيب شعباً من الشعوب، ويصف له الدواء الشافي محاولاً عدم بتر أي عضو من أعضاء الجسم.
فهو كما يقول:
كلمات حقٍ، وصيحةٌ في واد، إن ذهبت اليوم مع الريح، قد تذهب غداً بالأوتاد…
فيا ليت قومي يعقلون.