المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
المرحله التنمية الجماعات المجتمعات العنف الاجتماع التلاميذ كتاب التغير الشباب الجريمة محمد العمل اساسيات المجتمع تنمية الاجتماعي الجوهري البحث موريس الاجتماعية التخلف الالكترونية والاجتماعية في الخدمة
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع   حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالجمعة مارس 20, 2015 2:11 pm

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع

خورشيد حرفوش

لكل عصر وزمن أدواته وثقافته وسماته، التي لا غنى لنا عنها، ولعل وسائل ووسائط تكنولوجيا الاتصال الحديثة كافة ـ و”الإنترنت” أهمها ـ باتت أهم أدوات عالمنا المعاصر، التي نستخدمها ونسخرها ونوظفها لتلبي احتياجاتنا، ومن خلالها نتمكن من أن نتواصل مع هذا العالم ونصبح جزءاً منه. وفق هذه القاعدة، علينا أن نعمل ونتعامل مع الواقع ونستوعبه ونتوافق معه، بمميزاته وعيوبه، دون أن ننحي أو نتجاهل أهم معطيات العصر وندفن رؤوسنا في الرمال إلى أن يلتهمنا الخطر. ومن أهم المخاطر التي تتربص بنا وبأطفالنا، وتفرض حداً فاعلاً من الحماية ـ تلك التأثيرات السلبية التي تكتنف تعامل الأطفال الصغار مع عالم “الإنترنت”، في ظل غياب الوعي المجتمعي لتأثيراته وتداعياته على سيكولوجية وشخصية الطفل، في ظل تراجع تأثير الأسرة بشكل عام وانحسار دورها في عملية التنشئة الاجتماعية أمام العوامل الأكثر تأثيراً، وأبرزها وأخطرها الفضائيات المفتوحة و”الإنترنت”.

إن “حماية الطفل” باعتبارها مسؤولية أسرية ومجتمعية، لم تعد قاصرة على مجرد توفير المأكل والملبس والمسكن، أو تقديم خدمات صحية ومادية له، أو مجرد منع الضرر والإيذاء الجسدي، بل هي عملية وقائية، وتحصين نفسي ومعنوي وأخلاقي وإنساني في المقام الأول، بعد أن أصبحت شكوى عالمية تؤرق المجتمع الإنساني بأسره، وأصبحت من أخطر القضايا الشائكة التي تحتاج إلى استراتيجية وثقافة مجتمعية لإنجاحها رغم تأكيد دراسات عديدة في كثير من البلدان ـ حتى المتقدمة منها ـ أن الآباء والأمهات أنفسهم لا يزالون غير مدركين تماماً المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم من عالم “الإنترنت”.

إن المادة الثالثة من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صدقت عليها كل دول العالم فيما عدا الولايات المتحدة الأميركية والصومال، تنص بالتزام الدول الأطراف باتخاذ التدابير التشريعية والإدارية الملائمة لضمان حماية الطفل، وتنص المادة التاسعة عشرة من الاتفاقية أيضاً على التزام الدول بحماية الطفل من أشكال العنف كافة أو الضرر أو الإساءة البدنية وإساءة الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الإباحية، وفي مادته الثالثة يلزم البروتوكول الدول الأعضاء أن يغطي قانونها الجنائي جرائم إنتاج وتوزيع ونشر واستيراد وتصوير وعرض وبيع وحيازة مواد إباحية تتعلق بالطفل.


Advertisement

من ثم كانت الاستراتيجية الوطنية في الدولة لحماية الطفل، ترجمة حقيقية لإدراك هذا الخطر، باعتبارها مسؤولية مجتمعية، وانطلقت مؤسسات المجتمع وأجهزته المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، ومؤسسة الرعاية الأسرية، بالتعاون والتنسيق مع كل من له صلة وشأن في تربية الطفل، وصوب كل اتجاه لمحاصرة الخطر، ووضع آليات عملية وبناءة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لإشاعة ثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت، وتبني حملة وطنية تحت شعار: “أمنوا سلامتهم ولا تغفلوا فضولهم”.
تساؤلات

ما المخاطر المتوقعة لاستخدام الأطفال “الإنترنت”؟ هل نقيد استخدامهم، أم نترك لهم الحبل على الغارب؟ أم نلغي وجود أجهزة الكمبيوتر في منازلنا؟ وإذا حدث ذلك فماذا سيفعل الآباء والأمهات تجاه مقاهي “الإنترنت” التي تنشر أمامهم في كل مكان؟ وكيف يمكن السيطرة والرقابة على مثل هذه المواقع بما يحمي الأطفال من هذه المخاطر؟

تحاول فاطمة الهاشمي “موظفة” كأم أن توصف المشكلة، وتقول: “الإقبال المتزايد للأطفال والصبية والمراهقين على شبكة الإنترنت، لم يعد نوعاً من الترف، لقد أصبحت الإنترنت ضرورة ووسيلة من أهم وسائل الاتصال اليوم، إلا أنها بلا شك باتت محفوفة بالمخاطر، فالأطفال بإمكانهم ممارسة العديد من الأنشطة العصرية مثل المحاورة مع الأصدقاء، وإرسال الرسائل الفورية، والاستماع إلى الكثير من الصوتيات على (الإنترنت)، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام وممارسة الكثير من الألعاب. فـ(الإنترنت) وسعَّ عالم الأطفال ومداركهم ووضع بين أيديهم مختلف المعلومات الوافدة من أنحاء العالم كافة. فلا نود أن نحرم جيل المستقبل من مواكبة تكنولوجيا العصر، ولا نريد أن نحرمهم من المعرفة، وفي الوقت نفسه نريد لهم السلامة من قضايا نسمع عنها، نريد لأطفالنا التعلم والبحث عن المفيد لهم بما لا يضرهم ولا يخل بمعتقداتنا وديننا وأخلاقياتنا، لهذا لا بد من الاستعانة بأنفسنا أولاً والبحث عن البرامج التي تمنع الأطفال من دخول المواقع الإباحية ومواقع الدردشة المشبوهة، فهناك برامج آمنة، لا تسمح بدخول أي برامج أخرى غير محددة لها. وفي النهاية، يجب علينا متابعة أطفالنا متابعة دقيقة أثناء اتصالهم بـ”الإنترنت”، ومن الأمور المهمة أيضاً أن يكون جهاز الحاسب الآلي المتصل بالإنترنت في مكان عام من المنزل، بحيث يكون في غرفة الجلوس مثلاً، ولا يكون في غرفة الأطفال الخاصة حتى يتسنى لولي الأمر متابعة أطفاله عن قرب، ومعرفة ما يدور أثناء تصفح أبنائه الإنترنت وتحذيرهم وتوعيتهم بالأمور السيئة حتى لا يقعون فريسة لها ولا تتكرر المآسي التي نسمع عنها بين الحين والآخر حتى لا يقعوا في المحظور”.

العلاقات «الإنترنتية»




يوضح حمدان محمد، اختصاص اجتماعي، أن أكثر ما يعجب الأطفال في التواصل عبر شبكة “الإنترنت” هو عنصر المجهول. فالأطفال يمكنهم التواصل مع أي أحد عبر”الإنترنت” لا يحدّهم في ذلك مظهر ولا عمر ولا أي جوانب أخرى قد تؤثر على التواصل الواقعي. وهو ما يضفي شعوراً بالحرية والانطلاق، وكثيراً ما نقرأ تقارير عن أحاديث راقية ومواضيع ناضجة تدور بين بالغين وأشخاص آخرين عبر “الإنترنت”، يظنهم البالغون كباراً ثم يكتشفون بعد ذلك أنهم مجرد أطفال أو مراهقين. لكن هذه العلاقات “الإنترنتية” تتسم بطابع أكثر شخصية وحميمية من العلاقات الشخصية الخارجية بسبب عنصر التخفي الذي يحرّر الأفراد من الحاجة إلى التظاهر أو الحرج ويجعلهم ينطلقون بانفتاح وصراحة أكبر في هذه العلاقات. وكثيراً ما يقع الأطفال فريسة الابتزاز غير الأخلاقي، ويصبحون ضحايا سوء الاستغلال الجنسي للشواذ والمنحرفين، وهناك عصابات عالمية تنشط عبر “الإنترنت” لهذا النوع من السلوكيات المشينة المنحرفة.
أما حسين عبدالله النعيمي “موظف”، فيقول: “من المؤسف أن المواقع العربية على شبكة الإنترنت لم تولِ عناية مناسبة للطفل، فمواقع الأطفال - على قلتها ـ تقتصر على الترفيه والصداقات وبعض القصص، وبعضها يتيح للطفل إنشاء صفحة ويب. لكنها قلما تعتني بالناحية التعليمية بقدر ما تعتني بالترفيه، في حين أن المواقع الأجنبية الخاصة بالطفل تسعى إلى ربط كل أوجه حياة الأطفال بالإنترنت، كالمجال الدراسي، والصداقات، وممارسة الهوايات، والوسائل الترفيهية، والتحاور مع الآخرين، وإمكانات البحث، والمساعدة في القيام بالواجبات المدرسية، هذا بالإضافة المواقع التي تنشر بعض نماذج الأثاث والغرف والملابس والألعاب وغيرها مما يثرى حياة الأطفال وينمي لديهم القدرات الإبداعية”. ومع ضعف اهتمام المواقع العربية بالأطفال، وفي ظل غياب الرقابة الأبوية، يكون الحديث عن أخطار “الإنترنت” على الأطفال أمراً مبرراً ومهماً، بل إننا وأطفالنا لسنا بمنأى عن خطر المواقع الإباحية وما تقدمه باستمرار، خصوصاً أنّها من الأعمال النشطة على الشبكة، كما أن الدخول إليها سهل جداً، بل إنها تبحث عن زبائن في مجال لا تحكمه ضوابط أو قيود.

تدابير احترازية

من جانبها، تشير الاستشارية الأسرية انعام المنصوري، إلى أن أخطر المراحل التي يتأثر بها الإنسان طوال حياته هي مرحلة الطفولة والتي من المفترض أن ينشأ فيها الطفل على أخلاقيات وقيم وسلوكيات أصيلة؛ لأنه يكون في طور التشكيل العقلي والفكري، وهي أخطر من مرحلة الشباب؛ لأن ما يتم غرسه في مرحلة الطفولة من مكتسبات خارجية ومدخلات، يظل مترسباً في ذاته مدى الحياة، لذلك نقول دائماً إن التربية الصحيحة تكون في سن الطفولة؛ ولهذا السبب فإن هذه المواقع تشكل خطراً كبيراً على الأطفال؛ لأنها تغرس سلوكيات جنسية شاذة بدلاً من القيم والأخلاقيات والسلوكيات الحميدة في نفس الطفل والذي ستظل مقترنة به حتى نهاية العمر. فالرسوم الكارتونية تساهم في تربية الطفل وتشكيل سلوكه والأكثر من ذلك أن الطفل يتأثر بالكارتون أكثر مما يتأثر من الدراما العادية والأشخاص العاديين؛ لأنها تجذب انتباه الطفل مما يؤكد مدى خطورتها. لذا ما يحصله الطفل من سلوكيات خارجية قد يدمر أخلاقياته، وبالتالي يدمر المستقبل القادم بأكمله، ومن ثم يجب الرقابة الحاسمة عليهم للحد من المدخلات السلبية إلى الأطفال والتي تعتبر سياسة مضادة وموجهة ضد المجتمعات العربية بأكملها لإفساد سلوكهم. لذلك لا بد من الحذر من هذه المواقع المدمرة، ولا بد من إيقافها بأي صورة من الصور؛ ولأن التكنولوجيا الحديثة أصبحت شيئاً مهماً وضرورياً بالنسبة للأطفال.

وتضيف المنصوري: “بناء جسور الحوار والصراحة والحب والمكاشفة بين الآباء والأطفال، ومشاركة الطفل في اختيار أصدقائه بشكل سليم، والتعارف الأسري على أسر أصدقائه، للتأكد من التقارب في أسلوب تنشئة الأطفال، وللمزيد من رعاية والحفاظ على الأبناء، وتوعية الطفل بمواصفات الشخصية السوية السليمة من الصدق، والحياء، والكرم، والاجتهاد، والأدب، واحترام الأكبر، والأمانة، والشجاعة في الحق... إلخ، مع دعم ذلك بالقصص لتقريب معنى كل صفة، بحيث تكون تلك المواصفات نصب عينيها لتتصف بها، وليكون التطبيق العملي لكل قصة هو الاتصاف بتلك الصفة ومحاولة تطبيقها، لتكون المحصلة أن يكون الوازع نابعاً من داخلها لمفارقة من لا يتصف بتلك الصفات أو من يرفضها ويصر على الخطأ، ولا بد من ملاحظته جيداً دون تخويف، ومتابعة أنواع لعبه وممارساته اليومية مع أصدقائه ومع نفسه. ويفضل أن يكون اللعب مع الأطفال أمام أعين الأب أو الأم ما استطاعا، ولا بد من توعية الطفلة بقواعد التعامل مع الناس، وأن البنت الجميلة لا يقبلها سوى والدها أو جدها أو عمها فقط، أما أي أحد آخر فلا يصح أن يقبلها، وأن الله يرانا في كل مكان. مع دعم ذلك بالقصص، وبالتالي فما لا يصح أن يفعله الإنسان أمام الناس لا يصح أيضاً أن نفعله في الخلوة”.

الإمارات ومعاهدة التجارة الإلكترونيّة

تعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي قامت بتوقيع معاهدة التجارة الإلكترونيّة، حيث يتمّ بموجبها منع الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت من تقديم معلومات عن مستخدميها، عدا الجرائم الإلكترونيّة ولحماية المعلومات الإلكترونيّة. وتطمح الإمارات إلى إيجاد سوق اتصالات مجاني لجميع سكانها بحلول عام 2015.

◆ أظهر مسح برطاني ـ نشر حديثاً ـ بحسب موقع CNN بالعربية أن 26 % من أطفال بريطانيا حاولوا اختراق أو اقتحام حسابا إلكترونيا لشخص آخر، في حين أن نحو ربع من نفذوا عمليات قرصنة، استهدفوا حسابات على شبكات اجتماعية مثل facebook، بينما استهدف 18 % منهم البريد الإلكتروني لأصدقائهم، وأن من نفذوا عمليات الاختراق، انقسموا بالتساوي تقريبا بين الإناث والذكور. وأن معظم عمليات القرصنة نفذت من غرف نوم الأطفال، بينما جرى تنفيذ 22 % من الاختراقات في مقاه للإنترنت، و21 % تمت في المدارس، و19 % من أجهزة للأصدقاء. وأن أكثر مليوني طفل يتم استغلالهم إباحياً عبر الإنترنت سنوياً من خلال أكثر من 100 ألف موقع إباحي يدخله الأطفال يومياً من بين أكثر من أربعة آلاف موقع موجود بالفعل.

استطلاع «الاتحاد»

في استطلاع سابق للرأي أجرته”الاتحاد” وشمل 300 طفل وطفلة، تبين أن متوسط الساعات اليومية لاستخدامهم جهاز الكمبيوتر ما بين 2-3 ساعات يومياً. وأشار 32% من الأطفال الذكور إلى استخدام جهاز الكمبيوتر، ودخول شبكة المعلومات “الإنترنت” تحت إشراف ومتابعة الأسرة، بينما ذكر 41 % منهم أن ذلك يتم دون رقابة أو متابعة من الأهل. أما الإناث فأشرن 65 % منهن إلى وجود إشراف أو متابعة من قبل الأسرة، في مقابل 11% منهن لا يحظين بمتابعة جادة من الأهل، بينما أشارت 24% منهن إلى حدوث ذلك من بين حين وآخر أحياناً. وتوصلت الدراسة إلى أن 52% من أطفال العينة معرضون للوقوع تحت التأثير السلبي للإنترنت ولو بحسن النية، وهي بلاشك نسبة عالية للغاية.

معدلات

في إحصائية لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أشارت إلى أن معدل الساعات التي يقضيها الأطفال في دول مجلس التعاون دون سن السابعة أمام وسائل الإعلام والإنترنت تصل إلى أربع ساعات يوميا، وفي المرحلة العمرية ما بين 8 ـ 18 عام يصل عدد الساعات إلى أكثر من 7 ساعات يوميا، وربما يصل إلى 10 ساعات يوميا بمتوسط يفوق 53 ساعة أسبوعيا، وهي مدة أكبر من التي يقضيها الطالب في المدرسة، وهو ما يفوق الأرقام الأمريكية التي تشير إلى أن 66% من الأطفال والشباب يملكون المحمول في الفئة العمرية ما بين 8 ـ 18 عام، و76% منهم يملكون الـ IPOD والـ MP3، و71% منهم لديهم تليفزيون خاص في غرف نومهم، و50% لديهم ألعاب فيديو في غرف نومهم.

أرقام عربية

يشير ويلكنز مدير معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية، إلى أن الدراسات الغربية وجدت أن 44% من الأطفال على شبكة الانترنت يشاهدون عن عمد المواقع التي تحمل المواد الإباحية، و66% من الأطفال الذين يستخدمون الانترنت تُفرض عليهم مشاهدة هذه المواد.

ويقدّر عدد مستخدمي الإنترنت المتحدثين باللغة العربية حتى نهاية 2010 حوالي 28 مليون ونصف المليون، أي حوالي 2.5% من تعداد المستخدمين في العالم، وهي المرتبة العاشرة في العالم، بعد اللغة الإنجليزيّة 28.9%.

كما أن حوالي 60% من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي موجودون في منطقة الخليج العربي، والتي تمثل حوالي 11% من تعداد سكان العالم العربيّ. أمّا بالنسبة لعدد المستخدمين في كلّ دولة عربية (مارس 2007) فإنّ الأعداد هي: مصر 5.5 مليون، المغرب 4.6 مليون، السودان 2.8 مليون، المملكة العربية السعودية 2.54 مليون، الجزائر 1.92 مليون ، الإمارات العربية المتحدة 1.397.200، سوريا 1.1 مليون، تونس 953 ألفا، الكويت 700 ألف، الأردن 629.500 ألف، لبنان 600 ألف، اليمن 330 ألفا، عّمان 285 ألفا، فلسطين 243 ألفا، قطر 219 ألفا، ليبيا 205 آلاف، البحرين 155 ألفا، الصومال 90 ألفا، العراق 36 ألفا. موريتانيا 20 ألفا، جيبوتي 10 آلاف. أمّا نسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت بشتى أنواعها (العادية وعالية، اي عريضة، النطاق) لتعداد السكان في الدولة، فهي كالتالي: الإمارات العربية المتحدة 35.1%، قطر 26.6%، الكويت 25.6%، البحرين 20.7 %، لبنان 15.4%، المغرب 15.1%، الأردن 11.7%، المملكة العربية السعودية 10.6%، عُمان 10%، تونس 9.2%، فلسطين 7.9%، السودان 7.6%، مصر 6.9%، الجزائر 5.7%، سوريا 5.6%، ليبيا 3.3%، جيبوتي 1.1%، اليمن 1%، الصومال 0.7%، موريتانيا 0.5%، العراق 0.1%.

أكثر مائة موضوع

أعلنت شركة سيمانتيك لأمن الكمبيوتر عن أكثر مائة موضوع للبحث خلال الفترة من فبراير شباط ويوليو تموز من خلال خدمة أونلاين فاميلي نورتون التي تساعد الأسر على الرقابة على أبنائها وتراقب استخدام الأطفال والمراهقين للانترنت. وأظهرت الدراسة عن أكثر الموضوعات شيوعا التي يبحث عنها الأطفال على “الإنترنت” أنهم يستخدمون موقع يوتيوب لمشاهدة أفلام الفيديو كما يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للاتصال بالأصدقاء ويبحثون عن كلمتي “جنس” و”صور فاضحة”.

كما وجدت أن أكثر موضوعات البحث شيوعا على الانترنت هو موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو التابع لشركة جوجل وأيضا الشخصية الخيالية فريد فيجلهورن الذي يحب الأطفال ملفات الفيديو الخاصة به والتي احتلت المركز التاسع. وكان محرك البحث جوجل ثاني أكثر مواقع البحث شعبية واحتل ياهو المركز السابع في حين أن موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي احتل المركز الثاني وجاء ماي سبيس في المركز الخامس بالقائمة.

كل راع مسؤول عن رعيته

الداعية الإسلامي الدكتور أحمد الكبيسي، يؤكد دور الأسرة ورب العائلة في حماية وتربية وتحصين الأبناء من أي مخاطر ويقول: “علينا أن نقر ونعترف بأن عالم الإنترنت أصبح واقعاً لا يمكن الابتعاد عنه أو تجاهله، أو حجبه عن أطفالنا، فالأخذ بمسببات العلم والتطور ضرورة، ولا يمكن أن نربي أبناءنا بمعزل عن العالم من حولنا وما يفرضه التقدم العلمي من تطور يشمل جميع مناحي حياتنا، لكن علينا في المقابل أن نستحضر سنة وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها).. ثم ذكر الولاة، ثم قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، إذاً يا أيها الأب في البيت أنت راع. ومسؤولية الأب تجاه أهله عظيمة فعليه توجيه أهله وأولاده إلى الالتزام بأحكام الدين وأداء العبادات والخلق الكريم وتعليمهم العلوم التي يحتاجون إليها في شؤون دينهم ودنياهم، ومراقبتهم، وفتح قنوات الاتصال والحوار معهم، وإرشادهم، وأن يكن لهم قدوة حسنة، وتحري المتابعة والانضباط وكل ما يؤثر على أخلاقياتهم وسلوكياتهم، ولا تشغله أعماله وشؤونه عن أبنائه، فعمل الزوج والزوجة قد يحول دون التفرغ الكامل لرعاية الأبناء والاهتمام بشئونهم. فالروابط الأسرية في المجتمع المعاصر أصبحت أقرب إلى التفكك والانهيار، لكن الشريعة أوصت بالأبناء وقررت حقوقهم وأولها الرعاية والتربية السليمة، ومن ثم لا بد أن يكون استخدام الإنترنت في المنزل مقنن ومراقب حتى يسلم الأبناء من أي مخاطر مؤكدة، هي غريبة ووافدة على أخلاقنا وثقافتنا، والإهمال هنا يصل إلى درجة التأثيم والتقصير المنهي عنه في الإسلام”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع   حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالجمعة مارس 20, 2015 2:13 pm

وقاية الأسرة والأبناء من المخاطر المحتملة على الانترنيت
أ . د / محمد زياد حمدان

2006




مقدمة
الأسرة هي الخلية أو اللبنة الأولى في أي مجتمع، فيما يسمى في علم الاجتماع بالأسرة الذرية والتي تعيش تحت سقف واحد هو المنزل. وتتكون هذه الأسرة الذرية تقليدياً وشرعياً من أب وأم ثم أبناء من أولاد أو/ و بنات مهما كان عددهم قليلاً أو كثيراً.
والأسرة بالأب والأم أولاً، هما المسؤولان عن إدارة الشؤون الأسرية اليومية وسد حاجات الأبناء وتنمية شخصياتهم وتوجيه مستقبلهم، ورعايتهم من المشاكل والأخطار، بما فيها هذه الأيام مخاطر الانحراف والوقوع فرائس في مكائد واغواءات عالم غامض غير مرئي ومتغير كل لحظة (أو كل جزء من الثانية غالباً) هو الانترنيت أو عالم الفراغ الالكتروني: السايبر.
وإن أنجع سبل الوقاية من التعرض لمشاكل شخصية أو سلوكية أو حياتية، أو ارتكاب الأخطاء أو الوقوع عن جهل أو عدم كفاية في مكائد وأخطار الانترنيت، هي التوعية أو التدريب أو التربية الوقائية ضد الانجراف في هذه المشاكل والأخطاء، أو الانهيار إدراكياً وسلوكياً بفعل تأثيراتها. وفي هذا الموضوع: وقاية الأسرة من مشاكل الأنترنيت، نقدم ثلاث نقاط رئيسية هي:
* أحكام أسرية عامة لاستعمال الأبناء الانترنيت.
* تخطيط الأسرة المسبق لوقاية الأبناء من مشاكل الانترنيت.
* تكوين روابط ومنتديات أسرية لاستعمال الانترنيت.
أحكام أسرية عامة لاستعمال الأبناء الانترنيت

عند تأسيس الأسرة خدمة الانترنيت في المنزل، ورغبة الأبناء في الإبحار على الانترنيت وتصفح مواقعها ومعلوماتها، تؤكد الأسرة على الأبناء مراعاة المبادئ التالية:
1- استعمال الانترنيت لساعة أو اثنتين على الأكثر يومياً، دون قضاء الأبناء معظم يومهم منكبين على كمبيوتراتهم بالانترنيت. وذلك لسبب بديهي هو: أن لديهم حاجات شخصية ومدرسية وأسرية وحياتية أساسية أخرى يجب الوفاء بها بجانب الإبحار على الانترنيت.. الأمر الذي يقتضي منهم توزيع أوقاتهم اليومية بمساعدة وتوجيه الأسرة كلما لزم، من اجل تغذية هذه الحاجات حسب أفضلياتها أو أهمياتها الفردية لهم.
2- التأكيد على الأبناء بعدم إعطاء أي معلومات خاصة بهم شخصياً أو بالأسرة للغرباء على الانترنيت مثل الأسماء والعنوان وأرقام الهواتف وحي السكن وغيرها.
3- تركيز الأبناء على بناء علاقات اجتماعية واقعية وهادف، دون الانعزال بأنفسهم جانباً على أجهزة الكمبيوتر.
4- تنمية الأسرة لثقافة كمبيوترية كافية لاستعمال الانترنيت والاستمتاع بالإبحار في مواقعها وتصفح معلوماتها، ثم مشاركة الأبناء في عملهم بالكمبيوتر والانترنيت.
5- متابعة الأبناء خلال إبحارهم على الانترنيت ومعرفة مواقع بحثهم وإطلاعهم وترفيهم عليها.
6- ربط الكمبيوتر بخدمة الانترنيت في مكان مرئي بالمنزل من الجميع في أي وقت من اليوم: نهاراً أو ليلاً مثل: غرفة المعيشة أو الأسرة أو المطبخ أو زاوية متسعة في ممر بالمنزل. وهذا يعني عدم موافقة الأسرة أبداً على وضع خدمة الانترنيت في غرف نوم الأبناء.
7- الاحتفاظ بالأبناء بعيداً عن غرف المحادثة على الانترنيت Chat rooms. وإذا أبدى الأبناء إلحاحاً في رغباتهم بذلك، فيمكن عندئذ المحادثة الالكترونية بوجود ومصاحبة الأسرة للأبناء، دون غيابها عنهم في أمور منزلية أو غير منزلية في الخارج أبداً.
8- معرفة الأسرة لأصدقاء ومعارف الأبناء على الانترنيت، تماماً كما يتوقع منها معرفتهم في الواقع.
9- تشجيع الأبناء التحدث عن أي شيء يشاهدونه أو يطلعون عليه بالانترنيت سواء كان جيداً ومفيداً، أو سلبياً محرجاً أحياناً. يتوقع من الأسرة هنا أن تكون منفتحة في الإدراك والميول ومحفزة للأبناء لمناقشة قضاياهم مع الأسرة خاصة الأب والأم، دون أي شعور منهم بالتردد أو الخوف أبداً.
10- مناقشة أحكام استعمال الانترنيت أعلاه مع الأبناء، والاتفاق معاً على تطبيقها
والالتزام بها منهم تماماً، مع توقيع الأسرة والأبناء كلما ناسب على الأحكام المتفق عليها وعرضها في مكان مرئي مناسب بجانب الكمبيوتر وخدمة الانترنيت.
11- تحذير الأبناء من تصديق أي حديث أو معلومات يعطيها الآ أنفسهم.. لأن هناك أشخاص قد يغيرون هوياته خرون عن م لأغراض فاسدة أو منحرفة، بالتغاضي عن القانون، ومبادئ الحلال والحرام وحقوق الإنسان.
12- متابعة الأبناء في التزامهم السلوكي بأحكام استعمال الانترنيت المتفق عليها، وخاصة فيما يتعلق بأمرين هامين: الوقت المسموح به على الانترنيت ثم المواقع والمعلومات المسموح لهم الإطلاع عليها.
تخطيط الأسرة المسبق للوقاية من مشاكل الانترنيت

من المفترض أولاً قبل قيام الأسرة فعلياً بتأسيس خدمة الانترنيت في المنزل، لاستثمارها في تحقيق أغراض عديدة تبدأ بتسهيل آليات ومسؤوليات الحياة اليومية للأسرة مجموعة وأعضاء. وتطوير المعارف والمهارات المتخصصة والثقافة العامة، والاتصالات مع الآخرين اجتماعياً واقتصادياً وإدارياً خلال وقت أقل وبجدوى أعلى، إلى الدراسة والتعليم بصفة منظمة عن بعد...
أن تعمد الأسرة أولاً إلى دراسة إمكانياتها البشرية والمالية والمكانية (المنزلية) والعلمية السلوكية الخاصة بالكمبيوتر والمعلومات والانترنيت.. والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها من جراء تكبدها تكاليف شراء الأجهزة والتجهيزات الرقمية المرتبطة بالكمبيوتر والانترنيت واستعمالاتهما الأسرية، سواء كانت هذه الأهداف التي أشرنا إليها بالتو أم غيرها أكثر تحديداً وخصوصية للأسرة.
ويلزم التنويه هنا إلى أن الأخطاء والأخطار الفادحة التي نواجهها فيما نقوم به من أعمال، تنجم عن عدم التخطيط المسبق حيناً أو سوء هذا التخطيط أحياناً أخرى.
وأن تأسيس خدمة الانترنيت واستعمالها من الأسرة والأبناء لا يخرج عن هذه الحقيقة، بل يقع في صميمها ومن أهم ما يجب أن يشغل اهتمام الأسرة الآن، نظراَ للأهمية البالغة التي تجسدها الانترنيت والكمبيوتر والمعلومات في الحياة اليومية المعاصرة، في مجالات التربية والعلوم والإدارة والتنظيم والتطوير الشخصي الذاتي والعلاقات الاجتماعية والاتصال الإنساني.
ومن هنا، يتوقع من الأسرة عند التخطيط لإنشاء خدمة الانترنيت، تناول النقاط التالية:
تعليم الأبناء ثقافة وآداب استعمال الانترنيت

الأسرة هي اللبنة الأساسية الأولى في أي مجتمع. والأبناء هم أهم ما تملكه الأسرة بالمطلق في خذا المجتمع. ولا يوجد أي جهة في المجتمع تسد مكان الأسرة في تربية وتوجيه الأبناء وتغذية حاجاتهم اليومية المتنوعة.
فالأسرة يتوقع منها أولاً الجلوس مع الأبناء وفهم شخصياتهم وطموحاتهم وتفهّم رغباتهم وحاجاتهم بما فيها معارف ومهارات وثقافة الكمبيوتر والانترنيت والمعلومات، ومن ثم تعليمهم ما ينقص عليهم من هذه المجالات العلمية والسلوكية الالكترونية المعاصرة. ان ما يمكن للأسرة تنميته لدى الأبناء هنا بالتعليم والتدريب والتوجيه، مايلي:
أ- مهارات أساسية لاستعمال الكمبيوتر والانترنيت وتكنولوجيا المعلومات، وأهمها:
1- اللغة الانجليزية للكمبيوتر والانترنيت وتكنولوجيا المعلومات. إن تكنولوجيا المعلومات باختلاف صيغها ووسائلها هي ابتكارات غربية بالدرجة الأولى.. واللغة الانجليزية هي (إن شئنا أو أبينا) هي الوسيلة الأولى للتعامل والتفاهم مع هذه التكنولوجيا بما فيها الكمبيوتر والانترنيت والأجهزة العديدة التي تلحقها.
ومن هنا، فإن مهارة اللغة الانجليزية هي مفتاح النجاح لاستعمال الكمبيوتر والانترنيت وتكنولوجيا المعلومات الأخرى.
2- الطباعة بالكمبيوتر وعلى الانترنيت ببرامج ويندوز وورد واكسل وبوريوينيت PowerPoint.
3- ثقافات ومهارات استعمال الانترنيت وأجهزتها الملحقة، مثل:
* مكونات ووظائف الكمبيوتر.
* الاتصال والتفاعل على الانترنيت بالبريد الالكتروني ومجموعات المناقشة ومؤتمر الفيديو والمؤتمر السمعي عن بعد.
* استعمال أدوات ومصادر المعلومات مثل: الماسحات الالكترونية Scanners والكاميرات الرقمية، والطابعات، والأقراص الصلبة والمرنة، والكاتولوجات والفهارس والموسوعات والقواميس والأطالس الالكترونية، وتحديد آلات البحث
والمواقع والدخول أو الإبحار على الانترنيت.
* استعمال المواقع والمعلومات على الانترنيت مثل:
- مشاهدة واختيار الأصلح من المعلومات.
- تحميل المعلومات بالطباعة أو تخزينها على أقراص رقمية أو على القرص الصلب بالكمبيوتر.
- فتح الوثائق والبرامج.
- ضغط وفك المعلومات.
- نقل وتخزين المعلومات من ملف أو دليل إلى آخر.
* تقييم المعلومات، بتطوير مهارات:
- تقييم المواقع والمعلومات وصيغ التقديم.
- تصحيح اللغة من حيث القواعد والتهجئة.
- تطبيق المبادئ القانونية والأخلاقية لحقوق الملكية وانتحال المعلومات.
- سياسات وأخلاقيات وقوانين استعمال الانترنيت بمختلف مواقعها وخدماتها المتنوعة مثل البريد الالكتروني والمحادثات والاتصالات السمعية / البصرية.
ب- توعية الأبناء حول المخاطر والمشاكل المحتملة على الانترنيت، وكما توجّه الأسرة الأبناء وتحذرهم أحياناً من بعض المشاكل التي قد يواجهونها في الواقع، حفاظاً عليهم من الانحراف والوقوع في مكائد الغير، فينطبق هذا السلوك الأسري الإداري الوقائي في واقع الحياة اليومية، على عمل الأبناء في عالم مجهول غير مرئي على الانترنيت؟
توجه الأسرة الأبناء لوقايتهم من الأخطار المحتملة على الانترنيت، في المجالات التالية:
1- تجنب الحديث مع الغرباء على الانترنيت حول الأسرة أو إعطائهم أي معلومات شخصية خاصة بالأسرة وأعضائها: أباً وأماً وأخوة.
2- استعمال الوقت اليومي للانترنيت بحكمة ونظام، دون طغيان على أوقات الحاجات والمتطلبات الشخصية الأخرى.
3- استعمال الانترنيت دائماً لتحقيق غرض إيجابي محدد: علمي أو ثقافي أو دراسي أو اجتماعي أو ترفيهي تربوي أو غيرها.. دون استعمالها للإدمان وتحرير الوقت
والعزلة عن الآخرين والأنشطة الأسرية والتفاعل مع الأقران والواجبات الأسرية والمدرسية اليومية.
4- الابتعاد عن الألفاظ المسيئة والذم والسباب على الانترنيت، والتحلي بالأدب واللياقة والقيم الاجتماعية السائدة في التعامل مع الغير على الانترنيت.
5- تقرير أي خبرة أو تصرف أو معلومة أو اتصال أو تعليق تسبب للأبناء إحراجاَ، أو تجرح حياءهم أو مشاعرهم، للأسرة بشكل فوري، أو لمنسّق الخدمة الالكترونية المعنية مثل: مجموعة الأخبار أو المناقشة أو غرفة المحادثة، لتتبع عنوان الشخص المسيء، واتخاذ الإجراءات القانونية / الكترونية المناسبة الرادعة له.
احتياطات تتخذها الأسرة للوقاية من مشاكل الانترنيت:

إن أهم هذه الاحتياطات الوقائية التي يمكن للأسرة تبنيها، حفاظاً على سلامتها وسلامة الأبناء في آن، العينة التالية:
1- المحافظة على سرية كلمة السر Passwordالتي تدخل بها الكومبيوتر و الانترنيت ، حتى عن الأبناء أحياناً، عند الشك بدرجة واحد في المليون من قدرتهم على صيانة سرية كلمة السر الأسرية .
و يمكن بهذا للأسرة في الحالة الراهنة ، فتح الكومبيوتر بنفسها (الأب أو الأم أو الأخ الكبير ) ، للأبناء الصغار في كل مرة يحتاجون فيها استعمال الكومبيوتر و الإنترنيت .... ومع ان هذا يضيف أعباء بسيطة على المسؤوليات المتوقعة منها تجاه الأبناء ، فإنه من جهة أخرى ، يوفر لها متابعة تلقائية لوقت و إبحار الأبناء في الإنترنيت .
2- التفاهم مع الأبناء بعدم شراء أي شيء على الإنترنيت سواء تطلب هذا استعمال بطاقات الاعتماد البنكية أو الحسابات البنكية، أو بدونها باعتبار هوية كمبيوتر الأسرة عى الإنترنيت . وإذا شاهد الأبناء على الإنترنيت بضاعة أو شيئاً يحتاجونه ( أوتخطف الدعاية إعجابهم )، عندئذ يتحدثون عن ذلك مع الأسرة للتفاهم حول مناسبتهما لهم وإمكانية تنفيذ الشراء بحسب الظروف المتاحة .
3- حفظ الملفات الأسرية الهامة على الكومبيوتر ، سرية بطرق عدة متوفرة الآن مثل : الإخفاء Hide files .أو بكلمة سر خاصة معروفة فقط من الأسرة والتي تسمح بها الكثير من برمجيات الكومبيوتر حالياً. و ذلك للمحافظة على سلامتها من سوء الإطلاع و تسريب معلوماتها من الأبناء إلى جهات غير مرغوبة مثل الأقران أو المتخاطبين معهم على الإنترنيت. أو تحنّب تدميرها (محوها ) من الأبناء بسبب خطأ غير مقصود يرتكبونه بنقر أو ضغط زر على لوحة المفاتيح .
كما بفضل من الأسرة دائماً في هذا الإطار ، حتى مع إحتياطات الإخفاء و تشفير الملفات و كلمات السر ، الاحتفاظ بالملفات الهامة على أقراص صلبة CD و مرنة Floppy أيضاً .
4- تصفح القرص الصلب ،و الملفات و الأقراص الصلبة و المرنة من فترة إلى آخرى ، للتعرف على تخزين معلومات غريبة ( أشكال أو صور أو رسوم غير عادية أو منحرفة بوجه خاص ) من الأبناء عن قصد أو بدونه ..... ولا تبدو المهمة صعبة هنا ، لكون مثل هذه المواد المرئية يتم تخزينها بأيقونات خاصة ملونة بوضوح مع رموز مثلGJF أوJPG أو JPEG أوPDF (Acrobat Document) .
5- تعريف الأبناء ( إعطاء علم و خير ربما بطريقة غير مباشرة خلال اجتماع أو حديث أسري عادي ) ، بأن الأسرة (الأب و الأم ) تستطيع أن ترى ما يشاهده الأبناء على شاشة الكومبيوتر، حيث تقوم عادياً بتفقد أو تصفح ملفات ووسائل التخزين الأخرى بالكومبيوتر والاطلاع على كل شيء بانتظام بساهم هذا تلقائياً في انضباط الأبناء ذاتياً والابتعاد عن أي تفوق معيب لهم عند استعمال الكومبيوتر والإنترنيت.
6- التعرف دائماً على الأصدقاء و معارف الأبناء على الإنترنت وعلى الأشخاص الذين يتراسلون معهم ... تماماً كما تعمد الأسرة إلى ذلك في الواقع . ُيجنب هذا الأسرة والأبناء الوقوع في شراك مواقع أو جهات منحرفة والمعاناة من مشاكل لا طائل لها أحياناً .
7- متابعة الأبناء على الإنترنيت خارج المنزل ، خاصة عند كونهم بصحبة الأصدقاء . و يتوقع من الأسرة هنا أن تعرف بالضبط أين سيكونون ومع من بالاسم والهاتف والزمن من البداية إلى النهاية. وماذا يعملون بوجه عام خلال هذه الصحبة.
إن اتصال الأسرة بأسر أصدقاء الأبناء و التعارف عليها والتنسيق معها حول آداب ومخاطر الإنترنت ، سيسهل على الجميع حماية أنفسهم من الإنترنت : أسرا وأبناء على السواء .
8- ربط الكومبيوتر بالإنترنيت في مكان مرئي بالمنزل بصفة دائمة. إن هذا المبدأ ، نعمد الى تكراره كثيراً نظراً للأهمية البالغة في انضباط استعمال الأبناء للإنترنيت، بدون التجسّس عليهم أو استراق السمع أو النظر، كما يحدث عند كون الخدمة في مكان معزول غير مباشر في المنزل، مثل غرف النوم أو أماكن الجلوس أو الدراسة الخاصة للأبناء. إن غرفة معيشة الأسرة أو صالون الجلوس أو المطبخ أو زاوية مناسبة في الممر هي مفضلة في هذا الإطار .
9- عدم التعويل تماماً على برمجيات الحماية المتوفرة الآن لحجب المواقع و المعلومات السيئة على الإنترنيت .. لأن الأبناء الآن وهم ماهرون أكثر مما نتوقع في استعمال الكومبيوتر والإبحار في الإنترنيت ، قد يستطيعون فك شيفرات الحظر وبالتالي ارتكاب أخطاء أو انحرافات غير حميدة، خاصة عند الاطمئنان بأن الأسرة مشغولة عنهم وانها وثقت ببرمجيات ( غبية أحياناً ) في ضبطهم ، مشجعاً الأبناء بذلك مع غياب الأسرة و إرادة التحدي لديهم على كسر أقفال التشغيل المعلوماتي والإطلاع و إشباع فضولهم المرغوب .
10- تربية الأبناء وتعويدهم بالقول و العمل على مبادىء الأمانة و الصدق و صراحة الكلام . و التصرف ذاتياً على الإنترنيت وفي الواقع بهذه القيم ، سواء كانوا على مرأى من الأسرة أو بمفردهم أو بصحبة أقران لهم خارج المنزل ..
يوفر العمل ذاتياً بهذه المبادئ على الأسرة و الأبناء معاً ، كثيراً من المناورة والخطط السوداء وسوء النوايا والعمرالمهدورسوى بدون أي نتائج مجدية محسوسة.
والقضية الأكيدة هنا هي : أن مدى نجاح الأسرة في زرع القيم الحالية في شخصيات وسلوك الأبناء، يعتمد بالدرجة الأولى على المدى مصداقيتها وعدم تناقصها وكونها نموذجاً وقدوة لهم .
11- التفاهم مع الأبناء حول سياسة عملية مناسبة لاستعمال الإنترنيت
يتوقع من الأسرة قبل بدء خدمة الإنترنيت بالمنزل ، عقد مجلس عائلة يضم الأبناء جميعاً، حتى الصغار غير القادرين بعد على استعمال الإنترنيت، لمناقشة المبادئ والآليات المقبولة للتعامل مع الانترنيت و ذلك باعتبار أعراف و تقاليد الأسرة و أسلوب حياتها اليومي ، ومتطلبات العمل اليومي للأب والأم و الأخوة الكبار ، والمسؤوليات الدراسية للأبناء ، ثم اعتبار الإمكانيات المادية والزمنية والظروف الاجتماعية المتاحة عموماً للأسرة.
وتصل الأسرة مع الأبناء للسياسة المطلوبة لاستعمال الإنترنيت ، بالجلوس والحديث معهم والاستماع الجاد لاهتماماتهم وأخبارهم ،واقتراحاتهم المدروسة ( من الأسرة والأبناء ) خطوة بخطوة للمبادئ والإحكام الموجهة لهذا الاستعمال.
و في النهاية عند اتفاقهم معاً حول ما توصلوا إليه منها، فيقوم الأبناء بكتابتها على شكل نقاط في وثيقة منظمة وواضحة اللغة والمعنى ، ومن ثم توقيعها من كل منهم بالاسم و التاريخ و احتفاظ كل فرد بنسخة منها .
من أمثلة المبادئ و الإحكام العامة التي يمكن تناولها من الأسرة و الأبناء في تطويرهم للسياسة المناسبة لاستعمال الإنترنيت ، كما يلي:
1- الانتباه الجاد لخداع البعض على الإنترنيت ، بالادعاء أنهم من عمر أو جنس أو عرق أو طبقة أو عمل أو دراسة محددة ، وهم في الواقع خلاف ذلك تماماً .
فلا يجب بهذا من الأبناء تصديق أي شخص أو أي شيء يخبرونه على الإنترنيت ، حيث يتوقع منهم بالمقابل ممارسة العناية و الحذر في هذا الإطار .
2- الابتعاد عن استعمال الاسم الحقيقي الأول أو الكامل على الإنترنيت . و يتوقع من الأبناء استعمال أسماء مستعارة دائماً في ذلك، خاصة مع الغرباء الذين يجهلون هويتهم . كما يجب عدم إعطاء معلومات شخصية تخص الأسرة و الأقران او العناوين باختلا ف أنواعها حتى إذا طلبها الآخرون على الإنترنيت .
3- الابتعاد عن إرسال الصور الشخصية أو الأسرية أو الخاصة الأخرى للآخرين على الإنترنيت ، لإمكانية انتشارها غير السوي و سوء استعمالها من الغير .
4- الابتعاد عن كتابة معلومات خاصة في السيرة الذاتية أو خدمة الإنترنيت ، و إذا طلب من الأبناء ذلك أحياناً،، فيتم التنسيق مباشرة مع الأسرة و بإشرافها .
5- استعمال الكومبيوتر و الإنترنيت دائماً لتحقيق أغراض مفيدة محدودة وفي وقت محدود من اليوم ، دون ان يكون ذلك على حساب المسؤوليات و المواعيد اليومية الأخرى .
6- الابتعاد عن أي تصرف على الانترنيت يكلف مالاً مهما كانت مبالغه قليلة أو كبيرة .... ودائماً يتم اشتشارة و التنسيق مع الأسرة في ذلك، قبل الرغبة في أي
تصرف من هذا القبيل .
7- نقر الأبناء زر الرجوع Back على شريط صفحة الانترنيت فوراً، عند رؤية صورة أو مشهد فاضح أو مسيء للذوق والخلق العام ... مع أخبار الأسرة فورًا عن ذلك للتعامل بحكمة مع الأمر .
8- تجنّب الأبناء بالمطلق إعطاء كلمة السر للكومبيوتر و الإنترنيت لأي إنسان خارج الأسرة، مهما كانت صداقته أو قرابته لهم أو لاحد من أعضاء الأسرة. إن هذا السلوك( إعطاء كلمة السر للآخرين ) هو محرم المحرمات عند استعمال الكومبيوتر والانترنيت ومع الحياة الأسرية بوجه عام .
9- تجنب الأبناء بالمطلق إعطاء معلومات عن بطاقات الاعتماد البنكية لأعضاء الأسرة ، أو عن حساباتها المصرفية أو طبيعة عملها أو دخلها الاقتصادي وغير ذلك على الإنترنيت ( وغير الانترنيت )
10- تجنب انتحال شخصيات أو معلومات أوكلام أوألقاب الآخرين علىالانترنيت .. والتوثيق المناسب دائماً للمعلومات، عند الاستفادة منها في أعمال أو كتابات على الانترنيت أو خارجها في الواقع .
11- تجنب الحديث هاتفياً مع آخرين يتعرف عليهم الأبناء على الانترنيت . و عدم إرسال أي معلومة أو شيء لهم، أو الموافقة على مقابلتهم في الواقع ، أو قبول أي شيء منهم مهما كان مغرياً .. مع إخبار الأسرة دائماً أولاً بأول .
12- تجنب السباب و الألفاظ السيئة أو الدخول في مجادلات مع أفراد يتلفظون بمثل هذه الأشياء على الإنترنيت ، أو الإجابة عليهم .. مع إخبار الأسرة أولاً بأول عن أي مواقف يحدث من هذا القبيل .
13- المحافظة على صفحة الإنترنيت مفتوحة ( أي عدم إقفالها أو ترجيعها إلى صفحة أخرى أو إغلاق الكومبيوتر ) عند مواجهة الأبناء لموقف أو تعليق أو معلومة أو صورة أو طلب أو سباب أو غيرها من تصرفات سيئة أو غير خلقية. مع إخبار الأسرة فوراً عن الأمر لإمكانية تتبع الجهة الخاطئة و محاسبتها قانونياً على انتهاكاتها السلوكية على الانترنيت .
تكوين روابط و منتديات أسرية لاستعمال الإنترنيت
يمكن أن تتكوّن هذه الروابط والمنتديات على شكل مجموعات عاملة على
الإنترنيت، إفرادها الوالدان في الدرجة الأولى ثم أصدقاء الأسرة والمكتبين ومن يرغب من المعلمين. ومن خلال موقع يؤسسه المشتركون على الإنترنيت ، يستطيع الأبناء كتابة رسائل بريدية يستفسرون فيها عن معلومات أو مصادر معلوماتية محددة ، ليقوم المكتبيون و المعلمون غالباً خلال أيام قليلة بالرد على الأبناء بما يفيد دراساتهم و أدائهم للواجبات المدرسية .
و يتشاور الاسرة و أعضاء المجموعة : رابطة أو منتدى أسري على الإنترنيت في قضايا تهم الأبناء ، خاصة ما يشعلهم على الإنترنيت من مواقع و معلومات ، و أفضل السياسات التي يمكن تطبيقها معهم للاستفادة من معلوماتها الوفيرة، ولتجنيبهم في آن مخاطر الانحراف نتيجة ارتيادهم مواقع وخدمات إلكترونية فاسدة.
كما تساعد هذه الروابط والمنتديات الأسرية على الإنترنيت في تبادل المعارف والخبرات والخطط في استعمال الإنترنيت بين الأسرة وتحديثها الى الافضل بوساطة ما يتوفر لدى بعضها من ثقافة الكترونية و معلوماتية متقدمة، أو بمساعدة المكتبيين المتخصصين والمعلمين أحياناً .
إضافة إلى ذلك ، فإن اتفاق الأسرة فيما بينها على سياسة موحدة وفعالة لاستعمال الإنترنيت ، يتيح تلقائياً لها انضباط الأبناء على الإنترنيت عند لقاءهم أو صحبتهم في منزل إحدى الأسر خارج منازلهم ، خاصة مع معرفتهم أو صداقتهم أو مجاورتهم لبعضهم في حي واحد أو منطقة سكنية واحدة(من كتاب / الأسرة والأبناء مع الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والترفيه المعاصرة وكتيب/مرشد الأسرة على الإنترنت. نشر دار التربية الحديثة بدمشق، 2006).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع   حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالجمعة مارس 20, 2015 2:14 pm

كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الإنترنت (1/2)


مؤتمر دولي بالدوحة حول الأسرة والإعلام العربي

ريبورتاج: مروة هاشم



لا يمكن إغفال أو تجاهل التقدم والتطور الذي حدث في وسائل الإعلام الحديثة بما في ذلك الانترنت، ويمتلك جيل اليوم من الأطفال مهارات متقدمة في استخدام تلك الأجهزة بدرجة تفوق الأباء والأمهات، غير أن الدراسات الحديثة، سواء في الغرب أو في العالم العربي، تؤكد على خطورة تلك الوسائل على الأطفال الذين يتعرضون من خلالها إلى العنف إلى مخاطر الاستغلال الجنسي ومشاهدة المواد الإباحية عبر شبكة الانترنت.. إنها مدرسة جديدة؛ "مدرسة وسائل الإعلام الحديثة" يتعلمون فيها ـ من دون رقابة أو إرشاد ـ أشياء ثؤثر على تشكيل شخصياتهم وسلوكياتهم في المستقبل، فهل يمكن أن يكون للإعلام العربي دوراً في حماية الأطفال من تلك المخاطر التي تؤثر على شخصيته وتكوينه في مرحلة سوف تحدد أفكاره واتجاهاته وسلوكياته في المستقبل؟ إنها قضية شائكة تناولها مؤتمر الأسرة والإعلام العربي الذي عُقد في الدوحة تحت عنوان "نحو أدوار جديدة للإعلام الأسري" بدعوة من معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية وبحضور مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين على المستويين الدولي والعربي.

في كل زمان ومكان، يسعى الأباء والأمهات إلى حماية أطفالهم بشتى الوسائل الممكنة من كل أشكال الضرر أو الإساءة؛ فيختارون لهم أفضل المدارس الممكنة، ويحرصون على تلبية طلباتهم المعقولة، وبمرور الوقت تتزايد معدلات الأطفال الذين تتوافر لديهم تليفونات محمولة خاصة، وربما تليفزيونات خاصة في غرف نومهم، لتفادي المشكلات التي تنشأ بين أفراد الأسرة من جراء إصرار عدد كبير من الأطفال على مشاهدة قنوات الأطفال المتخصصة التي يستمر إرسالها طوال اليوم، هذا بخلاف ألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر التي يجيد الأطفال استخدامها بمهارة عالية تفوق أبائهم، ويطمئن الأباء والأمهات إلى أن الأطفال بذلك يقضون أوقاتا ممتعة، ومن ثم ينشغلون بأعمالهم ومهامهم الأخرى، غير أن الأطفال يتعرضون إلى مخاطر عديدة نتيجة قضاء وقت طويل أمام تلك الوسائل التكنولوجية الحديثة بمفردهم، والتي تناولها الخبراء والمتخصصون في هذا المؤتمر الدولي الذي عُقد بالعاصمة القطرية الدوحة.

اهتمام دولي

تنص المادة الثالثة من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها كل دول العالم فيما عدا الولايات المتحدة الأمريكية والصومال، بالتزام الدول الأطراف باتخاذ التدابير التشريعية والإدارية الملائمة لضمان حماية الطفل، وتنص المادة التاسعة عشر من الاتفاقية أيضا على التزام الدول بحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية وإساءة الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية. ويوضح البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن بيع الأطفال واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الاباحية، معنى استغلال الأطفال في المواد الإباحية بتصوير الطفل، بأي وسيلة كانت، يمارس ممارسة حقيقية أو بالمحاكاة أنشطة جنسية صريحة، أو أي تصوير لأعضائه الجنسية لإشباع الرغبة الجنسية. وفي مادته الثالثة يلزم البروتوكول الاختياري الدول الأعضاء أن يغطي قانونها الجنائي الجرائم ضد الطفل ومن أهمها، إنتاج وتوزيع ونشر واستيراد وتصوير وعرض وبيع وحيازة مواد إباحية تتعلق بالطفل.

إعلان الدوحة

ولأهمية هذه القضية، بادر معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية بعقد مؤتمر الأسرة والإعلام العربي، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الأعلى للتعليم والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار "نحو أدوار جديدة للإعلام الأسري"، وبحضور تجاوز 300 مشارك من 13 دولة عربية يمثلون الخبراء والمتخصصون وممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء المجالس العليا واللجان الوطنية المعنية بالطفولة، إضافة إلى مشاركة حوالي 500 طالب وطالبة من المدارس الإعدادية والثانوية في ورش العمل المصاحبة لجلسات المؤتمر.

خصوصية الأسرة العربية

وحول أهداف المؤتمر، أكد الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن المؤتمر يضع في الاعتبار خصوصية الأسرة العربية والتحديات التي تتعرض إليها خلال العقود الثلاثة الأخيرة نتيجة التقدم العلمي والتقني والتغييرات المتلاحقة والانفتاح على العالم الخارجي، خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي أدى إلى استهداف مقومات تماسك الأسرة، واهتزاز قيمها، مشيرة إلى حرص المؤتمر على إبراز الدور الوقائي للإعلام في حماية الأسرة من خلال التوعية وعرض الرسائل الإيجابية. وحول سبب اختيار العاصمة القطرية الدوحة لعقد هذا المؤتمر المهم، صرحت الأستاذة أماني الدوسري المنسق العام للمؤتمر، ومنسقة الإعلام في معهد الدوحة الدولي، ورئيس شبكة الإعلاميين القطريين لمناهضة العنف ضد الأطفال، أن دولة قطر سبق لها أن احتضنت إطلاق الاستراتيجية العربية للأسرة عام 2003، وعقدت مؤتمر الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية عام 2004 برعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وأكد إعلان الدوحة ـ الذي انبثق عن المؤتمر ـ على أهمية دور الأسرة وأنها المحور الاستراتيجي في عملية البناء للمستقبل، والتزاما بمبادىء إعلان الدوحة تم تأسيس معهد الدوحة الدولي عام 2005 لتزويد المنطقة العربية والعالم بالدراسات الأكاديمية ورعاية المبادرات الجادة التي تعمل على تطوير سياسات تنمية الأسرة.

مؤتمر لكل أفراد الأسرة

وترى الأستاذة إيمان بهي الدين، منسقة فريق عمل المؤتمر ومنسقة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن هذا المؤتمر يتميز بالثراء من حيث أوراق العمل التي تمت مناقشتها خلال جلساته من 13 دولة عربية، إضافة إلى الفاعليات الموازية التي تضمنت ورش تدريبية لطلاب المدارس في المرحلة الإعدادية والثانوية، وورشة عمل للإعلاميين حول حقوق الأطفال وحمايتهم من العنف، وورشة عمل لأطفال الروضة وأولياء الأمور، وورشة عمل لتعليم الأطفال فن الرسوم المتحركة، ومحاضرة دينية حول أثر البرامج الدينية في تطوير العلاقات الأسرية، كما تضمن المؤتمر معرض لإصدارات المؤسسات العاملة في مجال الطفولة. ومن الأشياء اللافتة للنظر في هذا المؤتمر، أنه حرص على مشاركة حقيقة لكل أفراد الأسرة، ولم يقتصر الحضور على الخبراء والمتخصصين والوفود الرسمية، بل كان أفراد الأسرة (من الأباء والأمهات وأطفالهم وكذلك طلبة وطالبات المدارس) هم الجمهور الحقيقي للورش الموازية، وكذلك جزء كبير من جلسات المؤتمر.

كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الانترنت؟

خصصت إدارة المؤتمر جلسة خاصة تناولت قضايا الإعلام والعولمة والطفل العربي، وتُعد من أهم جلسات المؤتمر حيث تبادل فيها المختصون والخبراء الأراء حول المشهد الإعلامي الحالي، والتحديات التي تواجه الطفل العربي في ظل عصر العولمة، وتم استعراض نتائج الدراسات الحديثة التي أشارت إلى أن أطفال اليوم يقضون فترة تترواح ما بين 7 إلى 10 ساعات يومياً أمام وسائل الإعلام الحديثة بما في ذلك الانترنت؟ أي أنها فترة تتجاوز الوقت الذي يقضونه في المدرسة، وتتجاوز الوقت الذي يقضونه مع الوالدين أنفسهما، وكذلك تتجاوز فترة التفاعل وجهاً لوجه مع أقرانهم من الأطفال.

مدرسة الإعلام الجديدة

يرى الدكتور على بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، أنه في الماضي كانت هناك مشكلة في الحصول على المعلومة، ثم تحولت المشكلة إلى القدرة على متابعة المعلومة، أما الأن فنحن في مرحلة الحاجة إلى تجنب المعلومة، مؤكداً على أننا لا يمكن أن ننعزل عن الثقافة والحياة، وإنما نحتاج إلى الإمكانيات لإجراء فلترة للرسائل التي تهبط علينا؛ فالأطفال يدخلون مدرسة جديدة كل يوم من دون استئذان، من خلال وسائل الإعلام، وتقدم لنا الاحصائيات الدولية أرقام مخيفة، فعلى سبيل المثال يصل معدل الساعات التي يقضيها الأطفال دون السابعة أمام وسائل الإعلام إلى أربع ساعات يوميا، وفي المرحلة العمرية ما بين 8 ـ 18 عام يصل عدد الساعات إلى أكثر من 7 ساعات يوميا، وربما يصل إلى 10 ساعات يوميا بمتوسط يفوق 53 ساعة أسبوعيا، وهي مدة أكبر من التي يقضيها الطالب في المدرسة، ويطرح تساؤل مهم حول مدى توافر البرامج التي تم إعدادها خصيصاً لتحصين الأطفال ضد الرسائل الإعلامية السلبية التي يستقبلونها.

الإعلام ليس كله شر

يضيف القرني أن الإعلام ليس كله شر، وإنما يحتوى على بعض المحاذير، وأشار إلى أن الإحصائيات الأمريكية تدل على أن 66% من الأطفال والشباب يملكون المحمول في الفئة العمرية ما بين 8 ـ 18 عام، و76% منهم يملكون الـ IPOD والـ MP3، و71% منهم لديهم تليفزيون خاص في غرف نومهم، و50% لديهم ألعاب فيديو في غرف نومهم، وعند مقارنة تلك النسب بالنسبة للدول العربية، أكد القرني بشكل قاطع أن النسب ستكون أكبر في دول الخليج العربي على وجه التحديد.

صوت الأثرياء .. السائد في العالم

وحول القنوات الإعلامية المطروحة على الساحة الحالية، يصفها القرني بأنها مملوكة لشركات عالمية كبرى، يحكمها مجموعة من الأثرياء، ومن ثم فإن الصوت السائد في العالم هو صوت الأثرياء، وللأسف يغيب صوت الشعوب والناس العادية، هذا بالإضافة إلى التحيز في الأخبار، وأصبح من النادر الحصول على أخبار حقيقية من دون تحريف، الأمر الذي يتضح أيضا بكثرة في تحريف نتائج الأراء الجماهيرية في الاستطلاعات والاستبيانات، مشيراً إلى العنف المُعلب الذين يتسرب بصورة مباشرة للأطفال في ألعاب الفيديو والتسلية و"البلاي ستيشن"، ويتجلى تأثيره في ارتفاع معدلات استهلاك التقنيات الحديثة من قبل الأطفال والشباب. وحول تأثير ذلك على الأطفال يقول القرني: "المشكلة أن الأطفال يظنون أن كل ما يُنشر في الإعلام حقيقة، خاصة مع تراجع دور الأسرة، التي تترك الطفل بمفرده أمام مدرسة الإعلام لتكوين شخصيته، فالطفل يخلط بين الحقيقة والخيال، ويظن أن كل الشخصيات التي يراها أمامه شخصيات مثالية رغم تصرفاتها العنيفة، ويبدأ في تقليدها".

غموض مخيف لمستقبل الأجيال الجديدة

تطرق القرني إلى إشكالية المواقع الإلكترونية التي تتيح أن يتم توجيه الأطفال من قبل أشخاص مجهولي الهوية، من خلال التواصل بالشات وإبراز معلومات عن الطفل وأسرته، ومن ثم يقوم هؤلاء الأشخاص بتوجيه الأطفال عن بعد، بطريقة سوية أو غير سوية. وحذر القرني من الغموض المخيف الذي يحيط بمستقبل أجيال الأمم والذي بدأت علامته تطرح نفسها في الأسواق العربية، فعلى سبيل المثال نجد العديد من الـ "تي شيرت" المكتوب عليها عبارات تذم الشخص نفسه الذي يرتديها، وهو لا يدرك ذلك، وكثيراً ما تعبر الصور المطبوعة عليها عن انحلال أخلاقي، ورغم ذلك يقبل الأطفال والشباب على شراء تلك الأشياء بدون وعي تحت ضغط الإعلانات الإعلامية والترويج لها.

واقع العالم العربي ودول الخليج

وحول الواقع في دول الخليج والعالم العربي، أشار القرني إلى أن الأطفال يحتاجون إلى المساعدة، ومازالت الأسرة في عالمنا العربي هي الجهة الوحيدة المناط بها مسئولية الحفاظ على أولادها وبناتها، ولكنه دور متناقص يعتمد على الوعظ فقط، أما دور المدرسة فهو مازال تقليدي، ولا يوجد اهتمام بالمعلم العربي لأنه يتبع الأساليب القديمة نفسها، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى مناهج خاصة بالثقافة الإعلامية التي تختلف عن التعليم الالكتروني، موضحاً أن هناك خلط بين الثقافة الإعلامية والتعليم الالكتروني الذي أصبح شعار موجود في كل دولنا العربية، ولكنه يعني في الأساس كيفية اكتساب مهارات باستخدام الكمبيوتر والتعامل معه والتعلم من خلاله، أما الثقافة الإعلامية فهي أوسع من ذلك بكثير وتعني تعليم المهارات الذهنية في تصنيف العلوم، لإكتساب القدرة على التفكير الناقد والتفكير الإبداعي.

الجانب الأسود للتكنولوجيا الحديثة

أما الدكتور ريتشارد ويلكنز مدير معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية، فيرى أن التكنولوجيا الحديثة تقوم بتعليم الأطفال وإلهامهم وتحفيزهم، غير أنها في الوقت نفسه تحمل جانب أسود يتمثل فيما تحمله من مخاطر تفوق أي مخاطر أخرى قد يتعرضون لها من وجهة نظره، خاصة أطفال المنطقة العربية حيث يندر وجود الدراسات أو المسوحات العلمية التي تعني بهذه القضية المهمة، إضافة إلى حقيقة أن الأطفال يقضون ساعات طويلة ـ مثلما هو الحال في الغرب ـ أمام التليفزيون والانترنت من دون مراقبة أو إرشاد، مما يجعلهم عرضه للصور الإباحية التي تحتل مكانة بارزة اليوم في المشاكل الاجتماعية التي يواجهها أطفال العالم، ويتضمن ذلك الصور والأفلام الجنسية، وممارسة الجنس، والأخطر من ذلك مشاركة الأطفال أنفسهم في انتاج هذه المواد الإباحية.

أرقام مفزعة

أوضح ويلكنز أن الدراسات الغربية وجدت أن 44% من الأطفال على شبكة الانترنت يشاهدون عن عمد المواقع التي تحمل المواد الإباحية، و66% من الأطفال الذين يستخدمون الانترنت تُفرض عليهم مشاهدة هذه المواد: بمعنى أنهم كانوا يتفصحون مواقع أخرى، وضرب مثالاً بأحد أصدقائه الذي كان ابنه يشاهد أفلام على موقع "ديزني"، وأحاله الرابط إلى أحد الأفلام الإباحية، موضحاً أن المواد الإباحية في كثير من الأحيان يتم فرضها على الأطفال، ويصبح الأطفال ضحايا الانترنت مخاطر تهدد المجتمع في المستقبل.

هجوم حاد على المحاكم الأمريكية

على الرغم من أن ويلكنز قد شغل منصب مساعد النائب العام لوزارة العدل الأمريكية، فإنه انتقد بشدة المحاكم الأمريكية وحملها الجزء الأكبر من اللوم لما يحدث في كل أنحاء العالم، وصرح قائلاً: "تحاول الجهود الحكومية الحد من استخدام الأطفال لوسائل الإعلام الحديثة وخاصة الانترنت، ولكن ترى الكثير من الدراسات والتقارير أن تلك الطريقة غير فعالة وليس لها جدوى، وكأمريكي يخجلني القول أن المحاكم الأمريكية تتحمل المسئولية لما يحدث حاليا؛ الكونجرس الأمريكي حاول أكثر من مرة إصدار تشريعات لحماية الأطفال من التعرض لأي مواد إباحية غير مناسبة، ولكن للأسف في كل مرة تقوم المحكمة العليا الأمريكية بمنع ذلك؛ نتيجة اعتراض خمسة أصوات في مقابل أربعة، وهذا يعني أن قرار من صوت واحد يحول دون تطبيق قوانين يبذل من خلالها المشرعين قصارى جهدهم لتوفير الحماية الملائمة للأطفال بهدف حل مشكلة بالغة الأهمية. لدينا في الولايات المتحدة الأمريكية التعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يكفل حرية التعبير، أنا لا أعارض مبدأ حرية التعبير، ولكن حتى حرية التعبير لابد أن تكون لها حدود، لأنها من وجهة نظري لا تقدم الحماية المناسبة للعنف المتطرف للمواد الإباحية التي تقوم المحاكم الأمريكية ـ للأسف ـ بحمايته، ومن الأشياء المحزنة أيضا أن المحاكم العليا في أوروبا اتبعت القرارات ذاتها التي اتخذتها المحكمة العليا الأمريكية التي تتولى إصدار القوانين في الولايات المتحدة الأمريكية".

الأطفال قادرون على اختراق برامج فلتر الآمان


لمنع وحجب المواقع الإباحية

وحول السبب وراء تراخي المحكمة العليا الأمريكية في الموافقة على تشريع في هذا الصدد، أجاب ويلكنز قائلا: "ترى المحكمة الأمريكية أننا لسنا بحاجة إلى القلق من دخول الأطفال إلى المواقع الإباحية لأنها قابلة للغلق والحجب من خلال برامج فلتر الآمان بالنسبة للأطفال، ولكنني ـ رغم ذلك ـ أقول للأسف أن الدراسات اثبتت أن برامج فلتر الآمان أو الغلق غير مجدية ولا تفلح لحل المشكلة، فالأطفال لديهم طريقتهم الخاصة في فك شفرات برامج فلتر الآمان واختراقها، وعندما تقوم الدول باتباع إجراءات معينة لغلق المواقع الإباحية، يجد الأطفال طريقهم مع الفلاتر الوطنية والعالمية، إضافة إلى حقيقة أخرى مهمة، وهي أن الفلاتر تكون دقيقة بدرجة 80% فقط على أفضل الأحوال، وهذا يعني ببساطة أنه من وقت إلى آخر، يكون هناك حوالي نصف مليون أو مليون موقع إباحي متاح بالنسبة للأطفال".

الانترنت لا يمكن منعها عن الأطفال

يؤكد ويكلنز أنه لا يمكن منع استخدام الأطفال للانترنت بأي حال من الأحوال، وإنما يحتاج الأمر إلى تكاتف الجهود، واتخاذ بعض الإجراءات لحماية الأطفال من أخطار المواد الإباحية، واقترح أهمية إشراك الأباء والأمهات لأنهم ـ حسب ما تشير الدراسات ـ يكونوا في أغلب الأحيان الأقل دراية بما يشاهد ويفعل الأطفال على الانترنت، وكذلك بالنسبة للتليفزيون والقنوات الفضائية، ومن ثم تحتاج المنطقة العربية على وجه الخصوص إلى زيادة الجرعة التعليمية لتبصير الأباء بالحاجة إلى قيامهم بالإشراف على أطفالهم، لأنهم لا يقدرون خطورة المشكلة، حيث تجدهم مقتنعون تماما أن قيام الحكومة بإغلاق المواقع الإباحية أو قيام الأطفال بمشاهدة القنوات التليفزيونية الحكومية التي تخضع إلى الرقابة، يعد كافيا لحماية أطفالهم، وللأسف هذا ليس صحيحا من الناحية العملية، وضرب ويلكنز مثالا على ذلك، بأنه يوجد في قطر ـ مثل أي مكان آخر في العالم ـ أرقام يمكن الاتصال بها، ليتلقى المراهق رسالة على الموبايل تحوي أرقام يتم إدخالها على الكمبيوتر تتيح مشاهدة المواقع التي يتم حجبها بواسطة الحكومة، وينصح أنه ليس من الآمان أن يستخدم الأطفال الانترنت بمفردهم أبداً.

وأخيراً، عرض المتخصصون الوضع الراهن وحجم المشكلة التي يواجهها الأطفال عند التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة والانترنت، وكما اتفقت الآراء أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الأرقام المخيفة التي تؤكد عليها الدراسات والبحوث الدولية في هذا المجال، التي يتعرض فيها الأطفال للمواد الإباحية، وفي الوقت نفسه لا يمكن الوثوق بالحظر الحكومي أو برامج فلتر الآمان، لأنها غير فعالة بنسبة مائة في المائة، وتبقى الأسرة الجهة الوحيدة التي يجب عليها حماية أطفالها من هذا الخطر، فماذا عسانا أن نفعل لمواجهة هذا الغزو؟ وهل توجد مبادرات عربية لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، ومساعدة الأسرة على أداء دورها؟ الإجابة في الجزء الثاني من الموضوع في الرابط التالي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الإنترنت   حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالجمعة مارس 20, 2015 2:14 pm

كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الإنترنت (2/2)


ريبورتاج: مروة هاشم



نستكمل التعرف على أراء الخبراء والمتخصصين في قضية حماية الأطفال من مخاطر وسائل الإعلام الحديثة وخاصة الانترنت، التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، عرضنا الإحصائيات والأرقام التي تؤكد أن الأطفال يقضون حوالي من 7 إلى 10 ساعات يوميا أمام وسائل الإعلام الحديثة، ويتعرضون إلى خطر التعرض للصور الإباحية والاستغلال الجنسي، أرقام مخيفة ومستقبل غامض وآثار سلبية كثيرة، وعلى سبيل المثال ذكرت إذاعة مونت كارلو أن دراسة حديثة قامت بها شركة "سيمانتك للأمن المعلوماتي" أكدت على أن المواضيع الإباحية والجنس تأتي بالدرجة الرابعة من المواضيع التي تحظى اهتمام الأطفال ما دون السابعة من العمر على شبكة الانترنت، هكذا أفادت الدراسة "أطفال دون السابعة"، بات الأمر خطيراً بالفعل على مستوى العالم .. كلها قضايا مهمة أثارها مؤتمر الأسرة والإعلام العربي الذي عُقد مؤخرا في الدوحة بمبادرة من معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية وبالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، وعدد آخر من الشركاء، وفي السطور التالية، نتناول أراء المتخصصين فيما بذلته الدول العربية لمواجهة تعرض الأطفال لخطر الانترنت والمواد الإباحية في البث الفضائي، والحلول المقترحة، والدور الذي يمكن أن تقوم به الأسرة لحماية أطفالها من الانترنت، وكيفية إعداد واختيار البرامج التي يشاهدها الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن بداية استخدام الأطفال للانترنت يكون لإجراء البحوث وإنجاز الواجبات المدرسية اليومية، ولكن سرعان ما يصبح ذلك الهدف أمراً ثانوياً؛ حيث ينخرطون في الأنشطة الاجتماعية وتبادل المحادثات مع الأصدقاء والتعارف، ومشاهدة الأفلام وتحميل الأغاني، وغيرها، وأظهرت الدراسة أن ثلث الأطفال ـ عينة الدراسة ـ عبروا صراحة أن الكمبيوتر هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه أبداً في حياتهم. وأشارت الدراسة أن استخدام الأطفال للانترنت داخل المدارس يكون منخفضا نتيجة القيود المفروضة التي تمنعهم من الوصول إلى المواد غير المناسبة لهم.

معايير إلزامية لبرامج الأطفال في استراليا

أشارت الأستاذة مريم الخاطر نائب مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام، أن محتوى البرامج الإسترالية وبرامج الأطفال على وجه التحديد التي تُعرض على قنوات التليفزيون التجارية، يتم تنظيمها من خلال معايير إلزامية تحددها الهيئة الاسترالية للاتصالات ووسائل الإعلام بعد استشارة المختصين والجمهور، علماً بأن هذه الهيئة تتيح للجمهور إمكانية تقديم شكاوى من الجمهور.

الدول العربية خالية من أي تنظيم لمحتوى البث الإعلامي

وعلى الصعيد الآخر، نجد أن الدول العربية كما تصف الخاطر خالية من أي تنظيم لمحتوى البث الإعلامي فيما عدا مدونات أخلاقيات المهنة التي تلتزم بها كل مؤسسة إعلامية داخلياً وفي نطاقها المحلي، وبالطبع تُعد تلك المدونات غير ملزمة على الصعيد الإقليمي والدولي. وأضافت أن الدول العربية ـ باستثناء دولة قطر ـ  تبنت مؤخراً الميثاق العربي للقنوات الفضائية الذي طُرح في فبراير 2008، ولكنه يركز على الحقوق السياسية ويفرض العديد من القيود والرقابة على ما تنشره المحطات الفضائية من أخبار أو حوارات أو أحداث حية سياسية فقط، في حين يغفل الجوانب الاجتماعية والمواد الإعلامية المخلة بالهوية والقيم والأخلاق والآداب العامة. ودعت إلى أهمية وضع نظام موحد في الدول العربي لتنظيم محتوى البث الإعلامي السمعي والبصري والتكنولوجي "الانترنت".

قانون مكافحة جرائم الإنترنت في الإمارات

لا يوجد لدى معظم الدول العربية أيضا تشريعات أو نصوص قانونية تجرم استغلال الأطفال في المواد الإباحية أو الجرائم عبر شبكة الانترنت، حيث تتسم النصوص الحالية بأنها نصوص عامة لتجريم المواد الإباحية وغير الإخلاقية، غير أن دولة الإمارات تُعد الدولة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي لديها قانون خاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات صدر عام 2006، حيث يتضمن في بنوده عقوبات خاصة بالحبس والغرامة أيضا في حالة استغلال الأطفال دون الثامنة عشر من العمر أو إغرائهم لارتكاب الدعارة أو الفجور باستخدم شبكة الانترنت.

مناهج تعليمية لمقاومة غسيل المخ

ركزت العديد من الدراسات الحديثة حول أهمية تعليم الأطفال أنفسهم الآثار الإيجابية والسلبية من جراء استخدام الانترنت، وللأسف كثير من الأطفال لا يدركون معنى الرسائل التي يتلقونها في وسائل الإعلام الحديثة من خلال التليفزيون والانترنت أو الأفلام، واقترح الدكتور ريتشارد ويلكنز مدير معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية أن يتم وضع مناهج تعليمية خاصة بذلك ليتم نشرها في المدارس لمساعدة الأطفال على فهم مخاطر التعرض لغسيل المخ على شبكة الانترنت، والرسائل التي يتم استقبالها بصورة مفاجئة، وما تحمله من صور إباحية، مضيفاً أنه يجب على المتخصصين وضع رسائل إعلامية إيجابية لأن الكثير من وقت الأطفال يمضي من دون إشراف أو توجيه أو مراقبة، وبالتالي يكون من الأفضل لهم مشاهدة برامج جيدة ومناسبة، بعيداً عن الأعمال الأخرى السيئة. كما دعى "ويلكنز" إلى تشجيع الأطفال على انتاج الرسائل الإعلامية الإيجابية بأنفسهم من خلال ورش العمل والأنشطة، وحثهم على نقلها إلى الأطفال الآخرين عبر اليوتيوب وغيرها من الوسائط المستخدمة على الانترنت.

اقتراح مثير للجدل

أكد "ويلكنز" على عدم فاعلية الاعتماد على برامج فلتر الآمان في حماية الأطفال من التعرض للمواد الإباحية على شبكة الانترنت، وكذلك فشلت الدول في إصدار قوانين تمنع نشر المواد الإباحية على شبكة الانترنت بسبب معارضة المحكمة العليا الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، ولذلك اقترح أن تتبنى الدول العربية أسلوب آخر معروف باسم "Zoning" قابل للتنفيذ من الناحية التقنية والقانونية، ويشبه هذا الأسلوب الجديد تقسيم الأراضي والمناطق، والمقصود بالنسبة لوسائل الإعلام والانترنت أن يتم تحديد المواد الإباحية والعنيفة وتصنيفها وتجميعها في منافذ معينة على شبكة الانترنت ports، وبالتالي ستكون بقية المنافذ نظيفة وخالية من أي مواد غير مناسبة للأطفال، وبالمثل بالنسبة للتليفزيون والقنوات الفضائية، يتم أيضا تحديد عدد معين من القنوات التي تحمل تلك المواد الإباحية، وتكون بقية القنوات خالية من أي منها، وهذا بالطبع ليس سهلاً ويتطلب جهود من الدول لكي تعمل معا لتحديد تلك المنافذ والقنوات، وعليها أيضا أن تقوم بإصدار تشريعات رادعة تجرم من يضع أي مواد مخالفة لما تم الاتفاق عليه في الأماكن غير المحددة لها، مع إجراء متابعة ورقابة عالية للتأكد من ذلك. ويضيف "ويلكنز" أن هذا الاقتراح أو الحل ـ من وجهه نظره ـ سوف يفلح ويأتي بثماره؛ لأنه على خلاف الفلتر أو الغلق، لا يمنع البالغين من الوصول إلى المواد الإباحية، غير أنه سيكون في الوقت نفسه نظام فعال بالنسبة للآباء والأمهات الذي يمكنهم ببساطة رفض دخول أجهزة الأطفال إلى منافذ الانترنت التي تحتوى على المواد الإباحية الضارة بالأطفال، وكذلك يمكنهم عدم الاشتراك في القنوات التليفزيونية والفضائية التي تعرض تلك المواد، وحذفها من استخدامهم في الأساس. ويدعو "ويلكنز" الدول العربية على وجه التحديد إلى التفكير بجدية في التكاتف لاتخاذ مثل هذا الإجراء؛ خاصة أن حماية أطفال المنطقة من أخطار الانترنت لن تأتي أبداً من الغرب، وعلى المنطقة العربية أن تقود هذا التوجه وتبادر بوضع حلول مبتكرة إذا رغبت بالفعل في القيام بذلك، موضحاً في الوقت ذاته، أن تطبيق هذا الاقتراح ـ الذي يبدو معقداً ـ يحتاج إلى جهد كبير، ولكنه في النهاية ـ كما يصفه ـ ليس مستحيلاً. ولكن هل يمكن بالفعل من الناحية التقنية تطبيق هذا الاقتراح؟ وهل يمكن قبول إتاحة تلك المواد الإباحية للبالغين في مجتمعاتنا العربية، التي ربما تؤدي إلى انتشار الفساد بين البالغين؛ لأنها بالقطع تتعارض مع قيم وأخلاقيات مجتمعاتنا العربية؟!  

مشروع عربي للتربية الأسرية

يرى الدكتور عبد الله الحمود الأستاذ المشارك بقسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، أنه لابد من وضع مشروع عربي مشترك للتربية الأسرية على وسائل الإعلام الحديثة، ويشمل ذلك الآباء والأمهات والأبناء والمعلمين في المدارس، كما يجب أن تقوم كل المؤسسات المعنية بشئون الطفل بتطوير قدراتها الإعلامية، ويتعين على الإعلاميين أنفسهم إدراك حقيقة أنهم يتحملون مسئولية اجتماعية لتوعية الأسرة العربية وتعريفها بأدوارها وحقوقها وواجباتها، ولذلك يجب الابتعاد عن التسرع والسطحية في التغطيات الإعلامية لقضايا الأسرة والطفولة.

مراكز للأطفال المبدعين

أما الدكتور ربيعة الكواري رئيس مجلس هيئة التدريس وأستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر، فيرى أن حل هذه الإشكالية يتلخص في تسخير رأس المال العربي لإنشاء قنوات فضائية للطفل، على غرار قناة الجزيرة للأطفال التي جاء إنشاؤها لتنفيذ توصيات المنتدى الإعلامي الخليجي الذي عُقد في قطر عام 2002، مع الحرص على إقامة مؤتمرات ومنتديات بصورة منتظمة لمناقشة قضية تأثير وسائل الإعلام الحديثة على الأطفال، وشدد على أهمية إنشاء مراكز لرعاية الأطفال المبدعين وتنمية قدراتهم، وإكسابهم مهارات جديدة. واقترح أيضا إنشاء مكتبات إلكترونية متنقلة في الأحياء الشعبية لزيادة الوعي بين أطفال تلك المناطق وتعريفهم بوسائل الإعلام الحديثة.

احترس من إدمان الأطفال للانترنت

يحذر الأستاذ عصام على الخبير في حقوق الطفل من خطر تعرض الأطفال لإدمان الانترنت؛ فعندما تتزايد ساعات تواجدهم أمام شاشة الكمبيوتر ومواقع الانترنت، يزداد احتمال وقوعهم في براثن دائرة إدمان الانترنت، وهو يرتبط في البداية لدى الأطفال والشباب باستغراق وقت طويل أمام ألعاب الكمبيوتر، الأمر الذي يؤدي إلى التوقف عن أداء أي نشاطات أخرى مثل الدراسة أو ممارسة الرياضة أو لقاء الأصدقاء. وأضاف أن الأطفال قد يتعرضون أيضا إلى الاحتيال عبر الانترنت، لأنهم يكونوا مستهدفين من قبل المحتالين لصغر سنهم وعدم خبرتهم بشأن نوعية المعلومات التي قد يشكل تداولها خطراً عليهم أو على الآخرين، حيث يمكن أن يؤدي تسريب معلومات حول الأسرة أو الطفل إلى التعرض للسرقة أو الاختطاف أو التهديد أو الابتزاز.

الانترنت وعنصر المجهول

وتعلق الدكتورة رنا الصيرفي مديرة مركز كن حراً في البحرين، أن أكثر ما يعجب الأفراد في التواصل عبر شبكة الانترنت هو عنصر المجهول؛ فالأطفال يمكنهم التواصل مع أي أحد عبر الانترنت بغض النظر عن أي جوانب أخرى قد تؤثر على التواصل الواقعي، وهو ما يضفي شعورا بالحرية والانطلاق على العلاقات الناشئة عبر الانترنت، وكثيرا ما نقرأ تقارير عن أحاديث راقية ومواضيع ناضجة تدور بين بالغين وأشخاص آخرين عبر الانترنت، يظنهم البالغون كبارا ثم يكتشفون بعد ذلك أنهم مجرد أطفال أو مراهقين. وتوضح الصيرفي أن هناك علاقة وثيقة تنشأ مع شخص غريب، والحديث الذي يدور بين الغرباء على الانترنت قد يكون كله صحيحا أو كله وهميا زائفا، وعندما تحين لحظة الثقة وقرار اتخاذ الخطوة التالية نحو معرفة هذا الصديق المجهول يكمن الخطر الأكبر؛ فالأطفال والكبار على حد سواء يجب أن يتوقفوا هنا ويميّزوا بين الحقيقة والوهم ويعترفوا بالخطر الكامن في الكشف عن شخصياتهم الحقيقية أو الاتصال المباشر بالطرف الآخر سواء عبر البريد الالكتروني أو الهاتف أو اللقاء المباشر. وإذا كان للكبار حرية اتخاذ قرارهم بهذا الشأن، كما يقع على عاتقهم نتائج هذا القرار، فإن الأطفال ليس لهم حرية اتخاذ مثل هذا القرار ولا ينبغي تركها لهم بأي حال من الأحوال.

برامج خاصة لرياض الأطفال

وحول كيفية إعداد برامج التليفزيون التي يشاهدها أطفال مرحلة رياض الأطفال، التي تُعد من أهم مراحل تكوين النمو البدني واللغوي والعقلي والاجتماعي والمعرفي بالنسبة للأطفال، ترى الدكتورة ليلى كرم الدين أستاذ علم النفس ورئيس لجنة قطاع الطفولة ورياض الأطفال بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية، أن هناك مجموعة من الأسس التي يجب أن تتوافر في البرامج التي يشاهدها أطفال هذه المرحلة المهمة، مشيرة إلى أهمية دور اللعب كأحد الوسائل الفعالة لتحقيق تعلم الأطفال وتنميتهم في السن الصغيرة، ولذلك لابد من الحرص عند اختيار برامج التليفزيون للأطفال أن تكون برامج تدخل البهجة على قلوبهم وتعمل على تثقيفهم من خلال اللعب والمرح والفكاهة بعيداً عن الوعظ المباشر، وكذلك لابد أن تكون ألوانها مبهجة ومختلفة ولها أشكال جاذبة، وتصدر أصواتا محببة لاستشارة مختلف حواس الأطفال.

برامج تليفزيونية تنمي حب الاستطلاع

تضيف الدكتورة ليلى كرم الدين أنه بقدر المستطاع يُنصح أن يكون للطفل دور في البرنامج من خلال ممارسة الأنشطة الحركية، أو حث الطفل على الاكتشاف والنشاط الحر والتجريب لتنمية عقله ومعارفه، وأن تنمي تلك البرامج حب الاستطلاع الفطري الطبيعي لدى الأطفال؛ لتدفعهم لاكتشاف البيئة من حولهم، مع الابتعاد عن البرامج التي تساعد على زيادة العدوانية للطفل وإفراطه في النشاط، ويكون من المناسب أيضا تصوير البرامج في المناطق الخارجية التي تساعد الطفل مع اكتشاف البيئة المحيطة به وزيادة خبراته، مع الاهتمام بقضايا وموضوعات الأطفال في المناطق المهمشة والمناطق الريفية، إضافة إلى أهمية أن تقوم برامج الأطفال بإعداد وتهيئة الأطفال للتعامل مع تكنولوجيا العصر والتقنيات الحديثة، وأن يتم تقديمها بلغة عربية مفهومة.  

شاهد برامج التليفزيون مع أطفالك

أوضحت دراسات كثيرة أن الأطفال يقبلون على مشاهدة برامج الكبار بصورة أكبر من البرامج المخصصة للأطفال، ولضمان استفادة الأطفال من البرامج التي يشاهدونها، تنصح الدكتورة ليلى كرم الدين الأسرة بمشاركة الأطفال عند مشاهدة التليفزيون، سواء عند مشاهدة برامج الأطفال أو برامج البالغين، وذلك للرد على استفساراتهم وتوضيح بعض الأمور التي قد يصعب عليهم فهمها، وكذلك للتعليق على الجوانب السلبية التي قد تُعرض و الألفاظ الخارجة التي قد تٌستخدم.

قرارات منع الأطفال عن مشاهدة برامج بعينييها مرفوضة

كثيرا ما تصدر الأسرة أوامر وقرارات لأطفالها بالامتناع عن مشاهدة برامج معينة، ولكن خبراء التربية يعتقدون أن ذلك التصرف خاطىء من قبل الأباء والأمهات، لأن فلسفة الحماية التي يجسدها هذا التصرف من الأسرة لا يمكن تنفيذها بصورة ناجحة خاصة مع تقدم الأطفال في العمر، الذين يعتبرون هذه الحماية نوعاً من العقاب أو الحرمان، وبالطبع يمكن مشاهدة البرامج الممنوعة في حالة عدم وجود الأطفال في المنزل، أو عندما يكونوا بصحبة الأصدقاء. وفي هذا الصدد ترى الدكتورة ليلى أنه يجب على الأسرة اتخاذ وسائل بديلة عن مجرد المنع، فيمكنها على سبيل المثال تقديم بدائل جاذبة للأطفال في أوقات عرض تلك البرامج مثل تبادل الزيارات الأسرية والذهاب إلى النوادي أو الحدائق أو دور السينما أو مسرح العرائس أو السيرك، وفي حالة تعذر ذلك، يمكن أن تقوم الأسرة بتخصيص ذلك الوقت في مشاركة الأطفال في الإطلاع على بعض الكتب المصورة أو المجلات المحببة إليهم، أو رواية القصص، أو الانخراط مع الأطفال في الأنشطة الأخرى المحببة إليهم مثل الرسم أو الموسيقى.

قانون لمنع الإعلانات التجارية في برامج الأطفال

في محاولة لمنع الآثار السلبية للاعلانات التليفزيونية، تنصح الدكتورة ليلى الأسرة بالعمل على ترشيد مشاهدة الأطفال للاعلانات التليفزيونية قدر الإمكان، حيث أنها تحمل العديد من الأضرار بالنسبة للأطفال، منها تشجيعهم على تناول الوجبات السريعة والأطعمية غير الصحية، وبناء عادات غذائية غير سليمة، وربما تؤدي إلى الإصابة بالسمنة وأحيانا تعاطي الكحول والمواد المخدرة في فترة المراهقة، وأشارت إلى إصدار الحكومة السويدية لقانون يمنع تقديم الإعلانات التجارية قبل وعقب الفترة التي تُذاع فيها برامج الأطفال، وأضافت الحكومة السويدية لهذا القانون تعديلا يقضي بمنع الاعلانات التجارية حتى الساعة التاسعة مساءاً خلال أيام الأسبوع وختى العاشرة مساء خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأيدت عدد من الدول الأوربية هذا القانون منها النرويج وفنلندا واليونان والبرتغال وبريطانيا والدانمارك.

نصائح مفيدة

وفي ختام الحديث حول هذه القضية المهمة التي لابد أن تحتل أولوية لدى كل الآباء والأمهات الذين لم يعد بوسعهم سوى العمل على حماية أطفالهم بشتى الطرق من أشياء حديثة لم تكن موجودة في السابق، مثل الانترنت ووسائل الإعلام الحديثة، وكذلك كما يتفق الباحثون والخبراء في هذا المجال، لا يمكن الاستغناء عنها أو حرمان الأطفال من التعامل معها لأنها بالفعل لها دور كبير في تنمية مهارتهم وقدراتهم الإبداعية بما يمكنهم من التعامل بكفاءة مع المستقبل، نقدم بإيجاز عدد من الإرشادات والنصائح المفيدة التي قدمتها البحوث والدراسات في هذا المجال لحماية الأطفال عند استخدام الانترنت، ويتضمن الكتيب الاسترشادي للطلاب والطالبات ـ الذي أعده معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وقام بتحريره الخبير الحقوقي عصام على ـ عدداً كبيراً منها:    

ـ توعية الأطفال والمراهقين بضرورة عدم الكشف عن المعلومات الشخصية لأي شخص على شبكة الانترنت أو تبادلها معهم، مثل الاسم أو العنوان أو رقم الهاتف، وبيان المخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك.

ـ إقناع الأطفال بإحاطة أولياء أمورهم بأي محاولة للتهديد أو الإزعاج يتعرضون لها على شبكة الانترنت، سواء في غرف الدردشة أو عبر البريد الإلكتروني، وبالطبع هذا يحتاج إلى خلق جسور من التواصل بين الأطفال وأولياء أمورهم وغرس الثقة بين الطرفين.

ـ مراقبة تصرفات الأطفال والمراهقين عند استخدام الانترنت، والعمل على وضع جهاز الكمبيوتر في مكان مكشوف بالبيت.

ـ الابتعاد عن شراء أجهزة كمبيوتر تحتوى على كاميرات، وإقناع الأطفال والمراهقين بعدم جدوى شراء كاميرات منفصلة، وإطلاعهم بأن هناك طرق كثيرة يمكن أن يستخدمها المجرمون لتشغيل هذه الكاميرات دون علم الطفل أو المراهق، والتي يمكن أن تكشف عن صورهم أو صور بعض أفراد عائلتهم.

ـ توعية الأطفال والمراهقين بأهمية إلغاء أي صور شخصية من أجهزة الكمبيوتر، وخصوصاً صور الفتيات وأفراد الأسرة، وأهمية حفظها على وسائط التخزين الخارجية.

ـ الحذر من مقابلة أي شخص تم التعرف عليه من خلال شبكة الانترنت، وفي حالة الاضطرار إلى ذلك لابد من وجود شخص بالغ مع الطفل لتفادي إصابته بأي أذى أو الوقوع ضحية أي عمل إجرامي.

ـ متابعة ما يصل للطفل من رسائل على البريد الإلكتروني بشكل مستمر، ومن الأفضل أن يكون البريد الإلكتروني للطفل أو المراهق مشترك مع الأب أو الأم، ولا يجب أن يُترك للطفل أبداًً حرية الإطلاع على الرسائل الإلكترونية بمفرده، وكذلك من الأفضل عدم الاشتراك في المجموعات البريدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع   حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع Emptyالجمعة مارس 20, 2015 2:18 pm

دعوة لمؤتمر دولي لمكافحة جرائم الإنترنت

أنهت ورشة عمل «حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت» أعمالها أمس بعد 3 أيام من الحوار، وجاءت الورشة التي نظمتها إدارة شرطة الأحداث بوزارة الداخلية في إطار جهود وزارة الداخلية لتعزيز حماية الطفل من مخاطر الإنترنت، بمشاركة نخبة من الشخصيات القطرية المهتمة في مجالات حماية الطفل، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الهيئات والمنظمات وكوكبة من الخبراء والأكاديميين المختصين والمهتمين بحقوق الطفل.
وناقشت الورشة على مدى ثلاثة أيام أكثر من (18) ورقة عمل موزعة على (6) جلسات عمل تخللها حوارات وتفاعلات بين مختلف المشاركين لما طرحت من المواضيع الهادفة، تمحورت حول مفهوم الاستغلال الجنسي للأطفال من المنظور القانوني والاجتماعي والديني، الجريمة الإلكترونية، مفهومها أنواعها وأسبابها، تأثير الاستغلال السيئ عبر الإنترنت على الطفل نفسيا واجتماعيا، المسؤولية القانونية المترتبة على مرتكبي الجرائم الإلكترونية، دور المؤسسات الإعلامية والتربوية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في حماية الطفل من هذه الجرائم.
وأوصت الورشة بتشكيل لجنة متخصصة لوضع استراتيجية وطنية شاملة لوقاية وحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت تضم في عضويتها خبراء في مجالات التربية والتعليم والإعلام والأمن والمجلس الأعلى للاتصالات والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، ودعت إلى قيام الجهة الإعلامية في وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات الإعلامية المختصة لتنفيذ البرامج الإعلامية المتنوعة لنشر القيم الدينية والمبادئ التربوية لحماية الأطفال والأسرة من مخاطر الإنترنت والجرائم المعلوماتية، وتكثيف الحملات الإعلامية لتوعية الأسرة والمجتمع بجرائم الإنترنت وتفعيل دورها لضمان الاستخدام الآمن لحماية الأطفال والناشئة، ووضع وتفعيل معايير السلامة والحماية وتحديث برامج الوقاية وتنظيم عملها وفرض الرقابة عليها وتحديد المواقع الإلكترونية غير الآمنة. وأوصت الورشة بتفعيل دور اللجنة الوطنية للاستخدام الآمن للإنترنت بشأن مكافحة الجرائم المعلوماتية والتأكيد على دور الأسرة الرقابي والتوعوي لحماية الأبناء من مخاطر الاستخدام غير الآمن للشبكة العنكبوتية، وضرورة تضمين مناهج التعليم العام ثقافة التربية الجنسية والاستخدام الآمن للإنترنت والتأكيد على دور الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس بما يضمن الاستخدام الآمن للإنترنت، وتشجيع الطلبة في مراحل التعليم العام على إعداد بحوث ودراسات تتضمن الاستخدام الإيجابي للإنترنت، وإجراء المسابقات البحثية لهذا الغرض، وإنشاء مركز متخصص لأمن المعلومات والإنترنت لتحقيق أغراض تعليمية وتقنية واجتماعية من شأنها تفعيل إجراءات الحماية والرقابة على استخدام الإنترنت.
وطالبت الورشة بتضمين خطة التدريب والتأهيل السنوية لوزارة الداخلية عقد دورات تدريبية متخصصة في مجال أمن المعلومات والإنترنت أو مكافحة جرائم الإنترنت لتأهيل أعضاء سلطات الضبط الإداري والقضائي لمكافحة تلك الجرائم، والتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) بشأن تنفيذ عدد من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال شبكات الحاسبات الآلية والإنترنت، والدعوة لتبني دولة قطر عقد مؤتمر دولي بالتعاون مع منظمة الإنتربول بشأن مكافحة جرائم شبكات الحاسبات الآلية والإنترنت، والتنسيق والتعاون المستمر بين المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية بما يضمن تعميق الوازع الديني والأخلاقي لدى الأطفال والناشئة عند استخدامهم للإنترنت ومراجعة منظومة التشريعات الجزائية الوطنية لاسيَّما المواد القانونية المتعلقة بحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والجرائم المعلوماتية.
وحثت الورشة على المشاركة المؤسسية بين جهات الدولة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بإعداد وتنفيذ البرامج التي تسعى إلى حماية الأطفال من مخاطر استغلال الشبكة العنكبوتية، وحث الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة الاهتمام والرعاية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لحمايتهم من مخاطر الإنترنت.
وأوصى المشاركون بتوثيق فعاليات الورشة والأوراق المقدمة لها لإصدارها في كتاب لتكون مرجعاً وثائقياً يعين الباحثين والمختصين، والتعاون مع المؤسسات المعنية لدعم وتأهيل الأطفال المحالين لإدارة شرطة الأحداث نفسيا واجتماعيا.
وشهد اليوم الختامي جلسة عمل حول المسؤولية القانونية المترتبة على مرتكبي الجرائم الإلكترونية برئاسة الأستاذ ياسين المشهداني الخبير القانوني بإدارة شرطة الأحداث، وبدأت بعرض ورقة عمل بعنوان (المسؤولية القانونية المترتبة على مرتكبي جرائم الإنترنت) وألقتها الأستاذة جوزة محسن الشمري بوزارة العدل تطرقت فيها للعقوبات التي أفردها المشرع القطري للأفعال التي تمس الطفل وتنتهك حقوقه، مشيرة إلى بعض الخطوات التي يجب اتباعها لحماية الأطفال من المضار المحتملة من الإنترنت، ومنها عدم تعامل الطفل مع شبكة الإنترنت إلا بعد زيادة حماية الجهاز أي تحديد معايير للمواقع التي نسمح لها أن تعرض محتوياتها على أطفالنا مع ضرورة توجه الأسرة بتعليم الوالدين أساليب الوقاية؛ حيث إن جهل الوالدين بمضار الإنترنت يجعل الأطفال في حرية منفلتة، إضافة إلى تعليم الآباء والمعلمين والشباب الطرق الإيجابية للاستفادة من شبكة الإنترنت.
وطالبت بضرورة وضع التشريعات الجنائية التي تكفل الحماية الجنائية للإنترنت والتي تواكب حركة التطور، خصوصا أن الدول الغربية قد حصنت نفسها بتشريعات جنائية ضد مرتكبي هذه الجرائم، في حين أن الدول العربية ما زالت فقيرة في هذا المجال.
وجاءت ورقة العمل الثانية بعنوان «الاستغلال الجنسي والعنف من المنظور القانوني على الأطفال» وقدمتها الأستاذة مريم عبدالله الجابر رئيس نيابة الأسرة والأحداث والتي تطرقت فيها إلى الأحكام العامة لقانون الأحداث لدولة قطر رقم (1) لسنة 1994، واختصاصات نيابة الأحداث، واختصاصات نيابة الأسرة، وإجراءات النيابة العامة في كيفية التعامل مع حالات الاستغلال الجنسي الواقعة على الطفل، واختتمت بحثها بعرض لقانون العقوبات القطري رقم (11) لسنة 1994 الذي يطبق على من يقوم بالاستغلال الجنسي ضد الطفل.
واختتمت الجلسة بورقة عمل حول «الأطفال والاستخدام الآمن للإنترنت دور الأمن العام في حماية الطفل من مخاطر الإنترنت التجربة الأردنية» وألقتها المقدم دكتورة تغريد أبوسرحان، وتطرقت فيها إلى المخاطر التي يتعرض لها أطفالنا في فضاء الإنترنت، والعلامات التي تبين أن الطفل ضحية اعتداء جنسي على الإنترنت، والتحديات التي تواجه حماية أطفال الإنترنت، ودور المؤسسة الأمنية في تعزيز أمن الأطفال على الإنترنت.
وعرضت الباحثة دور الأمن العام الأردني في مكافحة الجرائم الواقعة على الأطفال بواسطة الإنترنت، وأهم جرائم الحاسب الآلي المنتشرة في المجتمع الأردني مستشهدة بالقوانين التي تنظم ذلك، واختتمت بعرض أمثلة واقعية لقضايا استغلال جنسي بواسطة الإنترنت تعاملت معها وزارة الداخلية الأردنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حماية الطفل من مخاطر «الإنترنت» مسؤولية الأسرة والمجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور الأسرة في حماية الأبناء من مخاطر الانترنت
» مخاطر الاستبعاد الاجتماعي على الدولة والمجتمع
» دورشبكات الحماية الاجتماعية في حماية الفقراء من مخاطر الخصخصة
» الكمبيوتر يسبب مخاطر لذاكرة الطفل..!!
» التعرض للمواقع الإباجية علي شبكة الإنترنت وأثره علي الفرد والمجتمع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: