المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
كتاب الاجتماع موريس الاجتماعية الشباب المجتمع الجريمة التلاميذ التغير والاجتماعية التخلف الجماعات البحث اساسيات تنمية الخدمة الالكترونية الجوهري التنمية محمد العمل في المرحله العنف الاجتماعي المجتمعات
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Empty
مُساهمةموضوع: الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي-   الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين يوليو 25, 2011 11:11 pm

فكرة البحث
التعليم الجامعي ضرورة من ضرورات إعداد رأس المال البشرى المؤهل للإنتاج والبحث والتطوير, ورفع المستوى الفكري والثقافي العام للعملية التعليمية فى ظل الثورات المعرفية والتكنولوجية, وذلك من أجل التعامل الفاعل مع تلك الثورات والتي تفرض على كافة المجتمعات ضرورة إنتاج المعرفة والعمل على تراكمها وزيادة أعداد طلاب التعليم الجامعي؛ للتغلب على المشكلات والتحديات المجتمعية بهدف الارتقاء والتنمية.
والتعلم لا يبدأ بالمدرسة ولا يجب أن ينتهي بالتخرج من الجامعة. فالحياة فى القرن الحادي والعشرين تتطلب منا التحديث المستمر لمعرفتنا والتطوير لمهاراتنا حتى نستطيع التعايش مع بيئة سريعة التغير. لذا, فعلينا أن ندرك أن مفهوم "التعلم المستمر" لم يعد مجرد رفاهية, بل صار مطلب أساسيا, وضرورة من ضرورات البقاء.
ومع تزايد مشكلات مخرجات العملية التعليمية وتدنى مستوى الخريجين, تظل قضايا مثل زيادة أعداد الطلاب, الكتاب الجامعي ومحتواه الثابت تقريبا والبيروقراطية, واختزال عملية التعليم فى شخص واحد وهو المحاضر, وفى مصدر واحد وهو الكتاب الذي يعجز فى كثير من الأحيان عن ملاحقة الرؤى الجديدة فى عالم المعرفة. يضاف إلى ذلك صعوبة تطبيق استراتيجيات ومداخل التعلم الحديثة.
فى الوقت نفسه, أتاحت الثورة المعرفية والتكنولوجية فرص للتعدد والتنوع فى مصادر المعرفة, من خلال الكمبيوتر وشبكات المعلومات والاتصالات. وغدت حافزة على التعلم الذاتى, وهذا التنوع فى مصادر المعلومات, ويسر الحصول عليها كفيل بأن يحدث تطويرا فى العملية التعليمية.
ما سبق يفرض علينا البحث عن بدائل, ومن بين هذه البدائل الجامعة الافتراضية (Virtual University) والتي تعتمد على الشبكة العنكبوتية وسيطا تفاعليا لا يتأثر بأعداد الطلاب, كما يتماشى مع الأدوار الحديثة للمعلم (من محاضر ومصدر للمعرفة إلى ميسر ومنظم وموجه للعملية التعليمية), بالإضافة إلى إمكانية الوصول لكافة أشكال المعرفة بسهولة ويسر, كما أنها تمكن من الوصول لطلاب لا يستطيع التعليم التقليدي الوصول إليهم.
يعنى هذا زيادة فرص التعلم للجميع والحصول على مؤهلات ودرجات علمية دون الذهاب إلى الجامعات, حيث يمكن للمتعلم التواجد فى أى مكان فى العالم؛ فى مكتبه أو منزله وفى أى وقت, كما يمكنه من متابعة مستقبله المهني وأعماله مع التقدم فى دراسته.
وتشير العديد من الدراسات إلى تزايد أهمية التعليم الافتراضي؛ لمرونة أوقاته وجداوله, والحصول على أحدث التعديلات المدخلة على المناهج, واختزال المسافات, ومبدأ التعلم المستمر, وتدنى التكاليف. كما تتنوع الوسائل التعليمية: ابتداء من النصوص العادية, الصور, الصوت, الفيديو, ومجموعات الدراسة والنقاش. ويستطيع أن يوفر كثيرا من فرص التعلم التى تتماشى مع الأنماط المختلفة للمتعلمين Learning Styles. كما تتميز تكنولوجيا الإنترنت – التى تقوم عليها الجامعة الافتراضية- بقدرتها على تحسين الأشكال التقليدية للتعليم عن بعد, من خلال زيادة التواصل, فهى تكنولوجيا تمكن من تيسير وتفرد وتعاونية التعلم, كما أنها تساعد على جمع المتعلمين معا, وذلك من خلال إزالة حدود الزمان والمكان: حيث تتطلب بيئة التعلم الإلكترونى بيئة تعلم مرتكزة حول المتعلم Learner-Centered Environment تقوم على فكر المدرسة البنائية Constructivism فى التعلم (والتى أساسها أن المتعلم يقوم ببناء معرفته أثناء محاولاته الإلمام بالخبرة), فما تعرفه يعتمد على نوعية الخبرات التى لديك Previous Knowledge وكيفية تنظيم الخبرات الجديدة مع تلك البنى المعرفية الموجودة سلفا(1).
هدف البحث وتساؤلاته
يهدف البحث إلى التعريف بالجامعة الافتراضية؛ من حيث كونها نظاما تعليميا, وعملية, ومخرجات, تسهم فى أن تكون واحدة من البدائل المستقبلية التى يمكن الاعتماد عليها, بجانب معرفة مظاهر وأسس وأساليب ومتطلبات التعلم الافتراضي. وعلى هذا؛ يرتكز هدف البحث فى محاولة الإجابة على سؤال رئيس هو: هل يسهم التعليم من خلال الجامعة الافتراضية فى تقديم أحد البدائل الناجحة لمستقبل التعليم الجامعي فى مصر؟

أولا: التعليم العالي ومشكلاته
ما من شك فى أن التحديات التى يحملها العصر الجديد لن يتصدى لها سوى رأس مال بشرى دائم الترقي، دائب النمو، سواء على المستوى الفردي أو على صعيد المجتمعات؛ حتى يمكن للجميع المشاركة فى العالم الحديث من موقع الاقتدار فى ظل سياق تنافسي بالغ الحدة.
وهناك اتفاق على أن الارتقاء بالثروة البشرية لن يحققه إلا تعليم تتوافر فيه شروط الجودة الكلية فى كافة مراحله ومستوياته, وذلك من خلال استحداث المنظومة التى توفر له ذلك فى جميع مراحله, ابتداء من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى التعليم الجامعى والعالى. ويبقى للتعليم الجامعى والعالى خصوصيته, إذ يلعب دورا أساسيا فى حياة الأمم من خلال تلبية احتياجاتها من القوى البشرية التى تصنع حاضرها. وترسى قواعد مستقبل التنمية فيها، ومن خلاله تتبلور القيادة العلمية والعملية للمجتمع. فضلا عن أنه المسئول عن الحفاظ على التراث الثقافى وتنميته وتطويره، ولن يتحقق ذلك إلا بالارتقاء بمستوى خريجى هذا الفرع من التعليم.
ويشير تقرير التنمية الإنسانية العربية إلى أن التحدى الأعظم فى مجال التعليم يكمن فى مشكلة تردى نوعية التعليم المتاح, بحيث يفقد التعليم هدفه التنموى والإنسانى من أجل تحسين نوعية الحياة وتنمية قدرات الإنسان الخلاقة. ومن المنطقى أن تؤدى قلة الموارد المخصصة للتعليم إلى تدهور جودته, إلا أن هناك عناصر أخرى تؤثر بشكل حيوى فى تحديد نوعية التعليم, ومن أهمها سياسات التعليم, ووضع المعلمين والمناهج وأساليب التعليم (2).
ومن المتفق عليه الآن أن نظم التعليم فى العالم كله تواجه ضغوطا اقتصادية واجتماعية متراكمة. كما أنها لم تعد قادرة على تلبية الحاجات المتزايدة لاقتصاديات المعرفة, والأمثلة على ذلك كثيرة, منها: الأعداد الزائدة وعدم توفر الأماكن فى الكليات واستيعاب الكليات أكبر بكثير من طاقة استيعابها الفعلية, وعدم تناسب أعداد الأساتذة مع أعداد الطلاب, وكثرة أعداد الطلاب، وتدنى جودة التعليم، كما أن مخرجاته لا تتماشى مع متطلبات السوق, مما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي من وجهين، الأول: خروج أعداد هائلة تضاف إلى معدلات البطالة وهو إهدار لرأس المال البشرى فى أسوأ صورة, الثانى: عدم تلبية متطلبات السوق لعدم توفر الخريج الماهر الذى يتقن المهارات المطلوبة للعمل وبالتالى يعانى سوق العمل نفسه من قلة العاملين المؤهلين. فصارت بطالة للشباب, ونقص فى العمالة المؤهلة لسوق العمل (3).
ومع ظهور الإنترنت, تغير شكل التعليم, كما تغيرت أنماط التفاعل التجاري والاجتماعي والثقافى. وفى حين كان أثر تكنولوجيا المعلومات قاصرا على زيادة الإنتاج أو السيطرة على المعلومات، إلا أن الإنترنت قد عمل على إعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية. فالنمو الهائل فى تدفق المعلومات مد الجامعات والمتعلمين بمعلومات ومعرفة من مصادر شتى أكثر من أى وقت مضى. وفى الوقت ذاته, فإن تزايد المنافسة وعولمتها قد خلقا حاجات يجب تعلمها, تتخطى بكثير الشكل التقليدى من التعليم. كما تغير شكل المعرفة, حيث أصبح ذو طابع أكثر نشاطا وتنوعا وتكيفا وتفاعليا. وفى ظل تلك التغيرات, لابد للجامعات أن تعيد التفكير بشكل جذرى فى أدوارها. ولابد وأن يعاد تشكيلها لتلبى حاجات المجتمع الجديد القائم على المعرفة (4).
وقد لخص الإعلان العالمي للتعليم العالى الصادر عن منظمة اليونسكو فى 1998 التغيرات المطلوب إحداثها والتى تتمثل في أن:
- التعليم يجب أن يكون متاح للجميع.
- يبدأ التعليم من الطفولة المبكرة ويستمر مع حياة الإنسان (التعليم المستمر).
- يكون مرتبطا بالمجتمع.
- يستخدم نماذج تعليمية متنوعة.
- يوفر التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس.
- يؤكد على الجودة.
- يرتكز على المتعلم.
- يؤكد على مشاركة المرأة.
- يفيد من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت (5).

والملاحظ أن الاضطراب الذي مرت به الجامعات فى الآونة الأخيرة كان سببه التغيرات الاجتماعية الكبرى التى حدثت بسبب العولمة والتطورات التكنولوجية والثورة المعلوماتية. وقد أدى هذا التغير الى وضع العراقيل فى وجه الكثير من الدول وترك العديد من الجامعات فى دول كثيرة تسير ببطء شديد غير قادرة على اللحاق بركاب التقدم. ومع ذلك, فان تكنولوجيا المعلومات والاتصال قد أتاحت خيارات جديدة للجامعات فى كيفية تسيير التعليم العالى وفى الطرق المنهجية الجديدة فى التدريس والتعلم.
وتشير العديد من الدراسات إلى تدنى نسب الملتحقين بالتعليم العالى فى العالم العربى (14.9%) مقارنة بالدول المتقدمة (61.1%), مصر (18.1%) وهذا يثير القلق حول قدرة الدول العربية على الحياة والمنافسة فى عالم يعد فيه العلم والمعرفة من أهم مصادر القوة والثروة, ولا يقتصر الأمر على قلة نسب الملتحقين بالتعليم العالى فقط بل كذلك بجودة المنتج النهائى(3). فالدول الصناعية التى تحتل المواقع الأولى فى ترتيب الدول الـ (174) يتراوح المؤشر التعليمى بها ما بين 90-99%. أما الدول العربية يقع معظمها فى ترتيب ما بين (41, 120) ومؤشر التعليم ما بين 62-77% فيما عدا السودان واليمن وموريتانيا وجيبوتى, التى هى أدنى من ذلك, بكثير, هذا فضلا عما أسفرت عنه بعض الاختبارات الدولية فى العلوم والرياضيات عن ترتيب فى ذيل القائمة لاثنين من الدول العربية التى شاركت فيها(6). يؤكد ذلك نتائج البحوث التى توصلت إلى ضرورة إعادة النظر فى عناصر العملية التعليمية. برمتها سواء المحتوى الدراسى أو طرائق التدريس أو الوسائل أو التقنيات التعليمية أو التقويم أو أدوار المعلم الجامعى أو الإمكانات المتاحة (7).
وتوجد العديد من الصعوبات التى تواجهها الجامعة, من بينها:
- وصول الطلاب للمرحلة الجامعية وهم غير متعلمين جيدا.
- أن العلاقة بين الطلاب والمعلمين والإداريين لا تؤدى دائما إلى اكتساب المعرفة بالشكل المفترض.
- الزيادة المطردة فى معدلات التحاق الطلاب بالجامعات.
- تناقص الموارد المادية والمالية والبشرية اللازمة للوصول إلى المستوى التعليمى المطلوب.
- أن مؤسسات التعليم العالى غير قادرة على توظيف العدد الكافى من أعضاء هيئة التدريس فى المجالات التى صارت ذات أهمية متزايدة والحاجة إليها أعلى, فى الوقت الذى يتم جذب الأساتذة المتميزين فى تلك المجالات لمؤسسات القطاع الخاص غير الحكومية والهيئات الدولية.
- القصور المتزايد فى المواد التعليمية والمراجع التعليمية والمعلومات العلمية والتقنية والتسهيلات والإعدادات المختلفة التى لا يستطيع الطلاب والمعلمين والباحثين العمل من دونها.
وهذا ينتج عنه بالضرورة قصور شديد فى جودة التعليم العالى, وعدم توفر أماكن للمحاضرات ومقاعد للطلاب فى مؤسسات التعليم العالى, ووجود مؤسسات التعليم العالى (جامعات, كليات, معاهد) فى المناطق الحضرية فقط, فضلا عن بعض العوامل الاجتماعية التى قد لا تسمح لبعض الأفراد بالانتقال إلى مدينة أخرى والبقاء فيها فترة الدراسة (8).
علاوة علي ما سبق, هناك العديد من القوى الدافعة نحو التغيير, من بينها:
- العولمة: إذا كانت العولمة قد جعلت من العالم قرية صغيرة وأزالت الحدود القائمة بين الدول, فقد كان لها الأثر ذاته على تدفق المعلومات والمعرفة. فالعلاقة بين المنتج المعرفي (أى البحث) وبين التدريس والتعلم تغيرت بشكل جذرى فى ظل العولمة.
- المهارات الجديدة اللازمة للتعليم والعمل: فظهور الإنترنت كوسيط اتصال أثر بشدة وعمق على نماذج التفاعل الاجتماعى وبالتالى فان له نفس الأثر على التعليم. فعلى سبيل المثال لم تعد مهارة الاسترجاع بذات القيمة التى كانت عليها سابقا, ليس لأنه لم يعد لها فائدة, بل لأنه صار هناك العديد من المهارات الأهم التى يجب تنميتها لدى المتعلمين. كالقدرة على الحصول على المعلومات وتحليلها وتطبيقها.
- التكنولوجيا الرقمية: فالمؤيدون للتعلم الالكتروني يرون أنه يقلل من تكاليف توصيل التعليم ويزيد من قدرة الطالب على الحصول على مواد تعليمية أكثر وأجود وهى أهداف تسعى إليها الجامعات.
- القيمة الكبيرة للمعرفة: فقد صارت المعرفة مكون حيوى, وفاعل فى الاقتصاد وليس فقط فى النواحى الاجتماعية والثقافية. فالعولمة والإنترنت تؤثر على وظيفة المعرفة وأهميتها فى خدمة النظام الاجتماعى – الاقتصادى.
- التمويل الحكومى للجامعات: الملاحظ أن الحكومات صارت أقل رغبة أو قدرة على تمويل الجامعات كما كان عليه الحال من قبل. والعديد من الدول التى كانت تتيح مجانية التعليم, أصبحت الآن تفرض رسوما عليه, وصار لزاما على الباحثين إيجاد مصادر تمويل أخرى لأبحاثهم بخلاف الحكومات. وفى هذا السياق، تقوم بعض الحكومات بدعم مبادرات الجامعة الافتراضية الخاصة.
- التعلم المستمر والمرونة المطلوبة فى التعليم: لم تعد الدرجة العلمية الجامعية كافية فى عصر المعرفة, وصارت أهمية الدراسات العليا تتزايد فى العديد من المؤسسات والهيئات. كما أن الطبيعة التى تميز هذا العقد من التدفق المعلوماتى الشديد وظهور الجديد كل يوم, باتت تفرض استمرارية التعلم " من المهد الى اللحد" وصارت تستلزم مزيد من المرونة فى الحصول على التعليم
فضلا عن ذلك, فإن التوجهات الحديثة فى التعليم تؤكد على ضرورة إحداث التغيير في نواحي عدة, كالحاجة للتفاعل مع الأفراد والمعلومات باعتبارها جزء من عملية فهم وتنمية المتعلم, حيث أن التلقى السلبى للمعرفة من قبل المتعلم لم يعد مناسبا. فالمتعلم يجب أن يكون نشطا فى تحديد ماذا يتعلم وكيف يتعلم من خلال الانخراط مع المتعلمين الآخرين ومشاركتهم أفكارهم (التعلم النشط). ومن الأساليب الفعالة للقيام بذلك هى مشاركة الآخرين فى تحديد كيفية التعلم (التعلم التعاوني), والمعرفة والإفادة مما تعلمه شخص آخر (تعلم الأقران) والسرعة الشديدة فى إنتاج المعرفة الجديدة وما يتطلبه ذلك من معالجة مزيد من المعلومات بسرعة أكبر ودقة أعلى (الاستقصاء والتفكير الإبداعي) في ضوء عولمة المعلومات وإمكانية الحصول عليها. وهنا تكون معرفة كيفية الحصول على المعلومات أكثر أهمية من ماهية المعلومات التى يتم الحصول عليها. وفى ظل عالم تتاح فيه المعلومات للجميع, تكون القيمة فى كيفية إيجاد وتحليل وتركيب وتطبيق المعلومات, ويكون الانترنت هو وسيلة هذا التغير والدافع له ووسيلة الحصول على المعرفة ونقلها وبثها (9) .
كما أن بيئة التعليم الحديثة باتت مضطرة للاستجابة لمتطلبات العصر والتفاعل مع وجهه الجديد؛ من الاعتماد على التقنية وإزالة الحدود القديمة المتعارف عليها وفرض حدود جديدة, وضرورة إعداد خريج يتمتع بالمهارات المناسبة ويكون مؤهل بما يناسب عصر العمل الجديد ومتطلبات السوق. وفى ظل التوجه نحو الشراكة بين أكثر من مؤسسة أو قطاع أو شركة لتقديم خدمات التعليم العالي وإنشاء الجامعات الافتراضية فلابد من الأخذ فى الاعتبار أن ترتيبات التعاون تتطلب فهما متبادلا واحترام وتقدير على المستوى الفردي ومستوى الجماعة. كما تتطلب توفر المعلومات المتعلقة بالشركاء والقدرة على تحقيق منتجات وخدمات تلبى الحاجات الجديدة والمتنوعة للعصر (10).
وقد نجم عن تلك القوى الدافعة نحو التغيير عدد من التحديات تواجهها الجامعات فى مسار تطورها فى ظل القوى المجتمعية الأكبر, مثل تحسين الجودة وزيادة قدرة الحصول على المعلومات وتقليص التكلفة وتقنين التعليم من خلال استخدام موضوعات التعلم التي تلبى حاجات فردية للمتعلمين أو حاجات مهنية وتغير أدوار الكلية والمعلم وتصبح الحاجة لمهارات التعلم الجديدة التى يكون المتعلم في ظلها هو المحدد لما يتعلم وكيف ومتى يتعلم وتكون التكنولوجيا مجرد أداة مساعدة تيسر له الحصول على تلك المعرفة (11).

ثانيا: الجامعة الافتراضية: التعريف والأهمية
لقد خلقت الثورة التقنية – خاصة الإنترنت – حاجة غير مسبوقة لأفراد مؤهلين تقنيا. وأحدثت تغيرا هائلا فى طبائع الكثير من الأمور التقليدية وغير التقليدية؛ من بينها التغير فى التعليم. فالطالب غير التقليدى يود الحصول على تعليم منظم بشكل مناسب له, يمكنه الوصول إليه, ويكون ذى جدوى له, ويكون عمليا بحيث يمكن للطالب الحصول عليه فى الوقت والمكان المناسبين بالنسبة له. لذلك كان التعليم القائم على الإنترنت أو فكرة الجامعة الافتراضية هى البديل المناسب (12). إلا أنه لا يجب النظر للجامعة الافتراضية كبديل عن الشكل التقليدي من التعليم الجامعي، بل كإضافة له، تتيح المزيد من الفرص لنوعية من الطلاب لم يكن من المتاح لهم من قبل فرصة الحصول على تعليم جامعى كفء نظرا لظروفهم المكانية أو العمرية أو العملية أو ما إلى ذلك.
وقد أشارت نتائج العديد من البحوث إلى أهمية اللجوء إلى الأنماط غير التقليدية فى التعليم العالى كالتعليم المفتوح, (تجربة جامعة القاهرة) فى هذا الصدد, وأيضا إنشاء الجامعة الافتراضية التى تتيح الفرص للطلاب (الجامعة السورية) الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية دون الحاجة الى مغادرة مكان إقامتهم (13).
والمدقق فى مسار الأمور يجد أن العالم يسير نحو هيمنة الإنترنت على كافة مجالات الحياة. بل إن وجود الإنترنت فى العديد من المؤسسات والهيئات والشركات صار واقعا ملموسا وحقيقة نافذة. وعليه فإن بيئة التعليم ليست استثناءا. لذلك كانت بيئته التعلم الافتراضية التى تمثل فضاءا الكترونيا متاحا على شبكة الإنترنت يمكن من خلاله للطلاب والمعلمين العمل معا والتفاعل بشكل مشابه لما يحدث فى الواقع. فالمفترض فى بيئة التعلم الافتراضية أن تقدم للمعلم والطلاب طريقة تنفيذ النشاطات التعليمية المعتادة ولكن فى بيئة افتراضية فى الفضاء الالكترونى الرحب. وعليه, فإن الهدف من الجامعة الافتراضية هو توفير بيئة دراسية أكاديمية حقيقية تقدم التعليم عن بعد لمن لا يستطيع الوصول للتعليم التقليدى لأى سبب كان. وفى ظل هذا الهدف، فمن الضرورى أن تكون الجامعة شديدة المرونة حتى تتمكن من دعم التعديلات والإضافات التى يمكن إحداثها (14).
تعريف الجامعة الافتراضية
يستخدم مصطلح الجامعة الافتراضية Virtual university للإشارة إلى تقديم خدمات التعليم العالي من خلال تكنولوجيا الاتصال الحديثة وبخاصة الكمبيوتر والإنترنت دون أن يحتاج الدارسون إلى الانتظام في أى جامعة تقليدية تتطلب منهم حضور دروس رسمية فى موقع تلك الجامعة, والالتقاء مع الأساتذة والمعلمين وجها لوجه والمشاركة فى أوجه النشاطات المختلفة, التى تعرفها الحياة الجامعية العادية (15). وهى تصف أنماط مختلفة للجامعة التى تقدم مقرراتها فى شكل الكتروني, فهي تعنى أحيانا الجامعة الموجودة افتراضيا فقط, فوجودها قاصر على الواقع الافتراضى ولا وجود مادى لها. وهناك جامعة بالمفهوم التقليدى للجامعات – موجودة على أرض الواقع, لكنها تقدم كذلك خدمة التعليم الالكترونى. وهناك شكل ثالث من الجامعات الافتراضية يتمثل فى مواقع الكترونية توجه من يود الحصول على خدمة التعليم الالكترونى الى جامعات وشركات ومؤسسات تقدم خدمة التعليم الافتراضى من خلال مقررات الكترونية ويكون هذا الموقع بمثابة الوسيط بين من يود الحصول على الخدمة ومقدم الخدمة التعليمية (16).
وتعرف "رابطة الكومنولث للتعلم" الجامعة الافتراضية على أنها: "اتحاد مجموعة من المؤسسات من خلال التطبيقات المناسبة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات, يقوم بتطوير المحتوى والبرامج المطلوبة ويتأكد من توصيل تلك البرامج وخدمات الدعم للمتعلمين. والجامعة الافتراضية ليست مخولة بتوصيل الخدمات التعليمية التقليدية من خلال تقنية جديدة, بل إنها تقدم فرص غير مسبوقة لزيادة التعلم المفتوح عن بعد فى مختلف المجالات (17).
والجامعة الافتراضية لها كيانها المعترف به دون أن يكون لها فى الواقع العيان وجود مادي، ومع ذلك تؤدى المهام نفسها التى تؤديها الجامعات التقليدية, ولكن بأسلوبها الخاص. ومن هنا جاءت صفة (الافتراضية) التى تميزها عن الجامعات التقليدية. فكيانها افتراضى بحت بالرغم من أن نتائجها ملموسة. وقد تكون هذه التسمية على سبيل المجاز الصادر عن استخدام الكلمة فى مجالات أخرى من تكنولوجيا الاتصال واستعارة اللفظ المستخدم فى تلك المجالات كما نتحدث مثلا فى لغة الكمبيوتر عن (الذاكرة الافتراضية) (18).
ويرجع ظهور مصطلح المجتمع الافتراضي إلى "هوارد رينجولد" Howard Rheingold عام 1993 في وصفه لمجموعة من الأشخاص الذين يتواصلون عبر الإنترنت, وينتمون إلى هويات مختلفة ويجمع بينهم اهتمام مشترك, ومن ثم يشكلون وحدات اجتماعية ليس على مستوى الواقع وإنما بشكل افتراضي (19).
والجامعة الافتراضية نظام تقنى معقد يتم إدارته من خلال العديد من المدخلات والمخرجات والنتائج المحتملة ويعتمد على برنامج محاكاة الكتروني Simulation Software. وتتميز بقدرتها على القيام بالكثير من المهام المعقدة بشكل متزامن, فهي تسمح بإدارة النشاطات الدراسية اليومية، والموارد المالية والبشرية وإدارة عمليات الالتحاق بمؤسسة التعليم العالي, وفى الوقت ذاته تقوم بالتخطيط الاستراتيجي للمستقبل. كما تقوم الجامعة على أساس متغيرات اقتصادية تقيس نجاح أدائها (20).
وتعتمد الجامعة الافتراضية على أساس استخدام طرائق التعليم عن بعد من خلال شبكة الإنترنت Web-Based Distance Education. وعليه, فيمكن للطالب في أى مكان فى العالم أن يدرس فيها ويحصل على الشهادة المناسبة. وعادة ما يدخل الطالب الى الجامعة الافتراضية من خلال اسم مستخدم وكلمة مرور, مما يتيح له أداء العديد من النشاطات مثل قراءة الدروس والتعليق على مشاركات الطلاب, وإرسال واستقبال المعلومات بين المعلم والطلاب وإدارة الجامعة, والمشاركة فى الحوارات (الدردشة) والمجموعات الإخبارية, وإمكانية الحصول على الكتب والتدريبات والمعلومات عن المواد الدراسية وأى مادة تعليمية أخرى. لذلك فيجب التأمين اللازم للمعلومات التى يضعها المتعلم على الشبكة وتأمين دخول المستخدمين فقط (المتعلمين) للجامعة (21).
وينظر "فيليبس وآخرون"Philips, et al إلى التعليم الالكتروني على أنه التعليم الذي يتم توصيله لأكثر من فرد متواجدين فى أكثر من مكان. وأنه يحدث عندما يكون المعلم والمتعلمين متباعدين جغرافيا عن بعضهم البعض. ويتم من خلال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (التليفزيون التفاعلي, مؤتمرات الفيديو, الإنترنت) (22).
ومن الخطأ النظر للتعلم الالكتروني كبديل لاستراتيجيات العرض المباشر فى سياق التفاعل وجها لوجه القائم فى التعليم التقليدي, بل إنه بالأحرى إضافة تمكن من الوصول للإفادة القصوى من خلال دمج النمطين من التعليم معا. ومن فوائد ذلك أنه يشجع المشاركين فيه على الاستخدام الأمثل للتفاعل المباشر (وجها لوجه) فى أثناء إعداد المعرفة ومتابعتها. أما المقررات الالكترونية، فيجب توجيهها لمن يستحيل حضورهم لفصول التعليم التقليدى أو المشروعات والبرامج التى لا يستطيع طلابها ترك أماكن عملهم (23).
ومن النماذج الجيدة للجامعات الافتراضية المتبعة لهذا النهج, جامعة باكستان الافتراضية (بلاهور) التي تتبنى نموذجا ائتلافيا ,Hybrid Model حيث تجمع بين حجرات الصف التقليدية ومؤتمرات الفيديو والتعلم الالكترونى فى نظام ثلاثى الأبعاد يشمل إعدادات لحجرات دراسية ومعامل كمبيوتر بما يتيح الفرصة لتفاعل الطلاب مع بعضهم البعض. كما توجد شبكة تليفزيونية لتوصيل المحاضرات المسجلة لكل الباحثين عن المعرفة لا تحدها أى حدود جغرافية. وتوفر الإنترنت بما يسمح للطلاب إمكانية الحصول على المقررات الالكترونية والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الافتراضية (24).
التعليم القائم على الإنترنت
يرى البعض أن الإنترنت أهم نقلة تقنية في التاريخ. فقد كان عاملا حاسما فى إعادة تشكيل العمل والإعلام والترفيه والمجتمع بشكل جذري. وفى ظل تلك القوة التي يتمتع بها صار الآن عامل دفع فى اتجاه تغيير طبيعة وشكل التعليم. فقد صار الإنترنت أداة هامة تمكن من توصيل التعليم بكافة أشكاله وعلى كل المستويات فى أى مكان وأي زمان, وصار واقعا عمليا لكل رجل وامرأة وطفل. والإنترنت أداة تسهل عملية محو الأمية وتتيح التدريب على الوظائف وإكساب المهارات اللازمة لتلك الوظائف. كما أنها تفتح نافذة عالمية من الصور والمعرفة لكل الطلاب وتنمى فيهم فكرة التعلم المستمر. فالفرصة لازالت فى أيدينا, والمستقبل مبشر بالخير – بإذن الله – حيث يمكن تحويلها لواقع ملموس واتخاذ ما يلزم لتحقيقها (25).
وهناك العديد من الأسباب التى تدعم التوجه نحو التعلم الالكتروني, من بينها الطفرة التكنولوجية التي حدثت فى العتاد والبرمجيات, وتزايد الإقبال على الجامعات غير التقليدية، ومراجعة قدرات وإمكانات المقررات الالكترونية, وتكاليف المقررات, فضلا عن أنه وسيط مقنع وجذاب للمتعلم والمعلم (26). كما أن استخدام الإنترنت كمصدر للمعلومات قد يقلل متوسط وقت الدراسة؛ من خلال توفيره للمعلومات المطلوبة بشكل أفضل وأسرع وأكثر كفاية, كما أنه يزيل عن كاهل المعلم بعض الأعباء الإدارية. ولا تقف إمكانية استخدام الإنترنت عند كونه مجرد مصدر للمعلومات, بل يمكن أن يشكل كذلك بيئة تعلم متكاملة (27).
وتشير العديد من الأدبيات إلى أن المتعلمين يتعلمون بسرعة أكثر عند استخدام الكمبيوتر من تعلمهم وفق الطرائق العادية, إذ يختصر الكمبيوتر الوقت بما يعادل 40% من الوقت التقليدي, ويثير دافعيتهم نحو التعلم ويزيد قدرتهم على المتابعة, وبالتالي يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات (28).
وانطلاقا من مبدأ "الممارسة خير سبيل للتعلم", فان للمحاكاة والنمذجة دور كبير فى عملية التعليم. فالمحاكاة قد تزيد من ملكة الحفظ لدى المتعلم إلى نسبة 90-95%, كما أنها تزيد من واقعية المتعلم وإبداعه وفضوله نحو التعلم وقابليته له. على هذا, فإن الاستخدام النشط للمحاكاة والنمذجة القائمة على الإنترنت فى بيئات التعلم الالكتروني في الجامعة الافتراضية ذات أهمية كبيرة فى هذه التقنية الجديدة, بل إننا لا نكون مبالغين إن قلنا أنها واحدة من سماتها الأساسية ومزاياها الرئيسة (29).
وفكرة التعليم الافتراضي لا تستهدف جمهور المتعلمين وحدهم, بل إنها قد تكون أداة تنمية مهنية فعالة كذلك للمعلمين. فالإنترنت يمكن من ربط المعلمين يبعضهم وإتاحة الفرصة لهم للمراقبة والتعاون والتعلم الالكتروني الرسمي وغير الرسمي. فورش التنمية المهنية التقليدية التي تقدم برنامجا موحدا لكل المعلمين على اختلاف طبائعهم واحتياجاتهم قد ولى عهدها, وحل محلها نموذج تعلم أكثر ارتكازا حول المعلم وأكثر توجها ذاتيا من ذي قبل. ومن خلال الإنترنت, صار بمقدور المعلمين الحصول على فرص تنمية مهنية والكترونية أكثر وأفيد بكثير مما تعرضه المدارس أو الإدارات المحلية. فالمقررات وحلقات البحث الالكترونية والمتابعة والاستشارة وتقديم وطلب الخبرات والتعاون مع الخبراء والأقران قد تتم دون التكلفة الناجمة عن الاجتماعات الفعلية المباشرة. فمن خلال العمل فى بيئة التعلم الالكتروني, يمكن للمعلمين الحصول على فائدة عظيمة, كما أنهم يتعلموا مهارات تقنية هامة (30).
بيئة التعليم الالكتروني
لكى تؤتى بيئة التعلم الالكتروني ثمارها, يجب أن يتوفر فيها الدعم الواضح لأهداف التعلم, وأن تكون جذابة للمتعلم أينما ووقتما يحتاج إليها, ومقنعة له بحيث يقبل على استخدامها وتمنح له السيطرة على وقت تعلمه, كما ينبغي أن تمكن المتعلم من الاكتساب السريع للمهارات اللازمة لاستخدامها بشكل فعال, وأن ترتبط بشكل وثيق بالوسائط الإعلامية الأخرى وأن يستطيع المعلم والمتعلم تحمل كلفتها (31).
ويقدم الإنترنت عبر الواقع الافتراضي الذي يخلقه فرص غير محددة للحصول على مصادر المعلومات. ويسمح بتطوير كم هائل من المواد التعليمية والمناهج التى قد تحتوى على نصوص أو صور, ويمكن من التواصل فى الفصل الواحد أو بين الفصول المختلفة أو بين الأفراد فى أى مكان فى العالم. والأهم من ذلك كله من المنظور التعليمى، أنه يختلف عن كل التقنيات السابقة فى قدرته على إحداث التفاعل (32). فكل مشارك فى عملية التعلم – سواء كان متعلما أم معلما – يكون قادرا على تحديد الوقت الذى يقوم فيه بالمهمة والمهام التى سيقوم بحلها فى المستقبل القريب, وبذلك تتضاءل احتمالات الخسارة فى ظل التعلم الالكترونى. كما أن تنظيم عمليات مجموعات التعلم يكون فى شكل مبسط حيث يسهل تنظيم الجدول بين العمليات الفرعية مثل توزيع المهام أفراد المجموعة واتخاذ القرارات المتعلقة باستراتيجيات تعلم المجموعة...الخ. ويتم تنفيذ عمليات التواصل بين المعلمين والطلاب وبين الطلاب وأقرانهم بصورة نظامية. وتتضاءل مشكلات التواصل غير ذات الصلة بمحتويات مقرر التعلم الالكترونى. كما يتم تيسير تنظيم وضبط أدوات الدعم لأفعال التدريس والتعلم. فتوزيع الأدوات يتم بشكل أفضل. ومن قنوات التواصل فى بيئة التعلم الافتراضي: البريد الالكتروني (من طالب لآخر أو للمعلم والعكس, قوائم الرسائل....), الاستمارات (وهى استمارة مفتوحة يقدم فيها الطالب إسهاماته ويمكنه التعديل فيها كيف يشاء فى ظل هذا الواقع الافتراضى), الدردشة, والوثائق المتبادلة بين الطلاب والمعلم والطلاب وبعضهم (33) .
وتعتمد بيئة التعليم الالكتروني على أساس التفاعل النصي المتزامنTextual Synchronous Interactions لما له من قيمة تربوية كبيرة وقدرات تأثير هائلة. وبمزيد من التحديد, فقد ثبت أن التدريب على الاستفاضة فى الأفكار فى صيغة مكتوبة فى سياق بيئة تعلم معززة بالكمبيوتر يزيد مهارات التفكير والمهارات التصورية. ويعمل على إشراك كل الطلاب بشكل متساوي فى عملية التعلم, كما أنه يعزز تنمية القدرات اللغوية. فضلا عن ذلك, فقد اتضح أن الطلاب ممن يستخدموا التفاعلات المكتوبة المتزامنة فى غرف الدردشة يتضاعف إنتاجهم من الجمل مرتين الى أربع مرات مع مزيد من التنوع فى وظائف الخطاب أكثر مما يحدث فى التواصل المباشر (وجها لوجه), كما أن سلطة المعلم التقليدية لا تحول دون تفاعلهم معا (34).
وتتميز بيئة التعلم الالكتروني بقدرتها على تلبية حاجات مختلف أنماط المتعلمين وكذلك المتعلمين من ذوى الاحتياجات الخاصة. فالتعلم من خلال الإنترنت قد يحد كثيرا من أثر الإعاقة التى يعانى منها الطالب من خلال إقصاء المعوقات التى تقف فى وجه الطالب الذى يعانى من إعاقة ما. فهو يعزز المساواة بين المتعلمين المعاقين وغير المعاقين ويقلل احتمالات التمييز, كما أنه يجعل المواد التعليمية التى لم تكن متاحة قبل ذلك لتلك الفئة من المتعلمين متاحة وميسرة لهم. وعليه, فان الأفراد المصابين بالعمى أو الصمم أو إعاقات الحركة يمكنهم التغلب على العديد من المعوقات التعليمية والمهنية إن تم إنتاج التعليم الالكترونى بطريقة تجعله متاحا لهم.
وهناك من التقنيات ما يدعم هذا التوجه بالفعل ويضعه موضع التنفيذ ومن أمثلة ذلك, منهج "فيزياء الوسائط الإعلامية القائم على الإنترنت" الذى يقدمه معهد Massachusetts للتكنولوجيا (MII) حيث يقدم بيئة تعلم افتراضية توفر ديناميكيات الاستجابة الفورية المناسبة للمتعلمين. فالمتعلم المعاق بصريا – على سبيل المثال – يتم تصميم الصفحة الالكترونية بحيث تشرح له – لفظيا – محتوى الصور والجداول والعروض, بما يمكنه من الإفادة منها. والأمر المهم هنا ألا يكون المحتوى مصمما للمعاقين فقط. ففى المثال السابق, يمكن للمتعلم المبصر أن يحول ديناميكية العرض بحيث يعرض له الصور والجداول والرسومات بشكل طبيعى حتى يمكنه الإفادة منه هو الآخر(35).
والتدريس الالكتروني ليس عملية يمكن ضبطها بنفس الشاكلة التي تتم في المحاضرة التقليدية. حيث أنه فى بيئة التعلم الالكتروني، يصبح المعلم ميسرا أو موجها أو حتى خبيراً بالمصادر والمادة التعليمية, لكنه لا يكون أبداً المحدد الأول والمصدر الأوحد لخبرات الطلاب. والمتعلم فى هذه البيئة هو الذي يحدد متى يتعلم وأين يتعلم وكيف يتعامل مع المقرر وما المصادر التى يحتاجها ومع من يعمل بشكل تعاونى ومتى يسهم فى النقاش وما إلى ذلك. وبالرغم من أن هذا التوجه الذاتى محل ترحاب كبير من قبل العديد من الطلاب, خاصة من يثقوا فى أنفسهم ولديهم الدافع الذاتى, فإنه ليس أسلوب جامعى ناجح لكل الطلاب. فالطالب الذى لا يتمتع بالرؤية الناقدة والدافع الذاتى أو يصعب عليه الحصول على المصادر اللازمة, يجد تلك العملية صعبة وشائكة. على أية حال, فإن الطلاب بحاجة لتدرج عملية تعلمهم إلى أن يصبحوا متعلمين ذاتيين, كما أنهم بحاجة للتدرب على ممارسة مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من البحث والتحليل وإدارة المصادر الالكترونية, كما أنهم بحاجة الى بيئة الكترونية صديقة للطالب تشجعه على التفاعل وتكافئه عليه. وهم فى كل الأحوال بحاجة لمعلم يدعمهم ويساعدهم فى تعديل نماذجهم الدراسية من طريقة العمل الخطية, من خلال الكتب النصية وتدوين المحاضرات, إلى الانخراط التفاعلى فى الأفكار والمصادر مع الطلاب الآخرين (36).
فضلا عما سبق, فإن الاختبارات من خلال الإنترنت تتيح مزايا عدة, من بينها: توفير الوقت والجهد فى إجراء الاختبار وحساب درجاته, ارتفاع مستوى الدقة فى حساب الدرجات, زيادة إشراك الطلاب إلى أقصى حد وتدنى الإحباط المصاحب للاختبارات التقليدية التى قد تكون شديدة الصعوبة أو مملة, تحسن دقة الاختبار, إتاحة فرص أكبر لتقويم التقدم عبر الوقت (تقويم تكوينى) واستخدام نتائج الاختبارات فى تحسين التعليم, وإمكانية وضع أنماط جديدة من الأسئلة باستخدام الوسائط المتعددة (37).

عوامل نجاح الجامعة الافتراضية
تقوم فكرة الجامعة الافتراضية على استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وبخاصة الانترنت. ولكى يؤتى التعلم من خلال الإنترنت ثماره؛ يلزم تيسير الحصول على خدمة الإنترنت بكفاءة جيدة وسعر مناسب وأن تكون متاحة للجميع ويستطيع كل المتعلمين تحمل نفقاتها, والتدريب المستمر والدعم المناسب لكل المعلمين والإداريين على كل المستويات, والبحث المستمر فى كيفية تعلم الأفراد بصورة أفضل فى عصر الإنترنت. وكذلك العمل على رفع جودة المحتوى الالكترونى بما يلبى المعايير العليا للامتياز فى التعليم. كذلك التحرر من اللوائح القديمة التى قد تعوق الابتكار فى التعليم وإبدالها بمداخل تشجع على التعلم فى أى وقت وأي مكان وأى مساحة متاحة, والعمل على توفير الحماية اللازمة للمتعلم الالكترونى وفى التأكيد على خصوصيته, خاصة بالنسبة للأطفال الصغار. وتوفير التمويل المناسب, من خلال المصادر الجديدة والتقليدية بما يتماشى مع التحديات القائمة.
وهناك العديد من الآليات التي تعمل على نجاح الجامعة الافتراضية, من بينها: توفر خدمة انترنت جيدة بالمنزل والمدرسة والعمل دعما لفكرة ارتكاز التعلم حول المتعلم فى أى وقت وأى مكان وأى فرصة تعليمية متاحة, والتنمية المهنية المستمرة التى أساسها الجودة وقوامها المتطلبات الفعلية للمعلمين والإداريين على كل المستويات وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذه العملية, ووضع أجندة جديدة للبحث التربوى ممولة جيدا وتركز على كيفية تعلم الأفراد فى عصر الإنترنت, وتوفير محتوى تعليمى الكترونى يكون متاح على نحو واسع ويمكن تحمل كلفته ويلبى المعايير العليا للامتياز فى التعليم, وإزالة المعوقات الإدارية والقانونية التى قد تحول دون الابتكار فى التعلم, وتوفير الحماية اللازمة للمتعلم والتأكيد على خصوصيته (38).
ومع تنامي القبول بالتعلم الالكتروني فى قطاع التعليم العالى, صار من الضروري تطوير معايير ضمان الجودة التقليدية للبرامج الدراسية وتعديلها حتى تتماشى مع هذا النمط الجديد من بيئات التعلم. فالعديد من الوظائف فى الجامعة الافتراضية مماثلة لتلك الموجودة فى الشكل التقليدي من التعليم الجامعى ولابد من متابعتها وتقويمها بنفس الطريقة. فمن القضايا ذات الاهتمام المشترك فى الجامعات التقليدية والافتراضية: المحتوى والأصول التربوية وممارسات التقييم والأداء الجامعى. لذلك فان التحدى الأكبر الذى يواجه الجامعة الافتراضية يتمثل فى قدرتها على الحفاظ على جودة معايير تلك القضايا والوظائف فى سياق بيئة تتسم بتعقيد مجتمع الطلاب واختلاف أوقات الطلاب وثقافاتهم وجنسياتهم وتنوع مستويات الإمكانات التقنية ومدى توفرها (39).
ولضمان جودة التعليم العالى فى الجامعة الافتراضية يجب التأكيد على تلبية معايير التأهيل الجديدة والممارسات المطلوبة وتطوير الأدوات التى تمكن من الوصول لذلك, وتقديم المساعدة لمؤسسات التعليم الافتراضى فى التعليم والبرامج للتأكيد على إجراءات مراجعة الجودة الداخلية للتعلم القائم على الإنترنت, والتأكيد على الشكل الصحيح من الإنفاق فى الجامعات الافتراضية بما يدعم عملية التعليم. كما يجب تحسين قدرات المقررات المؤهلة لتتضمن تأهيلا برنامجيا ومؤسسيا, وتعزيز التنسيق بين مقدمى خدمات التعليم الالكترونى من الجامعات لتلبية المعايير المطلوبة من التعلم الالكترونى, وخلق شراكات تهدف لمراجعة التعلم الالكترونى بالشكل المناسب مع مؤسسات ضمان الجودة الخارجية (40).
السوق العالمى للتعليم العالى:
فى سياق عرض التحديات التى تواجه التعليم العالى والفرص المتاحة له فى ظل هذه التكنولوجيا الجديدة, ومن خلال تبنى مفهوم الجامعة الافتراضية, لابد أن نقف ونطرح السؤال: ما طبيعة السوق العالمى للتعليم العالى فى شكله الجديد؟ وحتى يتسنى لنا الإجابة, فعلينا الإلمام بالعناصر التالية:
– حدود سوق التعلم الالكتروني العالمي: إن المنافسة من قبل الجامعات الافتراضية والجامعات الخاصة وكل المؤسسات التى تقدم التعلم الالكتروني تستقطب كل يوم عدد من طلاب الجامعات التقليدية فى الدول المتقدمة والنامية. علاوة على أن سوق التعلم المستمر Life Long Learning أكبر بكثير من أعداد طلاب الجامعات التقليدية, لذلك فإن سوق التعلم الالكترونى يمتد ويتسع يوم بعد يوم.
– مدى فاعلية المقررات الالكترونية: إن تصميم مقرر الكتروني يختلف تمام الاختلاف عن إعداد مجموعة محاضرات. ففضلا عن المحتوى الذى يجب إعادة التفكير فيه ونشاطات الطلاب وآليات الدعم التى يجب النظر إليها من منظور مختلف, فإن هناك العديد من الخبرات الجديدة التى يجب ممارستها فى سياق العمل مع فريق. فما كان عملا فرديا من جانب المحاضر قبل ذلك, صار الآن مجهود فريق عمل بأكمله. لذلك فعند الاضطلاع ببناء جامعة افتراضية يجب التعامل الصحيح مع التحولات التى قد تواجهها والفرص المتاحة للإفادة منها.
– العائد من التعليم القائم على الانترنت: مما لا شك فيه أن التعليم القائم على الإنترنت يقدم فرص كبيرة للمتعلمين فى كل أنحاء العالم. وهناك العديد من المقررات الالكترونية التى تتاح مجانا على شبكة الإنترنت. إلا أنه يبقى العديد من الطلاب الفقراء لا يستطيعون الحصول على المصادر الالكترونية المكلفة. وبالتالي فان تلك العملية تتضمن شكلا من عدم المساواة المجتمعية إن لم يتم تنظيمها على النحو اللازم (41).

ثالثا: نماذج من الجامعات الافتراضية على المستويين المحلى والعالمي
في ظل الاهتمام العالمي بهذا الشكل التعليمي الجديد (التعلم الالكتروني E-Learning أو التعليم عن بعد القائم على الانترنت Web-Based Distance Education أو الجامعة الافتراضية Virtual University, فقد سعى العديد من الباحثين للتحقق من مدى فاعليته, وكانت هناك العديد من التجارب لإثبات هذه الفاعلية. من هنا, فسنعرض فيما يلى لبعض الدراسات والنماذج العالمية والعربية للجامعة الافتراضية.
فقد سعى "ولترز وآخرون" Walters, et al. لإثبات فاعلية التعلم القائم على الإنترنت خاصة عند استخدام المواد التعليمية المتماشية مع أنماط تعلم الطلاب وتفضيلاتهم. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن تعلم الطلاب كان أفضل وأكثر جودة عند استخدامهم للمواد التعليمية بالصيغة أو الشكل المتماشي مع تفضيلاتهم وأنماط تعلمهم (42).
كما قام مجلس تمويل التعليم العالي التابع لوزارة التعليم بانجلترا بتمويل مشروع يهدف لتوصيل خدمة الإنترنت للمناطق الريفية بانجلترا بهدف زيادة إمكانية توصيل التعليم العالي للجماعات الاجتماعية التي تعانى من ضعف إمكانية الحصول على خدمات التعليم العالي. وسعى المشروع إلى زيادة المشاركة فى التعليم العالي في المناطق الريفية بأكبر شكل ممكن وذلك من خلال بنية تحتية من تكنولوجيا المعلومات (43).
وقدم "ستابلتون وآخرون" Stapleton, et al مقياسا يمكن للمعلمين والطلاب استخدامه فى تقييم جودة المواقع الإلكترونية التي يتم اختيارها كمصادر للمادة التعليمية في الأوراق البحثية للطلاب فى مادة العلوم الإنسانية. وقد تضمن المقياس عناصر لتقييم: الجهة التي ينتمي لها المؤلف وسمعته, دقة وموضوعية المحتوى, دلالات الرصانة والدقة الأكاديمية فى النص, واستمرارية وبقاء الموقع ووضوح المعلومات الببليوجرافية الخاصة به. كما ناقشت الدراسة قيمة استخدام مثل هذا المقياس فى تقييم اختيار الطلاب للمواقع الإلكترونية, والصعوبات التى قد يواجهها المعلمون عند تقويم هذه المصادر (44).
كما سعى "سميث وآخرون" Smith, et al للتحقق من إمكانية استخدام الإنترنت فى تعلم وتدريس اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام هذه التكنولوجيا يوفر البيئة المثلى لتعلم اللغة من حيث توفير التفاعل المطلوب للتواصل باللغة من خلال برامج الدردشة (messenger) بالبريد الإلكتروني الذي كان يضمن التفاعل الصوتي والمكتوب. كما أنها قد تدعم المعلمين فى جعل تعلم اللغة أسرع وأسهل وأقل إجهادا وأكثر إشراكا, كما يساهم فى خلق بيئة مثالية لتعلم اللغة (45).
التجارب العالمية
جامعة فيونيكس Phoenix University
وهى أكبر الجامعات الخاصة فى الولايات المتحدة, فقد أنشأت الجامعة عام 1989 ما أسمته The University of Phoenix Online Campus, فى سان فرانسيسكو وهو عبارة عن حرم جامعي على الشبكة, تطور على نطاق واسع فى السنوات الأخيرة مع توسع الإنترنت وانتشارها. وتوفر مستويان دراسيان هما: الدراسة الجامعية فى التخصصات المختلفة والدراسات العليا للحصول على الدبلومات والماجستير والدكتوراه.
جامعة "آيتزم" الافتراضية ITESM Virtual University
وقد تم إنشائها فى عام 1989 لتقدم العديد من المقررات الدراسية الجامعية ومقررات للدراسات العليا وبرامج متخصصة لتلبية حاجات الشركات المكسيكية. كما تقدم برامج تعلم مستمر وتنمية مهنية للمعلمين.ويتم توصيل تلك المقررات عبر الأقمار الصناعية والإنترنت لما يقرب من 1400 موقع ومركز تعلم من بينها 116 موقع فى تسع دول أخرى من أمريكا اللاتينية فضلا عن المكسيك (46).
جامعة ميتشجان الافتراضية Michigan Virtual University
تعد جامعة ميتشجان واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية فى التعليم التقليدي, وهى أيضا تقدم خدمات التعليم الإلكتروني عن بعد. وتقدم مجموعة ممتازة من الفصول الدراسية على شبكة الإنترنت حيث تمنح والماجستير والدكتوراه فى الطبيعة, كما تمنح كلية الهندسة درجات جامعية فى الهندسة الكيميائية وعلوم الحاسب.
جامعة ويسترن Western University
تهتم جامعة ويسترن بالدراسة عبر الإنترنت من خلال التعليم الإلكتروني. وعلى الرغم من تعدد التخصصات الدراسية بها, إلا أنها أعدت شبكة تعليمية متكاملة عبر الإنترنت تهتم بتطوير أداء المعلمين وتوفر التدريب المهني لهم. كما أنها تمنح شهادات علمية معترف بها تزيد عن 250 مستوى من الشهادات العلمية.
الجامعة الدولية The International University
ومصدر التعليم الرئيس فيها هو التعليم عن بعد من خلال الإنترنت لمرحلتي الماجستير والدكتوراه فى تخصصات علمية متنوعة بشكل ملائم وتفاعلي.
موقع الحرم الإلكتروني Campus électronique
ويشرف على إدارته المركز الوطني للتعليم عن بعد التابع لوزارة التعليم العالي والبحث بفرنسا. ويقدم هذا الحرم خدماته للمسجلين من داخل و خارج فرنسا ويقدر عددهم في هذه السنة بحوالى 400000 طالب، وهو يوفر لطلبته كل ما توفره الجامعة التقليدية: مكتبة إلكترونية، توجيهات، تقييم، قوائم التكوين،...وغير ذلك.
التجارب العربية والأفريقية
جامعة بيروت
تعد أول مؤسسة أكاديمية للتعلم الإلكتروني عن بعد فى الشرق الأوسط. وتأخذ على عاتقها مهمة تعليم نوعى للطلبة فى العالم العربي وتركيا وإيران. وهى جامعة خاصة أنشئت عام 1994 واقتصر نشاطها حينئذ على الأبحاث والاستشارات, ثم أضيف إلى برنامجها الأكاديمي فى عام 1998 فعاليات التعليم عن بعد. وهى تضم أربعة كليات على الشبكة هى إدارة الأعمال والعوم الإدارية, وكلية الصحة العامة والتمريض, وكلية العلوم البيئية, وكلية الهندسة.


جامعة التعليم الافتراضي
أعد مركز الحاسوب الوطنى للتعليم بالمملكة المتحدة شهاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي-   الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي- Emptyالإثنين يوليو 25, 2011 11:19 pm

جامعة التعليم الافتراضي
أعد مركز الحاسوب الوطنى للتعليم بالمملكة المتحدة شهادة البكالوريوس فى مجال الحاسوب على الإنترنت لجميع الطلاب فى منطقة الشرق الأوسط من خلال جامعة بورتسماوث البريطانية, عبر موقع الجامعة الالكتروني www.ivlu.com, وهى شهادة فى مجال الحاسب من خلال الإنترنت.
جامعة العرب الإلكترونية
أنشئت الجامعة على شبكة الإنترنت فى شهر أكتوبر 1997, وهى من باكورة الجامعات الافتراضية الموجهة للناطقين باللغة العربية عبر الإنترنت. وتتيح للراغبين الدراسة فى مجالات مختلفة منها علوم الكمبيوتر والإنترنت. ومناهج وشهادات الجامعة مقيمة علميا من قبل جامعات مثل عين شمس المصرية وجامعة تورنتو الكندية.
الجامعة الافتراضية السورية
الجامعة الافتراضية السورية هي جامعة حكومية معتمدة ومصدق عليها من وزارة التعليم العالي. تهدف الجامعة إلى توفير إمكانية الدراسات الجامعية والعليا بجودة عالية بالتعاون مع الجامعات الأوروبية والأمريكية. وتتيح الجامعة للطلاب التحصيل العلمي من أماكن إقامتهم من خلال بيئة تعليمية متكاملة عبر الإنترنت تستثمر أحدث التقنيات التعليمية. تعمل الجامعة أيضاً على ترسيخ مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة من خلال برامج تأهيل وتدريب على التقنيات المتطورة في مجالات متعددة للموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص.
جامعة الملك عبد العزيز
بدأت جامعة الملك عبد العزيز باستخدام التعليم الإلكتروني من خلال مركز التعليم الإلكتروني, وهى تجربة فريدة حيث تهدف للارتقاء بالمواطن السعودى من الناحية الفكرية والعلمية بما تقدمه من مزايا التعليم عن بعد وانتشار الثقافة بين أفراد المجتمع.
الجامعة الافتراضية الإفريقية Universite Virtuelle Africain
تقدم هذه الجامعة المتخصصة في العلوم التكنولوجية والتقنية، دروسا في تكنولوجيا المعلومات، ودروسا تحضيرية جامعية، ودروسا لغوية، ودروسا تمهيدية وتدريبية للمؤسسات، ودروسا في الاقتصاد،... وغير ذلك. وهدف الجامعة هو رفع المستوى العلمي للمتعلمين وزيادة مهارة المختصين من أجل التنمية الاقتصادية في بلدانهم، وتغطية العجز الموجود في أنظمة التعليم الإفريقية التي تعاني من نقص المعلمين والمراجع. وقد بدأت الجامعة نشاطها في يوليه 1997, وقامت ببث 2000 ساعة من الدروس لأكثر من 9000 طالب من مختلف البلدان الإفريقية. وتتعاون الجامعة مع 22 جامعة إفريقية مختلفة المناهج، ويشارك في تقديم الدروس عدد من الأساتذة المتعاونين من إفريقيا وأمريكا الشمالية و أوروبا. *
التوصيات:
1- تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي بما يعد الطالب عقليا وتقنيا للتعامل مع التقنية الجديدة ومع هذا النوع من التعليم.
2- وضع الجامعات لإستراتيجية عمل منظمة وواضحة الأهداف لإدخال تكنولوجيا المعلومات بها.
3- شرح وتوضيح المسائل التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والتعلم الالكتروني في التعليم العالي: مثل إدارة الابتكار ومدى موائمة الحلول البديلة وكيفية زيادة قبول الهيكل الإداري بالجامعة للحراك نحو الابتكار فى التعليم.
4- بناء قاعدة بحثية عن التعليم الافتراضي تحدد كيف ومتى وأين يكون التعليم الافتراضي هو الحل الأمثل, ومتى يكون إضافة, ومتى يكون بديلاً.
5- تطوير معايير الجودة فى التعليم لتتماشى مع هذا القالب التعليمي الجديد.
6- تطوير المناهج الجامعية بما يتماشى مع المعايير الجديدة للجودة.
7- الارتباط بالجامعات التى لها خبرة فى مجال التعليم الالكتروني للإفادة من خبراتها.
8- إثراء مصادر التعلم الالكتروني والعمل على زيادة كفاءته.
10- دعم إنشاء مراكز تعلم على المستويات المحلية والأقاليم تقدم خدمة التعليم الافتراضي وربطها بشبكة قومية تتصل مباشرة بالجامعات التابعة لها.
11- إنشاء مؤسسات وطنية متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات لتدريب الأساتذة والإداريين
مقترحات للبحث المستقبلي:
1- إجراء دراسات مقارنة بين كفاءة مخرجات التعليم التقليدي والتعليم الافتراضي.
2- إجراء دراسات للوقوف على مدى أثر هذا الشكل التعليمي الجديد على النضج والنمو النفسي والانفعالي للطالب وكذلك على عوامل الدافعية والمنافسة والتعاون وعدم الملل
3- إجراء دراسات اجتماعية تستبين مدى أثر هذا الشكل التعليمي الجديد على النضج الاجتماعي للطالب ومدى نمو قدراته القيادية وعلاقاته الاجتماعية ووعيه المجتمعي.

المراجـــــــــع
1- Chen, J. et.al, How a Web-Based Course Facilitates Acquisition of English for Academic Purposes, The University of Electro-Communications, Tokyo, Language Learning & Technology, Vol. 8, No. 2, 2004, pp. 33-34.
- للمزيد حول أهمية التعليم الافتراضي, راجع أيضا:
Koppelman and Dijk, Inherent Flexibility of a Web-based Course in User Interface Design, University of Twente Publications, the Netherlands, 2003, pp. 321-323.
2- مهدى محمد القصاص, التعليم العالى والبحث العلمى: الأزمة وسبل تجاوزها, المتلقى الدولى الثالث: واقع التنمية البشرية فى اقتصاديات البلدان الإسلامية, كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التيسير, جامعة الجزائر, 26-27 نوفمبر, 2007, ص 67.
3- Mason, Robin, The University: Current Challenges and Opportunities, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, the United Nations Documents, France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp.19-20.
4- Kerrey, Bob (Chair), The Power of The Internet For Learning: Moving From Promise to Practice, Report of The Web-Based Education Commission to The President And The Congress of The United States, Washington, D C, December 2000, pp.18-19.
5- المؤتمر الإقليمي العربي حول التعليم العالي, اليونسكو, بيروت, 1998.
6- حامد عمار, مواجهة العولمة فى التعليم والثقافة, مكتبة الأسرة, 2006, ص 121.
7- فتحى درويش عشيبه, الإدارة الجامعية فى مصر بين التفاعل مع التحديات المعاصرة ومشكلات الواقع, المؤتمر العلمى الرابع " التربية ومستقبل التنمية البشرية فى الوطن العربى على ضوء تحديات القرن الحادى والعشرين ", 21-22 أكتوبر, كلية التربية, جامعة القاهرة, فرع الفيوم, 2002, ص ص 71-103.
8- Mason, Robin, op, cit, pp. 21-22.
9- Ibid, pp. 51-56.
10- Middlehurst, Robin, World of Borderless Higher Education: Impact and Implications, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 80-82.
11- Sagna, Olivier, Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 141-142.
12- Aggarwal, A. K. et al. Web-Based Education (WBE) and Diffusion, Proceedings of the 9th European Conference on Information Systems "Global Co-Operation in the New Millennium" Bled, Slovenia, June 27-29, 2001, pp.1121-1122.
13- نسرين البغدادي، عرض لندوة التعليم العالى (سوريا): رؤية شاملة ودوره فى الارتقاء بخطط التنمية, المجلة الاجتماعية القومية، المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، يناير، 2004, ص ص 131 – 134.
- راجع أيضا:
- أعمال المؤتمر الخامس: لمنظمة آفاق البحث العلمى والتطور التكنولوجي فى العالم العربى، فاس، المغرب، 25-30 اكتوبر 2008، وبخاصة ورقة: ريما سعد الجرف، التعليم الالكترونى والتعليم عن بعد فى الجامعات العربية.
- أعمال ندوة تطوير المناهج والاختصاصات الجامعية، جامعة حلب، سوريا، 30-31 مايو، 2007, وبخاصة ورقة: ماهر عيسى حبيب، الارتقاء بتعليم العربية التقليدى الى المستوى الالكترونى.
- ورشة عمل إقليمية حول: الجامعات المفتوحة والتعليم عن بعد فى الوطن العربى، اللجنة الوطنية المصرية لتربية والعلوم والثقافة، الدقى، القاهرة، 5-7 يونيو، 2006.
- أعمال منتدى: المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا، القاهرة، 8-10 يناير، 2005.
- أعمال الملتقى الدولى حول: التنمية البشرية وفرص الاندماج فى اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية، 9-10 مارس، 2004، بخاصة ورقة: إبراهيم بختى، دور التعليم الافتراضى فى إنتاج وتنمية المعرفة البشرية.
14- Marian, Tudor and Dumitriu, Bogdan, the CONED Project: a WEB-Based Virtual University, Department of Computer Science, Technical University of Cluj-Napoca Publications, Romania, 2003, pp. 2-7.
15- أحمد أبو زيد، الجامعات الافتراضية، مجلة العربى، الكويت, فبراير، 2009، ص ص. 26 -30.
16- Studies in the Context of the E-learning Initiative: Virtual Models of European Universities (Lot 1) Draft Final Report to the EU Commission, DG Education & Culture, February 2004, p.5.
17- Navarro, Rex and Balaji, V., a Virtual University for the Semi-Arid Tropics: a Concept Note, Information Resource Management Office, International Crops Research Institute for the Semi-Arid Tropics, India, the Electronic Journal on Information Systems in Developing Countries, Vol. 14, No. 5, 2003, pp.1-10.
18- أحمد أبو زيد، مرجع سابق, 2009، ص ص. 26 -30.
19- على عبد الرازق حلبي وآخرون, القاموس العصرى فى العلم الاجتماعى, دار الثقافة العلمية, ط1, 2009, ص ص 338 – 340.
20- Caannyy, Eriic, Software Review Virtual U: A Simulation of University System Management, Information Technology, Learning, and Performance Journal, Vol. 19, No. 1, Spring 2001, PP. 55-56.
21- Podestá, Mariana and Meinel, Christoph, Integration of a Public Key Infrastructure in a Virtual University, Institut für Telematik, Bahnhofstr, Germany, pp. 2-8.
22- Lawrence, John, a Distance Learning Approach to Teaching Management Science and Statistics, International Federation in Operational Research Societies, Published by Blackwell Publishing Ltd, International Transactions in Operational Research, Vol. 10, 2003, pp. 127-139.
23- Sagna, Olivier, Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 141-142.
24- Toor S. K., Hybrid Model for E-Learning at Virtual University of Pakistan, The Electronic Journal of e-Learning, Vol. 3 Issue.1, 2005, pp. 67-76.
25- Kerrey, Bob, op. cit.
26- Lawrence, John, op. cit.
27- Stanchev, Peter and Dimitrov, Boyan, WWW-Based Distance Education Course “Management Support Systems”, International Conference on Computing, Communication and Control Technologies, Austin, Texas, August 14-17, 2004, pp.222-226.
28- - مهدى محمد القصاص, نحو نموذج تطبيقى لإنتاج المقررات الجامعية الكترونيا: مقرر علم الاجتماع القانوني أنموذجا, ندوة: علم الاجتماع بين متطلبات الجودة والواقع الاجتماعى, كلية الآداب,جامعة الزقازيق, 20 أكتوبر, 2008.
29- Documents of the First International Workshop on Modeling and Simulation in Web-Based Education, May 18-20, 2005, Cancun, Mexico, Workshop Chair: Vladimir Uskov, 2005, pp.1-2.
30- Kerrey, Bob, op. cit, pp.43-44.
31- Stanchev, Peter and Dimitrov, Boyan, op. cit.
32- Brinbaum, Robert, Current Innovations in US Higher Education: Technology and Virtual University, the Journal of National Institution for Academic Degrees, No. 8, PP.178-189.
33- Bodendorf, Freimut and Schertler, Manfred, Communication Management and Control in Distance Learning Scenarios, Issues in Informing Science and Information Technology, Informing Science Publications, 2006, pp.280-288.
34- Pigliapoco1, Erika, et al. LOL Classroom: A Virtual University Classroom Based on Enhanced Chats, Conference ICL2006 publications, September 27 -29, 2006 Villach, Austria, 2006, pp.1-6.
35- Kerrey, Bob, op. cit, pp. 63-64.
36- Sagna, Olivier, op. cit.
37- Kerrey, Bob, op. cit, p. 128.
38- Ibid, p. 18.
39- Karin Sixl-Daniell, Amy Wong, and Jeremy B. Williams, the Virtual University and the Quality Assurance Process: Recruiting and Retaining the Right Faculty, ASCILITE2004 Conference Proceedings Publications, 2004, pp. 861-864.
40- Kerrey, Bob, op. cit, p. 78.
41- Mason, Robin, op. cit, pp.67-68.
42- Walters, Deborah, et al, Learning Styles and Web-based Education: A Quantitative Approach, Integrated Explorations in the Digital Arts and Sciences Center, College of Arts and Sciences Publications, Buffalo, 2002, pp. 2-5.
43- Donoghue, John and Graham, Len, the Social and Technical Infrastructure for the Virtual University in Rural Areas, University of Wolver Hampton, Management Research Centre, ASCILITE1999 Conference Proceedings Publications, 1990, pp. 523-528.
44- Stapleton, et al., Evaluating Web Sources in an EAP Course: Introducing a Multi-Trait Instrument for Feedback and Assessment, Journal of English for Specific Purposes, Vol. 25, No. 4, 2006, pp.438-455.
45- Smith H. et al., Learning Languages through Technology, Teachers of English to Speakers of Other Languages, Journal of English for Specific Purposes, Vol. 25, No. 1, 2007, pp.109-122.
46- Wolff, Laurence, Education for Technology Transfer in Latin American Countries: the Case of ITESM Mexico, Cartagena, Colombia, July 1997, pp.65-67.
* راجع المواقع التالية:
www.uophx.edu
www.msu.edu
www.wgu.edu
www.International.edu
www.buonline.edu.ib
www.neeeducation.co.uk
www.port.ac.uk
www.ivlu.com
www.e-arabuniversity.com
http://www.svuonline.org
www.e-kaau.edu.sa
http://www.campus-electronique.tm.fr
http://www.noorah.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
 
الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "دور التنشئة الاجتماعية في التعليم ما قبل الجامعي الأزهري في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة "
» دور التعليم الجامعي في دعم الانتماء
» الجامعة الافتراضية : تحدي الألفية الثالثة
»  اتجاهات الشباب الجامعي نحو المشاركة في المجتمعات الافتراضية والحقيقة في عصر العولمة
» ● ـ عنوان الدراسة : التعليم الجامعي الافتراضي : دراسة مقارنة لجامعات عربية وأجنبية افتراضية مختارة الباحث : بدر بن عبدالله الصالح .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: