من إعداد الأستاذ: العربي حجام
الملخص:
يَعرف العالم اليوم تطورا في جميع المجالات ولاسيما المعرفي، والذي يميز بين المجتمعات فَيّضعها في دائرة مجتمعات الحضارة والتاريخ، ويلفظ بباقي الدول التي هي في مصاف الدول النامية . ويسعى الباحث دائما من خلال الجامعة إلى بناء مجتمع معرفي متجدد ومواكب للتغيرات العصر وثورته المعرفية، منطلقا من متطلبات الحياة اليومية والحياة المحلية، ومن هذا المنطلق يبرز دور الباحث والجامعة كبنيتين أساسيتين لا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الآخر فهما وسيلتان فاعلتين في ترقية وتنمية المجتمعات.
ومنه فإن الجامعة ليست أبنية فخمة وفصول دراسية ومخابر علمية تنقل من خلالها المعرفة ما بين الباحثين و/ أو الأساتذة والطلبة ، بل هي أعمق وأبعد من ذلك بكثير، ومن خلال ما سبق فإن الباحث والجامعة هدفهم بناء مجتمع راقي والعمل على نهضته وهذا لا يتأتى إلا بباحثين ذو كفاءة ؛ وبالتالي فإن الباحث والجامعة لهما دورًا مُهما في خدمة المجتمع، وذلك لأن مخرجات الجامعة تعتبر ثروة بشرية ورأس مال بشري لا يقل أهمية عن الرأس المال المادي، بحيث يسهمون في الارتقاء بالمجتمع وتنميته ، ولا شك أن هناك الكثير من التغيرات التي تواجه المجتمعات في قدرتها على مواجهة السنوات القادمة ،والتي قد تكون منها : التذبذب الاقتصادي والتغيرات في قطاع الصناعة وارتفاع التعداد السكاني، الأمر الذي يحتم على هذه المجتمعات أن تجد حلولا لمشاكلها وتخطيط برامجها، فالباحث والجامعة جزء من هذه المجتمعات لا يمكن فصلهما عن هذه الأخيرة، فهما يتأثران ويؤثران فيه ، فلا بد أن يعملان سويا لمواجهة تلك التغيرات ولا يكون ذلك إلا بالبحث العلمي الموجه لتنمية ونهضة المجتمعات ومما سبق سنحاول الإجابة على التساؤلات التالية :
ما هو دور الباحث والجامعة في نهضة المجتمعات وكيف يمكن لهما أن يساهما في تنميته؟
ما هي علاقة الجامعة والبحث العلمي بنهضة المجتمع؟
الكلمات المفتاحية : الباحث ، الجامعة ، البحث العلمي ، المجتمع، التنمية ، نهضة المجتمع