المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
تنمية التغير التخلف العمل كتاب اساسيات والاجتماعية محمد المرحله الجوهري التلاميذ الخدمة الالكترونية في العنف الاجتماعي الاجتماعية الجريمة المجتمع الجماعات الشباب الاجتماع التنمية المجتمعات موريس البحث
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Empty
مُساهمةموضوع: علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة   علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة Emptyالأحد يناير 05, 2014 9:43 am


علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية
دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة
أ/بن دار نسيمة أ/ مازن سليمان الحوش
جامعة عنابه قسم العلوم الإجتماعية
كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية
جامعة قاصدي مرباح/ورقلة

مقدمــــــــــــــة :
تعد الأسرة أول وأهم وسيط لعملية التنشئة الاجتماعية، فأسرة الطفل تحدد هويته الاجتماعية ومركزه الاجتماعي على أساس وضعها في المجتمع. كما يؤثر مركز الأسرة اقتصادياً واجتماعياً على الفرص المتاحة لنمو الطفل جسمياً وعقلياً واجتماعياً وانفعالياً، وعلى أنواع وأساليب التنشئة الاجتماعية التي تنتقيها الأسرة وتستخدمها مع أبنائها (السيد، 1993: 64؛ رمضان، 1998: 11- 13).
وبالتالي فإن الأسرة تحدد إلى درجة كبيرة إن كان الطفل سينمو نمواً نفسياً واجتماعياً سليماً أو غير سليم، فهي مسؤولة إلى حد كبير عن تحديد سمات شخصيته وسلوكه في المستقبل (حمزة، 1982: 215).
وذلك من خلال أنماط أو أساليب المعاملة التي يتبعها الوالدان في تربية أبنائهما في مراحل العمر المختلفة للأبناء من الطفولة للمراهقة وصولاً لمرحلة الشباب.
وهذه الأنماط أو الأساليب تتفاوت ما بين أساليب سلبية في المعاملة كالإسراف في التدليل أو القسوة الزائدة أو التذبذب في المعاملة أو فرض الحماية الزائدة على الأبناء وإخضاعهم للكثير من القيود أو عدم المساواة والعدالة في التعامل مع الأبناء والتمييز فيما بينهم بناء على الجنس أو الترتيب. وأنماط وأساليب إيجابية تتمثل في التعرف على قدرات الأبناء وتوجيههم توجيهاً مثالياً بناء على إمكاناتهم وقدراتهم العقلية والجسدية والانفعالية وإتاحة الفرص أمامهم للنمو والتفاعل الاجتماعي والتوافق مع البيئة الخارجية والتوسط والاعتدال وتحاشي القسوة الزائدة أو التدليل الزائد (العيسوي، 1993: 284- 288).
وهذا يعني أن هناك حاجةً لإجراء المزيد من الدراسات للتعرف على تأثير أساليب التعامل مع الأبناء داخل الأسرة على حدوث مشكلات في توافق المراهقين ومشكلات في تكيفهم الاجتماعي والمدرسي، ومن ثم التدخل للحد من تأثير مثل هذه المشكلات والتغلب عليها. والخدمة الاجتماعية المدرسية تعد مهنة مكملة لوظيفة المدرسة في التنشئة الاجتماعية، وفي مساعدة التلاميذ والآباء والمعلمين على مواجهة المشكلات التي تقع في نطاق المواقف المدرسية، ومعالجة سوء التكيف وذلك لمساعدة الطالب في التغلب على ما يواجهه من صعاب تؤثر على تحصيله الدراسي وعلى توافقه الاجتماعي مع الجو المدرسي، كما أسندت المدرسة للخدمة الاجتماعية مسؤولية دراسة احتياجات المراحل العمرية للتلاميذ ومواءمتها باحتياجات المراحل التعليمية، مستخدمة أساليبها الفنية ومبادئها المهنية لإشباع تلك الاحتياجات بالصورة التي تحقق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية (غباري، 1982: 52؛ أحمد وبدوي، 1999: 70، 72).
وعلى حد علم الباحثة، فإن الدراسات التي تتناول العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية ومشكلات المراهقة من منظور الخدمة الاجتماعية قليلة. وإن كان هناك دراسات تناولت موضوع الدراسة الحالية في مجتمعات أخرى فإنه مازال هناك نقص في البحوث التي تتناول موضوع الدراسة الحالية في المجتمع السعودي. وبالأخص الدراسات التي تتعامل مع مشكلات الطالبات المراهقات في المرحلة المتوسطة وعلاقتها بأساليب المعاملة الوالدية التي تتعرض لها الطالبة في الأسرة الجزائرية.
مشكلة الدراسة :
تعد الأسرة أول وأهم وسيط لعملية التنشئة الاجتماعية، فأسرة الطفل تحدد هويته الاجتماعية ومركزه الاجتماعي على أساس وضعها في المجتمع، كما يؤثر مركز الأسرة اقتصادياً واجتماعياً على الفرص المتاحة لنمو الطفل جسمياً وعقلياً واجتماعياً وانفعالياً، وعلى أنواع وأساليب التنشئة الاجتماعية التي تنتقيها الأسرة وتستخدمها مع أبنائها وبالتالي فإن الأسرة تحدد إلى درجة كبيرة إن كان الطفل سينمو نمواً نفسياً واجتماعياً سليماً أو غير سليم، فهي مسؤولة إلى حد كبير عن تحديد سمات شخصيته وسلوكه في المستقبل ،وذلك من خلال أنماط أو أساليب المعاملة التي يتبعها الوالدان في تربية أبنائهما في مراحل العمر المختلفة للأبناء من الطفولة للمراهقة وصولاً لمرحلة الشباب.
هذه الأنماط أو الأساليب تتفاوت ما بين أساليب سلبية في المعاملة كالإسراف في التدليل أو القسوة الزائدة أو التذبذب في المعاملة أو فرض الحماية الزائدة على الأبناء وإخضاعهم للكثير من القيود أو عدم المساواة والعدالة في التعامل مع الأبناء والتمييز فيما بينهم بناء على الجنس أو الترتيب. وأنماط وأساليب إيجابية تتمثل في التعرف على قدرات الأبناء وتوجيههم توجيهاً مثالياً بناء على إمكاناتهم وقدراتهم العقلية والجسدية والانفعالية وإتاحة الفرص أمامهم للنمو والتفاعل الاجتماعي والتوافق مع البيئة الخارجية والتوسط والاعتدال وتحاشي القسوة الزائدة أو التدليل الزائد
تشير بعض الدراسة العربية الى أن المشكلات المؤثرة على أداء تلاميذ المرحلة المتوسطة لوظائفهم الاجتماعية أساليب المعاملة التي يتلقونها في الأسرة سواء كانت أساليب سلبية أو أساليب إيجابية، وبالتالي يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على أثر أساليب المعاملة الوالدية على وجود بعض المشكلات لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة سواء كانت مشكلات في الأسرة أو في المدرسة ، وذلك من خلال وجود مشكلات في التحصيل الدراسي للتلاميذ، والتفاعل الاجتماعي المدرسي في المدرسة.
بناءا على ما تقدم تسعى هذه الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية:
1. ما أساليب المعاملة الوالدية المتبعة عند التعامل مع تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
2. ما أثر أساليب المعاملة الوالدية على التفاعل الاجتماعي مع الزملاء عند تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
3. ما أثر أساليب المعاملة الوالدية على التحصيل المدرسي عند تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
من المشكلات المؤثرة على أداء التلاميذ المرحلة المتوسطة لوظائفهم الاجتماعية أساليب المعاملة التي يتلقونها في الأسرة سواء كانت أساليب سلبية أو أساليب إيجابية. وبالتالي يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على أثر أساليب المعاملة الوالدية على وجود بعض المشكلات لدى التلاميذ المرحلة المتوسطة سواء كانت مشكلات في الأسرة أو في المدرسة ، وذلك من خلال وجود مشكلات في التوافق الاجتماعي الأسري في الأسرة. ووجود مشكلات في التحصيل الدراسي للتلاميذ، والتفاعل الاجتماعي المدرسي في المدرسة. وذلك ليتسنى الوصول للمعرفة العلمية الدقيقة التي تساهم في الكشف عن تأثير هذه المعاملة على وجود المشكلات عند التلاميذ ومن ثم بناء تدخل مهني مبني على أساس علمي سليم، يخدم الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية في المجتمع الجزائري .
أهمية الدراسة :
أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية:
1. تعد مساهمة في إثراء المعرفة في مهنة الخدمة الاجتماعية، والخدمة الاجتماعية المدرسية تحديداً.
2. تقديم معرفة علمية مبنية على أساس البحث العلمي والدراسة الموضوعية حول مشكلات التلاميذ في المرحلة المتوسطة.
3. تقديم بيانات كمية ومعلومات كيفية حول أثر أساليب المعاملة الوالدية على أداء تلاميذ المرحلة المتوسطة
لوظائفهن وأدوارهن الاجتماعية.
أهمية هذه الدراسة من الناحية التطبيقية:
1. ستمكن الأخصائيين الاجتماعيين من التنبؤ بالمشكلات التي قد يتعامل معها وذلك من خلال التعرف على العلامات المبكرة للتأثير السلبي الذي يحدث نتيجة للمعاملة الوالدية السلبية.
2. ستساعد هذه الدراسة على تحديد الاستراتيجيات المناسبة للتدخل المهني مع التلاميذ الذين يعانون من مشكلات بسبب المعاملة الوالدية وتؤثر على أدائهم لوظائفهم الاجتماعية.
أهداف الدراسة:
ستكون هذه الدراسة موجهة نحو تحقيق الهدف الرئيس التالي: التعرف على تأثير معاملة الوالدين على الأداء الوظيفي لتلاميذ المرحلة المتوسطة ،ولتحقيق هذا الهدف الرئيس سيتم التحقق من الأهداف الفرعية التالية:
1. التعرف على أساليب المعاملة الوالدية المتبعة مع تلاميذ المرحلة المتوسطة.
2. التعرف على تأثير أساليب المعاملة الوالدية على التوافق الاجتماعي الأسري عند تلاميذ المرحلة المتوسطة
3. التعرف على تأثير أساليب المعاملة الوالدية على التفاعل الاجتماعي مع الزميلات عند طالبات المرحلة المتوسطة.
4. التعرف على تأثير أساليب المعاملة الوالدية على التحصيل المدرسي عند تلاميذ المرحلة المتوسطة.
5. الوصول لنموذج مقترح للتدخل المهني معتلاميذ المرحلة المتوسطة الذين يعانون من مشكلات في أداء الوظائف الاجتماعية.
مفاهيم الدراسة:
أولا : أساليب المعاملة الوالدية : تعرف أساليب المعاملة الوالدية بأنها "تلك الأساليب التي يتبعها الوالدان في معاملة أبنائهما أثناء التنشئة الاجتماعية والتي تحدث التأثير الإيجابي أو السلبي في سلوك الطفل من خلال استجابة الوالدين لسلوكه" (المفلح، 1994: 17، Barker, 1987: 168).
كما تشير " إلى كل سلوك يصدر عن الأب أو الأم أو كليهما ويؤثر على الابن وعلى نمو شخصيته سواء قصد بهذا السلوك التوجيه والتربية أو غير ذلك" (كفافي، 1989: 56).
1. أساليب المعاملة السلبية: وهي تلك الأساليب التي يتبعها الوالدان وتتضمن نماذج غير سوية في معاملة الأبناء وتشمل أساليب المعاملة التالية:
1. التسلط: ويعني "فرض النظام الصارم على الابناء من قبل الوالدين معتمدين على سلطتهما وقوتهما" (الشربيني وصادق، 1996: 225).
2. الحماية الزائدة: وهي المغالاة في المحافظة على الابناء والخوف عليهم لدرجة مفرطة وممارسة المهام التي يكلفون بها.
3. التذبذب في المعاملة:"ويعني اختلاف المعاملة من موقف لآخر قد يصل في بعض الأحيان إلى درجة التناقض في مواقف الوالدين" (كفافي، 1989: 227).
4. القسوة والنبذ: "ويشير إلى ممارسة العنف مع الأبناء والإيذاء النفسي أو البدني، وحرمانهم من الإحساس بالرعاية الوالدية وإشعارهم بأنهم غير مرغوب فيهم" (الشريف، 1404: 14).
5. التفرقة في المعاملة: "ويتضمن هذا الأسلوب عدم توخي المساواة والعدل بين الأبناء في المعاملة، ويكون هناك تمييز في المعاملة" (صوالحة وحوامدة، 1994: 38).
6. التساهل والتدليل الزائد: ويعني هذا الأسلوب الإذعان لمطالب الأبناء وتلبيتها حتى ولو لم تكن واقعية" (المفلح، 1994: 96).
2. أساليب المعاملة الإيجابية: وتشير إلى "ذلك النشاط المعقد والذي يتضمن العديد من السلوكيات والتصرفات الإيجابية، والتي تعمل على إحداث تأثير إيجابي على سلوكيات الأبناء وتصرفاتهم الظاهرة" (Baumrind, 1991: 62).
كما تشير إلى أساليب المعاملة التي يتبعها الوالدان ويشعر الابن في ظل هذا النوع من الأساليب بالدفء والحب والاستقرار العائلي، وتتاح له الفرصة من خلال اتباع الوالدين لهذه الأساليب في المعاملة النمو الاجتماعي والنفسي السليم، الذي يساعده على التوافق مع الآخرين سواء في محيط الأسرة أو مع البيئة الخارجية.
وتشمل أساليب المعاملة التالية:
1. الضبط التربوي: "ويتميز بالضبط المعتدل الذي يعطي تفسيرات للقواعد التي ينبغي اتباعها في مواقف الحياة المختلفة" (أبوجادو، 1998: 249).
2. منح الاستقلال الذاتي: "ويعني منح الابن قدراً من الحرية لينظم سلوكه بدون تدخل دائم ومتسلط من الوالدين" (الشربيني وصادق، 1996: 224).
3 .التفاعل الاجتماعي: "يقصد به عمليات التأثير والتأثر المستمر بين العناصر المكونة للجماعة، وتتم هذه العمليات عن طريق الاتصال بوسائله المختلفة. وكذلك عن طريق المشاركة الوجدانية والتقليد ووحدة الهدف والغايات، والمشاركة الفكرية فيما يسود هذه الجماعة من قيم واتجاهات وعادات اجتماعية" (فهمي، 1979: 12).
كما يُعرف التفاعل الاجتماعي بأنه "العملية التي يرتبط بها أعضاء الجماعة مع بعض عقلياً ودفاعياً في الحاجات والرغبات والوسائل والغايات والمعارف وما شابه ذلك" (حمزة، 1982: 107؛ أبوجادو، 1998: 97).
ويُعَّرف قاموس علم الاجتماع التفاعل الاجتماعي بأنه "هو التأثير المتبادل بين سلوك الأفراد والجماعات من خلال عملية الاتصال، والتصور البسيط لعملية التفاعل الاجتماعي يقصد به ما ينبع من الطبيعة البشرية من تأثر متبادل بين مختلف القوى الاجتماعية" (غيث، 1993: 427).
ويعرف التفاعل الاجتماعي بأنه "علاقة متبادلة بين فردين أو أكثر يتوقف سلوك أحدهما على سلوك الآخر، أو يتوقف سلوك كل منهم على سلوك الآخرين" (أبوجادو، 1998: 98).
ويشير التفاعل الاجتماعي في هذه الدراسة إلى العلاقة المتبادلة التي تربط بين الطالبة وزميلاتها وتفاعلها مع البيئة المدرسية.
ثانيا : التوافق الاجتماعي الأسري: يشير التوافق إلى ظاهرة التغير الاجتماعي التي تتطلب من الأفراد والجماعات أن يكيفوا سلوكهم لمواجهة ما يطرأ على المجتمع من تغير، وتبعاً لهذا فيجب عليهم أن يغيروا بعض عاداتهم وتقاليدهم عن طريق تعليم جديد.
وعملية التوافق الاجتماعي من شأنها أن توحد وجهات النظر والآراء والأفكار في المجتمع، وتحقق حداً أدنى من التفاهم المتبادل المشترك فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية الجديدة، فتصب السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات في إطار متوافق مع التغير الاجتماعي (فهمي، 1979: 21).
ويعرف التوافق بأنه "هو الأسلوب الذي يصبح الشخص بواسطته أكثر كفاءة في علاقته مع بيئته".
"ويشير المعنى الوظيفي لمفهوم التوافق إلى مجموع العمليات التي يقوم بها الفرد للسيطرة على المطالب البيئية المفروضة عليه" (القذافي، 1998: 107- 108).
كما يعرف التوافق الاجتماعي الأسري بأنه "قدرة الفرد على عقد صلات وعلاقات طيبة طبيعية ومُرضية مع الآخرين، وهذه العلاقات تتسم بتحمل المسئولية، والقدرة على الاعتراف بحاجة الآخرين، وفي المجال الأسري يشعر كل طرف من أفراد الأسرة بحاجته للطرف الآخر" (الكندري، 1992: 185).
ثالثا : التحصيل الدراسي :عُرف التحصيل الدراسي على أنه "مقدار أداء الطالب في الصف لعمل ما من الناحية الكمية والنوعية" (الغامدي، 1415: 31).
وتحصيل الفرد في الماضي والحاضر من أكثر الوسائل صدقاً للتنبؤ بتحصيله مستقبلاً، إذا لم تتدخل عوامل جديدة تؤثر في عملية التحصيل (عبد الرحيم، 1982: 47).
كما عُرِفَّ التحصيل بأنه "مستوى محدد من الإنجاز أو الكفاءة أو الأداء في العمل المدرسي أو الأكاديمي، يجرى من قبل المدرسين أو بواسطة الاختبارات المقننة" (دمنهوري وعوض، 1995: 85- 86).
وقد أشار غيث لمفهوم التحصيل achievement بمصطلح الإنجاز وعرفه بأنه "الأداء وفقاً لاختبارات مقننة، وخاصة الاختبارات التحصيلية (التعليمية). وتستخدم في قياس مدى كفاءة التحصيل الدراسي" (غيث، 1993: 15).
ويشير التحصيل الدراسي في هذه الدراسة إلى معنيين: فالأول يعني مستوى الأداء المدرسي والإنجاز الذي تحققه الطالبة، ويتم تحديد هذا المستوى بناءً على المعدل الذي تحصل عليه الطالبة في الاختبارات التقويمية للمقررات الدراسية. أما المعنى الثاني فيشير إلى العوامل المؤثرة على كفاءة الطالبة وقدرتها على الأداء والإنجاز المدرسي.
رابعا : المراهقة "المراهقة لفظاً معناها النمو وقول راهق الفتى وراهقت الفتاة بمعنى أنهما نميا نمواً مستطرداً. والمراهقة بهذا المعنى تعني الفترة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي باكتمال الرشد" (الجسماني، 1994: 169).
وتمتد المراهقة في العقد الثاني من حياة الفرد من الثانية عشرة إلى التاسعة عشرة تقريباً، أو قبل ذلك أو بعد ذلك بعام أو عامين.
وتتميز هذه المرحلة بخصائص منها: النمو الواضح المستمر نحو النضج في كافة جوانب الشخصية، والتقدم نحو النضج الجسمي كالطول والنضج الجنسي والنضج العقلي والنضج الانفعالي والاستقلال الانفعالي، والتقدم نحو النضج الاجتماعي والتطبيع الاجتماعي واكتساب المعايير السلوكية والاجتماعية والاستقلال الاجتماعي، وتحمل المسئولية واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل من حيث التعليم والمهنة (زهران، 1995: 323- 324). وبوجه عام فإن فترة المراهقة تقابل مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، والمراهقة مرحلة موحدة تمثل فترة الانتقال من الطفولة إلى الرجولة أو الأنوثة (زيدان،1990: 155)
خامسا : المرحلة المتوسطة : المرحلة المتوسطة هي المرحلة الوسطى من التعليم العام بحيث يسبقها المرحلة الابتدائية ويليها المرحلة الثانوية، وفي سياسة التعليم في المجتمع السعودي تعد المرحلة المتوسطة مرحلة ثقافية عامة، يراعى فيها نمو وخصائص المرحلة العمرية التي يمر بها الطلبة، وتشارك غيرها في تحقيق الأهداف العامة من التعليم (الحقيل، 1404: 61).
وقد حددت سياسة التعليم في المجتمع الجزائري بعض الأهداف التي تسعى لتحقيقها لتلاميذ في هذه المرحلة ومنها تنشئتها التنشئة الإسلامية الصحيحة، وتوسيع مداركها المعرفية والتعليمية، وتقوية وعيها بقدراتها وبما في مجتمعها. وتحوي مقررات المرحلة المتوسطة الموضوعات التي تتواءم مع أهداف هذه المرحلة والمجتمع، ومع طبيعة الفتاة في هذه المرحلة، وتزودها بالمعارف والخبرات والمهارات المطلوبة (www.gpgedu.gov.sa/htm).
وما تناولته هذه الدراسة هم تلاميذ المرحلة المتوسطة بصفوفها الأول متوسط، والثاني متوسط، والثالث متوسط. في المتوسطات ببلدية تبسة .
النظرية المفسرة للدراسة:
نظرية الدور الاجتماعي:
بدأت نظرية الدور تؤثر على ممارسة الخدمة الاجتماعية وذلك لما تتسم به من ثراء مفاهيمها ومكوناتها النظرية، وقدرتها على أن تقدم أسلوباً ووسيلة مناسبة لدراسة وتحليل السلوك الاجتماعي، وارتبطت نظرية الدور بالعديد من المجالات التي يمكن دراستها وفهمها من خلالها ومن هذه الموضوعات: الأدوار الاجتماعية، التوافق الاجتماعي، التنشئة الاجتماعية ومشاكلها، الاعتماد المتبادل بين الأفراد، والحراك الاجتماعي (النوحي، 1999: 3؛ الصديقي، 1998: 273؛ محمد، 1983 :66).
أهم فرضيات ومفاهيم نظرية الدور الاجتماعي:
تقوم نظرية الدور على العديد من القضايا والفرضيات والتي تنصب على فهم السلوك الإنساني في ضوء تفاعل الفرد مع البيئة والثقافة والشخصية (الذات) (عبد الخالق، 1999: 215). فنظرية الدور تفترض عدد من الفرضيات ومنها:
سلوك ومشاعر الفرد تختلف في المواقف الاجتماعية باختلاف الدور الذي يشغله الفرد، كما تفترض أن سلوك الفرد يتحدد بالنسبة للفرد الفاعل نفسه وبالنسبة للأشخاص المحيطين به بناءً على دوره. كما أنه يمكن تحديد وفهم دور فرد ما من خلال الأفعال والأنشطة والتصرفات التي يقوم بها.
ومن فرضيات نظرية الدور أن أداء فردٍ لدوره بصورة ملائمة يتحدد بمدى استجابة الآخرين وتفاعلهم مع أداءه لدوره، كذلك تفترض نظرية الدور أن اضطراب أداء الفرد لدوره يؤدي إلى تعطيل وظائفه والمحيطين به والسياق الاجتماعي الذي يعيش فيه (محمد، 1983: 67). كما ترى نظرية الدور أن دور الفرد هو مجموعة من الأفعال والتصرفات التي يتعلمها أما بصورة مقصودة أو بشكل عارض من خلال موقف يتضمن تفاعل (عبدالخالق، 1999: 218).
وإلى جانب الفرضيات السابقة هناك أيضاً عدد من المفاهيم لنظرية الدور وهي:
متطلبات الدور:
وهي المقومات اللازمة لأداء دور معين، وهي تنشأ من المعايير الثقافية، ومن شأنها أن توجه الفرد عند اختياره وسعيه للقيام بأدوار معينة (النوحي،1999: 8؛ عبد الخالق، 1999: 221). أي أن كل دور يمارسه الفرد له متطلبات محددة يقوم بها كل من يشغل نفس الدور. فدور الأم والأب في الأسرة من الأدوار التي تحددت في ضوء معايير اجتماعية وضحت ما يجب على الآباء القيام به من أدوار وواجبات أسرية كإنجاب الأطفال، وتربيتهم، وكذلك أدوار الأبناء في الأسرة تحددها المعايير الثقافية في المجتمع، وأدوار الطلبة في المدارس تتحدد من خلال النظام التعليمي السائد.
توقعات الدور:
وهي الفكرة التي يحملها آخرون لهم أهميتهم للشخص عما يجب أن يكون عليه سلوك شاغل الدور في أدائه لحقوق وواجبات المركز (أبو العلا وعبد الرحمن،1989: 127). فسلوك الفتاة المراهقة كابنة في الأسرة يتحدد من خلال تصور وفكرة الوالدين، ومن خلال أساليب معاملتهم.
غموض الدور:
ويعني عدم الاعتراف بموقع ومكانة هذه الأدوار على خريطة العلاقات الاجتماعية، وعدم تحديد مدى قبولها أو رفضها من جانب المجتمع (الصديقي، 1998: 275). ومن ذلك عدم اعتراف الآباء من خلال إتباعهم لبعض أساليب المعاملة الوالدية بأدوار أبنائهم في الأسرة، وبالأخص عند إتباع أسلوب القسوة والنبذ أو التسلط، مما يجعل هناك غموض في فيما يجب على الأبناء القيام به من واجبات في الأسرة وبالأخص فيما يتعلق بعلاقتهم بوالديهم.
صراع الدور:
يظهر صراع الدور في المواقف التي يدرك فيها شاغل الدور وجود توقعات متعارضة بينه وبين المشاركين معه في نفس الدور (أبو العلا وعبد الرحمن،1989: 129)
ونتيجة لذلك فإن الفتاة قد تشعر بتداخل وصراع في الأدوار المختلفة التي تقوم بها كابنة في الأسرة أو طالبة في المدرسة أو عضوه في جماعة الرفاق، وهذا التداخل يؤثر على أدائها لأدوارها الاجتماعية، نتيجة لاختلاف توقعات الأنساق المختلفة التي تنتمي لها.
تكامل الأدوار أو تعارضها:
يتم التكامل في الأدوار إذا قام كل فرد بدوره بشكل تلقائي دون صعاب، وبالطريقة المتوقعة منه وتتضح أهمية التكامل في الجماعات الصغيرة، كالأسرة حيث أنه كلما تكاملت وتناسقت الأدوار داخلها كلما استقرت الأسرة ونمت وأصبحت أقدر على أداء وظائفها (الصديقي، 1998: 276). وهذا ينطبق على الفتاة المراهقة حيث كلما استطاعت أن تنسق بين أدوارها كلما كانت أقدر على أداء وظائفها المختلفة.
استعادة التوازن:
عندما يكون هناك غموض أو تضارب في توزيع الأدوار، يحدث عدم توازن في النسق الاجتماعي، تعقبه في العادة محاولات من الأطراف المشتركة لاستعادة هذا التوازن، ويتم ذلك عادة باستخدام وسائل مختلفة مثل الجبر والإرغام أو الملاطفة والتقويم (جوهر، 1991: 91). فالأسرة إذا ما شعرت بأن هناك تناقضاً أو غموضاً في أداء الأدوار من قِبلَ الأبناء يؤثرَّ على توازن النسق فإنها سَتُعدلَّ من أساليبها لإعادة التوازن.
التقويم:
كثيراً ما يتعرض سلوك الفرد في الحياة الواقعية إلى التقويم من قبل الآخرين، فالمعلم يقوم أداء تلميذه ويعطيه الدرجات حسب ذلك الأداء، والأم قد تُظهر الرضا أو عدمه على تصرفات طفلها (جوهر، 1991: 91). فأساليب المعاملة الوالدية بناءً على هذا هي وسيلة وأداة لتقويم سلوك الأبناء وتوجيههم.
توظيف نظرية الدور في تفسير مشكلة الدراسة الحالية:
في ضوء المفاهيم والفرضيات المتعددة لنظرية الدور نجد أنها تقدم لنا تفسيراً للعوامل التي تؤثَّر على أداء الفتاة المراهقة لأدوارها والوسيلة التي تكتسب من خلالها الفتاة الطريقة التي تؤدي بها أدوارها الاجتماعية المختلفة على اعتبار أن دور الفرد هو سلوك متعلم يتأثر بخبرات المحيط الذي يعيش فيه الفرد، فأداء الفتاة لأدوارها يتأثر بما تتلقاه من أساليب معاملة من قِبلَ الوالدين. فمن خلال الفرضيات السابقة لنظرية الدور يكون سلوك الفتاة في الأسرة أو المدرسة وتصرفاتها يتحدد بناءً على الدور الذي تشغله، فدورها كفتاة في الأسرة يتطلب منها سلوكيات تختلف عن تلك التي تقوم بها كطالبة في المدرسة، كما أن فرضية الدور من خلال أحد فرضياتها تمكننا من التنبؤ بأن أي خلل في أداء الطالبة لدورها في المدرسة كسوء تفاعلها مع زميلاتها أو انخفاض تحصيلها الدراسي قد يكون نتيجة لاضطراب في دورها كفتاة في الأسرة، أو نتيجة لغموض الأدوار التي تؤديها بالنسبة لها، وقد يكون هذا الغموض ناتج من تعرضها لأساليب تنشئة غير سوية، لم تمكنها من فهم واجباتها ووظائفها الاجتماعية كاستخدام أسلوب القسوة أو أسلوب التسلط في معاملتها بحيث ترغم على القيام بأدوار ووظائف دون وعي منها لمتطلباتها أو أسباب اتباعها لسلوك ما، وهذا الخلل الذي يحدث في اكتساب وتعلم الفتاة لأدوارها في الأسرة سينعكس على قدرتها على التوافق الأسري وعلى علاقتها بأفراد أسرتها ومن ثم على أداءها لأدوارها في المدرسة وستظهر أثاره في سوء تفاعلها الاجتماعي، أو انخفاض تحصيلها المدرسي، وبالأخص عندما لا تستطيع التوفيق بين أدوارها الاجتماعية المختلفة ويحدث عندها صراع في أداء الأدوار. هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن الفتاة في مرحلة المراهقة وكما ذكرنا في المبحث الثاني من هذا الفصل تبدأ في ممارسة أدوار اجتماعية لم تكن معدة لها ويفترض منها المجتمع أداءها حسب معايير محددة من قبل، ومحاسبتها على التقصير في الأداء المطلوب، كل هذا يجعلها تعاني من اضطراب وتخوُّف من عدم قدرتها على تحقيق التوقعات المطلوبة منها، ويجعلها تعاني من صراعات مرتبطة بأداء أدوارها الاجتماعية المختلفة. ويمكن للأخصائية الاجتماعية المدرسية أن تستفيد من الفرضيات والمفاهيم التي تضمنتها نظرية الدور في تحديد أثر معاملة الوالدين وتقصيرهما في أداء أدوارهما على القصور الذي قد يحدث في أداء الطالبة لأدوارها الاجتماعية، وأن توظف معرفتها بنظرية الدور في وضع وبناء التدخل المهني عند التعامل مع مشكلات الأداء الوظيفي وذلك بتحديد مناطق الدراسة، ووضع التشخيص الملائم المبني على مفاهيم نظرية الدور في توجيه وإرشاد الأباء لنواحي القصور في أداءهما لأدوارهما وتبصريهما بأثر عدم الوضوح في أدوارهما على المشكلات التي قد تحدث للطالبة نتيجة عدم وعيهما بأدوارها، أو وجود صراع في الدور عندها لاختلاف توقعاتها عن توقعات والديها والمحيطين بها في المدرسة، وفي توجيه الطالبة بأثر تقصيرها في أداءها لأدوارها، وعدم وعيها بمتطلبات الأدوار التي تؤديها في المجتمع على وجود مشكلات في أداء وظائفها الاجتماعية في الأسرة والمدرسة.
الإجراءات المنهجية:
نوع الدراسة: تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية حيث سعت لوصف وتحديد أثر معاملة الوالدين على أداء الوظائف الاجتماعية لتلاميذ المرحلة المتوسطة كماً وكيفاً، حيث أن الدراسات الوصفية تتجه إلى تصنيف الحقائق والبيانات وتحليلها ثم استخلاص النتائج وتعميمها (حسن، 1990: 199).
منهج الدراسة:
منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة:
اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة، حيث أن منهج المسح الاجتماعي أتاح للباحثة اختيار عينة من مجتمع الدراسة وفقاً لمقاييس ومعايير محددة لضمان التمثيل لمجتمع الدراسة ككل (فهمي، 2000: 148)، حتى يمكن تعميم النتائج التي تم التوصل إليها، وبالأخص عندما يكون مجتمع الدراسة كبير ويصعب حصره ودراسته دراسة شاملة كما في الدراسة الحالية.
مجتمع وعينة الدراسة:
تم الاعتماد على العينة العشوائية المتعددة المراحل كمصدر لجمع البيانات، قد تم اللجوء للعينة العشوائية العنقودية متعددة المراحل لصعوبة الوصول لعينة الدراسة بشكل مباشر لكبر مجتمع الدراسة، وقد وصل عدد مفردات العينة 37 مفردة.
أدوات الدراسة:
1. الاستبان :
هي الأداة الرئيسة التي تم عن طريقها جمع بيانات مفردات العينة، وشملت صحيفة الاستبان عدداً من الفقرات، حيث ضمت مقياسين متدرجين يتم الإجابة عن عباراتهما بوضع إشارة أمام أحد الإجابات التالية (أوافق تماماً، أوافق، لا أدري، لا أوافق، لا أوفق أبداً) وكان المقياس الأول يقيس أساليب المعاملة الوالدية وقد ضم (45) عبارة مثلت جميع أساليب معاملة الوالدين السلبية والإيجابية التي سعت الدراسة للتعرف على أثرها على وجود بعض المشكلات الأسرية والمدرسية عند طالبات المرحلة المتوسطة، بحيث تم صياغة خمس عبارات لكل أسلوب من أساليب المعاملة الوالدية، وقد تم الاستعانة ببعض العبارات الواردة في بعض الدراسات السابقة وذلك بعد تعديلها لتتناسب مع أهداف الدراسة الحالية وطبيعة أفراد العينة، أما المقياس الثاني فقد ضم عبارات مثلت الجوانب الرئيسة للوظائف الاجتماعية التي سعت الدراسة للتعرف على المشكلات المرتبطة بها، فقد ضم المقياس عبارات تقيس مشكلات التوافق الاجتماعي الأسري عند الطالبة وكان عددها (15) عبارة، وعبارات تقيس مشكلات التفاعل الاجتماعي المدرسي عند الطالبة وكان عددها (14) عبارة، وعبارات تقيس مشكلات التحصيل الدراسي عند الطالبة والعوامل المؤثرة عليه وكان عددها (16) عبارة، وهذه العبارات تم الاستعانة ببعض المقاييس في الدراسات السابقة في بعض منها، أما غالبية العبارات فتمت صياغتها من قبل الباحثة بما يتناسب مع ما يراد قياسه من أبعاد مشكلات أداء الوظائف الاجتماعية.
أسلوب تحليل البيانات:
اعتمدت هذه الدراسة في تحليل البيانات على برنامج الحزم الإحصائية الخاص بالعلوم الاجتماعية (PC/SPSS). وللإجابة على مختلف تساؤلات الدراسة تم الاعتماد على الإجراءات الإحصائية الوصفية، حيث تم استخدام الأدوات الإحصائية المناسبة لطبيعة ونوع البيانات المتاحة وهي كالتالي: تم الاستعانة بالمتوسطات الحسابية للمقارنة بين مدى استخدام الأساليب المختلفة للمعاملة الوالدية، كذلك تم الاستعانة بمربع كاي2 وهو أحد اختبارات الإحصاء الاستدلالي التي يتم الاعتماد عليها في معرفة الفروق بين فئات المتغيرات المقيسة على المستوى الرتبي ومدى وجود علاقة بينهما (الصغير، 1420: 146؛ عبد الإله وشربي، د.ت: 201).
نتائج الدراسة:



خصائص عينة الدراسة :


ذكر 13 37.14%
انثى 22 62.86%
المجموع 35 100
من خلال الجدول رقم () الذي يبرز توزيع افراد عينة الدراسة حسب الجنس يتبين لنا أن العينة تحوي على الجنسين و بنسبة 37.14% أي بواقع 13 مفردة من الذكور و بنسبة 62.86% أي بواقع 22 مفردة22 من الاناث و لعل هذا التفاوت في النسب راجع الى عدة اسباب منها كون العينة عشوائي.

نتائج متوسطة 02 5.71%
نتائج حسنة 17 48.57%
11 31.43%
نتائج جيدة 05 14.29%
المجموع 35 100%
تشير معطيات الجدول رقم () الى ان النسبة المرتفعة في التحصيل الدراسي و المخصصة للمعدلات التي تتراوح بين 10 الى 12 من 20 و قدرت بـ 48.57% بواقع 17 مفردة بينما ياتي في المرتبة الثانية و بنسبة 31.43% للمعدلات التي تتراوح بين 12 الى 15 من 20 بواقع 11 مفردة و يليها و بنسبة 14.29% للمعدلات التي تتراوح بين 15 الى 18 من 20 بواقع 5 مفردات ،و في الاخير و بنسبة 5.71% للمعدلات التي تتراوح بين 15 الى 18 من 20 بواقع 02 مفردات
و عليه فان افراد العينة يمتازون على العموم بمستوى تحصيل دراسي متوسط بالاضافة الى وجود افراد معتبرين بمستوى تحصيل دراسي جيد
1. ما أساليب المعاملة الوالدية المتبعة عند التعامل مع تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
لاستخراج الأساليب التربوية المعتمدة من طرف الأولياء في تعاملهم مع أبنائهم تم الاستعانة بالمؤشرات التالية :
 عبارات تدل على التربية المهملة و أعطيت الرمز(1)
 عبارات تدل على التربية المتشددة و أعطيت الرمز (2)
 عبارات تدل على التربية المرنة و أعطيت الرمز (3)
جداول توضح كيفية استخراج الأسلوب التربوي المعتمد من طرف الاولياء في تعاملهم مع أبنائهم
جدول رقم (01) يوضح كيفية اختيار الابن لأصحابه
الأسلوب التربوي الرمز التكرار النسبة%
انت الذي تختار أصحابك 1 20 57.20%
والديك هما اللذان يحددان لك اصحابك 2 01 2,85%
والديك ينصحانك من تصاحب 3 14 40%
المجموع 35 100
من خلال قراءة الجدول يتبين ان أعلى نسبة قدرت بـ 57.20% بواقع 20 مفردة من تختار بصفة مطلقة أصحابها و يليها بنسبة 40% بواقع 14 مفردة من تستمع الى نضيحة الاولياء في اختيار الاصحاب أما و بنسبة 2,85% بواقع مفردة واحدة من تحدد لها الاولياء أصحابها.
و يمكن تفسير النتائج السابقة الى ان من خصائص النمو الاجتماعي للمراهق التلميذ ارتباطه الوثيق و الشديد بجماعة الرفاق حيث يسعى اليها أكيد من اجل إثبات مكانته، كما يشعر المراهق بالامن و السعادة و الارتياح و على الاهل في هذه المرحلة اظهار تفهم شديد لابنائهم لكي لا يخسروا ثقتهم و بنفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم و تعاملاتهم مع الاخرين و مع العائلة
جدول رقم (01) يوضح الاوقات المسموح بها للأبناء لمشاهدة التلفاز
الأسلوب التربوي التكرار النسبة
في أي وقت تريدون 1 10 28.57%
لا يسمحان لكم إلا بعد إنهاء أعمالكم 2 13 37.15%
عند شعوركم بالتعب أو الملل 3 12 34.28%
المجموع 35 100
جدول رقم (03) يوضح تصرف الاولياء عند تاخر الابناء من المدرسة –المتوسطة-
الأسلوب التربوي التكرار النسبة
لا يهتمان بتاخرك 1 1 2.85%
يعاقبنك على تاخرك 2 0 0
يطلبان منك سبب تاخرك 3 34 97.15%
المجموع 35 100
تشير معطيات الجدول الى ان اعلى نسبة قدرت بـ97.15% بواقع 34 مفردة من تقدم اسباب التاخر في العودة الى المنزل و تليها و بنسبة 2.85% بواقع مفردة واحدة من لا تهتم بتاخرها بينما تنعدم النسبة في الاحتمال الثالث
إن النسبة الكبيرة و المقدرة بـ97.15% تجعلنا نقف على حقيقة مفادها ان الاولياء يحرصون كل الحرص على ابنائهم و على معرفة اماكن تواجدهم فمن المعروف ان المراهق في هذه المرحلة يحب التاخر في العودة الى البيت بل هناك من يحب المبيت عند رفاقه و لعل الحرص الوادي مفاده ان المراهق يعيش حالة من اللاتوازن القيمي و هذا يعني ان النظام القيمي لديه مازال لم يستقر و بذلك فهو عرضة لاخطار جماعته و عرضة للتقليد الاعمى . جدول رقم (04) يوضح اتجاهات نحو التصرف السيئ للأبناء
الأسلوب التربوي التكرار النسبة
لا يهتمان بك 1 1 2.85%
يضربانك و يوبخانك 2 7 20%
يبينان لك بان ما قمت به تصرف سيىء 3 27 77.15%
المجموع 35 100
جدول رقم (05) يوضح كيفية قيام الابناء بالتسوق
الأسلوب التربوي التكرار النسبة
انت الذي يختار ما يحب 1 14 40%
والديك هما اللذان يختاران لك 2 04 11.43%
والديك يساعدانك على الاختيار 3 17 48.57%
المجموع 35 100
من خلال الجدول يتضح لنا ان اعلى نسبة قدرت بـ48.57% بواقع 17 مفردة من يساعدها والديها في الاختيار اثناء التسوق ثم تليها و بنسبة 40% بواقع 14 مفردة من تختار ما تحب و بصفة مطلقة عند التسوق و في الاخير و بنسبة 11.43% بواقع 4 مفردات من يختار لهل اوليائها اثناء التسوق و ما نستنتجه من خلال ما تقدم من المعطيات ان الثقة متبادلة و الحوار الدائ بين الابناء و الاسرة هما الطريق الوحيد لاستعادة العلاقات الاسرية الدافئة. جدول رقم (06) يوضح كيفية استخراج الاساليب التربوية المعتمد في الدراسة
الأسلوب التربوي الرمز النسب % المتوسط الحسابي% عدد التكرارات (مفردات العينة)
الأسلوب التربوي المهمل 1 57.20 28.57 2.85 2.85 40 25.93% 9
الأسلوب التربوي المتشدد 2 2,85 11.43 20 37.15 14,46% 5
الأسلوب التربوي المرن 3 48.57 77.15 97.15 34.28 40 59.61% 21
المجموع 100 35
من خلال قراءة بيانات الجدول الذي يوضح كيفية استخراج الاساليب التربوية المعتمد في الدراسة أن الاسلوب التربوي المنتشر بين مفردات عينة الدراسة و بصفة كبيرة هو الاسلوب المرن حيث بلغت نسبته 59.61% بواقع 21 مفردة و يأتي في المرتبة الثانية من حيث الانتشار الاسلوب المهمل الذي بلغت نسبته 25.93% بواقع 9 مفردات و في المرتبة الأخيرة و بنسبة 14,46% بواقع 5 مفردات للنمط المتشدد
2. ما أثر أساليب المعاملة الوالدية على التفاعل الاجتماعي مع الزملاء عند تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
احترام التلميذ لزملائه في المتوسطة التكرار النسبة
لا احترم احد من التلاميذ 02 5.72
احترم بعض التلاميذ 27 77.14
احترم جميع التلاميذ 06 17.14
المجموع 35 100

احترام التلميذ للأساتذة في المتوسطة التكرار النسبة
لا أحترم احد من الاساتذة 03 8.57
احترم بعض الاساتذة 12 34.28
احترم جميع الاساتذة 20 57.15
المجموع 35 100

كيفية تعامل التلميذ مع زملائه في المتوسطة التكرار النسبة
اتشاجر معهم دائما 02 5.71
اتشاجر معهماحيانا 15 42.86
لا اتشاجر معهم ابدا 18 51.43
المجموع 35 100
ما أثر أساليب المعاملة الوالدية على التحصيل المدرسي عند تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
مراقبة الاولياء للواجبات المدرسية التكرار النسبة
لا يهتمان 13 37.15
احيانا 16 45.71
دائما 06 17.14
المجموع 35 100

مراقبة الاولياء للنتائج المدرسية التكرار النسبة
لا يهتمان 01 2.86
احيانا 02 5.72
دائما 32 91.42
المجموع 35 100

اهتمام التلميذ بالدراسة التكرار النسبة
لا أهتم بالدراسة 03 8.57
أهتم قليلا بالدراسة 13 37.15
أهتم كثيرا بالدراسة 19 54.28
المجموع 35 100

مناقشة النتائج:
أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية الآباء والأمهات يستخدمون الأساليب الإيجابية في المعاملة، وأن القليل منهم كانوا يستخدمون أساليب سلبية في تعاملهم وقد اتفقت هذه النتيجة مع عدد من الدراسات السابقة ومنها دراسة السبيعي (1420) التي توصلت إلى أن الوالدين في المجتمع السعودي يميلون لاستخدام أساليب إيجابية في معاملة أبنائهم، وكذلك دراسة الرومي (1416) والتي توصلت كذلك إلى أن الأسر السعودية تميل لاستخدام أساليب إيجابية في التنشئة الاجتماعية، وهذا يعود لزيادة الوعي بأساليب التنشئة الملائمة وبالأخص مع ارتفاع المستويات التعليمية والاقتصادية للأسرة السعودية، حيث أصبحت الأسرة تتيح المجال للأبناء بصورة أكبر في التعبير عن آرائهم، وفي إبداء التقدير لمشاعرهم، وتوجيههم وإرشادهم تربوياً ودينياً، وهذا لا يعني أن ليس هناك استخدام للأساليب السلبية في المعاملة، بل دلت نتائج الدراسة على أن هناك استخداماً للأساليب السلبية ولكن بصورة أقل بشكل ملحوظ من الأساليب الإيجابية، كما أن ترتيب استخدام الأساليب السلبية في المعاملة اختلفت وقد جاء في مقدمة الأساليب السلبية كأكثر الأساليب إتباعاً عند التنشئة الاجتماعية من الوالدين أسلوب الحماية الزائدة، وقد يعود إتباع هذا الأسلوب أكثر من غيره لأنه يتضمن الحرص والعناية الاهتمام الزائدين بالأبناء، وقد يستخدمه الوالدان دون وعي بالآثار السلبية المترتبة عليه، واعتقاداً منهما أنهما يقدمان الرعاية اللازمة للأبناء، أما أقل الأساليب التي اتضح إتباع الوالدان لها عند التنشئة الاجتماعية فكانت لصالح أسلوب القسوة والنبذ، والذي يشير في أبسط معانيه إلى إساءة معاملة الأبناء، وقد يعود تراجع إتباع هذا الأسلوب مقارنة بالأساليب الأخرى لأن الوالدين فُطِرا على حب أبنائهم والعناية بهم، وبالتالي فإن إتباعهما لأسلوب القسوة والنبذ في التعامل يتعارض مع هذه الفطرة، لذا فإن إتباع الآباء لهذا الأسلوب قد يكون إما لوجود مشكلات يعاني منها الآباء أصلاً، أو لعدم وعيهما بأن سلوكياتهما تتضمن تلك المعاني السلبية التي يشير لها هذا الأسلوب من المعاملة.
كما قد كشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين غالبية أساليب معاملة الوالدين السلبية وبين وجود مشكلات في التوافق الاجتماعي الأسري للطالبة، والتفاعل المدرسي، والتحصيل الدراسي، والتي تؤثر بالتالي في قدرة الطالبة على أداء مختلف وظائفها الاجتماعية والوفاء بمتطلباتها سواءً في أسرتها أو في المدرسة، وقد اختلفت حدة تأثير هذه الأساليب بناءً من أسلوب لآخر ومن مجال من محالات مشكلات أداء الوظائف الاجتماعية لآخر، هذا وظهر أن أكثر ارتباط بين إتباع الوالدين للأساليب السلبية كان على التوافق الاجتماعي الأسري، إذا بينت نتائج الدراسة أن من أتبع في معاملتهن أساليب سلبية كن يعانين من وجود مشكلات في توافقهن الاجتماعي الأسري، هذا وكان أكثر أسلوب اتضح منه أن هناك علاقة بينه وبين حدة مشكلات التوافق الاجتماعي الأسري عند الطالبات كان أسلوب القسوة يليه أسلوب التفرقة في المعاملة بالنسبة للآباء وبالعكس بالنسبة للأمهات فقد جاء أسلوب التفرقة أولاً ثم تلاه أسلوب القسوة، أما الأسلوب الذي لم يظهر أن له أثراً في وجود مشكلات في التوافق الاجتماعي الأسري عند الطالبات فكان أسلوب الحماية الزائدة من قبل الأب.
أما مشكلات التحصيل الدراسي فقد جاءت في المرتبة الثانية من حيث تأثرها بأساليب المعاملة الوالدية السلبية ويتضح ذلك من خلال درجات الارتباط والتي تعكس قوة واتجاه العلاقة، وقد جاء أسلوب التفرقة في المعاملة من أكثر الأساليب السلبية تأثيراً في مشكلات التحصيل الدراسي عند الطالبات والتي يترتب على ارتفاع مستواها عند الطالبات تأثر أداءهن لوظائفهن وأدوارهن الدراسية. وقد اتفقت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة كلٍ من الشريف (1404) التي توصلت لوجود علاقة بين إتباع الأسرة لأساليب سوية في المعاملة وارتفاع التحصيل الدراسي للطالبات، ووجود علاقة عكسية بين إتباع الأساليب الغير سوية وبين التحصيل الدراسي، كما اتفقت مع دراسة الشرقي (1416) والتي توصلت لوجود علاقة ارتباط دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين نوعية أساليب معاملة الوالدين وتهيئة المناخ النفسي الملائم للتحصيل عند الطلبة.
هذا وقد جاءت مشكلات التفاعل المدرسي في المرتبة الثالثة في تأثير أساليب معاملة الوالدين على ظهورها عند الطالبات والتي يعكس وجودها عند الطالبات مدى أدائهن لوظائفهن وأدوارهن الاجتماعية مع جماعة الزميلات ومع الأجواء المدرسة، وقد احتل أسلوب التفرقة في المعاملة المرتبة الأولى من حيث تأثيره على وجود مشكلات في تفاعل الطالبة مدرسياً، ومن ثم جاءت جميع الأساليب بدرجات متقاربة من حيث التأثير. وقد اتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة الرومي (1416) التي توصل من خلالها إلى أن هناك اختلافاً في درجة تفاعل التلاميذ بناء على ما تعرضوا له من أساليب تنشئة اجتماعية وكان التفاعل الاجتماعي الإيجابي لصالح الطلبة الذين تلقوا تنشئة اجتماعية سليمة.
أما من خلال نظرية الدور الاجتماعي فإنه يمكن تفسير نتائج هذه الدراسة على أن تعرض الفتاة لأساليب غير سوية في التنشئة الاجتماعية كأسلوب التفرقة في المعاملة أو أسلوب القسوة الزائدة يجعل عند الفتاة غموضاً في إدراكها لأدوارها الاجتماعية ومن ثم يظهر تأثيرها السلبي على أداء الفتاة لأدوارها الاجتماعية في الأسرة والمدرسة، وهذا ما تأكد من خلال نتائج هذه الدراسة حيث ظهر ارتفاع حدة مشكلات أداء الوظائف الاجتماعية نتيجة للأساليب السلبية في المعاملة والتي سيكون لها تأثير على أداء الفتاة لأدوارها الاجتماعية المختلفة ويولد لديها صراعاً اجتماعياً نتيجة لعدم وعيها بمتطلبات أدوارها الاجتماعية
المراجع
حسن، عبد الباسط محمد أصول البحث الاجتماعي. القاهرة: مكتبة وهبة. 1990
حمزة، مختار أسس علم النفس الاجتماعي. الطبعة الثانية. جدة: دار البيان. 1982
دمنهوري، رشاد صالح وعوض، عباس محمود التنشئة الاجتماعية والتأخر الدراسي: دراسة في علم النفس التربوي. 1995
سليمان، عدلي المدرسة والمجتمع من منظور اجتماعي. القاهرة: مكتبة الأنجلو. 1994
السيد، سميرة أحمد علم اجتماع التربية. الطبعة الأولى. القاهرة: دار الفكر العربي. 1993
الشربيني، زكريا وصادق، يسرية تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته. القاهرة دار الفكر العربي. 1996الصديقي، سلوى عثمان أساسيات في طريقة العمل مع الحالات الفردية في الخدمة الاجتماعية. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث. 1998
صوالحة، محمد أحمد وحوامدة، مصطفى محمود أساسيات في التنشئة الاجتماعية للطفولة. أربد: دار الكندي للنشر. 1994
الصغير، صالح محمد مقدمة في الإحصاء الاجتماعي، الرياض: مطابع جامعة الملك سعود1420
عبد الإله، مختار محمد وشربي، فاطمة عبد السلام أساسيات الإحصاء الاجتماعي. القاهرة: دار غريب للطباعة. د.ت
العساف، صالح محمد المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية. سلسلة البحث في العلوم السلوكية. الرياض: مطابع العبيكان. محمد، فاطمة التوافق الأسري للحالات الفردية للطالبات المراهقات وعلاقته بمشكلاتهن الاجتماعية: دراسة ميدانية. المؤتمر العلمي السابع للخدمة الاجتماعية من 7- 9 ديسمبر. جامعة حلوان: جمهورية مصر العربية. 1993
Barker, R.L social work dictionary. Silver spring, Maryland: national association of social work (NASW). 1987

Baum rind, D the influence of parenting style on adolescent competence& substance use. Journal of early adolescence, vol (11)1991
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقة الأنماط التربوية الأسرية ببعض المشكلات الأسرية والمدرسية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص دراسة بعنوان: "علاقة الطفل المصري بوسائل الاتصال الإلكترونية" دراسة ميدانية على عينة من أطفال الريف والحضر بين ( 12– 18 ) سنة رسالة ماجستير
» ملخص بحث بعنوان :علاقة التحصيل الدراسي للطالبة الجامعية السعودية ببعض المتغيرات الأسرية
» الأولويات التربوية في عصر العولمة دراسة ميدانية
» تكنولوجيا الاتصالات وآثارها التربوية والاجتماعية " دراسة ميدانية بمملكة البحرين ابريل 2011
» العولمة الثقافية وعلاقتها ببعض أشكال التفاعل الإجتماعى فى المجتمع المصرى : دراسة ميدانية بمدينة سوهاج /

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: