المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
المجتمع العنف المجتمعات كتاب الاجتماعي اساسيات الاجتماعية الشباب موريس البحث التغير التنمية محمد الاجتماع الخدمة تنمية العمل التلاميذ في الجوهري الالكترونية الجريمة التخلف المرحله الجماعات والاجتماعية
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Empty
مُساهمةموضوع: بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له   بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت يونيو 06, 2015 12:45 pm

الفقر مشكلة عالمية:
تشير التقارير إلى أن ما يقارب 1.2إلى 1.3 مليار من البشر ما زالوا يعتبرون فقراء جداً " ما يعادل خمس البشرية تقريبا" وقد كان خط الفقر في هذا التقرير من يعيش على دولار واحد أو أقل. وهذا خط متدن جدا ولو رفع قليلا لزادت النسبة بشكل أكبر.
ومما يشار إليه أن البنك الدولي في تقريره الصادر عام 1993م أن منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا يعدان من المناطق التي لوحظ فيها ازدياد عدد الفقراء من 60 مليون عام 1985م إلى 73 مليون عام 1990م . وبالرغم من التحضر والتقدم فما زال أربعة أخماس هؤلاء الفقراء يعيشون في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الموارد التي قد تنتشلهم من عالم الفقر.كذلك فإن المشكلات التي تواجههم لا تقتصر على مشكلات مادية فقط بل تتعدى ذلك إلى ما هو أكبر من حرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية في العيش من صحة وتعليم فالأمية ما زالت تنخر في مجتمعاتهم وتتفشى بينهم.
الفقر في العالم العربي:
رغم ما يزخر به العالم العربي من موارد طبيعية حباه الله إياها؛ إلا إنه ما زال يشكل النسبة العظمى في الفقر التي يدخل فيها ضمنا مع الشرق الأوسط وهذا ما ذكرناه في  تناولنا لمشكلة الفقر العالمية، التي تبين لنا من خلالها أن معدلات الفقر فيها ما تزال في تزايد مستمر.
    إن مشكلة الفقر في العالم العربي تحتل حيزا كبيرا بين أقطاره ، فنجد أن أكثر من ثلثي العالم العربي يسكنون في الدول العربية ذات الدخل المنخفض، "باعتبار تقسيمنا للدول العربية إلى الدول النفطية، ومتوسطة الدخل، وذات الدخل المنخفض"، كذلك فإن أكثر من 70 مليون عربي يقعون تحت خط الفقر.  منال الريس .





انتشار مشكله الفقر تاريخيا :
بلغت نسبة الفقر في تسعينيات القرن العشرين في جميع أنحاء العالم درجة كبيرة حيث عَرَّضت حياة بليون إنسان وصحتهم، أو ما يعادل خمس السكان على الأقل، للخطر. ويختلف تعريف الفقر من بلدٍ إلى آخر تمامًا كما تختلف مستويات المعيشة، وبالتالي فمن الصعب إعطاء إحصاءات دقيقة. ولكن المؤكد هو أن أكثر أنواع الفقر انتشارًا وقسوة تحدث في الدول ذات الموارد القليلة أو غير النامية. وتسمى هذه الدول عادةً الدول النامية أو دول العالم الثالث. انظر: العالم الثالث.
ويدخل ما يزيد على مائة قطر تحت قائمة الدول النامية، وقد كانت مستعمرات سابقة للدول الصناعية. ومن أسباب فقر الدول النامية الحالي أنها كانت ـ فيما مضى ـ مستعمرات سلبتها القوى المُستعمِرة الكثير من ثرواتها. وقد أقامت بضعة بلدان نامية معاهدات سياسية مع بلدان الكتلة الشرقية أو مع الديمقراطيات الغربية خلال سنوات الحرب الباردة بين الشرق والغرب انظر: الحرب الباردة. وتشير تقارير البنك الدولي إلى أن دخل الفرد السنوي في الثمانينيات كان أقل من 425 دولارًا أمريكيًا في 51 دولة نامية. وتراوح دخل الفرد في 35 دولة نامية بين 426 و1,600 دولار أمريكي، وفي 19 دولة؛ تراوح دخل الفرد بين 1,601 و7,500 دولار أمريكي.

وفي ثمانينيات القرن العشرين عاش نحو 25% من سكان آسيا في فقر تام. ويُعرِّف معهد المراقبة العالمي ـ وهو مجموعة متخصصة في دراسة الفقر ـ الذين يعيشون في فقرٍ تام بأولئك الذين يتراوح دخلهم السنوي بين 50 و500 دولار أمريكي. ويعيش في شمالي إفريقيا والشرق الأوسط، ما يقرب من 30% من الناس في فقر تام. وفي شبه صحراء إفريقيا يعيش في هذا المستوى 35% من الناس. وثلثا الذين يعانون شدة الفقر هم من الأطفال الذين هم دون سن الخامسة عشرة.
وفي ثمانينيات القرن العشرين نجحت الصين والهند، وهما أكثر بلدان العالم كثافة سكانية، في تخفيض نسبة الفقر، بينما ارتفعت في ذلك الوقت نسبة الفقر في أمريكا اللاتينية وإفريقيا. ويسكن معظم فقراء العالم في المناطق الريفية، بينما يسكن نصفهم في المدن في أمريكا اللاتينية. وقد انخفضت خلال الثمانينيات نسبة الدخل في بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى نسبة تتراوح بين 10% و25%.
حَدُّ الفقر. تضع الولايات المتحدة حدًّا رسميًا للفقر كل عام. وهذا الخط هو المستوى الأدنى لدخل الفرد الذي يُعتبر كل من يقل دخله عنه فقيرًا. وقد كان الحد الأدنى لدخل أسرة مكونة من أربعة أفراد، عام 1995م، 15,569 دولاراً أمريكياً. وقد بُني هذا المقياس على المبلغ الذي تحتاجه الأسرة للعيش المقبول. ويفترض هذا المقياس أن الأسرة لن تنفق ما يزيد على ثُلث دخلها على الطعام. وتشمل البلدان التي تنفق فيها الأسرة ما يزيد على ثلث دخلها على الطعام : الهند (55%)، الفلبين (54%)، جنوب إفريقيا (39%)، وأيرلندا (37%).

وقد تقود المقارنة بين البلدان إلى الخطأ نظرًا للاختلافات الكبيرة في الأحوال الاقتصادية المحلية وفي المستويات والعادات. فعلى سبيل المثال، تقع الولايات المتحدة في مرتبة عالية من جهة معدل الدخل لكل فرد وهو 25,000 دولار أمريكي، ومع هذا فقد عاش نحو 36,000,000 من سكانها تحت خط الفقر عام 1995م.


مقاييس أخرى. تختلف نسبة تقسيم الدخل القومي بين الأسر
الغنية والأسر الفقيرة في أنحاء العالم. ففي اليابان على سبيل المثال ذهب 37% من الدخل القومي للبلاد إلى 20% من الأسر الأكثر غنى و 9% فقط كانت نصيب 20% من الأسر الأكثر فقرًا. وفي الهند كان نصف الدخل القومي نصيب 20% من الأسر الغنية و 5% فقط ذهب إلى 20% من الأسر الفقيرة. وفي الولايات المتحدة كانت الأرقام 46% لأغنى الأسر و4% لأفقر الأسر. أما في الفلبين فقد ذهب 53% من الدخل لأغنى الأسر و 5% لأفقر الأسر. ومقياس آخر هو نسبة الأسر الريفية التي لا تمتلك أرضًا. تعادل هذه النسبة 40% في إفريقيا و 40% في ماليزيا والهند، و 60% في الفلبين، و 75% في أقطار أمريكا اللاتينية: بيرو والإكوادور.


المشردون. قدِّر عدد من لا مأوى لهم في العالم في تسعينيات القرن العشرين بنحو 100 مليون نسمة. والتشرد سمةٌ واضحة من سمات الفقر. يُجبر قانون الولايات المتحدة الحكومات المحلية على إيواء من لا مأوى لهم. ولكن قوائم الانتظار الطويلة للسكن العام قادت السلطات لإيواء الأسر في سكنٍ مؤقت لفترات طويلة. تتّسم بعض المدن في الدول النامية ـ مثل بومباي في الهند ـ بالأعداد الهائلة من المشردين خاصة الأطفال الذين يجوبون الطرقات بلا مأوى.
ديما العتيبي .








بداية انتشار الفقر تاريخياً
 أن الدين الإسلامي اعترف بوجود الفقر والفقراء، واعتبر أن الفقر واقع حتمي موجود منذ بدء الخليقة، وبناءً على هذه الحقيقة، فقد رسم الدين الإسلامي المنهج الواضح الذي من خلاله تتم معالجة الفقر، وذلك من خلال تشريع الزكاة، حيث أقّر إعطاء مستحق الزكاة منها ما يغنيه، وجعل أمر تنظيمها في يد الدولة، فتنظيم الزكاة يساهم في زيادة فاعليتها بما يحقق المصلحة العامة للمجتمع الإسلامي، كما أمر الدين الإسلامي بمشاركة أفراد المجتمع من خلال الصدقات والهبات والتبرعات التي تتكامل مع أموال الزكاة، وبذلك يمكن اعتبار التفسير الإسلامي للفقر هو التفسير المتكامل الذي يجمع بين وجهات النظر المختلفة بشكل متوازن، فهو لا يصِم الفقراء بسمات سلبية، وفي ذات الوقت أقرّ مبدأ
العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي .
     وقد عاش عدد من الصالحين والعلماء ورجال الدين حياة فقيرة. وفي الهند لم يترك النظام الطبقي الصارم أملاً لأفراد الطبقة الدنيا في المجتمع من الهروب من فقرهم.
وقد اعتمد اقتصاد الكثير من الدول في الماضي على تجارة الرقيق. وكانت بعض المجتمعات تمنح الرقيق فرصة العمل الخاص من أجل شراء حريتهم. ولكن معظمهم كانوا يعانون المصاعب المزدوجة : الرق والفقر.
وبانتقال المجتمعات الزراعية إلى مجتمعات صناعية في معظم دول العالم، نزح الكثيرون من العمال الريفيين إلى العيش في المدن واقعين بذلك في مصيدة فقرٍ جديد ألا وهي البطالة المدنية. وفي ظل النظام الإقطاعي في العصور الوسطى كان كل سيد للأرض مسئولا عن سد حاجة المحتاجين في منطقته. وبانتهاء الحياة الإقطاعية صارت هذه المسؤولية من اختصاص السلطة الاجتماعية المحلية، وصارت الكنيسة أو الحكومة المحلية تمد هؤلاء بالإعانة. ونما في بريطانيا نظام سمي قانون الفقراء؛ فعاشت الأسر المشردة على عناية الأبرشية التي تدعمها الإعانات الخارجية. وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي تغير النظام فأصبح المشردون يجبرون على العيش في دور الإصلاح؛ ومن يرفض ذلك لا يحصل على الإعانة .
جذبت الثورة الصناعية في أمريكا وأوروبا أعدادًا هائلة من الناس إلى المدن، حيث كان عمال المصانع الجديدة يحصلون على أجور زهيدة؛ كما درجت مصانع كثيرة على تشغيل الأطفال. فارتفعت البطالة المدنية، واكتظت المدن بالسكان، فعاش الفقراء في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان   وأصبح  الفقر ظاهرة تصيب عدة فئات من المجتمع سواء المتخلفة أو المتقدمة، لذلك يشكل من أهم التحديات التي يواجهها العالم، فرغم التقدم الكبير في مجال الإنتاج والتكنولوجيا والاتصالات إلا أن العالم ما زال يعاني من تواجد الفقر،  وبعض الدول تعاني من المجاعة والفقر المزمن .                                       منال الريس .


أسباب الفقر :
على الرغم من وجود مجموعة من الأسباب الموضوعية التي تقف وراء ظاهرة الفقر والجوع وانتشار الإمراض في الدول الفقيرة والنامية إلا أن العديد من الخبراء والدارسين لهذا الظواهر يؤكدون أن الدول الغنية هي المسئولة بشكل مباشر عن هذه المشكلات ووصولها في الكثير من المناطق إلى حدود الكارثة الإنسانية وان المعالجات الدولية كانت وما تزال قاصرة في التعامل مع هذه الكوارث الإنسانية السائرة في طرق الانفجار ويرجع السبب في ذلك إلى.:
1: الحروب فقد كانت وما زالت هذه الدول ولفترات طويلة ساحات حرب مدمرة تعذبها وتقف وراءها الدول الغنية وأطماعها ثروات هذه الدول وخاصة في العالم العربي والقارة الأفريقية وأمريكا الجنوبية.
2: ارتفاع الديون الخارجية لهذه الدول والتي وصلت إلى مستويات خطيرة تهدد نموها الاقتصادي.
3: إهمال عمليات الإصلاح الاقتصادي مما أرت إلى تفاقم ظاهرة الفقر والجوع والبطالة وغيرها.
4: تدمير القطاع الزراعي لهذه الدول ونعها من تصدير منتجاتها بسبب السياسات التي تطبقها الدول المتقدمة.
5: ضعف المساعدات التنموية والإنسانية التي تقدمها الدول الغنية لهذه الدول.
نوف المطيري .


لقد عرف الإنسان الفقر منذ القدم، والذي اتسع نطاقه خاصة مع هيمنة العولمة الاقتصادية، وأصبح ظاهرة تصيب عدة فئات من المجتمع سواء المتخلفة أو المتقدمة، لذلك يشكل من أهم التحديات التي يواجهها العالم، فرغم التقدم الكبير في مجال الإنتاج والتكنولوجيا والاتصالات إلا أن العالم ما زال يعاني من تواجد الفقر،  وبعض الدول تعاني من المجاعة والفقر المزمن .
لقد اكتسب تحليل ظاهرة الفقر أهمية كبيرة منذ مطلع التسعينات وذلك في ظل النتائج المخيبة للتوقعات نتيجة تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي في عدد كبير من الدول النامية، وفي سنة 2000 تضمن تقرير الأمم المتحدة تأكيدا على أولوية محاربة الفقر في السياسات التنموية . والعالم لم تهتم كثيرا  بمكافحة الفقر في بداية الإصلاحات الإقتصادية، لكن مع تصاعد حدة الفقر وظهور إنعكاساتها السلبية على المجتمع، أصبح الإهتمام بمكافحة الفقر يتزايد باستمرار . في هذا المجال نتساءل على واقع الفقر ومدى فعالية الإستراتيجية المنتهجة لمكافحة هذه الظاهرة ؟
يعتبر الفقر من أبرز المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي تهدد إستقرار ،و قد ساهم تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية في الثمانينات وبرنامج التعديل الهيكلي في التسعينات في تفاقم ظاهرة الفقر وتدهور الأوضاع الإجتماعية للفئات الضعيفة في ظل التحول من نظام إقتصادي إشتراكي إلى نظام إقتصادي تحكمه قواعد السوق ويضبطه قانون المنافسة، ومع وجود جهاز إنتاجي ضعيف أثر سلبا على مستوى معيشة المواطنين . ومن خلال الإصلاحات الإقتصادية المتخذة في الجزائر نجد إعادة الهيكلة التي تعتمد على إستخدام الأساليب الإنتاجية كثيفة رأس المال مما أثر على
مستوى التشغيل، بالإضافة إلى إعتماد إجراء التصفية للمؤسسات المفلسة وبالتالي الإستغناء كليا عن العمالة، وإقرار الخوصصة التي تسعى إلى رفع درجة الكفاءة الإقتصادية للمؤسسات وإهمال الإعتبارات الإجتماعية أي تحقيق أقصى الأرباح بأقل التكاليف، وبالتالي التخلص من العمالة الزائدة، ومع تخفيض قيمة الدينار الجزائري وتحرير الأسعار ورفع الدعم عن السلع الأساسية سنة 1992 أدت إلى تخفيض القدرة الشرائية وتدهور مستوى معيشة لأفراد لذلك نجد 14 مليون  (6) في حاجة إلى مساعدة إجتماعية .
لقد أدت سياسات التعديل الهيكلي المتبعة سنة 1994 إلى عدة إنعكاسات كون أن ذلك التعديل يتطلب سياسات إنكماشية من خلال الضغط على الطلب مما يقلص من مستويات النمو، وبالتالي تفقير فئات واسعة من السكان، لذلك فإن التكلفة الإجتماعية الناجمة عن التعديلات الهيكلية كانت معتبرة بالمقارنة بالنتائج المنتظرة والغير المضمونة  (7) .
و تعكس المؤشرات الإجتماعية لسنة 2005 إستمرار التوترات الإجتماعية والتي تتجلى في المطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف المعيشة، فقد بلغ معدل البطالة 15.3 % (8) نتيجة تسريح العمال بعد حل عدة مؤسسات عمومية وعدم وجود إستثمارات جديدة معتبرة، بالإضافة إلى ذلك عرف مستوى المعيشة تدهورا كبيرا نتيجة لتحرير الأسعار، ورغم توسع مجال تدخل الدولة من خلال الشبكة الإجتماعية لمساعدة الفئات المحرومة إلا أن حدة الفقر إزدادت حدة .
المرجع: تشخيص ومكافحة ظاهرة الفقر في الجزائر
د.ناصر مراد
جامعة سعد دحلب البليدة
مياده الحربي .

تضم دائرة الفقر بلـيون فرد في العالم بعد الهند والتي يقل فيها دخل الفرد عن 600 دولار سنوياً، ومنهم 630 ملـيون في فقر شـديـد (حيث متوسط دخل الفرد يقل عن 275 دولار سنوياً)، وإذا أتسعت الدائرة وفقا لمعايير التنمية البشرية لشملت 2 بليون فرد من حجم السكان في العالم البالغ حوالي 6 بليون فرد، منهم بليون فرد غير قادرين على القراءة أو الكتابة، 1.5 بليون لا يحصلون علي مياه شرب نقية، وهناك طفل من كل ثلاثة يعاني من سوء التغذية، وهناك بليون فرد يعانون الجوع، وحوالي 13 مليون طفل في العالم يموتون سنوياً قبل اليوم الخامس من ميلادهم لسوء الرعاية أو سوء التغذية أو ضعف الحالة الصحية للطفل أو الأم نتيجة الفقر أو المرض.
http://ar.wikipedia.org/wikiالمرجع:


يعتبر الفقر محصلة تفاعل عوامل إقتصادية وإجتماعية وسياسية، لذلك فإن أسباب زيادة حدة الفقر تختلف من مجتمع إلى آخر، وهي تتعلق بالعوامل السابقة .
- الأسباب الإقتصادية :
تتعلق بانخفاض معدل النمو الإقتصادي وتدني الدخول وإرتفاع تكاليف المعيشة وتخلي الدولة عن دعم المواد الغذائية، بالإضافة إلى السياسات الإقتصادية التي تركز على رفع الدعم عن السلع الضرورية وتخفيض الإنفاق الإجتماعي، بالإضافة إلى  الخوصصة والإنكماش الذي يؤدي إلى تقليص فرص العمل، في هذا المجال فإن سياسة الإصلاح الهيكلي وسوء تسيير الأوضاع الإقتصادية  أدى إلى تسريح 400 ألف عامل أضيفوا إلى الفقراء (5) .

بالإضافة إلى ما سبق فإن من أسباب تفشي الفقر بمستويات عالية نجد أزمات الإقتصاد الكلي التي تتميز بتفاقم شدة التفاوت والإنكماش الإقتصادي، ورغم محاولات التنمية إلا أن إستمرار الأزمات وفشل أنماط التنمية أدى إلى إستفحال ظاهرة الفقر وأسباب الفقر هي :
- الأسباب الإجتماعية :
تتعلق بالنمو الديمغرافي بحيث نجد النمو السريع للسكان بوتيرة أكبر من معدلات النمو في الناتج الداخلي الخام، وشدة التفاوت في توزيع الدخل، بالإضافة إلى الأوضاع المتدهورة في الريف مما دفع بالكثير من سكان الأرياف الهجرة إلى المدن مشكلين بذلك لظاهرة البيوت القصديرية أين يشتد  التهميش والحرمان .
- الأسباب السياسية والأمنية :
تتمثل في مخلفات الإستعمار والصراعات الداخلية التي أدت إلى عدم الإستقرار السياسي الذي إنعكس سلبا على الوضع الإقتصادي والإجتماعي، كما أن الظروف الأمنية الصعبة خاصة خلال العشرية السوداء ( 1990-200 ) وسعت كثيرا من دائرة الفقر .
المرجع: تشخيص ومكافحة ظاهرة الفقر في الجزائر
د.ناصر مراد
جامعة سعد دحلب البليدة لطالبة ميادة الحربي






أسباب الفقر في الدول العربية:
الأسباب الاقتصادية للفقر:
على المستوى الوطني:
 عادة ما يكون الفقر على مستوى الدولة مصحوبا بانخفاض في الدخل الفردي وعدم المساواة في توزيعه. ويمكن تقسيم الأسباب الاقتصادية إلى مباشرة وغير مباشرة (9)
أ- المباشرة : تلك العوامل ذات الأثر المباشر على متوسط الدخل المتولد على المستوى الوطني وعلى نمط توزيع الدخل في الاقتصاد.
ب- غير المباشرة: هي التي تعمل من خلال الآثار المباشرة،  والتي تتمثل في أربعة أسباب:(10)
- انخفاض معدل النمو السنوي في نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي.
- انخفاض إنتاجية العمال.
- ارتفاع معدل أعباء الإعالة.
- عدم المساواة في توزيع الدخل.
والشكل رقم 1 يوضح الأسباب الاقتصادية على المستوى الكلي.
وسنحاول التطرق إلى هذه الأسباب بشيء من التفصيل، بالنسبة للسبب الأول ، والمتمثل في انخفاض معدل النمو السنوي في نصيب الفرد من الناتج المحلي، الذي يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج وتوليد الدخل، ومن ثم ارتفاع في الفقر، فعلى سبيل المثال،خلال الفترة 1970-1999 كان متوسط معدل النمو السنوي لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سالبا بنسبة بسيطة في الجزائر، وبلغ1.5 ( في المغرب، و3.2( في تونس ،  ونتيجة لذلك ارتفع معدل البطالة من12 ( عام 1990 إلى 18.8  (عام2000 متراوحا ما بين 1.5 ( في تونس و30 ( في الجزائر وكان الفقر واسع الانتشار خلال التسعينات،  فقد ازدادت حالات تفشي الفقر فعلا في كل من الجزائر والمغرب بينما تجمدت على حالها في تونس .( 12)
والعوامل التي يقوم عليها هذا السبب المباشر هي: ارتفاع معدل النمو السكاني،  
وعدم سلامة سياسات الاقتصاد الكلي،  والعوامل الخارجية التي تؤثر في إمكانية الحصول على الموارد على مستوى الدولة وهذه العوامل الخارجية هي: ( 13 )
- تدهور شروط التجارة، وعبء الدين، والحروب ونقص التعاون الإقليمي والدولي،  وكذلك عدم سلامة السياسات الحكومية ( السياسة النقدية والمالية مثلا ).
أما السبب الثاني يمكن إرجاعه إلى انخفاض إنتاجية العمالة وتبين النظرية النيوكلاسيكية وجود علاقة نسبية بين الإنتاجية الحدية للعمال والأجور، وتتأثر إنتاجية العمال بثلاث عوامل هي:(14)
إمكان الحصول على التعليم.
إمكان الحصول على الخدمات الصحية.
إمكان الحصول على الأصول والائتمان.
السبب الثالث يتمثل في معدل عبء الإعالة، والذي يشير إلى عدد الأفراد الذين يعولهم كل عامل في المتوسط. وهناك علاقة مباشرة بين قيمة معدل عبء الإعالة في الدولة وبين مستوى الفقر فيها، بافتراض ثبات إنتاجية العمل، ويتأثر هذا المعدل بثلاث أسباب غير مباشرة للفقر وهي:(15)
معدل مشاركة القوى العاملة.
مشاركة المرأة في القوى العاملة.
البطالة .
بالنسبة للسبب الرابع يمكن تلخيصه في توزيع الدخل، والذي يتأثر بدوره بسببين غير مباشرين هما:
- عدم المساواة في توزيع الأصول المادية ، والمالية بين السكان.
- عدم كفاية التحويلات إلى الفقراء
و تميل الدراسات التي مولتها الوكالات المتخصصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة إلى أن التنمية الريفية،  سوق العمل،  التعليم ...الخ،  السبب الرئيسي للفقر في منطقة الوطن العربي ومن أهمها الاعتقاد السائد بأن الفقر من مكونات البنى والعمليات الاجتماعية والاقتصادية التي تساهم في خلق الثروة،  وهي ذاتها التي تساهم أيضا في إنتاج الفقر (16).
إضافة إلى كل ما سبق يمكننا إدراج الأسباب التالية : ( 17)  
التصحيح الهيكلي الذي كان أمر لا مفر منه،  حيث أن صانعي السياسات ال
اقتصادية طبقوا مختلف السياسات الانكماشية النموذجية (   G ،  تخفيض الأجور الدنيا الفعلية،  تخفيض سعر الصرف،  زيادة معدلات الفائدة الحقيقية )،  مع خصخصة الشركات التي يملكها القطاع العام،  وتحسين كفاءة الخدمات العامة.
وضع الحرب الذي عاشه الوطن العربي برمته،  أو جزء منه خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية،  فان الخوف من الحروب قد برر مستويات عالية للغاية من
الإنفاق العسكري على حساب القطاعات الاقتصادية والبنى التحتية المدنية،  والاستثمار المنتج.
النمو السكاني،  ففي الدول العربية أعلى معدلات نمو سكاني في العالم،  ويؤثر نمو السكان على توزيع الأرض ( في حالة عدم توفر الظروف الملائمة )،  فهي ليست مشكلة في حد ذاتها،  ويفرض ضغوطا على الانفاق الاجتماعي.
وتؤثر الاتجاهات الاقتصادية على الفقر من خلال الأسواق،  وأهمها بالنسبة للفقراء سوق العمل وأسواق السلع التي ينتجها ويستهلكها الفقراء.
إن ضعف خصوبة الأرض،  وصغر أحجام الحيازات الزراعية مسئولان أيضا عن فقر الفلاحين،  إضافة إلى المستوى غير الكافي للموارد البشرية،  إذ يقال بأن الفقر ناجم عن إنتاجية عمل منخفضة ( كما ذكرنا سابقا ).
الارتفاع المتسارع في استثمار الثروة النفطية يؤدي إلى انهيار أسعار النفط وبالتالي تراجع وتيرة التنمية في الوطن العربي وهو الشيء الذي أثر على الاستثمار والأيدي العاملة .(18)
الأزمات المالية تؤدي إلى تعميق الفقر،  وجعل عدم مساواة الدخل أكثر سوءا
وذلك بطرق عديدة هي:(19)
      - جعل النشاط الاقتصادي أكثر ضعفا.
      -  تغير الأسعار النسبية ( انخفاض قيمة العملة ).
      - خفض الإنفاق المالي.
معظم رأس المال الدولي يتجمع في أماكن محددة،  مثل الاقتصاد الغربي والأمريكي،  وهذه مشكلة كبيرة في كيفية إعادة توزيع الأموال. كما أن حركة انتقال الأموال السريعة باتت تتحكم بها شركات محدودة في العالم التي تستحوذ على كل الودائع
من الأسباب غير الظاهرة للعيان نقص المساعدات الدولية، أو سوء توزيعها في البلدان التي يسود فيها توزيع غير عادل للأموال
ومن أخفى عوامل التفقير للبلدان النامية التي يعتمد اقتصادها خاصة على المنتج
الفلاحي، وبعض الصناعات التحويلي، الحماية الجمركية التي تمارسها البلدان الغنية في وجه صادرات البلدان النامية، وبالخصوص الدعم المالي الذي تقدمه لفلاحيها، حتى ينافس منتجهم الفلاحي صادرات تلك البلدان، وقد بلغ مقدار هذا الدعم رقما مهولا يعادل المليار دولار يوميا، فضلا عن عرقلة التبادل بين بلدان الجنوب مع بعضها البعض، وكذا التلاعب بأسعار المواد الأولية التي لا تستطيع الدول النامية التحكم فيها.(20)
-جبريل محمد،  الفقر في الوطن العربي،  ليبيا نموذجا.
9-كريمة كريم،  دراسات في الفقر والعولمة،  مصر والدول العربية،  مصر،  المجلس الأعلى للثقافة 2005، ص410
10- نفس المكان
11- نفس المرجع السابق،ص411
12- بول شابرييه، إستراتيجية نمو لمنطقة شمال إفريقيا، نهج إقليمي، مجلة التمويل والتنمية، ديسمبر 2001، مجلد38، العدد4،ص26
13-كريمة كريمة، مرجع سبق ذكره.ص 412.
14- كريمة كريمة، مرجع سبق ذكره.ص413.
15-نفس المكان.
16-تقرير اجتماعات الخبراء،القضاء على ظاهرة الفقر،و توفير سبل العيش المستدام في الدول العربية،دمشق،سوريا،فيفري1996،ص53
17-المرجع السابق ص 54.
18-جبريل محمد،مرجع سبق ذكره.
19-امانويل بالداتش وآخرون ،مادا يحدث للفقراء خلال فترات الركود، مجلة التمويل والتنمية، ديسمبر 2001،المجلد38،العدد4،ص24
20- الطيب البكوش، مرجع سبق ذكره،ص2
" منـال الريس " .






الشكل رقم ( 1 ): الأسباب الاقتصادية على المستوى الكلي للفقر( 11)
3- ارتفاع معدل البطالة

3-ب-انخفاض مشاركة المرأة في القوى العاملة.

3-أ- انخفاض معدل مشاركة القوى العاملة


2- نقص إمكانية الحصول على الأصول والائتمان.

3- ارتفاع معدل عبء الإعالة.

4-أ-عدم المساواة في توزيع الأصول.


2-ب-عدم المساواة في الحصول على الخدمات الصحية.

2-انخفاض إنتاجية العمالة



الـفـقـر

4-عدم المساواة في توزيع الدخل


2-أ-عدم المساواة في الحصول على الخدمات التعليمية.

1- انخفاض معدل النمو السنوي لنصيب الفرد من الناتج الوطني الخام.

4-ب-عدم كفاية صافي التحويلات إلى الفقراء.


1-ج-العوامل الخارجية
-تدهور ثروة التجارة
-عبء الدين الخارجي.
- الحروب.
- نقص التعاون الإقليمي.

1-ب-سياسات غير ملائمة للاقتصاد الكلي.

1-أ- ارتفاع معدل النمو السكاني.




"منال الريس" .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له   بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له Emptyالسبت يونيو 06, 2015 12:46 pm

نظريات في تفسير الفقر

- نظرية الحلقة المفرغة  الفقر :
تشير النظرية إلى أن أساس الفقر هو مستوى الدخل الفردي فمن المعروف في الدول النامية إن للفقر حلقة مفرغة تبدأ بة وتنتهي بة وهذه الحلقة تبدأ من انخفاض مستوى التغذية ثم انخفاض مستوى الصحة ثم انخفاض مستوى الإنتاجية وتنتهي بانخفاض مستوى الدخل مرة أخرى. أذ عن الفكرة التي تعتمد عليها الحلقة للفقر هي أن الأفراد من ذوي الدخل المرتفع الأغنياء يمكنهم أن يدخروا ويستثمروا بينما لا يستطيع الأفراد من ذوي الدخل المنخفض الفقراء أن يقوموا بذلك النشاط بسهولة من أجل كسر الحلقة المفرغة للفقر. إلا أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية يشير على إن هناك حلقات مفرغة متعددة , فهناك الحلقة المفرغة المتعلقة بانخفاض مستوى التعليم وتبدأ بانخفاض مستوى التعليم ثم انخفاض مستوى المهارة الفنية ثم انخفاض مستوى الدخل وتنتهي بانخفاض مستوى التعليم . وهناك الحلقة المفرغة المتعلقة بانخفاض مستوى الدخل الحقيقي ثم التغذية وتنتهي بانخفاض المستوى الصحي فالعلاقة بين الفقر ومستوى الاستثمار والمتجلية في هذه النتائج سمه أساسيه لنظريه الحلقة
المفرغة وهي من النظريات التي ذاع صيتها خلال العقود الماضية

- النظرية المالثوسيه في تفسير الفقر:
إن تزايد أعداد السكان له تأثير علي ازدياد الفقر والسكان يشكل لب نظريه مالثوس والتي ترتبط ارتباطا قويا بقضايا التخلف والفقر وتدهور مستوى المعيشة في هذه البلدان فالرؤية المالثوسيه التي خرج بها روبرت مالثوس تتعلق بقدره الإنسان علا التكاثر فان عدد سكان الأرض سيزداد بصوره أسرع من الغذاء إذ لم يعرقل نموه موانع ومن ثم فان مشكلات الجوع والبطالة والفقر أنما هي مشكلات حتمية لا ذنب لأحد فيها فهي ترجع إلى مفهوم هذا القانون الأبدي الذي يعمل في
كل مكان وزمان وفي كل الظروف التي يمكن أن يعيش فيها الإنسان 0 أي إن الفقراء يجلبون لأنفسهم الشقاء بتكاثرهم 0

- التفسير الماركسي :
فسر ماركس الفقر بأنه أساس الصراع الطبقي في المجتمع الرأسمالي  فالطبقة المهيمنة الرأسمالية تمتلك وسائل الإنتاج . وتسيطر  عليها وبذلك تستغل الطبقة العمالية التابعة وهكذا فأن الأمن المادي للفرد يعتمد بصورة رئيسية على انتمائه الطبقي وبتعبير أخر أكثر تجريدا يعتمد على علاقته بوسائل الإنتاج ففي العمل أو خارجة نجد إن حياة الناس تكتسب شكلها نتيجة لهذا العلاقة التي تخلق الكثير من التفاوت في المجتمع ولا يمكن تغيير هذا الوضع دون إزالة التركيب الطبقي نفسه. إذا إن تشخيص أوضاعهم الواقعية وتغييرها يكمن في إطار الصراع الطبقي وتعدية البناء الاجتماعي القائم بما ينطوي علية من تناقضات ومثالب وليس في التفكير والأكاديمي وسن السياسات المختلفة.
وبما أن الفقر يعدّ ظاهرة مركبة تنشأ بسبب عوامل متعددة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، لذلك تناول الباحثون معالجة الفقر حسب تخصصاتهم، نجد أن الدراسات التي تناولت الفقر اختلفت في تحديدها لأسبابه، فمنها من أرجعه إلى الأفراد أنفسهم وبذلك يكون المنظور الفردي هو المدخل لتفسير أسباب الفقر، ومنهم من أرجعه إلى منظورٍ اجتماعي بنائي بحيث فسّر الفقر بأنه نتيجة لعدم العدالة الاجتماعية، وهناك أيضاً من تبنى المنظور التكاملي الذي جمع بين تعدد الأسباب (العلمي، 2002: 65).
ونظراً لهذا التنوع الكبير في تفسير الفقر، فسنركز على مجموعة من الاتجاهات النظرية التي فسرت الفقر، حيث سيتم تناول المنظور الفردي لتفسير الفقر، وما يرتبط نه من مفاهيم، وأيضاً المنظور الاجتماعي البنائي، والمنظور الإسلامي، والمنظور التكاملي.
وفـاء الشلوي .

ترجع النظرية الماركسية سبب الفقر إلى الصراع الطبقي في المجتمع الرأسمالي فالطبقة المهيمنة الرأسمالية تمتلك وسائل الإنتاج. وتسيطر عليها وبذلك تستغل الطبقة العمالية التابعة وهكذا فأن الأمن المادي للفرد يعتمد بصورة رئيسة على انتمائه الطبقي وبتعبير أخر أكثر تجريداً يعتمد على علاقته بوسائل الإنتاج ففي العمل أو خارجة نجد أن حياة الناس تكتسب شكلها نتيجة لهذه العلاقة التي تخلق الكثير من التفاوت في المجتمع ولا يمكن تغيير هذا الوضع دون إزالة التركيب الطبقي نفسه. إذا إن تشخيص أوضاعهم الواقعية وتغييرها يكمن في إطار الصراع الطبقي وتعدية البناء الاجتماعي القائم بما ينطوي علية من تناقضات ومثالب وليس في التفكير الأكاديمي وسن السياسات المختلفة( ).
وترى النظرية الماركسية المحدثة أن الفقر الجماهيري والتخلف لا يمثل الحالة الأصلية للمجتمع في العالم الثالث بل نشأ الفقر وتطور من خلال أساليب الخضوع للنفوذ الرأسمالي. أي أن الفقر نشأ وتطور مع نشأة وتطور التقدم في المراكز الرأسمالية( ). وبهذا يصبح تفسير الفقر وفقًا للنظرية الماركسية المحدثة يركز على الاستغلال الاقتصادي حيث تربط مدرسة التبعية بين آليات التبعية والتخلف على أساس أن ملامح التبعية توجد بصورة واضحة في الدول المتخلفة وتتضح العلاقة بين التخلف والتبعية في شكل هرمي من السيطرة السوسيو سياسية كمقياس أكثر من محددات التبعية حيث يفترض وجود الدول الرأسمالية القومية على قمة هذا الهرم في حين تأتي الدول الفقيرة في أسفل هذا الهرم، وتقوم الأولى بممارسة مختلف الضغوط السوسيو سياسية على الأخيرة.
هذا وقد تأثرت نظرية ماركس بانتقادات عديدة من أبرزها:
1. التأكيد على أهمية العلاقات والصراعات الطبقية مفضلة أشكالا أخرى من العلاقات الاجتماعية تنشأ داخل المجتمعات القومية مما أدى بها إلى التقليل من شأن تأثير القومية والصراع بين الأمم عبر التاريخ البشري.
2. على الرغم من إثباتها كفاءتها في تفسير العلاقات الطبقية داخل المجتمعات الرأسمالية لكنها لم تثبت هذه الكفاءة في تحليل أنماط أخرى من التدرج الاجتماعي كما هو الحال بالنسبة للمجتمعات الإقطاعية.
3. انتقد ماركس عندما عمد إلى نقد النظام الرأسمالي السائد حينذاك متهما إياه بأنه السبب الرئيسي في الفقر والتأخر البشري. وأن ماركس ضد كل إصلاح يأتي عن طريق الرأسمالية، فالاشتراكية هي حياته ومستقبله والرأسمالية هي الظلم والقهر والاستبداد والاستغلال.

المنظور الفردي لتفسير الفقر:
تبلور هذا الاتجاه في تفسير الفقر بمنظورٍ فردي، في أفكار بعض فلاسفة وعلماء الغرب، وأثر بالتالي على نظم الرعاية الاجتماعية الغربية، ولعل البداية الحقيقة لهذه الأفكار تتمثل في الاتجاهات نحو العمل التي يشار إليها عادةً باسم الأخلاق البروتستانتية، والتي انتشرت إلى معظم البلدان الغربية نتيجةً لدعم العديد من علماء الاقتصاد والسكان والوراثة والتحليل النفسي، أمثال "آدم سميث A. Smith" و"توماس مالتس T. Malthus" و"تشارلس داروين C. Darwin" و"هربرت سبنسر H. Spencer" و"سيجموند فرويد S. Freud". ولقد ركزت تلك الأفكار على الاعتقاد بأن الناجحين والأثرياء هم من اختارهم الرب لمكافأتهم في الأرض نظراً لصلاحهم، كما أن الفقراء إنما يلقون جزاءهم العادل من الله ولا حاجة لمساعدتهم أو الإفراط في الإحسان إليهم. وبناءً على ذلك فقد تمّ التعامل مع الفقراء والعاطلين عن العمل كآثمين عديمي الأخلاق، كما قادت إلى تطبيق الاختبارات المختلفة على الفقراء لمعرفة رغبتهم في العمل وقدرتهم عليه ومواردهم المالية، والتمييز بالتالي بين من يستحق الإعانة، وذلك بوضع شارة مميزة على ملابسه لتميزه عن الفقراء الذين يعيشون من كدهم (زيتون، 1995: 145-147).
وانطلاقاً من هذا الفكر، نجد أن عالم الاجتماع "هربت سبنسر" في القرن التاسع عشر وجه لومه للفقراء، باعتبار أنهم هم من يتسبب في الفقر، حيث اتهم الفقراء بأنهم يتميزون بصفة الكسل، ورأى أن من لا يرغب بالعمل يجب أن لا يأكل. فهو هنا ربط الفقر بسمات شخصية سيئة لدى الأفراد، كما أنه جادل حول أهمية عدم تدخل الدولة لمساعدة الفقراء إلا في حدود ضيقة جداً. وهذا الاتجاه
الفردي لتفسير الفقر رغم قدمه إلا أنه ما زال سائداً حتى اليوم، ولكنه يتجه نحو الاضمحلال، فبناءً على المسح الذي قامت نه هيئة التحقيق الأوروبية European Commission، لدراسة اتجاهات الأفراد حول أسباب الفقر، فقد وجدت أنه في عام 1976م كان هناك حوالي 43% من الأفراد يضعون اللوم على الفقراء، بينما انخفضت النسبة في عام 1989م حيث بلغت نسبة الأفراد الذين يلومون الفقراء على فقرهم 18%، بالإضافة إلى أن الدراسة أوضحت أن بريطانيا كانت من أكثر الدول التي ارتفعت فيها نسبة الأفراد الذين يرجعون الفقر إلى أسباب فردية تكمن في سمات معينة لدى الفقراء (Danziger, 2000: 83).
ومن أسباب نمو هذا المنظور تأثره بالأوضاع السياسية التي تحكم الدول، ففي بريطانيا في عهد "مارجريت تاتشر" وحزب المحافظين، كان الاتجاه السائد هو فكرة أن تقديم المنفعة الاجتماعية أو الرعاية الاجتماعية سيساهم في نمو وبناء ثقافة الإتكالية، وهنا نرى أن عالم الاجتماع "دايفيد مارسلاند David Marsland" وصف المنظور الفردي لتفسير الفقر بأنه ما هو إلا (لوم الضحية) كما في كتابات المؤلف الأمريكي "ويليام راين William Ryan" (Internet, 2007:11). كما عارض "بيل جوردان Bill Jordan" رأي "مارسلاند" حيث يرى أن لوم برامج الرعاية الاجتماعية بأنها هي سبب الفقر هو شيء خاطئ، فهو يرى أن الطريق الأفضل لمواجهة الفقر يكون من خلال تقديم برنامج عالمي للرعاية الاجتماعية يساهم في رفع كل شخص إلى المستوى الملائم والمقبول للحياة، كما أن هذه البرامج تساهم في تحرير الأفراد من الإتكالية. وشاركه كل من "داين Dean" و"تايلور جوبي Taylor-Gooby" في هذا الرأي حيث قاما بدراسة عام 1992م، على حوالي 80 فرداً من طالبي الضمان الاجتماعي في لندن، ووجدوا (Leonard, 2000: 84):
أن الأغلبية العظمى من طالبي الإعانة يرغبون في العمل.
وأن المشكلات المرتبطة بنظام الفوائد والإعانة أحبطت الأفراد الباحثين عن العمل كالشعور بالوصمة، وأن قيمة الإعانة بأي شكل من أشكالها هي أقل مما يمكن الحصول عليه عن طريق العمل.
وأنه رغم تلك العوائق فإنها لم تؤد إلى نمو ثقافة الإتكالية لدى الأفراد، فهؤلاء الأفراد يرغبون في الحصول على حياتهم الخاصة والنظر إلى إعانات الدولة كمصدر أخير للمساعدة.
وانطلاقاً من وجهات النظر المتنوعة التي سبق طرحها في تناول منظور التفسير الفردي للفقر، فرغم أن هذا الاتجاه يدفع بالفقراء للبحث عن العمل وكسب معيشتهم من جهدهم الخاص ويؤكد أهمية قيمة العمل في حياة الفرد، إلا أنه في
ذات الوقت يحمل الكثير من اللوم للفقراء، الذي يتضمن نوعاً من التجني عليهم، والمساهمة في حرمانهم من الحصول على الإعانات المستحقة لهم، وبالتالي يناقض في مضمونه المنظور الإسلامي، الذي يرى أن للفقير حقاً معلوماً في أموال الأغنياء، فريضة الزكاة والصدقة ومختلف الإعانات.
فهنا عند تبني مثل هذا الاتجاه لابد من تحليله بشكل دقيق، واعتباره جزءاً مكملاً مع لاتجاهات فكرية أخرى تناولت الفقر وحددت أسبابه، وأن لا يُتخذ كاتجاه وحيد ومُسلم نه لعلاج ومواجهة مشكلة الفقر.
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن هناك مجموعة من النظريات ووجهات النظر التي فسرت الفقر بمفاهيم أخرى انطلقت في أساسها من الاتجاه الفردي، كمفهوم "ثقافة الفقر the culture of poverty"، ومفهوم "ما دون الطبقة أو الطبقة الدنيا the underclass"، وهي كما يلي:

منظور ثقافة الفقر:
لقد استحوذ التفسير الثقافي للفقر على معظم الدراسات الاجتماعية التي تناقش الفقر، حيث حظي مفهوم "ثقافة الفقر" "culture of poverty" باهتمام كثير من علماء الاجتماع. وقد ظهر هذا المفهوم لأول مرة في دراسة العالم الإنتثرولوجي الأمريكي الأصل "أوسكار لويس Oscar Lewis" عام 1960م، حيث قام بملاحظة خمس أسر فقيرة، في كل من "المكسيك وبورتريكو"، وقد استنتجت هذه الدراسة مجموعة من السمات الخاصة بالفقراء، فرأت أنهم يشعرون بالتهميش، وبالنقص والدونية، ويتبنون نمطاً خاصاً للحياة اليومية، كما أن تلك العائلات ترتفع فيها نسب الطلاق، وكذلك توجد أسر مهجورة العائل بحيث تصبح المرأة هي المعيلة في تلك الأسر، كما أن الأفراد داخل هذه الأسر لا يشاركون في الحياة الاجتماعية والسياسية للمجتمع، ويستخدمون البنوك والمستشفيات وما شابهها بشكل قليل. وبناءً على تفسيرات "لويس" فإنه يرى أن الفقر ينتقل من جيل إلى آخر بسبب تأثيره على الأطفال، ففي الوقت الذي يكون فيه أطفال المناطق الفقيرة بين السادسة والسابعة من العمر فإنهم يتشربون القيم الأساسية والسلوكيات النابعة من الثقافة الفرعية، ويكونون غير مؤهلين أو متكيفين فسيولوجياً للاستفادة من فرص التغيير التي قد تسنح لهم خلال حياتهم.
وبناءً على ذلك فإن مضمون "ثقافة الفقر" يشير إلى وجود نوع من الثقافة التي يشترك فيها أبناء المناطق الفقيرة، بحيث يشتركون في قيم وسلوكيات ونظرة
واحدة تجاه المجتمع تختلف عن أفراد الأسر غير الفقيرة (Roberts& Hite, 2002: 110  ).
ولقد حدد "لويس" سبعين سمّة لما يسميه ثقافة الفقر، ووضعها في أربع مجموعات رئيسة، الأولى: تصف العلاقة بين الثقافة الفرعية والمجتمع العام، على أساس أن فقدان المشاركة الفعلية والتكامل للفقير في المؤسسات الرئيسة للمجتمع الكبير تعدّ من الخصائص المهمة والحاسمة لثقافة الفقر. والثانية: تصف طبيعة الأحياء الخربة المحلية، فعندما ننظر لثقافة الفقر على مستوى المجتمع المحلي، نجد أنه على الرغم من المستوى المتدني من التنظيم، إلا أنه يفوق نطاق الأسرة النووية والممتدة. والثالثة: تصف طبيعة الأسرة، فمن أهم السمات لثقافة الفقر على مستوى الأسرة تجاهل أهمية الطفولة كمرحلة حرجة في دورة الحياة، وارتفاع مدى تجاهل الزوجة، والاتجاه نحو اعتماد الأسرة على المرأة، وانعدام الخصوصية، والمنافسة على موارد محدودة، والتعلق بالأم. أما المجموعة الرابعة: فهي تصف الاتجاهات والقيم وشخصية الأفراد والتي من أهمها الشعور القوي بالهامشية والعجز والإتكالية، والإحساس بالدونية والاستسلام، بالإضافة إلى ارتفاع مدى تكون الأنا الضعيفة وانعدام ضبط النفس، والقدرة الضئيلة على تنويع مصادر الإشباع أو التخطيط للمستقبل (Winter, 1971: 17-19).
كما أن "لويس" يرى أن ثقافة الفقر توجد في دول العالم الثالث أو الدول التي مازالت في مراحلها الأولى نحو التصنيع، وهي بالتالي ليست شائعة في الدول الرأسمالية المتقدمة، ولقد عارضه كل من عالم الاجتماع الأمريكي "ميشيل هارينجتون Micheal Harringtio" في كتابه (the other America)، والعالم الإنثربلوجي "والتر ميلر Walter Miller"، حيث جادلوا حول إمكانية وجود ثقافة الفقر في المجتمعات المتقدمة صناعياً، فالطبقة الدنيا في المجتمع الأمريكي لديها ثقافتها الخاصة وسماتها كالعيش فقط للحاضر وعدم التخطيط للمستقبل والإيمان بالقدرية والحظ دون بذل الجهد للنجاح. وقد أرجعوا سبب هذه الثقافة إلى افتقاد المهارات اللازمة التي تتطلبها الوظيفة والعمل (Harringtio, 1997: 79). إلا أن "هارنجتون" استخدم مفهوم ثقافة الفقر بمصطلحات اقتصادية ولم يتوسع في الجانب الثقافي ولا في انتقاله من جيل إلى آخر، وإنما أكدّ على كيفية أن الاقتصاد والبناء الاجتماعي يحدّ من فرص الفقراء وينتج ثقافة فقر لم يختاروها ولم يريدوها (Gans, 1995: 29).
وبذلك يكون "لويس" أوضح أن الفقر ليس مجرد نقص وحرمان اقتصادي وسوء تنظيم، وإنما هو طريقة في الحياة حيث تظهر في فترات التغير السريع
والتحضر والحروب، لذا فهو لم يلغ العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنفسية التي تتضمنها ثقافة  الفقر، التي تنتج عن جهود الفئة الدنيا في التغلب على المشكلات والشعور باليأس والناجم عن عدم قدرة هذه الفئة أن تحقق النجاح في إطار قيم المجتمع الأكبر وأهدافه (حسين، 1999: 342).
ورغم انتشار وتوسع هذا الاتجاه في تفسير الفقر إلاّ أنه تعرض للكثير من الانتقادات، فهناك مجموعة من الدراسات لم تثبت صحة هذا التفسير، ومن أمثلتها دراسة "كينث ليتيل Kenneth Little" عن المجتمعات الحضرية في غرب أفريقيا، والتي أظهرت أن الفقراء يشاركون في العديد من الأعمال التطوعية في الجمعيات والاتحادات المجتمعية. وكذلك هناك دراسة أخرى مشابهة بعنوان (Peruvian Barrideas) للعالم "وليام مانجين William Mangin" عن مجتمع "البيرو" استنتجت أن أفراد مجتمع "الشانتي" لديهم مستوى عالٍٍ من المشاركة السياسية والاجتماعية، كما أن لديهم قدراً جيداً من المساعدة الذاتية لأنفسهم. وكذلك كشفت دراسة العالم "ج. شوارتز J.Schwartz" التي طبقها على المناطق الفقيرة في "فنزويلا" أن الفقراء هناك لديهم مستوى قليل من الاستسلام والخمول والبلادة (Internet, 2007: 11). كما أن العالم "رولاند رايت Rolland Wright" يعدّ مفهوم ثقافة الفقر مفهوماً تشويهياً، لأنها فكرة يحملها جنس من البشر لا يعي نسبية الثقافة، ويعتقد أن الجنس البشري لا يفتقر إلى القدوة إذا عاش في محيط اجتماعي صنع بنفسه، لكن عندما يواجه أناساً آخرين مختلفين ويجبر على العيش داخل عالمهم الاجتماعي، عندها ينتج الفقر. وهو هنا لا يعني أن هذا هو السبب الوحيد للفقر، إلا أن المنظرين يروق لهم التفسير الثقافي. كما أن الناس يتحملون من ينحرف وهو في جوهره غير مختلف عنهم لأن هناك دائماً فرصاً لعدوله عن الانحراف من خلال التعليم أو أيّّ وسائل إصلاح أخرى، بينما إذا كان في جوهره مختلفاً فسوف يواجه بالتعصب والعنصرية وما يتبعها من وسائل هدم. ويفضل "رايت" الافتراض بأن الوجود الاجتماعي والهوية هما وجهان لعملة واحدة، فاختلاف الخلفية الاجتماعية سينتج طبيعة بشرية مختلفة أو نماذج مختلفة من البشر، ويعتقد أن ذلك أفضل من الافتراض بوجود طبيعة بشرية عامة، فعدم الأخذ بالحسبان بتعريفات الجماعات والأفراد حسب مصطلحاتهم يؤدي إلى تشويه هائل للحقائق (Wright, 1971: 315).
وبناءً على ما سبق فإن تفسير الفقر من خلال "مفهوم ثقافة الفقر" قد يحمل بين طياته نوعاً من التجني على الفقراء، خاصةً عندما يتم وصمهم ببعض الصفات التي تؤثر على تعامل الآخرين معهم.
وقد أوضحت الدراسات السابقة التي انتقدت هذا المفهوم أن الفقراء يرغبون في العمل والمشاركة المجتمعية وأن ما لديهم من سمات ما هو إلا نتيجة الوضع الذي يعيشونه والذي يمكن أن يتخلصوا منه بالتعليم والتأهيل الاجتماعي والاقتصادي الملائم.

ويذكر لويس أن ثقافة الفقر يمكن أن تأتي إلى حيز الوجود في مجموعة متنوعة من السياقات التاريخية. ومع ذلك، فإنها تنمو وتزدهر في المجتمعات مع مجموعة من الشروط أو جزء منها في اقتصاد مالي منهك وإنتاج من أجل الربح فقط، ومعدل عال من البطالة واستخدام قليل للعمال غير المهرة، ومستوى منخفض من الأجور، والفشل في توفير منظمات اجتماعية سياسية واقتصادية على المستويين التطوعي والحكومي، وتراكم الثروة عند فئة محددة( ). وهذه الثقافة كما يرى أوسكار لويس ما هي في الحقيقة إلا ثقافة فرعية تعكس كل من عمليتي التكيف ورد فعل الفقراء نحو مكانتهم الاجتماعية المتدنية في نطاق المجتمعات الرأسمالية المتدرجة طبقياً ذات الاتجاهات الفردية العالية، فثقافة الفقر تخص كل جيل ينشأ ويتواجد داخلها، حيث إنه من الصعب أن يفلت من دائرتها وأن يخرج منها، وذلك بسبب وجود حواجز ثقافية ضخمة تفصل ما بينه وبين الثقافة العامة للمجتمع. وتنتقل ثقافة الفقر بين الأجيال عن طريق عمليات التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة. ففي الوقت الذي يكون فيه أطفال المناطق الفقيرة بين السادسة والسابعة من العمر فإنهم يتشربون القيم الأساسية والسلوكيات النابعة من الثقافة الفرعية، ويكونون غير مؤهلين أو متكيفين فسيولوجياً للاستفادة من فرص التغيير التي قد تسنح لهم خلال حياتهم.
ب: منظور ما دون الطبقة أو الطبقة الدنيا:
ظهر مفهوم "ما دون الطبقة أو الطبقة الدنيا the underclass" لأول  مرة لدى العالم الأمريكي "شارلز مري Charles Murray" عندما زار بريطانيا عام 1989م، وفكرته مرتبطة بالنظريات الفردية التي تلوم الفقير على فقره، وكذلك بمفهوم ثقافة الفقر. ونجد، في كتاباته يقول: "عندما استخدم كلمة ما دون الطبقة underclass، فأنا في الواقع أركز على بعض أنواع الأفراد الفقراء الذين لا يصنفون وفقاً لظروفهم، بل بناءً على سلوكياتهم تجاه ظروفهم، كعدم رغبتهم في الحصول على عمل أو سلوكياتهم الإجرامية أو وجود أطفال غير شرعيين."(Murray, 1996: 24-26).
إذن كون الإنسان عضواً في ما دون الطبقة الاجتماعية أو الطبقة الاجتماعية الدنيا، فهذا يعني أن لديه ثقافة فرعية يائسة مرتبطة بعدم الرغبة بالعمل. و"مري" يرجع سبب وجود هذه الطبقة بشكل أساسي إلى وجود الأفراد غير الشرعيين. ففي عام 1979م كانت نسبة الأفراد غير الشرعيين في بريطانيا 10.6% ولكن في عام 1988م ارتفعت النسبة إلى 25.6%. وهو يرى أن الأفراد غير الشرعيين يولدون بشكل أكبر للأمهات من الطبقات الاجتماعية الأقل. وهو يرى أن هؤلاء الأفراد يفتقدون النموذج الأبوي father role-models، ويشكلون شخصيات عدائية، وبالتالي فإن أفراد ما دون الطبقة مسئولون عن ارتفاع نسب الجرائم والعنف، وهذا يجعل المجتمع مجتمعاً معطوباً. وأرجع "مري" أحد أسباب وجود الأطفال غير الشرعيين إلى وجود نظام الإعانة، فهو يعطي مثالاً لذلك، حيث يرى أن قيمة الإعانات المقدمة للفقراء قد ارتفعت وكذلك حركة إيواء المشردين في بريطانيا قد جعلت من أولوياتها الأمهات المشردات. وكذلك الوصمة المرتبطة بكون الأم غير متزوجة قد زالت، وبالتالي زالت العقبات المرتبطة بحدوث هذا الأمر (Brown, 1996: 63).
ويرى "جانز" أن شيوع استخدام مصطلح "ما دون الطبقة" كمفهوم اقتصادي واجتماعي ساعد على تنشيط البحوث ضد الفقر في الثمانينيات (Gans, 1995:
27-28). إلا أن "جانز" يعتقد بخطورة استخدامه كمصطلح سلوكي، بدأ باستخدامه الأكاديميون من علماء الاجتماع ومتخذو القرار والإعلاميون، ليصفوا الناس الفقراء المتهمين، حقيقة أو خطأً، بعدم القدرة على الانخراط في طرق حياة الطبقة الوسطى المسيطرة عادةً، وهذا التعريف السلوكي يلقب الناس الفقراء الذين يخرجون من التعليم، أو لا يعملون، أو ينحرفون ويعتمدون على الضمان الاجتماعي. ويتضمن المصطلح المتشردين والمتسولين والمدمنين على الخمر أو المخدرات ومجرمي الشوارع، ولأن المصطلح مرن، فإنه يضم الفقراء الذين يعيشون في مجمعات في نفس الأحياء، مثل المهاجرين غير الشرعيين والعصابات بغض النظر عن سلوكهم الحقيقي لاعتقادهم بأن لديهم قصوراً في الأخلاق وقيماً سيئة. إلا أن "جانز" يرى أن الفقر هو المسئول عن انحرافات الفقراء، حيث تدفع الحاجة إلى الخروج عن قيمهم لأنهم يفتقدون المورد المادي والأمن الاقتصادي، وأحياناً الدعم الاجتماعي والقوة العاطفية، ويرى أن المنحرفين موجودون في مختلف الشرائح الاجتماعية، وأن فساد أحدهم لا يعني فساد الكل، كما يفترض أنه كلما ارتفع الشخص في السلم الاجتماعي يصبح السلوك المنحرف غير مرئي (Gans, 1995: 2-4).
وهنا نلاحظ أن "جانز" حذر بشكل واضح من التمادي في استخدام هذا المفهوم، وانتقد فكرة لوم الفقراء على فقرهم، فهو هنا يوجه انتقاده إلى كل من يرى الفقر بمنظور فردي، وقد شاركه انتقاده لهذا التوجه عدد من العلماء والباحثين أمثال، "آلان ولكر Alan Walker" و"جون إيرمش John Ermish" الذين أثبتت دراساتهم على الأمهات ذوات الأطفال غير الشرعيين، التي قاموا بها في الثمانينيات من القرن العشرين أن معظمهن لا يبقون دون زواج، كما أن متوسط نسبة الأمهات المطلقات اللائي يقضين وقتاً أطول في المطالبة بالإعانة أكثر من الأمهات ذوات الأطفال غير الشرعيين. كما أثبتت دراستهم أن من ينتمون لتلك الطبقة من الأفراد لديهم رغبة في الحصول على العمل وعلاقات اجتماعية مستقرة، كما تم التوصل إلى أنه ليس هناك فرق معنوي بين الموظفين وأفراد ما دون الطبقة تجاه العمل والزواج (Internet, 2007:11).
وبناءً على ما سبق يتضح لنا كيف أن مفهوم "ما دون الطبقة" أو "الطبقة الاجتماعية الدنيا" أثّر بشكل كبير على تفسير الفقر، إلا أنه في مضمونه تعرض لعدد من الانتقادات، التي انطلقت من وجهات نظر تبنت المنظور الاجتماعي للفقر، وأحقية الفقراء في الحصول على الإعانات وعدم مسؤوليتهم بشكل كامل عن فقرهم.



المنظور البنائي الاجتماعي لتفسير الفقر:
وفقاً لهذا التصور فإن التركيبة الطبقية والاجتماعية للمجتمع، وتوزيع القوى والإمكانات الاجتماعية فيه، هي التي تجعل من فرد ما غنياً وآخر فقيراً متدني الدخل والإمكانات، فهذا الاتجاه يصور الفقر على أنه نتيجة لتحيز سياسات الحكومات بشكل كليّ أو جزئي تجاه أصحاب رؤوس الأموال، وإهمالها الفقراء، بل إن المجتمع نفسه وما فيه من خلل وضعف في فعالياته وأنشطته التنموية والاجتماعية والسياسية هي التي تقيم أو تكرس الفوارق بين الأفراد وبين المناطق.
ويرجع علماء الاجتماع الوظيفيون الفقر إلى أنه خلل في التوازن، ناتج عن عدم أداء النظام الاقتصادي لوظيفته بطريقة سوية، حيث يرون أن النظام الرأسمالي الصناعي قد أفرز إمكانية الاستغناء عن العمال، فالنظام التقني يتطلب مهارات عالية مما يساهم في تحول العمال غير المهرة إلى مستخدمين لا يحصلون على أجر كافٍ فيهبط مستوى معيشتهم. كما أن النظام الاقتصادي الرأسمالي ساهم في إيجاد نوع من النظم البيروقراطية التي نادت بتخفيض مخصصات الرعاية الاجتماعية، وهنا يرى هؤلاء العلماء ضرورة مساعدة الفقراء من خلال إكسابهم مهارات مهنية تساهم في بلورة الشعور الذاتي بأنهم مرتبطون بالمجتمع وأنهم يخدمون الاقتصاد، بالإضافة إلى أن الآخرين سيقدرون عملهم لأهميته للمجتمع ككل. وهذا يعكس رأي علماء الاجتماع الوظيفيين الذين يرجعون الفقر إلى انعدام العدالة الاجتماعية ( عمر، 1998: 191)، ففي إطار النظريات البنائية الوظيفية يستخدم مفهوم عدم المساواة inequality في سياق تحليل التدرج الاجتماعي social stratification، حيث ينظر للتفاوت في الثروة والقوة والمكانة بصفته إحدى الحقائق الأساسية في تاريخ المجتمع البشري، حتى المراحل البدائية منه، فعدم المساواة جزء من النظام الطبيعي، ويتمثل التحليل الوظيفي لعدم المساواة في عدد من القضايا في مقدمتها ثلاث هي (كشك، 1997: 80):
تباين أنصبة الأشخاص المختلفين من حيث الاستعدادات الفطرية والمهارات المكتسبة (الذكاء، والدافعية، والطموح، والإبداع، والمثابرة، والخبرة وغيرها).
تفاوت أهمية الأدوار والمهام الاجتماعية التي يقتضيها تسيير النسق الاجتماعي وتحقيق استقراره، فهناك وظائف أكبر أهمية وحيوية لوجود
المجتمع واستمراره من غيرها من الوظائف.
حق الأشخاص الموهوبين من حيث الاستعدادات الفطرية والمهارات المكتسبة في أن يشغلوا الوظائف الأرقى ويحصلوا على دخول مادية وغير مادية أكبر، في حين تبقى الوظائف الأدنى والدخول الأقل لذوي العطاء المتواضع، وأن محاولة التمرد عليه هي من أهم مصادر التوتر في النسق الاجتماعي. ومن هؤلاء الوظفيين من ذهب إلى أن الفقر هو إحباط وظيفي للبناء الاجتماعي.
أما وجهة نظر علماء الاجتماع الذين فسروا الفقر من خلال بعض النظريات  الصراعية البنائية conflict structurism أمثال "كارل ماركس C. Marx" فإنهم يرجعون أسباب الفقر إلى استغلال الرأسماليين لطاقات الطبقة العاملة وتسخيرها لزيادة أرباحهم (زهري وقباري، 1985: 168). كما يرى أنصار هذه النظرية أن الفقر يحدث بسبب خلل في البناء الاجتماعي، فوجود الطبقات الاجتماعية داخل المجتمع هي من   العوامل الرئيسة التي تساهم في إحداث الفقر كما يراها "بيتر تونسند "Peter Townsend" في كتابه "الفقر في المملكة المتحدة poverty in United Kingdom"، بالإضافة إلى أنه يرجع الفقر إلى ارتباطه بأنماط الحياة lifestyles (Headey, 1999: 368).
ويقدم لنا "بارفيز بيران Parviz Piran" في دراسته لأحد أحياء مدينة "زهران" في إيران، تفسيراً للفقر، الذي اعتبره نتيجة لتفاعل بين عمليات البناءات والأنظمة والمنظمات وأخيراً الأحداث اليومية، وهذه الدراسة لا تختلف كثيراً عما طرح في المدارس الأمريكية، حيث وضع "بيران" ثلاثة مستويات لتحليل ظاهرة الفقر، أولها مستوى تحليل الوحدات الصغرى "microscopic" كدراسة الأسرة والأحداث الشخصية، ومن خلال هذا المستوى فقط لا يمكن تفسير الخلفية والعوامل المسئولة عن ظهور "الحدث event"، ويقصد بالحدث هنا الفقر، ويرى أنه لكي نصل إلى تفسير وافٍ فيما يتعلق بظاهرة الفقر، فيجب الأخذ بالحسبان دراسة العمليات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية والأنظمة والمنظمات في المجتمع، وهذا هو مستوى التحليل الثاني، ويطلق عليه مستوى تحليل النظم "messoscopic"، أما المستوى الثالث فهو مستوى تحليل الوحدات الكبرى "macroscopic"، الذي يدرس البناء الاجتماعي لنفس المجتمع وأبعاده التاريخية. ولقد أكدّ "بيران" من خلال دراسته أيضاً، أنه لا بد من اتباع مدخلين مهميّن لتحديد أسباب الفقر والتخطيط لمواجهته، من خلال استخدام مدخل "الملاحظة بالمشاركة" و"المدخل التنموي" فمن خلال المدخل الأول يمكن التعمق في فهم العوامل التي تساهم في استمرار الفقر، وكيف ينظر الفقير لنفسه، بينما
يوضح لنا المدخل الثاني مسببات الفقر المتداخلة التي منها البيئة والإسكان والصحة والدخل والتعليم، التي يجب دراستها وتتبعها بطريقة منسقة (Piran, 2002: 14- 17). كما تبنى "عبدالمعطي" في بحثه عن الفقر البشري في الوطن العربي، مفهوماً للفقر ذا بعدين متداخلين، فقد أشار إلى مفهوم "فقر القدرة capability povert" و"فقر القوة powerlessness poverty"، حيث يشير فقر القدرة إلى الاستبعاد والحرمان من فرص التأهيل والتدريب التعليمي والصحي والغذائي، ويشير فقر القوة إلى الاستبعاد والحرمان من الخلفية الرأسمالية ومن فرص عمل  مستقرة لها عوائد تشبع الحاجات الأساسية والحرمان من المشاركة في صنع القرارات، ويرى أن فقر القدرة يؤدي إلى فقر القوة (عبدالمعطي، 2002: 9).
نستنتج مما سبق أن المنظور البنائي الاجتماعي لتفسير الفقر، يتخذ عدّة أنماط للتفكير والتفسير، حيث نلاحظ أنه نتيجةً لاختلاف توجهات وتخصصات العلماء الذين انطلقوا في تفسيرهم للفقر من هذا المنظور البنائي الاجتماعي فإنهم يرجعون الفقر إلى عدّة عوامل كل بحسب تخصصه، إلا أنهم يشتركون بشكل واحد في النظرة البنائية التي ترى أن أساس مشكلات الفقر هو سوء في توزيع العدالة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. كما يشتركون في معارضتهم للوم الفقراء أنفسهم على تسببهم بشكل مباشر في فقرهم، وهم بالتالي يرون أهمية تدخل الدولة لرعاية أفرادها وتقديم المساعدات المناسبة لهم. ولعل هذا التوجه يتناسب بشكل كبير مع النظرة الإسلامية للفقر حيث لابد من تقديم الرعاية الاجتماعية للمحتاجين في المجتمع لضمان تحقق كل من مبدأ التكافل الاجتماعي والعدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص
المنظور الإسلامي لتفسير الفقر:
ينظر الدين الإسلامي للفقر بصفته مشكلة دينية واجتماعية تدفع بالمرء إلى المذلة والمعصية والجريمة، فقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الفقر، وقال: "اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلّة والذلّة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أُظلم"، وقال: "إن الرجل إذا غرم _استدان_ حدث فكذب، ووعد فأخلف"، بل قد يؤدي إلى قتل النفس البريئة ولو كانت من صلب الرجل، قال تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيرا} (سورة الإسراء: آية 31). كما أن ذكر الفقر والفقراء ورد في القرآن في ثلاث عشرة آية من آيات القرآن، كلها تعلن صراحة التصدي للفقر مع بيان مفهومه وإعلان حقوق الفقراء في الزكاة والصدقة (زين العابدين، 1995: 16).
ولقد نظر الإسلام للفقر والفقراء بمنظور مخالف لكافة النظريات الأخرى التي
فسرت الفقر، فنجده يختلف مع المنظور الفردي الذي يلوم الفقراء على فقرهم، فالإسلام يُكرم الفقراء والضعفاء، ففيهم قال عليه الصلاة والسلام: "رُبّ أشعث مدفوع الباب، لو أقسم على الله لأبره"، كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلاً مرّ على النبي عليه السلام فقال لرجل جالس عنده: "ما رأيك في هذا؟" فقال: "رجل من أشراف الناس، هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع، وإن قال يسمع." فسكت رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم مرّ رجل، فقال عليه السلام: "وما رأيك في هذا الرجل؟" فقال: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريّ إن خطب أن لا ينكح، وإذا شفع لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع لقوله." فقال عليه الصلاة والسلام: "هذا خير من ملء الأرض مثل هذا" (زيتون، 2000: 113-114). وهنا يتضح أن الإسلام لا يصنف الفقراء وفقاً لسمات معينة، يعاملهم على أساسها، بل ينظر إليهم على أنهم أعضاء في المجتمع لا يختلفون عن الآخرين بشيء فمقياس التفاضل هنا هو التقوى.
كذلك فإن مفهوم الملكية في الفقه الإسلامي، يختلف كثيراً عنها في الفكر الليبرالي الرأسمالي وكذلك الفكر الشيوعي، فالإسلام يقرر أن الكون وما فيه ملك لله تعالى وجاء ذلك صريحاً في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم. فالملك الحقيقي للمال لله وحده، وما أفراد المجتمع إلا وكلاء في هذا المال عن الجماعة وأن حيازته إنما هي وظيفة أكثر منها امتلاكاً، ولذا أوجب الله فريضة الزكاة، وحدد مصارفها على الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين في سبيل الله وابن السبيل (زيتون، 2000: 116).

المنظور التكاملي في تفسير الفقر:
وفقاً لهذا التصور فإن الفقر ظاهرة متعددة الأسباب، متشابكة العوامل ومتفاعلة على كل المستويات سواء في حدوث الفقر أو في استمراره، وأنه لا يمكن اختزال تلك العوامل وقوفاً عند أي مستوى من مستويات الحياة الاجتماعية (الفرد، الأسرة، المجتمع المحلي، النظم الاجتماعية)، فنظريات العلوم الاجتماعية الحديثة تقوم على فهم المجتمعات والظواهر الاجتماعية والمشكلات الاجتماعية من منظور "نسقي"، يقوم على أن كل مستوىً من مستويات الحياة الاجتماعية يتأثر في كل الأحوال بما يعلوه من أنساق أكبر كما يؤثر فيما دونه من أنساق فرعية.
وفي الوقت الراهن نلاحظ أن كثيراً من المنظمات الدولية تلتزم باستخدام المنهج التكاملي في دراسة أسباب الفقر وفي وضع استراتيجيات معالجته، فشكوك المخططين الاقتصاديين تزايدت يوماً بعد يوم حول إمكانية الاعتماد على "النمو
الاقتصادي" وحده لفهم وحل مشكلة الفقر، بعد أن ثبت أن النمو الاقتصادي في العالم النامي على مدى عقود من الزمان لم يؤد إلا إلى القليل من الفائدة للفقراء، ورغم أن معدل الدخل في العالم الثالث قد ازداد بدرجة كبيرة وصلت إلى 50% منذ عام 1960م، إلا أن هذه الزيادة لم تنعكس إيجاباً على الفقراء، لأن الزيادة جاءت موزعة بطريقة غير عادلة، وتبين أن الفقراء يزدادون عدداً ونسبةً في العالم النامي، مما يؤكد صحة القول: إن النمو الاقتصادي المرتفع والمتراكم ليس بالضرورة ذا مردود اجتماعي، ومع مطلع السبعينيات الميلادية في القرن الماضي أخذت أدبيات التنمية تتحول عن بؤرة التركيز على النمو الاقتصادي، بحيث تحولت مفاهيم التنمية من مفهوم النمو الاقتصادي القائم على التصنيع وتكوين رأس المال الثابت، إلى عملية التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية المستدامة، ومعالجة المشاكل الاجتماعية وعلى رأسها الفقر والبطالة، وظهر في إطار ذلك الدعوة إلى تبني "نموذج التنمية المتمركزة حول مكافحة الفقر" (الشامسي، 2004: 54).

أسماء الشمري .


اسهامات الدول في مكافحة الفقر

1- مفهوم ظاهرة الفقر:
منذ أن وجد الانسان على هذه المعمورة منذ زمن طويل الأمد عرف الفقر والفقراء ، وحاولت الأديان والفلسفات منذ القدم حل مشكلة الفقر والتخفيف من آلام وعذاب الفقراء، فجمهورية أفلاطون تعد من الأمثلة على عالم لا تفاضل فيه ولا طبقات ولا فقر ولا حرمان كما ظهرت حركات متطرفة تدعو إلى شيوعية الأموال والنساء.
ونجد من يقدس الفقر ويدعو إلى التقشف والزهد والتصوف لأنهم يعتقدون أن الفقر
لا يمثل شرا يجب الخلاص منه ، ومنهم من يرى أن الفقر شر ةبلاء ولكنه قدر محتوم لا ينفع فيه العلاج ، وعلى الفقير أن يصبر وقتنع بالعطاء اي يرضى بالواقع على أي حال، ومنهم من يرى الفقر كذلك ولكنهم يوصون أغنياءهم بالبذل والاحسان والتصدق على الفقراء.
ونستنتج أن الأديان السماوية السابقة اعتمدت في علاج الفقر على الحسان الفردي والصدقات التطوعية وليس للفقراء فيها حق معلوم ولا نصيب مقدر محتوم إلا ما تجود به النفوس الخيرية وضمائر المحسنين[i].
وللمجتمعات الاسلامية نظرة إلى الحياة والانسان والعمل والمال والفرد والمجتمع تخالف في مجموعها نظرة المذاهب الأخرى، ولذا نجد أن الفقر في هذه المجتمعات يشكل خطرا على العقيدة والأخلاق والسلوك والفكر الانساني والأسرة والمجتمع واستقراره وسيادة الأمة وحريتها، وللفقر عدة أخطار جد سيئة على الصحة العامة ، ولما يتبعه من سوء التغذية والصحة النفسية، وفي كل ذلك خطر على الانتاج والاقتصاد والتنمية الاقتصادية وعلى حياة الانسان.
ولعل هذه الاخطار المختلفة جعلت التفكير في مؤشرات متعددة الجوانب لقياس التقدم الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي لقياس الفقر.
لظاهرة الفقر عدة مفاهيم تم إحصاؤها من قبل الهيئات ورجال الاقتصاد والمالية انطلاقا من واقع الشعوب ولقياسها استعملت مجموعة من المعايير فبالنسبة للجزائر نجد عدة أنواع لظاهرة الفقر وتتمثل هذه الأنواع المتباينة في التالية:[ii]
-       الفقر المادي
-       الفقر غير المادي
-       الفقر المطلق
-       الفقر النسبي
-       الفقر المؤقت
-       الفقر المستديم الفقر المالي(النقدي)
-       الفقر الانساني.    أسماء الشمري .

[i]  رجم نصيب، ظاهرة الفقر وآثارها على التنمية الاقتصادية، مجلة الاقتصاد والمناجمنت، الفقر والتعاون، كلية العلوم الاقتصادية والتسيير، جامعة تلمسان، العدد 02، 2003، الجزائر، ص:189.
[ii]  نفس المرجع السابق، ص:190.
نحاء القريني .

حلول للمشكلة

اعتمدت اللجنة المعنية بمعالجة الفقر في السعودية الاستراتيجية الوطنية التي ستنتهجها لمعالجة هذه الظاهرة، ووضع الحلول الوقائية والعلاجية لها بأساليب غير تقليدية.
وتنظر الاستراتيجية للفقر على انه مشكلة معقدة تتداخل فيها الكثير من الاسباب والعوامل، ولها اوجه وجوانب مختلفة في حياة المواطنين، اضافة الى اشراك العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية في الجهود الرامية الى معالجتها.
وتتلخص ابرز مهام اللجنة المعنية بمعالجة الفقر برصد الظاهرة في جمع المعلومات المتوفرة وتصنيفها وتبويبها وتحليلها، اضافة الى تحديد مفهوم الفقر وجوانبه وقياس مستوياته والعمل على ايجاد قاعدة بيانات للمساعدة في رصد الظاهرة وعلاجها.
ويهدف الفريق من ذلك تحديد حجم انتشار الفقر والتعرف على ملامحه ودراسة التجارب السابقة التي قامت بها بعض الدول، وتحليل البرامج الموجهة الى الفقراء، واقتراح الخطط والبرامج القابلة للتطبيق، وتضمينها للخطط الخمسية المعمول بها.
وينهج الفريق عددا من الاساليب في عمله لمكافحة ظاهرة الفقر منها التواصل مع الجهات ذات العلاقة مثل المؤسسات الخيرية والجامعات وزيارة المناطق والالتقاء بالمسؤولين فيها واخذ آرائهم، بالاضافة الى عقد المؤتمرات والندوات العلمية التي يحضرها المهتمون لتداول الآراء وتنفيذ العديد من الأبحاث العلمية حول الظاهرة. وأقرت اللجنة إنشاء صندوق خيري لمعالجة الفقر يعمل على تحسين ظروف الفقير وتأهيله والوفاء بحاجته، من خلال عطاء متبادل يشارك فيه الفقير، وتسهم الدولة في دعمه وتمويل برامجه ومشروعاته مع المؤسسات الأهلية الربحية والخيرية وبمساندة من الأفراد الموسرين.
وتقوم فكرة الصندوق على ان يكون مؤسسة اجتماعية تساند النشاط الحكومي والخيري الموجه للفئات الاجتماعية المحتاجة في البلاد، وينتظر ان يكون الصندوق احدى الآليات الفاعلة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر ومعالجة آثاره في السعودية.
وان ينطلق الصندوق في مهمته من التكافل الاجتماعي الذي يعتبر مبدأ قرره الشارع الحكيم وان الفقر مشكلة متعددة الأسباب وليس نقصا في الدخل فقط، اضافة للأساليب العلمية والمهنية المدروسة والأساسية في مواجهة مشكلة الفقر بما يتفق مع تعاليم الاسلام والعمل على تنمية قدرات الأفراد وتطويرها للاعتماد على انفسهم وتوعيتهم للاسهام بفاعلية في عملية النمو المجتمعي وتطوير الذات فهي إحدى ركائز عملية التنمية الشاملة بالمجتمع واعتبار الفقراء عملاء يتعاملون مع الصندوق يستفيدون منه وليسوا عالة عليه ينتظرون منه العون والصدقة، اضافة
الى ان القرض الحسن خير وسيلة لدعم المشروعات الاستثمارية الصغيرة التي يديرها وينفذها الفقراء لتحسين ظروفهم المعيشية، والتركيز في اهتمامات الصندوق وأولياته على الفئات والأماكن الاكثر احتياجا، أما في ما يخص معالجة مشكلة الفقر يقوم الصندوق بدور تكاملي مع الجهات الأخرى الحكومية والأهلية وخصوصا صناديق الاقراض والجمعيات والمؤسسات الخيرية الأهلية بالاضافة إلى أنه يمثل احدى آليات الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر.
ويعمل الصندوق على مواجهة مشكلة الفقر من خلال دعم البرامج والمشاريع التنموية وذلك عبر آليات تقديم القروض الحسنة لاقامة مشروعات استثمارية صغيرة لفئة الفقراء أو تطوير القائم منها لمساعدتهم على القيام بأعمال تتناسب مع قدراتهم وامكانياتهم وتوفير الخدمات الاستشارية ودراسات الجدوى الاقتصادية الأولية للمشروعات الصغيرة الموجهة للشرائح الفقيرة ومساعدتهم على تحديد المناسب منها لقدرات كل فرد منهم، والعمل على تدريب الأفراد المستهدفين على ادارة المشاريع الصغيرة التي يستطيعون القيام بها وتشغيلها اذا تأكدت للصندوق جدواها الاقتصادية الأولية ومناسبتها لطبيعة قدراتهم.
ويقوم الصندوق بدعم الفقير ومساعدته لدى الجهات التي يمكن ان تقدم له ما قد يحتاجه من خدمات وذلك من خلال التعريف به وتزكيته أو كفالته لدى أي من تلك الجهات اضافة الى ارشاد الأفراد المستهدفين من خلال قاعدة معلومات للافادة من فرص العمل المتوفرة لدى مؤسسات المجتمع المختلفة ومؤسسات القطاع الخاص والعمل على تهيئة المناخ الملائم لقيام المشروعات الصغيرة المعنية بالفقراء وتنميتها وتشجيعها بما في ذلك حمايتها من المنافسة الخارجية والاحتكار واعداد الدراسات والأبحاث والبرامج الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بنشاط الصندوق مما من شأنه يوفر فهما اشمل لمشكلة الفقر وآثارها وسبل علاجها.
ويعتمد الصندوق في تمويله على ما تخصصه الدولة من مبالغ او اعانات مالية وعينية والأوقاف والتبرعات العينية والمادية والصدقات والزكاة التي تدفع مباشرة من الأفراد والمؤسسات والشركات والعوائد المالية التي يحصل عليها الصندوق من استثمار اصوله وممتلكاته.

نحاء القريني .

المراجع :
العذاري , ع 2010, قياس مؤشرات ظاهرة الفقر في الوطن العربي,دار جرير,36-40)
عدنان ,داود العذاري (2010) دائره الفقر المفرغه (دار جرير ط1)
عزيره ,عبدالله النعيم (2009)( بيروت مركز دراسات الوحده العربيه ط1)
همام ,الشماع (2002)(بغداد بيت الحكمه ط1)
اسباب الاقتصاديه لظاهرة الفقر وطرق معالجتها, محمد محمود العجلوني, ورقه عمل 2010
لانا  ,حسن سعيد,(2007)  فقر الأطفال سماته، وخصائصه ومدى تطبيق بنود اتفاقية حقوق الطفل , رسالة دكتورة, ( الرياض).
زيتون، أحمد وفاء,  (2000 ) دراسات في الفقر والتنمية. الفيوم: مكتبة الصفوة للنشر والتوزيع .
الشامسي، ميثاء سالم (2004 )  السياسات السكانية والتحول الديموجرافي في الوطن العربي، مع إشارة خاصة لدول مجلس التعاون. العين: جامعة الإمارات العربية المتحدة.
العلمي، عبدالقادر( 2002 )   الفقر. الرباط: مطبعة الرسالة.
عبدالمعطي، عبدالباسط( 2002)  مصاحبات الفقر على بعض الفئات الاجتماعية، رؤية تحليلية في الحلقة النقاشية حول الفقر وآثاره على فئات المجتمع العربي. الخرطوم: جامعة الدول العربية.
http://www.ebnmasr.net/forum/t87907.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بدايات ظاهرة الفقر اسبابه والنظريات المفسره له
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور دولة الرعاية الاجتماعية في الحد من آثار الفقر الملتقى الدولي حول ظاهرة الفقر
» ظاهرة الفقر في العالم.. معضلة تنذر بالخطر
» ظاهرة تأنيث الفقر في ظل العولمة ( بين الانتشار و المكافحة الوهمية )
» الفقر.. أهم أسبابه والمشكلات المترتبة عليه ومقترحات لمواجهة هذه ظاهرة
» الفقر.. أهم أسبابه والمشكلات المترتبة عليه ومقترحات لمواجهة هذه ظاهرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: