[◄مدرسة للنخبة ومدرسة للفقراء►]

إن الهدف من تأسيس المدرسة

أول يوم من ظهورها في الغرب

هو أن تحد من الفوارق الاجتماعية

وتوحد المجتمع حول أهداف مشتركة

تعمل كل الفئات الاجتماعية

على تحقيقها لصالح المجتمع

أما نحن في المجتمعات العربية

اليوم أصبحنا نجد تفرقة بين الفئات الاجتماعية

داخل المدرسة التي يفترض فيها أن تكون حاضنة

لكل الفئات إذ أصبحنا نجد مدرسة

للفقراء ومدرسة لأبناء الطبقة المتوسطة

ومدرسة للنخبة يقصدها

أبناء الطبقة البرجوازية

ونحن في المغرب نلاحظ هذه الظاهرة

تنتشر في كامل المدن المغربية

وجود مدرسة من المدارس العمومية

يقصدها أبناء الطبقة البرجوازية

التي تسكن تلك المدينة

وكل منا يعرف مدرسة بعينيها

في مدينة من المدن المغربية

يقصدها أبناء الطبقة البرجوازية

مثلا نجد في مدينة الرباط

وفي ارقي مناطقه الساكنية

كثانوية مولاي يوسف

أو ثانوية الليمون

التي يدرس فيها أبناء الطبقة البرجوازية

ويقصدها أبناء هذه الفئة من خارج مدينة الرباط

لما لها من سمعة طيبة عن أساتذتها

الذين يدرسون فيها فهم يعتبرون من خيرة الأساتذة

في مجالات تخصصهم ويتم إرسالهم خصيصا

إلى هذه الثانويات العريقة لتدريس أبناء

هذه الطبقة الراقية التي يكون لها الحظوة

في انتقال جل أبناءها إلى الخارج

لاستكمال تعليمها أما أبناء الفقراء

فلهم المدارس قليلة التجهيز

والأساتذة الكسالى تماشيا

في تكريس طبقية تعليمية

بين أبناء الفقراء وأبناء الأغنياء

وقلة هي الفئة الفقيرة التي تخترق القاعدة

ويثبت أبناءها تفوقا دراسيا على أبناء الأغنياء

مع العلم أن في التعليم لا توجد هناك فوارق

في مستوى الذكاء أو تحصيل المعرفة

لكن الواقع الطبقي والاجتماعي

يكرس نوعية في المدارس

مدرسة للفقراء ومدرسة للنخبة