المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
الجماعات المجتمعات العنف البحث الاجتماعية العمل الخدمة في والاجتماعية تنمية موريس المجتمع كتاب التخلف الشباب الاجتماع محمد اساسيات الالكترونية الجوهري الجريمة المرحله التنمية التلاميذ التغير الاجتماعي
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Empty
مُساهمةموضوع: ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية    ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية  Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2011 5:51 am

إذا كانت ثورة المعلومات والاتصالات العالمية تترك آثارها علي المجتمع بشكل عام ، فمن الممكن أن نلمس هذا التأثير علي الكيان الأسرية أيضاً وفيما يلي نحاول الكشف عن أوجه التغير فيها :
1- تغير نمط الأسرة :
توصف الأسرة في الماضي بأنها أسرة كبيرة ممتدة . وقد تميزت الأسرة الممتدة بالقوة والصلابة والتماسك الداخلي ، كما تمتعت بالتضامن والتعاون والتكافل والتآزر في المهمات والصعوبات التي قد تعترضها وداخل هذه الأسرة يمارس الأب السلطة المطلقة في الأمور الاقتصادية ، والمسائل الاجتماعية الأسرية . حتي ظهر نمط آخر من الأسر هو الأسرة النواة أو الزوجية والتي تتكون من الزوج والزوجة وأبنائهما . ومع هذا النمط انحسرت سلطة الأب لكنها لم تسقط ، فالابن رغم زواجه ، ما برح يتلقي أوامر أبيه ونواهيه وتأثراته ، ولكنها أصبحت محدودة تقتصر علي المواضيع الهامة . فانحسار ممارسة السلطة الأبوية يرجع إلي تقليص حجم المساحة الزمنية التي تتيح ممارستها . ونظراً لأننا نحيا في عصر المعلومات نتيجة غزو العالم بشبكات الكمبيوتر والانترنت ومحطات الاذاعة العالمية ( الفضائية ) التي راحت تقدم للمشترك آخر المعلومات في اللحظة التي يضغط فيها علي زر الجهاز لييقرأ ويشاهد ويختار ما يحتاجه من المعلومات ، نجد ان النظام العالمي الجديد يطالعنا من خلال عدة أبحاث ومؤتمرات كمؤتمر بكين الرابع للمرأة 1995 ، بنمط جديد للأسرة هي الأسرة اللانمطية خصوصاً الأسرة التي تتكون من والد واحد وعادة ما يكون هذا الوالد هو امرأة غير متزوجة وأطفال غير شرعيين وربما غير معروفي الآباء .
وهذا النمط يأتي بأسرة تفتقر إلي مقوم أساسي ، ألا وهو المكون الأبوي ، وما يمثله من الدور الحيوي الذي تلعبه سلطة الأب في الأسرة . إن المرأة يمكن في ظروف نادرة أن تكون قوية الشخصية ، ذات ميول تسلطية . وفي هذه الحالة قد تغني بعض الشئ عن غياب الأب ، ولكن معظم النساء عادة ما يعجزون عن سد الثغرة التي يحدقها غياب سلطة الأباء ، فالنساء في الغالب عاطفيات وقد يستلسمن لمطالب الأطفال مما يؤثر علي تربيتهم . ومن نماذج الأسر اللانمطية ، تلك التي تتكون من جنس واحد " رجلين أو امرأتين " . وهذا النوع من الأسر لا يحمل أي نوع من التشابه مع الأسرة الطبيعية من رجل وامرأة تقوم بمهمة الإنجاب وبقاء النوع البشري ورعاية الأطفال وتنشئتهم وفقاً للأرث الثقافي الإنساني عامة ، وعادات وتقاليد أممهم وشعوبهم بصفة خاصة . إن انتشار هذه الأسر اللانمطية يؤدي في الغالب إلي الفوضي والإنحدار الخلقي وتفشي الأوبئة و الأمراض ومخالفة قوانين الطبيعية .
كما طرح النظام العالمي الجديد اتجاه جديد نحو سلطة الأبوين في الأسرة حيث تمنع سلطة الأباء علي الأبناء متي بلغوا سن السادسة عشر ( كانت سن الرشد هي الواحدة والعشرون ولكنها الآن خفضت إلي السادسة عشر ) ويصبح لهم مطلق الحرية في الاستقلال الاقتصادي عن الأباء ومنذ فترة مبكرة بحيث يستطيعوا تدبير أمور معاشهم بعيدا عن الوالدين ومع الأصدقاء والأخلاء .
2- تغير الوظيفة الاجتماعية للأسرة :
تعد الأسرة من أقدم النظم الاجتماعية التي عرفها الإنسان . والتي وإن طرأ عليها بعض التغييرات فلا تزال تحتفظ بالكثير من وظائفها التي مارستها في الماضي ، ولا تزال تمارسها ولعل أهم الوظائف علي الإطلاق هي عملية التنشئة التي تضطلع بها الأسرة لعدد من السنوات ، وتبدأ منذ تكون الجنين وتمتد حتي نهاية سن المراهقة ، بل تمتد في بعض جوانبها إلي نهاية عمر الفرد . إن وظيفة الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية تبدا في مرحلة التكوين الأولي حيث يكون الطفل فيها أكثر قابلية للتشكيل والتطبيع وأكثر مرونة لتشرب القيم والمعايير الاجتماعية .
إن الأسرة ليست مجرد أداة لنقل القيم والتراث الاجتماعي للأجيال الجديدة بل إنها أيضاً عامل من عوامل وقاية الطفل ومنعه أن يتأثر بالنماذج السيئة غير المرغوب فيها ، بل إن الأسرة الأحسن تكيفاً والأفضل تكاملاً هي الأكثر نجاحاً وهي الحصن المنيع ضد السلوك المضاد للمجتمع . وتتميز الأسرة بعدة خصائص تتبلور أهميتها في عملية التنشئة ومن هذه الخصائص أن الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولي التي ينشأ فيها الفرد ، وهي المسئولة عن تنشئته اجتماعياً ، فإذا كان المحيط الأسري يبعث علي الرضا ويسوده الحب والاحترام ويحقق للفرد حياة مطمئنة ويشبع رغابته العاطفية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية فإن مثل هذا المناخ يجعل تأثير الجماعات الأخري علي الفرد محدوداً ، ويظل الفرد في مثل هذه الأسر محافظاً علي قيم ومعايير أسرته مهما تعددت علاقاته الاجتماعية وانتمائه إلي العديد من الجماعات ، إلا أن ارتباطه بأسرته يبقي قوياً مهما بلغت منافسة الجماعات الأخري ، لأن الأسرة بأفكارها وقيمها وتقاليدها وأنماط سلوكها تمارس قوة كبيرة في عقل الفرد ليس بقوة القهر وإنما بقوة الإقناع .
برغم أن الأسرة هي خلية خلية اجتماعية هدفها تربية الأبناء والقيام بتنشئتهم اجتماعيا بما يتناسب مع قيم المجتمع وتقاليده وعاداته وموروثه الثقافي إضافة إلي تزويده بالمهارات والخبرات الضرورية التي تساعدهم علي العيش ـ إلا أن دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية يمر بحالة من الكسوف ، كما يلاحظ ازدياد شكوي شكوي المعلمين وتذمرهم من أطفال يدخلون الي المدرسة لا تتوفر لديهم النواة الأولي للتنشئة التي يمكن أن تساعدهم علي التعلم بشكل ناجح ومثمر ، فتزداد جراء ذلك معاناة المعلمين نتيجة قصور وتراجع الأسرة في أداء مهامها ، وتخليها عن هذه المهام وتحميل المعلمين نتيجة قصور وتراجع الأسرة في أداء مهامها وتخليها عن هذه المهام وتحميل أبنائها علي عاتق المعلمين ، رغم أنها تشكو منهم وتتهمهم بعدم القيام بمهامهم بالشكل المطلوب في أحيان كثيرة .
ربما تعود أسباب هذه الظاهرة ، أي حالة الكسوف التي تمر بها الأسرة في عملية التنشئة إلي عوامل عديدة : اقتصادية ، لازدياد متطلبات الأسرة المادية ، واجتماعية نتيجة تغير نمط العلاقات الاجتماعية ودخول المرأة سوق العمل ، وعدم قدرة الرجل علي تفهم واجباته الجديدة في ظل هذه المتغيرات .. إلخ ويمكن القول أنه نتيجة هذه التغيرات تبدلت العلاقة داخل الأسرة ، وأصبح الجو الأسري مفعما ً بالتسامح والحرية الزائدة ، وتناسب الأسرة أن إشاعة هذا النموذج من العلاقة لا يعني التخلي عن المهمة الرئيسية وهي تنشئة الأبناء وتربيتهم . إن التباين في أساليب التعامل مع الأبناء من شأنه أن ينعكس علي توازنهم النفسي والسلوكي .

في ضوء العرض السابق لبعض مصاحبات وآثار العولمة التي تؤثر بقوة على الادوار التي تقوم بها الاسرة العربية في عملية التنشئة الاجتماعية تبرز أهمية وضرورة تفعيل دور الأبوين والأجداد والأعمام، بل والابناء الكبار في عملية التنشئة الاجتماعية للصغار.
ولاشك ان المدخل السليم لتفعيل هذا الدور ينطلق من ضرورة توعية الابوين بالمخاطر والفرص التي تطرحها آثار ومصاحبات العولمة اذ لا تخفي الطبيعة الملتبسة للعولمة باعتبارها عملية لم تكتمل ملامحها بعد، أي انها ظاهرة في طور التكوين، ومن ثم قد ينتج عنها آثار ومصاحبات ايجابية واخرى سلبية وبالتالي هناك اهمية ان يتكون لدى الأبوين حد أدنى من المعرفة والوعي بمصاحبات وآثار العولمة، وما قد ينجم عنها من مخاطر على قيم الأبناء وسلوكهم وثقافتهم وهويتهم القومية، في الوقت ذاته على الأبوين ان يدركا ما قد تتيحه العولمة خاصة في مجالات الاعلام والمعلومات من فرص للمعرفة والتعلم والتعامل مع التكنولوجيا.
والاشكالية هنا ان الضغوط الاقتصادية التي نجمت عن اقتصاديات السوق والخصخصة في بعض الدول العربية قد ادت الى تنامي ظاهرة الأب الغائب عن البيت نتيجة العمل في الخارج في احدى الدول الخليجية أو الأوروبية أو العمل لساعات طويلة خارج المنزل وقد ألقت هذه الظاهرة بأعباء ثقيلة على الأم ورغم ان أغلبية الامهات في الأسر العربية ربات بيوت الا ان تفشي الأمية بينهم وصعوبة التحديات التي تفرضها العولمة تجعلهن غير قادرات على لعب دور فاعل ومؤثر في تنشئة الابناء بل قد نشير الى ان الأم أو الأب المتعلم قد لا يصلح للاشراف على استخدام أولاده لشبكة الانترنت من دون ان يكون لديه مهارة التعامل مع الكمبيوتر والانترنت او يكون لديه على الأقل معرفة نظرية بالمخاطر والفرص التي يتيحها الانترنت حتى يكون بمقدوره الاشراف والمراقبة والتوجيه.
اشكالية ثانية تتعلق ايضا بأهمية استعادة الترابط الأسري ودعم الادوار التقليدية للأسرة بعد ان اعتراها الضعف في بعض المجتمعات الحضرية في الوطن العربي نتيجة التغير الاجتماعي السريع وخروج المرأة للعمل ولا نقصد هنا اعادة الحياة الى الأسرة الممتدة بل استعادة أدوارها في سياق مجتمعي جديد مع التفكير في اسناد أدوار جديدة للأسرة تتماشى مع متغيرات العصر وتحديات وفرص العولمة.
والاشكالية الثالثة خاصة بمسألة القدوة والنموذج داخل الاسرة فمن المطلوب اجتماعيا وتربويا ان يكون الأبوان قدوة ونموذجا يحتذى أمام الأبناء في القول والسلوك بحيث لا يطالب الأبناء بما لا يفعله الآباء أو بما يقولونه ولا يفعلونه.
ويمكن القول ان الاشكاليات الثلاث ترتبط بقضية تأهيل الوالدين من خلال عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام وهو موضوع يكاد يكون غائبا في مناهج التعليم ووسائل الاعلام العربية الامر الذي يدعونا الى اقتراح اعداد موضوعات ضمن مناهج التعليم وضمن برامج وسائل الاعلام العربية تهدف الى توعية الشباب باعباء وأدوار الأبوين أو بالأحرى آباء وأمهات المستقبل.
على انه يمكن تقديم مجموعة من الأفكار والمقترحات الآتية الخاصة بتفعيل دور الأسرة العربية في التنشئة الاجتماعية في عصر العولمة تتلخص في:
1 التأكيد على ضرورة دعم واثراء التفاعل الاجتماعي بين أفراد الأسرة من خلال تمضية أوقات الفراغ في تبادل القصص والحوارات والمناقشة الجماعية بعيدا عن استخدام أي وسيلة من وسائل الاعلام او الكمبيوتر داخل المنزل وثمة تجارب مفيدة قامت بها بعض الأسر الأمريكية تحت عنوان العيش بدون تليفزيون لعدة ساعات يكون الاطفال فيها متيقظين كما ان بعض الاسر قد استغنت نهائيا عن التلفزيون.
وبغض النظر عن أهمية هذه التجارب الا انه من المهم ان نبحث في وسائل اثراء الا انه من الحوار والتفاعل الاجتماعي داخل الأسرة مع الحرص على مشاركة كل أفراد الاسرة خاصة الصغار في التعبير عن أنفسهم وتوجيه الحوارات والمناقشات باتجاه دعم التماسك والترابط الاسري والاعتزاز بالأسرة والمجتمع والتأكيد على القيم والعادات والتقاليد التي تميز الثقافة العربية الاسلامية وتمثل حائط صد قوياً ضد ثقافة الاستهلاك والقيم الفردية.
2 ان مقتضيات التربية الحديثة والتحولات الديمقراطية في العالم تفضي الى الحرص على خلق مناخ ديمقراطي داخل الأسرة لكن هذا الحرص ينبغي ألا يؤثر على التضامن الأسري او يفجر الصدام بين الاختيارات الفردية وبين تماسك الأسرة أو الالتزام بالقيم والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
كذلك فان المناخ الديمقراطي لا يعني الفوضى او ترك سلوك الأطفال والمراهقين بدون ضوابط أو توجيهات وعلى سبيل المثال لا تعني الديمقراطية السماح للطفل بمشاهدة التلفزيون أو استخدام ألعاب الكمبيوتر أو الانترنت لعدد غير محدود من الأيام والساعات أو عدم تحديد أوقات للمذاكرة وللقيام بزيارات للاهل أو للأصدقاء.
3 ضرورة اشراك الأجداد والاخوة الصغار في عملية التنشئة الاجتماعية بحيث لا يتحمل الوالدان كل العبء خاصة وان هذه المشاركة تؤكد على تواصل الأجيال داخل الأسرة وعلى ضرورة قيام الاولاد بواجبهم تجاه الكبار كما ان هذه المشاركة قد تكون بديلا معقولا لانشغال الوالدين او عدم قدرتهم على المساهمة الفعالة في عملية التوجيه التربوي للصغار.
4 أهمية ارشاد الاطفال والمراهقين لكيفية استخدام وسائل الاعلام وألعاب الكمبيوتر والانترنت فيما يتعلق بمعايير الاختيار بين وسائل الاعلام المختلفة او بين قنوات التلفزيون وبين البرامج والمضامين الكثيرة التي تقدمها، في هذا السياق من المفيد تشجيع الأطفال على مشاهدة أنواع مختلفة من البرامج والدراما والأفلام بحيث يتعرضون لبرامج ثقافية ودينية ودراما وأفلام تاريخية ذلك ان مثل هذا التعدد والتنوع يعلم الأطفال بطريقة غير مباشرة إن التلفزيون والفيديو ليس مجرد وسيلة تسلية أو اداة لتمضية وقت الفراغ بل يمكن استخدامه في التعلم والحصول على معلومات ثقافية.
5 دعوة الوالدين الى تبني عادات جديدة عند التعرض لوسائل الاعلام خاصة مشاهدة التلفزيون والفيديو مثل المشاهدة الجماعية لأفراد الأسرة وتحديد أوقات معينة لمشاهدة الصغار واجراء مناقشات أثناء أو بعد مشاهدة بعض البرامج والمضامين لاسيما أفلام العنف والجريمة والخيال العلمي بحيث يحرص الوالدان وكذلك الاخوة الكبار على توعية الأطفال بالفروق بين الواقع والخيال وان المبالغات في بعض المشاهد تعتمد على الحيل وبرامج الكمبيوتر ومن ثم تساعد هذه المناقشات على ادراك الأطفال للواقع الاجتماعي وتفسير وفهم كثير مما يقدم في وسائل الاعلام في هذا الاطار يمكن القول بأن ظاهرة وجود أكثر من جهاز تلفزيون داخل المنزل الواحد قد لا تكون مفيدة في تطوير ودعم التفاعل الاجتماعي واجراء مناقشات أثناء وبعد المشاهدة لأن وجود أكثر من تليفزيون يجعل كل فرد داخل الأسرة ينعزل عن الآخرين ويدرك ويفسر ما يشاهده من وجهة نظره الخاصة واستنادا الى خبرته الذاتية من هنا نقترح العودة الى سلوك المشاهدة القديم المتمثل في وجود مكان مخصص داخل المنزل يجتمع فيه كل أفراد الأسرة لمشاهدة التلفزيون مع وجود ضوابط معينة في اختيار القنوات وتحديد أوقات المشاهدة.
6 احكام الرقابة والمتابعة الأسرية وبأساليب تربوية لاستخدام الأطفال والمراهقين للهواتف المنزلية مع الحرص على عدم اتاحة أرقام بطاقات الائتمان الخاصة بالوالدين امام الصغار فمن الملاحظ ان تكلفة المكالمات الدولية والمكالمات المحمولة أصبحت سببا رئيسيا في تحميل الأسرة أعباء مالية كبيرة فضلا عن الحد من التفاعل الأسري كما تلجأ شبكات الدعارة الدولية وشركات المسابقات والغناء والموسيقى الى اغواء الاطفال والمراهقين العرب لاجراء اتصالات دولية او محلية يتم خلالها تقديم ونشر افكار وقيم هدامة وعادات سيئة.
كذلك فان اغراءات الاتصال والتسوق عبر الانترنت او الجنس التخيلي الافتراضي عبر الانترنت يؤكد أهمية حرص الوالدين والأجداد على عدم اتاحة أرقام بطاقات الائتمان للصغار والمراهقين بدون ضوابط بل هناك ضرورة للحوار معهم حول فوائد ومخاطر التسوق عبر الانترنت وتحذيرهم من جرائم الانترنت والتي قد يتورطون فيها دون معرفة او قصد فضلا عن مكاشفة الصغار حول الاهداف الحقيقية لمواقع الاثارة والجنس على الانترنت وكيف ان التعامل معها يتعارض مع الدين وقواعد الاخلاق ولا يؤدي الى أي نفع للفرد أو المجتمع بل يحقق فقط أرباحاً طائلة للأفراد والشركات التي تؤسس وتطلق هذه المواقع المدمرة.
7 دعوة المسؤولين في الدول العربية لرعاية وتشجيع انتاج برامج وألعاب عربية يستخدمها الأطفال والمراهقون في العاب الكمبيوتر عوضا عن مثيلاتها الأجنبية التي تحفل بالعنف والجريمة بحيث تعتمد هذه البرامج والألعاب على اللغة العربية وتقدم افكارا ومضامين تتفق والاسس الثابتة في الثقافة العربية وتعلم النشء اعتمادا على أساليب وطرق غير مباشرة الاعتزاز بالذات الثقافية والانتماء للأمة.
8 دعوة المسؤولين في وزارات الاعلام والثقافة العربية والمسؤولين في الفضائيات العربية الخاصة للتعاون المشترك في انتاج وتبادل برامج اعلامية ثقافية وترفيهية تقلل من اعتماد القنوات التلفزيونية العربية الارضية والفضائية على استيراد المواد والبرامج الاعلامية والترفيهية الغربية مع انتاج برامج واعمال درامية وأفلام تعلي قيمة التماسك الأسري وتبرز الوسائل والاساليب التربوية التي يمكن ان تعتمد عليها الأسرة العربية في عملية التنشئة الاجتماعية كما تعالج بأساليب فنية غير مباشرة الفرض والمخاطر التي تفرضها العولمة على الأسرة العربية.
9 التفكير والعمل من اجل تبني مشروعات اجتماعية جديدة تهدف الى دعم التكافل والتعاون بين الاسر ومساعدتها على التكيف مع المتغيرات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية المصاحبة للعولمة والتي تؤثر بقوة في البيئة المحلية والدولية ومن الممكن ان تأخذ هذه المشروعات صيغا جديدة تعتمد على المبادرات الفردية ودعم المنظمات والجمعيات الاهلية والمساجد وما يعرف بفاعليات المجتمع المدني بالاضافة الى مساعدة الدولة.
والواقع ان هذه المشروعات تحتاج الى خيال وقدرات ابداعية ورغبة حقيقية في العمل واصلاح وتطوير دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية وقد طرحت في مصر على سبيل المثال بعض هذه الافكار والمشروعات التي تقوم على استلهام كل ما هو ايجابي من قيم الماضي وتنمية روابط الصداقة بين الأسرة وتبادل الزيارات والخبرات وخلق آليات ومناسبات يتفاعل فيها الابناء والآباء والامهات في مجموعة من الأسر واعطاء معنى لحياة ودور كبار السن في الاشراف على الصغار وتوجيههم .
تعتبر الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويتفاعل مع أعضائها، وبالتالي فهي تؤثر على النمو الشخصي في مراحله الأولى سابقة بذلك أي جماعة أخرى حيث تعد المسؤولة عن بناء الشخصية الاجتماعية والثقافية، بل ان تأثيرها ينفذ إلى أعماق شخصية الفرد ويمسها في مجموعها.
واذا كانت الأسرة هي النواة الأولى لعملية التنشئة الاجتماعية والتي تتولى تنشئة أطفالها أو أفرادها في مراحلهم العمرية المختلفة فهذا لا يعني انها المؤسسة الوحيدة التي تتولى عملية التنشئة الاجتماعية فهذه العملية تتم من خلال عدة مؤسسات كالأسرة والمدرسة والرفاق والمسجد ووسائل الاعلام، وبالتالي فهي العملية التي يتم من خلالها تعليم وتدريب الفرد لأداء الأدوار المنوطة به اجتماعياً واقتصادياً وانتاجياً على مستوى الأسرة والمجتمع.
فالمؤسسات التعليمية تقوم بوظيفة التربية والصقل الاجتماعي نيابة عن الأسرة والمؤسسات الاجتماعية المتنوعة لها دور كبير في عمليات الضبط الاجتماعي والرقابة والتنشئة الاجتماعية والمؤسسات الاقتصادية صناعية وزراعية وتجارية تقوم بجوانب هامة من الوظيفة الاقتصادية التي أصبحت الأسرة الانسانية تعجز عن القيام بها.
والمؤسسات الاجتماعية هي هيئات شكلت لتعبر عن ارادة المجتمع أو الجماعات التي نشأت فيه لمقابلة حاجاتها، فالمؤسسة الاجتماعية تمثل جهود الأفراد والجماعات المنظمة لمقابلة حاجات الانسان سواء أكانت هذه الحاجات مادية أم معنوية، والتي تظهر نتيجة للظروف والعوامل الاجتماعية الموجودة في البيئة، وفي اطار الحضارة الاسلامية انشئت مؤسسات للرعاية عن طريق الوقف لأغراض الرعاية التعليمية والاجتماعية والصحية وانشئت الجوامع والمدارس والمستشفيات والملاجئ لاغاثة المحتاجين، ويمكن القول ان الاسلام جعل منظمته الأولى المسجد الجامع .
وإذا كانت الأسرة ليست هي المؤسسة الاجتماعية المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية اذ أصبح هناك العديد من المؤسسات الاجتماعية الأخرى التي تشارك في هذه العملية إلا أنها تظل الأكثر أهمية وتأثيراً خاصة في سنوات الطفولة، ولا شك ان دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية اكتسب أهمية مضاعفة بالنظر إلى عمليات التغير الاجتماعي المتسارع التي شهدتها وما تزال الاقطار العربية، ثم ما تطرحه العولمة على الأمة العربية من فرص وتحديات جديرة بالتأمل والدراسة, وبقدر ما كانت عمليات التنمية والتغيير الاجتماعي تطرح على الأسرة مشاكل وتحديات تتعلق بتكوينها وتماسكها، ودورها في عملية التنشئة بقدر ما كانت هذه المشاكل والتحديات تبرز دور الأسرة العربية، وتؤكد أهمية الأدوار التقليدية التي يجب أن تقوم بها الأسرة العربية.
وفي عصر العولمة واللامركزية وما شهده العالم من تطورات هائلة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والسماوات المفتوحة أصبح العالم أشبه بقرية صغيرة وأصبحت الدول النامية تواجه اشكالية التعايش والتفاعل مع هذا العالم المتغير، من خلال تعليم وتأهيل الانسان القادر على التفاعل الايجابي والتعامل الواعي مع هذه التطورات ومحاولة تحقيق العدالة الصعبة التي تقتضي التعامل مع تحديات العولمة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على الهوية الثقافية لهذه المجتمعات.
والواقع ان القضايا والاشكاليات التي تطرحها العولمة على عملية التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة لم تلق الاهتمام الكافي من البحث والدراسة، فمن الثابت ان العولمة تسهم في زيادة التباعد والتفاوت الاجتماعي الاقتصادي والتعليمي والمعرفي بين الناس، كما ان الآثار الاقتصادية المصاحبة للعولمة قد تدفع الحكومات في العالم الثالث إلى خصخصة بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالاعلام والتعليم أو على الأقل بعض المدارس والجامعات، وبالتالي تحجيم الرؤى التربوية، وفوق كل شيء تحديد رؤية الأهداف التربوية، اذ تصبح الأهداف الانسانية والثقافية والاجتماعية للتعليم على وجه الخصوص ثانوية بالنسبة للمعايير ذات الطابع الاقتصادي.
ومثل هذه التحولات اضافة إلى انفجار ثورة الاعلام والمعلومات والتدفق الحر للأخبار والمعلومات والصور والرموز عبر الحدود، سيؤدي إلى اضعاف بعض الأدوار التي كانت تقوم بها الدولة والأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية، من هنا تبدو أهمية الاهتمام ببحث ودراسة أبعاد ووسائل دعم وتطوير دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية في ظل العولمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
 
ملامح وأوجه التغير في الأسرة المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ملامح التغير فى الأسرة المصرية فى ظل مجتمع المعلومات: دراسة ميدانية لاتجاهات أرباب الأسر الحضرية نحو دور التقنية الحديثة فى التنشئة الاجتماعية للأبناء [الباب الأول، الفصل الرابع من: الأسرة المصرية وتحديات العولمة، أعمال الندوة السنوية التاسعة لقسم الاجتم
» بعض ملامح التغير في شكل الاسره الممتده في الريف المصري - دراسه ميدانيه باحدي القري المصريه
» بعض ملامح التغير في شكل الاسره الممتده في الريف المصري - دراسه ميدانيه باحدي القري المصريه
» نسق القيم فى الأسرة المصرية فى ظل العولمة دراسة ميدانية فى قرية مصرية رسالة ماجستير
» المجتمع الافتراضي دراسة في أزمة منظومة قيم الأسرة المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: