نظام لمكافحة الجرائم المعلوماتية ضد الأطفال
في ظل تطور أساليب ارتكاب الجرائم الالكترونية ضد الأطفال ، فضلاً عن صعوبة السيطرة والتعرف على عددها وحجمها وغاياتها فقد يستلم الطفل رسائل بريد الكتروني تتضمن مضايقة، أو احتقار، أو روح عدائية، أو مواقع إباحية، أو مواقع تجارة الكترونية، أو مواقع للقمار وقد كشفت دراسة حديثة عن أن الشباب هم الفئة الأكثر عُرضة للوقوع ضحايا للجرائم الإلكترونية، حيث بلغت نسبة وقوع الضحايا بالنسبة لأعمارهم 75% لجيل الألفية البالغين من العمر قرابة عشر سنوات، و80% للمراهقين كما اتضح أن نسبة 18% من الأطفال المتعرضين للتحرش، قد تعرضوا له عبر "النت"، وهذه النسبة مُقسّمة أيضاً إلى 66% منهم تعرضوا للتحرش من غير قصد، فيما كان 42% منهم يشاهدون أفلاماً مُخلّة عن قصد، بينما كان 18% منهم يستخدمون "النت" للممارسة الجنسية؛ ما يدل على أن تلك الإحصائيات علّقت الجرس خشية على مستقبل الجيل الجديد في المملكة العربية السعودية. وكل ماسبق يدعو إلى أهمية وضع نظام حازم ضد من يحاول الإساءة إلى الأطفال، وتشديد العقوبة إذا ما ارتكبت الجريمة من خلال عصابة منظمة، أو استغل الجاني سلطاته، أو نفوذه، أو تم التغرير بالقُصّر ومن في حكمهم.شأننا شأن الدول في محاولاتها لحماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية ضد الاطفال خصوصاً الانترنت ففي سويسرا مثلاً اعتمدت السلطات وسيلة اعتبرتها ناجعة، تتلخص بنشر وتوزيع سلسلة من القصص الواقعية الحاصلة لأشخاص تعرضوا لجرائم الأنترنت، وفي الإمارات انتهجت السلطات عمل "كمائن إلكترونية" لاستدراج مرتكبي الجرائم الالكترونية ضد الأطفال، كما طرحت مشروعاً لوضع سجل مرتكبي الجرائم الجنسية ومن بينها المتعلقة بالأطفال، فيما أعدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" مبادرة تتضمن "مشروع دليل توجيهي لحماية الأطفال من مخاطر الانترنت"، وأشركت المواطنين في مكافحة الجريمة الالكترونية "عن طريق فتح مكتب لتلقي شكايات المتضررين من هذه الجرائم لإيجاد الحلول.
الخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر
