إختيار النظرية في البحوث الاجتماعية

عند بناء موضوع اجتماعي ينبغي للباحث أن يصيغ إشكاليته ضمن إشكاليتين:
الأولى هي الإشكالية العامة والتي يندرج فيها البحث وتبين تبني الباحث لنظرية معينة مستعيناً بمفاهيم تلك النظرية ومصطلحاتها؛ ثم:
الثانية وهي الإشكالية الخاصة والتي يبن فيها الباحث تناوله للبحث وكيفية دراسته.
في الأولى يستطيع الاستعانة ببعض الدراسات السابقة التي تحدد إطاره النظري وكيفية تبني نظرية ما باعتبار أن الدراسات السابقة تؤكد على أن المعرفة العلمية تراكمية وتفيده كذلك على رصد بعض الفجوات التي أغفلها السابقون سهواً أو عمداً ومن ثم ملأ تلك الفجوات.
ويسمى المتغير المستقل بالمتغير المُفسِر أو سبب الظاهرة فهو الذي يفسر لنا المتغير التابع، الذي بدوره يسمى المتغير المُفسَر أو النتيجة.
لكن في طرح التساؤلات لا يمكن أن أطرح –من وجهة نظر منهجية صرفة- تساؤلات بشكل "هل" لأن الجواب يكون مباشرة نعم أو لا لكن ما يهمنا هو الأسباب والدواعي أي أسئلة تبدأ ب" كيف" أو "لماذا" و"إلى أي مدى" وإلا كانت الفروض سهلة وتجيب عليها المعرفة العامية قبل المعرفة العلمية بل وتعرفها كل عجوز.
وفي الأخير ينبغي على باحث العلم الذي يكون ضمنياً قد تجاوز مرحلة طلب العلم لأنه يبحث عن مكنون الظواهر ولو أنه ما يزال طالباً للعلم، أن يعكس المجتمع العربي بنظرياته ولا يحاول أن يربط نظريات غربية بواقع عربي مسلم لأن النظريات هي من باب الغزو الثقافي الخفي بمعنى أن الباحث يحاول ربط المجتمع بنظرياته التي تفسره كالنظريات الإسلامية والباحثون المسلمون ويبتعد ما استطاع عن النظريات الغربية.
أبومعاوية دكتور في علم الاجتماع التنظيم والعمل

في البداية أشكرك على هذا الطرح العلمي الجيد
فيما يتعلق بأهمية النظريات الاجتماععية وما اكثرها في البحث العلمي واختيارها من خلال الاحاطة بالموضوع المعالج فإن ذلك يعطي للبحث معناه ويزيد من قيمته.
البحث العلمي الذي لا يستند إلى نظرية أو اتجاه فإنه لايقدم شيئا للمعرفة بالعكس كلما كانت أي دراسة مهما كانت ملمة بالعنصر المفهمي ومعرجة على اهم الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع وكان هناك سند نظري يعتمد عليه في بناء الموضوع وكذا أدوات واساليب منهجية فإن البحث أو الدراسة تليق حينها بمقام البحوث العلمية الجادة اما خلاف ذلك فهي لا علمية ولا منهجية تقبل بذلك.
تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح ومزيدا من الطروحات العلمية المفيدة مثل هذه
شكرا جزيلا

يعطيكم الف عافيه

الأخت طالبة الماستر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل حفا المبادأة بكتابة موضوع جاد فى اختيار النظرية فى البحوث الاجتماعية
وكان من الضرورى الاشارة الى المرجع او المراجع التى استندت الها لكى تساعد طلاب العلم على كافة الصعد
ان العلم تراكمى ومن واجب الأبناء تقدير جهد الآباء .
لقد تقدم الغرب فى كافة فروع المعرفة باسناد اى موضوع الى مراجعه وربما يرجع بالمصدر الى ما قبل الميلاد فى عبارة قالها افلاطون او ارسطو
بالمرجعة يثرى العلم وتتقدم الأفكار
بارك الله فيك واكثر من امثالك من طلاب العلم والمعرفة

اهلا بكم بصراحه جاتني عالايميل ونقلتها لكم لااعلم المصدر وضعتها للفائده

شكرا اخي اود ان اصيف بعض الشي كون ان النظرية هي تفسير نظري اي في شكل صياغ نظري لواقع ظاهرة مدروسة انطلاقا من الواقع مثال ذلك نظرية الصراع التي تبناها كارل ماركس انطلقت من دراسة واقع العمال ويرى ماركس ان الصراع محركه ااستغلال الراسمالي للعمال وبالتالي يؤمن بان المادة هي الموجه الصراع في حين من تبنى الصراع من جانب اخر مثل انطونيو جرامشي ورالف دهرندولف وغيرهم .ومن هنا يمكن ان يتبنى الباحث النظرية التي تخدمه في البحث لان النظرية كما قلنا هي تفسير لواقع والسلام عليكم

الأخوة الأعزاء أعضاء المنتدى
كل عام وحضراتكم بكل الخير
فهذه أول مشاركة لي معكم ، وشرف كبير أن أتواجد بينكم في هذا المنتدى المتخصص في علم الاجتماع، وهو تخصصي الذي تعلمت فيه وأحبه.

أما بالنسبة لموضوع المقال فإن لي وجهة نظر أود أن أستعرضها معكم للمناقشة ، وسوف لا أستخدم مصطلحات صعبة حتى يسهل النقاش بشأن مقولتي

النظرية ، أي نظرية هي محاولة لتفسير موضوع في العالم المادي الملموس أو حتى في العلم غير الملموس
والغيبيات.

وبالنسبة لعلم الاجتماع، فهي - أي النظرية- محاولة لتفسير ظواهر تشغل بال المنظر في مجتمع محدد وفي فترة زمنية محددة.

وبناء هذه النظرية ، يتأسس على المنطق أولا وقبل كل شيء ، فلابد أن ألا تكون قضاياها متناقضة، كما يجب ألا تكون معبرة عن موضوعات سطحية يعرفها المتخصص وغير المتخصص.

وتظل النظرية بلا اختبار حقيقي ـ أي أننا لا نعرف إن كانت تفسر حقا الواقع أم أنها غير قادرة على تفسيره ـ إلا بعد ، إلا بعد أن يتبناها بعض الباحثين في انجاز بحوثهم الامبيريقية ، وحينها يمكن التعرف إلى أي مدى تصدق الافتراضات الأساسية لههذ النظرية أم تكذب،.

فإن دعم البحث الامبيريقي هذه النظرية، فسوف تستمر هذه النظرية ردحا من الزمن في حلبة العلم ، وإذا كذب بعض مقولاتها، فإن البحث الامبيريقي هنا عليه أن يخلص إلى نتيجة، وهي إضافة تعديل على هذه النظرية.
أما إذا كذبت كل مقولاتها فإنها تخرج مباشرة من حلبة العلم ، وتصبح جزءا من تاريخ هذا العلم.

و لايشترط أن يعتمد البحث الامبيريقي على نظرية مرجعية، فالمنهج الاثنوميثودولوجي في علم الاجتماع، يدرس الظواهر دون مرجعية نظرية، وربما تستطيع بعض البحوث النجاح في تطوير خطوط نظرية بعد الانتهاء من بحوثهم وفقا لهذا المنهج.

على أية حال فإن معظم علماء الاجتماع قد اتفقوا على محورية المرجعية النظرية وأهميتها في البحث الامبيريقي.

وتيقى مشكلة توظيف أي نظرية ، وفي أي بحث، هذه مشكلة المشاكل بالنسبة للباحثين الشباب، وهي مشكلة ليس لأنها معضلة مستعصية على الحل، ولكن لأن الباحثين لم يتعلموا كيفية التعامل مع النطرية، منذ مرحلة البكالريوس، وتظل مشكلة في مرحلة الماستر والدكتوراه.

تحياتي وتقديري

اهلا بك د / احمد وكل عام وحضرتك بخير
ظهرت اشكالية إختيار النظرية في البحوث الاجتماعية فى بحوث علم الاجتماع بمختلف تخصصاته بصفة خاصة مع ظهور الفكر المادى الجدلى الماركسى ( المادية التاريخية ) بالمقارنة مع مفاهيم النظريات الوظيفية بمختلف مدارسها ، او بمعنى آخر ظهور نظرية الصراع فى مقابل النظريات الوضعية .
ذلك التباين النظرى يتطلب من الباحث فى علم الاجتماع ان يحدد المنطلق المرجعى فى تحليلاته للمادة الامبيريقية التى يجمعها عن الظاهرة موضوع دراسته ، وتبرز هنا اشكالية اخرى وهى قدرة الباحث السوسيولوجى على التوظيف المنهجى للإطار التصورى الذى يتبناه فى تحليله لنتائج دراسته و بشكل موضوعى .
ومن خلال دراستى فى علم الاجتماع باتجاهاته ومدارسه المختلفة ، تبين ان استخدام مفاهيم التحليل البنائى التاريخى لأى ظاهرة اجتماعية فى بلدان العالم الثالث امر ينير الطريق امام الباحث وصانع القرار ، لأن الغاية النهائية من البحوث السوسيولوجية فى مجتمعاتنا تلك ليس اضافة رسالة ماجستير او دكتوراه الى قائمة الدراسات فى المكتبات بل الهدف هو فهم الواقع بالاستناد الى معطيات موضوعية يتم تحليلها بطريقة علمية منهجية . ، والعمل على تغيير ما ينبغى تغييره . دمتم وفقنا الله جميعا لمافيه خير مجتمعاتنا العربية .
عبد اللطيف احمد مدرس مساعد
قسم الاجتماع - آداب المنوفية سابقا

نعم أستاذ عبد اللطيف ما تقوله حق بخصوص توظيف النظرية في البحوث الامبيريقية، ولكني فقط أريد أن أركز على بعد ابستمولجي محدد وهو : كيف يستخدم الباحث النظرية - أي نظرية_ في بحثه الامبيريقي، هذه الممارسة من أضعف الممارسات في البحث الامبيريقي العربي بصفة عامة، وقد حللت عدد من رسائل الماحستير والدكتوراه في مصر- السودان- العراق، ووجدت أن أضعف جانب في هذه البحوث هو الجانب النظري، ومعظم الوهن يأتي من ثلاثة أمور:

الأول : إما عدم وعي بمسألة الملاءمة النظرية، فليست كل نظرية صالحة لكل زمان ومكان.

الثاني/ يأتي من شعور لدى الباحثين بأن الفصل النظري، شر لابد منه، فيقوم باستعراض كافة الاتجاهات ولا يحدد في النهاية اطاره النظري، أو المسلمات النظرية التي ينهض عليها بحثه.

الثالث : أن البعض يصر على استخدام نظريات عفا عليها الزمن ، والسبب أنه لم يتعلم غيرها، وقراءته الاجنبية ضعيفة، والمكتبة لا تزوده بما يستجد.

بدليل، ودعني أستشهد بك ، حين كنت في آداب المنوفية بقسم الاجتماع، هل كانت في مكتبتكم دوريات علمية حديثة ، في علم الاجتماع، مثل دوريات الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، أو دوريات الجمعية الأمريكية أو البريطانية لعلم الاجتماع ؟ وفيها يجد الباحث كل مستجدات الاتجاهات النظرية والمنهجية في علم الاجتماع

تقبل تحياتي وتقديري

ارجو مساعدتى في بحث عن التفكك الأسري واثرة على انحراف الأحداث

شكرا

شكرا

good

شكرا

جزاك الله كل خييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

مشكورين

مشكور ممنون كثيرا

موضوع رائع

merci bien

شكر اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

هذا رد خاص لأبو معاوية حول استحالة استخدام صيغة هل أثناء طرح التساؤل الرئيسي للإشكالية و كذا التساؤلات الفرعية. أنا أقول لا عيب إذا استخدمنا صيغة هل لأن الإجابة على هل ليست نعم و إنما تكون الإجابة عن التساؤلات المطروحة التي تسمى الفرضية إما بالإثبات أو النفي أي افتراض وقوع الظاهرة أو افتراض عدم وقوعها، على سبيل المثال: هل توجد علاقة بين أسلوب الإدارة الذاتية و أسلوب الإدارة الحكومية؟ الإجابة ليست نعم، بل تكون الإجابة إما بالإثبات: توجد علاقة بين أسلوب الإدارة الذاتية و أسلوب الإدارة الجكومية، أو بالنفي: لا توجد علاقة بين أسلوب الإدارة الذاتية و أسلوب الإدارة الحكومية. أما التوصل إلى إثبات وقوعها أو عدم وقوعها تتوقف على ضرورة الاستعانة بمصادر الحصول على الفرضية إما أن تكون ملاحظة التي تتأتى عن طريق القيام بالدراسة الاستطلاعية، خبرة الباحث، الخيال السوسيولوجي للباحث، الدراسات السابقة. و بعد التوصل إلى إثبات وقوعها أو عدم وقوعها يمكن استخدام القوانين الإحصائية التي تثبت أو تنفي وقوع الظاهرة.

شكرا جزيلا.

شكرا

شكرا

شكرا علي الموضوع

لكم جزيل الشكر على هذا المجهود الغير عادى

شكرا جزيلا

جزاكي الله خيرا

thanks

thanks a lot

جزاكي الله خيرا

thanks a lot

بارك الله فيكم

شكرا جزيلا

بتراتااتبتبتيلايبلشسيليي

جزاكم الله خيرا