فريق الادارة
المدير العام
عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
 | موضوع: السيد ياسين : الاسطوره الصهيونيه و الانتفاضه الفلسطينية  الإثنين أبريل 12, 2010 2:07 am | |
| السيد ياسين : الاسطوره الصهيونيه و الانتفاضه الفلسطينية  يشغل منصب مستشار لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وأستاذ علم الاجتماع السياسي في المركز الوطني للأبحاث الاجتماعية والعلوم الجنائية في القاهرة. شغل منصب مدير مركز الأهرام للدراسات بين عامي 1975 و1994 و منصب السكرتير العام لمنتدى الفكر العربي في الأردن بين عامي 1990 و1997.يحمل شهادة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية عام 1957 وشهادة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1962 في علم الاجتماع والعلوم السياسية. درس في جامعة ديجون بين عامي 1964 و1966 وفي جامعة باريس عام 1966 http://www.4shared.com/document/ljZUf0P_/______--__.html?s=1 | |
|
فريق الادارة
المدير العام
عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| | موضوع: رد: السيد ياسين : الاسطوره الصهيونيه و الانتفاضه الفلسطينية الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 8:13 am | |
| الاسطورة الصهيونية والانتفاضة الفلسطينية المشروع الصهيونـي في فلسطين ليس سوى صورة بارزة للاستعمار الاستيطانـي الذي شهده القرن العشرون
الوحدة
فكر
الاثنين 24 / 9 / 2007
فدوى مقوص يعد كتاب الاسطورة الصهيونية والانتفاضة الفلسطينية للكاتب السيد يس من الاعمال الفكرية الرائدة التى ناقشت المشروع الصهيوني في فلسطين من منظور فكري ثقافي ويؤكد الكاتب فى مقدمة الكتاب ان المشروع الصهيوني في فلسطين ليس سوى صورة بارزة للاستعمار الاستيطاني الذى شهده القرن العشرون فى مناطق متعددة من العالم لعل ابرزها الاستعمار الاستيطاني الذى اسسه البيض فى جنوب افريقيا . مفهوم الذات الصهيونية بين الاسطورة والواقع ويعرض فيه المؤلف للفارق الضخم بين اهتمام الصهيونية وبين اهتمام العرب بتلك الاداة الهامة ومن امثلة ذلك ما حدث عام 1997 ففي الوقت الذى انشغلت فيه اسرائيل فى ذلك العام بالكامل بالاحتفال بهذا الحدث وذلك من خلال مظاهرات سياسية وثقافية واعلامية شتى , على الجانب الاخر فان الدوائر السياسية والاعلامية العربية لم ترق لمستوى اهمية الواقعة ولم تشغل نفسها كما كان ينبغي بتحليل هذا القرن الصهيوني وتحديد لحظات النجاح فى هذه المسيرة الدامية الطويلة ولعل اهمها على الاطلاق الانتصار العربي فى حرب تشرين1973 وكان على العالم العربي ان يقوم بوقفة استراتيجية للقرن القادم . ويضيف المؤلف فى هذا الكتاب ان مفكري الصهيونية يعتبرون ان الصهيونية السياسية هي المحرك الرئيسي لحركة التحرر الوطنى للشعب اليهودي ونجح اصحاب هذا التيار فى التغلب على حركة التنوير اليهودية التى حاولت حل المشكلة اليهودية فى نهاية القرن الثامن عشر بالدعوة الى اندماج اليهود فى المجتمعات التي يقيمون فيها ونسيان امر الدولة اليهودية تماما على اساس ان هذا الامر مستحيل حدوثه ولكن هذه الحركة هزمت بالضربة القاضية عندما لم تجد من يدعمها حتى من داخل الانظمة العربية حينذاك ونشطت فى المقابل الحركة الصهيونية التى نادت بالهجرة الى فلسطين ورغم علم مفكري الصهيونية بأن هناك سكان عرب موجودين على ارض فلسطين ويقيمون فيها منذ الاف السنين الا انهم المفكرون الصهاينة نظروا الى هؤلاء الفلسطينيين على انهم مجرد جماعات متفرقة لا تجمعهم امة او دولة وليست لهم اي هوية سياسية وحرص اليهود من اتباع الفكر الصهيوني على الترويج لهذا فى كل المحافل الدولية ومن خلال اجهزة الاعلام المتاحة فى ذلك الوقت وهو ما نجحوا فيه تماما للأسف الشديد . ورغم اختلاف الايديولوجيات اليهودية الا ان اليهود الذين انتموا جميعا تحت لواء الصهيونية توحدوا فى هدفهم الاساسي الا وهو انشاء دولة يهودية صهيونية تحمل اسم اسرائيل فى نهاية المطاف وهو ما نجحوا فيه بالفعل وهكذا ظهرت الفلسفات الصهيونية المختلفة فمنها الصهيونية السياسية والصهيونية العلمية والصهيونية التأليفية والصهيونيةالاشتراكية والصهيونية التنقيحية ....الخ وهكذا سمحت الصهيونية بالتعددية السياسية فى الظاهر ولكن كان هناك دائما وتحت السطح ذلك الاتفاق الاستراتيجي الوحيد وهو الالتزام التام بانشاء الدولة العبرية . الفكر العربي والصهيونية يرى الكاتب فى هذا الجزء من الكتاب ان هناك ثمة ملاحظة فى غاية الاهمية على الجانب العربي الا وهى قلة الاهتمام العربي بتحليل المشروع الصهيوني بعد مرور ما يزيد عن المائة عام من قيامه . ويعرض المؤلف لبعض من تلك الشهادات الهامة ومنه ما قاله المفكر الاسلامي المعروف احمد صدقي الدجاني الذى قال لابد من استحضار مراحل عدة مرت بها الحركة الصهيونية منذ ان تحولت من فكرة الى حركة ففى البداية كانت مرحلة التسلل بين عامي 1882 وحتى عام 1917 وكان اليهود يدخلون فيها الى فلسطين تحت رعاية الانظمة الاسلامية ذاتها ثم جائت مرحلة التغلغل بين عامى 1917 وحتى 1948 وهى الفترة التى شهدت نشاطا يهوديا مكثفا فى الاستحواذ على الارض فى ظل الكمون الشديد والمخجل للفكر العربي القومي ثم مرحلة الغزو بين عامى 1948 و 1967 وهى المرحلة التى نشطت فيها الصهيونية عسكريا وبدات تسعى الى التوسع على حساب العرب بكل الطرق الممكنة ثم مرحلة التوسع ذاتها عام 1967 وهى المرحلة التى تداخلت مع مرحلة الانكماش التى بدأت ملامحها فى الظهور عقب حرب تشرين الأول 1973 . ثم يطرح مؤلف الكتاب سؤالا هاما حول مستقبل الصراع العربي الصهيوني فى ظل المعطيات الفكرية والثقافية الاخيرة ويجيب قائلا: انه سيبرز وبكل تأكيد فى الامة العربية عقل عربى ناضج يركز على اولوية الصراع مع الكيان الصهيوني ويرفض الانجرار الى اية معركة جانبية ويرفض الاقتتال الداخلي ويحرص حرصا تاما على الاستفادة من كل المواقف والمواقع وسيحاصر الكيان الصهيوني بالسلم كما يحاصره بالمقاومة والقتال . ز ز وتحت هذا العنوان كتب المؤلف يقول ان الدول والجيوش العربية لن تخوض الصراع ضد الحركة الصهيونية وكيانها العبري الاسرائيلي حصرا او بمفردها فهناك طرف اساسي اخر اكثر كراهية للصهيونية سيخوض المعركة ويشكل دوره دورا فاصلا فيها وهى المجتمعات العربية ومخزونها الثقافى الكبير والعظيم وان هذا الصراع ستكون قواه هى المجتمعات العربية والثقافة العربية والمسيحية الشرقية وبهذا فإن المراقب للاحداث سيكتشف وبدون شك ان هناك تفرقة غير واقعية بين الدولة والمجتمع فى الوطن العربي وذلك لان منطلقها هو ان بعض الطبقات الحاكمة العربية خانت الامة العربية لانها عقدت صفقة مع الغرب بمقتضاها تسمح بتاسيس وترسيخ دولها القطرية على حساب مشروع الوحدة العربية . ويضيف المؤلف انه يبدو غريبا ان حرب السادس من تشرين الأول عام 1973 بما مثلته من قدرة على تحقيق التنسيق السياسي بين بعض الدول العربية ومن جسارة عسكرية مشهودة ورغم ذلك لم تستطع ان تمحو الاحساس بالهزيمة الذى ورثناه وعاش فى اعماقنا بعد عام 1967 ولعل ذلك يرجع الى النتائج السياسية السلبية التى ترتبت على الحرب والتي ادت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الصهيونية الى تشرذم العالم العربي . ز ز يرى الكاتب فى هذا الجزء من الكتاب ان توقيع المعاهدة المصرية الاسرائيلية تعد من ابرز الاحداث فى مسار الصراع العربي الاسرائيلي الذي امتد عقودا طويلة من الزمان وغيرت الصورة النمطية عن الكيان الصهيوني خاصة وانه عقب هزيمة الخامس من حزيران 1967 بدأت بعض بوادر التضخيم فى النموذج الحضارى الصهيوني وخلط البعض بين التفوق العسكري والتفوق الحضاري وخطورة هذا الخلط تكمن فى تجاهل الحقيقة التى تؤيدها البراهين التاريخية فى انه ليس من الضروري ان تتلاءم القوة العسكرية الفائقة مع التفوق الحضارى . ان قضية التحدي الحضاري بين العرب والصهيونية ممثلة فى اسرائيل تقتضي من الجميع نظرة ثاقبة لطبيعة الصراع العربي الاسرائيلي وتحليلا نقديا للنظريات الغربية التي صيغت بصدد تفسيره, ويرى المؤلف ان هناك سبيل واحد لتجاوز مشكلة التخلف العلمى التى تواجهنا فى صراعنا مع الصهيونية وهذا السبيل بعتمد على مجموعة من الوسائل والادوات يمكن ايجازها فيما يلي : الاعتماد على التفكير العلمي فى نواحى حياتنا ومن خلال هذا الاسلوب يجب ان نطرح مجموعة من الاسئلة الاساسية ونجيب عليها وهى ما المعوقات الثقافية والاجتماعية والسياسية التى تمنع ممارسة التفكير العلمي فى مجتمعاتنا العربية ؟ ودعا المؤلف الى النقد الاجتماعي والنقد الذاتي عن طريق تشخيص وتحليل كل جوانب التخلف فى مجتمعاتنا بكل اشكاله و القضاء على الفجوة بين الصفوة والجماهير وحل الصراع بين العلمانية والمفهوم الديني للمجتمع والعمل على سيادة النظرة المستقبلية . وينهي المؤلف كتابه قائلا: ان العالم العربي والاسلامي فى حاجة فعلية لصياغة استراتيجية حضارية متكاملة حتى يبلغ المدى الذى يمكنه من التغلب على الصهيونية وصيانة الحقوق العربية . | |
|
