المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
المجتمع التغير والاجتماعية الجريمة المرحله البحث موريس التنمية التلاميذ الالكترونية اساسيات الاجتماعية محمد العنف الاجتماعي الجماعات التخلف الشباب الخدمة الاجتماع المجتمعات في كتاب الجوهري تنمية العمل
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين   الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين Emptyالثلاثاء ديسمبر 17, 2013 3:25 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين

إعداد
الدكتور/ ماهر حامد محمد الحولي

عميد كلية الشريعة والقانون ـ الجامعة الإسلامية غزة


أستاذ الفقه وأصوله المشارك
بحث مقدم لمؤتمر حلم امرأة

الذي ينظمه المركز الفلسطيني للديمقراطية حل النزاعات
شبكة المنظمات الأهلية

المنعقد يوم الثلاثاء الموافق 2/ديسمبر/ 2008م

قاعة مطعم الروتس ـ غزة وقاعة فندق سيتي إن في رام الله

1429هـ ـ 2008م.

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ،،
يمثل العنف ضد المرأة قضية عالمية واسعة الانتشار تتخطى الحدود الثقافية والجغرافية والانتماء العرقي والطبقة الاجتماعية والدين .
فعلى الرغم من مظاهر الإنصاف للمرأة خاصة من خلال التشريعات والدساتير التي أقرت المساواة بين الرجل والمرأة ، وحقوق المرأة الاجتماعية والسياسية والثقافية إلا إن المرأة مازالت تتعرض للعنف .
وإذا ما أردنا أن نحلِّل ظاهرة العنف ضد المرأة، فلا بدَّ أن ندرسها من خلال سياقها الفكري العام، لأن أشكال العنف الممارَس ضدها ليست إلا صورًا منعكسة للعنف الممارَس ضد الإنسان بعامة، فالرجل يتعرض للعنف أيضًا من قبل "السلطة"، وشتى الشرائح المجتمعية ترزح تحت وطأة القمع العنيف، المنظَّم منه وغير المنظم. حتى الأنظمة الحاكمة في الدول التي توصف بـ"الضعيفة" ترزح تحت سيطرة إدارات الدول التي توصف بـ"القوية" وهيمنتها وعنفها، تلك الدول التي تمنح لنفسها الحق الحصري في تقرير مصائر الشعوب وخياراتها، بدءًا من التأديب والحصار الاقتصادي، وصولاً إلى الاحتلال العسكري.
إن أشد أنواع العنف المولَّد هذا وأقساه يقع قطعًا على الحلقة الأضعف في المجتمع: فالعنف الممارَس ضد النساء حلقة من سلسلة طويلة من أشكال العنف الموجَّه ضد الإنسانية، بل وضد الطبيعة الكونية؛ وهي أمور تنذر بكوارث حقيقية ما لم نسارع إلى تحرير عقولنا من شتى أنواع القيود وإلى نبذ العنف، بأنواعه كلِّها، وعلى مستوياته كلِّها أيضًا.
إذا حاولنا أن نتجرد، وأن نخرج من الأطُر الفكرية المعلَّبة والأحكام المسبَّقة والمرتكزات التقليدية، الاجتماعية والسياسية والدينية، بل وحتى اللغوية، كيف تبدو لنا مَشاهد العنف على وجه البسيطة؟
إن المرأة تعاني من عنف الرجل، والطفل يعاني من عنف البالغين، والموظف يعاني من عنف مدرائه، والمواطن يعاني من عنف السلطة، وأجهزة السلطة تعاني من عنف سياسة الأنظمة، والأنظمة السياسية – خصوصًا في عالمنا العربي – تعاني من عنف الدول الكبيرة، وهكذا دواليك في دوامة لا تنتهي من العنف، الصريح والمقنَّع، المتحول والمولَّد، في آنٍ معًا.
لا بدَّ، إذن، من معالجة العنف ضد المرأة ضمن إطاره وسياقه الإنساني العام. فلا ينبغي أن يكون منظورنا مجتزَءًا أو مختزَلاً بحيث لا يزيد الواقع إلا سوءًا.
ذلك أن العنف ضد المرأة ليس حالةً طارئةً هبطت من مكان مجهول، أو ظاهرة عَرَضية، هامشية، آنية، تزول مع الوقت، لكنه موجود في المجتمع ومتأصِّل في البنيات الذهنية والخلفيات الفكرية للأفراد . لذا لا شكّ في أنّ العنف ضدّ النساء هو مسّ بحقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهن.
حقيقة العنف ضد المرأة :
إن العنف الذي تتعرض له المرأة لا يخلو من أحد أمرين:
الأول : العنف المادي : وأقصد به ما تتعرض له المرأة من اعتداءات مختلفة سواء أكانت على مستوى التكوين الجسماني (ضربا باليد أو بشيء آخر كالعصا مثلا ) أم على المستوى الجنسي ، وقد يؤدي العنف المادي أحيانا إلى الموت .
الثاني : العنف المعنوي : وأقصد به تقبيح المرأة بإسماعها ما تكره وما يجرح نفسها من الكلام الجارح والذي يكون أحيانا مما يخدش كرامة المرأة وعفتها ولعل هذا النوع أشد وطأة من النوع الأول وأكثر أثراً في النفس .
وهذان الأمران نهى عنهما الإسلام ، قال تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (النساء ، 19) .
وقد وردت آيات كثيرة وأحاديث كثيرة تحث الرجال على حسن معاملة المرأة وإعطائها حقوقها كاملة وعدم خدش كرامتها بقول أو فعل أو الافتراء عليها ومن هذه الآيات :
- قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً } (النساء19) .
- قال تعالى : {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور4).
- قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (النور23).
- قال تعالى : {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (البقرة232) .
- قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):(( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )).
أسباب العنف وظاهرة انتشاره في المجتمع الفلسطيني :
العنف ضد النساء هو مشكلة متعددة الأوجه والأبعاد ، وعليه فإن له عوامل وأسباب عديدة يأتي على رأسها :
1) اعتبار المرأة كائنا ً يخضع للوصاية و الرعاية بشكل مستمر فعندما تعتبر المرأة شخصا ً تتحكم به عواطفه و لا يمتلك القدر الكافي للاستفادة من عقله في المواقف العصيبة (كالقضاء مثلا ً) وجب وضعها في درجة أدنى و في حيز يقاد فيه من قبل الجنس الآخر و في هذه الخلفية ينشأ الطفل أو الشاب في بلادنا على الاعتقاد بعلو شأنه تجاه الأنثى حتى و لو كانت أكثر إنتاجا ً و ثقافة ً و حكمة ً فهو يربى باعتباره رجلا ً له الحق في إصدار الأحكام و تنفيذ العقوبة. و في الجو نفسه تنشأ الفتاة لتكون خاضعة راضية بما يمارس بحقها لأن المنطق الرجولي الذي تربت عليه يستند إلى تاريخ مقدس و نصوص قاطعة.
و هذا أمر يدعو إلى مراجعة شاملة لثقافتنا الدينية و محاولة إدخال الحوار و النقاش إلى تلك الثقافة.
 الواقع المؤلم الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال العدوانية المختلفة التي تنعكس على تصرفات الرجال.
 الحصار الاقتصادي وقلة ما في اليد وشح الموارد الاقتصادية إضافة إلى جلوس العديد من الأزواج في البيوت.
 سوء فهم الحق الديني والثقافي والاجتماعي الممنوح للرجل وبالتالي التعسف في استعمال هذا الحق وتطبيقه في واقع الحياة بطريقة تتسم بالعنف والشدة.
 حب السيطرة واتخاذ القرار من الرجل إضافة إلى النظرة الدونية من الرجل إلى المرأة.
 سعى الرجل للمحافظة على مكانته في داخل الأسرة (الرجولة القسرية) من سن مبكرة.
 تمرد المرأة على أنوثتها في أحيان كثيرة.
 الأفكار المشوهة التي تغذي بها المرأة في المجتمعات المحافظة.
 انتشار ثقافة المفاهيم التقليدية فيما يتعلق بدور المرأة في المجتمع وقصره على أنها مجرد أم وزوجة فقط.
البعد الثقافي والديني للعنف ضد المجتمع الفلسطيني :
قبل الحديث عن نظرة الإسلام للعنف الذي يمارس ضد المرأة لا بد لي من الحديث أولا عن نظرة الديانات الأخرى إلى المرأة ثم بعد ذلك نتحدث عن نظرة الإسلام لها ودوره في حفظ حقوقها ومساواتها مع الرجل من حيث الحقوق والواجبات فضلا عن نظرته للعنف الذي يمارس عليها سواء أكان هذا العنف ماديا أم معنويا .
النظرة إلى المرأة لدى الديانة اليهودية والمسيحية :
كانت المرأة عند اليهود تعامل معاملة الغانية والمومس ولم تخل كتبهم الدينية المحرفة من الإهانة لها وتحقيرها ومنعها من الطلاق .
أما عند المسيحيين فعدت المرأة والرجل جسداً واحداً ، لا قوامة ولا تفضيل بل مساواة تامة في الحقوق والواجبات وحرم الطلاق وتعدد الزوجات وأعطيت قيما روحية أكبر .
النظرة إلى المرأة في الجاهلية :
شاركت المرأة في الجاهلية في الحياة الاجتماعية والثقافية في الوقت الذي كانت تؤد به البنات بسبب الفقر وانتشرت الرايات الحمر وسبيت وبيعت كما العبيد من الرجال وعلى الرغم من هذا كان لها حقوق كثيرة مثل التجارة وامتلاك الأموال ، كما الحال مع السيدة خديجة زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما كان لها الحق في اختيار الزوج أو رفضه وكان منهن الشاعرات المشهورات .



النظرة إلى المرأة في الإسلام :
لقد كرَّم الإسلام المرأة فقد راعى خصائصها والفرق بينها وبين الرجل فشرَّع القوانين التي تجعلها مكرمة في موقعها والرجل مكرما في موقعه ، وجعل بينهما مودة ورحمة واحتراما متبادلا يؤدي إلى تقاسم المسؤولية بينهما طوال استمرار العلاقة التي تربطهما أيا كانت هذه العلاقة في نطاق الشرع .
لقد خص الإسلام المرأة بمكانة اجتماعية وأعطاها أهمية كبيرة لما تتحمله من مشقة في حمل أبنائها وتربيتهم فقد قال سبحانه وتعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرا } (الأحقاف ، آية 15) ، فضلا عن ذلك فقد جعل الإسلام المرأة ربة البيت والمسؤولـة عـن الإشراف على تدبير أموره فقـد قـال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..................... والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها )).
ولقد ضمن الإسلام للمرأة حقوقها فهي الأم والأخت والبنت والعمة والخالة والجدة وحررها بعد أن كانت مستعبدة وساوى بينها وبين الذكر في الإنسانية قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } (النساء1) . فالإسلام أعطى للمرأة حرية التجارة والتصرف بأموالها فضلا عن إعفائها من النفقة حتى لو كانت غنية ووضع الأسس التي تكفل لها الحقوق وسن القوانين التي تصون كرامتها وتمنع استغلالها جسدياً وعقلياً ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة المختلفة ، وقد وردت آيات كثيرة في حق المرأة والاهتمام بشؤونها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والحياتية وواجباتها وحقوقها وهذا إن دل إنما يدل على حرص الدين الإسلامي على المرأة والرفع من شأنها.
ومن هذه الآيات الدالة على ذلك :
- قال تعالى : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } (الأحزاب35) .
- قال تعالى : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة،228) .
- قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } (النساء23).
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (الممتحنة12).
- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } (الحجرات13).
- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } (غافر40).
- {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (النحل97).
البعد الثقافي والديني لتأديب المرأة في الإسلام :
من صور تكريم الإسلام للمرأة أن نهى الزوج أن يضرب زوجته بلا مسوغ، وجعل لها الحق الكامل في أن تشكو حالها إلى أوليائها، أو أن ترفع للحاكم أمرها؛ لأنها إنسان مكرم داخل في قوله-تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }( الإسراء 70).
وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه، بل هو تكليف واجب.
قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يضاجعها) رواه البخاري ومسلم.
فهذا الحديث من أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء؛ إذ كيف يليق بالإنسان أن يجعل امرأته - وهي كنفسه - مهينة كمهانة عبده بحيث يضربها بسوطه، مع أنه يعلم أنه لا بد له من الاجتماع والاتصال الخاص بها.
ولا يفهم مما مضى الاعتراض على مشروعية ضرب الزوجة بضوابطه، ولا يعني أن الضرب مذموم بكل حال.
لا، ليس الأمر كذلك؛ فلا يطعن في مشروعية الضرب إلا من جهل هداية الدين، وحكمة تشريعاته
لقد أذن الإسلام بضرب الزوجة كما في قوله-تعالى-: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) (النساء: 34) .
وكما في قوله - عليه الصلاة والسلام - في حجة الوداع: (ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح).
ولكن الإسلام حين أذن بضرب الزوجة لم يأذن بالضرب المبرح الذي يقصد به التشفي، والانتقام، والتعذيب، وإهانة المرأة وإرغامها على معيشة لا ترضى بها.
وإنما هو ضرب للحاجة وللتأديب، تصحبه عاطفة المربي والمؤدب؛ فليس للزوج أن يضرب زوجته بهواه، وليس له إن ضربها أن يقسو عليها؛ فالإسلام أذن بالضرب بشروط منها:
أ- أن تصر الزوجة على العصيان حتى بعد التدرج معها.
ب- أن يتناسب العقاب مع نوع التقصير؛ فلا يبادر إلى الهجر في المضجع في أمر لا يستحق إلا الوعظ والإرشاد، ولا يبادر إلى الضرب وهو لم يجرب الهجر؛ ذلك أن العقاب بأكثر من حجم الذنب ظلم.
ج- أن يستحضر أن المقصود من الضرب العلاجُ والتأديب والزجر لا غير؛ فيراعي التخفيف فيه على أحسن الوجوه؛ فالضرب يتحقق باللكزة، أو بالمسواك ونحوه.
د- أن يتجنب الأماكن المخوفة كالرأس والبطن والوجه.
هـ - ألا يكسر عظماً، ولا يشين عضواً، وألا يدميها، ولا يكرر الضربة في الموضع الواحد.
و- ألا يتمادى في العقوبة قولاً أو فعلاً إذا هي ارتدعت وتركت النشوز.
الآثار الثقافية والدينية المترتبة على العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني:ـ
إن المجتمع الفلسطيني شأنه شأن بقية المجتمعات التي تميل إلى تشجيع سيطرة الرجل على المرأة والتربية على هذه المفاهيم . كما أن العرف الاجتماعي السائد يساعد في الحفاظ على خضوع ودونية النساء للرجال وهذا الأمر يترتب عليه آثار خطيرة جداً سواء على المستوى الثقافي أو الديني لأنه سوف يترتب عليه ردات فعل مثل:
1.حدوث إشكالات بين عائلات الأزواج الذين يمارسون العنف في حياتهم لأن المجتمع الفلسطيني لا زال يعيش حالة العشائرية والقبلية.
2. عزوف البنات والشباب عن الزواج أو تأخر سن الزواج عندهم لما يرون في واقع حياتهم الأسرية من ممارسة للعنف بين أهلهم.
3.ترسيخ مفاهيم مقلوبة وغير صحيحة لدى الجيل الناشئ في ظل الأسر التي تمارس العنف فلا يستقيم الزواج في نظرهم إلا بممارسة العنف من الرجل ضد المرأة.
4.عدم استقرار الحياة الزوجية مما ينشأ عنها الطلاق أو الخلع أو الفسخ.
5.الاتجاه السلبي عند البعض لارتكاب الفاحشة هروباً من الحياة الزوجية مما ينتج عنها اشباع الرغبات الجنسية بطرق غير مشروعة.
6.كثرة عدد المطلقات وكذلك تشرد الأولاد واتجاههم إلى الملاجئ أو تركهم فريسة للمجرمين يتحكموا فيهم كيفما يشاؤون.
7.من أخطر الآثار المترتبة على ممارسة العنف ضد المرأة أنه :
أ-مساس بحقوق الإنسانية التي تنتمي إليها المرأة والرجل على السواء .
ب- مخالفة صريحة وواضحة للقيم الأخلاقية والثقافية .
الخاتمة:ـ
لا شك أن العنف ضد النساء هو مس بحقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهن.
وإذا كانت فلسطين مهد الديانات السماوية فإن مناهضة العنف ضد المرأة بل ضد الإنسانية من صميم ثقافة الشعب الفلسطيني بل هو من صميم الدين الإسلامي الذي ينتمي إليه معظم أبناء الشعب الفلسطيني ونحن في هذا المقام وبهذه المناسبة نؤكد على حقيقية مهمة أن المرأة الفلسطينية لا تزال ضحية العنف الذي يمارس ضدها خاصة من الاحتلال الصهيوني حيث يوجد لدينا في سجون الاحتلال الصهيوني آلاف المعتقلين من الرجال الذين لهم زوجات وأمهات وبنون وبنات.
بل يوجد مئات من الأسيرات الفلسطينيات فضلاً عن عدد من الجريحات وذوات الاحتياجات الخاصة هذا إذا تجاوزنا العدد الكبير من الشهيدات لذا أليس من حق هؤلاء النساء أن تنبري لهن مؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان لرفع هذا الارهاب والعنف عنهن.
ج_ مخالفة صريحة وواضحة لتعاليم الدين الإسلامي ينتج عنه الإثم نتيجة هذا التصرف .

إنني اليوم في هذا المؤتمر أطالب برفع العنف عن المرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال الصهيوني على وجه الخصوص، كما أطالب برفع العنف عن المرأة الفلسطينية سواء أكان عنفاً جسدياً أم اجتماعياً أم نفسياً أم تربوياً أم داخل البيت الزوجي.
وفي هذا المقام أؤكد أن قوامة الرجل على المرأة لا تعني سيادته عليها، بل تحميله المسؤولية في إدارة البيت الزوجي، وأن الإسلام لم يُبح للرجل أن يمارس أي عنف على المرأة في حقوقها الشرعية، أو حتى في مسألة السب والشتم والكلام القاسي .




صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيطرة الصامتة. اسطورة الأطار - الأنماط الثقافية للعنف
» تحليل سوسيولوجي للعنف الرياضي في المجتمع العربي
» الأبعاد الاجتماعية الثقافية لظاهرة الثأر لدى المرأة في صعيد مصر دراسة ميدانية بجنوب الوادي
» فهد علي الطيار :العوامل الاجتماعية المؤدية للعنف، رسالة ماجستير 2005
» 23.4% من المتزوجات في قطر يتعرضن للعنف الزوجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: