ثالثاً: إخفاق العمل العربي المشترك
خلت الوثائق الرسمية للعمل الشبابي العربي من أى إشارة إلي دور الانترنت وتكنولوجيا المعلومات في تشكيل ثقافة الشباب. فلم تتضمن الإستراتيجية العربية المعدلة للشباب والرياضة في 2001 أى إشارة إلي هذا المحور، كما لم يشمل مشروع "العقد العربي للشباب" الذي اقترحته سوريا خلال الفترة من 2008-2017 ضمن محاوره الستة المقترحة أى إشارة إلي عنصر تكنولوجيا المعلومات، وهو ما حدا بمصر إلي طلب إضافة محور خاص بهذا الموضوع يركز على ثلاثة عناصر: يشمل الأول إنشاء قواعد بيانات خاصة بالقيادات التنفيذية العاملة فى حقل الشباب، والجمعيات الأهلية الشبابية، والقيادات الطبيعية والمدربين من الشباب فى الدول العربية. ويتعلق الثاني بإتاحة الإطار المؤسسي للتشبيك بين المواقع الالكترونية الشبابية العربية على الشبكة العالمية للمعلومات (الانترنت)، وبحيث يكون هناك عدة مواقع شبابية عربية رئيسية متخصصة فى تقديم الخدمات الشبابية. ويطالب الثالث بضرورة رصد الأنماط الجديدة لاتجاهات الشباب العربي على الانترنت، ودراسة أفضل السبل للتعامل معها.
وتزامن ذلك مع الدعوة إلي إدماج المكون الثقافي ضمن محور الإعلام بما يمكن من إتاحة الموروث الثقافي والحضاري العربي فى الإنتاج والنشاط الثقافي للشباب بشكل يسهم فى تعميق ارتباطه وانتمائه وفهمه لجذور ثقافته وحضارته، وبما يحافظ على هويته ويحفظها من الذوبان فى طوفان الثقافات الوافدة من الخارج عبر أدوات ثورة التكنولوجيا والاتصالات، وكذلك استحداث الوسائل الخاصة بإبراز الأبعاد الثقافية والقيمية للشباب العربي لنظرائه من شباب الدول الأجنبية.
غير أن هذه العقد الشبابي المقترح لم يدخل بعد حيز التنفيذ، كما لم تظهر أية بوادر لمشروع سياسة عربية موحدة للشباب يتم إعداد مسودتها الأولي بواسطة إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، ويتم النقاش عليها بواسطة شباب الوطن العربي. وكرد فعل على هذا الفشل، لجأ الشباب العربي إلي تكوين تجمعاتهم الموازية مستفيدين من بعض النوافذ المفتوحة والملتقيات التي يتم تنظيمها دورياً في إطار جامعة الدول العربية ومنتدى الإصلاح بمكتبة الإسكندرية وملتقي الفكر العربي الذي يشرف عليه الأمير الحسن، والتقنيات التي وفرها الانترنت والتي جمعت بين أطياف الشباب العربي.
في هذه الملتقيات انقسم الشباب المشارك إلي شباب راغب في المشاركة الفعالة وتقديم النموذج من خلال تحويل الأفكار والمبادرات المطروحة إلي برامج عمل واقعية يتم ترجمتها على أرض الواقع بعد إعادة تدويرها على الانترنت وتلقي ردود الأفعال بشأنها، وشباب سلبي من محتكري أو محترفي المشاركة في هذه التجمعات الذين يشاركون لمجرد لقاء الأصدقاء وإثبات الحضور. وفي إطار التعميم السابق، لاحظ الباحث مجموعة من الملامح غير المرئية التي ميزت ثقافة الشباب العربي المشارك في هذه التظاهرات، وأهمها ما يلي:
1. غياب الثقة المتبادلة وسيطرة الريبة على تعاملات الشباب النشط في منظمات المجتمع المدني مع غيرهم من الشباب المنتمي للأجهزة الحكومية الرسمية. هذه الثقافة إذا لم يتم إيلاء الجهد الكافي لمناقشتها، سيكون لها آثار وخيمة على العمل الشبابي في الدول الوطنية في المستقبل، حيث غياب التنسيق الكافي والعمل في إطار جزر منعزلة بما يعوق عملية التنمية والتقدم اللازمين. وينبغي ملاحظة أن هذه الثقافة هي انعكاس لمشكلة أضخم في مجتمعاتنا العربية حيث غياب الثقة بين جميع الأطراف، والاستقطاب الحاد بين المشاركين في العمل العام إما باتجاه الحكومة والأحزاب الحاكمة أو ناحية المعارضة.
2. الحيرة بين اعتبارات الهوية الوطنية الضيقة وأحلام القومية العربية الفضفاضة، فبعيداً عن الآراء المتوازنة لفئة قلية من الشباب التي ترى إمكانية التوفيق بين اعتبارات السيادة الوطنية والعمل البيني المشترك، ظهر إلي السطح انقسامات حادة بين الشباب العربي باتجاه إحدى النقيضين "إما وإما". وكشفت أزمة غزة الأخيرة بجلاء عن هذه الانقسامات حيث اتهامات التخوين والعمالة هى السائدة. ساعد على هذا التقدم الهائل الحادث في وسائل الاتصالات، والتي أتاحت الفرص لمختلف فئات الشباب لإبداء الرأى والتعليق على الأحداث سواء على صفحات الفيس بوك الخاصة بهم، أو ساحات النقاش في المجموعات المهتمة بذلك، وغيرها من المواقع الإخبارية ومواقع الصحف التي تتيح خاصية التعليق الالكتروني على محتواها. لقد كان الانترنت هو العامل الأهم في ظهور هذه الانقسامات إلي المقدمة للمرة الأولي منذ فترة طويلة اقتصر الحوار فيها وسائل الاتصال التقليدية من صحف ومجلات وبرامج تليفزيونية محلية.
3. التناقض بين الرغبة في ممارسة الحرية الكاملة التي يتيحها المجال الالكتروني، والحرص على عدم خلخلة القيم والثوابت الموجودة في المجتمعات العربية. وقد تمثل ذلك في اتجاه براجماتي عبر عنه بعض الشباب في إطار تخوفات الكبار المستمرة من أن يتحول الشباب إلي عامل هدم لا بناء. وظهر ذلك في البيان الختامي الذي رفعه الشباب العربي المشارك في المنتدى الثالث للشباب العربي الذي نظمته مكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 28 فبراير – 1 مارس 2008 إلي مؤتمر الإصلاح العربي الخامس، والذي ورد فيه النص التالي " آن الأوان أن ننظر إلى إعلامنا العربي في إطار التحولات الهائلة التى تشهدها خريطة الإعلام العربي والتطور التكنولوجي المتسارع، وأن نستفيد من التقنيات الحديثة التي تطرحها ثورة الاتصالات، ويعيشها الشباب يومياً من خلال العديد من المواقع الالكترونية والمجموعات الحوارية على شبكة الانترنت والتي لا يوجد لها تنظيم قانوني يجمعها أو يجعل حكوماتنا ومؤسسات مجتمعنا المدني تستفيد منها في إطار منظم يوازن بين اعتبارات الحرية واستقرار المجتمعات".
رابعاً: الدولة على ساحة الانترنت: الهزيمة مازالت مستمرة
اهتمت الأجهزة الحكومية العاملة في مجال الشباب بالدور المتصاعد للانترنت في توجيه ثقافة الشباب مع بداية السنوات الأولي من القرن العشرين، وذلك مع تبلور مجموعة من السياسات الوطنية للشباب التي أدرجت عنصر تكنولوجيا المعلومات ضمن محاور العمل الشبابي المقترحة، وتمثل ذلك تحديداً في الإستراتيجية الوطنية للشباب في البحرين تحت مسمى محور " تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، والإستراتيجية الوطنية للشباب في الأردن تحت عنوان "تكنولوجيا المعلومات والعولمة"، والوثيقة المرجعية للسياسة الوطنية للشباب فى تونس التي وضعته تحت محور" الحداثة الرقمية". ولم تشر مسودة السياسة القومية للشباب في مصر بشكل مباشر إلي دور تكنولوجيا المعلومات، وإن طالبت بأهمية تشجيع إنشاء المواقع الشبابية ضمن البنود الخاصة بمحور الإعلام.
غير أن هذا الاهتمام النظري بدور الانترنت في توجيه قافة الشباب واستحداث أنماط جديدة للعمل الشبابي لم تكن مألوفة من قبل ظل حبيس أوراق السياسات والإستراتيجيات، حيث فشلت الأجهزة المعنية بالشباب في الوطن العربي بما فيها تلك التي لها إستراتيجيات وطنية للشباب في التعاطي مع التغيرات المتسارعة في مجال الفضاء الالكتروني. وارتبط ذلك بمجموعة من الأسباب الهيكلية المتعلقة بأسلوب عمل هذه الأجهزة ذاتها، وأسباب بنيوية خاصة بطبيعة الفضاء الالكتروني ذاته.
وتكمن أسباب فشل الأجهزة الحكومية المعنية بالشباب في تزايد الفجوة بين "التنظير و" الواقع". فهناك أولاً عدم وضوح إستراتيجي في الدور المنشود من أجهزة الدولة في تسيير العمل الشبابي على الانترنت، وهل تكتفي بدور الميسر والموجه أم يكون لها أذرعها الشبابية النشطة على شبكة الانترنت. وهناك، ثانياً، مشكلة ندرة الدراسات العلمية التي تقيس أثر أدوات الانترنت الحديثة على فئات الشباب المختلفة، ونوعية القيم والاتجاهات التي يتم بثها، وكيفية تفاعل الشباب معها. فبدون وجود دراسات جادة ورصينة تقوم بتحليل المحتوي الشبابي على الانترنت، وخاصة على مجموعات الفيس بوك، تصبح أى محاولة من جانب هذه الأجهزة لتنظيم العمل في مجال الفضاء الالكتروني نوعاً من الاجتهاد الشخصي أكثر منه توجه إستراتيجي محدد الأهداف والآليات.
وهناك ثالثاً، مشكلة ندرة الكوادر الشبابية المؤهلة في هذه الأجهزة التي تمتلك مهارات التنافس في سوق مفتوح للأفكار يتغير المعروض فيه كل دقيقة، على نحو أضحت معه المواقع الشبابية الالكترونية الخاصة بالهيئات والأجهزة الحكومية للشباب مجرد نشرات إخبارية رسمية يلجأ إليها الشباب فقط للاستعلام عن الخدمات الحكومية المتاحة وكيفية الحصول عليها، كفرص التشغيل وكيفية الاشتراك في الرحلات والمعسكرات المنظمة. وقد عبر عن ذلك المعني رئيس برلمان شباب الغربية في مصر بقوله ""الدولة لم تقم بجهد كاف.. لقد بدأت في استخدام الانترنت لتسريع وتيرة المعاملات الحكومية مع الجمهور .. وتناست أن الشباب هم الجمهور القادم والمتعامل الرئيسي في عصر تكنولوجيا المعلومات".
وتعود الأسباب الخاصة بطبيعة الفضاء الالكتروني ذاته إلي تعدد أشكال الأدوات المستخدمة فيه بحيث لا تقتصر فقط على المواقع الشبابية بل تمتد لتشمل المدونات والمنتديات الشبابية والمجموعات الحوارية وشبكات التواصل الاجتماعي، وغيرها من الأشكال المستحدثة التي لا يمكن أن يجاريها أى جهاز حكومي مهما توافر له من إمكانيات، واختلاف اللغة المستخدمة على هذه المواقع بحيث تتراوح من الفصحي إلي العامية في أكثر حالتها تطرفاً، وسرعة انعكاس أزمات المجتمع عليه بحيث أضحى هذه الفضاء بمثابة المرآة العاكسة لما يحدث في المجتمع من تغيرات تظهر آثارها المباشرة في التو واللحظة.
ترتب على فشل أجهزة الشباب في استخدام ساحة الانترنت كمصدر للتفاعل مع قطاعات الشباب أن أصبح هذا المجال حكراً على تيارات سياسية واجتماعية أخرى لديها قدرة أفضل على التواصل الالكتروني، وإيصال مجموعة القيم الخاصة بها في شكل جذاب يناسب عقلية الشباب واتجاهاتهم. وتحول بذلك عبء التمييز بين الأفكار البناءة والهدامة وإرساء حد أدنى من القيم الأساسية المتعارف عليها من أجهزة الدولة إلي الشباب أنفسهم، وكان ذلك مدعاة أكبر للحيرة والانقسام.
وحتى حينما أفاقت أجهزة الدولة على هذه التغيرات، وجدت أن مجال الانترنت لم يصبح فقط مكان للعمل الافتراضي بين مجموعة من الشباب النشط، وإنما ساحة أكبر للدعوة للتحول من مجال التنسيق والتشبيك الالكتروني إلي العمل الميداني في الشارع. وتمثل ذلك في تكون مجموعات شبابية نشطة في المجال السياسي كمجموعة شباب 6 أبريل التي دعت إلي تنظيم إضرابين عامين في مصر يومي 6 أبريل و23 يوليو 2008 ، ومجموعات اقتصادية ركزت على نشر فكر العمل الحر والتوعية بكيفية الاستثمار في البورصة وفرص العمل المتاحة، ومجموعات اجتماعية دعت إلي تغيير بعض المظاهر السلوكية الخاطئة من خلال حملات تنادي باحترام الفتيات وعدم التحرش بهن، وتنظيم المرور، والقيام بحملات لتنظيف الشوارع وجمع القمامة وغيرها من حملات.
ولتنظيم هذه الاتجاهات، لجأت بعض أجهزة الشباب في دولنا العربية سواء كانت أجهزة رسمية أو أحزاب حاكمة |لي حث أعضائها على تشكيل مجموعاتها الشبابية الخاصة بها علي المجال الالكتروني فظهرت مجموعات باسم هذه الأحزاب، ومجموعات تحمل أسماء عامة تنادى غالباً مربوطة بصورة أو بأخرى باسم البلد المعنى.
والحقيقة أن هذا التوجه ليس ضاراً في حد ذاته إذا ما تركت هذه الأجهزة الحرية الكاملة لأعضائها في توضيح وجهة نظرها تجاه القضايا المختلفة بأسلوب موضوعي يعتمد على الحجة والمنطق، وعدم فرض توجه سياسي عليها خاصة في أوقات الأزمات. ولكن ما غاب عن هذه الأجهزة هو بذل الجهد الكافي لتشبيك جهود المجموعات الالكترونية القائمة مع المجالات التي تنشط فيها هذه الأجهزة، بحيث يكون لدينا تعاون حقيقي وبناء يُشرك جميع العناصر الإيجابية فى السياسات الشبابية المنفذة، ويقضي على ازدواجية تقديم الخدمة في بعض الأحيان بما يوفر الموارد المالية والبشرية للتصدي لمشكلات أخرى تواجه مجتمعاتنا ولا توجد لديها الموارد الكافية.
خاتمة:
التنبؤ من أصعب المهارات التي يسعى إلي تحصيلها الباحث العلمي لما يتطلبه ذلك من معرفة دقيقة بخبرات الماضي ومسار الحاضر واستشراف للمستقبل، وتزداد صعوبة هذه المشكلة في مجالي الانترنت وثقافة الشباب الذين يشهدا تغيرات متعاقبة يصعب ملاحقتها، غير أن هناك مجموعة من السيناريوهات التي يرى الباحث أنها ستحدد مسار العمل الشبابي على الانترنت الفترة القادمة.
أول هذه السيناريوهات، سيناريو متشائم يرى أن الحكومات لن تظل صامتة عما يجري على ساحة الانترنت من تفاعلات تتميز بالحرية المفرطة في الطرح والتحليل، وعلى نحو أصبحت معه شرعية النظم العربية ذاتها في خطر حقيقي نتيجة لعجزها عن استيعاب التيارات الشبابية الجديدة التي رفعت سقف توقعات المواطنين ومطالبهم من النظام السياسي، وبروز تيارات معارضة تسعى للاستفادة من هذا الحراك. يعزز هذا السيناريو اتجاه بعض الحكومات العربية مؤخراً إلي فرض مزيد نمن القيود على حرية التعبير على الانترنت وحبس بعض المدونين والنشيطين من شباب الانترنت، والتضييق على تحركات الآخرين بواسطة أجهزة الأمن.
السيناريو الثاني، وهو سيناريو متفائل يراهن على نجاح الحركات الشبابية الجديدة التي يقودها مبدعين اجتماعيين ونشطاء شبابيين على قدر عالي من الثقافة والخبرة الميدانية في تغيير أوضاع المجتمعات العربية من خلال فرض أنماط ثقافية مختلفة وأساليب مبتكرة للحركة. غير أن فرص نجاح هذا السيناريو غير مضمونة إذ تعتمد على مقدار تماسك هذه الحركات من ناحية، والإستراتيجيات التي ستتبعها كل دولة على حدة من ناحية أخرى.
والسيناريو الثالث، والذي أرى أن فرص نجاحه هي الأكبر، ويتعلق بحدوث تغيير نسبي في المجتمعات العربية نتيجة للصراع بين النقيضين السابقين، وعلى نحو ينبأ بتبلور خليط ثالث يجمع بين الدمح الحقيقي للشباب النشط في الهياكل الرسمية، وتبني إستراتيجيات وأساليب أكثر اعتدالاً في التعامل مع الثقافة الجديدة للشباب التي بلورها الانترنت.
وتحدد هذه السيناريوهات الإطار الأوسع لحركة الشباب في المجتمعات العربية، ودورهم في إحداث التقدم المنشود به، وإلي أين يتجه الوطن العربي السنوات القادمة الذي سيصعد خلالها الشباب إلي مختلف مواقع صنع القرار فيه.
مراجع الورقة
أولاً: الوثائق
1. الإستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة الأردنية الهاشمية 2005 – 2009 ( المجلس الأعلى للشباب، سلسلة إصدارات الإستراتيجية الوطنية للشباب، د.ت)
2. وثيقة الإستراتيجية الوطنية للشباب. مملكة البحرين 2005-2009 ( المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ط2، مايو 2005)
3. وثيقة السياسة الوطنية للشباب في الجمهورية التونسية ( وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، ط2، أكتوبر 2006).
4. نص البيان الختامي لمنتدى الشباب العربي الثالث المرفوع إلي مؤتمر الإصلاح العربي الخامس ( مصر: مكتبة الإسكندرية، 1 مارس 2008)
ثانيا: الكتب والدوريات
1. شريف محمد عوض، "الشباب ومجتمع المعلومات: دراسة في عملية تداول المعلومات بين الشباب"، في مجلة أحوال مصرية ( القاهرة: مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، خريف 2008).
2. علا الخواجة. تأثير الانترنت على الشباب في مصر والعالم العربي. دراسة نقدية (القاهرة: مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نوفمبر 2005)
3. ماجد عبد العزيز الخواجة. الآثار الاجتماعية لانتشار الانترنت على الشباب ( جدة: جامعة الملك عبد العزيز، كلية المعلمين، فبراير 2008)
4. Steven Best and Douglas Kellner. Contemporary Youth and the Postmodern Adventure. Available at :
http://www.gseis.ucla.edu/fa