المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
التلاميذ والاجتماعية العمل التخلف الشباب التغير الاجتماعية الجماعات البحث تنمية الخدمة موريس المجتمع في المجتمعات كتاب الجوهري الاجتماعي المرحله محمد التنمية الجريمة الالكترونية الاجتماع العنف اساسيات
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Empty
مُساهمةموضوع: التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر   التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين يوليو 25, 2011 11:03 pm

وزارة التعليم العالي
المعهد العالي للسياحة والفنادق
والحاسب الآلي – السيوف
الإسكندرية

المؤتمر الدولي الأول للسياحة السكندرية
" تسويق الإسكندرية: من مزار سياحي إلى مقصد دولي"

التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر

د/مهــدي محمد القصـاص
أستاذ علم الاجتماع المساعد
كلية الآداب – جامعة المنصورة
E-mail: mahdym@mans.edu.eg
Website: www.mahdyelkassas.name.eg
السيد يونس عبد الغنى
مساعد باحث - قسم المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية
معهد الدراسات التربوية – جامعة القاهرة
E-mail: sayedyounes@gmail.com


ملخص
تعد السياحة مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي لمصر. وهى تحظى بهذه المكانة الهامة؛ نظرا لما حبا الله به مصر من عبقرية المكان وما تتمتع به من ميراث وفير من الآثار الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية, ذلك فضلا عن السياحة العلاجية. لذا, فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الرشيدة الذي يمكن الدول من أن تواجه المنافسة في السوق السياحية الدولية. ومن العناصر الرئيسة في التخطيط السياحي هو التخطيط السليم للتعليم السياحي, نظرا لأن العنصر البشري يمثل أساس عملية التطوير السياحي وهو العنصر المتحكم في التطوير والتنمية في كافة مجالات التنمية السياحية. فى الوقت نفسه, أتاحت الثورة المعرفية والتقنية فرص للتعدد والتنوع في مصادر المعرفة, من خلال الكمبيوتر وشبكات المعلومات والاتصالات. وغدت حافزة على التعلم الذاتي, وهذا التنوع في مصادر المعلومات, ويسر الحصول عليها كفيل بأن يحدث تطويرا فى العملية التعليمية. ما سبق يفرض علينا البحث عن بدائل يمكنها تلبية المتطلبات الجديدة للعصر ولسوق العمل, كما يمكنها الاستجابة لظروف المتعلمين من العاملين الذين قد لا يتوافر لديهم الوقت والإمكانات اللازمة للانتظام في الدوائر التقليدية للتعليم. ومن بين هذه البدائل التعليم الافتراضي. وعلى هذا, يأتى نمط هذا البحث وصفيا تحليليا, مسعاه معرفة ما إذا كان التعليم الافتراضي قادرا على أن يسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر. وعلى هذا؛ يسعى البحث لمحاولة الإجابة على سؤال رئيس هو: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم الافتراضي في الارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر؟
فكرة البحث وهدفه
تعد السياحة مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي لمصر. وهى تحظى بهذه المكانة الهامة؛ نظرا لما حبا الله به مصر من عبقرية المكان وما تتمتع به من ميراث وفير من الآثار الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية, ذلك فضلا عن السياحة العلاجية. وتتجلى أهمية قطاع السياحة – كمصدر هام للدخل – فيما يضخه من عملات أجنبية لخزينة الدولة, وفيما يوفره من فرص عمل كثيرة في مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع السياحة والفندقة. حيث يمثل الدخل السياحي حوالي 25% من إجمالي النقد الأجنبي للدخل القومي نظراً لما تملكه مصر من المقومات التاريخية والثقافية التي تجعلها تحظي بمكانة متميزة علي خريطة السياحة الدولية سواء في مجال سياحة الآثار وسياحة الشواطئ والسياحة الترفيهية والعلاجية والدينية
وقد حظي القطاع السياحي بأهمية متزايدة تتزايد من قبل القائمين على قطاع السياحة، نظرا لدوره في إعداد الطاقة البشرية المؤهلة والمتخصصة في الميدان، وبغية تحسين الخدمات داخل المؤسسات السياحية والفندقية . وقد انصب الاهتمام على هذا الصنف منذ أصبح القطاع السياحي عنصرا أساسيا في السياسة الحكومية باعتباره محركا للتنمية الاقتصادية وعاملا حاسما في تحقيق التوازنات المالية.
ويأتي تركيز المسئولين على القطاع لأن الفعل السياحي لا يمكنه أن يؤدي دوره الاقتصادي والثقافي إلا إذا كان القائمون على إدارته يحملون من المهارات التقنية والحمولة المعرفية ما يتيح لهم الإجادة وتقديم المنتج المصري على أجمل صورة. لهذا عملت الحكومات المتعاقبة على إنشاء مؤسسات للقطاع السياحي والفندقي وشجعت تأسيس معاهد وكليات خاصة متخصصة في هذا المجال في أغلب جهات مصر, خاصة المناطق المعروفة بنشاطها السياحي.
وقد ساهم في هذا التطور الحراك الذي يشهده القطاع على الصعيدين المحلي والعالمي، بعد أن أصبحت السياحة صناعة بلا دخان تحتاج إلى مهارات و كفاءات مهنية في ميادين متنوعة لا تزيد مع الوقت إلا تفريعا و تشعبا. ولهذا نلاحظ حتى على مستوى القطاع بعض الاختلاف في البرامج الدراسية بين المدارس و المعاهد، نظرا للارتباط العضوي بين هذا الصنف الدراسي وعالم السوق والمال.
ويعتبر التخطيط السياحي من أهم أدوات التنمية السياحية المعاصرة، التي تهدف إلى زيادة الدخل الفردي الحقيقي والقومي، وإلى تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية والإنسانية والمادية في البلاد .
من هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الرشيدة الذي يمكن الدول خصوصا النامية منها من أن تواجه المنافسة في السوق السياحية الدولية. وبالتالي فإن تخطيط التنمية السياحية يعتبر جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يقتضي إلزام كافة الوزارات والأقاليم والأجهزة والإدارات الحكومية وغير الحكومية بتنفيذ السياسة التنموية السياحية (برنامج عمل مشترك). ومن العناصر الرئيسة فى هذه المنظومة هو التخطيط السليم للتعليم السياحي (1).
وهناك حقيقة مهمة في هذا الصدد وهي أن السياحة تحتاج إلى أيدي عاملة مدربة ومؤهلة تستطيع مواكبة التطور الحالي والمستقبلي في القطاع السياحي؛ وهذا لا يتأتى إلا من خلال وجود إستراتيجية واضحة لتنمية الموارد البشرية في المجال السياحي والفندقي, بحيث يتم فيها تأهيل وتدريب الشباب الراغبين في العمل في هذا المجال, بما يؤدي إلى النهوض بهذا القطاع المهم من القطاعات الاقتصادية (2).
فالعنصر البشري يمثل أساس عملية التطوير السياحي وهو العنصر المتحكم في التطوير والتنمية في كافة مجالات التنمية السياحية ،لذا لابد من المواءمة والتنسيق بين الموارد المادية والبشرية المتاحة لتحقيق ذلك ،ولاشك أن تنمية القوى البشرية جزء لا يتجزأ من العمل والتطوير ولا يمكن أن يكون هناك تنمية سياحية بدون موارد بشرية مؤهلة، فمواكبة التطور السريع في المعرفة والتقنية السياحية الحديثة, وملاحقة ركب دول العالم المتقدمة،أحد عوامل نجاح التنمية السياحية ، فالمجال اليوم لمن يسرع السير على ركب التقدم والتطور العلمي ولا مجال للتقاعس والنظر للخلف.
وتعتبر السياحة من العلوم الحديثة التي ازدهرت في العقود الثلاث الأخيرة، وقد نشأت بداية في أوربا وأمريكا مع تطور الحركة السياحية من خلال أقسام العلوم الاجتماعية، ولكن مع ازدهار السياحة اشتد الطلب على العمالة السياحية، فظهرت معاهد وكليات وجامعات متخصصة في كل من سويسرا وايطاليا وفرنسا وأسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أما في مجال الفندقة فقد كان الأمر مبكرا حيث ظهرت المدارس والجامعات الفندقية في بدايات الثلاثينات من القرن الماضي، نذكر منها لوزان /سويسرا وميلانو /ايطاليا وكورنيل /الولايات المتحدة.وفي الوطن العربي كانت جامعة حلوان السباقة في جمهورية مصر العربية، ثم تلتها دول المغرب العربي ولبنان والأردن وسوريا وأخيرا دول الخليج العربي خاصة البحرين وعمان والإمارات المتحدة والسعودية (3).
لذا, فإن كل خلل أو نقص يصيب القطاع السياحي لا بد أن تجد له أصلا في العملية التعليمية. وحتى يتسنى توفير النوعية المناسبة من العمالة لهذا القطاع, لابد من وجود معاهد وكليات متخصصة تقوم بإعدادهم الإعداد اللازم. من هنا تتجلى أهمية معاهد وكليات السياحة والفندقة باعتبارها المعد الرئيس لتلك النوعية من الوظائف. وعليه, فيقع على عاتق تلك المعاهد والكليات مهمة الإعداد المناسب لطلابها؛ حتى يكونوا مؤهلين للعمل بقطاع السياحة والفندقة.
إلا أن الملاحظ أن قاسم كبير من العاملين فى مجال السياحة ليسوا من خريجي المعاهد والكليات السياحية, بل إن الكثيرين من خريجي هذه المعاهد والكليات لا تتوفر لهم فرصة العمل فى مجال السياحة والفندقة. ويرجع ذلك بالأساس إلى أن هؤلاء الخريجين لا تتوفر لديهم بعض المهارات اللازمة لتلك النوعية من العمل.
ومن المتفق عليه الآن أن نظم التعليم فى العالم كله تواجه ضغوطا اقتصادية واجتماعية متراكمة. كما أنها لم تعد قادرة على تلبية الحاجات المتزايدة لاقتصاديات المعرفة, والأمثلة على ذلك كثيرة, منها: الأعداد الزائدة وعدم توفر الأماكن فى الكليات واستيعاب الكليات أكبر بكثير من طاقة استيعابها الفعلية, وعدم تناسب أعداد الأساتذة مع أعداد الطلاب, وكثرة أعداد الطلاب، وتدنى جودة التعليم، كما أن مخرجاته لا تتماشى مع متطلبات السوق, مما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي من وجهين، الأول: خروج أعداد هائلة تضاف إلى معدلات البطالة وهو إهدار لرأس المال البشرى في أسوأ صورة, الثاني: عدم تلبية متطلبات السوق لعدم توفر الخريج الماهر الذي يتقن المهارات المطلوبة للعمل وبالتالي يعانى سوق العمل نفسه من قلة العاملين المؤهلين. فصارت بطالة للشباب, ونقص فى العمالة المؤهلة لسوق العمل (4).
في الوقت نفسه, أتاحت الثورة المعرفية والتقنية فرص للتعدد والتنوع في مصادر المعرفة, من خلال الكمبيوتر وشبكات المعلومات والاتصالات. وغدت حافزة على التعلم الذاتي, وهذا التنوع في مصادر المعلومات, ويسر الحصول عليها كفيل بأن يحدث تطويرا فى العملية التعليمية.
فلا يوجد شيء يميز عالم اليوم أكثر من تلك الثورة التقنية التي سيطرت عليه، وغيرت كافة مفاهيمه وأنظمته ومعاييره، وتوجهاته، في شتى الجوانب، فأدخلت التقنية إلى التعليم تدريجياً، إما من خلال استخدام الحاسب في الإدارة ، أو كوسيلة تعليمية ، ثم استخدام الأجهزة والتقنيات في التدريس، ثم ظهرت مفاهيم جديدة في التعليم، كان أهمها مفهوم التعليم الإلكتروني أو الافتراضي، واتضحت معالم كثيرة في هذا الجانب، كالتعليم عن بُعد، والتعليم القائم على الانترنت، والفصول الإلكترونية الافتراضية ، ثم بدأت تجارب عالمية بتحويل المدارس العادية إلى مدارس ذكية عن طريق استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني في مدارس التعليم العام ، والذي بدأته ماليزيا في نهاية القرن العشرين، ثم أخذت به عدة دول بعد نجاح التجربة.
وعلى هذا, يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام الطلبة وحثهم على تبادل الآراء والخبرات. وتعتبر تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب الآلي والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين مؤسسات تعليمية مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات. وتقع على الطلاب مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم. كما أن الاتصال عبر الإنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات. أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى. وتكمن قوة الإنترنت في قدرتها على الربط بين الأشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة، فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل (5).
ما سبق يفرض علينا البحث عن بدائل يمكنها تلبية المتطلبات الجديدة للعصر ولسوق العمل, كما يمكنها الاستجابة لظروف المتعلمين من العاملين الذين قد لا يتوافر لديهم الوقت والإمكانات اللازمة للانتظام في الدوائر التقليدية للتعليم. ومن بين هذه البدائل التعليم الافتراضي, والذي يعتمد على الشبكة العنكبوتية وسيطا تفاعليا لا يتأثر بأعداد الطلاب, كما يتماشى مع الأدوار الحديثة للمعلم (من محاضر ومصدر للمعرفة إلى ميسر ومنظم وموجه للعملية التعليمية), بالإضافة إلى إمكانية الوصول لكافة أشكال المعرفة بسهولة ويسر, كما أنها تمكن من الوصول لطلاب لا يستطيع التعليم التقليدي الوصول إليهم.
يعنى هذا زيادة فرص التعلم للجميع والحصول على مؤهلات ودرجات علمية دون الذهاب إلى الجامعات, حيث يمكنك التواجد في أي مكان في العالم؛ فى مكتبك أو منزلك وفى أى وقت, كما يمكنك من متابعة مستقبلك المهنى وأعمالك مع التقدم فى دراستك (6).
وتشير العديد من الدراسات إلى تزايد أهمية التعليم الافتراضي؛ لمرونة أوقاته وجداوله, والحصول على أحدث التعديلات المدخلة على المناهج, واختزال المسافات, ومبدأ التعلم المستمر, وتدنى التكاليف(7). كما تتنوع الوسائل التعليمية: ابتداء من النصوص العادية, الصور, الصوت, والفيديو, ومجموعات الدراسة والنقاش(8). ويستطيع أن يوفر كثيرا من فرص التعلم التى تتماشى مع الأنماط المختلفة للمتعلمين Learning Styles (9). كما تتميز تكنولوجيا الإنترنت – التى يقوم عليها التعليم الافتراضي - بقدرتها على تحسين الأشكال التقليدية للتعليم عن بعد, من خلال زيادة التواصل (10). فهى تكنولوجيا تمكن من تيسير وتفرد وتعاونية التعلم(11), وفى الوقت ذاته تساعد على جمع المتعلمين معا, وذلك من خلال إزالة حدود الزمان والمكان (12), حيث تتطلب بيئة التعلم الإلكتروني بيئة تعلم مرتكزة حول المتعلم Learner-Centered Environment تقوم على فكر المدرسة البنائية Constructivism فى التعلم (13).
من هنا يمكن الإفادة من هذه التقانة الجديدة (التعليم الافتراضي) في تقديم نوعية وشكل من التعليم يتماشى مع ظروف العاملين في المجال السياحي والفندقى, ومع الطلاب الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالالتحاق بالجامعات والمعاهد التقليدية. كما يمكن أن يتصدى لتنفيذ تلك الفكرة الجامعات والمعاهد الخاصة لمساعدة أجهزة الدولة في الارتقاء بالعملية التعليمية عامة, والتعليم السياحي على نحو خاص.
من ناحية أخرى, يمكن لتلك الجامعات والمعاهد أن تتعاقد مع أعضاء هيئة تدريس من أى مكان في مصر والعالم للإفادة من خبراتهم, حيث لا يتطلب عملهم في هذا النمط من التعليم التواجد الفعلي للشخص – والذي قد يصعب تحقيقه.
منهجية البحث
أتى نمط البحث وصفيا تحليليا, مسعاه معرفة ما إذا كان التعليم الافتراضي قادرا على أن يسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر. وعلى هذا؛ يسعى البحث لمحاولة الإجابة على سؤال رئيس هو: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم الافتراضي في الارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر؟
أولا: مفهوم التعليم الافتراضي
لقد أصبحت التقنية أداة المجتمعات الفاعلة لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في ظل اقتصاد عالمي يرتكز على المعرفة Knowledge-based Economy(14). فمن خلال تلك التقنية أصبح من الممكن الوصول السريع لمصادر المعلومات عبر الربط الشبكي الذي تيسره والذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية للمجتمعات المختلفة بل ويتجاوز تلك الحدود حتى ضمن نطاق المجتمع الواحد بشرائحه المتعددة (15).
وتقوم تقنية الواقع الافتراضي على مزج الواقع بالخيال ، وإنشاء محيط مشابه للواقع الذي نعيشه . ويتمثل ذلك في إظهار الأشياء الثابتة والمتحركة وكأنها في عالمها الحقيقي من حيث تجسيدها وحركتها والإحساس بها . والواقع الافتراضي مكمل للهيبرميديا ويعمل على اختلاق بيئة تعلم مشبعه بالوسائط متعددة المداخل الحسية.
وقد بدأ استخدام الحقيقة الافتراضية Virtual Reality (16) كثيرا، فنرى الحديث عن المدن الافتراضية، والطرق الافتراضية، والرحلات الافتراضية والصف الافتراضي وما إلى ذلك، وهذه عبارة عن حقائق واقعية سوف يتميز بها نمط الحياة في المستقبل.
وكلمة "افتراضي" هي ترجمة للمصطلح الأجنبي Virtual، وتعني أن المؤسسة التعليمية بما فيها من محتوى وصفوف ومكتبات وأساتذة وطلاب وتجمعات..الخ جميعهم يشكلون قيمة حقيقية موجودة فعلاً لكن التواصل بينهم يكون من خلال شبكة الإنترنت. حيث يمكن أن يتألف الصف الافتراضي من طلاب موزعين ما بين استراليا والسعودية والأردن والهند وسوريا، ويحضرون لأستاذ ما في بريطانيا ويتفاعلون معه افتراضياً، إما مباشرة أو من خلال الخادم التقني الخاص بالمؤسسة، متحررين من حاجزي المكان والزمان (17).
وينظر إلى التعلم الافتراضي على أنه الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعليم والتي تسخر أحدث ما تتوصل إليه التقنية من أجهزة و برامج في عمليات التعليم، بدءاً من استخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية و استخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعليم الفصلي والتعلم الذاتي، وإنتهاءاً ببناء المدارس الذكية و الفصول الافتراضية التي تتيح للطلاب الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات تقام في دول أخرى من خلال تقنيات الإنترنت ومؤتمرات الفيديو .
ويمكن القول أن التعليم الافتراضي هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال (من الكمبيوتر وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث و مكتبات إلكترونية، وكذلك محركات البحث Google,) yahoo, AltaVista, looksmart) (18)، واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطالب والمدرسة -وربما بين المدرسة والمعلم-، ولا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو صفوف دراسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم (19). فهو ذلك النوع من التعليم الافتراضي بوسائله، الواقعي بنتائجه. ويرتبط هذا النوع بالوسائل الالكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأشهرها شبكة المعلومات الدولية (انترنت) التي أصبحت وسيطا فاعلا للتعليم الالكتروني.
ويعرف "ديبولا وكولينز" DiPaola & Collins التعليم الافتراضي بأنه طريقة تمكن الفرد من تجسيد البيانات البالغة التعقيد في بيئة الحاسب الآلي بصورة محسوسة والتعامل معها بشكل تفاعلي ليقوم الحاسب الآلي بتوليد الصور والأصوات وغيرها من المؤتمرات الحسية التي تشكل بمجموعها عالما افتراضيا لا وجود له على أرض الواقع ومن خلال هذه المعلومات تتبين العوالم الافتراضية المتنوعة (20).
فهو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. وهناك مصطلحات كثيرة تستخدم بالتبادل مع هذا المصطلح منها: التعلم الالكتروني electronic learning(21) والتعليم على الخط Online Education (22) والتعليم القائم على الانترنت Web Based Education (23) والتعليم الالكتروني Electronic Education (24) وأخيرا التعلم من خلال الهاتف النقال Mobile Learning (25).
وفى ظل هذه المنظومة تحل الجامعة الافتراضية محل الجامعة التقليدية ويصبح المقرر الدراسي مقررا الكترونيا.
الجامعة الافتراضية
هى المؤسسة التعليمية التى تقوم بتوصيل التعليم من خلال استخدام آليات الاتصال الحديثة من الكمبيوتر وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث و مكتبات إلكترونية، وكذلك محركات البحث, سواءً أكان التعليم عن بعد أم في الفصل الدراسي. فهى تتبنى أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس، وهى مفهوم يدخل فيه الكثير من التقنيات والأساليب . فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة .
والفرق بين الجامعة التقليدية والجامعة الافتراضية هو أن الجامعة الافتراضية لا تحتاج إلى صفوف دراسية داخل جدران، أو إلى تلقين مباشر من الأستاذ إلى الطالب أو تجمع الطلبة في قاعات امتحانيه أو قدوم الطالب إلى الجامعة للتسجيل وغيرها من الإجراءات، وإنما يتم تجميع الطلاب في صفوف افتراضية يتم التواصل فيما بينهم وبين الأساتذة عن طريق موقع خاص بهم على شبكة الانترنت.
المقرر الإلكتروني
المقرر الإلكتروني هو أي مقرر يستخدم في تصميمه أنشطة ومواد تعليمية تعتمد على الكمبيوتر. وهناك عدة أنواع من المقررات الإلكترونية:
• مقررات تحل محل الفصل التقليدي.
• مقررات مساندة للفصل التقليدي تستخدم جنبا إلى جنب معه.
• مقررات إلكترونية على شبكة الإنترنت.
نظم إدارة التعليم الالكتروني مفتوحة المصدر والتي يمكن تحميلها على خادم الجامعة أو الكلية ويمكن استخدامها بدون مقابل أو بمقابل (26).

ثانيا: بنية النظام التعليمي الافتراضي
يحتاج أي نظام تعليمي إلى وسائل لتحقيق أهدافه. وتختلف هذه الوسائل باختلاف طبيعة هذا النظام وبنيته التحتية. وعلى هذا, سنتناول في هذا الجزء أهم مكونات وبنية النظام التعليمى الافتراضى.
أ- متطلبات الواقع الافتراضي
تتطلب آليات الواقع الافتراضي توافر مجموعتين من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هما: البرمجيات الجاهزة soft ware، والأجهزة أو العتاد hardware التي تتيح نقل المعلومات إلي حواس المستخدم المتمثلة في السمع والبصر واللمس ، والتذوق والشم ، ولذا ينبغي أن تعي البرمجيات بكل تفاصيل الموقف الافتراضي حتى تكون المعلومات مقنعة لتلك الحواس. وهو ما يطلق عليه البنية التحتية للمعلومات.
وتعتمد البنية التحتية للمعلومات على منتجات التقنية المستمرة التطور مثل الهواتف، آلات البريد المصور (الفاكس)، الحواسيب، الاسطوانات المضغوطة، الأشرطة المرئية والمسموعة، والكبل المحوري، والأقمار الاصطناعية، وخطوط الاتصال البصرية fiber optic، وشبكات الموجات الدقيقة، وأجهزة الاستقبال، والماسحات، وآلات التصوير، والطابعات. إضافة إلى التقدم في عمليات الحوسبة والمعلومات، وتقنيات الشبكات. وبالإضافة إلى المعدات والبرمجيات، فإنها تحتوي النظم التطبيقية، والنشاطات والعلاقات. وهناك أيضا المعلومات في حد ذاتها، بغض النظر عن الغرض منها أو شكلها مثل قواعد البيانات العلمية أو التجارية ، وتسجيلات الصوت والصورة، وأرشيف المكتبات، أو وسائط أخرى. وكذلك القوانين والأعراف، ووسائط الاتصال interfaces وشفرات البث التي تسهل التعامل بين الشبكات وتضمن الخصوصيات والأمان للمعلومات التي تنقل عبر الشبكات. وأهم من ذلك كله "الإنسان" الذي يعمل على تكوين المعلومات والاستفادة منها، وبناء التطبيقات والخدمات، والتدريب الضروري لتحقيق مستهدفات البنية المعلوماتية (27).
والغرض من التعليم الافتراضي هو زيادة فرص التعليم للجميع والحصول على مؤهلات ودرجات علمية دون حتمية الذهاب إلى الجامعات ,فهو بمثابة مركز تدريب مفتوح ومستمر بدون حواجز حيث يمكن التواجد في أي مكان في العالم في المكتب أو في المنزل في أي وقت بشرط أن يكون لدى المتعلم أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة للدراسة, فالتعليم الافتراضي له متطلبات لابد من توفرها ، إذ يجب أن يتوفر للمتلقي حاسب آلى مجهزاً بالعتاد اللازم للاتصال بشبكة الانترنت (مودم و عتاد الملتيميديا)، واشتراك بشبكة إنترنت، وامتلاكه بريداً إلكترونياً، وأن يتوفر لديه حد أدنى من المعرفة التقنية في استخدام الكمبيوتر. ويجري التواصل بين الطلاب فيما بينهم وبين موقع الدراسة الافتراضي، بتنسيق مسبق، بواسطة وسائل الاتصال الإلكتروني وهي البريد الإلكتروني، وغرف الدردشة، ومنتديات الحوار، كما يمكن في حالات خاصة استخدام تقنيات إضافية و برمجيات خاصة تكوِّن ما يدعى بالقاعة الافتراضية أو الحرم الجامعي الافتراضي، تبعاً لطبيعة المادة التعليمية، والتقنيات المتوفرة لدى المؤسسة التعليمية.
وترتكز هذه المتطلبات على نوعية الفصول الافتراضية سواء كانت تزامنية أو غير تزامنية ذاتية حيث ان هذه الفصول تحتاج الى متطلبات سواء للمحاضر أو الطالب سواء كانت المحاضرة مرئية أم صوتية,ففي المحاضرات المرئية يقوم المعلم بإلقاء الدرس مستخدما اللوح الأبيض الإلكتروني بدلا من اللوح العادي خلف الكاميرا التي تنقل ما يدور في الفصل الافتراضي إلى الطرف الثاني، وإذا كان الطرف الثاني مزودا أيضا بكاميرا يمكن للمعلم أن يشاهده ويرد على تساؤلاته لحظياً. ويمكن أن يدور النقاش بين المعلم وطالب معين دون تدخل طالب آخر، فالأمـر متروك للمعلم، كما له حق مراقبة حاسب الطالب عن بعد (وهذا له أهمية كبرى في إدارة الامتحانات عن بعد) (28).
لذلك, فإن لتكنولوجيا الواقع الافتراضي أهمية كبيرة في العملية التعليمية حيث أنها تمكن المتعلم من استكشاف الأماكن والأشياء التي يصعب الوصول إليها واستكشاف الأشياء الحقيقية دون الإخلال بالمقاييس الحسية. كما أنها تساعد المتعلم على التفاعل مع الآخرين من أماكن بعيدة بطرق غير مألوفة وعلى التفاعل مع الكائنات الافتراضية. وتساعد كذلك الطلاب المعلمين على إتقان مهارات التدريس من خلال المواقف التعليمية الافتراضية.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام المراكز المحلية التى توجد بالقرى والمدن الصغيرة يعد وسيلة فعالة تلجأ لها الدول المتقدمة والنامية على حد سواء فى مسعاها لتلبية المتطلبات المتزايدة للحصول على التعليم العالي. وعادة تكون تلك المراكز مرتبطة بالجامعة مباشرة وتوفر المعلمين والمصادر المطلوبة فى البيئة المحلية. أو تكون مدعومة من مؤسسات خاصة(29).
ب- البرامج الدراسية السياحية والفندقية الالكترونية
نحن نعيش اليوم في عصر احتلت فيه الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مكان الصدارة في اهتمامات قطاعات الأعمال والاقتصاد والخدمات العالمية الدولية، وقد كانت صناعة السياحة من أولي الصناعات التي ارتبطت ارتباطا وثيقاً بالتقدم في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات وخاصةً استخدام الإنترنت والشبكات و تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية باعتبار السياحة صناعة خدمية غير منظورة.
ولقد أصبح المنتجون السياحيون يتنافسون في استخدام التقنيات الجديدة في مجال خدمة المستهلكين السياحيين ، واتجه غالبيتهم إلي التركيز علي أنظمة إلكترونية (CRS , GDS, Internet, Mobile Internet, Digital Maps, Digital tourism Information) وأصبحت التعاملات الإلكترونية السياحية صيحة عالمية وشرط مهم من شروط تقديم خدمة سياحية تنافسية ذات جودة عالمية. كل ذلك في بيئة تسويقية جديدة ألغيت فيها عنصر المسافة بين المسوقون السياحيون والموزعون السياحيون أو السائح إلي صفر وألغي عنصر الوقت إلي تقريباً 0.05 جزء من الدقيقة. وعلينا في مجتمعنا العربي التمكن من المنافسة في هذه البيئة التسويقية الجديدة وأن يكون لنا نصيباً عادلاً منها. وذلك لا يحدث إطلاقاً بدون تطوير وتدريب العنصر البشري والكوادر السياحية العربية لتصبح ذات كفاءات ومهارات إدارية وتسويقية إلكترونية عالمية في مجال بيع وتسويق و إدارة الأعمال السياحية والتي حان الوقت لأن ننافس فيها كمجتمع عربي علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي.
وتبني إستراتيجية وثقافة التسويق السياحي الإلكتروني في الدول العربية يعد أمر ملح في الوقت الحالي الذي تغيرت فيه مصطلحات التسويق التقليدية في ظل الاتجاه إلي الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الرقمية والتجارة الإلكترونية ومصادر المعلومات الالكترونية (Digital Information Sources) ثم تنامي استخدام البوابات ومحركات البحث الإلكترونية والتفاوض الالكتروني في مجال الأعمال السياحية والخدمية والتجارية ذات الصبغة الدولية(30).
والتحدي الذي يواجه تسويق صناعة السياحة العربية والمجتمع العربي للسياحة في العصر الحديث. هو أنه علي الرغم من أن التسويق السياحي الإلكتروني هي البيئة الوحيدة للمنافسة في مجال التسويق السياحي علي مستوي العالم نجد أن المجتمع العربي يفتقر إلي الكوادر السياحية المدربة علي استخدام التقنيات الحديثة للمعلومات في الأعمال السياحية. والواقع أن هناك اتجاهاً حديثاً لدي الجهات المعنية بالتدريب والتعليم السياحي علي الاهتمام بتخريج كوادر بشرية سياحية مدربة قادرة علي المنافسة في مجالات الخدمات السياحية والمؤهلة علي استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة في تسويق وإدارة وتخطيط السياحة لدي الدول العربية.
ومن المهم التركيز علي أهمية التدريب واكتساب المهارات التي يتطلبها التسويق السياحي الإلكتروني في مجتمعاتنا العربية والتي غابت ولفترة طويلة من الزمن علي التركيز عليها وانتهاجها في مؤسساتنا وجامعاتنا ومعاهدنا السياحية في المجتمعات العربية؛ والتي نذكر منها علي سبيل المثال ما يلي:
1. التدريب علي تقنيات ونظم المعلومات وعدم الاقتصار علي نظم الحجز التقليدية والمعمول بها منذ ستينات القرن الماضي.
2. التدريب حول استخدام الإنترنت والموبايل تكنولوجي في عرض الرسائل التسويقية السياحية الهادفة واستخدامه كأدوات بحث من قبل المستخدمين لهذه الشبكات.
3. التدريب الجيد في كيفية بناء وإدارة المواقع السياحية وارتباطها بمدي تحقيقها لعناصر الفاعلية والكفاءة كأدوات اتصالات حديثة مرنة وتفاعلية.
4. كيفية التوأمة بين حساسية النشاط السياحي وتطبيقاتها للتسويق السياحي الإلكتروني والمنافع المتبادلة بينهما.
5. إدارة العلاقات مع العملاء من خلال الإنترنت أو أدوات التكنولوجيا المستخدمة لتحقيق ولاء أكبر للعملاء والتأكد من طبيعة البيئة التسويقية والخدمية ومدي تحقيقها الإشباع المطلوب لدي العملاء السياحيين والتي كان من الصعب تحقيقها أو قياسها في الماضي.
6. تنمية مهارات بيع الخدمات السياحية بالطرق الحديثة والمعتمدة علي التكنولوجيا وأدوات نظم المعلومات التي هي نتاج العولمة والتطورات التكنولوجية التي نعيشها(31).

وحتى يتم التدريب واكتساب المهارات التي يتطلبها التسويق السياحي الإلكتروني في مجتمعاتنا العربية, يمكن تقسيم البرامج الدراسية التي يمكن تقديمها في قالب الكتروني تحت مظلة التعليم الافتراضي في مجال السياحة والفنادق إلى ثلاثة أنواع:
1- البرامج المهنية أو العملية Vocational Programs : تقدم الكثير من الدول برامج تدريبية في السياحة في مستوى الدبلوم، حيث يتم التركيز على الجوانب العملية والمهنية وهي تتيح للطالب الحصول على وظيفة مباشرة، وتشرف على هذه البرامج معاهد ومؤسسات متخصصة في إنتاج الطعام وفنون الطهي والتدبير الفندقي والمطاعم وشركات السياحة والسفر. وتمتد فترة التدريب عادة ما بين ستة شهور وثلاث سنوات.
2- البرامج الأكاديمية Academic Programs : تطرح البرامج الأكاديمية عادة في الجامعات، حيث يدرس الطالب مقررات عامة في السنتين الأولتين، ثم مقررات متخصصة في السنتين التاليتين وبعد إتمام دراسة الأربعة الأعوام يحصل على درجة البكالوريوس. وتركز معظم البرامج على المهارات الإدارية في الضيافة والفنادق والسياحة، بالإضافة إلى مهارات تدريبية عملية في أحد الفنادق لمدة فصل دراسي واحد. أما برامج بكالوريوس السياحة فيتم التركيز على المقررات الإدارية والاجتماعية والجغرافية والأثرية.
3- البرامج التدريبية أثناء العملIn-Service Training : تقدم الشركات الكبيرة العاملة في صناعة السياحة مثل سلاسل الفنادق العالمية وشركات السياحة الدولية برامج تدريبية متنوعة، حيث تقدمها كل شركة بالصورة التي تناسب توجهاتها(32).
ج- المتعلم
يتبنى المتعلم دور البطل في العملية التعليمية الافتراضية. بينما يغير المعلم دوره ليصبح المرشد أو القوة الديناميكية لعملية التعلم للمتعلم. ولكن العنصر الأساسي في التغيير في العملية التعليمية هو محتوى ما يدرس وكيفية نقله إلى المتعلم. بينما يكمن المحتوى المعلوماتي في المعرفة الموجودة لدى المعلم والخبرة الكامنة في مصادر المعلومات الثابتة (مثل الكتب) في النظام التعليمي المستخدم الآن، ففي ظل النظام الافتراضي يعتمد على استخدام تقنية المعلومات أو المحتويات الموجودة على الشبكة المعلوماتية. هذا يعني أن هناك فضاء من التواصل المشترك وفقا لقدرات وإمكانات أولئك الذين يتواصلون به ،ووسائل الدعم المتاحة والمعلم والخبرة، والتى من خلالها جميعا يستطيع المتعلم بناء عمليته التعليمية (33).
ومن الضروري الإشارة إلى أن مصطلح المتعلم إلكترونيا أو التلميذ الافتراضي مصطلح غير مستقر فقد يطلق هذا المصطلح ويراد به المتعلم الحقيقي Actual Learner، وقد يطلق ويراد به المتعلم الإلكتروني Virtual Learner أو المتعلم الافتراضي Virtual Student وفي هذه الحال فإن المقصود هنا هو ما يعرف الوكيل الإلكتروني Virtual Agent أو (Cyber Agent) الذي يحل محل الطالب في الجلسات التعليمية عند عدم تمكنه من حضورها، أو رفيق الدراسة الافتراضي Virtual Companion وهؤلاء في الحقيقة ليسوا طلاباً ولا رفقاء حقيقيون، فالطالب أو الرفيق الإلكتروني هنا عبارة عن برنامج إرشادي وتعليمي ذكي يتفاعل معه الطالب الحقيقي، فبدلاً من اختيار طالب حقيقي يمكنه اختيار طالب افتراضي يتشارك معه في الوصول إلى حلول للمشكلات، ويتبادل معه الأدوار، وكما أن هناك طالباً افتراضياً فهناك أيضاً المرشد الافتراضي Virtual Tutor ومساعد المعلم الشخصي الافتراضي (34).
فضلا عن أن التركيز على التعلم القائم على المتعلم والنشاطات التعاونية, قد يوفر الكثير من الوقت؛ تلبية للتفاعل مع الطلاب من خلال الرسائل الالكترونية أو المقابلات الجماعية. كما أن زيادة إشراك الطلاب فى عملية التعلم قد يقلل من معدلات التسرب من التعليم ويحسن من معدلات الرضا لدى الطلاب.
فقد قامت بعض المؤسسات مثل معهد ماسوشيستس للتكنولوجيا بإتاحة مقرراته مجانا على الإنترنت, الأمر الذى يعنى أن محتوى المقرر لم يعد محور الارتكاز الأول للتدريس والتعلم. فالمحتوى قد يتاح مجانا, لكن الأكثر أهمية منه, هو دعم الطلاب وإثراء عقولهم المستقصية وتنمية المتعلم الذاتى المستقل (35).
وحتى يتم تحقيق هذه الفكرة ؛ أي فكرة اعتبار المتعلم محوراً للعملية التربوية ، فإن هناك مبادئ معينة للتعلم يتفق عليها معظم المشتغلين في ميدان التربية وعلم النفس ويمكن تحقيقها عن طريق التطبيقات التربوية للتكنولوجيا التعليمية وهي :
1- أن يتعلم المتعلم بنفسة عن طريق التعلم بالعمل والتعلم الذاتي؛
2- يتعلم كل تلميذ وفقا لمعدلة الخاص ، إذ أن هناك تفاوت كبير في معدلات التعلم لدى مختلف التلاميذ عن طريق اعتماد البرنامج التعليمي بمختلف الطرائق ولا سيما عن طريق الحاسوب التعليمي؛
3- يتعلم التلميذ قدرا اكبر حين تنظم مادة التعليم ، وتعزز كل خطوة من خطواته على نحو مباشر وفوري ، عن طريق استخدام التعلم المبرمج؛
4- أن يتقن المتعلم كل خطوة من خطوات التعلم إتقانا تاما قبل أن ينتقل إلى الخطوة التي تليها ، وبذلك يتحقق ما يسمى بالإتقان التام ، ولعل في أنموذج بلوم ( التعلم للإتقان ) ما هو كفيل بتحقيق هذا الغرض؛
5- تزداد دافعية التلاميذ إلى التعلم عندما يتاح لهم أن يكونوا هم المسئولون عن تعلمهم، ولعل جميع ممارسات التعلم التكنولوجي تهتم بتحقيق هذا الهدف، سواء ما ينفذ منها عن طريق الحاسوب التعليمي أو جهاز الفيديو أو الحقائب التعليمية، وغيرها (36).
وحيث أن الجامعة الافتراضية تعتمد على استخدام طرائق التعليم عن بعد من خلال شبكة الإنترنت, فيمكن للمتعلم - فى أى مكان فى العالم - أن يدرس فيها ويحصل على الشهادة المناسبة (37). وعادة ما يدخل الطالب إلى الجامعة الافتراضية من خلال اسم مستخدم وكلمة مرور ويتاح له أداء العديد من النشاطات مثل قراءة الدروس والتعليق على مشاركات الطلاب, إرسال واستقبال المعلومات من وإلى المعلم والطلاب الآخرين وإدارة الجامعة, المشاركة فى الحوارات (الدردشة) والمجموعات الإخبارية, كتابة وإرسال الاختبارات والتمارين وإمكانية الحصول على الكتب والتدريبات والمعلومات عن المواد الدراسية وأي مادة تعليمية أخرى. لذلك, يجب التأمين اللازم للمعلومات التى يضعها المتعلم على الشبكة وتأمين دخول المستخدمين فقط (المتعلمين) للجامعة (38).
د- المعلم
إن العملية التعليمية في ظل هذا النظام الافتراضي لا تجعل الطالب يركز على المعلم بل يركز على عمليته التعليمية وترفع من مجهوده تبعا لذلك. وتتضمن اللامركزية هذه منح الطالب الأدوات التي تعود على تعلمه بالنفع بدلا من توجيهه على الدوام. وتقترب هذه الأدوات تدريجيا من البيئة المهنية التي سيدخلها الطالب في المستقبل. وهنا يتوقف المعلم عن كونه مصدر المعلومات ليكون أداة لتسهيل التعلم. وهذا لا يعني على الإطلاق أن يقتصر دوره على إدارة وتوجيه عملية التعلم, فوظيفة المعلم تصبح تزويد الطالب بالأدوات والمعلومات الموثقة التي تساعده في تطوير نسقه التعليمي (39).
فالمعلم هنا هو معلم الألفية الثالثة، الذي يتغير دوره تغيرا جذريا من خريج مؤسسة كانت تهدف دائما إلى تخريج موظفين وعاملين يعملون في إطار نظم جامدة ويلتزمون بقواعد جامدة، إلى مدرسين يقومون بوظيفة رجال أعمال ومديري مشاريع ومحللين للمشاكل ووسطاء استراتيجيين بين المدرسة والمجتمع، ومحفزين لأبنائهم ويكتشفون فيهم مواطن النبوغ والعبقرية والموهبة، ويقومون بدور الوسيط النشط في العملية التعليمية.
وقد حدثت تغيرات كثيرة في هذا الدور في المرحلة الأخيرة مع تكاثر المعلومات، وتنوع وسائل الاتصال وزيادة الحاجة للتعامل مع الكثير من الثقافات باستخدام العديد من اللغات، في وقت تغيرت فيه بعض المفاهيم التعليمية التقليدية، ففي عصر التعليم بالإنترنت أصبح المدرس مجرد ميسر للتعليم وليس مصدراً له، فهو يختار ويقدم المعلومات بطرق متعددة، وفقاً لاحتياجات طلابه وبما يمكنهم من إعادة إنتاج اللغة بأنفسهم، وأن يصبحوا خالقين للغة بدلاً من الاكتفاء بدور السلبي وأن يكونوا مشاركين ناشطين في عملية التعلم، كما تغير دور المدرس والذي لم يصبح المصدر الوحيد للمهارات اللغوية، كما لم يعد دوره يقتصر على سكب المعلومات في عقول طلابه، إذ يمارس هؤلاء الطلبة دوراً نشطاً في عملية تعلم اللغات، فهم يفسرون وينظمون المعلومات التي يكتسبونها بصورة تتلاءم مع معارفهم ومعلوماتهم السابقة كما تراجعت قيمة الحفظ في مقابل الاهتمام بتعلم طرق واستراتيجيات البحث عن المعلومات.
لذلك, فعلى المعلم أن يعي دوره وأن يتم تدريبه على الوظائف التالية:
1- التخطيط: حينما يقوم بتحديد أهداف التعلم، ورسم الاستراتيجيات المناسبة لتحقيقها؛
2- التنظيم: عندما يطلب منه ترتيب مصادر التعلم، وتنظيم عملية الرجوع اليها؛
3- القيادة: عندما يطلب منه أن يقوم بإدارة نشاط التعلم ومتابعة التلاميذ وتشجيعهم؛
4- تنظيم الموقف التعليمي ومواجهة متغيراته؛
5- المتابعة والتقويم: حينما يسعى إلى تحديد ما إذا كانت وظيفة التنظيم ووظيفة القيادة قد حققتا الأهداف التي حددها بنجاح أم لا (40).
هـ- القيادة المؤسساتية
تستلزم بيئة التعليم الافتراضي تغييرا في نمط ومداخل القيادة في الجامعة. وتماشيا مع طبيعة التغيرات, يعمل قادة الجامعات في عصر الإنترنت على استيعاب الثقافات المؤسساتية, وأن يتعاملوا مع الاضطرابات والمشكلات التي تستجد. وأن يعلموا أنفسهم تقنيا وأن يقدروا قيم التعاون والعمل الجماعي والتواصل على مختلف مستويات التنظيم. كذلك أن يقبلوا بالمخاطرة ويتيحوا الفرص ويديروا عملية التغيير الحادثة بالشكل المطلوب, وأن يدعموا الرؤى الجديدة ويوصلوها لمجتمع الجامعة كله ويضعوا السياسات التى تساعدهم على تحقيق ذلك. وكما أن الطلاب يحتاجوا الدعم ليصبحوا متعلمين مستقلين, كذلك تحتاج الكليات الدعم فى مواجهتها للتغيرات التي تحدث في دورها ومناهجها وفى المؤسسة ككل(41).
و- مبادئ حجرة الصف الافتراضي
تقوم حجرة الصف الافتراضي على عدة مبادئ هامة تميزها عن العملية التعليمية التى تتم فى سياق الفصول الدراسية التقليدية والتي تعتمد على أسلوب العرض المباشر من خلال المحاضرة. ومن أهم تلك المبادئ:
1- التعلم النشط Active Learning: حيث يتم بناء المعرفة بشكل نشط بدلا من تلقيها بشكل سلبي من قبل المتعلم.
2- التعلم فى سياق محددContext Specific : فبناء المعرفة عملية تكيفيه تتأثر بالسياق المحدد لها والبيئة التي تحدث فيها.
3- التعلم الاجتماعي Social Learning : فتأصيل المعرفة لا يتم فقط فى ظل آليات بيولوجية وعصبية, بل انه يتضمن كذلك تفاعلات اجتماعية وثقافية بيد الأفراد المتفقين على مدرك ما لموضوع ما.
4- التقويم التكوينيFormative Evaluation : فالتقويم التجميعي التقليدي Summative يتم في نهاية عملية التعلم ويكون هدفه الوحيد التأكد من أهداف التدريس قد تم تلبيتها. أما التقويم التكويني فيتم تنفيذه أثناء المقرر الدراسي ويكون جزءا مكملا لعملية التعلم (42).
ي- متطلبات الجودة فى سياق التعليم الافتراضي
تشير الدراسات إلى أن هناك عدة معايير أساسية للتعليم الافتراضي الجيد, من بينها:
1- أن الممارسة الجيدة هي التي تدعم وتشجع على ارتباط الطالب بالكلية. فلابد للمعلمين فى المقررات الالكترونية أن يقدموا إرشادات واضحة للتفاعل مع الطلاب (43).
2- أن الممارسة الجيدة هي التي تدعم التعاون بين الطلاب فمهام التعايش المصممة على نحو جيد تيسير صوت تعاون ذى معنى بين الطلاب. ومن العوامل المنظمة للتعايش والتعاون:
- أن يكون مطلوبا من الطلاب المشاركة, وتعتمد الدرجة التى يحصلوا عليها على مشاركتهم.
- أن تبقى مجموعات المناقشة صغيرة.
- أن تركز المناقشة على مهمة محددة.
- أن يتمخض عن المشاركة نتاج ما.
- أن تعمل المهام على انخراط الطلاب فى المحتوى.
- أن يتلقى الطلاب التغذية الراجعة فى مناقشاتهم.
- أن يقوم التقويم على أساس جودة المداخلات وليس على أساس أطولها أو عددها.
- أن يضع المعلم توقعات وأهداف معنية ينتظرها من المناقشة ويخطط لما بعدها (44).
3- إن الممارسة الجيدة هى التى تدعم التعلم النشط: فلابد أن يقدم الطلاب مشروعات بحثية فى المقرر؛ حيث أنهم يستفيدوا كثيرا من مناقشة مشروعاتهم مع معلمهم وتنمية مهاراتهم البحثية وقدرتهم على عمل مشروعات علمية (45).
4- الممارسة الجيدة هى التى تقدم تغذية راجعة فورية: ويكون لزاما على المعلمين تقديم نوعين من التغذية الراجعة:
- التغذية الراجعة المعلوماتية التى تقدم المعلومات أو التقويم مثل الإجابة على سؤال أو توضيح مهمة أو تعليق.
- التغذية الراجعة الاستعلامية: والتى يكون الهدف منها التأكيد من أن بعض الأحداث قد تمت, مثل أن يقوم المعلم بإرسال رسالة الكترونية يستعلم فيها من الطلاب ما إذا كان قد وصل إليهم السؤال أو المهمة المطلوبة ويطلب منهم الرد الفوري عليه (46).
5- الممارسة الجيدة هى التى تؤكد على تحديد وقت المهمة. فالمقررات الالكترونية تحتاج جداول زمنية محددة لأنها تشجع الطلاب على قضاء الوقت فى المهمة وتساعد الطلاب ذوى الجداول المشغولة بتجنب التداخل فى المهام, كما أنها توفر شكل منظم من الارتباط بين المعلم والطلاب (47).
6- الممارسة الجيدة هى التى تتضمن أهداف كبرى وتوقعات عالية: فالمهام التى تمثل تحديا وتتطلب كفاءة عالية من جانب الطالب وينجم عنها عمل جيد, تكون ذات قيمة كبيرة هنا. فانتظار الكثير من أداء الطالب أمر ضرورى وأساسى. ويتم ذلك من خلال قيام المعلم بإعطاء الطلاب مهام صعبة تمثل تحديا لهم, وتقديم أمثلة أو نماذج لطلاب متميزين حتى يسير باقى الطلاب على نهجها (48).
7- الممارسة الجيدة هى التى تحترم التنوع فى المواهب وأساليب التعلم. وعليه فيجب أن نسمح للطلاب باختيار موضوعات مشروعاتهم بما يتضمن رؤاهم المتباينة فى المقررات الالكترونية. كذلك يجب أن يقدم المقرر الالكترونى البدائل التى تستوعب الأنماط المختلفة من المتعلمين (49).

ثالثا: مخرجات التعليم الافتراضي
مع البدء في تطبيق هذا النظام التعليمي (التعليم الافتراضي) سواء بشكل كلى – حيث لا يوجد حينئذ مكان فعلى للمؤسسة التعليمية, بل تكون المؤسسة وعملياتها كلها افتراضية تماما – أو يتم التطبيق بشكل جزئى فيما يعرف بالنموذج المختلط Blended model – وفيها تقوم المؤسسة التعليمية التقليدية بتقديم الشكل الافتراضى فى الصفوف الدراسية التقليدية - بدأ العديد من الباحثين يقفون على طبيعة مخرجاته من إيجابيات وسلبيات ومعوقات.
أ- مزايا التعليم الالكترونى
يرى العديد من الباحثين (على سبيل المثال: الفريـــح(50) والموسى(51) والقصاص(52) و"دميرديجان" Demirdjian (53) و"وايت" Wyatt (54)) أن للتعليم الافتراضى العديد من المزايا التى تجعل منه إضافة هامة للنظام التعليمى, منها:
1- أن التعليم الالكتروني المتمثل فى الجامعة الافتراضية لا تحده أى حدود مكانية أو جغرافية. فالمتعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر   التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر Emptyالإثنين يوليو 25, 2011 11:06 pm

تابع


فالمتعلم يستطيع الحصول على المقرر من أى مكان فى العالم دون أى متطلبات للسكن أو ضرورة تواجد فى مكان الجامعة. فربط العالم كله من خلال التعليم هدف, صار من المتناول تحقيقه, حيث صار العالم كله بمثابة جامعة كبيرة من خلال الإنترنت. وبالتالى لا يكون الطلاب مضطرين لتضييع الكثير من الوقت فى الحضور للجامعة لحضور المحاضرات والتعلم بالشكل التقليدى.
2- يتسم التعليم الالكتروني بالمرونة الشديدة؛ فهو يقدم خيارات متعددة للمتعلم فيما يتعلق بوقت التعلم وشكله ومحتواه, يمكن للمتعلم الاختيار من بينها, حيث يستطيع المتعلم اختيار وقت التعلم الذى يريده, كما يلبى أنماط التعلم المختلفة لدي المتعلمين؛ من خلال إمكانية عرض المادة العلمية في أشكال عدة. فى حين أنه فى الجامعات التقليدية, يكون ملتزما بحضور محاضراته فى أوقات محددة وفى أماكن معينة وفى أيام ثابتة ليدرس موضوعات محددة, يتم تدريسها بطريقة واحدة من قبل المعلم أو المحاضر بغض النظر عن الاحتياجات المتباينة وأنماط التعلم المختلفة للطلاب. كما أنه يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة.
3- يتميز التعلم الالكتروني بإمكانية التعلم من خلال التكرار. وهى ميزة هائلة. ففي فصول التعليم التقليدية, يتم توصيل المحاضرة مرة واحدة على أساس جدول محدد، فى حين يقدم التعليم الالكترونى فرصا لا محدودة للطالب للحصول على المادة العلمية. وهذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب, إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين.
4- تقلص التكلفة (مثل المصاريف الدراسية ومصاريف الأنشطة والسكن...الخ), فمن الواضح أن التعلم الالكتروني ستكون كلفته أقل فى تلك الأمور. فالتكلفة تكون أقل على الطالب وعلى الجامعة, حيث أن تكلفة المادة الدراسية التى يتم تدريسها على الإنترنت تكلف الجامعة أقل بكثير من تلك التى يتم تدريسها فى قاعات المحاضرة التقليدية. وفى حين أن الفصول التقليدية تكون ملزمة بوضع حد أقصى لعدد الطلاب لالتزامها بقواعد راحة الطلاب والمسائل التنظيمية, فإن فصل التعلم الالكترونى يستطيع استيعاب آلاف وآلاف الطلاب من خلال الإنترنت وبصفة عامة, فإن قدرة الجامعة الافتراضية على استيعاب أعداد هائلة من الطلاب تساعد فى تقليص المصاريف الدراسية, بالرغم من وجود بعض الاستثناءات فى هذا الصدد.
5- زيادة إشراك الطلاب وانخراطهم فى العملية التعليمية: فالمناقشات الجامعية بين الطلاب (من خلال قوائم البريد الالكتروني وجماعات الحوار والدردشة) قد تزيد من إشراك الطلاب وانخراطهم فى العملية التعليمية. وهذه المنتديات الفورية تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار. كما تساعد فى زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطلبة والمدرسة، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف.
6- الإحساس بالمساواة: تتيح أدوات الاتصال لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج، أكثر مما هو عليه الحال في قاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد، أو ضعف صوت الطالب نفسه، أو الخجل، أو غيرها من الأسباب، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار. وهذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية.
7- سهولة الوصول إلى المعلم: أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل. كما يمكن الإفادة من خبراء وأساتذة دوليين من كل أنحاء العالم ممن يصعب استقدامهم للمؤسسة التعليمية.
8- الاستفادة القصوى من الزمن: إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جداً للطرفين؛ المعلم والمتعلم. فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري.
9- تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم: التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات.
10- يوفر التعليم الإلكتروني للدارس بيئة تعليمية تعني بما يدور في ذهنه Learner-expectation من ثم تتم عملية التواصل معه بطريقة مثالية في جميع مراحل انتقال المعلومة إليه.
ب- السلبيات والمعوقات
بالرغم من المزايا والتسهيلات الهامة التى يقدمها التعليم الافتراضى, فإن هناك عدد من النقاط لابد من أخذها فى الاعتبار عند الإقدام على تنفيذه. ففى حين أن للإنترنت أثر عظيم على النظام التعليمى, فإن السؤال الذى يفرض نفسه هو "ما أثر ذلك على عقل الطالب ودوافعه وحالته الاجتماعية النفسية إن كان التعليم سيتم توصيله أساسا من خلال مؤسسات افتراضية؟ وينظر"ألتا باتش" Alta Bach لهذا الأمر من وجهة نظر مماثلة حيث يقول: "إننا بحاجة لفهم كل متضمنات تلك المبتكرات إن كانت ستوجه لتلبية حاجات المعلمين والطلاب ولا نصبح مجرد مركبة تعبر عليها الشركات المتربحة. فالحماية المفرطة للتقانة التى لم يتم اختبارها قد يعوقنا من معرفة أوجه القصور فيها. فبالرغم من الإثارة والمتعة التى تقدمها الفصول الالكترونية, إلا أن النتاج النهائى لازال مثار تساؤل, فالفائدة المعرفية النهائية العائدة على الطالب قد لا تكون مماثلة لتلك التى يحصل عليها من الشكل التقليدى من التعليم. كما أنها قد تُحدِث مشكلات نفسية اجتماعية للطالب حيث تزيد من العزلة وتحد من التفاعلات الاجتماعية (55). فضلا عن ذلك, هناك العديد من النقاط التى يثيرها الباحثون عند تناول التعليم الافتراضى, من بينها بعض السلبيات مثل:
1- اللاإنسانية: فالعديد من منتقدي التعليم الافتراضي يتهمونه باللاإنسانية. وهم يعنون بذلك التعامل مع الأفراد على أنهم أشياء.
2- يبدوا أن للتعليم الافتراضي سمات مشابهة فى شكل المهام المكررة والتغذية الراجعة المتأخرة على الأداء, وفقدان الانتباه والتركيز نظرا لعدم وجود تفاعل بين المعلم والمتعلم, والملل نظرا للعروض غير الشخصية للدروس. وبالرغم من أن التكرار أمر ضرورى للتعلم, إلا أن المهام المكررة تعتبر مصدرا للملل والروتين - الذى هو من طبيعته التعلم الالكتروني - وتحول الشخص إلى آلة يجب أن تتفاعل مع آلة أخرى (الحاسوب فى هذه الحالة). كما أن التفاعل بين المتعلم ومع المعلم المتوفر في الشكل التقليد للتعليم (العرض المباشر) قد يدفع الطالب للتركيز وهو مالا يتوفر فى البيئة الافتراضية.
3- القصور فى خبرات الجماعة: يرى البعض أن هذا الشكل التعليمي يتمخض عنه قصور فى خبرات الجماعة. فالجامعة التقليدية تقدم العديد من الفرص لنمو الحالة النفسية والاجتماعية للطالب, من خلال التنظيمات الطلابية, والمهارات الاجتماعية, ومهارات التواصل وأدوار القيادة, وحتي من خلال التفاعلات اليومية البسيطة بين المتعلمين وبعضهم وبينهم وبين المعلم والجهاز الإداري للمؤسسة التعليمية... الخ, وهو ما يغيب كلية فى موضع البيئة الافتراضية.
4- الحرمان: فغياب المعلم الذى يقدم الدافع للطلاب, وعدم وجود لمسات إنسانية شخصية قد يكون له أثر سلبى على النضج الانفعالي للطالب(56).
ج- اعتبارات يجب مراعاتها عند تنفيذ التعليم الافتراضي:
1- ضرورة إشراك التربويين والمعلمين والمدربين ومصممي المنهج الالكتروني في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية, بما يؤدى للإفادة القصوى لكل من المعلم (كيف يعلم) والمتعلم (كيف يتعلم).
2- مدى استجابة الطلاب مع النمط الجديد وتفاعلهم معه.
3- مراقبة طرق تكامل قاعات الدرس مع التعليم الفوري والتأكد من أن المناهج الدراسية تسير وفق الخطة المرسومة لها.
4- زيادة التركيز على المعلم وإشعاره بشخصيته وأهميته بالنسبة للمؤسسة التعليمية والتأكد من عدم شعوره بعدم أهميته وأنه أصبح شيئاً تراثياً تقليدياً.
5- وعي أفراد المجتمع بهذا النوع من التعليم وعدم الوقوف السلبي منه.
6- الحاجة المستمرة لتدريب ودعم المتعلمين والإداريين في كافة المستويات ، حيث أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى التدريب المستمر وفقاً للمستجدات التقنية.
7- الحاجة إلى تدريب المتعلمين لكيفية التعليم باستخدام الإنترنت.
8- الحاجة إلى نشر محتويات على مستوى عالٍ من الجودة، ذلك أن المنافسة عالمية.
9- المعيقات المادية: مثل عدم انتشار أجهزة الحاسب الآلي و محدودية تغطية الانترنت وبطئها النسبي، وارتفاع سعرها (وإن كان بدأ ينخفض ولكنه لازال مرتفعا نسبيا).
10- معيقات نظامية: وذلك لعدم قناعة الكثير من متخذي القرار بهذا النوع من التعليم (57).
خاتمة
حاولنا في هذه الورقة تقديم رؤية يمكن أن تسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر, وذلك من خلال عرض لشكل من التعليم يقوم على النظام الافتراضى. ولا يعنى عرضنا لهذا النظام الافتراضي دعوتنا أو حتى تفكيرنا في إحلاله محل النظام التعليمى التقليدي أو أننا نقدمه كبديل له, بل إننا بالأحري ننظر إليه كإضافة لما هو قائم وليس بديل عنه؛ إضافة يمكن أن تؤتى ثمارها إذا تم استثمارها بالشكل الأمثل, وإن توفرت لها الإمكانات والبنية التحتية المناسبة. فالتعليم الافتراضى – دون شك – قد يسهم بشكل فاعل في القضاء على العديد من مشكلات التعليم التقليدي, كما يمكن له أن يثري البيئة التعليمية. وعلى هذا, فإننا نتبنى النموذج الذى يمكن أن نسميه نموذجا ثنائيا أو مختلطا Blended Learning والذي يستفيد من إمكانات التعليم الافتراضي فى سياق بيئة التعليم التقليدية, وبهذا يمكن الإفادة من مزايا الشكلين التعليميين (التقليدي والافتراضي) فى بيئة تقدم الحلول الأفضل للمتعلم والإمكانات الأمثل للمعلم وتتماشى مع الأدوار الحديثة لكل منهما التى يفرضها واقع العصر. من هنا نخلص إلى عدة نقاط رئيسة, أهمها:
- أصبح التعليم الافتراضي ضرورة فى ظل التقدم التقنى الذي يشهده عالم اليوم.
- أن الإفادة المثلى من التعليم الافتراضي تتأتى من خلال النظر إليه كإضافة للتعليم التقليدي وليس بديلا عنه.
- يوفر التعليم الافتراضي سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم بغض النظر عن أماكن تواجدهم, مما يسهم فى علاج مشكلة ازدحام الطلاب, وهى ميزة هامة وإضافة لا يمكن إغفالها.
- يوفر التعليم الافتراضي للعاملين فى المجال السياحي فرص للتدريب وإعادة التأهيل أثناء الخدمة؛ من خلال توفير بيئة تفاعلية شديدة المرونة عن طريق شبكة الانترنت.
- يزود التعليم الافتراضي خريجيه بمتطلبات ومهارات السياحة الالكترونية والتسويق الالكتروني, ويمكنهم من استخدام التقنيات الحديثة التى تثرى عملهم فى هذا المجال.

المراجع
1- نور الدين هرمز, التخطيط السياحي والتنمية السياحية, مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية, سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية المجلد (28) العدد (3)2006, ص11.
2- Alsamawi, H. The Characteristics and Trends of Workers in Tourism and Hotels in Jordan, Proceedings of the 'Challenges for Higher Education: The Case of Travel, Tourism, Transportation, and Hospitality Studies' Conference, Lebanese University, Lebanon, March, 1-2, 2008, p. 2.
3- Ibid, p. 3.
4- مهدى محمد القصاص, الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعى، مؤتمر التعليم الجامعى بين الوضع الراهن وثقافة التغيير، كلية الآداب، جامعة بنها، 12-14 أبريل 2009.
5- عبدالله بن عبد العزيز الموسى,التعليم الإلكتروني: مفهومة, خصائصه, فوائده وعوائقه, ورقة عمل مقدمة إلى ندوة مدرسة المستقبل, جامعة الملك سعود, 16-17/8/1423هـ.
6- Evans, C. and Fan, J. P. Lifelong learning through the Virtual University, Campus-Wide Information Systems, Vol. 19, No. 4, Emerald Group Publishing Limited, 2002 , pp. 127-134.
7- Koppelman, H. and Dijk, B. Inherent Flexibility of a Web-based Course in User Interface Design, Proceedings of Information technology Education, Joint Conference, Finland, June 24-27, 2003, pp. 321-323.
8- Belkada, J. and Okamoto, T. How a Web-Based Course Facilitates Acquisition of English for Academic Purposes, Language Learning & Technology, Vol. 8, No. 2, May 2004, pp. 33-49.
9- Hong, K. and Lai, K. Students' Satisfaction and Perceived Learning with a Web-based Course, Educational Technology & Society, Vol. 6, No. 1, 2003, pp. 116-123.
10- Boulton, J. Web-Based Distance Education: Pedagogy, Epistemology, and Instructional Design, Unpublished thesis Dissertation, University of Saskatchewan, 2002.
11- Kreijns, K. ; Kirschner, P. and Jochems, W. The Sociability of Computer-Supported Collaborative Learning Environments, Educational Technology & Society Vol. 5, No. 1, 2002, pp. 8-22.
12- Koppelman, H. and Dijk, B., op cit.
13- Jonassen, D.; Davidson, M. and Collins, M. Constructivism and Computer-Mediated Communication in Distance Education, The American Journal of Distance Education, Vol. 9, No. 2, 1995, pp. 7-26.
14- Antoelli, C. New Information Technology and the Knowledge-Based Economy. The Italian Evidence, Review of Industrial Organization, Kluwer Academic Publishers, Netherlands, Vol. 12, 1997, pp. 593–607.
15- سعـــــاد عبد العزيـــــــــز الفريـــح, التعلــم عــن بعــد ودوره في تنميــة المـــرأة العربيــة, منتـــــدى المــرأة العربيــــة والعلـــوم والتكنولوجيــــا,القاهـــرة, 8 - 10 يناير 2005, ص2.
16- Bascoul, P. 'Virtual Reality: Which Contribution for Machine Design', in Talabă, D. and Amditis, A. (eds.), Product Engineering: Tools and Methods Based on Virtual Reality, Springer Science + Business Media B.V. 2008, pp. 319–335.
17- Kyrö,P.; Kauppi, T. and Nurminen, M. 'Entrepreneurial Learning and Virtual Learning Environment', in P.C. van der Sijde et al. (eds.), Teaching Entrepreneurship, Physica-Verlag Berlin Heidelberg, 2008, pp. 117-133.
18- مهدى محمد القصاص, لماذا التعليم الالكتروني؟ مجلة التعليم الإلكتروني بجامعة المنصورة, العدد الرابع, 2009, متاحة على الموقع:
http://mansvu.mans.edu.eg/mag/show_opinion.php?id=19
19- حيدر طالب الأحمر, التعليم الالكتروني وفوائده, جريدة الاتحاد, 2005, متاحة على الموقع:
http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=57141
20- Steve DiPaola , David Collins, A social metaphor-based 3D virtual environment, International Conference on Computer Graphics and Interactive Techniques, San Diego, California, 2003.
21- Bull, G., & Hammond, T. The Future of eLearning in K-12 schools. In H.H. Adelsberger, Kinshuk, J.M. Pawlowski, & D.G. Sampson (Eds.), Handbook on information technologies for education and training, New York, NY: Springer. (2nd ed.),2008, pp. 345-361.
22- Kearsley, G. (Ed) Online Learning: Personal Reflections on the Transformation of Education (1st ed.). Reviewed by Falvo, D. A. ETR&D, , New York, NY: Springer, Vol. 53, No. 2, 2005, pp. 113–116 ISSN 1042–1629.
23- Ramadoss, B. and Balasundaram, S.R. Aspects of Pervasive Computing for Web Based Learning, in G. Das and V.P. Gulati (Eds.): CIT 2004, LNCS 3356, Springer-Verlag Berlin Heidelberg, 2004, pp. 419-425.
24- Ngor, A. The prospects for using the Internet in collaborative design education with China, Journal of Higher Education, Kluwer Academic Publishers, Netherlands, Vol. 42, 2001, pp. 47–60.
25- Chen, Y.S.; Kao, T.C. and Sheu, J.P. A mobile learning system for scaffolding bird watching learning, Journal of Computer Assisted Learning, Vol.19, 2003, pp. 347-359.
26- مهدى محمد القصاص, ما هو المقرر الالكتروني؟ مجلة التعليم الإلكتروني بجامعة المنصورة, العدد الرابع, متاحة على الموقع:
http://mansvu.mans.edu.eg/mag/show_topic.php?id=25
27- .محمد ابوالقاسم الرتيمي ووجدي سالم بسباس, البنية التحتيه لتقنية المعلومات ومستقبل التعليم, 2008, متاحة على الموقع:
www.arteimi.info/papers/1.doc
28-Bascoul, P., op cit.
29- Sagna, O. Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, UNESCO, France, 2006, pp. 141-142.
30- يـاسـر مصـطفي مصـطفي شـهاوي, نجاح السياحة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني العربي وعلاقتهما بتواجد الوسطاء السياحيين وكفاءة الموارد البشرية في مجال الخدمات السياحية العربية, المؤتمر الدولي العربي الأول للسياحة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني, الإتحاد الدولي للسياحة الإلكترونية, (EUTI) 15-19 ديسمبر 2008, ص ص1-3.
31- المرجع السابق, ص ص4-5.
32- Alsamawi, H., op cit, pp. 4-5.
33- محمد ابوالقاسم الرتيمي ووجدي سالم بسباس, مرجع سابق.
34- حيدر طالب الأحمر, مرجع سابق, ص ص1-2.
35- Sagna, O. op cit.
36- محاسن رضا, الرسائل التعليمية أم تكنولوجيا التعليم، مجلة تكنولوجيا التعليم، العدد 1 , رقم 3، 1987, في شبكة تكنولوجيا المعلومات, 2005.
37- Boulton, J. Web-Based Distance Education: Pedagogy, Epistemology, and Instructional Design, Unpublished thesis Dissertation, University of Saskatchewan, 2002.
38- Podestá, Mariana and Meinel, Christoph, Integration of a Public Key Infrastructure in a Virtual University, Institut für Telematik, Bahnhofstr, Germany, pp. 2-8.
39- محمد ابوالقاسم الرتيمي ووجدي سالم بسباس, مرجع سابق.
40- محاسن رضا, مرجع سابق.
41- Sagna, O. op cit.
42- Pigliapoco1, E. et al, LOL Classroom: A Virtual University Classroom Based on Enhanced Chats, Proceedings of the ICL2 Conference, September 27 -29, 2006 Villach, Austria, 2006, pp.1-6.
43- Graham, Charles, et al, Seven Principles of Effective Teaching: A Practical Lens for Evaluating Online Courses, The Michigan Virtual University Publications, 2004, pp. 2-6.
44- Kreijns, K. ; Kirschner, P. and Jochems, W. op cit.
45- Bonwell, C. and Eison, J. A. Active Learning: Creating Excitement in the Classroom, ERIC Digest, Washington DC, 1991, ED340272.
46- Butler, D. L and Winne, P.H. Feedback and Self-Regulated Learning: A Theoretical Synthesis, Review of Educational Research, Sage Publications,Vol. 65, No. 3, 1995, pp. 245-281.
47- Graham, Charles, et al, op cit.
48- Miller, R. Greater Expectations to Improve Student Learning, Association of American Colleges and Universities, November 2001.
49- Hong, K. and Lai, K. op cit.
50- سعـــــاد عبدالعزيـــــــــز الفريـــح, مرجع سابق.
51- عبدالله بن عبدالعزيز الموسى, مرجع سابق.
52- مهدى محمد القصاص, جامعة المستقبل, مجلة التعليم العربي, متاحة على الانترنت على الموقع: http://www.altaalim.org/details2.php?id=74
53- Demirdjian Z. S., the Virtual University: IS it a Panacea or a Pandora’s Box? Proceedings of The Academy of Business & Administrative Sciences Conference, Cancun, Mexico, June 22-24, 2002, pp. 2-8.
54- Wyatt, R., Web-Based Teaching: The Beginning of the End for Universities, Proceedings of ASCILITE 2001 Conference, 2001, pp. 575-583.
55- Demirdjian Z. S., The Virtual University: IS it a Panacea or a Pandora’s Box? Proceedings of The Academy of Business & Administrative Sciences Conference, Cancun, Mexico, June 22-24, 2002, pp. 2-8.
56- Ibid.
57- حيدر طالب الأحمر, مرجع سابق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
 
التعليم الافتراضي والارتقاء بمنظومة التعليم السياحي والفندقي في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ● ـ عنوان الدراسة : التعليم الجامعي الافتراضي : دراسة مقارنة لجامعات عربية وأجنبية افتراضية مختارة الباحث : بدر بن عبدالله الصالح .
» الجـامعة الافتـراضيـة، أحد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر القومي الرابع عشر لمركز تطوير التعليم
» المجتمع الافتراضي
» التعليم العالي والبحث العلمى - وزارة التعليم العالي والبحث العلمى - جامعة الجزائر - كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التيسير- الملتقى الدولي الثالث – حول واقع التنمية البشرية في اقتصاديات البلدان الإسلامية 26-27 نوفمبر 2007
»  المجتمع الافتراضي. نحو مقاربة للمفهوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: