المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
المجتمعات والاجتماعية التلاميذ الاجتماع الجريمة اساسيات في التنمية الاجتماعية الجماعات الجوهري التغير المجتمع تنمية الشباب الخدمة العنف الاجتماعي موريس محمد المرحله التخلف العمل كتاب الالكترونية البحث
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Empty
مُساهمةموضوع: استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر   استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت يونيو 06, 2015 7:59 am

)L

استخدام أسلوب الجودة الشاملة
لتفعيل دور الجامعة
فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر

إعـــــــــــــــــــداد
د/ صلاح الدين محمد حسينى
أستاذ أصول التربية المساعد
بكلية التربية النوعية – جامعة بنها


مقدمــة:
يعيش العالم الآن عصر تدفق فيه المعرفة الإنسانية وتنوعت مصادرها نتيجة للتطورات الهائلة فى مجال التكنولوجيا، وتعددت الإنجازات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية، ونتيجة لذلك توثقت العلاقة بين الانتصارات العلمية التكنولوجية، وأصبحت الحصيلة المعرفية لأى مجتمع هى القوة التى تصوغ حاضره وتؤمن مستقبله، وهكذا أصبحت الأمة القوية هى الأكثر أمن وأمان لتحقيق الانتماء لدى أفرادها.
وأصبح التغيير والتطوير حقيقة إنسانية، بل هو الحقيقة الإنسانية الكبرى وهو حالة من الحالات التى يكون فيها التغيير محملا بقيمة يراها الداعون له سبيلا نحو الأفضل للفرد والمجتمع، ولعل التعليم الجامعى يمثل أحد الوسائل الفاعلة فى تقدم المجتمعات وإبراز شخصيتها ومستقبلها، وذلك بأمدادها بالكوادر المختلفة التى يحتاج إليها المجتمع والمشاركة فى معالجة مشكلاته وقضاياه، فالفرد لا يسعى إلى نقل المعرفة فحسب، وإنما يسعى إلى تطبيق العلم باعتباره نتاجا للعقل والنشاطات المختلفة، فهذا التعليم يهدف إلى تزويد الدولة بالمتخصصين والفنيين والخبراء فى مختلف المجالات، وإعداد الإنسان المزود بأصول المعرفة وطرائق البحث المتقدمـة، والقيم الرفيعـة ليساهم فى بنـاء وصنع مستقبل أفضل للأمة لمواجهة التحديات العالمية المعاصرة فى ضوء الإمكانيات المتاحة.
ونظراً لأهمية التعليم الجامعى فى شتئ المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية التى يكون للجامعة الدور الأساسى فى إثرائها فقد اعتبرته العديد من المجتمعات الركيزة الأساسية لإحداث التطور، ولهذه الأسباب فهى مطالبة بأن تكون على وعى تام بمسئوليتها ورسالتها فى المجتمع، وأى قصور فى هذا الدور يجعلها عرضه للنقد من قبل المجتمع بسبب عدم الوفاء باحتياجاته (Jamil Salmi, 1991, 20- 21).
والجامعات فى عصرنا الحاضر ارتفعت مسئولياتها وتعاظمت نتيجة لتغير أهدافها ووظائفها بما يتفق واحتياجات المجتمعات للكفاءات والخبرات المختلفة، وكذلك رغبة من هذه المجتمعات فى فتح باب القبول والدراسة بالتعليم الجامعى أمام أبناء تلك المجتمعات لتحقيق طموحاتهم فى التعليم الجامعى.
لذا أصبحت منظومة الجامعة معرضة لخطرين أولهما: أن تنغلق على نفسها وتقاوم التغيير المتلاحق فتصبح خلف الزمن وتخرج خارج التاريخ من حيث بنيتها ومناهجها وقيادتها، وتغدو غير مواكبة لعصرها ولا مواتية لمتطلباته والآخر: أن تنهار مناعة منظومة الجامعة وتفقد قواها كمنظومة تنموية لثقافة بلدنا فتلاحقها سياسات وحينئذاً تصبح بلدنا وهويتنا فى خطر (حسن البيلاوى، 2001، 1).
ومن هنا فإن منظومة الجامعة تواجه الكثير من التحديات فى هذا العصر الذى يوصف بأنه عصر السماوات المفتوحة والتى كثرت فيها شبكات الاتصال والمعلومات العالمية، وسهولة التواصل بين الشعوب، وفتحت المجال أمام الأفراد للوصول إلى قواعد ومعلومات ضخمة ومتنوعة بسرعة مذهلة، مما جعل السباق الدولى محموما للوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة والتى من المتوقع أن تكون المعيار الأساسى للقوة فى نظام عالمى يتشكل بسرعة هائلة كل ذلك يمثل مجموعة من التحديات أمام الجامعة فى تحقيق رسالتها لذا لابد من استخدام الأساليب الحديثة داخل الجامعة.
وتعد الجامعة إحدى أهم مؤسسات المجتمع، حيث يتم فيها عملية التطبيع الاجتماعى وإكساب الطلاب القيم والمعتقدات، وتغيير سلوكهم إذا كان سلوكاً مرفوضا من قبل المجتمع، كما يقع على عاتقها إكساب الطلاب ثقافة المجتمع من أجل التعايش مع المجتمع الأكبر، وتشير الجامعة مع نظام الدولة الذى يحتويها، وكما يشكلها المجتمع تتشكل الجامعة، وتشكل من ثم أجيالها فى نفس القوالب العامة التى أعدها المجتمع لهذا التشكيل، وفعالياتها دائما مشروطة بفعاليات المجتمع ونظمه العاملة فيه، ومع ذلك فقد تقصر الجامعة فى دورها الوظيفى المنوط بها لأسباب خارجية وداخلية (محمود قمبر، 2002، 201).
وفى ظل الاختراق الثقافى الذى يعتبر من أهم سمات وخصائص العصر الحالى الذى يتصف بالتغيير السريع وترتبط بهذه الظاهرة ما يلى:
1- أن ظاهرة الاختراق الثقافى تعد تكريساً لأيدولوجيا الفردية المستسلمة، وكما تريدها وتتزعم مسيرتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الايدولوجيا تقوم على خمسه أوهام هى: (هانى عبد الستار، 2004، 17).
*الفردية: أى جعل الإنسان يعتقد أن حقيقة وجوده محصورة فى فرديته، وأن كل ما عداه لا يعنيه، مخرباً وممزقا الرابطة الجماعية، التى تجعل الفرد يعى أن وجوده إنما يكمن فى كونه عضواً فى جماعة وينتمى إلى أمة معينة، أى أنها تستهدف عدم تحقيق الانتماء للمجتمع الذى يعيش فيه الفرد.
*الخيار الشخصى وهذا الوهم يرتبط بسابقه، ويجئ تكريساً للوعى الأنانى، ويعمل على طمس الوعى الطبقى والوعى القومى للأفراد داخل المجتمع مما يحقق عدم الانتماء للوطن الأكبر.
*الحياد: فما دام الفرد وحده الموجود، وما دام حراً مختاراً، فهو محايد، وكذلك كل الناس والأشياء محايدون بالنسبة لهذا الفرد، ومن ثم فليس هناك التزام بأية قضية جماعية تضم هؤلاء الأفراد.
*الاعتقاد بأن الطبيعة البشرية لا تتغير: يهدف صرف الأنظار عن رؤية الفوارق بين الأغنياء والفقراء، والبيض والسود، وقبولها بوصفها أمور طبيعية، وبالتالى يكرس الاستغلال والتمييز العنصرى.
* غياب الصراع الاجتماعى: ويأتى هذا الوهم تتويجا للأوهام السابقة، مستهدفاً الاستسلام لكل أشكال الاستغلال من شركات ووكالات وطبقات وأقليات متسلطة، بمعنى إلغاء الصراع الطبقى، وتعطيل النضال القومى، وغلق الأبواب أمام آفاق التغيير نحو الأحسن.
2- الاختراق الثقافى يهدف إلى عدم الانتماء للوطن:
هذا الاختراق يجد الطالب نفسه محاط به فى منزله من خلال الفضائيات، وتعامله مع أقرانه ومع الكبار، ولذلك نجد أن الجامعة قد أخذت على عاتقها ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى طلابها (حسن محمد، وآخرون، 2004، 121 – 122).
وإذا كانت التربية من أجل الانتماء والمواطنة تتضمن: بطبيعة الحال دراسة لمحتوى معرفى فى حقوق المواطنة والانتماء وواجباتها، إلا أنها تتعدى ذلك وتتجاوز إلى حد بعيد، فالتربية من أجل المواطنة لا تتوقف على مجرد تعلم الحقائق الأساسية المتعلقة بمؤسسات الدولة وديناميات الحياة السياسية فيها فحسب، وإنما تتضمن كذلك اكتساب الطالب لقاعدة عريضة من المهارات والميول والاتجاهات والفضائل والولاءات التى ترتبط ارتباطا وثيقاً بممارسة الفرد لأدوار المواطنة.
والطلاب لا يكتسبون تلك الفضائل والولاءات من مجرد دراسة مقرر دراسى داخل الجامعة فقط، وإنما يتعين أن تكون تلك الفضائل والولاءات حاضرة وفاعلة ومؤثرة من خلال النظام التعليمى بأسره، بعبارة أخرى إن التربية من أجل المواطنة تتأثر بالعديد من العوامل التى يأتى فى مقدمتها ما يتعلمه الطالب بصفة عامة، وكيف يتعلمه، وطبيعة بيئة التعليم والمناخ الجامعى إلى الغير ذلك من عوامل تتعدى مجرد الدراسة "التقليدية" لمقرر دراسى هنا، أو وحدة دراسية فى مقرر هناك (نسرين إبراهيم، 1987، 91).
لذلك ينبغى تأصيل روح الانتماء بحيث يصبح إحدى الغايات أو المبادئ التى تشكل المنهج الدراسى بأكمله، وعندما تغرس قيم الانتماء والمواطنة فى هؤلاء الطلاب تكون الجامعة قد حققت هدفها وهو خلق مواطن صالح.
وفى ظل ما تعانيه الجامعة فى مصر من قصور من عدم قدرتها على مجاراه المتغيرات العالمية ورغم ما تبذله الدولة من جهود الإصلاح والتطوير فى مصر عن طريق إدخال بعض التجديدات والتحديثات فى الجامعات، فإن هذه الجهود تقابل ببعض المقاومة لمنع حدوث التغيير والتطوير وهذا يحتاج إلى استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب من خلال الدراسة بما يدعم المنتج التعليمى وقدرته التنافسية فى ظل التحديات والمتغيرات العالمية المعاصرة.
ويعتبر أسلوب الجودة الشاملة من الأساليب الحديثة لإصلاح العملية التعليمية بالجامعة فى مصر، وقد سبق هذه الدراسة بحوث ودراسات تناولت أسلوب الجودة الشاملة والانتماء، وفيما يلى عرض لأهم هذه الدراسات:
- دراسة (محمد عبد الرازق) والتى عنوانها: تطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوى العام بكليات التربية فى ضوء معايير الجودة الشاملة استخدم الباحث المنهج الوصفى وذلك للتعرف على واقع نظام تكوين المعلم بكليات التربية وكذلك استخدم مدخل الجودة الشاملة معتمداً على نموذج ديمنج لحل المشكلات واستخدم الباحث الأدوات التالية، استمارة استطلاع رأى تم تطبيقها على عينة من مديرى التعليم الثانوى العام والنظار والموجهين والمدرسين الأوائل وكذلك استخدم قائمة بمعايير الجودة الشاملة لنظام تكوين المعلم وتلك المعايير مستخلصة من الدراسة الاستطلاعية وتم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس من كليات التربية بهدف تطوير نظام تكوين المعلم، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها، إن هناك مشكلات تواجه نظام تكوين معلم التعليم الثانوى العام من حيث سياسات القبول ونظام الدراسة، وطرق التدريس والتدريب والإعداد، وهذه المشكلات أثرت على جودة نظام تكوين المعلم، وأن الجودة الشاملة فى نظام تكوين المعلم هى أفضل السبل للوصول إلى نظام إعداد جيد وتوصل إلى خطوات إجرائية لتطبيق الجودة الشاملة، التمهيد للتجديد، والتخطيط للجودة، التنظيم للجودة، التنفيذ والتقويم (محمد عبد الرازق، 1999).
- ودراسة (أشرف السعيد) بعنوان بعض مؤشرات جودة التعليم الجامعى مع التطبيق على كليات التربية، وهدفت إلى التعرف على مؤشرات جودة التعليم الجامعى، وحددت هذه المؤشرات فى التشريعات واللوائح، الموارد البشرية، الموارد المادية، الإدارة، البرامج الدراسية، البرامج البحثية، الخدمات المدعمة للتعليم والبحث، بيئة التعليم والتعلم، المخرجات المؤسسية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التى من خلالها يمكن تحديد السبيل إلى تحقيق الجودة الشاملة فى مؤسسات التعليم الجامعى ومن هذه النتائج انه يجب إعادة النظر فى القوانين والتشريعات التى تحدد سير العمل داخل الجامعة لتواكب المتغيرات العالمية، وكذلك الاهتمام بالموارد البشرية من أساتذة وطلاب وعاملين داخل الجامعة من خلال التدريب المستمر والمتابعة الجيدة، وتوفير الدعم المدى للخدمات البحثية التى تقوم الجامعة بتقديمها، والعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب داخل الجامعة (أشرف السعيد، 2001).
- ودراسة (عبد المنعم نافع) والتى عنوانها الجودة الشاملة ومعوقاتها فى التعليم الجامعى المصرى، هدفت هذه الدراسة إلى تأصيل مفهوم الجودة الشاملة والتعرف على أسباب الأخذ بها فى التعليم الجامعى، والعمل على التعرف على المعوقات التى تواجه تطبيق الجودة الشاملة فى الجامعة، وأخذت هذه الدراسة من جامعة الزقازيق مجالا للتطبيق باعتبارها جزءاً من التعليم الجامعى، وحددت الدراسة تسعة معايير أساسية لتحقيق الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى وهى – الفلسفة، الأهداف، سوق العمل، المنافسة، السياسة التعليمية للجودة، الأداء، مناخ العمل، مراجعة الشعبية، تأسيس نظم المعلومات، وأكدت الدراسة على وجود معوقات لتطبيق مفهوم الجودة الشاملة فى الجامعة، وذلك نتيجة لما يحمله هذا المفهوم من مؤشرات ومعايير للتطبيق (عبد المنعم نافع، 1996).
- ودراسة (وضيئة أبو سعدة، أحلام رجب) والتى عنوانها الجودة الشاملة فى كليات وشعب رياض الأطفال بجمهورية مصر العربية، هدفت هذه الدراسة إلى تصور مقترح لتطوير نظام إعداد وتكوين معلمات رياض الأطفال فى مصر فى ضوء الجودة الشاملة، وتناولت هذه الدراسة مفهوم الجودة الشاملة، وفلسفتها والأسس التى تقوم عليها وتطبيقاتها المستخدمة فى التعليم الجامعى، وعرضت مجموعة من المعايير أيزو 9000 وكيف يمكن تطبيقها على كليات معلمات رياض الأطفال، وتوصلت لنموذج مقترح لاستخدام أسلوب الجودة الشاملة فى تطوير نظام تكوين معلمات رياض الأطفال فى مصر (وضيئة أبو سعدة، أحلام رجب، 2000).
- كما أشارت دراسة (نجلاء عبد الحميد) والتى عنوانها: الانتماء الاجتماعى للشخصية المصرية فى السبعينات (محدداته – مشكلاته)، على أن هناك اثار لفترة السبعينات على إنتماء الشباب المصرى لمجتمعهم، واستخدمت الباحثة استمارة مقابلة طبقتها على عينة من الشباب فى فئات عمرية مختلفة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها، انتشار القيم السلبية بين الشباب وتأثر الوعى الاجتماعى بالتغيرات الاقتصادية، وظهور الانتماء الطبقى لدى بعض أفراد العينة، وهو يتعارض مع الانتماء الموضوعى، وأوضحت كذلك مدى إسهام أجهزة الأعلام فى تسطيح الوعى وتفريغه واهتمامها بالتسلية والترفيه فقط، وأشارت إلى اختلاف طبيعة ومستوى الانتماء الاجتماعى باختلاف مستوى الدخل، وارجعت ذلك إلى دور التعليم فى تزيف الوعى لتخريج أجيال اكثر تكيفا مع النظام القائم، وأشارت إلى ان الوعى الاجتماعى للفرد يؤثر على طبيعة مشاعره الإنتمائية (نجلاء عبد الحميد، 1990).
- وبينت دراسة (عبلة محمود) والتى عنوانها هيراركية الانتماءات "المدرج الانتمائى لدى عينة من المثقفين" أن هناك علاقة بين الانتماء والجماعة التى تجسد ذلك الانتماء، واستهدفت التعرف على اتجاه الفرد نحو كل من الأسرة والوطن الذى يعيش فيه، واستخدمت الباحثة مقياس التدرج الانتمائى، وكذلك مقابلات مفتوحة لعينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الكليات العملية والنظرية وتوصلت إلى وجود ضعف فى الانتماء على مستوى الأسرة والوطن، وهناك علاقة بين الانتماء والجماعة التى ينتمى إليها الفرد وتأثر الانتماء بالعديد من القيم والاتجاهات السائدة داخل المجتمع (عبلة محمود، 1993).
- وأشارت دراسة (لطيفة إبراهيم) إلى "دور التعليم فى تعزيز الانتماء" قامت الباحثة فى هذه الدراسة باستخدام المنهج الوصفى فى دراسة وتشخيص واقع الانتماء لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى فى مصر، بهدف الوصول فى النهاية إلى كيفية مساهمة المدرسة باعتبارها احد أهم الوسائط التربوية الفاعلة فى تقوية وتنمية مفهوم الانتماء لدى تلاميذها، واستخدمت الباحثة استبيانين من إعدادها، الأول: مقياس الاتجاه نحو الانتماء للوطن، والثانى: مقياس الموقف من الانتماء للوطن، وتوصلت الدراسة إلى أن واقع الانتماء لدى التلاميذ فى ضوء متغيرات بعينها انحصرت فى تنوع التعليم فى هذه المرحلة، واختلاف النوع، واختلاف مستوى تعليم الآباء وكذلك الأمهات وكذلك توصلت الدراسة إلى أن للمدرسة دور فعال فى تحقيق الانتماء لدى التلاميذ وذلك من خلال العمل على اشراكهم فى الأنشطة والبرامج التى تدور داخل المدرسة (لطيفة إبراهيم، 2000).
- دراسة هوج جان:(Hoge John) اهتمت هذه الدراسة بتدريس قيم الانتماء والولاء من أجل المواطنة وذلك من خلال تدريس التاريخ بمدارس التعليم الأساسى، من أجل خلق مواطن يمتلك مهارات وقيم الانتماء والمواطنة للوطن الذى نشأ فى أرضه واكتسب من قيمه وعاداته وتقاليده التى تحقق الانتماء لهذا الوطن (Hoge john, 2003).
ومما سبق من الدراسات نستطيع أن نصل، نلخص إلى مجموعة من النتائج منها:
- ضرورة تفعيل دور الجامعة لتعزيز الانتماء للطلاب حيث لا توجد أى دراسات سابقة تناولت ذلك الموضوع.
- أهمية استخدام أسلوب الجودة الشاملة فى تفعيل دور الجامعة لأهمية ذلك الأسلوب.
- تساهم الجودة الشاملة فى تحسين المدخلات والعمليات والمخرجات لمنظومة الجامعة.
- الاهتمام بدور التعليم الجامعى المصرى فى تعزيزاً الانتماء لدى الطلاب يلى ذلك التقييم للدور الذى تقوم به الجامعة.
- خلق وتنمية سلوكيات موجبة لدى الطلاب نحو الوطن لتعزيز الانتماء.
واستفادت هذه الدراسة من تلك الدراسات فى الإطار العام والتأصيل الفكرى له، ولكنها تختلف معها فى تناولها لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب تجاه الوطن فى مصر.
كل ذلك دفع الباحث إلى النظر فى دراسة استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب تجاه الوطن.
مشكلة الدراسة:
يعد الانتماء قيمة من أهم القيم التى كانت ولا تزال موضع اهتمام معظم الفلاسفة والعلماء والمربين على اختلاف العصور، لما يلاحظونه من نقص فى معارف التنشئة والشباب حول مسئوليات الانتماء والمواطنة، ووجود حالات اغتراب لدى بعض النشئ والشباب، عن المجتمع ومؤسساته، وعدم الوعى بعملياته، فضلا عن تدنى البرامج الدراسية التى تهتم بتعليم الحقوق والواجبات والمسئوليات المدنية فى الجامعة والمجتمع ونظراً للبعد القيمى الكامن فى "الانتماء" تتضح مسئولية الجامعة فى تنمية قيم الانتماء وبناء عليه تمثلت مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى:
ويتفرع عنه مجموعة من الأسئلة التالية:
1- ما مفهوم الانتماء وخطواته وأبعاده؟
2- ما طرق بناء الانتماء؟
3- ما مفهوم أسلوب الجودة الشاملة وأهم خصائصه؟
4- ما الرؤية المستقبلية لدور الجامعة فى تعزيز الانتماء باستخدام أسلوب الجودة الشاملة فى مصر؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على:
- مفهوم وخطوات وأبعاد الانتماء لإعداد المواطن الصالح.
- أهم طرق بناء الانتماء وتكوينه لدى الطلاب داخل الجامعة من خلال مجموعة الأساليب والوسائل التى تحقق ذلك.
- أهم خصائص وخطوات أسلوب الجودة الشاملة وكيفية استخدامها فى تفعيل دور الجامعة لتعزيز الانتماء لدى الطلاب داخل الجامعة.
- الوصول إلى رؤية مستقبلية لاستخدام أسلوب الجودة الشاملة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب فى مصر.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من خلال ما يلى:
- تعد هذه الدراسة استجابة لأبرز الإشكاليات المطروحة على ساحة الفكر السياسى والتربوى محليا وعالميا، بما يدعم دورا الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب.
- تأتى أهمية هذه الدراسة من أهمية المفهوم الذى يبحث فيه، بوصفه مفهوماً يتأثر بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة فى المجتمع المصرى وكذلك من ضروريات بناء المواطن المصرى وإنماء سلوكه الإيجابى.
- تتناول هذه الدراسة موضوعا يرتبط ببناء الطلاب وإعدادهم للمساهمة فى تحقيق التنمية والسلام الاجتماعى داخل المجتمع الذى يعيشون فيه وينتمون إليه.
- تنبع أهمية هذه الدراسة من استخدام أحد الأساليب الحديثة وهو أسلوب الجودة الشاملة فى تفعيل دور الجامعة لتعزيز الانتماء لدى الطلاب.
منهج الدراسة وإجراءاتها:
نظراً لطبيعة الدراسة فإن المنهج الوصفى يعد أفضل المناهج المناسبة لذلك الموضوع، لما للمنهج الوصفى من دور فى استقراء ما كتب فى الميدان وجمع البيانات عن الظاهرة محل الدراسة، والمعلومات المتعلقة بالانتماء وكيفية تحقيقه من خلال الجامعة وتفعيل دور الجامعة باستخدام أسلوب الجودة الشاملة كأحد الأساليب الحديثة، واعتمد الباحث على المنهج الوصفى الذى يعتمد على مجموعة من الإجراءات البحثية التى تتكامل لوصف الظاهرة اعتماداً على الأدبيات المكتوبة فى هذا المجال، ثم جمع البيانات والحقائق والمعلومات وتصنيفها ومعالجتها، وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة محل البحث.
مصطلحات الدراسة:
1-الانتماء  Belongingness:
هناك العديد من التعريفات التى تناولت مفهوم الانتماء وذلك ما يتضح خلال التعرض لمفهوم الإنتماء فى الإطار النظرى ومن خلال تلك التعريفات تم التوصل إلى تعريف إجرائى للإنتماء وهو شعور الفرد بأنه جزء أساسياً من الجماعة التى يعيش معها وينتمى إليها ومرتبط بها ومتوحد معها، وأنه مسئول تجاه هذه الجماعة مع توافر المقومات الأساسية للجماعة لدى الفرد على أن تعمل هذه الجماعة على إشباع حاجات الفرد ورغباته.
2-القيم  Values:
هى معتقدات عامة راسخة تملى على الإنسان فى مجتمع بشرى مترابط اختيارات سلوكية ثابتة فى مواقف اجتماعية متماثلة (محمود قمبر، 1992، 79).
3-قيم الانتماء Belongingness Values:
هى الإطار الفكرى لمجموعة المبادئ الحاكمة لعلاقات الفرد بالنظام السائد فى المجتمع، والتى تجعل للإنجاز الوطنى روحاً فى تكوين الحس الاجتماعى والانتماء، بما يسوده بإرادة الفرد للعمل الوطنى مع الشعور بالمسئولية لتحقيق المكانة الاجتماعية لمجتمعه فى عالم الغد (عبد الودود مكرم، 2004 ، 55).
4-الجودة الشاملة:
هناك العديد من التعريفات لمفهوم الجودة الشاملة ولكن التعريف الذى استخدمته هذه الدراسة تناول الجودة الشاملة على أنها (هى تخطيط وتنظيم وتنفيذ ومتابعة العملية التعليمية وفق نظم محددة وموثقة تقود إلى تحقيق رسالة الجامعة فى بناء الإنسان المصرى من خلال تقديم الخدمة التعليمية المتميزة أو أنشطة بناء الشخصية المتوازنة).
الإطــار النظــرى
أولاً: مفهوم الانتماء وخطواته وأبعاده:
يعد الانتماء مفهوماً فلسفياً دينامياً لا يمكن إدراكه إلا فى ضوء مرحلة تاريخية بعينها، وفى إطار اجتماعى بذاته، فهو ناتج للعديد من المعطيات والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية فى المجتمع، كما أنه مفهوم نفسى ذو بعد اجتماعى، وبافتقاده يشعر المرء بالعزلة والغربة، ويعتريه القلق والضيق وتنتابه المشكلات النفسية التى لها تأثيرها على وحدة المجتمع وتماسكه، وعلى ذلك فسوف يتم تناول المحاور التالية:
1- مفهوم الانتماء Belongingness
يعد الانتماء مفهوم أكثر انتشار فى حياتنا اليومية، وبالرغم من هذا الانتشار إلا أنه لم ينل الاهتمام الكافى من جانب المتخصصين فى مجال العلوم الإنسانية، ولعل الانتماء كمفهوم يحيط به كثير من الخلط، فهناك من يرى أن الانتماء هو عضوية الفرد فى جماعة، والبعض يرى ضرورة اشتمال الانتماء على الجانبين أى كون الفرد جزءاً من الجماعة وارتباطه بها فى نفس الوقت.
أما عن الأصل اللغوى لكلمة "الانتماء" فى اللغة العربية هو نما الشئ ويقال نميته إلى أبيه أى نسبته وانتمى إليه أى انتسب وقال الأصمعى نميت الحديث مخففاً أى أبلغته على وجه الإصلاح (محمد بن أبى بكر، 1926، 681).
ويعرف الانتماء بأنه اتجاه يستشعر من خلاله الفرد توحده بالجماعة وبكونه جزءاً مقبولاً منه ويستحوز على مكانة متميزة فى الوسط الاجتماعى، وهذا التعريف يشتمل على بعض الخصائص منها (سناء حسن مبروك، 1994، 41):
- أن الانتماء اتجاه، وهو بذلك يشير إلى الجانب النفسى للانتماء.
- توحد الفرد بالجماعة التى ينتمى إليها كمظهر من مظاهر الانتماء.
- شعور الفرد بأنه جزء من الجماعة، وهذا التأكيد على عضوية الفرد فى الجماعة.
- شعور الفرد بمكانته الاجتماعية كمظهر من مظاهر الانتماء .
ويعرفه معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية بأن الانتماء هو ارتباط الفرد بجماعة ويسعى إلى أن تكون عادة جماعة قوية، يتقمص شخصيتها ويوحد نفسه بها ( كالأسرة – النادى – مكان العمل...الخ) كما يرى أن الانتماء يرتبط بالولاء ( أحمد زكى بدوى،1982،16).
أما فى التراث النفسى، نجد أن الانتماء بوصفه صفة لجزء ينتسب بشدة إلى جزء آخر ويكمله، ويشير هذا التعريف لما يلى:
- التماسك بين الفرد وجماعة الانتماء.
- التفاعل بين الفرد والجماعة التى ينتمى إليها.
- أن الانتماء لا يتجه نحو الذات ولابد أن يتجه إلى الآخر.
أما العالم "فروم" يرى أن الحاجة إلى الانتماء قد نبعت من حاجة الإنسان إلى خلق العلاقات الخاصة وأكثرها تحقيقاً هى تلك القائمة على الرعاية المتبادلة والاحترام كذلك رغبة الإنسان فى أن ينتمى إلى جذوره (عبد الفتاح متولى، 1986، 49).
وبالرغم من اختلاف الآراء حول الانتماء ما بين كونه اتجاها وشعور أو إحساسا أو كونه حاجة نفسية أساسية إلا أننا نستطيع أن نستنتج المعنى العام للانتماء:
- أن الانتماء حاجة إنسانية طبيعية، توجد لدى كافة الأفراد.
- ارتباط الانتماء بالتدريب والتعليم وأسلوب التنشئة الاجتماعية.
- اقتصار الانتماء على جماعات البشر.
2- علاقة الانتماء بالولاء والاغتراب والانتساب:
أ- علاقة الانتماء بالولاء:
الولاء Loyalty يعنى فى اللغة العربية المحبة والصداقة والقرابة، كما أن الولاء والموالاه ضد المعاداة، كما أن لفظ الولى يعنى المحب، النصير، الحليف، التابع، يعنى تكريساً للعاطفة نحو شخص أو جماعة أو قضية (محمد بن أبى بكر، 1926، 736).
والولاء اتجاه نفسى اجتماعى ذو جانب انفعالى عاطفى، وجانب سلوكى يدفع الفرد للقيام بسلوك معين نحو مصلحة، تتعلق بإنتمائه للجماعة، هذا بالإضافة إلى جانبه المعرفى الذى يتمثل فى إدراك الفرد للمفاهيم والقيم، التى يستند إليها شعوره بالولاء (عبد العال محمد، 1991، 63).
أى أن للولاء جانباً نفسياً ولا يمكن إدراكه إلا من خلال الواقع المعاش على المستوى السلوكى واللفظى، والولاء فى معظمه اتجاه شعورى، إلا أنه ذو أرضية لا شعورية ترتبط بمفهوم الحب، الذى تقوم عليه جميع الاتجاهات النفسية والانفعالية والاجتماعية لدى الفرد (عبد العزيز عبد المنعم، 1989، 20- 21).
والولاء يتعلق بالمشاعر والوجدان والعواطف تجاه من ينتمى إليه، ويؤكد على التفاعل الاجتماعى، فإنه ذو ارتباط موجب بالالتزام ومن ثم بالانتماء، حيث الولاء يدعم مستوى الأداء الذى يؤكد بدوره على مدى وجود الانتماء.
ويلاحظ أنه يوجد فروق واضحة بين الولاء والانتماء ولكن هذا لا يعنى التنافر أو التضارب بين المفهومين ولكن يوجد علاقة إيجابية متداخلة بينهما، وهذه الفروق يمكن أجمالها فيما يلى:
- يقتصر مفهوم الانتماء على الجماعات الإنسانية بينما يتسع مفهوم الولاء ليشتمل على الأفكار والقضايا.
- إمكانية الولاء لجماعة لا يكون الفرد جزءا منها ولا ينطبق ذلك على مفهوم الانتماء، فالشرط الأساسى فى الانتماء أن يكون الفرد جزءا من جماعة الانتماء.
- يركز الانتماء على العضوية بينما يركز الولاء على المشاعر والعواطف تجاه الجماعة باعتباره رابطة وجدانية واستعداد إرادى.
- الانتماء يحتوى على جزءا من الموضوع الخاص بالوجود المادى، أما الولاء يحتوى الموضوع كله وجدانياً وسلوكياً، سواء كان الاحتواء نظرياً أم عملياً.
- الولاء يدعم الانتماء ويقويه والوعى الذاتى الاجتماعى الثقافى هو البعد الذى يضاف لصالح الولاء ليميزه عن الانتماء (لطيفة إبراهيم خضر، 2000، 28- 29).
ب- علاقة الانتماء بالاغتراب:
الاغتراب Alienation  هو البعد عن الأهل والوطن، بل وفقدان للذات، وذلك حين يتعرض الإنسان لقوى معادية، ربما كانت من صنعه ولكنها تتغلب عليه كالأزمات والحروب.
ففى حالة الاغتراب يستنكر الفرد أعماله ويفقد شخصيته، وقد يفقد انتمائه لجماعته، ويعد الاغتراب دافعاً قوياً للثورات، وللاغتراب صور شتى منها:
- الاغتراب السياسى: وفيه يصبح الفرد تحت تأثير السلطة الطاغية، التابع لها، فهو مجرد وسيلة لقوة خارجه عنه.
- الاغتراب الاجتماعى: وفيه ينقسم المجتمع إلى طوائف وطبقات وتخضع الأغلبية إلى الإقليمية (محمود رجب، 1993، 24).
- الاغتراب الاقتصادى: وفيه تسود الرأسمالية وتستولى طبقة خاصة على وسائل الإنتاج ولا علاج إلا بتملك الدولة لهذه الوسائل ودفع قوة الإنتاج، (أحمد زايد، 1990، 40).
وهناك العديد ممن يرون أن الانتماء هو الوجه الإيجابى، بينما الاغتراب هو الجانب السلبى داخل المجتمع، ويرى البعض أن الانتماء هو أحد المحكات التى يمكن من خلالها التعرف على مفهوم الاغتراب.
جـ- علاقة الانتماء بالانتساب:
الانتساب Affiliation يعنى حاجة الفرد إلى الارتباط مع شخص آخر أو أشخاص آخرين إما من أجل عمل مشترك يجمع بينهم، أو من أجل الصحبة أو من أجل الإشباع الجنسى، وهو العلاقة الشرعية الشكلية أو التعاونية بين جماعتين أو أكثر، ومن هنا يتضح مكانة الانتساب وعلاقته بالانتماء، ففى حين يشير الانتماء إلى عضوية الفرد لجماعة الانتماء واندماجه فيها وتوحده معها، فإن الانتساب يشير إلى الارتباط والاهتمام والتعاون والصداقة مع الآخرين بهدف إشباع حاجات الإنسان، وإن كان يشير إلى الانتماء باعتباره ممتد أخلاقيا ومرتبطا به، ويعتبر أساساً لنجاح وتقوية الانتماء حيث أن من أهم خصائصه: الود والإخلاص والصداقة والاهتمام (Brown & Loner, 1987, 47-54).


عدل سابقا من قبل باحث اجتماعي في السبت يونيو 06, 2015 8:03 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر   استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت يونيو 06, 2015 7:59 am

3-أبعاد الانتماء:
تركز الدراسة الحالية على أهم أبعاد الانتماء وهى:
أ-الهوية Identity: يسعى الانتماء إلى توطيد الهوية وهى فى المقابل دليل على وجوده، ومن ثم تبرز سلوكيات الأفراد كمؤشرات للتعبير عن الهوية وبالتالى الانتماء (أحلام محمد عبد العظيم، 1995، 184).
ب-الجماعية Collectivism: إن الروابط الجماعية تؤكد على الميل إلى الجماعية ويعبر عنها بتوحد الأفراد مع الهدف العام للجماعة التى ينتمون إليها، وتعزز الجماعية كل من الميل إلى المحبة والتفاعل والاجتماعية وجميعها تسهم فى تقوية الانتماء من خلال الاستمتاع بالتفاعل الحميم للتأكيد على التفاعل المتبادل (عصام أحمد، 1991، 17).
جـ-الولاء Loyalty: الولاء جوهر الالتزام، ويدعم الهوية الذاتية، ويقوى الجماعية ويركز على المسايرة، ويدعو إلى تأييد الفرد لجماعته ويشير إلى مدى الانتماء إليها، وكما أنه الأساس القوى الذى يدعم الهوية، إلا أنه فى نفس اللحظة تعتبر الجماعة مسئولة عن الاهتمام بكل حاجات أعضائها من الالتزامات المتبادلة للولاء، بهدف الحماية الكلية (طلعت منصور وآخرون، 1984، 133).
د- الالتزام Obligation: حيث التمسك بالنظم والمعايير الاجتماعية، وتؤكد الجماعية على الانسجام والتناغم والإجماع، ولذا فإنها تولد ضغوطاً فاعلة نحو الالتزام بمعايير الجماعة لإمكانية الإقبال والإذعان كآلية رئيسية لتحقيق الإجماع وتجنب النزاع (طلعت منصور وآخرون، 1984، 137).
هـ- التواد: ويعنى الحاجة إلى الانضمام إلى الجماعة أو العشيرة وهو من أهم الدوافع الإنسانية الأساسية فى تكوين العلاقات والروابط والصداقات ويشير إلى مدى التعاطف الوجدانى بين أفراد الجماعة والميل إلى المحبة والعطاء والإيثار والتراحم بهدف التوحد مع الجماعة (شاكر عبد الحميد وآخرون، 1989، 454).
و- الديمقراطية Democracy : هى أحد أساليب التفكير والقيادة وتشير إلى الممارسة والأقوال التى يرددها الفرد ليعبر عن إيمانه بثلاثة عناصر:
- تقدير قدرات الفرد وإمكاناته مع مراعاة الفروق الفردية، وتكافؤ الفرص، والحرية الشخصية فى التعبير عن الرأى فى إطار النظام العام، وتنمية قدرات كل فرد بالرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية.
- أن يشعر الفرد بالحاجة إلى التفاهم والتعاون مع الغير، وأن تتاح له الفرصة للنقد وتقبل نقد الآخرين.
- اتباع الأسلوب العلمى فى التفكير (فيليب اسكاروس،  1980، 35).
4- مستويات الانتماء:
يمكن تقسيم الانتماء إلى عدة مستويات (سناء حسن مبروك، 1994، 48):
أ- مستوى الانتماء المادى: يقصد به كون الفرد جزءاً من جماعة الانتماء بمعنى أن يكون الفرد عضواً فعالاً، ويكون لديه ولاء لهذه الجماعة ولا يصبح العضو منتميا لها إلا باكتساب عضوية الجماعة الفعلية التى يقيم فيها ونشأ بداخلها واكتسب قيمها وعاداتها، ويتحقق ذلك المستوى داخل الجامعة من خلال إكساب الطلاب قيم وعادات صحيحة تعزز الإنتماء للوطن لدى هؤلاء الطلاب.
ب- مستوى الانتماء الأنانى: وهو ما يطلق عليه مستوى الانتماء اللفظى فقط، فالفرد يعبر لجماعة ما بالانتماء للحصول على الإشباع ويمكن أن يتجه انتماؤه إلى جماعة أخرى إذا حققت له درجة إشباع أكبر.
جـ- مستوى الانتماء الايثارى: وهو الذى يظهر من خلال مواقف فعلية وهى التى تتطلب التضحية والفناء من اجل الجماعة التى ينتمى إليها الفرد.
وعليه فإن الانتماء من خلال تلك المستويات يكون:
* انتماء دائم، ويظهر ذلك فى الأسرة والوطن.
* انتماء طويل، ويظهر ذلك فى جماعة الجيران وأصدقاء العمل.
* انتماء قصير، ويظهر ذلك فى جماعة زملاء الدراسة.
وعلى كافة المستويات والتعريفات، فالانتماء دائم وموجود بوجود الفرد داخل جماعة ما، ينتمى إليها سواء اجتماعيا، فكريا، سياسياً، وتقوم بينهما خاصية المشاركة المتبادلة لضمان استمراريته.
ثانياً: طرق تعزيز الانتماء بالجامعة:
للجامعة دور أساس فى تشكيل ودعم وعى الطلاب بصفة عامة، وتجاه الدولة والسلطة بصفة خاصة، حيث أثبت بعض الدراسات أن هناك دور واضح للجامعة فى إعداد الأفراد للمواطنة الصالحة، والتأثير على قيم ومعتقدات هؤلاء الطلاب، وكذلك فإن لممارسات السلطة فى المجتمع المصرى انعكاساتها على السلطة داخل الجامعة، وللجامعة دور أساسى فى ذلك حيث تقوم بالتأثير على الطلاب فى أخطر مراحل العمر، وهى مرحلة الشباب التى يكون فيها الفرد عرضه للتأثير بالقيم والعقائد السائدة فى المجتمع.
وتمثل مرحلة الشباب مرحلة النضج واكتمال الشخصية، فإذا كان الأساس فى بناء الشخصية صحيح يصبح البناء قوى، ولا يتأثر بالعديد من الانحرافات والقيم الفاسدة التى تؤدى إلى هلاك هؤلاء الشباب، فالشباب هم الثروة الحقيقية التى تدفع الأمم إلى تحقيق التقدم العلمى والتكنولوجى فى ضوء المتغيرات العالمية التى تسود العالم وتجعل من يمتلكها هو الأقدر على قيادة من حوله.
وهناك العديد من الطرق التى تستطيع بها الدولة أن تعزيز الانتماء لدى الطلاب من خلالها ومن أهم هذه الطرق ما يلى:
1- المؤتمرات والندوات العلمية:
تعد المؤتمرات والندوات من أهم الوسائل التى تستطيع الجامعة من خلالها التأثير على الطلاب، حيث يكون فيها الطالب على علاقة مباشرة بالمشتركين فى المؤتمرات والندوات، ويستطيع أن يقوم بالحوار معهم حول موضوع الندوة للاستفادة من خلالها فى تغيير بعض القيم والعادات التى تكونت عنده فى مرحلة التنشئة، ولكن للقيام بهذه الندوات مجموعة من الشروط التى يجب توافرها حتى يتحقق الهدف منها وهى (نجوى جمال الدين، 2001، 17):
- أن يكون موضوع الندوة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للطلاب والمجتمع.
- أن يتصف موضوع الندوة بالبساطة والوضوح فى الحوار.
- تتناول الندوة بعض المشكلات السائدة فى المجتمع وتقديم الحلول لها.
- أشراك الطلاب فى الندوة من خلال الحوار المتبادل مع المحاور.
- إعداد المكان المخصص للندوة بالأجهزة والوسائل التى تساعد على نجاح الندوة وتحقيق الهدف منها.
- الإعلان عن الندوة قبل الانعقاد بوقت كافى.
إذا توافرت تلك الشروط فى الندوة والمؤتمر فإنها تكون قادرة على تحقيق الهدف الذى عقدت من أجله، وتصبح ذات تأثير على قيم ومعتقدات الطلاب، وتسهم فى إعدادهم لكى يكونوا قادرين على المساهمة فى تقدم المجتمع.
2-الاتحادات والجماعات الطلابية:
الاتحادات الطلابية تعد بمثابة البرلمان الذى يستطيع الطلاب من خلاله التعبير عن أنفسهم، فهو صورة مصغرة للبرلمان الكبير (مجلس الشعب) ويقوم فيه الطلاب بممارسة، أو تعلم كيفية ممارسة الديمقراطية، فتتأصل فى نفوس الطلاب قيم الديمقراطية، وكيفية إجراء الحوار والمطالبة بالحقوق مع الالتزام بالواجبات، ويعتبر اتحاد الطلاب من أهم الجماعات التى تتكون داخل الجامعة عن طريق الانتخاب والذى يستطيع الطلاب أن يحققوا ذاتهم من خلاله والحصول على حقوقهم (شادية محمد، 2002، 8- 82).
ويتكون اتحاد الطلاب بالجامعة عن طريق الانتخاب الذى يتم بين الطلاب ويشرف عليه مجموعة من الأساتذة مع رعاية الشباب وشئون الطلاب ويتشكل من:
- مجلس اتحاد الطلاب- المكتب التنفيذى- وهم أعضاء مجلس الاتحاد بالكلية ويتم انتخابهم من الطلاب بالانتخاب المباشر.
- رؤساء جماعات الأنشطة الثقافية، والاجتماعية، والعلمية، والفنية، والرياضية... الخ يتم اختيارهم من أعضاء الاتحاد.
- أحد الأساتذة والذى يقوم بالإشراف على الاتحاد ويكون الأمين العام للاتحاد وعادة ما يكون عميد الكلية أو أحد الوكلاء.
- مجلس إدارة اتحاد الطلاب يتشكل مجلس الإدارة بالكلية من:
• أمين اتحاد الطلاب بالكلية – رئيساً.
• أمين اتحاد الطلاب المساعد – وكيلاً.
• مقررو اللجان- الثقافية، والعلمية، والاجتماعية والرحلات، والرياضية والفنية.
- مدة الاتحاد الطلابى عام دراسى واحد فهو ينتهى مع انتهاء العام الدراسى، ويتم تشكيل الاتحاد مع بداية العام الدراسى الجديد.
ويقوم اتحاد الطلاب بالعديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والرياضية التى يتم فيها استغلال الطلاب، وتوجههم التوجيه الصحيح وغرس القيم، والتقاليد والعادات السائدة، ويكون له دور واضح فى القيام بعقد المؤتمرات والندوات العلمية التى تتم داخل الكلية حول الموضوعات ذات التأثير عليهم.
3- المسرح التربوى:
يعد دور المسرح التربوى فى تعزيز الانتماء دور بارز فى تحقيقه، ولابد أن يتكامل مع العديد من المناهج والأساليب التربوية التى تعمل فى توافق من أجل التنمية الشاملة للفرد، وهو الهدف الأساسى للتربية، والتى يجب أن تضع نصب عينيها هدف بناء شخصية الطالب، وهذا الهدف يحتم وجود منهج دراسى من مواد، وأدوات، وينفذ من خلال طرق تدريس، ووسائل تعليمية، وأبنيه تعليمية ومناخ ديمقراطى يشمل الحوار بين الطالب والأساتذه، ومن ضمن هذه الوسائل يأتى المسرح التربوى الذى يساعد من خلاله فى تبسيط وتيسير الفهم، وحل المشكلات، وتنمية بعض القيم والقدرات والمهارات التى تتناسب مع بعض عناصر المنهج الذى يسعى إلى تحقيق الهدف العام وهو إعداد المواطن الصالح (كمال الدين حسين، 2004، 21- 24).
ومن خلال المسرح التربوى يستطيع الطلاب إشباع بعض رغباتهم والتعبير عن آرائهم، والتأثير فى قيمهم وعقائدهم بطريقة مباشرة وشيقة، لأن الطلاب ساهموا فى إعداد المسرحية من أجل أن يصل الهدف أو الغرض من المسرحية للطلاب زملائهم، وعن طريق المسرح يمكن تغيير الفهم وإثارة حسن الاستطلاع، وتغيير القيم الخاطئة عند الطلاب، وبذلك يتضح مدى أهمية المسرح التربوى فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب داخل الجامعة.
ثالثاً: أسلوب الجودة الشاملة وخصائصها:
يعتبر العصر الحالى عصر التقدم العلمى والتكنولوجى فى كافة ميادين العلم، وتعتبر التكنولوجيا الحديثة مقوماً أساسياً من مقومات الفكر المعاصر، حيث تسهم الأساليب الحديثة بدور هام فى حياة الدول والشعوب، ولما كانت العملية التعليمية تنطلق من خلال الجماعة المتعاونة على تحقيق هدف معين فى ضوء الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، وما يواكبها من أنماط سلوكية سائدة، فإن الاهتمام بالأساليب الحديثة فى مجال التعليم يعد من الأمور الهامة فى إصلاح العملية التعليمية (على السلمى، 1999، 96).
والمدقق لأحوال الجامعات فى العالم النامى يجد أنها مقبلة على فترة من أصعب الفترات التاريخية، فهى فى مواجهة خطيرة بين العزلة عن الحركة العالمية والمشاركة فى عولمة هذه الحركة، وكلاهما من الخيارات الصعبة التى لا تعد فى صالح الجامعات فى العالم النامى، وعليه تصبح حركة الجامعات حركة المأزق التى تتطلب المواجهة بشكل حاسم، وطريق المواجهة واضح، تحدده رؤية فحواها أنه لن تتقدم تلك الجامعات بدون تطوير وتوطين تكنولوجى عماده البحث العلمى الذى يعتمد على القدرات الذاتية فى أستيعاب تكنولوجيا العصر وتأصيلها وتوطينها وتطويرها، وعلى الرغم من كثرة المشاكل التى تواجه البحث العلمى والتطور التكنولوجى فى الجامعات، إلا أن الأنماط الإدارية واللوائح الجامعية والأساليب الإدارية السائدة قد تضيف إلى هذه المشاكل أبعاداً نفسية واجتماعية وثقافية، تؤثر بشكل ملحوظ على الأداء داخل الجامعة (على على حبيش، 1997، 33)0
وإذا كان التغيير والتجديد المستمر من أهم معالم العصر الذى نعيش فيه، فإن الأساليب الحديثة المستخدمة فى التعليم أيضا فى تغيير وتجديد مستمر، وسوف يركز البحث الحالى على استخدام أسلوب الجودة الشاملة كأهم الأساليب الحديثة وذلك لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب.
ويمثل التقدم العلمى والتطور التكنولوجى المتسارع والبالغ التعقيد بصورته الراهنة والمميزة لهذه المرحلة التى يمر بها العالم الآن حيث يشهد تغيرات جذرية فى شتى جوانبه، ويرجع ذلك إلى وجود أسواق عالمية مفتوحة يتنافس فيها الجميع وأسواق داخلية تقل فيها الحماية، كما أدت إلى التقارب المستمر للعالم نتيجة لثورة المعلومات والاتجاه إلى العالمية وقيام تكتلات اقتصادية كبيرة ومختلفة0
وقد أدى هذا إلى أن تكون السمة الرئيسية لهذه المرحلة هى المنافسة والبقاء للأفضل والأقوى ويكون محكها المعيارى هو القدرة التنافسية المستمرة وأهم عناصرها هى الجودة، وتمشياً مع إدراك أهمية هذه المتغيرات وضرورة مواكبة متطلبات المرحلة القادمة كان من الضرورى توجه الاهتمام نحو الجودة الشاملة (ستيفن كوهين، رونالد براند، 1997، 33)0
ومن هنا أصبح لأسلوب إدارة الجودة الشاملة أهمية متزايدة فى الآونة الأخيرة على المستوى العالمى والمحلى نظراً لتلك التغيرات التكنولوجية والاقتصادية التى انعكست فى تكوين التكتلات الاقتصادية العالمية والشركات متعددة الجنسيات وعابرة القارات وإنشاء منظمة التجارة العالمية، ومع بداية الالتزام الكامل باتفاقية الجات التى تثير كثيراً من التحديات الاقتصادية العالمية، والمحلية أصبحت الدول النامية مطالبة بأن تقوم بإعداد اقتصادياتها للتكييف مع تلك المتغيرات وتطوير المنتجات والخدمات لتصبح قادرة على المنافسة فى الأسواق العالمية والمحلية (سامى السيد فتحى، 1998، 16)0
الأمر الذى فرض على الدول ضرورة تطبيق الأساليب الحديثة التى تساعد على الإنتاج وتقدم الخدمات بأعلى جودة، وقد تنبهت معظم دول العالم إلى أهمية استخدام أسلوب الجودة الشاملة فى معظم مؤسسات الحياة، بما يمكنها من المنافسة فى الأسواق العالمية، ومؤسسات التعليم بصفة خاصة لما لها من ارتباط وتأثير مباشر فى سوق العمل، ولما لهذا الأسلوب من فوائد كثيرة مثل التركيز على احتياجات  ورغبات كل أعضاء المؤسسة التعليمية والسماح للطلاب بالمشاركة الفعالة فى البرامج والأنشطة، والعمل على زيادة الترابط والتكامل الوظيفى للأقسام مما يوفر بيئة تعليمية ناجحة (محمد عبد الله محمد، 2002، 87)0
ولقد طبقت الدول المتقدمة أسلوب الجودة الشاملة نظراً لأهمية ذلك الأسلوب فى التغلب على المشاكل التى تواجه تلك الدول وخاصة فى مجال التعليم، ومن أهم تلك المشاكل، افتقاد العديد من المتخصصين فى التعليم للإعداد الجيد، والخبرة اللازمة للدخول إلى سوق العمل ومواجهة التحديات العالمية والقدرة على المنافسة (Arcaro, Jerome, 1995, 230).
وقد أشار العديد من الكتاب وخبراء التربية والإدارة الجامعية إلى أن المنافسة بين الجامعات مستمرة، وسوف تزداد خلال السنوات القادمة وذلك نظراً لوجود العديد من التحديات التى تواجه الجامعات، ومنها غياب التنافسية فى الأسواق العالمية لخريجى الجامعات (فريد النجار، 2000، 72)0
1- مفهوم أسلوب الجودة الشاملة :
لقد ظهرت التكنولوجيا الحديثة والجودة الشاملة لتقوم بدوراً أساسياً فى نجاح المؤسسات التعليمية، ولكى تدار العلميات داخلها بنجاح، ويعد مفهوم أسلوب الجودة الشاملة من أحدث المفاهيم التى برزت إلى حيز التطبيق فى القطاع التربوى ويرتكز هذا المفهوم على فلسفة إجرائية مؤدها أن الجودة هى عملية تحسن تتصف بالاستمرارية فى مراحل العمل كافة وعلى نحو متواصل (Bonstingl, J.John, 1992, 97)0
مفهوم الجودة فى اللغة :
الجيد فى اللغة نقيض الردئ – جاد الشئ جودة وجودة أى صار جيداً، ويقال : أجاد فلان فى عمله وأجود وجاد عمله، وفى الحديـث : تجودتها لك أى تخيرت الأجود منها قال أبو سعيد : سمعت أعرابياً يقول : كنت أجلس إلى قوم يتجادون فقلت له ما يتجادون، فقال ينظرون أيهم أجود حجة (ابن منظور، 1988، 135)0
ولقد تعددت التعريفات التى قدمها الكتاب والمهتمون بموضوع الجودة، وتعرف الجودة الشاملة فى التربية بأنها "استراتيجية ترتكز على مجموعة من القيم، وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التى نتمكن فى إطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية فى مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعى لتحقيق التحسن المستمر للمنظمة" (Rhodes, L., 1992, 10)0
وتعرف الجود الشاملة بأنها أسلوب للإدارة الحديثة يلتزم بتقديم خدمة لكل العملاء من خلال إيجاد بيئة يتم فيها تحسين وتطوير مستمر لمهارات الأفراد ولنظم العمل وصبغ كل جانب من جوانب المنشأة ونشاطاتها بصبغة التفوق، إضافة إلى الالتزام بمبادئ نظام الجودة الشاملة، التى تتمثل فى إرضاء العميل ودعم العمل الجماعى (خالد بن سعد، 1997، 77)0
وتعرف الجودة على أنها "منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم على جهد جماعى بروح الفريق يشمل كافة مجالات النشاط على مستوى الجامعة أو الكلية أو الإدارة" (أحمد سيد مصطفى، 1997، 367)0
وبذلك فإن إدارة الجودة الشاملة تعنى جميع الأنشطة التى يبذلها مجموعة من الأفراد المسئولين عن تيسير شئون العمل، والتى تشمل التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم، وتكون إدارة الجودة الشاملة هى عملية التحسين المستمر فى كل نشاط من الأنشطة المنظمة، وذلك من خلال الإدارة (سلامه عبد العظيم، 2002، 765)0
وتعرف إدارة الجودة الشاملة بأنها "شكل تعاونى لأداء الأعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من الإدارة والعاملين، بهدف تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية بصفة مستمرة من خلال فرق العمل" (عبد الفتاح محمود، 2001، 8)0
ويرى جونسون إنها "القدرة على تحقيق طلبات الجماهير بالشكل الذى يتفق مع توقعاتهم ويحقق رضاهم التام عن الخدمات التى تقدمها المؤسسة" (Elednorl, Johnso, 1992, 2)0
وهناك من عرفها بأنها "عبارة عن مجموعة من الفلسفات والتى من خلالها يستطيع النظام أن يدير الأعمال وينجزها بكفاءة، لتحقيق رضاء العميل، بالتخطيط الجيد والتنسيق بين جوانب ومراحل العمل" (Terry Evans & Darye, 1996, 136)0
وتعرف أيضاً بأنها "إيجاد ثقافة متميزة فى الأداء حيث يعمل ويكافح العاملين بشكل مستمر لتحقيق رغبات وحاجات العميل، والقيام بالعمل الصحيح بشكل صحيح فى جميع مراحل العمل، مع تحقيق الجودة بشكل أفضل وبفاعلية فى أقل وقت ممكن" (Arcaro, Jerome,  1995, 91)0
وتأسيساً على ما سبق يمكن تعريف أسلوب الجودة الشاملة بأنه أسلوب يقوم على مجموعة من المبادئ التى تعتبر أساس التحسين المستمر، باستخدام مجموعة من الوسائل، بهدف تحقيق التميز المستمر وجودة أداء المنظومة فى كافة مراحل ومناحى الأداء، ويشكل مسئولية تضامنية للإدارة العليا والإدارات وفرق العمل والأفراد سعيا لإشباع حاجات ورغبات الطالب والتأثر في قيمة وعاداته.
وتحقيق الجودة فى داخل الجامعة لا يتم إلا من خلال معرفتنا بحاجات ورغبات وقيم وسلوكيات الطلاب على نحو فعال للمساعدة فى تعزيزها وتعديل السالب منها، من أجل الاستفادة من هؤلاء الطلاب فى تقدم الدولة.
2- أهداف أسلوب الجودة الشاملة وخصائصه:
أ- أهداف أسلوب الجودة الشاملة:
الهدف الاساسى من تطبيق أسلوب الجودة الشاملة فى الجامعة هو تطوير جودة المخرجات (الطلاب) والخدمات التعليمية مع الوضع فى الاعتبار إشباع حاجات ورغبات الطلاب والتأثير فى قيمهم وتقاليدهم ومحاولة التعديل فيها من أجل الوصول إلى أفضلها.
وقد تم تحديد مجموعة من الأهداف اللازمة للجودة الشاملة والتى تضمن نجاح المؤسسات التعليمية فى تحسين مستوى الخريجين بها وتتضمن ما يلى (سلامه عبد العظيم، 2005، 66- 67).
- أن تكون الجامعة هى الأفضل دائما مع وجود أقل قدر ممكن من التقلبات فى جودة المخرجات أو الخدمة التعليمية.
- التحسين المستمر فى الجامعة من خلال تحسين الجودة وتخفيض معدل الفاقد والتأليف فى العمليات الممثلة فى (التعليم- الإدارة- التدريس- المنهج...الخ).
- تحسين رضا الطلاب وذلك من خلال إكسابهم المهارات والمعارف والأفكار التى تشبع حاجتهم وتعدل قيمهم وسلوكياتهم.
- زيادة ثقة الطلاب من خلال شعورهم بأهمية الدور الذى سيقومون به من خلال تلقى العلم بالجامعة.
- تكامل كل العناصر التى تؤثر فى جودة المفردات التعليمية.
- وضوح أهداف جودة النظام داخل الجامعة لكافة الأفراد من طلاب وأساتذة وإداريين، وأن يكونوا على وعى تام لتطبيق سياسة الجودة والالتزام بها.
وبذلك فإن أهداف أسلوب الجودة الشاملة تتضمن كافة عناصر العمل داخل الجامعة، وهذه الأهداف تكون فى تداخل فيما بينها بحيث لا يمكن فصل إحداها عن الأخرى حيث نجد أن التحسين المستمر فى خطوات العمل داخل الجامعة يؤدى إلى اتصال فعال ودائم بين عناصر مجموعة العمل حتى تستطيع الجامعة تحقيق رضا الطالب عن الخدمات المقدمة داخلها، من أجل تعزيز قيم الانتماء لدى الطالب من خلال توضيح أهداف العمل داخل الجامعة لجميع الأفراد العاملين بها، حتى يستطيع تطبيق جميع مبادئ أسلوب الجودة الشاملة فى العمل داخل الجامعة.
ب- خصائص أسلوب الجودة الشاملة :
الجودة الشاملة تعنى أن العمليات تتم دون أى خطأ أو نقص من أول محاولة مع إشباع رضا الجماهير من الخدمة التى تقدمها المؤسسة ويحتوى هذا المفهوم على عدة خصائص أهمها ما يلى (Alma Craft, 1992, 14) :
- استخدام الموارد المادية والبشرية المتاحة أفضل استخدام0
- القيام بالعمل داخل الإدارة على أفضل وجه ممكن من أول مرة0
- تقديم الخدمة للطلاب بأفضل صورة تعمل على إشباع حاجاتهم وبأقل تكلفة تناسب إمكانات الطلاب0
- وضع معايير لقياس الأداء من جانب العاملين فى المؤسسة0
- العمل على رفع الروح المعنوية للعاملين وقياس الرضا الوظيفى لديهم عن العمل0
وينطلق أسلوب الجودة الشاملة من مجموعة من الأفكار هى (توفيق محمد،1995،54):
- التميز القائم بين مؤسسات تعتمد حركتها بشكل أساسى على إشباع رغبات وحاجات العملاء الذين يتعاملون مع المؤسسة من أجل تحقيق الانتماء لدى هؤلاء الافراد0
- أن يكون محور اهتمام المؤسسة هو تحقيق نوع من التحسين والتطوير الدائم كنتيجة للتركيز على الجودة0
- يعنى أسلوب الجودة الشاملة التطوير والتحسين وأن يتم الأداء بشكل أفضل فى كافة أنحاء العمليات التى تقوم بها المؤسسة0
- تغيير نظرة العاملين إلى أن تحقيق نجاحاتهم الفردية لا يتعارض مع نجاح المؤسسة بل نجاح الفرد والمؤسسة يعتمد على التعاون بينهم0
- أن يكون اتخاذ القرارات معتمداً على البيانات الحقيقية والصحيحة المتوافرة لدى إدارة المؤسسة التى تقوم باتخاذ القرار0
- وجود قيادة فعالة تمثل المثل الصادق لأحداث التغيير فى المؤسسات0
وبذلك يمثل أسلوب الجودة الشاملة أفكار وانطلاقاً وموقفاً جديداً نحو الجودة حيث تحقق ما يلى (أديدجى باديرو، 1997، 73) :
- إنتاجية عالية0                              - علاقات عمل وتوظيف أفضل0
- تنسيق تعاونى للجهود بصورة أفضل0       – توحيد واستمرارية لأهداف الجودة0
- زيــادة الإنتاجيــة والأربــاح0       - تحسين التعاون والعمل بالمؤسسة0
- التحسين المستمر لجودة المنتـــج0
ولأسلوب الجودة الشاملة أهمية كبيرة لمواجهة المتغيرات المستمرة والمتسارعة والشاملة لكل مجالات الحياة والالتجاء الضرورى لابتكار أساليب وتقنيات لمواجهة آثار المتغيرات، مع ثبوت عدم كفاءة أو فعالية الأساليب الجزئية وأهمية وجود حل شامل متكامل، وتطبيق الجودة الشاملة له فوائد عديدة منها التحسين المستمر والقدرة على المنافسة من خلال العمل الصحيح بطريقة صحيحة، مما يؤدى إلى خفض التكلفة وزيادة الكفاءة والفعالية، وتحقيق رضاء الطالب بالتركيز على احتياجاته ورغباته فأسلوب الجودة الشاملة هو طريق لتطوير وتحسين الخدمات التى تقدمها المؤسسة بالاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة لدى المؤسسة.
وتؤكد هذه الفوائد على مدى أهمية أسلوب الجودة الشاملة فى تحسين الإنتاجية، وإذا أخذت الجامعة أسلوب الجودة الشاملة فى إنجاز مهامها فإن ذلك يؤدى إلى ما يلى (عادل الشبراوى، 1995، 7)0
- التطوير والتحسين للإنتاجية0
- تقليل الأخطاء فى إنجاز الأعمال مــن أول مـــرة0
- وجود مناخ علمى أفضل يساعد علــى زيادة الإنتاجية0
- تشجيع وتنمية مهارات العاملين والطلاب وذلك بالتدريب المستمر0
- التركيز على تطوير العمليات داخل العمل أكثر من تحديد المسئوليات والأدوار لكل فرد0
- العمل المستمر من أجل تحقيق إنتاجية أكبر وتقليل الفقد والهدر فى المنتج0
ويعمل أسلوب الجودة الشاملة على تحقيق ما يلى: (فتحى درويش محمد، 1999، 642):
- تحقيق النتائج المتوقعة بأقل تكلفة وأقل جهد وفى أقصر وقت ممكن و بأعلى جودة0
- من أهم أسس الجودة الشاملة تحقيق حاجات ورغبـــات الطالب0
- تركز الجودة الشاملة على تجنب الأخطاء والانحرافات بدلاً من معالجتها0
- تعنى الجودة الشاملة جودة المدخــلات والعمليــات والمخرجــات0
- العامل فى ظل الجودة الشاملة ليس مجرد متخصص فى مجال واحد فقط، بل هو ملم بالأعمال الأخرى، وتؤمن الجودة الشاملة بعدم الفصل بين الأقسام والتخصصات المختلفة.
- تهدف الجودة الشاملة إلى التحسين المستمر وليس التوقف عند حد معين0
- أن تتمشى برامج الجودة الشاملة مع الأهداف التنظيمية وخطط الإنتاج التى وضعتها الجامعة فى ضوء قدرتها وإمكاناتها0
وبذلك يعتبر أسلوب الجودة الشاملة من أهم الأساليب الحديثة ، ولإدارة الجودة الشاملة العديد من المواصفات منها (منير عبد الله، 1998، 137) :
- أن يكون إرضاء العميل هو الهدف الأول والأساسى للجودة0
- تقوم الجودة الشاملة على إشراك جميع العاملين فى العمل، وأن يكون لكل فرد دور إيجابى فى العمل0
- يعتمد أسلوب الجودة الشاملة على فرق العمل كأساس لتحقيق المشاركة0
- يركز أسلوب الجودة الشاملة على التدريب المستمر للعاملين0
- تتصف الجودة الشاملة بالتطور المستمر والتحسـين0
- يركز أسلوب الجودة الشاملة على منع الأخطاء وليس علاجها0
ومن خلال عرض وجهات النظر السابقة حول أسلوب الجودة الشاملة وأهم خصائصه نجد أن هناك مجموعة من الخصائص والصفات التى تميز استخدام أسلوب الجودة الشاملة فى الجامعة المصرية لتعزيز الانتماء لدى الطلاب ومن تلك الخصائص ما يلى:
- تقوم الجامعة بالاستخدام الأمثل للموارد البشرية المتاحة لديها.
- تعمل الجامعة على التدريب المستمر للأفراد العاملين بها.
- تسعى الجامعة لتقديم الخدمات للطلاب بأفضل صورة فى ضوء الإمكانيات المتاحة.
- تقوم الجامعة بالتقويم المستمر لجميع خطوات العمل داخلها.
- تسعى الجامعة  لرفع الروح المعنوية للعاملين بها وقياس الأداء خلال مراحل العمل.
- يهدف العمل داخل الجامعة من خلال أسلوب الجودة الشاملة إلى منع وقوع الأخطاء.
- تقوم الجامعة بالسعى للمنافسة مع الجامعات الأخرى فى تحقيق الجودة داخل العمل.
وحتى تتهيأ الجامعة فى مصر لتحمل أعباء تحديات المستقبل لابد أن تسعى إلى تحقيق الجودة الشاملة فى جميع مكونات العملية التعليمية بها، وجميع مراحلها، بحيث تؤلف مكوناتها منظومة شاملة للجودة، وهناك مجموعة من الأسباب وراء تصاعد أهمية إدارة الجودة الشاملة منها :
- التغــيرات المستمــرة والسريعــة لكافة مجـــالات الحياة0
- التوجه والبحث عن أساليب جديدة لمواجهة هذه التغيرات السريعة0
- ضعف جــدوى الأساليب التقليديــة فـى مسايرة تلك التغيرات0
- وجود نواحى قصور فى كفاية الإدارة الجامعية من ناحية الأساليب والوسائل المستخدمة داخل الجامعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر   استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت يونيو 06, 2015 8:00 am

3- مبادئ أسلوب الجودة الشاملة:
يكاد يكون هناك إجماع كبير على تحديد المبادئ الرئيسية لأسلوب الجودة الشاملة، ومنها على سبيل المثال، ضرورة التركيز على العميل واحتياجاته، والدور الذى تقوم به القيادة، وكذلك عنصر توسيع مشاركة الموظف والتعاون بين الأفراد بدلاً من المنافسة وغيرها من المبادئ0
ويتفق (جلمور وهنت) مع (بليمكمور)(John Blakemore,1999,22) على أن المبادئ الأساسية لأسلوب الجودة الشاملة تشمل ما يلى :
- الجودة العالية لا تكلف الكثير، بل على العكس توفر الكثير على المدى الطويل0
- أن يكون هدف الجودة هو تلبية رغبات واحتياجات الطلاب.
- أن يعمل الموظفون ضمن نظام محدد ومعروف0
- التركيز على البرامج التدريبية للطلاب أثناء التعليم.
- أن يتم توجيه الجهود من خلال خطة مدروسة بحيث لا تكون السلوكيات ناتجة عن ردود أفعال، بل يجب أن تكون ناتجة عن تطبيق أسلوب علمى مدروس0
- التركيز علـــى مفهوم التحسين المستمر للحفاظ على الجــودة0
وهناك مجموعة من المبادئ لأسلوب الجودة الشاملة يمكن تطبيقها على الجامعة وهى (توفيق محمد، 1995، 54):
- التركيز على الطالب باعتباره المستفيد الوحيد من الجامعة.
- التركيز على العمليات مثلما يتم التركيز على النتائج0
- الوقاية من الأخطاء قبل وقوعها والعمل على تفادي وقوع تلك الأخطاء0
- شحن وتعبئة خبرات القـــوى العاملــــــة0
- التطبيق الفعال للمشاركة والتعاون فى صنع القرارات من خلال فرق العمل0
- التحسين والتطوير المستمر لكل الوظائف داخل الجامعة0
وقد أوضح (جلمور وهنت) أن الجودة الشاملة تتكون، على الأقل من مبدأين أساسيين هما (Peter ,Gilmour & Robert, 1995,57).
وجود استراتيجية عمل معدة على أساس بيانات ومعلومات متعلقة بالطلاب هدفها التعرف على نقاط الضعف ونقاط القوى لديهم.
- وجود سياسة لتحسين وتطوير العمل بهدف تحقيق معدلات أسرع للتحسين فى أداء جوانب العمل والخدمات كافة تفوق المعدلات التى يحققها المنافسون الآخرون.
وتأسيساً على ما سبق من آراء واقتراحات العلماء والكتاب عن المبادئ الأساسية لأسلوب الجودة الشاملة، يمكن تلخيصها فى النقاط التالية :
أ- التركيز على الطلاب :
يعتبر الطلاب هم أساس ومحور النظام التعليمى، ولذلك يجب تحقيق توقعاتهم عن الخدمات المقدمة لهم من قبل الجامعة، بحيث أن تصمم وتقدم تلك الخدمات لتشبع حاجات ورغبات وتوقعات الطلاب عن الجامعة، ويهدف التركيز على الطلاب اكتشاف ما الذى يريده ويحتاجه، حيث إن إرضاء الطالب وإشباع حاجاته يعد الركيزة الأساسية والقاعدة المتينة التى يجب أن تنطلق منها الجامعة فى المستقبل، فأسلوب الجودة الشاملة يوسع مفهوم ودائرة الطالب لتشمل الموظفين العاملين داخلها ويعدهم عنصراً مهماً وحيوياً من عناصر مجموعة العملاء، وتعتبر التنمية الشاملة المتكاملة للطالب المهمة الأساسية للجامعة، والتى سوف يترتب عليها تحقيق كافة الأغراض التى تسعى إلى تحقيقها، مثل الاستمرارية والنمو، وتحقيق رغبات وحاجات الطلاب (جوزيف جابلونسكى، 1996، 29)0
ب- التحسين المستمر :
تؤكد فلسفة الجودة الشاملة على أهمية التحسين المستمر للجامعة التى ترغب فى عملية التطوير، ويرتكز ذلك المبدأ على أساس فرضية مفادها أن العمل هو ثمرة سلسلة من الخطوات والنشاطات المترابطة التى تؤدى فى النهاية إلى نتيجة مرضية، وينطبق ذلك على الجامعة الرغبة فى تحقيق تحسين مستمر تدريجى وجوهرى فى كل العمليات والخدمات التى تقدمها إلى الطلاب للعمل على إشباع رغبات الطلاب0
ويساعد استعمال عملية تحسين الجودة على تركيز الانتباه على الطالب ومتطلباته، لأنها تحدد الإجراءات الأولية من أجل تحقيق تلك المتطلبات، ولذلك فإن التحسين المستمر يعنى الرغبة المستمرة لتحسين جودة الخدمات التى تقدم للطالب، ويعتبر هذا عنصراً أساسياً للتحسين المستمر فى المدى الطويل (على السلمي، 1999، 33)0
جـ- التعاون الجماعى:
يركز أسلوب الجودة الشاملة على أهمية التعاون بين مختلف المستويات فى الجامعة، بدلاً من المنافسة بينهم، حيث إنه من خلال هذا التعاون تستطيع الأقسام معرفة احتياجات بعضهم البعض من الموارد المختلفة مما يساعد عملية التحسين المستمر، ويجب على الإدارة أن تدرك أهمية تحفيز العاملين عن طريق الثناء، وتشعرهم بأهمية جهودهم فى خطوات العمل (صلاح محمد، 2001، 146)0

د- الوقاية بدلاً من التفتيش :
ينطلق أسلوب الجودة الشاملة من مبدأ أن الجودة عبارة عن ثمرة العملية الوقائية وليست العملية التفتيشية، لأن ذلك يؤدى إلى تقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية ومراقبة خطوات العمل، ويحث أسلوب الجودة الشاملة على فكرة الوقاية لدى العاملين أثناء ممارستهم لأعمالهم اليومية، ويتطلب ذلك المبدأ استخدام معايير للقياس، بحيث يمكن قياس جودة المنتجات أو الخدمة أثناء العملية بدلاً من الاقتصار على استخدام المعايير بعد وقوع الأخطاء (فريد زين الدين، 1997، 10)0
هـ- التركيز على العمليات والنتائج معاً :
يتمثل المغزى دائماً فى أن الأفراد عند الضرورة يلجأون إلى المكان الذى يستطيعون فيه إنجاز أعمالهم، وغالباً لا تعتبر التكلفة قضية كبيرة، فالأهم هو الإنجاز فى الوقت المحدد بالجودة المطلوبة، والهدف منها الاهتمام بدراسة وإدارة تحسين كافة العمليات التى تتم داخل الجامعة، ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر للعمليات على جودة المدخل، وأن تشمل جميع نواحى العمل والعمليات التى تتم داخل الجامعة، والإيمان الكامل بأن تحسين المنتج يأتى عن طريق تحسين العمليات التى تتم داخل العمل بكافة مكوناته وإيجاد الحلول التى تعترض سبل التحسين المستمر لتلك العمليات (خالد بن سعد، 1997، 96)0
و- اتخاذ القرارات المرتكزة على الحقائق :
يعترف أسلوب الجودة الشاملة بجميع الأفراد المشاركين فى العملية التعليمية من طالب وأستاذ وإداريين، وهذا يتطلب فهم كل فرد إلى دوره والدور الذى يقوم به كل من حوله من الأفراد، ومعرفة أسباب المشكلات وجمع البيانات حولها، لاتخاذ القرار لتحسين تلك العملية، وهذا ما يميز الجامعات التى تستخدم أسلوب الجودة الشاملة بأن قراراتها مبنية على حقائق وبيانات صحيحة، وليس مجرد جهود فردية أو توقعات مبنية على تلك الآراء (جانيس أركارو، 2001، 30)0
ز- التغذية العكسية :
هذا المبدأ الأساسى والأخير من مبادئ أسلوب الجودة الشاملة يسمح للمبادئ السابقة أن تحقق النتائج المطلوبة منها، وفى هذا المجال تلعب الاتصالات الدور الرئيسى لأى منتج، ومن ثم فإن النجاح فى الحصول على التغذية العكسية يعتبر من العوامل الأساسية التى تسهم فى تمهيد وزيادة فرص النجاح والإبداع، وتلعب الحوافز سواء المادية أو المعنوية إلى الأفراد دوراً كبيراً فى الحصول على المعلومات والبيانات الحقيقية وزيادة الإنتاجية (فتحى درويش محمد، 1999، 627)0
وهكذا نجد من خلال العرض السابق أن مبادئ أسلوب الجودة الشاملة متكاملة فيما بينها ولا نستطيع تطبيق إحداها دون الآخر أو نعطى اهتمام عنصر دون الآخر، وهذه المبادئ ليست صعبة التطبيق فى الجامعة ولكنها تحتاج إلى تضافر الجهود بعضها البعض0
4- متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة :
يعد مفهوم الجودة الشاملة للمؤسسات التعليمية مصطلح يعبر عن كفاءة المؤسسة التعليمية فى تحقيق أهدافها، وفى إطار هذا المعنى يمكن الإشارة إلى بعض متطلبات تطبيق مفهوم الجودة الشاملة فى الجامعة، ولا يوجد اتفاق بين الكتاب على العناصر التى تمثل متطلبات تطبيق الجودة الشاملة، وهذه الاختلافات إن كانت فى عدد هذه العناصر فإنها ليست فى المحتوى الكلى للعناصر، ومتطلبات تطبيق الجودة الشاملة هى:
أ- دعم وتأييد الإدارة العليا لبرنامج الجودة الشاملة :
من أهم العوامل التى تضمن التطبيق الناجح لأسلوب الجودة الشاملة هو دعم وتأييد الإدارة العليا لها، والذى ينبع من اقتناعها وإيمانها بضرورة التطوير والتحسين المستمر، حيث اتخاذ قرار بتطبيق أسلوب الجودة الشاملة فى الجامعة قراراً يتم اتخاذه من جانب الإدارة العليا بالجامعة، لذلك يتوقع أن يتم اتخاذ هذا القرار ومتطلبات نجاحه دون أن ينبع عن قناعة ودعم ومؤازرة كاملة منها، فهى تملك اتخاذ القرار، وتملك القدرة على تطوير ونشر الجامعة لرسالتها وأهدافها، ولذلك فإن الدعم والتأييد المطلوب من الإدارة العليا يتمثل فى الإعلان عن تطبيق أسلوب الجودة الشاملة أمام جميع المستويات الإدارية والعاملين والالتزام بالخطط والبرامج على كافة المستويات، وتخصيص الإمكانيات اللازمة للتطبيق، وتحديد السلطات والمسئوليات وإيجاد التنسيق بين وحدات الجامعة (عبد الودود مكروم، 1996، 137)0
ب- تهيئة مناخ العمل وثقافة الجامعة:
يقصد بذلك تهيئة وإعداد العاملين بالجامعة على مختلف مستوياتهم، لفهم وقبول والاقتناع بمفاهيم وممارسات أسلوب الجودة الشاملة، ويسهم ذلك فى تعاونهم والتزامهم وتقليل فرص المقاومة للتغيير، فمسئولية الإدارة العليا تكمن فى نشر الوعى، وتثقيف العاملين بالجودة، لأن النجاح لأسلوب الجودة الشاملة مرهون بتلك التهيئة والأسلوب الذى يتم وفقاً له ممارسة السلطة وأسلوب مكافأة العاملين، وكيفية مراقبة أدائهم، وإلى أى مدى تسير الجامعة وفقاً للخطط الموضوعة، ومدى التزام واقتناع العاملين بذلك الأسلوب (أحمد الخطيب، 1997، 19).

جـ- التعليم والتدريب المستمر :
نقل المفاهيم والمبادئ الأساسية بأسلوب الجودة الشاملة، وإدارتها، وأساليبها يتطلب أن يتم تأهيل كافة العاملين وذلك من خلال وضع خطة للتدريب والتعليم على كافة المستويات داخل الجامعة، لأن ذلك يضمن أن تكون مهارات العاملين واتجاهاتهم منسجمة ومسايرة وملائمة لفلسفة التحسين المستمر، ويضمن كذلك أن يحصل كافة العاملين على المعارف اللازمة والكيفية التى تمكنهم من استخدامها للتوافق مع ذلك الأسلوب الجديد، ولقد أكد العديد من العلماء على أهمية التدريب باعتباره عنصراً من عناصر نجاح أسلوب الجودة الشاملة، بشرط أن يكون ذلك التدريب مخططاً ومنتظماً ومستمراً (عبد الودود مكروم، 1996، 138)
د- قياس الأداء للإنتاجية والجودة :
يعد ذلك من المطالب الأساسية لتطبيق الجودة الشاملة، حيث وجود نظام قادر على القياس الدقيق المبنى على الأساليب الإحصائية الملائمة لتحديد الاختلافات السلبية فى أداء وتنفيذ العمليات والأنشطة، والعمل على القضاء على هذه الاختلافات، فلابد من تدريب العاملين فى المؤسسة على استخدام التحليلات الإحصائية التى تساعدهم على جدولة أدائهم لفترات طويلة، وتحديد المدى الزمنى والمتوسط الحسابى الذى يحتاج إليه العامل لكل عملية، وبهذا الأسلوب تستطيع الإدارة السيطرة على الأداء الكلى للمنظمة والأداء الجزئى للعاملين، ومن ثم التحسين المستمر للعمليات والجودة .
هـ- الإدارة الفعالة للموارد البشرية:
يعد العنصر البشرى الفعال هو خير ضمان حقيقى لاستمرار نجاح تطبيق أسلوب الجودة الشاملة، مما يتطلب أن يكون كل عناية واهتمام من جانب الإدارة الفعالة له فى كافة النواحى الخاصة به، ابتداء من وضع نظام الاختيار والتعيين، وشغل الوظائف وتقييم الأداء، وبرامج التدريب، وبناء فرق العمل، والمشاركة والتعاون فى إظهار المشاكل وتقديم الحلول لتحقيق التحسين المستمر (فريد زين الدين، 1997، 45)0
مما تقدم نجد أن هناك مجموعة من المتطلبات التى يجب على الجامعة المصرية توفيرها لاستخدام أسلوب الجودة الشاملة فى خطوات العمل داخلها، ومن أهم تلك المتطلبات ودعم الإدارة العليا لاستخدام ذلك الأسلوب داخل العمل الجامعة، وتهيئة المناخ العام لتطبيقه، من حيث توفير الإمكانيات والأدوات التى تساعد على التطبيق وذلك عن طريق غرسه فى الثقافة السائدة داخل العمل والقيام بتدريب الأفراد على استخدام مبادئ أسلوب الجودة الشاملة وقياس مدى تأثيره فى الأداء والإنتاجية داخل الجامعة.
5- مداخل أسلوب الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى:
تتعد مداخل أسلوب الجودة الشاملة فى مجال التعليم الجامعى وهى ما يلى:
أ- الجودة باعتبارها مرادفا للامتياز:
يعتبر هذا المدخل المفهوم التقليدى السائد فى التعليم الجامعى، على اعتبار أن الجامعة مؤسسة لها ما يميزها، وذات طبيعة خاصة، أو مستوى علمى، وتعمل فكرة امتياز الجودة فى التعليم الجامعى على التركيز على مدخلات ومخرجات المصادر (Lee Harvey &Peter, 1996,4)
ب-الجودة للكمال أو الاتساق:
يركز هذا المدخل على العمليات، ويضع مواصفات تهدف إلى الكمال التام، ويرجع ذلك إلى شيئين هما: عدم وجود أخطاء، والحصول على أشياء صحيحة من أول مرة، وفى ضوء هذا المدخل يعتبر ناتج الجودة أو الخدمة هو المطابق للموصفات المحددة، فمنتج الجودة تكون مخرجاته خالية من العيوب (أنمار الكيلانى، 1998، 364).
جـ- الجودة كملاءمة للهدف:
يركز هذا المدخل على مدى مناسبة التعليم الجامعى للغرض المجتمعى المحيط به ويتطلب ذلك أمرين هما: (لينارد فريدمان ، 1999، 84)
- ملائمة الموصفات للعميل: بمعنى أن يكون ناتج العملية ملائما للموصفات المحددة، وهذا يتطلب قبل كل شئ أن تكون شروط العملاء محددة بدقة، وأن يكون الناتج مطابق لهذه الشروط.
- رضاء العميل وإشباع حاجاته: بمعنى أن تعكس المؤسسة احتياجات أو توقعات العملاء الخارجين، فرضا العميل يعتبر دلالة أو مؤشر على ملائمة الجودة للغرض، حيث إن هذا الرضا سوف يؤدى إلى تنفيذ المؤسسات لعملها بشكل مناسب.
ومن هنا يتضح أن التعليم الجامعى لابد وأن يحقق أهداف المجتمع، ويجب أن تعكس الجامعة احتياجات سوق العمل من حيث الخصائص والشروط التى ينبغى أن تتوافر فى الخريج عن طريق التعرف على الشروط والخصائص التى يتطلبها سوق العمل وأصحاب الأعمال، وتعمل الجامعة على تحقيق هذه الشروط والموصفات فى خريجها عن طريق تعزيز الانتماء للوطن.
وطبقا لهذه المداخل، فالجودة هى نتاج لرقابة عملية تضمن إخضاع الجامعة لمستويات أداء محددة، وهذا يعنى وجود طرق مختلفة للتقويم الخارجى للجودة، ومعايير ترتفع باستمرار لضمان الارتقاء المستمر للجودة، وهذا يتطلب توافر أساليب إدارية حديثة تضمن التحسين المستمر لأداء الجامعة وقدرتها على استخدام الجودة الشاملة بنجاح، وهذا يتطلب أن يكون أسلوب الجودة الشاملة جزءاً من بنية الجامعة وفى ضوء ما تقدم يتضح ان الجودة فى الجامعة التى تسعى إليها تعنى بقيمة الإنتاج غير الربحية، والتى تشمل مواصفات معينة تخدم غرض المجتمع وتحقق أهدافه كما تحقق الرضا للمستفيدين من الخامات التعليمية.
6- مراحل استخدام أسلوب الجودة الشاملة فى الجامعة:
يتطلب التطبيق لأسلوب الجودة الشاملة فى أى مؤسسة، أن نتعرف أولاً بالتدرج الوظيفى الموجود حالياً بالهيكل التنظيمى ثم تحويل هذا الهيكل إلى فريق عمل يمكنه تمكين أسلوب الجودة الشاملة من تحقيق النجاح فالهيكل التنظيمى المتدرج النموذجى يتكون من ثلاث مستويات وهى :
- رئيس الجامعة والعمداء والأساتذة ومعاونهم.
- الإدارة وهى عبارة عن الأفراد الذين يشرفون على قوة العمل0
- قوة العمل وتشمل الأفراد المشتركين فى إنجاز العمل اليومى لتأييد وظيفة مرحلة التعليم (جوزيف جابلونسكى، 1996، 61)0
وتمر عملية تطبيق أسلوب الجودة بخمس مراحل أساسية هى على النحو التالى:
أ- المرحلة الأولى: مرحلة الإعداد للتطبيق:
وهى من أكثر المراحل أهمية فى عملية تطبيق أسلوب الجودة الشاملة حيث يقرر العاملين ما إذا كانوا سيستفيدون من التحسينات الشاملة والممكنة، وقد أطلق عليها المرحلة الصفرية لأنها تسبق عملية البناء التى يشارك فيها كبار الموظفين التنفيذيين بالتعاون مع محترفين فى عملية التنسيق، ويقوم كبار التنفيذيين بتوضيح رسالة الجامعة والرؤية المستقبلية لها، ووضع الأهداف المشتركة ورسم السياسة العامة التى تسير عليها الجامعة، وتنتهى هذه المرحلة بالالتزام بالموارد الضرورية اللازمة لتنفيذ خطة أسلوب الجودة الشاملة فى الجامعة (توفيق محمد، 1995، 164)0
ب- المرحلة الثانية: التخطيط :
تبدأ هذه المرحلة بوضع حجر الأساس لعملية التغيير داخل الجامعة، حيث يقوم الأفراد الذين يشكلون المجلس الاستشارى باستخدام البيانات التى تم جمعها خلال مرحلة الإعداد، وذلك لوضع الأساس للتغيير داخل الجامعة، من خلال صياغة رؤية الجامعة وأهدافها وسياساتها، وبمجرد الانتهاء من عملية التخطيط يقوم المجلس بإعداد خطة التطبيق، وتخصيص الموارد اللازمة، وتعتمد عملية التخطيط على نتائج المراحل التالية لتساعد على إرشاد تطبيقها وتقييمها (أحمد سيد مصطفى، 1997، 64)0

جـ- المرحلة الثالثة: التقويم والتقدير :
وتشمل تلك المرحلة على أربع خطوات رئيسية فالخطوات السابقة تمثل مدخلات لتطبيق أسلوب الجودة الشاملة، إلى جانب تزويد كل من الإدارة والأفراد بالمعلومات وخطة عمل الإدارة، ومن هنا يمكن أن تكون الاستفادة كبيرة من عملية التقويم، فطبقاً لفلسفة الجودة الشاملة فإن الهدف من أى عملية تقويم هو توفير التغذية العكسية للتطوير المستمر للعملية التعليمية داخل الإدارة ، وتقوم الإدارة التى تستخدم أسلوب الجودة الشاملة بتقويم الموظفين الإداريين على مدار العام، وتشمل هذه المرحلة تبادل المعلومات الضرورية لدعم مراحل الإعداد والتخطيط والتنفيذ، ومراحل التنوع الإنتاجى، وتشمل أعمال المسح الميدانى والتقويم والاستبيانات، والتقويم الذاتى الذى يوضح انطباعات الفرد والمجموعة فيما يتعلق بعناصر القوة فى الجامعة وعوامل الضعف (سونيا محمد البكرى، 2002، 42)0
د- المرحلة الرابعة: التطبيق :
وفى هذه المرحلة يتم اختيار الأفراد الذين سيعهد إليهم بعملية التنفيذ وتدريبهم على أحدث وسائل التدريب، ويتم ذلك بعناية فائقة فى جميع المستويات الإدارية على أن يتوافر فيهم المصداقية والالتزام القوى بالتطوير، ولا يمكن أن يبدأ التدريب إلا بعد استكمال التخطيط، ويركز التدريب على تنمية المهارات لدعم تطبيق أسلوب الجودة الشاملة باستخدام أحدث الأجهزة التى تساعد فى ذلك التطبيق (جوزيف جابلونسكى، 1996، 65)0
هـ- المرحلة الخامسة: تبادل ونشر الخبرات :
إن إنجاز المراحل السابقة، يزود الإدارة بأساس معرفى جوهرى، فالسياسة قد حددت، والاعتراضات على التغيير قد تم التغلب عليها، والنجاح يمكن أن يتحقق، ومع الخبرة الجديدة المكتسبة يجب دعوة الأطراف الأخرى فى الجامعة للمشاركة، وتشمل هذه الأطراف الوحدات الفرعية أو الأقسام المختلفة داخل الجامعة، ويتم التوجيه بتبادل ونشر الخبرات وذلك لتحقيق الهدف الذى تسعى الجامعة إليه باستخدام أسلوب الجودة الشاملة، وتوضيح المزايا التى تعود على المشاركين جميعاً من ذلك الأسلوب، ولابد من التهيئة الثقافية للجامعة التى تستخدم أسلوب الجودة الشاملة لضمان التطبيق (خالد بن سعد، 1997، 86)0
وتأسيساً على ما سبق يتضح أن مراحل إدارة الجودة الشاملة تمر بمجموعة من المراحل وهى:
- المرحلة الأولى : التمهيد لمبدأ التحسين المستمر والتطوير والأساليب المؤدية لتحقيق ذلك التطوير والتحسين المستمر.
- المرحلة الثانية : تغيير المناخ العام والتهيئة لقبول وتطبيق التغيير وتطبيقهما يحتاج إلى ثلاث خطوات رئيسية هى :
* الخطوة الأولى : التعليم : والمقصود بالتعليم فى الجودة الشاملة هو تكوين ثقافة لدى العاملين عن الأسلوب، واكتساب المعارف من خلال التدريب والدراسة0
* الخطوة الثانية : المعايشة : وتعنى المحاولة الدائمة لتحويل ما نريد إلى الواقع، حتى يمكن أن تتولد الخبرة0
* الخطوة الثالثة : التقدم : ويتحقق التقدم من خلال زيادة المعرفة والحكمة والخبرة، مما يعنى سهولة ومساعدة القيادة فى تطبيق النموذج الجديد وإدارة التغيير0
-المرحلة الثالثة: التطبيق والمقصود بالتطبيق فى الجودة الشاملة هو اختيار الأفراد الذين سوف يتم تطبيق مبادئ الجودة الشاملة وتدريب هؤلاء الأفراد على أحدث وسائل التدريب بما يتفق مع ومتطلبات العصر.
- المرحلة الرابعة: المتابعة والتقويم لتطبيق مبادئ الجودة الشاملة داخل مراحل وخطوات العمل والوقوف على معوقات التطبيق والتغلب عليها للوصول بالعمل إلى أفضل درجة من درجات الجودة .
7- معايير الجودة فى التعليم الجامعى:
فى عام 1987 اتفقت دول المجموعة الأوربية لوضع عدة معايير لأداء نظم الجودة أطلقوا عليها International Standard of Organizational "ISO 9000” وأصبحت هذه المعايير الدولية للجودة لا تطبق على المنتجات الصناعية فحسب، بل على الخدمات ومنها التعليم، وأصبح الحصول على هذه المعايير ميزة تنافسية بين المؤسسات التعليمية0
وقد حدد المهتمون بالجودة مجموعة من المعايير والركائز التى يقوم عليها أسلوب الشاملة فى التعليم وهى (علاء إبراهيم ، 2003، 225) :
- تبنى فلسفة وفكر يهدف إلى ضمان الجودة0
- الاهتمــام بالفكــر الابتكــارى فى الجودة0
- التركيز الواضح على الطالب داخــل الجامعة.
- التركيز على المشاركة بين الطلاب والأساتذة والجهاز الإدارى0
- تحـديــد احتيـاجــات الطـــلاب.
- استمراريــة التحسيــن والتطويـــر0
- تنمية ثقافة الجودة لدى العاملين فى الجامعة.
- اشتراك جميع العاملين فى اتخـــاذ القرار0
- التدريب لكل أفرد الجامعة من أجـل الجودة0
وهناك من حدد معايير الجودة الشاملة لكى تصل المؤسسة التعليمية إلى الجودة الشاملة فيما يلى (Richerd Freeman, 1994, 277) (أحمد سيد مصطفى، 1997، 369):
أ- جودة الطالب الجامعى:
ويقصد به جودة تأهيله علمياً وصحياً لتلقى البرنامج التعليمى والانسجام معه، وذلك بغرض اكتمال متطلبات تأهيل الطالب فى مراحل ما قبل التعليم الجامعى مع تعزيز الانتماء، وبشكل خاص فى اللغة العربية واللغات الأجنبية، لأنها هى النافذة الواسعة على العلم والتكنولوجيا المعاصرة فى ظل التطورات السريعة فى عالم المعرفة والتكنولوجيا الحديثة0
ب- جودة البرامج التعليمية:
وذلك من حيث الشمول والعمق والتكامل وعدم الازدواج والتكرار، وحسن مخاطبة تلك البرامج للتحديات القومية فى مجالات التكنولوجيا المختلفة، وللتحديات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأن تعمل تلك البرامج على تلبية احتياجات الطلاب، وإشباع رغباتهم من اجل تعزيز الانتماء للوطن، ويجب أن تكون تلك المقررات مترابطة وواضحة ومعلومة للطلاب، وأن يتم تنظيم المقررات عن طريق تشكيل فريق عمل من أعضاء هيئة التدريس والخبراء، وأن تتصف تلك البرامج بالمرونة بحيث يمكن تطويعها بما يتناسب مع المتغيرات البيئية المتلاحقة والإمكانيات المتاحة التى تساعد فى عملية تعزيز الانتماء.
جـ- جودة عضو هيئة التدريس :
ويقصد بذلك تأهيله العلمى الذى يكون محصلة مراحل التعليم السابقة، واتساع وعمق قراءاته ودراساته فى مجال تخصصه وكذلك التخصصات الأخرى المتكاملة معه، ومدى تزوده بالخبرات العملية التى تتكامل مع مصادره الأكاديمية وتأهيله النظرى بما يشكل هيكلاً متكاملاً ومنسجماً يسهم فى إثراء العملية التعليمية0
د- جودة الإدارة الجامعية :
وتتركز مسئولية الإدارة هنا فى وضع سياسة الجودة، وفى التطبيق فهى المسئولة عن اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية حتى تكون سياسة الجودة مفهومة للجميع، ويقصد بجودة العملية الإدارية التى يمارسها كل مدير، وتتكون هذه العملية من عناصر وهى التخطيط والتنظيم والرقابة والتقويم، وكلما زادت الجودة الشاملة فى العملية الإدارية حسن استخدام الموارد المتاحة البشرية والمادية0
هـ- جودة التجهيزات والمكتبات :
حيث تؤثر قاعة التعليم بما تشكله من مؤثرات مادية وعضوية تأثيراً بالغاً على جودة العملية التعليمية وعلى مخرجاتها، حيث تؤثر تلك التجهيزات على عضو هيئة التدريس فى قدرته على استدعاء المعلومات وحسن ترتيبها منطقياً، وتؤثر على الطالب فى قدرته على الاستقبال، وكلما حسنت واكتملت جودة قاعة التعليم والمكتبات زادت الفاعلية والقدرة على العطاء والتكيف لدى كل من عضو هيئة التدريس والطالب وإشباع رغبات وحاجات كلا منهم بما يعمل على تعزيز الانتماء للوطن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر   استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر Emptyالسبت يونيو 06, 2015 8:01 am

8- معوقات تطبيق أسلوب الجودة الشاملة :
يوجد العديد من المعوقات التى تعوق تطبيق أسلوب الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى فى مصر، ومن أهم هذه المعوقات ما يلى (فتحى درويش محمد، 1999، 652) (أحمد إبراهيم أحمد، 2002، 75):
- الهيكل التنظيمى للجامعات : يعانى الهيكل التنظيمى للجامعات فى مصر بعض جوانب القصور والخلل التى تؤثر على فعالية العملية التعليمية والإدارية حيث يوجد اهتمام كبير بالشكل التنظيمى، بغض النظر عن مدى ملاءمته لظروف واحتياجات العمل الفعلية، وكذلك تداخل الوظائف المختلفة، كل هذا يؤدى إلى عدم قدرة الهيكل التنظيمى على الوفاء بمتطلبات تطبيق أسلوب الجودة الشاملة0
- انعدام التساوى فى الهدف والغرض: وكثيراً ما تقسم الأهداف إلى شهرية وربع سنوية وسنوية وغيرها دون العمل المستمر من أجل تحسين الجودة والوفاء باحتياجات الطالب ورغباته0
- التركيز على تقييم الأداء : وليس على القيادة الواعية التى تساعد الأفراد فى تحقيق الجودة الشاملة بأعلى المستويات، وبالتالى تتحول الإدارة إلى إدارة بالأرقام، وتأثير ذلك فى تحويل معدلات أداء العاملين إلى معدلات قصيرة الأجل0
- تعدد المستفيدين من التعليم الجامعى فى مصر: يترتب عليه صعوبة تحديد الأولويات بين الخدمات الواجب توافرها مع صعوبة تحديد معايير قياس مدى جودة الخدمات التى تقدمها.
- الخلط بين التدريب وتقييم الأداء : وهذا يعنى إهمال احتياجات العاملين التدريبية لفهم هذا الأسلوب بالإضافة إلى إهمال اعتباراته ومعاييره عند تقييم الأداء0
- عدم استقرار الإدارة وتغيرها الدائم : بمعنى تعاقب المديرين على الإدارة الواحدة لايتيح الفرص أمامهم لفهم وتطبيق اهتماماتهم التى تختلف عن اهتمامات المدير السابق أو اللاحق0
- ندرة توفر المعلومات والبيانات الكافية على نحو دقيق وسريع عن النظام التعلمى وإدارته: وذلك لعدم توفر أنظمة المعلومات الفعالة بل الاعتماد على الأساليب التقليدية فى جمع المعلومات والبيانات عن إدارة التعليم الجامعى وتطويرها0
- ضعف نظام المعلومات للإدارة : بمعنى عدم اعتمادها على التقنية الحديثة فى بناء أجهزة الاتصال التى تنقل هذه المعلومات بين الأطراف المعنية فى الإدارة وتوصيلها لصانعى القرارات فى الوقت المناسب0
- كثرة القوانين واللوائح وعدم وضوحها : تتعدد القوانين واللوائح التى صدرت بخصوص التعليم الجامعى بالإضافة إلى أن بعض هذه القوانين واللوائح يميل إلى التعقيد وعدم الوضوح، ويؤدى ذلك إلى التخبيط ووجود تفسيرات عديدة لكل قانون أو لائحة، الأمر الذى يترتب عليه كثير من المشكلات فى مجال التنفيذ0
رابعا: رؤية مستقبلية لدور الجامعة فى تعزيز الانتماء:
التعليم الجيد هو الحل الوحيد والأمثل لمشكلات المجتمع الذى نعيش فيه، واهتمت هذه الدراسة بدراسة مفهوم الانتماء وعلاقته ببعض المفاهيم والتغيرات التى حدثت لذلك المفهوم، ومقومات وطرق تحقيق الانتماء وتعزيزه لدى طلاب الجامعة، وكيف يمكن استخدام أسلوب الجودة الشاملة كأحد الأساليب الحديثة فى تعزيز الانتماء لدى طلاب الجامعة، وفى ضوء ذلك يحاول الباحث تقديم رؤية مستقبلية تحاول الإسهام فى الارتقاء بدور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب، بشكل خاص فيما يتعلق بدورها فى تأكيد وتعزيز الانتماء كقيمة، وكمفهوم، وكممارسة سلوكية فى المواقف المختلفة.
1- مقومات الرؤية المستقبلية:
والجامعة كمؤسسة تربوية تستطيع بكل عناصرها أن تسهم فى تحقيق الانتماء للوطن والعمل دائما على تعزيز الانتماء من خلال استخدامها الأساليب الحديثة فى العمل وتقوم تلك الرؤية المستقبلية على مجموعة من المقومات أهمها:
أ- ضرورة تغيير ثقافة كافة العاملين داخل الجامعة نحو جدوى وأهمية أسلوب الجودة الشاملة ورضا الطالب عن الخدمات التى تقدم إليها داخل الجامعة.
ب- ضرورة العمل على تحقيق العمل الجماعى وكسر الحواجز بين الأقسام المختلفة التى تقدم الخدمة للطلاب.
جـ- العمل على توحيد مفهوم أسلوب الجودة الشاملة وعناصره المختلفة لدى كافة الأطراف داخل الحرم الجامعى.
د- أن يكون هناك مراجعة ومتابعة مستمرة لبحث وتحليل أسباب قصور الجامعة إزاء قضية الانتماء للوطن والعمل على التخلص من تلك الأسباب.
هـ- الاهتمام بتحسين كافة العمليات داخل الجامعة والتى تتولى تقديم الرعاية الطلابية بشكل مباشر، ودراسة العائد والتكلفة لبرامج الجودة الشاملة داخل الجامعة ومدى إسهامها فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب.
2- مرتكزات الرؤية المستقبلية:
ترتكز الرؤية المستقبلية على عدة مرتكزات، والتى قد يكون لها أثرها فى تعزيز وتأكيد مفهوم الانتماء وقيمته لدى الطلاب وأهمها ما يلى:
أ- مناخ العمل:
يجب أن يسود المناخ روح التعاون والتآلف والجماعية، وأن يدرك كل فرد داخل الجامعة أن له درواً فاعلاً داخلها، وذلك للتغلب على القيم السلبية والعادات والسلوكيات الخاطئة من خلال المواقف التعليمية المختلفة، وأن يسمح ذلك المناخ بدرجة التفاعل الاجتماعى ويتيح فرصاً لتدعيم الثقافة الوطنية مما يسهم فى تطوير الثقافة، ويعود على الوطن بالنفع وتعزيز الانتماء لدى أفراده، ولتحقيق ذلك يجب أن يعمل مناخ العمل داخل الجامعة على تحقيق ما يلى:
- أن يسعى المناخ لإكساب الطلاب القيم والمفاهيم التى تعمل على تحقيق الانتماء للوطن.
- أن يسعى المناخ لتنمية مفهوم الوطنية وحب الوطن لدى الطلاب بصورة مستمرة.
- أن يكون هناك إهتماماً بالتربية الخلقية للطلاب داخل الجامعة من خلال المقرارات الدراسية وخطوات التعلم.
- أن يعمل المناخ على إشباع حاجات ورغبات الطلاب وخاصة الحاجات النفسية والاجتماعية بما يدعم ويعزز الانتماء للوطن.
وهكذا تسهم الجامعة بتركيبتها الاجتماعية، وما يسودها من تفاعلات نفسية واجتماعية فى التأثير على هوية الطلاب وإنتمائهم للوطن، ومن هنا تتحمل الجامعة دوراً هاماً إزاء مدى تعزيز الانتماء مفهوما وسلوكاً لدى الطلاب.
ب- الأستاذ:
جودة الأستاذ تساوى فى أهميتها جودة العمل، فالأستاذ الجيد هو شديد الاهتمام بالطلاب وبالمادة التى يدرسها فهو يكثر من المناقشات والحوار مع الطلاب داخل المحاضرة، ودائما يشعر الطلاب بالارتياح فى الحديث، ولذلك يجب العمل على الارتقاء بمستوى أداء الأستاذ الجامعى ورفع كفاءته حتى تصبح عمليات التعليم إيجابية وناجحة، لأن سلوك ضعف الانتماء هو نتيجة لعمليات التعليم الضعيفة، ومن هنا كان لدور الأستاذ أهمية فى تأكيد الانتماء مفهوما وقيما فى وجدان الطلاب، وكذلك بلورته سلوكيا وممارسته من خلال المواقف التعليمية، ولذلك لابد أن يكون هناك نهوض بالدور الاجتماعى للأستاذ، وكذلك الثقافى بتوافر مصادر المعرفة التى تساعده على القيام بدوره بفاعلية، ويقوم الأستاذ بحث التلاميذ على قيم بعينها من خلال طريقة تدريسه وأثناء شرحه وبلورته للأفكار التى يتضمنها محتوى الدرس، ومن أهم القيم التى يجب التأكيد عليها والتى من شأنها المساهمة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب ما يلى:
- أن يكون هناك تبصير بأهمية الجماعة والعمل الجماعى والسعى لتحقيق أهداف الجماعة التى ينتمى إليها الفرد وذلك عن طريق التحسين المستمر كأحد ركائز أسلوب الجودة الشاملة.
- أن يقوم الأستاذ بالعمل على نشر ورح الجماعة بين الطلاب وأهمية تحقيق أهداف الجماعة على أهداف الفرد وذلك لتعزيز الانتماء لدى الطلاب.
- بث الوعى بين الأساتذه بحسن القدوة فى امتثال قيم الانتماء، لأن الأستاذ حاملا وناقلا للقيم والتراث ويستطيع أن يبث تلك القيم بأساليبه المختلفة المتعددة فى المواقف التعليمية ولكى يتحقق ما سبق لابد من الاهتمام بإعداد الأستاذ الجامعى وتدريبه ورعايته، وكذلك الاهتمام بالعائد الاقتصاد له، وتأهيله مهنيا وأكاديميا تأهيلا مستمراً يتطور بتطور العصر وأساليب التربية.
حـ- المقرارات الدراسية:
تعمل المقرارات الدراسية على تحقيق أهداف معينة وقيماً بذاتها، تعكس وتؤكد الانتماء لدى الطلاب داخل الجامعة، ويجب أن تتصف تلك المقرارات بالشمول والعمق والتكامل وعدم الازدواج والتكرار، ويجب أن تسعى المقرارات الدراسية لتدعيم قيم تعمل على تعزيز الانتماء لدى الطلاب مثل الديمقراطية والمواطنة والانتماء والعمل على النهوض بالوطن حتى تعمل على إكساب الطلاب الهوية المصرية وتؤكد لديهم الانتماء للوطن، ولتحقيق جودة المقرارات الدراسية يجب حسن مخاطبة التحديات الاقتصادية والثقافية والسياسية التى تواجه الدولة وذلك لتعزيز الانتماء للطلاب داخل الجامعة فيجب أن تعمل تلك المقرارات على مسايره المتغيرات التى تحدث على الساحة الداخلية والخارجية للمجتمع بما يحقق التناغم والتوافق بين ثقافة الأفراد وثقافة المجتمع من أجل تعزيز الانتماء.
د- الأنشطــة:
يجب أن يكون هناك اهتمام بالأنشطة التى تقدم للطلاب داخل الجامعة وخارجها، لأنه من خلال تلك الأنشطة نستطيع أن نعمل على تعزيز الانتماء لدى الطلاب، لذلك من الضرورى دعم الأنشطة والاهتمام بها وذلك بتوفير المكان المناسب من مبانى وتجهيزات وملاعب تتلائم مع إعداد الطلاب، ونوعية الأنشطة التى تقدم لها والأساليب التى تستخدم ومدى سعيها لتعزيز الانتماء لدى الطلاب، وضرورة العمل على تكامل الأنشطة لتسهم فى تكوين ونمو الشخصية المتكاملة، وأن تتيح الفرصة المتكافئة أمام جميع الطلاب للاشتراك فى هذه الأنشطة ويتم ذلك من خلال ما يلى:
- عقد الندوات والمؤتمرات والاجتماعات التى يتم فيها اللقاء بالأساتذه وذلك للحوار والتفاهم حول بعض القضايا والمشكلات.
- أن يتم ربط الطلاب بما يحدث حولهم من مشكلات داخل المجتمع المحيط بالجماعة من أجل إثارة اهتمامهم وتعزيز الانتماء لديهم.
- تعمل الجماعة على اتاحة الفرص المتكافئة لجميع الطلاب بداخلها للإشتراك فى الأنشطة واحترام استقلالية الطالب وتفكيره.
- أن يكون هناك اهتمام واعتقد بأن التعليم الجيد هو الذى يسعى لإشباع حاجات الطلاب، وضرورة الاهتمام بالاتحادات الطلابية والعمل على أشراك الطلاب فيها.  
هـ- الإدارة الجامعية:
تتصف الإدارة الجامعية فى الجامعات المصرية بالعديد من الصفات والتى تعتبر إن أسلوب الدور المتبع فى الإدارة الجامعية والذى يتسم بالإكراه والصرامة هو الطريقة الرئيسية التى تتعامل بها الجامعات مع الطلاب، فتطبيق أسلوب الجودة الشاملة فى الإدارة الجامعية يحتاج إلى إدارة تتصف بالقيادة والإقناع وتتسم إدارة أسلوب الجودة الشاملة بما يلى:
- أن تكون إدارة حركية تؤمن بالتغيير وتسعى إلى التجديد والابتكار.
- إدارة واعية تتوقع المشكلات وتعمل على الوقاية من وقوعها.
- إدارة تستهدف الأمثل وتحاول الوصول إلى الحد الاقصى من الإنجاز.
- إدارة تستند إلى جماعة الخبرة والعمل فى مختلف المجالات داخل العمل.
وبذلك فإن الجامعة فى حاجة إلى إدارة عصرية تتصف بالسرعة والجودة فى جميع خطوات ومراحل العمل، والموضوعية والتفكير العلقى الرشيد، وذلك من أجل السعى دائما لتحقيق مفاهيم الانتماء والعمل على تعزيزها لدى الطلاب داخل الجماعة باستخدام الأساليب والوسائل الحديثة داخل خطوات ومراحل العمل.
وفى نهاية هذه الرؤية لابد من التأكيد على ما للتنشئة الاجتماعية الأولى للطلاب من دور هام فى تدعيم وتنمية مفهوم الانتماء، فحب الوطن ينشاء من المرحل الأولى فى التنشئة مما يؤكد دور كلا من الأسرة والمدرسة فى تعزيز الانتماء للوطن، وتستكمل الجامعة ذلك الدور فى إكساب الطالب القيم والعادات والتقاليد والأفكار السائدة والموجبة بوجه عام، والمدعمة للانتماء بوجه خاص، فإن كان انتماء الطالب لأسرته قويا انعكس ذلك على بيئته والمجتمع الاكبر الذى يعيش فيه الطالب، ولذلك على الجامعة استخدام الأساليب الحديثة فى جميع ومراحل وخطوات العمل داخل الجامعة بما يحقق إشباع حاجات ورغبات الطالب وذلك من أجل تعزيز الانتماء للوطن.
المراجـــــــــــــع
1- أحلام محمد عبد العظيم: أزمة الهوية فى الخطاب التربوى الرسمى المعاصر فى مصر، دراسة تحليلية نقدية، مجلة التربية للبحوث التربوية والنفسية والاجتماعية، العدد الخامس والعشرين، نوفمبر 1995.
2- أحمد إبراهيم أحمد: معايير جودة الإدارة التعليمية والمدرسية، بحث مقدم للمؤتمر العلمى السابع، جودة التعليم فى المدرسة المصرية والتحديات – المعايير – الفرص، كلية التربية جامعة طنطا، 28- 29 إبريل 2002.
3- أحمد الخطيب: الإدارة الجامعية من منظور التطوير المهنى لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات العربية، كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، نوفمبر 1997.
4- أحمد سيد مصطفى: إدارة الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى لمواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين، المؤتمر العلمى السنوى الثانى، بكلية التجارة ببنها، 11- 12 مايو، 1997.
5- أحمد زايد: مقارنة امبريقية ونظرية لبعض أبعاد الشخصية القومية المصرية، المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، القاهرة 1990.
6- أحمد زكى بدوى: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، مكتبة لبنان، بيروت، 1982.
7- أشرف السعيد أحمد محمد: بعض مؤشرات جودة التعليم الجامعى مع التطبيق على كليات التربية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة المنصورة،2001.
8- أنمار الكيلانى: التخطيط للتغيير نحو إدارة الجودة الشاملة فى مجال الإدارة التعليمية، المؤتمر العلمى السنوى السادس بكلية التربية بحلوان، المجلد الثانى، جامعة حلوان، 12- 13 مايو 1998.
9- أويدجى باديرو: الدليل الصناعى إلى أيزو 9000، ترجمة فؤاد هلال، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، 1997.
10- ابن منظور: لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، 1988.
11- توفيق محمد ماضى: إدارة الجودة "مدخل النظام المتكامل"، دار المعارف، القاهرة، 1995.
12- جاينس أركارو: إصلاح التعليم- الجودة الشاملة فى حجرة الدراسة، ترجمة سهير بسيونى، دار الأحمدى للنشر، القاهرة، 2001.
13- جوزيف جابلونسكى: إدارة الجودة الشاملة – تطبيق إدارة الجودة الشاملة نظرة عامة، ترجمة عبد الفتاح السيد، مركز الخبرات المهنية للإدارة، القاهرة، 1996.
14- حسن حسين البيلاوى: البيئة المدرسية رؤية مستقبلية فى ضوء متغيرات القرن الحادى والعشرين، ورقة مقدمة لندوة التعليم الأساسى فى الوطن العربى آفاق جديدة، منتدى الفكر العربى، إبريل، 2001.
15- حسن محمد حسان، وآخزون: التربية وقضايا المجتمع المعاصرة، سلسلة علم اجتماع التربية، الكتاب الثانى، العالمية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2004.
16- خالد بن سعد عبد العزيز: إدارة الجودة الشاملة، تطبيقات على القطاع الصحى، فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر، الرياض، السعودية، 1997.
17- سامى السيد فتحتى: اتفاقيات الجات واقتصاديات العولمة، بحث مقدم للمؤتمر السنوى الثانى بكلية التجارة بالزقازيق، جامعة الزقازيق، 1998.
18- ستيفين كوهين، رونالد براند: إدارة الجودة الكلية فى الحكومة، ترجمة عبد الرحمن أحمد، معهد الإدارة العامة، مكتبة الملك فهد، الرياض، السعودية، 1997.
19- سلامه عبد العظيم حسين: تحسين جودة الإدارة المدرسية فى مصر "تصور مستقبلى"، المؤتمر العلمى السابع لكلية التربية بطنطا، جامعة طنطا، 2002.
20- سلامه عبد العظيم: الاعتماد وضمان الجودة فى التعليم، دار النهضة العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2005.
21- سناء حسن مبروك: الهوية والانتماء فى المجتمع الصحراوى فى مصر: دراسة فى الانثروبولوجيا السياسية لمجتمع شمال سيناء، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الاسكندرية، 1994.
22- سونيا محمد البكرى: إدارة الجودة الكلية، الدار الجامعة، الاسكندرية، 2002.
23- شادية جابر محمد كيلانى: واقع البرلمان المدرسى ودوره فى تربية الديمقراطية لدى طلاب المدارس الثانوية بمحافظة الدقهلية، دراسة تحليلية، دار النهضة العربية، القاهرة، 2002.
24- شاكر عبد الحميد وآخرون، علم النفس العام، ط2، دار أتون للنشر، القاهرة، 1989.
25- صلاح محمد عبد الباقى: قضايا إدارية معاصرة، الدار الجامعية، الاسكندرية،2001.
26- طلعت منصور وآخرون: أسس علم النفس العام، الأنجلو المصرية، القاهرة، 1984.
27- عادل الشبراوى: الدليل العملى لتطبيق الجودة الشاملة أيزو 9000، الشركة العربية للإعلان العلمى شعاع، القاهرة، 1995.
28- عبد العزيز عبد المنعم عبده حسانين: تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الولاء للوطن لدى الأطفال فى سن السابعة من العمر، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، 1989.
29- عبد العال محمد عبد الله: دراسة لبعض جوانب الانتماء وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى عينة من طلاب جامعة أسيوط، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة أسيوط، 1991.
30- عبد الفتاح متولى: تحليل سوسيولوجى لظاهرة الانتماء للعمل، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1986.
31- عبد الفتاح محمود سليمان: الدليل العملى لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فى شركات ومشروعات التشيد، إيتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، 2001.
32- عبد المنعم محمد نافع: الجودة الشاملة ومعوقاتها فى التعليم الجامعى المصرى- دراسة ميدانية، مجلة كلية التربية بنها، العدد الخامس والعشرين، المجلد السابع، أكتوبر 1996.
33- عبد الود ود مكروم محمود: الاسهامات المتوقعة للتعليم الجامعى فى تنمية قيم المواطنة، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد العاشر، العدد 33، القاهرة، المركز العربى للتعليم والتنمية، إبريل 2004.
34- عبد الودود مكرم: الأهداف التربوية بين صناعة القرار ومسئولية التنفيذ – دراسة تحليلية فى ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة، مجلة كلية التربية بالمنصورة، جامعة المنصورة، العدد الثانى والثلاثون، سبتمبر 1996.
35- عبلة محمود إبراهيم: هيراركية الانتماءات "المدرج الانتمائى لدى عينة من المثقفين، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1993.
36- عصام حسين أحمد: إدراك الهوية القومية لدى الطفل المصرى، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، 1991.
37- علاء إبراهيم: برنامج مقترح لتحسين الأداء والتدريس لمعلمى التاريخ فى المرحلة الثانوية العامة فى ضوء معايير الجودة الشاملة، بحث مقدم للمؤتمر السنوى الحادى عشر، الجودة الشاملة فى إعداد المعلم فى الوطن العربى، كلية التربية بحلوان، جامعة حلوان، 2003.
38- على السلمى: المهارات الإدارية والقيادية للمدير المتفوق: دار غريب للنشر والتوزيع، القاهرة، 1999.
39- على على حبيش: العولمة والبحث العلمى، ملحق الأهرام الاقتصادى، مطابع الأهرام التجارية، عدد ديسمبر 1997.
40- فتحى درويش محمد: الجودة الشاملة وإمكانية تطبيقها فى التعليم الجامعى المصرى، دراسة تحليلية، بحث مقدم للمؤتمر العلمى السنوى الرابع، المعلم العربى وتدريبه مع مطلع الألفية الثالثة، كلية التربية بحلوان، جامعة حلوان، 1999.
41- فريد النجار: إدارة الجامعات بالجودة الشاملة "رؤى التنمية المتواصلة"، ايتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، 2000.
42- فريد زين الدين: المنهج العلمى لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات العربية، دار الفكر العربى، القاهرة، 1997.
43- فيليب اسكاروس: ديمقراطية سلوك المواطن المصرى ودور التربية فى تنميتها، القاهرة، المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، 1980.
44- كمال الدين حسين: المسرح التعليمى المصطلح والتطبيق، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2004.
45- لطيفة إبراهيم خضر: دور التعلم فى تعزيز الانتماء، رسالة دكتوراه منشورة، عالم الكتب، القاهرة، 2000.
46- لينارد فريدمان: الجودة فى التعليم المستمر، ترجمة عبد الرحمن الشاعر، حسن عطية، جامعة الملك سعود للنشر العلمى، السعودية، 1999.
47- محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازى: مختار الصحاح، ط5، القاهرة، وزارة المعارف، 1926.
48- محمد عبد الرازق: تطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوى العام بكليات التربية فى ضوء معايير الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية ببنها، جامعة الزقازيق، 1999.
49- محمد عبد الله محمد: تطوير كليات التربية فى ضوء مدخل الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة الزقازيق، 2002.
50- محمود رجب: الاغتراب "سيرة مصطلح"، ط4، دار المعارف، القاهرة، 1993.
51- محمود قمبر: التعليم والسياسة، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد الثامن، العدد السادس والعشرين، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، يوليو 2002.
52- منير عبد الله حربى: تطوير الأداء الجامعى بالدراسات العليا فى ضوء مفهوم الجودة الشاملة، التربية المعاصرة، العدد الخامس، ديسمبر 1998.
53- نجلاء عبد الحميد راتب: الانتماء الاجتماعى للشخصية المصرية فى السبعينات (محدداته – مشكلاته)، دراسة ميدانية لعينة من الشباب المصرى، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1990.
54- نجوى يوسف جمال الدين: عولمة التعليم: دراسة تحليلية لمؤتمرات التعليم للجميع، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد السابع، العدد الثالث والعشرين، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، أكتوبر 2001.
55- نسرين إبراهيم البغدادى: التعليم والتنشئة السياسية فى مصر، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1987.
56- هانى عبد الستار فرج: التربية والمواطنة: دراسة تحليلية، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد العاشر، العدد الخامس والثلاثون، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، اكتوبر 2004.
57- وضيئة محمد أبو سعدة، أحلام رجب: الجودة الشاملة فى كليات وشعب رياض الأطفال بجمهورية مصر العربية – تصور مقترح، مجلة عالم التربية، العدد الثانى، رابطة التربية الحديثة، القاهرة، أكتوبر 2000.
58- Almdcraft: Quality Assurance in Higher Education, Amember  of the Talylor and Francis Group, the Felmes press, London, 1992.
59- Arcaro Ferome: Quality in Education, an implementation Handbook, st. Lucie Press, Florida, 1995.
60- Bonstingl, john: The Total Quality Classroom, Educational Administration and leadership, Vol, 23, No. 2, 1992.
61- Brown, Brddford & Loner, Mory: Pear Afftifitation and Adolescent SelfEsteem, An Integration of Ego Identity and symbolic Interaction theories, Journal of persodality and  social Psychology, 1987, Vol. 52, No.1.
62- Elednor, Johnso: The Americon society for pubeic Administration National conference, Chicago, 1992.
63- Hoge-John D : Teaching History for Citizenship in The elementary school, ERIC, Ed- 99- Co- 0016, Washington 2003.
64- Jamil Salmi: “The Higher Education Raisis in Developing countries: Issues problems, constraints and Reforms, International Review Edalation, Vol. 38, 1991.
65- Joho, Blakemore: The Quality solution New South Urals, Australia, 1999.
66- Lee Harvey & peter, Knighi: Transforming Higher Education, Buckingham, st open University Press, 1996.
67- Peter, Gilmour & Robert, Hunt. Total Quality Management and Integrating Quality into Design, operation & strategy, Melbourne Australia, 1995.
68- Rhodes,L: on the Road to Quality, Education al Leadership, Vol. 42, No.1, 1992.
69- Richerd Free man, Iso 9000 in Training and Education, A view for the future in Total Quality in Higher Education, Edited by, st lucie press, Floride, 1994.
70- Terry, Evans & Daryl, Nation: open Educaion, policies and practices form open and Distance Education, Routledge, London, 1995.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعيل دور الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب بمصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ـ عنوان الدراسة : الأساليب التربوية لتفعيل الانتماء الوطني لدى التلاميذ المرحلة الابتدائية
» اسلوب استخدام الهاتف المحمول والانترنت وعلاقتهما بمشكلات طلاب الجامعة .2013
» الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية وتنمية وعي الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت /2012
» ملخص دراسة بعنوان التنشئة الأسرية وعلاقتها بانحراف الطلاب دراسة حالة محافظة أبين- ماجستير 2006 - الجامعة: عدن - اليمن
» مواجهة الفقر المتعدد الأبعاد بمصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: