توصيف مشكلة الركود الاقتصادى والبطالة
"الأسباب وسياسات المواجهة من المنظور الاقتصادي الإسلامي"
ملخص البحث :
يمكن القول بأن الركود الاقتصادى والبطالة تمثل حالة من نقص الطلب الكلي عن العرض الكلي، وذلك بالنسبة لأحد أهم عناصر الإنتاج في الأنشطة الاقتصادية وهو عنصر العمل سواء كان جهده متمثلاً في النشاط العضلي أو النشاط الذهني أو الخدمي أو هما معاً. وقد لوحظ تاريخيا أن ظهور البطالة في سوق العمل إنما يسبقه ظهور مشاكل اقتصادية في أسواق اقتصادية ذات علاقة مباشرة بسوق العمل مثل سوق السلع والخدمات وسوق المال والذي يشتمل على كل من السوق النقدية وسوق رأس المال .
كما أنه على مستوى السياسات الاقتصادية فإن استقراء التاريخ الاقتصادي المعاصر يشير إلى وجود علاقات مباشرة ومؤثرة بين طبيعة السياسات الاقتصادية المتبعة ومدى كفاءة الأداء الاقتصادي على مستوى الأسواق الاقتصادية المختلفة وبصفة خاصة كل من سوق العمل وسوق المال، وهو ما يعني أن ظهور مشكلة البطالة في سوق العمل إنما يكون أحد نتائج قصور السياسات الاقتصادية بصفة عامة.
وكان من أهمها السياسات التجارية التى تنظم العلاقات الاقتصادية داخل سوق السلع والخدمات، وكذلك سوق العمل، وأيضا السياسات النقدية تؤثر لكل من السوق النقدية وسوق رأس المال و سياسات الموازنة العامة للدولة، والتى تؤثر في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومن ثم التأثير في الطلب الكلي والعرض الكلي على مستوى الاقتصاد القومي.
وقد استعرض بحثنا المنظور الإسلامى لتلك القضايا، مع التركيز على مشاكل الركود الاقتصادى وسوء توزيع الثمار الاقتصادية وماارتبط بذلك من تداعيات أخلاقية واجتماعية بجانب التداعيات الاقتصادية كسبب ونتيجة فى علاقة تبادلية تتسم بالتلازم والتراكمية. وماترتب على ذالك من صراعات على المستوى الفردى داخل المجتمع الواحد، وعلى المستوى المجتمعى والدولى .
وقد تمثلت النتيجة الجوهرية للبحث فى : ضرورة التحليل الشامل للسلوك الإنسانى وضبطه عقائديا وتشريعيا بعلاقاته مع الآخرين ،على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية. حتى يمكن إعطاء توصيف صحيح لطبيعة المشاكل الاقتصادية ،وبما يكفل التوصيف الصحيح والحقيقي لها وفي إطار ثوابت يمكن الرجوع إليها بشكل دائم .
كما أن أى جهود علمية وتطويرية بشرية لاتعتقد بصدق ووجوب اتباع ثوابت الرسالات السماوية ستكون حسرات وخسران، تنعكس فى ظهور واستمرار حالات الصراع البشرى (أفرادا وجماعات ودول) ،ولن تنتهى إلا إذا انتهى سعى البشرية إلى الاعتقاد والتصديق برسالة السماء الخاتمة ،المرسل بها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم .
لتحميل الدراسة كاملة
http://www.4shared.com/document/CKmCH8ta/__________-___________________.html