ظاهرة اطفال الشوارع في العراق وسبل اعانتهم اجتماعيا
ضمن حواراتها الاسبوعية ,ناقشت مجموعة ((لنبدأ بانفسنا)) التي تضم مجموعة من الاكاديميين والمثقين والاعلاميين موضوعة ظاهرة الاطفال المشردين في العراق وسبل اعانتهم اجتماعيا وذلك ضمن منهجها في تسليط الضوء على اهم الاوبئة الاجتماعية التي يعيشها المجتمع العراقي والسعي لاتخاذ خطوات عملية قائمة على اساس مبادرات اجتماعية طوعية للحد من هذه الظواهر او على الاقل للتنبيه لمخاطرها.
واستهل النقاش بتعريف مصطلح اطفال الشوارع والتمييز بين اطفال الشوارع والاطفال في الشارع, الاستاذ التربوي حكيم العبودي ذكر عند تحليله للظاهرة :عندما نتحدث عن ظاهرة الأطفال المشردين مانرانا إلا نعيد كلاماً مكرراً عن ظاهرة محزنة ومقلقة في آن واحد ، ويزداد الحزن والقلق فيها إذا مالاحظنا تزايدها وتكاثر أعداد مايمكن أن نطلق عليهم بكل معنى الكلمة تسمية (أطفال الشوارع) .
ماسحو أحذية .. ماسحو زجاج السيارات على المواقف .. متسولون .. متسكعون .. وكلهم أطفال يشكلون اللوحة المحزنة فلماذا هذه الظاهرة وماهي ملامحها ؟المشكلة انه ليس هناك اتفاق على مفهوم محدد لأطفال الشوارع بل تتعدد وتتباين التعاريف والمفاهيم. فهناك طفل فى الشارع، وهناك طفل الشارع والطرح العلمى لهذا الموضوح لايزال حديثاً ولم تتبلور بعد رؤى نظرية تستهدف التأصيل الفكرى والمنهجى لأطفال الشوارع ولذلك فالدراسات السائدة تقف عند الوصف ورصد المظاهر العامة . وبناء على هذا الغموض المفاهيمي تواطأت المجموعة على قبول تعريف للفئة المستهدفة موضع النقاش بانهم الاطفال الفاقدين للرعاية الابوية والمأوى لكي نميز الموضوع عن موضوع عمالة الاطفال.
وعند الانتقال للتوسع في شرح الظاهرة ومسبباتها كان هناك شبه اجماع على ان اسبابا اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية تقف كلها وراء تفاقم الظاهرة وازديادها..فالشاعر والفنان المسرحي فاضل الحلو عزى الظاهرة لاسباب اقتصادية واسرية اذ يرى ان الظاهرة نشأت في ظل ظروف عديدة ساعدت ومكنت هذه الظاهرة من الانتشار ولعل اهم اسباب نشوء هذه الكارثة الانسانية
نلخصها باسباب رئيسية
اولهاالاسرةحيث للاسرة دور كبير في انتشار هذه الظاهرةونحدد اهم العوامل المؤدية لذلك
أ-التفكك الاسري بوفاة احد الزوجين
ب-العائلة الكبيرة حيث يؤدي بالتالي عجز الاباء عن متابعتهم
ج-عجز الوالدان عن توفير سكن كبير للعائلة بحيث يضطر
الابناء النوم بنفس الغرفة مع الاب والام
د-الخلافات المستمرة بين الزوجين
ج-الطلاق
حيث يؤدي لعدة عوامل
أ- بقاء الاطفال غالب الوقت في الشارع
ب-اضطرار الطفل للبحث عن مصدر قوت وهذا يؤدي
الى اكتساب الطفل امور ربما قد تكون سيئة
د-فقر العائلة
وهذا يقودنا لنتائج منها
اضطرار الاسرة بدفع اطفالها الى الشارع للتسول او ممارسة اعمال مهينة احيانا تودي بهم اخيرا الى التشرد.
وذهب بنفس الاتجاه الاستاذ علي الموسوي الذي يرى بان مشكلة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية ازدادت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوض وهي مشكلة يغذيها الفقر والتفكك الاسري والذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الرخيصة والثانوية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع وانتهاءهم مشردين. وهناك مشاكل اجتماعية ذات اهمية وتعتبر الدافع الرئيس في نشوب وتفاقم هذه الضاهرة ومن ابرزها الخلافات المتكررة بين الزوجين .الطلاق .مما يؤدي الى اهمال الابناء ولجوئهم للعيش بكنف زوج الام او زوجة الاب وبا لتالي يقل التركيز في تربيتهم با الطريقة الصحيحة التي تجنبهم ممارسه تلك الحالةوتعرضهم للعنف الاسري وبا التالي مايكون للابناء الا اتخاذ الشارع مؤى ومسكن لهم الا ان ضاهرة الفقر .الفقر .الفقر اي يجب التركيز على هذا المصطلح الذي يعتبر البوابة الرئيسة لنشوب هذه الظاهرة وازديادها.
وساندهم الرأي الاستاذ علي الطربوش بتاكيده على العامل الاقتصادي اذ يرى ان الطفولة تتعرض في بلداننا العربية الى انتهاك صريح لاسيما المتأخرة اقتصاديا منها والعراق من تلك الدول التي اجتاحتها حالة تشرد الاطفال وبشكل مخيف .... بتصوري ان الامر متعلق بالجانب الاقتصادي فتمتينه لدى العائلة العراقية من شأنه ان يخفف من وطأة هذه الحالة .. وتأتي الثقافة الاسرية والاجتماعية بالدرجة الثانية ... ونستشهد بقول وصي الرسول علي ابن ابي طالب (ع) " لو كان الفقر رجلا لقتلته"... فالفقر اساس المشاكل.
وترى الاستاذة جيهان احمد ان أسباب التشرد ترجع في المقام الأول إلى التفكك الأسري
والعوامل الاقتصادية نتيجة التضخم والجفاف والتصحر
ونتيجة الهجرة بسبب الحروب ، إضافة إلى الأبناء غير الشرعيين.
لذلك يكون المسؤول الاول الدوله في اعانه هؤلاء الاولاد وعوائلهم بان تجد لهم عملا او راتب لاعاله العائلة.
ولم يختلف تحليل الاستاذ سرمد الربيعي لاسباب المشكلة اذ اختصر اسبابها ب:
-تفكك الاسر اما بالطلاق او بالهجر اوفقدان احد الوالدين بالوفاة او كليهما وانتشار العنف الاسري.
-كبر حجم الاسرة الى الحد الذي يعجز فيه الاباء عن تلبية احتياجات الاولاد والاهتمام بهم نتيجة انخفاض المستوى المعيشي للاسرة.
-التسرب من التعليم والدخول مبكرا الى سوق العمل.
-نمو وانتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الاولى والاساسية والمستقبلية لاطفال الشوارع.
-انتشار مفاهيم مستوردة غير صحيحة عن الحرية الشخصية ترتبط بواقع عام بدءا من الشوارع وانتهاء بالاعلام غير المسؤول الذي يعتمد على التحريض الغريزي فيخرج الطفل من تحت مظلة الاسرة تحقيقا لواقع لا يدرك ابعاده.
اما المهندس علي خالد البدر فاكد ان هذه المشكلة معقدة وتقف وراءها اسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية الا ان العوامل الاقتصادية تلعب دورا اساسيا في تفاقمها اذ عاش المجتمع العراقي طوال العقود الثلاث الماضية ظروف اقتصادية صعبة ادت الى انخفاض مستوى القدرة الشرائية للمواطن في ظل ارتفاع الاسعار سيما لاصحاب الدخول الثابتة من الموظفين والمتقاعدين والكسبة وغيرهم
مما دفع بالكثير من العوائل الى تشغيل اطفالهم من اجل توفير الحد الادنى من الحاجات الاساسية للعائلة مما ساهم بشكل واضح في انتشار ظاهرة الاطفال المشردين والمتسولين في المجتمع العراقي..
ان البيئة الاجتماعية بكل عناصرها (الاسرة ، المدرسة، المجتمع) تلعب دورا كبيرا في زيادة ظاهرة تشرد الاطفال فالاسرة هي النواة الاساسية تتوقف على سلامتها ومدى تماسكها سلامة المجتمع وتقدمه وتتلخص المعالجات لهذا الموضوع بضرورة الاهتمام بالمستوى المعاشي للمواطنين عموما واستكمال شمول الاسر الفقيرة برواتب شبكة الحماية الاجتماعية والعمل على خلق المزيد من فرص العمل والاهتمام بالجوانب الاجتماعية والصحية والنفسية والتربوية للعائلة للحد من ظاهرة التفكك الاسري.
ابو محمد السيد بدوره اكدان الموضوع متشعب وذو ابعاد متعددة واسبابه كثيرة في مقدمتها تفشي آفة الفقر والتفكك الاسري والزنا بالمحارم مما ادى الى تفشي ظاهرة اطفال الشوارعواستغلال البعض لهم باعمال غير مشروعة...
وعند السؤال عن رؤيا المشاركين لحلول تحد من الظاهرة وتنبه لمخاطرها اجابنا الشيخ وليد البدر بان التشرد ظاهرة موجودة في مجتمعنا وبقية المجتمعات للدول المجاورة او لنقل بلدان العالم الثالث واسبابها عديدة منها اقتصاديه ومجتمعية او بسبب الحروب والظروف الأستثنائية الي عاشها العراق منذ اكثر من 40 عام تقريبا والحقيقية المشكلة موجودة والمعالجة تتطلب تظافر الجهود وتكاملها من التشريعات الى دور الأسرة والمجتمع وبدون تضافر الجهود ستبقى المشكلة قائمة ولايمكن معالجة ظاهرة التشرد بدون استقرار اقتصادي ومجتمعي وخلق ثقافة معالجة اسباب هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبية كالتسول وغيرها....واعتقد ان الموضوع بحاجة لحزمة اجراءات وتشريعات يتكامل معها تعاون الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني والأعلام والقضاء والسلطة التنفيذية بشقيها العام والمتخصص(الشرطه المجتمعية) وحتى الجامعات والمراكز البحثية....
اما الاستاذ عبد الرحمن الدليمي فيرى بان مشكلة الاطفال المشردين تبدأ من الاسرة وتنتهي بالدولة وهي كالاتي : الطفل عندما لايجد من يوجهه ويرشده الى الطريق الصحيح حتى لوكان لديه ابوين ويعيش داخل اسرة فمصيره التشرد والتسكع في الشوارع فتبدأ من تسجيله في المدرسه ومتابعته ومتابعة تعليمه من خلال السؤال المستمر عنه وعن مستواه التعلمي ومدى التزامه بالمواظبة على الدوام اليومي لان الطفل خامه وكما يقولون (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) وتنتهي بالدولة من خلال توفير المدارس ورياض الاطفال بشكل واسع وان تتوفر في كل الاحياء والمناطق وبلا تمييز كذلك انشاء مراكز لرعاية الايتام ومحدودي الدخل وان تتبنى الدولة اطعامهم وتعليمهم ومتابعتهم تشجيع الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في انشاء مراكز تأهيل ورعاية الاطفال المشردين وتعليمهم لتغير مسيرتهم بما يخدم المصالح العليا للدوله انشاء صندوق رعاية الايتام والمشردين يهتم بدعم المشاريع والمراكز العلميه لهذه الشريحه يتم تمويله من التبرعات والميسورين في المجتمع ....
الاتفاق حصل بين اعضاء المجموعة على ان هذه المشكلة لايمكن حلها بجهود فردية بل هي مسؤولية تضامنية تحتاج الى تكاتف كل الجهود الامر الذي عبر عنه الاستاذ ناظم السعدي بقوله لا يمكن ان يكون هناك حل فردي للمشكلة .. هذا موضوع يحتاج تظافر جهود الجميع من دولة الى منظمات الى افراد لان انحلال الرابطة الاسرية لهولاء اوقعتهم في براثن فئة مستغلة لهم بشكل غير انساني والمصيبة نفوذ هولاء قوي بحكم تغلغلهم واستغلالهم اجهزة الضبط القضائي نحتاج جهد الدولة فعليا لانها مشكلة طبقة مسحوقه وليس افراد..
وبنفس الاتجاه ذهب الاستاذ عبد الرحمن الدليمي للقول انا اعتقد ان المبادرات الفردية لاتؤدي الى الغرض الصحيح فحتى لو يقوم الشخص بالتكفل وتبني طفل سوف لن ينجح لانه اعتاد على ممارسة مهنة التسول التي تعطيه الحرية من جانب والحصول على الاموال حسب ما يعتقد وبطريقة سهلة ومريحه جدا ,,, الفرد هنا ممكن ان يطالب ويرفع صوته من خلال التظاهر ومن خلال وسائل الاعلام المختلفه لحث الدولة باقرار قوانين تتبنى رعاية وتاهيل هؤلاء الاطفال.
وشاطرهم الرأي الدكتور علاء الامين من جامعة الكوفة الذي يرى بانهلا يمكن للفرد العادي ان يساهم في ايجاد حلول جذرية وعلى المدى الطويل لهذه المشكلة . ولكن تبقى هناك مبادرات فردية من اهل الخير الموسرين في دعم هؤلاء الاطفال وانتشالهم بفتح مراكز رعاية لهم ولكنها لا ترقى الى مسؤولية الدولة.
.. الدكتور زياد النعيمي من جامعة الموصل اكد اننالكي نعرف المعالجات لابد ان نصل الى قناعة تامة بالحد من الاسباب اولا .ثم نبدأ عملية المعالجة للحالات التي ماتزال تشكل انعطافا خطيرا في واقع المجتمع .ويمكن ان نقول ان ابرز علاج لهؤلاء الفتيان من خلال توفير المسكن الملائم والمشرب المناسب واعادتهم الى مجتمعهم ودمجهم بواقعهم بوصفهم اناسا منتجين لامستهلكين وتوفير الاجواء العائلية من خلال وضع الحلول لكل الاسباب التي ادت الى هذا الامر وهذا من خلال المجتمع ........اما النسبة للدولة فيكون من خلال التشريعات التي تضع حدا لهذه الظاهرة وتعاقب المسؤل عن هذه الظاهرة سواء كان الاب او الام بالغرامات المالية لان السجن سيعمل على تهديم كل ماتم بناءه وربما يعود الطفل للتشرد ..فالعقوبة تكون بفرض غرامة كبيرة على رب الاسرة ...
الاستاذ ماهر الموسوي علق على الموضوع قائلا ..ينبغي اصلاح المجتمع وتغيير احواله بالشكل المطلوب والتعليم وانماء قدرة الطفل وتوفير الظروف لنموه...وايقاظ المشاعر الخلقية وترجمتها الى اعمال جيدة عن طريق الممارسة وتقوية الشعور للاطفال اعملو من اجل انفسكم ...وربط العمل المنتج بالتعليم ...وهنالك تاثير ين رئيسيين على الطفل من تنشئته هما البيت والمدرسةولهذا فلنحرص على دخول هولاء الاطفال للمدرسة.
التوصيات الختامية
-السعي للاسراع باقرار قانون الضمان الاجتماعي وبطريقة تكفل فيها حقوق كل الفئات الاجتماعية وخصوصا الحلقات الاضعف اجتماعيا..وكذلك تشريع قانون لحماية ورعاية الطفل اليتيم والطفل يتيم الابوين واقران المعونة الاجتماعية بالاستمرار بالدراسة لضمان عم تسربهم منها وجعل المدرسة هي الرقيب والمنفذ لايصال هذه المعونة المادية.
-دعم الارامل والمطلقات الحاضنات للاطفال بغية توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة وتمكينها من الاستمرار في الحياة الاسرية بعد فقدان المعيل.
-تفعيل دور الاجهزة الامنية وتوعيتها بخطورة هذه الظاهرة وتكليفها بالتقاط الاطفال المشردين وايداعهم في دور الرعاية الاجتماعية.
-تبني وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لخطة استراتيجية لانشاء مراكز ايوائية مواكبة لنظيراتها في البلدان المتقدمة.
-الحد من ظاهرة عمالة الاطفال كونها احدى البوابات الاساسية للتشرد مستقبلا وايقاع اقصى العقوبات بمن يستغلون الاطفال في العمل من الاباء بعد التحري عن اوضاعهم الاجتماعية من قبل لجان تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتقديم الدعم لمن يثبت احتياجه الفعلي للدخل المتحقق من خلال عمل الطفلووضع العائلة تحت الرقابة.
-مطالبة منظمات المجتمع المدني للنهوض بدورها الانساني في الاهتمام بهذه الفئة من خلال انشاء دور ايوائية للاطفال المشردين مهيئة لوجستيا لتوفير الرعاية النفسية والجسدية وعلى مختلف المستويات لهؤلاء الاطفال واقامة دورات توعوية بهذا الاتجاه وتنظيم فعاليات اجتماعية تقدم فيها مشاريع طوعيةلخدمة الاطفال المشردين كمشروع الام البديلة والاسرة البديلة ويوم الطفل وحملة اكساء اليتيم والقيام ببعض المشروعات الصغيرة للعمل بها مثل المشغولات اليدوية والملابس الجاهزة والنجارة على سبيل المثال.
-التاكيد على الزامية التعليم ومراقبة تسرب الاطفال من المدارس.
-التاكيد على دور الاعلام لمتابعة ورصد هذه الظاهرة والتنبيه لمخاطرها.
-التاكيد على دور دور العبادة في تخصيص جزء من مواردها لانشاء مراكز ايوائية لاحتضان الاطفال المشردين وتوفير الرعاية لهم وكذلك تنمية روح التكافل الاجتماعي من خلال تعزيز العامل الانساني لدى الاسر لاحتضان هؤلاء الاطفال وتوفير بعض الدعم لهم.
-دور المؤوسسات التربوية في جعل اوقات الدراسة اوقات ممتعة وجميلة للطفل بدل تنفيره منها من خلال استخدام العنف ودفعه للتسرب من المدرسة.
-التوسع بافتتاح المراكز الترفيهية المجانية للاطفال لاشغال اوقاتهم بصورة مفيدة تحت المراقبة.
-التوسع بمراكز الاستشارات الاجتماعية التي تتولى مهمة عمل دورات تثقيفية للاسر تجنبا للتفكك الاسري.
-انشاء مركز لتلقي الشكاوى من أطفال الشوارع اذا تعرض لهم أفراد من المواطنين أو الشرطة للايذاء أو لا ستغلال الأطفال في أنشطة غير مشروعة وتعريف الأطفال به وتشجيعهم على اللجوء اليه .
.
-قيام الجمعيات المهتمة بأطفال الشوارع بعمل فرق كشفية منهم وعن طريقها يمكن غرس سلوكيات وأخلاق فيهم بشكل غير مباشر وكذلك تدريبهم على الاعتماد على أنفسهم والتعامل مع المجتمع بصورة أحسن , تعليمهم الاسعافات الأولية والعناية بنظافتهم وصحتهم .
- قيام مجموعة من الأطباء المتطوعين بالمرور الدوري عليهم في أماكن تجمعهم للكشف على الأمراض وتوعيهم صحياً وإعطاءهم بعض الأدوية والمواد المطهرة .
-كل من يعرف منطقة تجمع للأطفال يبلغ الجمعية ليحاولوا عمل خريطة بمناطق تجمعهم .
-قيام عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين بعمل برنامج للعلاج النفسي للأطفال ومحاولة حثهم على العودة لذويهم أو للمبيت في الجمعيات الأهلية وذلك بالتدريج حيث نكتفي أولاً بالاقامة الليلية فقط ثم يوم في الأسبوع ثم يومين وهكذا تحفيزهم بهدايا لمن يلتزم بالبرنامج ومع الوقت سيمكنهم الحياة داخل المنزل .
.
- تبادل الخبرات مع دول العالم الأخرى بشأن أساليب مواجهة هذه الظاهرة
ا.م.د.بتول الموسوي