علم الاجتماع عندما بدأ اتخذ بشكل أو بآخر سمة الوصف لكن من أجل التحليل والتوصل إلى حل للمشكلات الاجتماعية الموجودة آنذاك ولم يشتهر هذا العلم بسمة النقد ألا بعد أن بدأ الهجوم الشرس من قبل المعارضين للمدخل البنائي الوظيفي .
أن النظريات النقدية برزت لنقد الواقع الاجتماعي ذاك الواقع الذي يكرس لوجود الطبقية الممقوتة والذي يشل الإنسان عن تحقيق مكانته كما يجب.اليوم نجد الكثير ممن كتب في المدارس النقدية ولعل أشهر هذه المدارس مدرسة فرانكفورت النقدية(فلسفية أقرب منها لعلم الاجتماع) ولعل الظروف السياسية التي مر بها الوطن العربي تنزع بعلم الاجتماع العربي بعيدا عن النقد وتجعله أداة لتكريس ما هو موجود .
النقد على كل حال أداة ملهمة للباحث لتفكيك الواقع وتصور عوامل تشكل هذا الواقع وهو أداة ممتازة كي نسلك طرق فكرية في التحليل تتسم بالإبداع والقدرة على أعادة تصور للواقع بما يفيد ويلهم في حل المشكلات الاجتماعية.ونحن لسنا بحاجة لترك الوصف بل الأخذ بكل ما من شأنه أن يوصلنا للهدف.