المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
محمد كتاب في الاجتماعية تنمية موريس التغير اساسيات المرحله والاجتماعية الجريمة الجوهري العمل المجتمع المجتمعات التنمية التخلف الجماعات البحث التلاميذ الاجتماعي الاجتماع الخدمة العنف الشباب الالكترونية
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

  قضايا السعوديات في الـ facebook دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Empty
مُساهمةموضوع: قضايا السعوديات في الـ facebook دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "      قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالثلاثاء يونيو 09, 2015 12:09 am

قضايا السعوديات في الـ facebook
دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "

فــــوزية الـــحربي

مدخل :
ساهم الانترنت في خلق فضاءات اتصالية افتراضية جديدة لم تكن موجودة قبل كالبريد الالكتروني e-mail ، منتديات النقاش forum de discussion المدونات الالكترونية les blogs ، الدردشة الالكترونية le chat ، التعاليق الالكترونية على الأخبار والمقالات les commentaires électroniques ...أن سمة الانترنيت الأساسية أنها وسيلة مثلى للترابط بين الأشخاص على حد تعبير بيرنارد كونانBernard Conein ، تنقل المعلومات وتوصلها للأفراد الآخرين المتواجدون في الأطراف الأخرى من الشبكة بسرعة كبيرة وفي ظرف آني تزامني ، بصرف النظر عن أماكن تواجدهم ، أو ما يطلق عليه عادة بظاهرة التخطي المعلوماتي ، أي أنها تتجاوز الفضاءات الجغرافية والزمنية .
هذا الفضاء الجديد للاتصال الالكتروني الذي خلقه الانترنت لتبادل النقاشات واللقاءات بين الأفراد أطلق عليه يورجن هابرماس J . Habermas اسم الفضاء العمومي Espace publique ، انه فضاء مفتوح للجميع ، يعيش فيه الأفراد مع بعضهم البعض حياة رمزية بعيدا عن الحياة الواقعية ، لا يشعرون بأي حواجز ,و يتواصلون فيما بينهم بكل حرية. ( )

هذا التواصل الفضائي الحر يعد من الأبعاد الأكثر تجديدية في ا لانترنت،حسب الدكتور الصادق رابح إذ أشار في دراسته المعنونة ب: "الانترنيت كفضاء مستحدث لتشكل الذات " إلى أن الانترنيت تمكن المتفاعلين ، ضمن فضائها ، من تجاوز الإكراهات الفيزيائية المرتبطة بسياقات الحضور وطقوس المكان ، واستحداثها لسياقات افتراضية تطبع التبادل بطابعها .لقد غدا ممكنا ، ولأول مرة في تاريخ الاتصال البشري،حسب قولة الحديث إلى الآخرين « الغرباء » ومحاورتهم بطريقة تتيح للفرد التكتم التام على هويته الفعلية، والحضور غير التجسدي، وتضفي على التبادل بصيغة تزامنية.
وتحدث الدكتور عزي عبد الرحمن أيضا عن العوالم الافتراضية الرمزية للانترنيت ، فهي كما يقول تمثل عالما رمزيا يبتعد من الواقع المعايش ، وبالتالي فالانترنيت ظاهرة رمزية ، فالفرد يتعامل مع محتوياتها من خلال رمزية النص والصورة والفيديو، وبالتالي فهي ليست حقائق بذاتها بل هي تعبير عن حقائق ، فلجوء الفرد إلى العالم الافتراضي الرمزي قد يكون تلقائيا أو رغبة في الإفلات من الواقع الذي يعيشه ، الشيء الذي يفتح أمامه باب التخيل والتأمل ومعايشة عوالم متعددة غير مطروحة في محيطه بالضرورة ، وقد يكون الفرد واعيا معظم الوقت أن عالم الانترنيت ليس بالضرورة حقيقة وقد يخلط بين العالمين ، و قد يصل الحال بالفرد إلى التصاق شديد بهذا العالم الافتراضي ،إلى درجة يشعر فيها أن عالم الانترنيت هو العالم الحقيقي ، أما العالم الواقعي فهو عالم هامشي ،لا سيما إذا كان يقضي اغلب وقته أمام الشاشة الالكترونية مقيما علاقات افتراضية مع أشخاص وجماعات افتراضية( )
موضوع الدراسة و أهميتها :
ترجع أهمية البحث إلى عدة نقاط :
أولها : أنها دراسة تهتم بجانب جديد ويعد ثورة في العلم الحديث ومرتكزة التطبيقات الحديثة للشبكة العنكبوتية وموقع احدث الكثير من التساؤلات وأغراء الكثير بالتواجد فيه ,حيث نجد فيه المواطنون والمشاهير ورجال السياسة وأصحاب القرار يلتقون بلا حواجز أو مواعيد مسبقة للاطلاع والنقاش والبقاء على صلة مع مجريات الأحداث. وهو يشهد نقاشات غنية في شتى المجالات التي تهتم بالشّأن العام,حيث ابهر السياسيين ووجدوا فيه مكان خصبا لتسويق أنفسهم وأرائهم ومكانا استهوى الوزراء والفنانين وغيره , حيث أصبح مركز للتقاء والتقارب فالجميع هناك "كما يقول الشباب" , ويشهد الواقع المعاصر أن القرن الحادي والعشرين هو عصر التطبيق المنهجي للمعرفة بسرعة, خاصة وأن الإحصائيات الصادرة من موقع إحصاءات الانترنت الدولية تشير بأن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم بلغ حتى بداية عام 2009م أكثر من مليار وخمسمائة مليون مستخدم مقارنة بنهاية عام 2000م حيث كان عدد المستخدمين ثلاثمائة وستون مليون وتسعمائة وخمسة وثمانين وأربعمائة واثنان وتسعين (360985492) مستخدم - بما يواكب هذا الاستخدام من تنوع يستلزم الاستفادة منه وصولا لتحديد رؤية مستقبلية تقوم على معطيات حول ما يمكن التنبؤ به في شؤون الحياة عامة، واتجاهات تخدم المصالح المختلفة.
والأهمية الثانية ندرة الدراسات العربية حول الفيس بوك ورغم كون هذا سيشكل تحدى للباحثة لكن عدم البحث فيه يعد تجاهل لأهميته ودوره الكبير في تغيير نمطية الاتصال , إذا أثبتـت صحة الإحصاءات التي يوفّرها موقع www.allfacebook.com إن أكثر من 11 % من عدد مستعملي الانترنت المُصرّح بهم في الإحصاءات الرسمية (مليونان و800 ألف مستعمل) وتتزايد أهميته إذا ما قارناه بالمعطيات التي يوفّـرها نفس الموقع حول بلدان أخرى مثل مصر (مليون و18 ألف مستعمل) أو المملكة المغربية (414 ألف) هذا وحسب المصدر نفسه فأن عدد الذين استخدموا الفيس بوك من السعوديون , قد تجاوز بحلول منتصف شهر مارس 2009 قد تجاوز (366 ألف) وفي تونس تجاوز(325 ألف مستخدم) وهو رقم له أكثر من دلالة في سياق دراسة تطور المجتمعات وقياس حراكها السياسي والثقافي الذي أصبحت توفره الانترنت عبر الشبكات الاجتماعية .
وقد تعددت الدراسات والبحوث الخاصة بتحليل انعكاسات الانترنت على المجتمعات المعاصرة وغيرها من المسائل الناجمة عن ثورة المعلومات لكن ظل موضوع الفيس بوك موضوع بكرا في العالم العربي لم تقدم له أي دراسة على حسب علمي مما يستدعى من وجه نظري الباحثين لاستقراء هذه الظاهرة وتمحيصها لبيان خصوصيتها وتحديد مختلف مجالاتها الاتصالية فهو نوع من الاتصال الجديد حتى وان لم يعترف به البعض , واعدوه موقعا ترفيهيا أو شبابين لا أكثر لكنه استطاع سحب البساط من المنتديات الالكترونية والمدونات لذلك فهو يشكل سلاحا إعلاميا جديد لا يمكن تجاهله كما يقول" الفيس بوكيون"
فقد استطاع أغراء كثير من مستخدمي الانترنت على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم الثقافية و استطاع تحويلهم من مستخدمين عاديين يتلقون المعلومة إلى صانع لها وبلغة وجيزة ومؤثرة , الأمر الذي جعل مجلة عريقة مثل التايم الأمريكية تختار المستخدم العادي للجيل الجديد من الانترنت الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم عام 2006 م متجاوزة بذلك كل قادة السياسة والمفكرين والعلماء وهذا طبعا أقرار بالدور العظيم الذي يلعبه الفيسبوكيون وغيرهم في الشبكة الاجتماعية .
من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تهدف إلى معرفة نشأت الفيس بوك وخصائصه التي فرضت على الجمهور الإقبال عليه وأهم القضايا النسائية التي تعرض في صفحاته .
الأهمية الثالثة قلة الدراسات التي بحثت في نوعية قضايا المرأة على الانترنت وكانت اغلب الدراسات تتحدث عن قضاياها في الصحف والإذاعة والتلفزيون رغم أن هذا العالم استهواء المرأة , وحسب ما جاء في موقع الفيس بوك فان حضور المرأة على الفايسبوك يفوق الرجل في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ملحوظ (55%). وفي فرنسا النسبة متساوية وفي بريطاني يشكل حضور المرأة 42% ولكنها في الدول العربية جميعها متقاربة مع نسبة حضور المرأة المصرية 39% .
ولئن كان الرجال سباقين إلى الشبكات الاجتماعية إلا أن النساء استهواهن هذا الفضاء التواصلي فلم يتوانين عن الإدلاء بدلوهن والمشاركة بالرأي وطرح ما يهمهن من قضايا , كما أن بعضهن وجدناها متنفس للحديث عن قضايا لا تستطيع التحدث بها أمام الأهل والمعارف . ( )
فهنا تقول فاطمة التي كتبت على حائط صفحتها على الموقع العالمي الشهير «الفيس بوك» ما يستوعب مشاعر الألم التي تحسّ بها خارج حدود التقنية الإلكترونية، ما جعلها ترى أن المكان المناسب لبث همومها المعاشة داخل أسرتها هو ال«facebook»، الموقع الذي تحول لدى كثير من السعوديات لمكان تدون فيه المشاعر المكبوتة التي لا يستطعن أن يعبرن عنها أمام الرجال في
أسرتهن
لعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن أفضل فرصة وفرها الانترنت للنساء انها سمحت لهن بالتعبير عن أرائهن والتنفيس عن الضيق الذي يملأ صدورهن دون رقيب , حتى أضحت تلك اليوميات مادة تخول للباحثين في مجال علم النفس والاجتماع والانتربولوجيا استغلالها للوقوف عند السمات المميزة لهذا الصوت النسائي وخاصة في بلدان الخليج التي تتمتع المرأة فيها بخصوصية وتحكمها ضوابط العادات والتقاليد ,( ) لكن دخولها هذا العالم الافتراضي سهل لها بدون وساطة من احد أن تختبئ وراء الأسماء المستعارة لتحكي قضاياها بشكل مختلفة عن القضايا التقليدية التي كانت تطرح على صفحات وسائل الإعلام سابقاً , و لذا تتضح أهمية هذا البحث الذي تتوقع منه الباحثة أن يكون لبنه من لبنات المعرفة فيظ الكشف عن ما يحدث من تحولات في بنية المجتمع وفي العقليات وفي الوعي الجمعي
الدراسات السابقة :
نظرا لندرة الدراسات المتعلقة بالفيس بوك لكن حاولت الباحثة جمع بعض الدراسات المتعلقة بالشبكة العنكبوتية والمجتمع الافتراضي وخصائص هذه الشبكة لأنه سيكون عوناً لهذه الدراسة في تحقيق أهدافها
لذا تم تقسيم الدراسات السابقة بما يخدم فكره البحث إلى جزئيين :
الأولى عرض الدراسات التي تحدثت عن المجتمع الالكتروني
والثاني الدراسات التي تعلقت بقضايا المرأة في الصحف والتلفزيون والإذاعة
دراسات في مجال المجتمعات الافتراضية على الانترنت
لعل من الدراسات المبكرة التي أشارت إلى المجتمعات الافتراضية على الإنترنت دراسة عن ظهور الفرد الإلكتروني التي أجريت على عينة من المراهقين في السويد ، وأكدت الدراسة أن الإنترنت خلقت واقعا افتراضيا جديدا بما يقدمه من وظائف وخدمات ومميزات عديدة ، مثل الوسائط المتعددة والنص الإلكتروني والتفاعل الآني فيما يطلق عليه الفضاء التفاعلي ، وأوضحت الدراسة أن المراهقين في السويد يفضلون استخدام الإنترنت في ظل غياب الكبار كالآباء والمعلمين ، ولم يعد فناء المدرسة هو المكان المفضل للالتقاء بين الشباب ، وإنما أصبح الدخول إلى الفضاء الاجتماعي الرحب هو المكان المفضل للالتقاء مع الأصدقاء .( )
وفي دراسة أخرى عن المجتمع الإلكتروني :الاتصال والمجتمع عبر مواقع الحوار على شبكة الإنترنت تمت مناقشة التفاعل الذي يحدث عبر مواقع الحوار من خلال الاتصال الشبكي بالإنترنت ، وتوصلت إلى أن هذا النوع من الاتصال يفرض على المشاركين فيه أن يعيدوا بناء أدوات ومعايير ثقافية تشكل أساسا جديدا للتفاعل بين الأفراد( )
وعن تأثيرات الإنترنت في مجال التغيير الاجتماعي أكدت دراسة عن الإنترنت ونهاية الاتصال القومي على فاعلية الاتصال من خلال الانترنت علي تأثيرات الانترنت في مجال التغيير الاجتماعي والسياسية والمعرفي نظرا لما تتيحه تكنولوجيا الانترنت من المزج بين عناصر التوقيت والمكان ، وحيث تمتزج الهويات الاجتماعية والكيانات الثقافية معا لتقدم أنماط ثقافية واجتماعية وسياسية جديدة .( )
وفي دراسة عن التفاعلية في المنتديات والبريد الإلكتروني على الويب وتوصلت إلي أن الاتصال من خلال وسائل الإعلام يفقد عنصر التفاعل مقارنة بالانترنت والذي يوفر مساحة عريضة من حرية النقاش وتبادل الرأي من خلال مواقع الدردشة والمواقع الحوارية التي تضم جماعات متنوعة من الأفراد من مختلف أنحاء العالم مما أتاح للجمهور العريض " أداة إعلامية الكترونية عامة " مستقلة عن المؤسسات الإعلامية المعروفة.( )
كما توصلت دراسة أخرى عن تنوع دوافع استخدام الشباب للانترنت حيث جاء دافع الحصول على المعلومات في الترتيب الأول يليه دافع التسلية والترفية ثم دافع أقامة الصداقات ثم دافع الفضول وحب الاطلاع على المستجدات العالمية وأخيرا شغل الفراغ ( )
كما أن هناك دراسة حاولت تحليل محتوى ثلاثة مواقع من مواقع الحوار العربي على شبكة الإنترنت وضمت 215 مشتركا يشتركون في هذه التجمعات الافتراضية على الويب إلى أن القضايا الدينية هي أكثر ما يشغل المتعاملين في مواقع الحوار العربي على شبكة الإنترنت ، تليها القضايا السياسية ، كما رصد في دراسته أن تناول القضايا الدينية لا يتفق مع ما يجمع عليه المسلمون بقدر تركيزه على القضايا الجدلية والخلافية ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى تناول هذه الموضوعات والقضايا لا يتماشى مع الشروط المعلنة من قبل أصحاب موقع الحوار الذين لا يطبقون المعايير الخاصة بالحذف أو التعديل والتغيير بصورة موضوعية وفعالة( )
وهناك دراسة ركزت على مساحات البوح للمرأة الفلسطينية على موقع اتحاد المدونين العرب مكتوب واعتمدت الدراسة على نموذج روجرز لنشر المستحدثات وافترضت أن الخصائص الديموجرافية للمدونات الفلسطينيات سيتضح منها ارتفاع مستواهن التعليمي والثقافي وحداثة السن وتنوع الاهتمام وطرحت عدة تساؤلات حول حجم المشاركة الفلسطينية وخاصة المرأة في مجتمع المدونات العربية والخصائص الديموجرافية من حيث السن والتعليم للمدونات الفلسطينينات وأهم فئات التدوين التي تحتلها صدارة المدونات الفلسطينية والقضايا الخاصة بها . وقد استخدمت الدراسة أسلوب تحليل المضمون بالاعتماد على وحدة التحليل للموضوعات والقضايا وجاءت أهم نتائج الدراسة لتبرز تنامي ظاهرة التدوين في العالم العربي عامة والفلسطيني خاصة محتلة المرتبة السابقة كما اتضح صحة الفرض الأساسي لنموذج انتشار المستحدثات عبر خمس فئات والأسرع في التبني هن النساء الفلسطينيات المتعلمات المهتمات بالشأن العام حيث يمكن التدوين عن القضية الفلسطينية ثم حقوق المرأة ، وشهدت إحدى المدونات الفلسطينيات 138,484 مشاهدة وظهر أيضاً أن هذه المدونات وفرت للمرأة مساحة كبيرة من الحرية للتعبير عن مختلف همومهن وقضاياهن وتكوين الرأى العام نحو بعض القضايا . ( )
دراسات عن قضايا المرأة في الصحف والتلفزيون والإذاعة :
دراسة موقف الصحافة المصرية تجاه قضايا المرأة( ):-
وهدفت هذه الدراسة إلى بحث مواقف واتجاهات الصحافة تجاه المرأة والتعرف على أهم القضايا التي طرحتها الأهرام والأخبار والجمهورية خلال فترة الدراسة. وتمثلت نتائجها في الآتي:
1- أغفلت صحف الدراسة القضايا الهامة للمرأة ومنها التوعية السياسية وحث المرأة على ممارسة حقوقها السياسية وقضية محو أمية النساء ومشاركة المرأة في الإنتاج.
2- وأظهرت الدراسة أن الصحف الثلاثة تؤكد على القيم الاستهلاكية لدى المرأة من خلال تخصيص مساحة كبيرة للأزياء في مقابل القيم التنموية.
3- أوضحت الدراسة أن القضايا المتعلقة بالأسرة والمرأة كانت أكثر القضايا التي عالجتها الصحف اليومية ثم قضايا المرأة والتنمية كما اهتمت الصحف إلى حد ما بقضايا الأحوال الشخصية ومشاكل المرأة العاملة.
ودراسة أخرى تركز على الصحافة المصرية وقضايا المرأة خلال العقد العالمي للمرأة( ):-
توسعت تلك الدراسة في تناول طرفين من أطراف العملية الاتصالية في صحافة المرأة (المضمون – القائم بالاتصال)، وكانت نتائجها كالتالي:
1- أكدت نسبة كبيرة من القائمين بالاتصال أن للسياسة التحريرية للصحيفة تأثيرًا على تناول قضايا المرأة وذلك بتحديد موضوعات بعينها تطرح على صفحات المرأة.
2- وأشارت نسبة كبيرة من القائمين بالاتصال إلى أن الصحافة المصرية لا تهتم بمعالجة القضايا الخاصة بالمرأة العربية وأوضحوا اهتمامهم بقضايا التنمية والمشاركة بقدر اهتمامهم بالقضايا الأسرية ولكن تحليل المضمون كشف عن تفوق القضايا الأسرية على القضايا الأخرى التي أشاروا لها.
3- أن الصحف أغفلت قطاعًا نسائيًا هامًا هو المرأة الريفية رغم أنه يمثل 60% من المرأة المصرية.
4- توصلت الدراسة إلى أن الصحف الخاصة بالدراسة اهتمت بقضية عدم المساواة بين الرجل والمرأة وأن الصحف حرصت على إبراز معاناة المرأة فى الدول المتقدمة أيضًا من عدم المساواة.
5- ركزت الصحف الخاصة بالدراسة على الموضوعات التقليدية التي تركز عليها المرأة وتدعيم هذا الدور التقليدي.
أما الدراسة الأخرى فهي عن دور الصحافة النسائية في وضع أولويات اهتمام المرأة المصرية نحو القضايا النسائية( )التي - استهدفت التعرف على القدرة النسبية لكل من أبواب المرأة والمجلات النسائية في ترتيب أولويات قارئاته والتعرف على أهم القضايا التي طرحتها المجلات النسائية خلال فترة الدراسة وقد توصلت إلى النتائج الآتية:-
1- ثبت من الدراسة أن الدافع الرئيسي لقراءة أبواب المرأة كان الحصول على المعلومات والنصائح والإرشادات ثم تلاه تدعيم الآراء والأفكار ثم دافع مراقبة البيئة ثم دافع تأكيد المكانة والشعور بالأهمية.
2- فيما يتعلق بدوافع قراءة المجلات النسائية فقد كان الدافع الرئيسي لقراءة المجلات النسائية لدى المبحوثات دافع مراقبة البيئة ثم دافع استقاء المعلومات وتقديم النصائح والإرشادات ثم دافع المساعدة فى اتخاذ القرارات.
3- وجود ارتباط إيجابي بين أجندة الصحافة النسائية مجتمعة من ناحية وأجندة جمهور المرأة من ناحية أخرى، أوضحت الدراسة أن طبيعة أو نوع القضية يؤثر إلى حد ما على طبيعة العلاقة بين أجندة الصحافة النسائية وأجندة جمهور المرأة .
و في دراسة أخلاقيات تناول قضايا المرأة في السينما المصرية: دراسة تحليلية( ):-
تدور مشكلة هذا البحث حول إلقاء الضوء على جوانب معالجة السينما المصرية لقضايا المرأة من خلال الأفلام التي تقدم في إطار واقع اجتماعي تحكمه محددات ثقافية وقيمية معينة.
ومن أهم نتائج الدراسة:
1- غلبة المضمون الإجتماعى على معالجة قضايا المرأة، مقارنة بالقضايا والمضامين الأخرى مثل المشاركة السياسية والمشاركة فى مختلف مجالات الإنتاج.
2- مازالت الأفلام المصرية تركز على معالجة قضايا المرأة في الحضر مع الغياب المستمر لمعالجة قضايا المرأة في الريف أو الصعيد.
3- معظم الأفكار التي تدور حولها الأفلام التي تعالج قضايا المرأة هي أفكار تبث قيمًا مادية بل وغير مرغوب فيها اجتماعيا، وتعظم من شأن المادة وتقلل من قيمة العمل.
•جاءت المشكلات والقضايا الخاصة بالخلافات الزوجية والنظرة المادية عند اختيار شريك الحياة ومشكلات تربية الأبناء وسلوك المرأة طريق الرذيلة على رأس المشكلات الاجتماعية التي تناولتها الأفلام السينمائية في حين جاءت مشكلات مثل حرمان المرأة من التعليم أو عدم مواصلته في المرتبة الخامسة والعشرين. واقتصرت معالجة هذه القضايا على مجرد ذكر القضية أو ذكرها وتحليلها دون وضع حلول لها، بل وعند تقديم الحلول كانت في معظمها حلولاً سلبية.
•جاءت النظرة الناقصة إلى المرأة على رأس القضايا الثقافية حيث تكررت في عشرة أفلام، تلتها الأمية الثقافية في 6 أفلام وغياب الوعى الصحي في أربعة أفلام وجاءت الأمية الأبجدية في ذيل القائمة وتكررت في ثلاثة أفلام.
•وهناك دراسة أخرى بعنوان: صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام بين الواقع والمأمول( ):-
وقد سعت الباحثة إلى رصد صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام المختلفة في كل من: الصحافة، في الإذاعة، في التليفزيون، في السينما، في الإعلان، وتوصلت إلى مجموعة النتائج أهمها:
1- تعانى البرامج المقدمة للمرأة من ازدواجية الاتجاه فهي أحيانًا تعرض الصور التقليدية حيث المرأة عاجزة وكذلك تعرض صورة المرأة المستقلة المدركة لحقوقها.
2- تميل برامج المرأة إلى التركيز على مخاطبة المرأة بصفة عامة وتتجاهل بعض الفئات مثل المرأة الريفية.
3- قدمت السينما عدد من القضايا المتعلقة بالمرأة مثل زواج المرأة – انحراف المرأة – حقوق المرأة – تمسك المرأة بالعادات والتقاليد – صراع المرأة بين الخير والشر – نظرة الرجل غير السوية إلى المرأة – قضية اغتراب المرأة.
4- أكدت الدراسة أن السينما تقدم المرأة في صورة مشوهة فأغلب أفلامها تركز على المرأة كأداة جنسية أكثر من كونها إنسانة فاعلة.
5- وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الإعلان كان يسئ عملية توظيف المرأة به، حيث جاء استخدام المرأة في إعلانات السلع أكثر من إعلانات الخدمات بما يوحى أنها أداة أو سلعة.
6- تستخدم المرأة بوصفها أداة للجذب الجنسي والجذب الجماهيري فقط .
موازنة الدراسة بالدراسات السابقة :
أن الدراسات التي تحدثت عن المجتمع الالكتروني جاءت لتؤكد تفاعلية هذا المجتمع الافتراضي وقدرة في تخطي الحدود والتواصل والتحاور ,ونوعية القضايا التي تستهويه رغم أنها تختلف مع دراستي بأنها لم تبحث بما يخص المرأة من قضايا داخل هذه الشبكة , لكن هذه الدراسات ستثري الإطار النظري لدراستي , وسوف استفيد منها في توضيح دور مجتمع الدراسة في طرح قضايا المرأة وأسلوب معالجته لها , أما فيما يخص الدراسات المتعلقة بقضايا المرأة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والسينما ركزت كلها على نوع القضايا النسائية المتداولة لتوضح أن الصورة للمرأة في الأعلام صورة هشة خالية من أي قضية مهمة لتلخص جميع القضايا بالمكياج والطبخ , هذه الدراسات أيضا ستفيد دراستي في الصورة النمطية التي عادتا ما يناقشها الإعلام بشكل عام فيما يتعلق بقضايا المرأة لتكون بمثابة الفكرة الأساسية لبناء تصور استطيع من خلاله تتبع قضاياها بمجتمع مختلف مجتمع يمنحها الحرية في أبداء همومها ونشر قضاياها بلا حدود ولا قيود القائم بالاتصال . كما أن جميع الدراسات السابقة ساهمت في إفادة الباحثة في تحديد وبلورة فكرة هذه الدراسة .


مشكلة البحث :
تعتبر مواقع الشبكات الاجتماعية التي ظهرت في السنوات الأخيرة واحدة من أقوى الجوانب التي يمكن الاستفادة منها، فهذه المواقع التي تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين الناس عبر الإنترنت، وجدت لها شعبية كبيرة فاقت الكثير من الجوانب الأخرى في ذلك العالم، ومن أهم هذه المواقع موقع الفيس بوك Facebook الذي بدأ بتأسيسه الطالب الجامعي (مارك جوكربيرج) بهدف توثيق العلاقات بين طلاب جامعة هارفارد الأميركية، ثم ما لبث أن توسع إلى جامعات أخرى في الولايات المتحدة، ثم إلى عامة الناس، حتى وصل عدد المشتركين فيه إلى 300 مليون مشترك، وهو ما يفوق عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية.
فحينما وضع وزير الإعلام السعودي ملفه الخاص على الفيس بوك، قام بزيارته أكثر من خمسة آلاف صديق.هذا مجرد نموذج واحد يكشف التزايد المطرد في الاتصال عبر الإنترنت في السعودية بعدما نجحت هذه الشبكة العنكبوتية في فرض نفسها ولا يقتصر هذا الأمر علي السعودية وحدها , وإنما في منطقة الشرق الأوسط كلها.ففي مصر أصبح الفيس بوك لاعباً أساسيا في الساحة السياسية. ويكفي أن جمال مبارك الذي تعتبره المعارضة المصرية احد المرشحين المحتملين للرئاسة مستقبلا لم يكتفي بجولاته الدائمة إلي المحافظات ولجأ إلي الفيس بوك للتواصل مع الشباب من خلال موقعه الذي أطلق عليه اسم "شارك". ونظم عبره حواريين أجاب خلالهما علي عدة أسئلة وهو ما فسره معارضوه بأنه محاولة للوصول إلي أصوات مؤيدة له عبر الشبكة. كما أنّ تدخل رئيس دولة تونس في سبتمبر 2008 للإذن بإعادة فتح موقع فايسبوك بعد احتجابه وصعوبة الاتصال به مدّة عشرة أيام فقط – بسبب ما اعتبره البعض اجتهادا خاطئا من قبل الجهات المشرفة محليا على مراقبة استخدامات الشبكة - له دور كبير في هذا الارتفاع الملحوظ لعدد مستخدمي الموقع من التونسيـين وتزايد الاهتمام به بين كل الفئات .
وخلال الصيف الماضي، وجدت الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الإيرانية آذانا صاغية على الصعيد العالمي من خلال نداءات قصيرة على الشبكة لا يتجاوز الواحد منها 140 كلمة,وكما توضح هذه المشاهد، فإن العالم الافتراضي يقدم فرصًا جديدة للتعبير والاتصال السياسي , ولعلنا نتجاوز هذا كله لنورد المثال الأشهر على دور وتأثير الفيس بوك على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وهو ما قام به بعض الشباب في مصر من تنظيم حركة اعتصام سلمية على الموقع تحت مسمى ( شباب 6 أبريل ) ودعت إلى الإضراب عن العمل في 6 أبريل 2008م واستجابت كثير من الأحزاب المصرية والنقابات والحركات والجماعات المعارضة اعتراضا على بعض الأوضاع الاقتصادية والسياسية ، وكان للدعوة صدى كبير ، كما حدثت أحداث شغب في مدينة المحلة الكبرى التي تقع بدلتا مصر في ذلك اليوم الذي أرخ لقوة وتأثير موقع الفيس بوك في الأوساط الشعبية ، وخاصة بين فئة الشباب .
من المتعارف عليه في البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية انه يقوم على بحث ظاهرة اجتماعية إنسانية يقدر الباحثين أهميتها من خلال ملاحظتها فتحديد المشكلة من أهم مراحل البحث لأنه في رأي الباحثة بمثابة العلة التي ينبغي تشخيصها بدقة حتى يمكن الإلمام بها ومعرفه تفاصيلها وخصائصها حتى بعد ذلك يمكن فهمها و تقصيها بشكل صحيح ,لان التشخيص الخاطئ سيقدم بالتأكيد حلا غير مجدي ومن ثم يحكم على البحث بأنه لا جدوى علمية من ورائه.
وتقصد الباحثة بمفهوم الجدوى العلمية هو مدى إسهام البحث في زيادة مخزون المعرفة في مجال التخصص المتعلق به. كما يقصد بالمشكلة هنا أن الموضوع يحيط به الغموض أو الالتباس سواء بصفة كلية أم جزئية ومن ثم يستلزم حلاً، وأن البحث العلمي هو الوسيلة التي يمكن من خلالها اقتراح الحلول واستخلاص النتائج والتوصيات، ولما كان موضوع هذا البحث هو قضايا المرأة في الفيس بوك , محدده بذلك قروب نسائي سعودي باسم" خلوها تعدى" والتي تهدف حسبما جاء في صفحتهم بأنها " موجه لأجل أختي وأختك.. ابنتي وابنتك.. زوجتي وزوجتك.. قريبتي وقريبتك.. جارتي وجارتك... معارفي ومعارفك... هي للمجتمع.. لكل نساء المجتمع "
وقد حقق هذا القروب إقبالا كبيرا حيث بلغ المنظمين إليه أكثر من 3,063 مشارك من النساء والرجال وقد تم تفعيلهم في أطلاق شعارات تطالب بقضايا تخص المرأة وتدعم مطالبهم بالحوارات والصور والفيديو وعرض القرارات الوزارية التي تخص المرأة ومتابعه كافة الأخبار التي تناقش قضاياه بوسائل الأعلام والتعليق عليها مما جعل هذا القروب يشكل مجالاً خصب للباحثة لمعرفة أهم القضايا التي تخص المرأة على صفحات الفيس بوك ( )
من هذا المنطلق يمكن تحديد المشكلة التي نحن بصددها في هذا البحث بأنها تهتم بنوعيه قضايا المرأة على الفيس بوك ومعرفه الدور الذي يقوم به الفيس بوك بتنشيط قضايا المرأة ويمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي :
ما أهم قضايا المرأة التي تناقش على صفحات الفيس بوك ؟
أهداف الدراسة :
تتركز أهداف الدراسة حول قضايا المرأة التي تطرح على صفحات الفيس بوك مركزة على قروب " خلوها تعدي " الذي تعد قضية المرأة فيه هدف أساسي , وينبع من هذا الهدف الرئيس عدة أهداف فرعية تتمثل في عدة تساؤلات تتضح فيما يلي :

تساؤلات الدراسة :
سوف تسعى الباحثة من خلال هذا البحث إلى وضع إجابات تتسم بالموضوعية لكثير من الأسئلة ذات الصلة بالموضوع وأهمها
1ـ ما حدود التفاعل الاجتماعي في الفيس بوك ؟
2ـ ما أهم خصائص الفيس بوك ؟
3ـ ما دور المرأة بالفيس بوك ؟
4ـ ما ابرز القضايا التي يطرحها قروب خلوها تعدي ؟
5ـ ما الأهداف التي يسعى لها القروب من خلال طرح هذه القضايا ؟
6ـ ما مدى اتفاق أسلوب الطرح والمعالجة لقضايا المرأة من القيم العامة للمجتمع ؟
7ـ هل هناك تغير في نوع قضايا المرأة المطروحة بالفيس بوك عما هو بوسائل الإعلام ؟
أسلوب الدراسة وإجراءاتها المنهجية :
تعد هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية الكيفية التي تعتمد على النص أكثر من اعتمادها على الأرقام وتستخدم أسلوب دراسة الحالة الذي يعد ضمن استراتيجيات البحث الكيفي ويسعى هذا الأسلوب إلى معرفة ابرز قضايا المرأة التي يتم طرحها في صفحات الفيس بوك مستهدفة بذلك معرفه واضحة لقضايا المرأة وتحليلها بشكل معمق , فقد عمدت الباحثة لهذا الأسلوب لأنه سيساعد على فهم وتحديد القضايا النسائية المطروحة وسيسهل الحصول على المعلومات وحقائق قد لا تستطيع الباحثة الحصول عليها بدون هذا المنهج .
مجتمع الدراسة :
يعد مجتمع البحث واسع جداُ نظراً لتعدد صفحات الفيس بوك التى تنظم مجموعات متجانسة بالاهتمام والفكر والقضايا , و هو مجتمع واسع بعدد المشاركين وكثره القضايا المطروحة , إلا أن الباحثة قد حددت مجتمع الدراسة على قروب " خلوها تعدي " لعدة أسباب أنه يركز في هدفه ورسالته على قضايا المرأة وهذا هو محور دراستي .
كما أن مؤسسي القروب والأعضاء المشاركين هم من الرجال والنساء وهذا التنوع في الجنس تعتقد الباحثة بأنه سيكون مثري في مناقشة القضايا وتحريكها لتبادل الآراء بشكل متوازن .
عينة الدراسة :
بناء على الإحصاءات المذكورة في القروب عن عدد المشتركين فقد بلغ حتى 20/ 6/ 143هـ ( 3,063) مشترك , وهذا يجعل المجال واسع أمام الباحثة لتغطية هذا المجتمع إلا من خلال العينة وهذا دفع الباحثة إلى التواصل مع مؤسس القروب , والذي تم اختياره بناء على اعتبار إلمامه بجميع ما يخص القضايا المطروحة .
أسلوب جمع المعلومات :
ستجري دراستي من خلال عدة طرق وهي
1ـ الملاحظة بالمشاركة وذلك في التسجيل بالقروب ليسهل ذلك معرفة ابرز القضايا والمواضيع التي يتم طرحها ووقت الاهتمام بالقضية وفاعليتها في طرح رؤى متعددة وتهدف الباحثة من هذا الأسلوب إلى أن تكون قريبة من الحوارات والمشاركة في الاستفسار أو فهم أصحاب القضايا وتوجهاتهم , هذا سيحقق للباحثة الدقة في التتبع والفهم ورصد القضايا , كما سيسهل الوصول للبيانات وفهم تاريخ القضية مما يسهل عمل المقابلة وطرح أسئلة تخدم الدراسة وأهدافها .
هذا بالإضافة إلى أنها أداة جيدة للحكم وتقويم فعالية العملية الاتصالية في تحقيق الأهداف والغايات المرجوة .
2ـ المقابلة عبر الهاتف والبريد الالكتروني وتعتمد فيها الباحثة على الأسئلة غير المغلقة أو شبه المفتوحة وهي التي تكون محدده وواضحة وتتيح الفرصة للمبحوثين ليتحدثوا عن بعض القضايا التي تساعد الباحثة في الحصول على المعلومات .
الإطار الزمني :
حتى تستطيع الباحثة تتبع القضايا النسائية المطروحة في قروب " خلوها تعدي "على شبكة الفيس بوك فقد حددت الباحثة إطارها الزمني شهر كامل يبدأ في 1 ربيع الأخر 1431هـ إلى 1 جمادى الأولى 1431هـ بواقع ساعة يوميا









الفصل الثاني :
المبحث الأول
مصطلحات ومفاهيم عامة :
1. الشبكات الاجتماعية:
وهي خدمة تتركز في بناء وتعزيز الشبكات الاجتماعية لتبادل الاتصال بين الناس الذين تجمعهم نفس الاهتمامات والأنشطة، أو لمن يهتمون باكتشاف ميول وأنشطة الآخرين
فالشبكات الاجتماعية تقوم بجمع أعداد كبيرة من الناس بناء على اتجاهاتهم والتي هي في الغالب تكون معلنة عبر هذه المواقع في صفحات مخصصة لبياناتهم (profile) والتي تساعد بالتالي على تواصل جيد مع الآخرين عبر هذه الشبكات مستعينين في ذلك بالعديد من الوسائل ومنها رسائل البريد الإلكتروني والتدوين على صفحاتهم والمشاركة بالصور والفيديو. ونجد كذلك أنه توجد هناك طرق للبحث في هذه المواقع لاختصار الوقت على المستخدم.
وتشير إحدى الدراسات المتخصصة في بريطانيا إلى تقسيم مستخدمي مواقع التعارف الاجتماعي بحسب عاداتهم وتصرفاتهم إلى أنماط مختلفة وهي:
(‌أ)- الاجتماعيون: وهم الناس الذين يستخدمون المواقع لفترات قصيرة ولكن مكثفة للترفيه والتعرف على أناس جدد والغزل وغالبية أفراد هذا النوع هم من الذكور تحت 25 عاماً.
(‌ب)- الساعون للانتباه: وهم الناس الذين يتوقون لاهتمام الآخرين بهم ويعشقون الرسائل والتنويهات غالباً عبر نشر صور مثيرة على صفحاتهم، غالبية هؤلاء من الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن من سن المراهقة إلى أواخر الثلاثينات.
(‌ج)- التابعون: وهم الأشخاص الذين يسجلون في مواقع التعارف الاجتماعي لمجرد اللحاق بأصدقائهم ومعرفة ماذا يدور في حياتهم، وهؤلاء عادة من الجنسين ومن مختلف الأعمار.
(‌د)- المخلصون: وهم أشخاص تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، وهدفهم الذي يسعون إليه هو العثور على الأصدقاء القدامى من المدارس والجامعات وتوطيد العلاقات معهم وهم من الجنسين.
(هـ)- العمليون: وهم الأشخاص الذين لديهم هدف واحد وعملي يريدون تحقيقه من استخدامهم لموقع التعارف الاجتماعي(التواصل مع العملاء مثلاً) وعادة ما تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً وهم غالباً من الذكور.
(و)- غير المستخدمين: وهذا النوع يشمل ثلاثة أنواع فرعية هي:
 القلقون بشأن الأمن الالكتروني.
 غير الواثقين من قدرتهم على استخدام التكنولوجيا من ذكور وإناث كبار في السن.
 غير المهتمين بالمفهوم ومن يعتبرونه مضيعة للوقت وهم من الشباب و المراهقين الكبار في السن.
ولا شك بأن هؤلاء المستخدمين لهم اهتمامات معينة فكل منهم يشارك في هذه الشبكات بناء على اهتماماته الشخصية أو العملية أو الرسمية، وذلك لأن الشبكات الاجتماعية تتناول موضوعات متعددة وذلك للدور الكبير الذي لعبته هذه الشبكات في التواصل البشري الالكتروني بغض النظر عن الأبعاد الاجتماعية والجغرافية..الخ.
فتعددت تخصصات هذه الشبكات الاجتماعية وأبرز هذه التخصصات ما يلي:
(‌أ)- شبكات الأعمال: وهي شبكات اجتماعية تعنى بالأعمال وتمكن رجال الأعمال من إيجاد وسيلة غير مكلفة للتواصل مع الآخرين وتوسيع قاعدة الاتصال الخاصة بهم بسرعة وسهولة، كما تعد هي أداة فعالة لتنظيم التواصل مع عملائهم والمستهلكين لمعرفة اهتماماتهم ومتطلباتهم وآرائهم في المنتجات والخدمات التي يقدمها رجال الأعمال والمؤسسات التي يملكونها، إضافة إلى أن هذه المؤسسات والشركات استطاعت استثمار هذا النوع من الشبكات الاجتماعية في الإعلان عن منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها بتكلفة بسيطة، مع استغراب الكثير من نجاح هذه الشبكات الذي فاق نجاح المواقع الرسمية للشركات.
(‌ب)- الشبكات الطبية: وهي شبكات اجتماعية تعنى بالخدمات الطبية وتمكن شركات الأدوية ومستلزماتها من التواصل مع المجتمع ومع عملائهم وتهدف كذلك إلى نشر الوعي الطبي بين المستخدمين وكذلك الأطباء وشركات الأدوية على حد سواء.
(‌ج)- الشبكات الثقافية متعددة الجنسيات: وهذا النوع الذي تتبعه شبكة (facebook) الفيس بوك، حيث تهدف إلى التواصل بين المستخدمين بمختلف الأعمار، والجنسيات، والثقافات سواء البحث عن الأصدقاء القدامى أو لتكوين صداقات جديدة، والتعرف على اهتمامات وأنشطة الآخرين ومشاركتهم بها .

المبحث الثاني : قضايا المرأة في وسائل الإعلام :
يمتلك الأعلام في عصرنا الحاضر العصا السحرية للتغيير والتبديل في ذهنية المتلقي ذلك انه من خلال ما يطرحه من صوره للمرأة وعملية تكرار الصور وعرضها بإشكال متشابهه يؤكد على النظرة التي يريدها أو يعتقد القائم بالاتصال أنها قضية للمرأة هامه ويجب لفت الانتباه لها , وقد طرح الإعلام صور عديدة للمرأة و المتابع للبرامج التي تعرضها وسائل الإعلام العربية تظهر بوضوح أثر العولمة على مضمون هذه البرامج الثقافية والإعلانات التجارية والبرامج الدرامية التي تبثها هذه الوسائل، محاولاً تقريب صورتها من صورة المرأة الغربية واعتبار جمالها المتمثل بطول القامة ونحافة القوام والشعر الأشقر والعينين الزرقاوين أو الخضراوين أنموذجاً للجمال العالمي، وتابعنا الكثير من الأفلام الدرامية التي تظهر صوره الفتاة المؤمنة التي تبتغي بحجابها مرضاة ربها بصورة الفتاة الساذجة المكتئبة وغير فاعله بالمجتمع وهذا أمر غير مستغرب مع تلك الحملات العالمية والمحلية ضد الحجاب
أن تحول القيم الأخلاقية إلى قيم استهلاكية تعمل على توظيف المادة الإعلامية لخدمة خصائص الجمال والفتنة، مما يترك أثرا على الصورة التي تظهرها أو تقدمها المرأة في وسائل الإعلام، والتي تكاد تنحصر في صورة النجمة أو الفنانة أو المطربة أو الممثلة أو الراقصة أو المذيعة، وقليلاً جداً ما نراها شاعرة وباحثة وكاتبة ومفكرة . كما تنحصر أيضا في تقديم مادة تافهة سطحية لا تقوي شخصيتها، ولا تساعدها على التعرف على ذاتها.
لقد كان من أهم نتائج هذه الصورة السلبية للمرأة التي تعرض في وسائل الإعلام، " أن أًصبحت المرأة نفسها تعيش، وحسب الدراسات والبحوث، خواءً فكرياً وفراغاً روحياً وخلطاً عجيباً بين الغايات والوسائل ! واختلالاً ظاهراً وعدم توازن في النظرة لكثير من الأمور، ففي الوقت الذي يتبلور المفهوم الإسلامي المعتدل للجمال على أنه وسيلة تأخذ منه المرأة قدراً معيناً تُحقق به أنوثتها، يزرع الإعلام في حس المرأة أن (الجمال المظهري) غاية تستحق أن تبدد المرأة جهدها ووقتها ومالها، بل وربما تعيش، لأجله!! " لذا نجد أن برامج كثير في وسائل الإعلام تنحصر في مواضيع الموضة والأزياء والماكياج والزينة والمطبخ والديكور والتخسيس والتسمين وغير ذلك من الوسائل الجمالية التي تعزز في ذهن المرأة أن الجمال والأنوثة مطلب أساسي وهام في حياتها تستحق أن تنفق من أجلهما الغالي والرخيص، وأنه الطريق الأمثل والأفضل للنجاح في الحياة الأسرية والاجتماعية .وهذه الصورة تتكرر ليس في القنوات الفضائية بل حتى الصحف تركز على أن تخرج صوره المرأة بشكل سطحي يهتم بالمظهر والشكل الخارجي أو تركز على الأمور الخدمية التي تقدمها المرأة مثل " طريقه أعداد الطعام ، أو سبل أزاله البقع من الملابس وهكذا ) وإغفال أمور جوهرية تستحق الحديث عنها ( ). ومعاملتها من خلال وسائل الإعلام وكأنها كائن معزول لا يشغله الهم السياسي بالبلد ولا الأمور الاجتماعية فيتم إشراك الرجل في اخذ راية ومناقشته في أمور مهمة في الحياة السياسية والاجتماعية وتحصر المرأة في حوارات وأطروحات خاصة بها .
وتذكر الدكتورة عواطف عبد الرحمن( ) أن حوالي 80% من موضوعات برامج المرأة في التلفزيون تتناول فن الطهي والحياكة والموضة وتربية الأطفال وفن الديكور , هذا بالإضافة إلى أن الدراسات التي أجريت على المجلات النسائية المتخصصة في العالم العربي أنها تخصص 75% من صفحاتها للقضايا التقليدية للمرأة سواء تلك التي تتعلق بالجوانب الجمالية والمظهرية " الأزياء والماكياج " أو المشاكل العاطفية للقارئات ثم العلاقات الأسرية وموضوعات التربية .
وقد أعدت دراسة بمصر ترصد 400 فيلم مصري اتضحت خلال الدراسة أنهن يطرحن صوره أنثى فقط واعتبرت المرأة كأن ضعيف من الناحية الجسمية والعقلية والمزاجية , وقد كانت الصورة واضحة من خلال استعراض العناوين السائدة للأفلام : امرأة خطرة ، امرأة من نار, امرأة وشيطان , شيطان المرأة , المرأة التي غلبت الشيطان , امرأة سيئة السمعة , امرأة بلا قيد , خدعتني امرأة ..وهي عناوين تعبر عن رغبة المخرج أو الموزع أو كليهما في اجتذاب المتفرج , ، فتوحي له بالأفكار السائدة عن المرأة حيث تؤكد هذه الأفكار أن المرأة شيطان , صائده , ماكرة ، لا تريد إلا المتعة وفي حالات بسيطة قدمت صور للمرأة العاملة المنتجة القادرة على المشاركة بهموم المجتمع لكنها طبعاً صور بسيطة ومتوارية وسط موج من الصور السيئة للمرأة ولا يتناسب كما وكيفا مع الصورة السالبة عن المرأة .( )
و في الكتاب الذي نشر بعنوان "المرآة العربية: الوضع القانوني والاجتماعي" عن المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس عام 1996 والذي جاء التأكيد من خلال دراسات علي أن صورة المرآة العربية في وسائل الإعلام لا زالت مشوهة وتخضع لقوالب اجتماعية وثقافية متخلفة لا تحترم إنسانيتها ودورها الأساسي في المجتمع .
وقد رصد تقرير المرآة العربية والإعلام" في الثامن عشر من يونيو 2006صوره المرأة في وسائل الإعلام ، حيث قدمت على أنها فاسدة الأخلاق والعقل والطباع، وجاهلة وضيقة الأفق، بالإضافة إلى كونها مستضعفة. كما قدمت المرآة على أنها جسد فهي تقدم كشابة لا يعنيها إلا مظهرها أو بدينة قبيحة، مثلما أنها انتهازية وراشية ومرشية، إضافة إلى تقديمها على أنها أخت أو ابنة تدور في فلك الرجل، ولا يعنيها الشأن العام. ومن ناحية أخرى، فهناك صور إيجابية استخلصتها البحوث في وسائل الإعلام العربية تمثلت في كون المرآة عاملة وقادرة على القيادة ومشاركة في الشأن العام ومتعلمة ومتفوقة، وذات أخلاق عالية ومناضلة.( )
وقد قامت أمينة الظاهري (1982) بإجراء دراسة حول صورة المرآة العربية في أغاني "الفيديو كليب" التلفزيونية مستخدمة المنهج السيميولوجي أو ما يسمي باللغة العربية "علم المشار والمشار إليه،" حيث توصلت الباحثة في هذه الدراسة إلى أن صورة المرآة واللغة المستخدمة والأشياء التي رافقتها ركبت بشكل جيد لتخدم الموضوع الرئيسي لهذه الأغنيات الذي تركز حول موضوع الحب والعلاقات العاطفية بين الرجل والمرآة، إلى جانب أن صورة المرآة في هذه الأغاني جاءت لتخدم الصورة النمطية المتعارف عليها عن المرآة العربية، وهي صورة المرآة الجسد مصدر المتعة والجنس، كما أنها صورة المرآة الخائنة وعديمة الوفاء. وفي دراستها حول صورة المرآة العربية في الإعلان الصحفي والتلفزيوني، أشارت عفاف المري إلى كيفية استغلال صورة المرآة في الإعلانات التي يتم نشرها في الصحافة المكتوبة أو بثها في المحطات التلفزيونية العربية، المحلية منها والفضائية. وتورد الباحثة عددا من النماذج التي أفرزتها الدراسات والبحوث الإعلامية الخاصة بصورة المرآة في الإعلانات التجارية في المنطقة العربية، حيث تعرض لأربعة نماذج هي : المرآة التقليدية، والمرآة الجسد، والمرآة الشيء، والمرآة السطحية.
كما أن صوره المرأة أصبحت لصيقة بالإعلانات التجارية واستغلت كجسد يروج للبضائع التجارية وأقحمت حتى في السلع التي لا تخصها مثل الترويج لعجلات أو زيت السيارات .
كل تلك الصور تركز على دور المرأة المعاصر والمتوافق مع الرؤية للعالمية لهذا الدور، فتظهر على سبيل المثال صورة جديدة للطالبة الجامعية المتفوقة ذات الشخصية الإيجابية التي تلعب دوراً وتسلك سلوكاً ينم عن الاستقلال الشخصي والوعي العميق بأمور الحياة. كما تظهر صورة للمرأة المستقلة مادياً التي تتصرف باستقلال عن الرجل، والذي أدى استقلالها إلى تمتعها بسلطة اتخاذ القرار وتسيير الأمور.
وفي الجهة المقابلة تظهر صورة تعمد إلى الاستهزاء بالمرأة المسلمة وحجابها، وتصوير الحجاب على أنه عادة شعبية وليس أمراً دينياً تعبدياً ورمزاً للهوية الإسلامية، وهو يمثّل في كثير من وسائل الإعلام عودة إلى التخلف والرجعية، وكل من تلتزم به إما فتاة قبيحة معقدة، وإما صاحبة مصلحة مادية . وتعمل وسائل الإعلام العربية عادتا على رفع قدر الممثلات والراقصات والمغنيات وجعلهن مثلاً أعلى للفتاة في أمور الملبس والمأكل والعادات والتقاليد .( )
أما عن صورة المرأة في فن الكاريكاتير فقد توصلت إحدى الدراسات إلى أنه على الرغم من القيمة العظيمة التي يكتسبها هذا الفن بحكم تراثه الطويل وتأثيره النقدي على القارئ ، فقد ظهرت المرأة من خلاله أما في صورة استعراضية فاضحة في هيئتها وملامحها ’أو في صورة بدينه إلى حد البشاعة كما ظهرت أحيانا مسرفة تدفع بالرجل إلى السرقة أو قبول الرشوة أو ارتكاب الجرائم ، وفي إطار تصوير المرأة في عملها كثيرا ما صورتها الرسوم بأنها معطلاً للاقتصاد وللإنتاجية فهي كسولة وغير منتجة بل ومتسببة في رفع نسبة البطالة بين الرجال .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضايا السعوديات في الـ facebook دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "      قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالثلاثاء يونيو 09, 2015 12:09 am

قضايا المرأة بين الإثارة الإعلامية والتهميش :

تهتم وسائل الإعلام العربية المطبوعة والمسموعة والمرئية بتخصيص مساحات ثابتة تتسم بالاستمرارية لمعالجة مشكلات وقضايا المرأة العربية . وقد تمثل هذا الاهتمام الإعلامي في شكل أبواب ثابتة أو صفحات للمرأة في الصحف اليومية والأسبوعية علاوة على المجلات النسائية المتخصصة ، كذلك خصصت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة عدة برامج نسائية يومية وأسبوعية ، ويتفاوت الاهتمام بقضايا المرأة من بلد لأخر ومن وسيلة لأخرى غير أن هناك سمات عامة مشتركة وهناك سياسة إعلامية مشتركة أو شبة موحده تلتزم بها كافة وسائل الإعلام العربية إزاء قضايا المرأة وتعبر عن نفسها من خلال المعالجات المتنوعة التي تتمحور حول مجموعه ركائز قيميه فنجد أن اغلب الصحف والمجلات النسائية تركز على الماكياج والطهي والأزياء مما يجعلنا نجزم أن قناعة المسئولين عن صحافة المرأة يعتقدون أن القضية ألأولى للمرأة هي المظهر ويغفلون قدراتها كإنسانة وكمواطنة .
أيضا نجد أن وسائل الإعلام تتفق في تركيزها على الأدوار التقليدية للمرأة كزوجة وربة بيت بينما لا يتناولون دورها وقضاياها في مواقع الإنتاج ومشاركاتها الاجتماعية والثقافية وأعمالها الإبداعية .( )
كما أننا نجد وبصفة عامة أن الصحف وان ناقشت قضايا المرأة في مواقع العمل فهي تغفل تماما قضايا وهموم المرأة الريفية أو البدوية ففي مصر مثلا تشكل هموم المرأة الريفية في الصحف نسبة 2,3%من الإجمالي العام ، وفي الصحف المغربية والسورية أيضا نفس الاتجاه نحو التجاهل ، أما في دول الخليج فهم يتجهون إلى الاهتمام نحو نساء المدن ويتجاهلون نساء البادية .
هذا بالإضافة إلى أن قضايا المرأة بالعمل تجد نفس التشويش في فكره إبراز بعضها وتهميش قضايا عمل أخرى فمثلاًُ قضايا سيدات الأعمال والمعلمات تبرز على حساب قضايا الطبيبات والباحثات وذوات الوظائف الدونية .

أيضا تركز وسائل الإعلام على مراحل عمرية معينة لدى المرأة التي تتراوح مابين 20ـ 40 عاماً أي مرحلة الشباب والنضج و تهمل في الأغلب المراحل الأخرى وعلى الأخص مرحلة الشيخوخة ( )
لقد شكلت قضية المرآة والإعلام خلال العقود القليلة الماضية واحدة من أبرز القضايا التي شغلت المهتمين والباحثين والمدافعين عن حقوق النساء في الوطن العربي في ضوء ما أفرزته الدراسات المتعاقبة من نتائج كشفت عن الأبعاد السلبية النفسية والاجتماعية والسياسية والثقافية لصورة المرآة التي تتداو لها وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، وفي الفترة الأخيرة التفاعلية. ورغم أن هذه القضية هي في حد ذاتها قضية عالمية مثلت هاجسا كبيرا للكثير من المجتمعات حول العالم، إلا أن تجلياتها في المنطقة العربية قد اتخذت أبعادا خطيرة في ضوء ما تقوم به وسائل الإعلام الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الجزء من العالم من تشويه لصورة المرآة، وإبرازها بشكل سلبي على صفحات الجرائد والمجلات وشاشات التلفزة، وحديثا على صفحات الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت). ومما يثير الاستهجان والعجب أن هذه الاتجاهات الإعلامية تأتي في وقت حققت فيه المرآة العربية الكثير من الإنجازات المبهرة التي جعلت منها إنسانا قياديا في مجتمعها، فأصبحت المرآة معلمة وطبيبة وصاحبة أعمال وعميدة في الجامعه ، وغير ذلك من الوظائف التي كانت لردح من الزمن حكرا على الرجال. فهذه التحولات المهمة في الدور الاجتماعي للمرآة لم تجد، وللأسف الشديد، صدى مناسبا على صفحات الجرائد والمجلات، وعلى شاشات التلفزة، وأثير الإذاعات، وحتى في الفضاء الافتراضي لشبكة العنكبوت الدولية. فالدراسات التي أنجزت حول الموضوع، والتي توجت بالتقرير (2006) الذي أنجزه مركز المرآة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرآة (اليونيفيم) في إطار "برنامج النوع الاجتماعي والإعلام"، يشير بشكل قاطع إلى أن الإعلام بوسائله المختلفة قد حقق تقدما لا بأس به في مجال تجويد صورة المرآة، ولكنه ظل في سواده الأعظم محرقة للنساء ولإنجازات المرآة، مع استمرار التسليع ، والحط من قدر النساء، وتأطير دورهن الاجتماعي في قوالب تقليدية، وعدم المساهمة في تمكينهن من احتلال الحيز المناسب لهن في الوعي المجتمعي، سواء على مستوى الفرد أو الجماعة.
وتسعي الورقة المقدمة إلي رصد الصورة السلبية للمرآة العربية في وسائل الإعلام وصولا إلي صياغة إستراتيجية حول دور الإعلام في تعزيز مكانة المرآة في المجتمع نحو مزيد من الإجراءات للنهوض بعمل المرآة وتحقيق المساواة في العمل .
و في الثامن عشر من يونيو 2006، أطلق "تقرير المرآة العربية والإعلام" ليكون أول جهد علمي يؤسس لقراءة أكثر علمية وموضوعية حول قضية المرآة العربية والإعلام . ورغم أن دلالة التقرير لا تنبع من أي جديد أتى به في تعريف واقع المرآة العربية والإعلام، فإن أهميته الكبرى تتمثل في كونه يضع بين أيدينا نتائج مجموعة كبيرة من الدراسات المستندة لمنهج تحليل المضمون والمسح الميداني ومناهج أخرى في محاولة لمساعدتنا على قراءة الواقع الإعلامي المعاش كما أبرزته تلك البحوث والدراسات. فهذا النوع من التقارير يقدم لنا بيانات مفيدة في تقصي الواقع ومعرفة تفاصيله قبل المباشرة في أي عملية إصلاحية سواء على مستوى المحتوى الإعلامي أو المرآة الإعلامية العاملة أو على مستوى السياسات والمؤسسات الإعلامية. لقد جاءت نتائج البحوث المدروسة في معظمها متصلة بصورة المرآة في وسائل الإعلام أكثر مما كانت متصلة بالمرآة المنتجة أو المستهلكة للمواد الإعلامية. ومن الاستنتاجات التي رصدها التقرير أن المرآة قدمت على أنها فاسدة الأخلاق والعقل والطباع، وجاهلة وضيقة الأفق، بالإضافة إلى كونها مستضعفة. كما قدمت المرآة على أنها جسد تقدم كشابة لا يعنيها إلا مظهرها أو بدينة قبيحة، مثلما أنها انتهازية وراشية ومرشية، إضافة إلى تقديمها على أنها أخت أو ابنة تدور في فلك الرجل، ولا يعنيها الشأن العام. ومن ناحية أخرى، فهناك صور إيجابية استخلصتها البحوث في وسائل الإعلام العربية تمثلت في كون المرآة عاملة وقادرة على القيادة ومشاركة صورة المرأة في وسائل الإعلام المرئية

فنجد بذلك أن وسائل الإعلام تظهر صورة المرأة العربية في شكلين: الأول باعتبارها موضوعاً تقدمه وسائل الإعلام، والثاني باعتبارها منتجة وعاملة في وسائل الإعلام.
أولاً: المرأة باعتبارها موضوعاً إعلامياً
إن المتتبع للبرامج التي تعرضها وسائل الإعلام العربية تظهر بوضوح أثر العولمة على مضمون هذه البرامج الثقافية والاعلانات التجارية والبرامج الدرامية التي تبثها هذه الوسائل، فإضافة إلى التعظيم من صورة المرأة الغربية واعتبار جمالها المتمثل بطول القامة ونحافة القوام والشعر الأشقر والعينين الزرقاوين أو الخضراوين أنموذجاً للجمال العالمي، تعمل هذه الوسائل، على الاستهزاء بالفتاة المؤمنة التي تبتغي بحجابها مرضاة ربها، وهذا أمر غير مستغرب مع تلك الحملات العالمية والمحلية ضد الحجاب والتي أجبرت بعض مذيعات التلفاز اللواتي التزمن بالحجاب، على تقديم استقالتهن من العمل، والتي اتهمت الفنانات التائبات بتقاضيهن أجراً على حجابهن، كل هذا في محاولة للتغاضي عن كل مظاهر التدين المنتشرة في مختلف الطبقات والمستويات والأعمار ...
ويمكن حصر صورة المرأة في الإعلام المرئي بثلاث نقاط :
1- المرأة في البرامج التلفزيونية
أ- البرامج الجادة
تشمل البرامج الجادة البرامج الإخبارية والثقافية والاجتماعية والعلمية والسياسية التي تشارك المرأة في إعدادها وتقديمها .
وهذه النوعية من البرامج على أهميتها في إبراز دور المرأة المثقفة إلا أنها تشكو من قلة النساء اللواتي يقدمن هذه النوعية من البرامج وخاصة السياسية منها من جهة، كما تشكو من حصر مضمون هذه البرامج وخاصة الاجتماعية منها بتنفيذ أجندة الأمم المتحدة في المشاكل الاجتماعية والأسرية من جهة أخرى .
والملاحظ في السنوات الأخيرة وجود توجه نحو تخصيص بعض البرامج لمعالجة القضايا الخاصة بالنساء، ومن أشهر هذه البرامج :
- برامج "للنساء فقط" على شاشة الجزيرة .
- برنامج "نساء بين النجوم" على شاشة السعودية .
- برنامج "حواء في مهمة صعبة" على القناة الفضائية الأولى .
- برنامج "نون النسوة" على قناة "آي أر تي" ART
- برنامج" كلام نواعم" على قناة M B C.
وقد ظهر أثر العولمة في هذه البرامج في أمور عدة منها :
1- تنفيذ أجندة الأمم المتحدة في اختيار مواضيع الحلقات مثل موضوع "العنف ضد المرأة" هذا الموضوع الذي يحتل قمة الأجندة النسوية الدولية ويشمل كافة مستويات العلاقة الزوجية، ويعتبر برنامج "للنساء فقط " من أبرز البرامج التي تناولت مثل هذه المواضيع على قناة الجزيرة .
2- إهمالها لفترة الكهولة والشيخوخة واهتمامها بمشاكل الفتاة من الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 16 ـ 40 عاماً تقريباً، أي مرحلتي الشباب والنضج مما يشير إلى رسوخ الرؤية التقليدية عن المرأة بتركيز الاهتمام عليها في فترات خصوبتها وإهمالها بعد تجاوز هذه المرحلة .
3- التركيز على المرأة في المدن وإهمال المرأة الريفية والاهتمام ببعض النساء دون غيرهن كالطبيبة أو حتى البائعة في المحال التجارية، وذلك دون التطرق لبعض الشرائح النسائية الأخرى وخاصة المرأة ربة البيت على اعتبار أنها امرأة غير منتجة لأنها لا تؤدي أية وظيفة اجتماعية .
4- تحول الخطاب الإعلامي كما يقول جمال الشاعر، رئيس قناة النيل الثقافية، "إلى خطاب الندية والصراع وكأننا إزاء معركة بين الرجل والمرأة ينتصر فيها البعض للمرأة على حساب الرجل أو العكس، والمفروض أن نلجأ إلى لغة خطاب إعلامي غير مستفز لأن العائلة في قارب نجاة واحد" .

ب- برامج الأزياء والموضة والطبخ
تنحصر برامج كثير من وسائل الإعلام في مواضيع الموضة والأزياء والماكياج والزينة والمطبخ والديكور والتخسيس والتسمين وغير ذلك من الوسائل الجمالية التي تعزز في ذهن المرأة أن الجمال والأنوثة مطلب أساسي وهام في حياتها تستحق أن تنفق من أجلهما الغالي والرخيص، وأنه الطريق الأمثل والأفضل للنجاح في الحياة الأسرية والاجتماعية .
ومن بين هذه البرامج واحد يعرض على شاشة ال m b c تحت عنوان "بصراحة أحلى" ويبدأ البرنامج بزيارة "مقدمة البرنامج، اختصاصية التجميل، المشترِكة في منزلها الخاص. تستعرض أمام الكاميرا ملابس المرأة التي عادة ما تكون "ديموديه"، "بلا ذوق" و"ياي شو بشعة"، بحسب رأي الاختصاصية. ويبدأ التحول تدريجاً في مظهر تلك الشخصية بمساعدة المقدمة. المرأة المستهدفة من المقدِمة، تتمتع مثلها بمواصفات جمالية عادية، مع "سوء استغلال بعض المقومات". هنا بالذات يتدخل البرنامج. يمنح المرأة فرصة التسوق والتدرب على اختيار الألوان والثياب والإكسسوار المناسب والماكياج، ويخضعها إلى جلسات تدليك واسترخاء في أحد المنتجعات الصحية المعنية بالجمال. وبعد تغيير قصة الشعر ولونه، "يعيش المشاهد في كل حلقة مفاجأة ذلك التحول في مظهر تلك الشخصية وشعور الفرد بالسعادة والرضا من المظهر الجديد والمدهش لمن حوله، كما يقول الإعلان الترويجي للبرنامج .
إن هذه الصورة المهمشة التي يرسمها الإعلام للمرأة تركت أثرها الواضح على وضع المرأة والرجل في آن معاً ففيما أفقدت الأولى الكثير من مقومات هويتها الإسلامية، وذلك بحكم تقليد الشابات للنماذج النسائية التي تقدمها وسائل الإعلام، فالمرأة تريد أن تصبح مثل المذيعة الفلانية، أو تلبس مثل المغنية علانة ... جاء التأثير الأكبر على الرجل الذي ربط بين الصورة التي يراها أمامه على الشاشة وبين الواقع الموجود أمامه، وصار يتوقع أن تكون زوجته مثل الصورة التي يراها في وسائل الإعلام عن المرأة، وكأن كل سيدة هي فتاة إعلان، وهذا ولا شك باب واسع لإفساد العلاقة بين الزوجين وبالتالي لانهيار العلاقات الأسرية وخراب البيوت.

2- المرأة في الإعلانات التلفزيونية
يعرف الإعلان بأنه وسيلة من " وسائل الدعاية التجارية تهدف إلى نقل السلعة من مكان أنتاجها إلى مكان استهلاكها عن طريق ترغيب المستهلك في الإقبال على السلعة ( ) .
من هنا يعتبر الإعلان التجاري من أهم الوسائل الإعلامية التي تستخدم من أجل تغيير اتجاهات شريحة محددة من السكان نحو سلعة استهلاكية من السلع المتداولة في الأسواق، وهذا التغيير يحتاج من القائمين على عمل الإعلانات إلى علم ودراية بالحالة النفسية والاجتماعية لأفراد المجتمع، من أجل التغلغل إلى وعي كل فرد ومخاطبة عقله الباطني ودغدغة غرائزه .
هذا وتشغل الإعلانات في عالمنا اليوم مساحة هامة من عقول الناس ومعارفهم، فإذا استطلعنا آراء أي مجموعة من الناس سنجد أن نسبة الذين يعرفون الدعاية الفلانية أكثر من نسبة الذين قرأوا الكتاب الفلاني أو شاهدوا المسرحية العلانية.
وبما أن المرأة هي المقرر الرئيسي للاستهلاك العائلي، ارتبطت معظم السلع بجسد المرأة، حتى وإن كانت لا تمت إليها بصلة، وغدت السلعة التي تستهلكها المرأة هي مصدر الحب والنجاح والتطور، فبشراء السلعة تشتري المرأة الاحترام الاجتماعي والصحة والجمال، وتتمكن بفضلها من تصحيح الأخطاء والنواقص في شخصها، كما أن بشراء الرجل السلعة يصبح أكثر جاذبية وإثارة للنساء من حواليه.
والواقع أن هذه النظرة إلى المرأة، المقتبسة من الثقافة الغربية تدل "دلالة دامغة على أن كل ما أقدم عليه الغرب هو تجيير حقوق المرأة وحريتها على جسدها لما ينفع التجارة الرأسمالية" ( ).

3- المرأة في الدراما التلفزيونية
ترتبط صورة المرأة في وسائل الإعلام المرئية في أحد وجوهها بالأعمال الدرامية التي يفترض أن تنقل صوراً ونماذجاً عن واقع المرأة الحياتي ومشاكلها الاجتماعية، ولكن ما يحدث أن هذه الصور كثيراً ما تكون معبرة عن الرؤية الخاصة لدى منتجي العمل الفني، من أدباء، وفنانين، ومثقفين، أكثر مما تكون معبرة عما هو عليه واقع المرأة الحقيقي.
من هنا كان من نتيجة الاختلافات في الرؤى لقضية المرأة أن تأثر كثير من كتاب الدراما بواقع المرأة العربية المعاصر وارتباط قضاياها بالقضايا العالمية، وظهر ذلك واضحاً في تصويرهم للمرأة في أعمالهم الدرامية، والتي من نماذجها :
1- صورة تركز على هوية المرأة الجنسية بمعزل عن هويتها الفكرية والعقلية، وذلك كوسيلة تسويق تهدف إلى جذب أكبر عدد من الناس، ففي السينما المصرية مثلاً تؤكد دراسة للباحثة "إحسان سعيد" حول عيّنة من الأفلام السينمائية المصرية التي أنتجت خلال الفترة "1990ـ 1997م."، ومنها "امرأة ضلت الطريق" و"ليلة قتل" و"امرأة وخمسة رجال" و"القاتلة" و"قدارة" و"جبر الخواطر" و"عتبة الستات"، أن "هذه الأفلام حصرت علاقة المرأة بالرجل في الجنس ووضعتها في دوائر محظورة، فجعلتها تاجرة مخدرات، قاتلة، مدمنة، داعرة، وفرّغتها من مزاياها الإنسانية وطبيعتها السوية" .
2- صورة تركز على دور المرأة المعاصر والمتوافق مع الرؤية للعالمية لهذا الدور، فتظهر على سبيل المثال صورة جديدة للطالبة الجامعية المتفوقة ذات الشخصية الإيجابية التي تلعب دوراً وتسلك سلوكاً ينم عن الاستقلال الشخصي والوعي العميق بأمور الحياة. كما تظهر صورة للمرأة المستقلة مادياً التي تتصرف باستقلال عن الرجل، والذي أدى استقلالها إلى تمتعها بسلطة اتخاذ القرار وتسيير الأمور.
3- صورة تعمد إلى الاستهزاء بالمرأة المسلمة وحجابها، وتصوير الحجاب على أنه عادة شعبية وليس أمراً دينياً تعبدياً ورمزاً للهوية الإسلامية، وهو يمثّل في كثير من وسائل الإعلام عودة إلى التخلف والرجعية، وكل من تلتزم به إما فتاة قبيحة معقدة، وإما صاحبة مصلحة مادية، وهي لا تتخطى عند البعض منهم إحدى هؤلاء النسوة :
أ- المرأة العانس، التي ترتدي الحجاب لظروف العمل في بنك إسلامي يشترط الحجاب للعمل.
ب- المرأة التي تريد أن تزوج بناتها.
ج- الفتاة الساقطة الزانية .
د- الفتاة التي يستغل ظروفها الاجتماعية شيوخ التطرف فيقنعوها بالحجاب والاعتزال .
هـ المرأة الخادمة والجاهلة والفقيرة .
و - من تتكسب من وراء الحجاب .
2 ـ قضايا المرأة في الإعلام الجديد "
المرأة لم تكن بمعزل عن هذا التطور الهائل في وسائل الاتصالات , فقد استطاعت دخول المنتديات والمدونات والتويتر والايفون والبلاك بيرى والفيس بوك والماسنجر , مثلها تمام مثل الرجل حيث لايتطلب الأمر الخروج ولا مواعيد للعودة , لكن المختلف الآن أننا كنا نتحدث عن قضايا المرأة التي يرتب أولوياتها القائم بالاتصال , لكن وبعد هذه الوسائل أصبحت المرأة هي من تحدد ما تريد أن تطرح من قضايا وما تريد أن تناقش , فهى هنا القائم بالاتصال والمتوقع أن يكون الطرح مختلف والقضايا أكثر ملامسه لواقعها . ولقد استفادت الحركات النسائية من الوسائط الإعلامية مثل الانترنت ومنتديات الحوار الالكتروني وقنوات التلفزيون وبرامجها المتخصصة وهي أنشطة تنطلق كلها من منظور يقوم على قوة الحوار ولقد مهدت هذه الوسائل الإعلامية لإنتاج خطاب جديد في التحرير يتجه اليوم لاحتلال مجالات في النطاق العام لم تكن المرأة قادرة على بلوغها اعتمادا على المادة المقروءة في الكتاب والجريدة فحسب ( )
أولا : الصحافة الالكترونية : أن صحافة الانترنت تمثل منفذا إعلاميا مهما لكافة شرائح المجتمع وبالأخص النساء لأنها تمثل وسيلة تعبير فاعلة وذات قيمة يمكن من خلالها التواصل مع الآخرين بسهولة ويسر فنجد المرأة بالمواقع الالكترونية الإخبارية ساهمت بشكل فاعل في الكتابة بمقالات وقضايا تخطت فيها الموضوعات التقليدية التي عادة ما كانت ملتصقة في الدراسات والبحوث الإعلامية, وهي متعلقة بالأزياء وأدوات التجميل والأمور المنزلية وتربية الأبناء, بحيث حظيت المرأة بمساحة للكتابة في قضايا سياسية واجتماعية وفكرية كانت لردح من الزمان حظرا على الرجال وهذا ماورد بشكل واضح في ثلاث مواقع إخبارية ( إيلاف كوم , والشرق الأوسط كوم , والجزيرة نت) حيث أثبتت نتيجة دراسة قام بها الدكتور محمد عايش ( )عن المرأة العربية والصحافة الالكترونية ) أن مساهمة النساء في الكتابة تتمثل في جانبين أساسيين وهي مساهمتها كصحفية تعمل مراسلة أو مندوبة للموقع والثانية مساهمتها ككاتبة أو مفكرة أو مستخدمة للموقع , وقد سجل حضور المرأة في الموقع بطرح قضايا مختلفة تماما عن القضايا التقليدية التي كانت الإعلامية التقليدية تطرحها ,ففي شهر ابريل ومايو من عام 2006 تشير الدراسات إلى أن المرأة قد دخلت هذا المجال لتكتب حول قضايا سياسية وثقافية ومسائل اجتماعية لكنها لم تطرح أي قضايا اقتصادية وتكنولوجية .
كما أكد الدكتور عايش أن صحافة الانترنت الناشئة في الوطن العربي لا تزال تحمل ملامح ذكوريه سواء في موضوعاتها وأساليب تناولها للقضايا المختلفة وكذلك المساهمين في أعدادها ولا يزال حضور المرأة فيها محدود من حيث المساهمة والتأطير .
بالنسبة للمنتديات وقضايا المرأة فيها : وجدت المرأة نفسها أمام فضاء مفتوح ، تختار منه ما يتناسب مع أهدافها وقيمها ومبادئها.
ولقد كان من نتيجة دخول الانترنت إلى كل بيت أن بدأت كثير من النسوة بفكرة إنشاء مواقع نسائية خاصة بالمرأة، تهتم بقضاياها وتقوم بتثقيفها وتساعدها على الاهتمام بنفسها وبأمور أسرتها.
ولقد تزايد عدد هذه المواقع وتنوعت مناهجها فمنها من اهتم بالدعوة إلى الله عز وجل والدفاع عن المرأة المسلمة وتقديم النصح والإرشاد الطبي والأسري لها؛ ومن نماذج هذه المواقع موقع "واحة المرأة" وموقع "بنات" وموقع "لها أون لاين" الذي يعد رائداً في هذا المجال كونه يهتم بأخبار وقضايا المرأة المعاصرة ويردّ بدراساته وأبحاثه التي ينشرها على كل من يتهجم على الإسلام. ومنها من اهتم بقضايا المرأة المعاصرة من وجهة النظر الغربية، فكان موقعه مخصصاً لقضايا العنف والختان والمساواة، إضافة إلى نقل أخبار المؤتمرات العربية والدولية التي تهتم بهذه القضايا، ومن هذه المواقع موقع "أمان" المخصص لقضايا العنف ضد المرأة ، موقع "المرأة العراقية" و"المرأة الفلسطينية" و"المرأة اليمنية" و"المرأة المصرية" و"المرأة المغربية". ويقف وراء هذه المواقع غالباً إما جهات رسمية كوزارات الثقافة الإعلام أو بعض المؤسسات والجمعيات النسائية.
ومن هذه المواقع أيضاً من اهتم بالقضايا التقليدية التي تهم المرأة مثل الزينة والجمال والطبخ، وهذه المواقع هي الطابع الأغلب على المواقع النسائية .
ولقد كان لأهمية الانترنت دوره في تزايد الدعوات إلى ضروره الاستفادة من هذه الشبكة وخاصة في الأوساط النسائية. فلقد أشارت إحدى الإحصائيات الصادرة عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا( الاسكوا) "أن عدد مستخدمي الانترنت في العالم عام 2002م. بلغ حوالي 7 .648 مليون شخص منهم 5.5 ملايين من أصل عربي مما يشير إلى أن المحتوى العربي لا يزال في طور النمو في بلدان الاسكوا حيث يشكل مستخدمو الانترنت من العرب اقل من 1% من مستخدميها في العالم . ( )
هذا وتختلف نسبة استخدام الانترنت بين دولة عربية وأخرى ففيما تمثل النساء المستخدمات للانترنت وفق إحصائية الاسكوا في المغرب نسبة 30%، تزيد هذه النسبة في الإمارات ولبنان، أما في السعودية فلقد أشارت إحدى الدراسات أن 58% من السعوديات يستخدمن الإنترنت، في حين أن 53.4% من المستخدمات يرين أن سلبيات الإنترنت تفوق إيجابياته!! وبالرغم من مشاغل الحياة الزوجية لم تمتنع 27.84% من السعوديات المتزوجـات من دخول عالم الإنترنت. فـي حيـن امتنع 4.62% من السعوديات عن الخوض في غمار الإنترنت خوفاً من أضرارها! ( )
أما بالنسبة لأهم المواضيع التي تتصفحها النساء داخل المواقع النسائية، فلقد تبين في استفتاء محلي طال 240 امرأة قام به موقع "لها أون لاين" حول أغلب الصفحات التي ترتادها النساء في الموقع تبين أن 48% منهن يدخلن المنتديات، بينما 10% اهتممن بغرف المحادثة، و5% في البطاقات الالكترونية و38% بالاستشارات
وتشكل المنتديات النسائية أهمية كبرى بالنسبة للمرأة وهن يفضلنها على المنتديات الذكورية، وذلك هرباً من الصخب الفكري الذي يُثار في المنتديات العامة، ولأنهن يرفضن العنف اللفظي المتولد عنه، ولذلك يلتجئن إلى المنتديات النسائية التي تحقق لهن الهدوء والألفة والصفاء المنشود .

وفي محاولة لمعرفه أهم قضايا للمرأة من خلال المنتديات نستعرض مايلي : وفي محاولة لمعرفة أكثر المواضيع التي تلقى الاهتمام من النساء، أجرينا جولة في منتديات أحد المواقع النسائية وهو موقع "عالم حواء"، فوجدنا من خلال إلقاء نظرة سـريعة على عدد المواضيع في كل قسـم أن أكبر عدد من المشاركات موجود في ثلاثة أقسام: قسم الجمال والأناقة 447 ألف مشاركة (45%) قسم الأسرة والطفل 261 ألف مشاركة(26%) وقسم أطباق عالم حواء 222 ألف مشاركة(23%)، أما أصغر عدد المشاركات فهو موجود في قسم الواحة العلمية وملتقى المعلمات 27 ألف مشاركة (3%) وقسم ركن سيدات الأعمال 18 ألف مشاركة(2%) وقسم الصوتيات والمرئيات12 ألف مشاركة(1%).
هذا ولا يقتصر استخدام المرأة للانترنت على المشاركة في عملية التصفح والمشاركة في المنتديات، بل إضافة إلى ذلك عمدت المرأة إلى أنشاء صفحات خاصة بها تقدم من خلالها فكرها وإبداعها الخاص .
المرأة والشبكات الاجتماعية :
إن تكنولوجيا الاتصال والتفاعل على شبكة الإنترنت قد ساهمت في بناء هذه المجتمعات الافتراضية ، ودعمها من خلال الأدوات الخاصة بالاتصال والتفاعل ، وزيادة مواقع المناقشة والحوار في المنتديات والمدونات ، وكافة أشكال التفاعل والتواصل الاجتماعي على الإنترنت , وتشكل المدونات احد أهم مظاهر ثقافة جديدة تتشكل في الانترنت وقوام هذه الثقافة الجديدة التشارك والتفاعل والحوار والتبادل فقد أصبح من خلالها الأشخاص المهمشين البعيدين سابقا عن الوصول للمنابر الإعلامية هم اليوم المتحدثين وهم من يحدد قضاياهم وما يريدون نشره .
أن من أكثر مواقع الشبكات التي وجدت إقبالا من المرأة هو موقع المدونات والفيس بوك وقد استطاعت المدونات أن تمثل دخول ساحرا للنساء في عالم افتراضي لا تخضع فيه لمعايير التمييز و التفرقة التقليدية , كما أن المرأة أصبحت في هذا العالم غير هامشية بل هي الأساس وبوحها مرهون بقلمها , فالمرأة من خلال المدونات تبدوا شفافة وحميمية بالرغم أن بعضهن كتبنا عن أمور سياسية , يقول الدكتور الصادق الحمامي بورقه عمل عن المدونات النسائية العربية أن المدونات النسائية تكشف عن عالم النساء المعقد والمختلف حيث ليس للمرأة جسد فج أو فاتن , وتتجلى المرأة ككائن مركب لا يمكن احتقاره في الثنائيات المتداولة , هكذا كشفت المدونات عن المرأة كما هي لا كما ينظر إليها .( )
الدكتور صادق يريد أن يؤكد على أن المرأة في المدونات تحررت من كل المخاوف واستطاعت تغيير صورها المرسومة لها في وسائل الإعلام لكن هناك رأي أخرى ,حاول من خلال رصد كبير من المدونات النسائية العربية عامة والخليجية خاصة أن يقول : أن التكنولوجيا قد أتاحت للمرأة بان تنتج نصوص وان تتواصل مع الأخر لكنهن لم يستطعن التحرر من اسر الثقافة التمييزية التي تلح على جندرة الهيئة واللغة والسلوك والمعرفة والأدوار والافضاءات , فاغلب النساء مازلنا من خلال المدونات يؤكدنا على قضايا خاص بهن كالكتابة عن سيرهن الذاتية وإحداثهن اليومية ورحلات التسوق ووصفات للمطبخ والمكياج والحديث عن تجارب الحمل والولادة مما جعل البعض يصفها بمجلس الحريم كل هذا يوحي بعدم تحررهن من النسق الثقافي التقليدي حيث عمقت المرأة من خلال هذا الفضاء الواسع توزيع الأدوار على أساس الجنس فللرجل عالم التجارة والمال ولها الطبخ ورعاية الأطفال, إذا نحن هنا أمام قضايا هي نفسها لم يغيرها أي تقدم أو تطور في وسائل الاتصال حتى وان كانت هي صاحبة القلم وحارسه البوابة , وقد كانت هناك بعض المدونات تحدثت عن العنوسة ومشاكلها وأثار تعدد الزوجات على البنية النفسية للنساء والعنف ضد المرأة وجرائم الشرف ومنع المرأة من قيادة السيارة هنا استطاعت بعض المدونات أن تجعل الزمن من منظورها زمانا لا فرديا بل زمنا جماعيا تفصح فيه المرأة عن همومها وتشارك الأخريات معاناتهن .
أن واقع هذا الرصد يقول أن المرأة عندما كانت تتعامل مع الوسائل التقليدية كانت صورتها باهته وقضاياها هامشية وكان الباحثين والدارسين المهتمين بهذا الشأن يتوقعون بعد أن صارت هي القائدة والممسكة بزمام الأمور والمتحدث الرسمي باسم قضاياها أنه سيغير الشيء الكثير ,لكن بقى نفس الطرح قد تكون المرأة مؤمنه بان لا قضايا لها تستحق النقاش ولا هم لها سواء الأطباق والزينة وهذا ما يفسره وجود منتديات على الويب تديرها نساء وأعضاءها نساء ولها شهره كبيرة وتحتل مكانه كبيره عند المعلنين لما يخص المرأة من شنط ماركة وعطور نظرا لعدد أعضاءها , أن المتصفح لهذا المنتديات لا يجد إلا حديث الحمل والولادة واركانا لزينه , وخلاصه القول أن الاهتمامات والقضايا لا تتغير بتطور الوسيلة كما يعتقد البعض .
وسيكون نفس التوجه إذا أردنا الحديث عن التويتر والبلاك بيري والايفون كلها وسائل نُحملها بما نملك من فكر ولا تحملنا على فعل ما لا نقتنع به , لكن تختص هذه الوسائل الأخيرة من أن المتعاملات معها هن من الفتيات الصغيرات والتي وجدنها متنفس لكسر حاجز العزلة بينهن وبين الشباب , ففي مجتمع يعتبر صوت المرأة عوره جاء البلاك بيرى وسمح للفتاة وهي تجلس بين والدتها ووالدها أن ترسل برود كاست ( خدمة الإذاعة المتوفرة بالجهاز تمنح خاصية إرسال الرسائل لكل من تضيفهم معك ويأتي أضافتهم بالجهاز مجرد تعريف بالأرقام) قد ترسل البنت نكته أو مقطع فيديو ضاحك للجميع من ضمنهم شباب وقد يتبادلون الدردشه وهى ما يعرف بالمسنجر, وغالبا هي حوارات بسيطة وليس لها هدف مجرد دردشه , وهذه الأجهزة الحديثة من أجهزة الاتصالات المزودة بخدمات الانترنت خلقت مجتمع انعزاليين تعيشه الأسرة وخاصة الشباب داخل أسوار البيوت .

المبحث الثالث
Facebook شبكة الفيس بوك

2ـ الفيسبوك : Facebook :
وهو أحد موقع الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت لتكوين الأصدقاء الجدد والتعرف على أصدقاء الدراسة حول العالم أو الانضمام إلى مجموعات مختلفة على شبكة الويب ، ويمكن المشتركين في الموقع من الاشتراك في شبكة أو أكثر على الموقع مثل المدارس ، أو أماكن العمل ، أو المناطق الجغرافية ، أو المجموعات الاجتماعية ، وهذه الشبكات تتيح للمستخدمين الاتصال بالأعضاء الذين هم في نفس الشبكة ، ويمكن لهم أن يضيفوا أصدقاء لصفحاتهم ، ويتيحوا لهم رؤية صفحتهم الشخصية .( )
والموقع مجاني للمستخدمين ويجنى إيرادات من الإعلانات ، ويجمع بيانات عن المستخدمين ويستخدمها في إظهار إعلانات لها صلة بزوار الموقع واهتماماتهم ونطاق أعمالهم ، وتعتبر شركة مايكروسوفت هي الشريك الحصري للإعلان على موقع الفيس بوك ، وقد أشارت تصنيفات إليكسا لترتيب المواقع عالميا أنه يأتي في المركز الرابع بعد كل من ياهو وجوجل ويوتيوب ..
Mark Zuckerberg وقد أسس الموقع (مارك زوكربيرج )وذلك في عام 2004م ، عندما كان طالبا في جامعة هارفارد الأمريكية ، وكان مشهورا بولعه الشديد بالإنترنت ، وكان هدفه أن يقوم بتصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم ، ويسهل عملية التواصل بينهم ، دون أن يفكر في إنشاء موقع تجاري يجتذب الإعلانات ، وسرعان ما لقي هذا الموقع رواجا بين طلبة جامعة هارفارد ، واكتسب شعبية واسعة بينهم ، الأمر الذي شجعه إلى توسيع قاعدة من يحق لهم الدخول إلى الموقع لتشمل طلبة جامعات أخرى أو طلبة مدارس ثانوية يسعون إلى التعرف على الحياة الجامعية ، واستمر موقع فيس بوك قاصرا على طلاب الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين ، وفي سبتمبر 2006م قرر جوكربيرج أن يفتح أبواب موقعه أمام كل من يرغب في استخدامه ، وكانت النتيجة طفرة كبيرة في عدد مستخدمي الموقع .
وفي أكتوبر 2007 م اشترت شركة مايكروسوفت حصة في الفيس بوك نسبتها 1,6% بقيمة 240 مليون دولار ، حيث تقدر قيمة الموقع بحوالي 15 مليون دولار .
ويحتل الموقع المركز الخامس عالميا طبقا لتصنيف اليكسا العالمي لتصنيف وترتيب المواقع الأكثر تصفحا .
وقد شهد الموقع في العامين الأخيرين نشاطا ملحوظا من جانب نشطاء المجتمعات الافتراضية ، ويعد منبرا لإبداء الآراء وتبادل التعليقات حول الأحداث الهامة ، خاصة في الدول النامية ، ولعل المثال الأشهر على دور وتأثير الفيس بوك على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ما قام به بعض الشباب في مصر من تنظيم حركة اعتصام سلمية على الموقع تحت مسمى ( شباب 6 أبريل ) ودعت إلى الإضراب عن العمل في 6 أبريل 2008م واستجابت كثير من الأحزاب المصرية والنقابات والحركات والجماعات المعارضة اعتراضا على بعض الأوضاع الاقتصادية والسياسية ، وكان للدعوة صدى كبير ، كما حدثت أحداث شغب في مدينة المحلة الكبرى التي تقع بدلتا مصر في ذلك اليوم الذي أرخ لقوة وتأثير موقع الفيس بوك في الأوساط الشعبية ، وخاصة بين فئة الشباب .
وقد وجه للموقع الكثير من الانتقادات ، وتم حجبه في بعض الدول مثل ميانمار وإيران ، وفي إسرائيل فرض الجيش الإسرائيلي قيودا على المشاركة فيه ، بعد ظهور صور لغرف عمليات وقواعد جوية وغواصات إسرائيلية على صفحاته ، كما نشرت تقارير إعلامية عن أن هناك إمكانية تسريب المعلومات الشخصية للمستخدمين من خلال إضافة تطبيق إلى مواقعهم الشخصية يتم من خلاله سحب البيانات الشخصية .
الدور الاتصالي للفيس بوك :
أن موقع الفيس بوك كان منذ فترة قريبة قاصر على الجامعة والطلاب , لكنه امتد بعد ذلك في السنوات الأخيرة منذ عام 2006 ليشمل الشركات وتحول إلى احد أهم المواقع العالمية خلال سنوات قليلة , فالأفراد يشتركون في المواقع في سياق المكان ( الجامعة أو الشركة ) عن طريق أنشاء تعريف ( بروفايل ) خاص بهم ومن ثم يقومون بالمشاركة في الأنشطة الموجودة على هذا الموقع والتعرف على الأصدقاء وذلك من خلال إرسال رسائل أو وضع صورته وصور أصدقائه وعائلته وان يكتب هواياته وأنشطته وبعض التفاصيل الشخصية مثل الكتب المفضلة والاهتمامات السياسية وهكذا ومقارنتها بأعضاء الموقع , وتم استخدام هذا الموقع من قبل المراهقين والشباب , ويعد موقع الفيس بوك ثاني اكبر شبكة اجتماعية على الانترنت وهو واحد من أسرع وأفضل المواقع على الانترنت اليوم , ولديه أكثر من 80 مليون فرد , وقد حاول الموقع تمييز نفسه عن منافسيه الآخرين من المواقع الاجتماعية الأخرى مثل ( ماي سبيس وفلكر وغيرها ) وذلك بوضع قواعد أخلاقية لتصميم أل بروفايل الخاص بكل شخص وحدود لكيفية تغيير المستخدم للبروفايل الخاص به والتحكم في رؤية الملفات والمعلومات الشخصية المتاحة , ويرجع سر نجاح الفيس بوك في قدرته على تصنيف أعضائه , وليس مجرد ربطهم ببعض فقد استطاع هذا الموقع أن يجمع كل مميزات التواصل على الانترنت مثل الشات والمنتديات والمدونات بل وان يضيف لها الكثير
ويمثل الهدف الأساسي لهذا الموقع في أقامة علاقات بين الأفراد المستخدمين وتكوين مجموعات لها نفس الاهتمام والميول والرغبات فضلا عن معرفة ما يفكر به هؤلاء الأفراد ومعرفة اهتماماتهم الاجتماعية والثقافية وكيف يمكنهم الاتصال يبعضهم ولقد تم إجراء العديد من الدراسات الأجنبية عن مواقع الانترنت والفيس بوك على وجه الخصوص والتي أشارت إلى مميزات هذا الموقع بأنه يسمح بالتحكم فيمن يمكنه رؤية المعلومات الشخصية المتاحة , إذ يمكنك وضع قيود على بعض الأنشطة بحيث يراها مجموعه من أصدقائك فقط بالإضافة إلى أمكانك رفض مطالبة مصادقة أي شخص بسهولة فموقع الفيس بوك لا يسمح بتصفح أخبار الآخرين إلا إذا كان لديكم أصدقاء مشتركين أو تنتمون لنفس الشبكة , والتي لا يمكن الاشتراك بها إلا عن طريق أيميل معين خاص بهذه الشبكة , ويعكس ذلك مدى حرص الفيس بوك على حماية خصوصية أعضائه , وبهذا يصبح هذا الموقع نقلة في عالم الانترنت .
كما أن موقع الفيس بوك يقوم بادوار اتصاليه جديدة وهو يتميز بأنه يمنح فرصه للتعبير عن الآراء بحريه وهو موقع مرن وسهل التعامل معه فضلا عن كونه يقدم أنشطة متعددة مثل إرسال بريد الكتروني ويسمح بمشاركة المجموعات في نقاشات مركزة والرد على استقصاء ووضع صور وإرسالها وإمكانية تنزيل فيديو وإرسال واستقبال الرسائل بالإضافة إلى انه موقع يتسم بالأمان بمعنى يهتم بحماية خصوصية مستخدميه وعدم السماح لأي شخص من رؤية المعلومات الشخصية بهم لغير المجموعات كما انه يهتم بتطوير وتحديث كل خدماته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضايا السعوديات في الـ facebook دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "      قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالثلاثاء يونيو 09, 2015 12:10 am

الفصل الثالث
المبحث الأول : الدراسة الميدانية

في السعودية تعتبر كلمة تظاهرة أو مسيرة شيء مرفوض جملة وتفصيلا بل أن الشعب السعودي لا يكاد يفقه معنا هذه المفردة إلا من خلال نشرة أخبار التاسعة مساء التي تخبرنا عن كوارث الدول الأخر , كان الوضع المعروف حين تصدر قرارات اقتصادية واجتماعية لا تعجب الناس أو تضر بمصالحهم كان الوضع الطبيعي هو مناقشه هذا القرار بشكل مستتر وبسيط وينتهي الأمر بالتقبل وتنفيذ القرارات , الجيل الجديد الذي جاء وأمامه الفضاء المفتوح وفي غرفته الخاصة جهازه المحموم وبيدها الايفون والايباد بكل مميزاته , وجد لصوته وقلمه طريقا ممهدا عبر الشبكات الاجتماعية واخص هنا الفيس بوك والذي يميزه قدرته على التجميع , حيث يجمع كل أصحاب الاهتمام ويسخرهم بقدراته الكبيرة لان يطلقوا حملات تعبر عن أرائهم وما يجول في خواطرهم يقول الأستاذ جميل الذيابي (رئيس تحرير الحياة ) في السعودية المشهدُ يتغيّر. كثيرون يحاولون أنْ يكتبوا. كثيرون يحاولون أن يعلّقوا. كثيرون يحاولون أن يشاركوا. كثيرون متحمسون. هناك مختلفون وهناك متفقون. هناك تقاطع في الآراء، وهناك تباين في وجهات النظر. يتبدى واحد من التغييرات المهمة التي تجتاح الشارع السعودي، وتؤثر فيه في الوقت الراهن عبر حملات المواقع والمنتديات الإلكترونية، لاسيما عندما تكون منظمة ومدروسة.
من المعلوم أن الحكومة السعودية تحظر التظاهرات والمسيرات، أياً كان نوعها أو شكلها الاحتجاجي، وهو ربما ما دعا الجيل الجديد من «البلوغرز»، وأصحاب المدونات والمواقع الإلكترونية إلى سلك طرق تقنية سلمية جديدة، تعبّر عن عدم الموافقة على بعض السلوكيات، أو القرارات الصادرة عن وزارات أو مؤسسات حكومية وأهلية، بما لا يراعي ظروفهم المعيشية والاجتماعية والصحية.)
إن الفيس بوك بكل ماله وما عليه يبقى مؤهلا ليكون بديلا عن الأعلام التقليدي ، قد يلغي بعض مساوئه مثل سيطرة الدول والحكومات عليه ولكنه قد يعوضها بأخرى مثل غياب المسؤولية وقلة موثوقية الخبر.
وهذا ما ذهب إلية الدكتور شريف درويش أستاذ الصحافة الإلكترونية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث ذكر أن التصاعد السريع في استخدام الانترنيت "يبشر بعصر الإعلام البديل عن عصر الإعلام التقليدي السائد والذي يخلق مجالا عاما ومضادا للأفكار التي يسوقها الإعلام السائد"، متطرقا في الآن ذاته إلى ما يثيره موضوع الاستخدام السياسي للفيس بوك من جدل واسع يدعمه في ذلك رأي الباحث يوسف الورداني الذي ينبه إلى أن في حركات الاحتجاج على النت تكفي 18 ثانية على الإنترنت ليتحول الغاضب بعد ذلك إلى مشارك مجاني لا يتحمل تكلفة المشاركة والنزول إلى الشارع!..
وكنتيجة لكل ذلك يطرح الفيس بوك على الحكومات العربية تحديا كبيرا وغير مسبوق، وهو تحدي تطوير إعلامها وتخليصه من اللغة المتخشبة وإكسابه المزيد من المصداقية وتخليصه من الدعاية الفجة لها، لأنها بوجود بدائل مثل الفيس بوك لن تجد نفسها معزولة إعلاميا فحسب، ولكنها قد تجد نفس هدفا لهجومات قد يصدر بعضها عن حسن نية وبدوافع وطنية، كما قد يصدر بعضها الآخر عن سوء نية وعداوة لها ورغبة في زعزعة استقرارها وبث الفرقة في مجتماعاتها التي تبدي ممانعة ضعيفة للإشاعة ولا تملك حصانة ثقافية وحضارية قوية تتيح لها التمييز بين الصادق والمغرض
لقد استطاع الانترنت أن يخلق من الشباب السعودي شبابا يشعر بمسئوليته أمام مجتمعه فقبل عدة أشهر أطلقوا حملة مضادة لما يُنشر على موقع الـ «يوتيوب» من مقاطع مخلة بالدين والأخلاق، باسم «سعودي فلاق» يناشدون من لهم حسابات في «يوتيوب» الانضمام إليهم، لتجميع أكبر قدر من الأصوات، لحذف المقاطع المخلة من الـ «يوتيوب».
وجاء في تعليق هؤلاء الشباب عن أسباب إطلاق الحملة، أن «مشاهد لا أخلاقية لا يقبلها الدين ولا الفطرة تطعن في الأعراض وتشوه السمعة، وتزرع الكره والحقد، وتجلب صورة غير صحيحة عن المجتمع السعودي في مخيلة الآخرين». هذه الحملة تستحق الاهتمام، بل مثيرة للاهتمام، خصوصاً أن ضعاف النفوس من الأشقياء والأغبياء استغلوا التقنية بشكل سلبي «فضائحي»، فمثلاً شاهدت على الـ «يوتيوب»، تسجيلاً يعتبر «مسخرة»، حيث استغل شابٌّ «نزِقٌ» فطرة رجل مسن وسجل له تسجيلاً هاتفياً، كأن شخصاً يخاطبه لينفعل ذلك الطاعن في السن، ويخرج عن طوره مرة يلعن ومرة يشتم، ومرة يتفوه بألفاظ غير لائقة، ثم يضع التسجيل مصوراً على «يوتيوب»، ليضحك الناس على شيبات ذلك الرجل ومن ورائه أسرته، لتتوالى التعليقات عليه بشكل فج يدل على وقاحةٍ وقلة أدب.
أن حملة خلوها تعدي جاءت لتتشابه مع الكثير من المواقع التي تحمل هم المجتمع لكن بها الكثير من التنظيم وبها أسماء لها مكانتها بالمجتمع ( أمثال الدكتورة ثريا العريض والدكتورة هتون الفاسي والإعلامية منى أبو سليمان وريم اسعد ) كما أنها ورغم تشابهها مع كثير من المواقع التي تعتبر نفسها خاصة بالمرأة مثل" موقع عالم المرأة" "والمرأة المسلمة" فهذين الموقعين أحداهم لا علاقة له بقضايا المرأة بل جاء مكملا لما تقوم به بعض الصحف النسائية والمجلات من متابعه خطوط الموضة والجمال واحدث ماركات الشنط , وتدعو للتصويت للمطربات في البرنامج الشبابي المشهور أستار أكاديمي , كما انه يشمل العديد من أشكال التسوق النسائية , أما الموقع الثاني فهو موقع من اسمه يتجه نحو الجوانب الدينية والإرشاد والتوجيه .
لكن موقع خلوها تعدى الذي انطلق في مايو 2009م جاء بشكل مختلف فهو يتحدث عن قضايا مختلفة تخص المرأة بالمجتمع السعودي تحديدا وهو ما قال عنه مؤسس الحملة ( ) (كل المجتمعات تتفاعل مع قضاياها ومشاكلها، والمرأة في مجتمعنا حقوقها مسلوبة وهذا ليس من ضعف بل أن المجتمع لم يعطها هذه الحقوق بدواعي العادات والتقاليد والدين، وهذه المشكلة ربما أثرت علينا بشكل مباشر في حياتنا اليومية والاقتصادية والاجتماعية وأثرت على تفكيرنا، فقسمت المجتمع إلى نصفين منفصلين مع أنهما مكملين لبعضهما، لدينا حساسية مفرطة فيما يتعلق بقضايا المرأة، أو معالجة موضوعاتها ويستطرد الأستاذ جمال بنون مؤسسه الحملة بقولة : في كل مرة كان الجواب يأتينا أن الإسلام كفل حماية المرأة وحقوقها إلا أنني أرى عكس ذلك أذا كان الإسلام أعطى المرأة حقوقها فالمجتمع الإسلامي يقف حاجزا لحقوقها، وفي السعودية تعتبر قضية المرأة مسألة حساسة وفيها الكثير من الجدل" ورغم أن هذه الحملة قضيتها الأساسية المرأة , إلا أننا نجد أن مؤسسها رجل وان النسبة الأكبر من الأعضاء هم الرجال وهو ما يجده الكثير من مرتادي الصفحة تناقض أو نوع من أنواع التكفير عن ظلمهم للمرأة , وهو ما يرد علية الأستاذ جمال بقولة (معظم قضايا المرأة في المجتمع السعودي المتحكمون فيها هم الرجال سواء داخل الأسرة أو المجتمع أو حتى في الإدارات الحكومية إذا رأينا في كل الاتجاهات نجد أن الرجل هو الذي يحاصر المرأة ويحدها من تحركاتها ومن ممارسة حياتها اليومية.مثال على ذلك : أذا أرادت المرأة أن تتوظف تحتاج خطاب من ولي أمرها ، إذا أرادت أن تدرس تحتاج إلى خطاب من ولي أمرها ، وإذا أرادت أن تمارس نشاط تجاري تحتاج إلى وكيل لإدارة أعمالها . الفتاة الصغيرة التي يتم تزويجها من رجل كبير ومسن , هنا والدها هو الذي يتدخل في حياتها ، فهل رايتي امرأة تحارب امرأة من اجل ممارسة حقوقها . فليس خجلا أن يقود الرجل مبادرة من شأنها أن تعطي المرأة حقوقها طالما أن هناك تجاوب كبير من المجتمع سواء ذكور أو إناث الغاية منها انتزاع حقوق المرأة .
لكن الأستاذ جمال ينفي أن يكون تفاعل الرجال بالموقع أكثر من المرأة ذلك أن هناك الكثير من المواضيع التي يتفاعل معها الجميع , لكن بالحقيقة لم تجد الباحثة أن المواضيع التي تم طرحها خلال الصفحة تتفاعل معها النساء كثيرا بالنقاش الجاد بل أن هناك بعضهن قد صرحت برفضها أن يتحدث الرجل عن قضيتها مؤكدة أن قضية القيادة ليست ذات أهمية لكنها لم تحدد ما هي القضايا المهم لها كامرأة , كما أن الموضوعات التي تطرح والتي كان لها تفاعل عبر الموقع هو موضوع حافلتي الذي أيضا تطرقت له بعض المواقع مثل أسلام اون لاين والموقع الإخباري إيلاف كما كتب عنه بعض كتاب المقالات ( وهو ما سيأتي ذكره لاحقاً), لقد تنوعت المواضيع التي تم طرحها للنقاش حيث بلغت حوالي (73) موضوع وكان هناك (81) رابط لمواضيع مشابهه , فقد حرص الموقع على نقل المقالات التي تتحدث عن المرأة وقضاياها, مركزين على المواضيع التي تبرز لها علاقة في حقوق المرأة ومشاكلها داخل المجتمع , وفي المقابل أيضا تهتم بكتابة أخبار نساء تم تعيينهن بمناصب مثل تعيين بعض السيدات من قبل وزير التجارة في عضوية الغرفة التجارية في الشرقية , وتابعت أيضا قضية فاطمة التي فرق القضاء بينها وبين زوجها بسبب قضية النسب التي رفعه شقيقها ضدها , وكانت ضمن أكثر القضايا التي اهتم بها الشارع السعودي , ورغم حجم أهمية القضايا التي طرحت للنقاش ورغم عدد الأعضاء الكبير والذي وصل حتى 2/ 6 / 2010 م "3,064"عضو , لكن بحصر عدد المشاركين بالطرح والنقاش الفعلي لم يتعدى 65 عضو , مما يعنى انضمام أعضاء كثيرون للاطلاع فقط , وهذا ما عبر عنه بعض المشاركين في الحملة ( )
لقد كانت الحملة تستفيد كثير مما يطرح عبر وسائل الإعلام التقليدي, بل وتعتبره مثير لها و محفز , حيث أن اغلب موادها منقول من الصحف اليومية السعودية, لكن الأستاذ جمال بنون يرجع أفكار ما يطلقونه من حملات وبرامج إلى عدد من أعضاء هيئة التأسيس الذين يبادرون بتأييد الفكرة ويقدمون المزيد من الاقتراحات والأفكار التي تخدم المرأة , بالإضافة إلى المساهمين من المتطوعين وكما ورد في تعريف الصفحة فان أعضاء هيئة التأسيس تضم : د\ ثرية العريض- منى ابو سليمان- د\ هتون الفاسي – د\ نجيب الزامل – منى الجعفراوي –ريم اسعد – خالد المعيني .
ورغم كونها أسماء معروفه بالمجتمع لكن لم تجد الباحثة لهم وجود فعلي في الموقع , سواء بالنقل من مواقع أخر أو بطرح مواضيع جديدة أو كتابة مقالات خاصة أو حتى ردود فاعلة مما يوحي بان وجودهم كان شرفينا , وبما أننا نتحدث بما يخص قضايا المرأة من خلال هذا الحملة , فإنها لم تطرح قضايا دارجة أو متداولة بشكل عام بل حاولت أن تكون قضايا انتقائية من وجه نظر القائمين عليها وبالفعل كانت تمثل قضايا تخص المرأة مثل القيادة ومنحها فرصه المشاركة في العمل كبائعه لمستلزماتها الخاص أو العمل كالكاتبة عقود نكاح ومحامية , محملة وزارة العمل ومجلس الشورى والداعين لتحرير المرأة والإعلام مسئولية عدم أنصاف المرأة في اخذ فرصها في التوظيف , رغم أن هذه القضية وفرص التوظيف البسيطة لا تخص المرأة فقط بل أن الشباب أيضا يعانون من البطالة رغم حصولهم على الشهادات المطلوبة , لكن كان القائمين بالحملة يخصون المرأة فقط نظرا لطبيعة حملتهم , كما يعاب على الحملة حذفها لموضوع طرحته سيدة يبدوا من عنوانه انه يخص الرجل ( أمراض الرجال .. لازم تتعافوا علشان نقدر نعدى ) حيث كان من المفترض سماع صوت هذه الأنثى التي تتحدث عن الرجل ومعرفة وجهة نظرها حول قضية ما والتفهم لما تقوله خاصه أن الحملة ترفع قضيتها وتعمل باسمها كما أن هناك الكثير من الردود المحذوفة , وتركت فقط ردود تتناسب مع توجهات الحملة وهذا بنظر الباحثة يخالف قوانين الحرية التي يمنحها الفيس بوك لرواده ويؤكد علية القائمين بالحملة ويخل بمبدأ احترام الرأي الأخر .
أن القضايا النسائية التي تطرحها الحملة لم تكن قبل خمس سنوات مقبولة اجتماعيا لكن الآن بدأ المجتمع أكثر انفتاحا على قضاياه , كما أن جيل الشباب يجدها ضرورية للطرح والنقاش خاصة بعد أن صار اغلب رجال الدين يؤيدون قيادة المرأة و سفرها دون محرم وهو ما جعل القائمين على الحملة يستشهدون ببعض الأطروحات التي تؤيد وجهت نظرهم وتدعمها , ومثال ذلك استشهادهم بما ذكره الشيخ احمد بن عبد العزيز بن باز عن قضية حقوق المرأة في القيادة , هنا يقول الأستاذ جمال بنون: أن الحملة حريصة على أن تتوافق مع العادات والتقاليد الإسلامية والاجتماعية فكما هو معلوم أن هناك كثير من الأفكار الخاطئة عن قضايا المرأة في المجتمع لا تزال شائكة تحتاج إلى تفهم المجتمع لأهمية التعاون وأهمية منح الفرصة للمرأة بان تمارس حياتها في الحياة بكل أمان .
وعن عدد الحملات التي أطلقت يؤكد بنون على أنهم لم يكونوا يعنون من خلال إطلاق مبادرة " خلوها تعدي " إلى عدد الحملات بقدر ما كانوا يسعون إلى غرس مفهوم العدالة الاجتماعية وأن النساء شقائق الرجال "
معنى الحملة واهتماماتها :
في البداية معنى «خلوها» مفردة شعبية دارجة بين صفوف شعراء «الرد»، أو ما يسمى «القلطة»، إلا أن ناشطين استخدموا هذه المفردة في الفترة الأخيرة كثيراً، وركّبوا عليها عناوين إلكترونية اعتراضية بارزة، لتمريرها إلى الجهات المعنية للوصول إلى صاحب القرار.
«خلوها» كلمة دارجة في الشارع السعودي بكل شرائحه وفئاته الاجتماعية، لكنها تبدو أكثر استخداماً عند أهل نجد، إلا أن مرادفتها «سيبوها» أكثر رواجاً منها في الحجاز، لكن هذه المفردة تبرز بشكل واضح في شعر المحاورة أو «الشيلة»، عندما يطلب الشاعر من صفوف الرد التزام الصمت، لكي يبدأ بالرد ببيت جديد على شاعر آخر.
وجاء في «لسان العرب»: (خَلَّى الأَمْرَ وتَخَلَّى منه وعنه وخالاه: تَرَكه. وخالى فلاناً: تَرَكه). وفي «القاموس المحيط»: (خَلَّى الأمْرَ، وتَخَلَّى منه، و عنه، وخالاهُ: تَرَكَهُ).
بدأت حملات «خلوها» بـ «خلوها تصدِّي» ضد مكابرة تجار السيارات ورفعهم لأسعارها، على رغم الأزمة المالية التي تخنق العالم، وهو ما جعل لها تأثيراً واضحاً في قراراتهم في ما بعد. ثم «خلوها تسْمَن»، التي ألفت احتجاجاً على قرار وزارة الشؤون البلدية بإغلاق النوادي الرياضية النسائية، التي لا تخضع لإشراف طبي، ثم تبعتْها «خلوها تنسِّم»، وقصد بها العزوف عن متابعة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بعد نتائجه المخيبة للآمال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، وذلك تضامناً مع الغضب الجماهيري على مستواه الكروي.
ثم انطلقت حملة «خلوها تعنِّس»، وهذه جاءت لردع الآباء المغالين في مهور بناتهن عند الزواج، ثم «خلوها تعدِّي»، وهذه الحملة أنشئت على صفحات موقع «فيس بوك»، لدعم مسيرة المرأة السعودية في المجالات المختلفة وإفساح الطريق أمامها لتتجاوز العراقيل.
آخر ما رافقت المباركة «خلوها» عند السعوديين، كانت حملة «خلوها تتأدب» الداعية إلى مقاطعة قناة «إل. بي. سي»،التي استعرض على شاشتها شاب سعودي بشكل «مقزز»، فحولته ومغامراته وفضائحه وصولاته وجولاته الجنسية في برنامج «أحمر بالخط العريض».
رسالة الحملة وشعارها :
"خلوها تعدي"حملة من أجل إتاحة الفرصة للمرأة أن تسير في الحياة بكل آمان
هذه العبارة هي ما تعرف به الحملة توجهها وتختصر كل نشاطاتها بهذه العبارة , وقد وضعت لها شعارا عبارة عن حمامه سلام تطير لكن يثقل عليها القيود الحديدة المقفلة على قدميها و يجمع الشعار ألونين الأبيض والأصفر وهو ما يوحي بالأمل والتفاؤل والإصرار
وتورد الحملة العبارتين "استوصوا بالنساء خيرا" و "إنما النساء شقائق الرجال" أي بمعنى على قدم المساواة في التكليف والحقوق والواجبات والعمل والحساب والجزاء



الرسالة:
تقول رسالة الحملة أننا كمجتمع أنساني، من المهم والواجب أن نساهم في تقدم المرأة ونفسح لها الطريق نحو الحياة والعيش الكريم دون الخروج عن حدود عاداتنا وتقاليدنا الدينية والاجتماعية، وأيضا وفق مفهوم عصري وحضاري.
فباختصار هي رسالة إلى كل أب وأخ ، وزوج،وإلى كل أسرة ومجتمع، ومسئول في القطاعين الخاص أو العام.. من اجل تذليل العقبات أمام طموح المرأة.. وتمكينها من أداء دورها في المجتمع. وخلق بيئة عمل.. بيئة دراسة.. بيئة استثمار.. بيئة تجارة.. بيئة سياسة.. بيئة إعلاميه.. لكي تخدم بنات كل الوطن.. وتستطيع أن تطالب بحقوقها وحقوقهم.."خلوها تعدي" تعتبر نفسها حملة إنسانية اجتماعية تهدف إلى إزالة الحواجز الوهمية.. فقد ذكر الأستاذ جمال بنون , أن مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت من منتديات وتويتر والفيس بوك وغيرها أسهمت بشكل كبير في ظهور العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تسهم في خدمة المجتمع وتشكل نواة لأي عمل جماعي وتجد قبولا لدى الناس، وحينما ظهرت فكرة المبادرة وتبلورت معالمها.. لم نجد موقع أفضل من الفيس بوك لنشر رسالتنا وطريقة نتواصل بها دون قيود أو معوقات، والكثير من الأعمال والمشروعات الاجتماعية انطلقت من الفيس بوك ومواقع التواصل الالكتروني, على سبيل المثال الأعمال التطوعية والخيرية ومساعدة المتضررين من سيول جدة كلها انطلقت من خلال الفيس بوك، فكان لزاما علينا الاستفادة من هذه التجربة الإنسانية .
الأهداف:
هذه الحملة يقوم عليها مجموعه من المتطوعين قالوا عن أنفسهم أنهم يعملون من اجل أن نعيش لغد لا ينظر احد إلى الأخر في ضعف أو حاجة أو احتقار أو عدم قدرته على التفاعل مع المجتمع , وهم يذكرون أنهم من مختلف الثقافات والبيئات والمناطق يهمهم أن تصل أصواتهم إلى كل الناس وهي ليست أصوات ظلم أو ضياع حق ـ حسب قولهم ـ .. بل أصوات مطالبة بحقوق للنصف الآخر لا يزال معطل وغير فاعل في المجتمع.. نتيجة جهل اجتماعي.. أو تجاهل حكومي.. أو عدم ثقة من القطاع الخاص.. وربما أسهم بشكل كبير المجتمع في تهميشه, وهذا هو ما جعلهم يتخذون من قضية المرأة هدفا لانطلاق الحملة فمن وجه نظر القائمين عليها يقولون " كل المجتمعات تتفاعل مع قضاياها ومشاكلها، والمرأة في مجتمعنا حقوقها مسلوبة وهذا ليس من ضعف بل أن المجتمع لم يعطها هذه الحقوق بدواعي العادات والتقاليد والدين، وهذه المشكلة ربما أثرت علينا بشكل مباشر في حياتنا اليومية والاقتصادية والاجتماعية وأثرت على تفكيرنا، فقسمت المجتمع إلى نصفين منفصلين مع أنهما مكملين لبعضهما ويصرح جمال بنون بقولة : لدينا حساسية مفرطة فيما يتعلق بقضايا المرأة، أو معالجة موضوعاتها وفي كل مرة كان الجواب يأتينا أن الإسلام كفل حماية المرأة وحقوقها، إلا أنني أرى عكس ذلك أذا كان الإسلام أعطى المرأة حقوقها، فالمجتمع الإسلامي يقف حاجزا لحقوقها، وفي السعودية تعتبر قضية المرأة مسألة حساسة وفيها الكثير من الجدل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

  قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضايا السعوديات في الـ facebook دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "      قضايا السعوديات  في الـ  facebook دراسة حالة على  قروب " خلوها تعدي "     Emptyالثلاثاء يونيو 09, 2015 12:11 am

قضايا المرأة في الحملة :
لقد تنوعت مبادرات الحملة وتباينت لكنها كلها تخص المرأة و تحمل معاني عديدة تصب في مصلحتها من خلال عدة رسائل مثل :
"خلوها تلعب"
وتعني لا لزواج الصغيرات من كبار السن.. لا للزواج من غير أن تعرف ما هو دورها تجاه المجتمع..
"خلوها تعيش"
من غير ظلم أو طمع في راتبها.. أو لخدمة أسرتها.. مع أن الزواج اطرق بابها
"خلوها تسترزق"
نفتح لها مجالات العمل، بما يمنعها من مد اليد أو قد تستغل لضعفها.. مجالات التجارة والقطاع الخاص.. عمل المرأة في محلات الملابس النسائية وغيرها.. مجالات كسب الرزق الحلال عديدة للمرأة.. علينا أن نقتنع أن العمل الشريف.. وكسب المال.. حق مشروع لكل إنسان.
"خلوها تحلم بمستقبلها"
وتتحدث هذه المبادرة عن انه من الظلم أن لا تكون مساواة في الحلم بين الفتاة والفتي، وحين يحلم الشاب انه يريد أن يصبح طيارا أو قاضيا.. لا شيء يعيقه سوى أن يواصل رسم مستقبله كيفما يشاء.. أما الفتاة أن حلمت أو رسمت في مخليتها مستقبلا جميلا لحياتها.. صدها المجتمع وربما تبدأ من الأسرة, وتنتهي بالعوائق الاجتماعية والحكومية، وبهذا يتبدد الحلم.. ولا يتحقق بالنسبة للمرأة، وان قدر لها أن تحققه.. يقف المجتمع أو الجهات الحكومية.. وبعض الأفكار عائقا لتقدمها.. امنحوا للمرأة فرصة أن تحلم بمستقبلها.. وترسمه بطريقتها.
"خلوها تربي أطفالها"
وهنا يتحدثون عن المرأة والطلاق.. وضياع الحقوق.. وأهم المعوقات التي تسهم في ضياع مستقبل المرأة.. المرأة لا تحصل على حقوقها من أنفاق على الأطفال.. حينما تحصل على الطلاق.. ولا تجد أنصافا من المحاكم.. في إلزام الرجل بالإنفاق على أطفاله.. أو دفع مصروفات.. والمجتمع يقف عاجزا يتفرج.
"خلوها تهتم بصحتها"
وتعنى هذه المبادرة أن ممارسة الرياضة للمرأة مهم جدا.. حيث لوحظ تفشت أمراض عديدة في المجتمع.. وخاصة لدى الفتيات سواء كانت مرض السكري أ وسرطان الثدي، أو زيادة الوزن، وغيرها من الأمراض , تؤكد المبادرة على أهمية الرياضة للفتيات.. ومهمة أن تمارسها بطريقة صحيحة..في المدارس والمعاهد والكليات
"خلوها تتعلم"
من حق الفتاة أن تتعلم.. من حقها أن تكمل دراستها.. من حقها.. أن تختار وظيفتها.. ومن واجب المجتمع أن يساعدها.. ومن واجب الأسرة أن يقف بجانبها.. من واجب الدولة أن يهيئ لها ويمكنها من أن تتعلم كل العلوم.. وتدخل كل المجالات التي تفيد فيها المجتمع والناس.
"خلوها تأخذ حقها"
تخجل المرأة آن تتحدث في شؤونها الخاصة أمام الرجل القاضي أو الأماكن التي يكون فيها الرجل هو الذي يسأل المرأة.. وهكذا تضيع حقوقها.. ولا تستطيع أن تثبته.. هناك أماكن عديدة يتطلب أن تكون فيها المرأة .. لمساعدة المرأة.. في القضاء.. في الزواج.. في الطلاق.. في الإدارات الحكومية..و أماكن عديدة.
"خلوها تعيش مع أسرتها"
قضية تكافؤ النسب.. وحرمان الزوجان من بناء أسرة سعيدة.. واحدة من القضايا التي بدأت تقلق المجتمع.. وخاصة المرأة.. التي أصبحت عرضة للتدخل من أسرتها وأقاربها.. بدواعي عدم تكافؤ النسب.. المجتمع للأسف الشديد ينتقد.. ولكن لا يتحرك.. ولا يعترض.. ولا يتكلم.. تضيع أسرة وتتفكك.. وهو ينظر ويشاهد.. أما الدولة.. فهي خشبة المسرح التي عليها تنفذ هذه المسرحية.. دون رقيب أو حسيب.
"خلوها تتزوج"
وتتلخص فكرة المبادرة في تشجيع الزواج.. " إذا جائكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه" أو"زوجوهم فقراء يغنيهم الله من فضلة"، ولا ينتهي الأمر إلى هنا.. بل من الضروري أن يتفهم الزوجان كيف يستطيعا قطع الحياة معا.. من المهم أن نهتم بتدريب الفتيات وتأهيلهن قبل الزواج.. في كيفية التعامل مع الحياة الجديدة، ومثلما ألزمنا الكشف قبل الزواج.. فإنه من المهم أن نؤهل فتياتنا قبل الزواج بمعاهد ومراكز تدريب أسرية واجتماعية.. والدولة تلعب دورا مهما في هذا.. وعقود الانكحه يجب أن تدخلها تعديلات تحفظ حقوق الفتاة والشاب والرجوع إليها.. عقود الانكحة ليست نصوص قرآنية لا تتعدل..بالطبع لا نقصد الزواج الذي يخرب بيت الفتاة.. أو أنها تجبر على الزواج من شخص لا تريده، أو يكبرها بسنوات طويلة.. بل هي فرصة لنراجع فيها الكثير من الشروط والتكاليف التي تؤخر الزواج..وليس للطلاق المبكر.. نعم للحياة الأسرية التي تمنح الاستقرار للأسرة.
"خلوها تعيش أجمل أيامها"
الحياة ليست دائما حلوة.. يوم لك ويوم عليك.. المرأة.. حينما تفقد أبنائها أو أسرتها ويموت عائلها.. أو يصيبها من الزمن الغادر شيء، تحتاج من يقف بجوارها في كبر سنها.. حينما تكون وحيدة.. تحتاج إلى من يساعدها يقدم لها الطعام والشراب.. يواسيها في شيخوختها.. من المهم أن تقضي أجمل أيامها في شيخوختها، ولا نتركها عرضة للوحدة أو التشرد في دار المسنين أو المستشفيات الصحية، أو دار العجزة، رعايتها مسئوليتنا جميعا، مسئولية أبنائها وبناتها، ومسئولية أسرتها، والحكومة عليها أن تعد أماكن لاستضافة مثل هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل، وأجبرتهم الحاجة لان يمضين بقية حياتهن، في وحدة وألم، مواساتهن واجب علينا جميعا. هي الأم.. هي الأخت.. هي الزوجة.. هي القريبة.. هي الموظفة.. هي ست الكل.
"خلونا نوعي المجتمع بأهمية دور المرأة ومشاركتها"
من الضروري أن نسهم في توعية المجتمع.. عن أهمية ودور مشاركة المرأة ، بحيث تكون الشريك المهم في الحياة، وأيضا صاحبة رأي وفكر وتوجه، وأيضا صاحبة رسالة، ومشاركتها مهم، بدون أي مضايقة أو ابتزاز أو تحرش، أو جهل، أو استغلال، المجتمع يجب أن يكون مقدرا لأهمية دور المرأة.. ليساهم بفعالية.. وكل في موقعه يستطيع أن يقدم دعما لتقدم المرأة.
.............................................................................................
وباستعراض هذه القضايا التي تطلقها الحملة نجد أنها تتحدث عن اغلب القضايا التي طرحت بالفترة الأخيرة للنقاش عبر الصحف والإذاعة والتلفزيون, لكن بمناقشتها عبر الفيس بوك يطمح القائمين على الحملة أن تصل الأصوات أكثر إلحاحا وأكثر جدية للمسئولين وولاة الأمر , بل أنهم يؤمنون بضرورة رفع الصوت لأخذ الحقوق المسلوبة للمرأة , كما أن الحملة بالحقيقة يشرف علية الأستاذ جمال بنون صاحب المركز السعودي للدراسات والإعلام والذي جعل له صفه اعتباريه بحيث انه سعى من خلال مبادرة حافلتي إلى أعداد دراسة متكاملة عن الفكرة مزودة بالأرقام والتحليل إلى مجلس الشورى والتي ينظر في أمرها , هنا يتبادر إلي الذهن سؤال , لماذا اتجهت هذه الحملة ومبادراتها عبر الفيس بوك ؟ ولماذا تحديد المرأة وقضاياها ؟ والجواب علية سيكون تأكيدا على موقع التواصل الشهير الاجتماعي " الفيس بوك " الذي يعد أحد أهم المواقع التي غرست مفهوم التواصل الإنساني الحضاري حيث في السعودية حقق " الفيس بوك " شهرة واسعة و وجد السعوديون فيه متنفس لهم حيث أن ما يطرح من قضايا و مناقشات على " الفيس بوك " لا يمكن طرحها في الصحف السعودية حيث فيها جرعة كبيرة من الطرح الجريء و القوي الذي لم يتعود علية المسئولين والناس أيضا لكنها بالحقيقة ساهمت في لفت انتباه الأجهزة الحكومية وأصحاب القرار للاستفادة من هذه الأطروحات والقضايا التي يتم مناقشتها .
" الفيس بوك " كان نوات للمشروعات تجارية واقتصادية ونوات لعلاقات اجتماعية حضارية تعكس الصورة المتفرقة للإنسان السعودي والمرأة جزءً من هذا المجتمع الحضاري الإنساني وربما تكون المرأة السعودية أو الفتاة هي الوحيدة من بنات العالم ونسبة كبيرة منهم لا يضعن صورهن على " الفيس بوك " بل حتى لا يكتبن أسمائهن بصراحة فيستخدمن موتي فات أو صور تعبيرية تمثل شخصيتهن أو رموز لأسمائهن لتخفي خجلا من المجتمع الذي ينظر بقصر نظره إلى أنها سلوكيات سلبية بينما هي مشاركة إيجابية أذا تمت الاستفادة من هذا الموقع , ولو حاولنا ربط القضايا السابقة بما يتم طرحه في الصحف التقليدية عن قضايا المرأة نجدها أصبحت متشابهه حيث نجد أن السنوات الأخيرة شهد الأعلام السعودي تغيير في الطرح وأصبح يمارس حرية كانت محجوبة عنه منذ سنين , بل أن قضايا المرأة السعودية هي المائدة الشهية للإعلام ليس فقط المحلي , بل للإعلام الخارجي أيضا , لكن المختلف هو أسلوب الحوار التفاعلي ونبرة الصوت داخل الفيس بوك , التي يسمح لها أن تعلو في الإلحاح بما تريد وقدرة على رمي المسئوليات بكل جرأة على المخطئين والمقصرين , أيضا ذكرنا بالفصول السابقة أن قضايا المرأة الريفية والقروية والفقيرة بالإعلام التقليدي ذات صوت خافت , وكانت الباحثة تعتقد أن يكون صوتها أكثر وضوحا من خلال هذا الإعلام الذي يعبر عنه بأنه إعلام المواطن لكن هذا الاعتقاد غير صائب , ومازالت المرأة الفقيرة والريفية مهمشة ولم تصل قضاياها إلى أي نوع من أنواع الإعلام التقليدي أو جديد.
تطلعات الحملة :
من الطبيعي أن يشعر القائمين على الحملة بالامتنان لموقع الـ face book الذي استطاع بإمكانياته أن يجمع لهم اكبر عدد من المهتمين والمتفاعلين مع ما يريدون الاعتراض علية ومناقشته .
ورغم شعورهم بالرضي عن ما قدموه إلا أنهم يضعون نصب عينيهم ، الاقتراب أكثر من المجتمع من خلال ورش عمل، محاضرات، استبيان يحدد احتياجات المجتمع ووجهة نظرهم تجاه" خلوها تعدي" ويخططون لمعرفه كيف يمكن أن تسهم الأسرة والمجتمع في هذه الحملة؟، كما يطمحون بالاستعانة في وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وتلفزيون ومواقع انترنت, ونخبة من الكتاب والإعلاميين، الذين يدعمون توجههم ، ويساندون حملتهم ، ورصد كل الأفكار والآراء التي تتجمع لديهم لإيصالها إلى الجهات المختصة، ، سوف يكون هدفهم جمعية حقوق الإنسان في السعودية، و مجلس الشورى، و الوزراء والمسئولين، والقطاعات المعنية..
وعن جديد الحملة يقول الأستاذ جمال بنون "سوف نطلق قريبا مبادرة " تحسين خدمات دور الأربطة والمسنات العاجزات وتغير مسامها إلى دار ضيافة فالمرأة مهما كبرت في السن لا يمكن نكران عطاؤها ولا يحق أن تقضي بقية حياتها إذا لم يكن لديها أحد يرعاها ولا تجد الرعاية والاهتمام في سن الشيخوخة ، وهناك مبادرة أخرى وهي المطالبة لتشغيل النساء في مجال كتابة عقود الأنكحة وهذه الخطوة سوف تساعد في تقليل حوادث الزواجات الإجبارية والقاصرات وغيرها من المشاكل التي تحدث, فكاتب الأنكحة ليس قاضيا بل هو موثق عقود فما المانع أن تعمل امرأة في هذه المهنة أيضا .
نبذة عن اكبر مشروع للحملة :
من جدة تحديد حيث المركز السعودي للدراسات والإعلام ظهرت دراسة تشغيل حافلات لنقل النساء داخل المدن السعودية " حافلتي " بتاريخ:24 يناير 2010م, أعدها الأستاذ جمال بنون رئيس المركز وكانت أنطلقتها الأول من خلال حملة "خلوها تعدي" وقد رفعت لمجلس الشورى
المقدمة
لم تحظى المرأة في السعودية باهتمام في مجال النقل والمواصلات مثلما حظي الرجل بالعناية والاهتمام إضافة إلى ان الرجل لديه الإمكانية من قيادة السيارة مع توفر أنواع مختلفة من المواصلات تسهل تحركاته وقتما شاء ومتى ما أراد، وبقيت المرأة في السعودية محدودة الإمكانيات لاستخدام وسائل النقل والتي تقتصر على سيارات الأجرة فقط وعدد محدود من المقاعد في حافلات النقل الجماعي.وألان مع تنوع الفرص الوظيفية للمرأة واتساع مساحات المدن وحاجة المرأة بمختلف طبقاتها ومستوياتها إلى قضاء حاجتها باستخدام وسيلة المواصلات، فكانت سيارات الأجرة هي الوسيلة الوحيدة للتنقل، وهذا الأمر ساعد خلق مشاكل عديدة للمرأة تمثلت في قضايا أخلاقية ومضايقات وأذى للمرأة، فضلا عن أن الإنفاق العالي على وسائل المواصلات كانت تستقطع من مرتباتها أن كانت امرأة عاملة أو ربة منزل من راتب الأسرة، حيث تحصل سيارات الأجرة على مبالغ مرتفعة تتراوح ما بين 10 إلى 20 ريال لمشاوير داخل المدينة، وتهدف الدراسة الى تشغيل حافلات لنقل النساء داخل المدن السعودية وتقدم خدمات النقل بسعر رمزي ومخفض وتتساوى المرأة والرجل في دفع قيمة المواصلات الجماعية المخصصة فقط للمرأة، كما أنها تسهم في تخفيض القضايا الإجرامية والأخلاقية التي تنتج من قبل بعض أصحاب سيارات الأجرة، أو سائقي السيارات الخاصة التي تمتلكها السيدات.
أن تشغيل حافلات لنقل النساء ليست تجربة جديدة في السعودية، لقد طبقت تجربة نقل الطالبات في السعودية منذ 30 عاما حيث كانت تنقل طالبات المدارس من أمام منازلهن او على رأس الحي الذي يسكن فيه الطالبات وتأتي الحافلات لنقلهن، وهو مشروع الرئاسة العامة لتعليم البنات، أما التجربة الأخرى لنقل النساء ظهرت من خلال نقل المعلمات اللاتي يذهبن الى المدارس من خلال حافلات لمؤسسات وشركات مقابل رسم أو اجر ، وبرزت لدينا أيضا حافلات نقل طالبات المدارس والكليات وهذه كانت واحدة من وسائل النقل المحدودة لنقل النساء وفي أوقات محددة، إلا أن فرص نقل النساء اللاتي يعملن في قطاعات حكومية أو مؤسسات أو شركات أو اللاتي يعملن في القطاع الخاص ومن يردن قضاء حاجياتهن من السوق أو مراجعة جهات حكومية أو الذهاب إلى المستشفى.
بينت الدراسات الميدانية أن المرأة السعودية العاملة تنفق 35 في المائة من دخلها في المواصلات أو لدفع مرتب شهري للسائق الذي يعمل لديها، وهذا الحديث بالنسبة للمرأة العاملة ومرتبها لا يتجاوز 3 ألاف ريال، وهو مبلغ كبير جدا اذا كانت سيدة تعول أسرة وتنفق على أطفال وتدفع رسوم شهرية ولديها مسئولية أسرية، وبالنسبة للسيدات اللاتي تتجاوز مرتباتهن فوق خمسة ألاف ريال فهي تدفع مبالغ اكبر نظرا لكونها تملك سيارة ولديها سائق خاص او يكون سائق الأسرة، وهذه الطبقة من السيدات عددهن قليل وهي طبقة قادرة على توفير المصروفات الخاصة بالسائق، أما المرأة التي من ذوي الدخل المحدود وتتعامل مع سائق خاص وتمتلك سيارة وهي الغالبية العظمى الموجودة حاليا، إضافة إلى استقطاع 35 في المائة من دخل الأسرة أو المرأة، فمعظم السائقين لا يمكثون فترة طويلة في العمل ويصل نسبة بقاء السائق لدى الاسرة40 في المائة معظمهم من يحملون أقامة نظامية أما العدد المتبقي وهي 60 في المائة فأنهم سائقين من الداخل ومعظمهم يعملون دون نقل كفالة نظامية او لا يحملون هوية، حيث يتنقلون من أسرة إلى أخرى بحثا عن زيادة في الراتب، وتتراوح مرتبات السائقين ما بين 1500 ريال الى 3000 ريال. ويبقى السائق السعودي الذي يصل نسبة بقائه فقط 10 في المائة حيث يبقي يتنقل من أسرة إلى أسرة أو يعمل بسيارته وبمزاجيه.
تبين الدراسة أن المرأة في السعودية 70 % منهن يستخدمن سيارات الأجرة أو السيارات الخاصة التي يحولها أصحابها إلى أجرة من اجل الاكتساب، وفي بعض المدن تستخدم سيارة بصندوق خلفي" الوانيت أو دباب أربع عجلات" وهذه السيارات تستخدم من قبل ذوي الدخل المحدود نظرا لأسعارها المنخفضة، وأحيانا تضطر المرأة الواحدة إلى استخدام سيارة أجرة بمفردها وتدفع خمسة أضعاف ما يدفعه الرجل إذا استخدم حافلة أو نقل جماعي.
مع تنامي العمل النسائي في المجتمع السعودي وتعدد مجالاتها، وارتفاع حالات الطلاق في البلاد التي بلغت 40 في المائة من إجمالي عدد الزواجات، توجهت الكثير من النساء إلى العمل مع مساهمة الدولة في فتح مجالات وفرص عمل للنساء، ما رفع نسبة احتياج المرأة للتنقل والوصول إلى مكان العمل، وشهد سوق العمل اندفاعا للنساء من مخرجات التعليم سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. إلا انه بشكل عام جميع النساء في السعودية يستخدمون سيارات الأجرة أو الخاصة والمقصود هنا السيارات التي يملكها أشخاص ويعملون بها في نقل الركاب، ونتيجة لذلك تتعرض الكثير من النساء للتحرش الجنسي أو الممارسة العنيفة واستغلالها من قبل السائقين حينما تكون بمفردها في السيارة، والصحف تملأ الكثير من الحوادث من هذا النوع، وتشكل خطرا اجتماعيا وصحيا وامنيا.
النقل الجماعي بخطوطه الحالية داخل المدن والذي يخصص عدد محدود من المقاعد للنساء لا يغطي سوى 30 في المائة من مساحة المدن الداخلية ولا يصل إلى أماكن ومناطق أخرى أكثر كثافة أو احتياج، فيما تتفوق حافلات"خط البلدة" والتي تنتشر في جدة والرياض بشكل لافت في تغطية معظم المناطق داخل المدينة، إلا إن هذه الحافلات مخصصة فقط للرجال، ما يعني أن جميع تنقلات النساء تتم بواسطة سيارات الأجرة.
معلومات عامة عن المشروع:
يستهدف مشروع"حافلتي"المشروع الوطني لتشغيل الحافلات لنقل النساء في السعودية، شريحة كبيرة من النساء والفتيات، بمختلف الفئات وكافة المستويات، وهو متوجه إلى 75 في المائة من النساء في السعودية بما فيها المقيمات والأجانب من العاملات في مجالات مختلفة من خادمات وموظفات وربات منزل وغيرهن من نساء المجتمع، والمشروع يطرح نفسه كجزء مهم في المجتمع ويعالج الكثير من المشاكل موزعة على النحو التالي:
أولا:الحماية الاجتماعية للمرأة حينما تكون مع مجموعة من النساء في مركبة واحدة.
ثانيا:توفير 70 في المائة من مصروفها المخصص للمواصلات حينما تدفع لمشوارها ريالين فقط او أربعة ريالات للذهاب والإياب، وهذا يعني ان المشروع سوف يخفض من ميزانية النقل ويجعلها متساوية اجتماعيا مع الرجل الذي يدفع ريالين حينما يركب حافلة، ويوفر للمرأة مبالغ يمكن أن تستفيد منها في مصروفاتها واحتياجاتها الضرورية.
ثالثا:حسب الدراسات فإنه يتوقع أن تستفيد ما يقارب نحو مليوني سيدة من عاملات المنازل والموظفات الأجنبيات العاملين في قطاعات مختلفة وعوائل المقيمين في البلاد.
رابعا:العدالة الاجتماعية للمرأة وإتاحة الفرصة لها باختيار وسيلة نقل اقل تكلفة وأكثر أمنا
خامسا:ضخ سيولة في السوق بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص بتشغيل حافلات وأيضا توفير فرص عمل للسائقين.
من المهم جدا أن يتم التشغيل التجريبي للحافلات النسائية"حافلتي" في مدينتي الرياض وجدة، لقياس نجاح المشروع والملاحظات المتوقعة منه، على أن تكون فترة التجربة 6 أشهر ليتم بعدها تقييم التجربة وتعميمها، وكمرحلة أولى يقترح تشغيل 15 حافلة في جدة سعة 25 راكبا ومثلها في الرياض، أما المرحلة الثانية تستهدف تشغيل عشرة حافلات في بقية المناطق، على أن تستكمل بقية الحافلات في المدن الرئيسية بإعداد ووفق الاحتياجات المطلوبة، علما انه من الضروري أن تغطي هذه الحافلات كافة الشوارع الرئيسية في المدينة والإحياء التي يتم التشغيل فيها، على أن يصل عدد الحافلات العاملة في السنة الأولى ما يقارب 100 حافلة، وخلال الخمس السنوات يصل أجمالي عدد الحافلات العاملة ما يقارب 600 حافلة في كافة المدن السعودية، وتنقل ما يقارب مليونين وخمسمائة ألف امرأة على مدار العام، وتوفر فرص عمل لنحو ثلاثة ألاف وظيفة سائق خلال خمس السنوات المقبلة.
القوى العاملة والأجور:
لا يشكل المشروع أعاقة من ناحية توفر القوى العاملة، حيث ان الكثير من الشباب السعوديين وخاصة من المتقاعدين أو العاطلين ولم يكملوا فرصة استكمال تعليمهم، تشكل هذه الوظائف فرصة لهم، وبمرتبات جيدة ومشجعة.
ويقترح أن تكون رسوم أو أجرة النقل ريالين، لتعم الفائدة وتكون مساواة وعدالة ما بين الرجال والنساء، ويمكن تسهيلا للحصول على تذاكر وحتى لا تضطر المرأة للانتظار من اجل الحصول على فكه من المبلغ المدفوع، يقترح أن يتم توفير تذاكر الإركاب في المحلات التجارية والبقالات مثل بطاقات الهاتف شحن سوا، حيث يتم شرائها تسهيلا للمرأة.
الدراسة المالية للمشروع:
متى ما تمت الموافقة من قبل الجهات المعنية على تشغيل الحافلات سوف يتيح الفرصة الى تحريك قطاع تمويل المصارف لهذه الشركات الجديدة، وأيضا تحريك شركات ووكلاء السيارات، ويضخ ما يقارب15 مليون ريال في السنة الأولى.
كما يستوجب من الأمانات والبلديات تخصيص مواقع على الأرصفة والطرقات لإقامة مواقف خاصة لهذه الحافلات تكون في تصميمها مخفية لحماية المرأة من فضول المارة أو مضايقتها أثناء انتظارها للحافلة، ويمكن استغلال المساحات الموجودة في المواقف للإعلانات لتغطي تكاليف بناء هذه المواقف.
حسب الدراسات فإن الشركات المشغلة او المالكة لهذه الحافلات تستعيد رأسمالها خلال عامين من بدء التشغيل، وتحقق أرباحا في السنة الثالثة.وتحقق مكاسب من خلال العوائد المالية المتوقعة من الإعلانات على ظهر الحافلة لشركات العطور والملابس والاحتياجات الأسرية والمنزلية
خطة التشغيل:
ترخص وزارة النقل والمواصلات للأفراد والشركات لتشغيل حافلات لنقل النساء وفق ضوابط مهمة
أولا: تعمل الشركات والمؤسسات وفق نظام وزارة التجارة يكون لديها سجل تجاري في نشاط النقل، مثلما هو حاصل لشركات ومؤسسات نقل الطالبات والمعلمات
ثانيا: لديها ترخيص من وزارة النقل والمواصلات سارية المفعول
ثالثا: يتم أعداد خطة سير أو خريطة سير داخل المدينة تبين الاحتياجات والمناطق الضرورية التي تسير عليها الحافلات
رابعا: لتشجيع الإقبال على تنفيذ المشروع يجب إلا تكون الشروط صعبة أو تعجيزيه من الجهات المختصة
خامسا: السائق يجب أن يكون سعوديا ويعمل بعقد وتتوفر له الضمان الصحي والاشتراك في التأمينات الاجتماعية، بهدف أغراء السعوديين في العمل، ويفضل ان يعمل فيها من الموظفين المتقاعدين لكونهم راشدين في تصرفاتهم ومحل ثقة
سادسا: سعة الباص في حدود 20 إلى 25 راكب باب الصعود إلى الباص يكون في الوسط، وباب منفصل للسائق
سابعا: تركيب جهاز لمراقبة تحركات الحافلات عبر الأقمار الصناعية وهي التي تستخدمها الشركة السعودية للنقل الجماعي،وهذا البرنامج يعطي أمانا ومحافظة على النساء خشية حدوث مكروه أو عطل.
ثامنا:تعمل هذه الحافلات داخل حدود النطاق السكني داخل المدينة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعمل على الخطوط الطويلة مالم تحصل على ترخيص أو موافقة.
تاسعا: تمنح الفرصة للمستثمرات السعوديات وسيدات الإعمال من الدخول في هذا المشروع لإتاحة الفرصة أمام السيولة النسائية لاستثمارها شريطة أن يسمح لها بالتشغيل والوقوف على المشروع بنفسها من حيث الإدارة والتشغيل، بدون وكيل أو مدير، إلا إذا رغبت هي في تعيين من ينيب العمل عنها.
عاشرا: يمكن تشغيل الحافلات وفق نظام تأجير سيارات الليموزين التي تؤجر لإفراد وتتفق معهم على دخل يومي ويتم بموجبها التعامل مع المرتبات أو كيفية التشغيل.

مدى الحاجة للمشروع:
تشير الدراسات أنه من المتوقع أن يستمر النمو السكاني والاتساع العمراني وما يتولد عنهما من زيادة في حجم الحركة المرورية المتولدة في الكثير من المدن السعودية وخاصة في مدن الرياض وجدة ومكة المكرمة لسنوات عدة قادمة ،الأمر الذي يستدعي النظر في سبل تطوير وإدارة نظام النقل بشكل مستمر والبحث عن بدائل فاعلة لتنقل النساء وذلك للإيفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة بيسر وأمان.ويهدف المشروع دور النقل بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك بحث إمكانية تشييد مشروع تجريبي لحافلات النقل النسائي، خاصة وان الحافلات الجديدة تحمي الراكبات من أي مضايقات محتملة، أو تحرش قد يتعرضن له من أي شخص غير مسئول، ومع تزايد شكاوى الكثير من النساء والموظفات حيث يشتكين من معاناتهن في الوصول إلى مقار عملهن والعودة منها بعد نهاية الدوام يوميا، و يواجهن صعوبة بالغة في البقاء في وظائفهن في ظل تعذر السماح لهن باستقدام سائقين رغم امتلاكهن لسيارات. واللواتي لديهن سائقين تقصم رواتبهم ظهر رواتبهن.

النتائج :
أن المواقع التي جعلت من شعارها المرأة كثيره في العالم الافتراضي , تتشابه في ألوانها وفى اهتماماتها لكنها تختلف في الأفكار والتطلعات وأسلوب العرض والنقاش وهذا يخضع في اغلب الأحوال لنوعية أعضاء الموقع وصفاتهم الديمغرافية , وفي الفيسبوك هذا العالم ألتشابكي الجديد والذي أغراء الناشطين للتواجد فيه يحمل نفس النغمات شعارات وحملات وتجمع نحو قضية من القضايا .
كما أن لهم نفس تصميم الموقع والذي يخضع الأمر فيه لتحكم الشركة الخاصة والذي لا تتيح إلا تصميم موحد للجميع لكن يأتي التغيير والاختلاف في صور البروفايل الموجودة وعروض الفيديو والأغاني وغيره وهى ما تميز الصفحات عن الأخر , وفي الطرح والنقاش نجد أن بعض الصفحات حقوقية وبعضها تسويقية وبعضها ذات هدف توعوي وعن قضايا المرأة في الفيسبوك , فلم تجد الباحثة أي اختلاف بين ما يطرح بالإعلام التقليدي وبين ما يطرح بالإعلام الجديد والذي يتمتع بمميزات لا تسمح له بان يكون متشابه مع سابقة من وسائل تقليدية , أن ما يميز حملة خلوها تعدى في الفيسبوك والتي كانت موضوع اهتمام الباحثة أنها حملة حقوقيه وتؤكد على صبغتها الرسمية من حيث أنها تنطلق من مركز متخصص بالبحوث والدراسات ويقوم عليه الإعلامي والناشط الحقوقي الأستاذ جمال بنون , هذا بالإضافة إلى أن الحملة تحمل في ترويستها هيئة استشارية من الأسماء الأكاديمية والإعلامية المشهورة حيث وجودهم شرفياً ليمنح الحملة صفة القوة والمصداقية والشهرة وهو ما تطمح الحملة لتحقيقيه لان شهرتها تعنى أن تصل للمسئولين وقادة الرأي بالبلد ومنهم يستطيعون العبور بقضاياهم نحو شاطئ التطبيق والاهتمام .
ورغم كل ما توفر للحملة من فرص النجاح لكن نجدها وبعد عام من أنطلقتها لم تستطع تحقيق شعبية كبيرة (رغم كثرة عدد أعضاءها لكن الفاعلين منهم معدودين وهي صفه في جميع صفحات الفيس بوك والتي تجد في صفحاتها عدد من الأعضاء بدون تفاعل بل هم اعداد رقمية طبعا , هذا يعود لسهولة الانضمام لأي صفحة حيث لا يتطلب الأمر أكثر من إرسال طلب )
ولم يتحرك التفاعل الإعلامي مع قضاياها عدا بعض الصحف والمجلات والكتاب الذين أشادوا بالحملة ورسالتها وأهدافها , و كما أن الحملة هدفها المرأة وحقوقها فقد كان من الأولى أن تنطلق من خلال قضايا مغيبة عن الإعلام وهى حقوق المرأة المعيلة وحقوق المرأة زوجه المريض وحقوق المرأة القروية والمرأة الفقيرة والمعنفة كلها قضايا أغفلت في الإعلام التقليدي واستمرار لهذا الإهمال على مدى السنوات الماضية كان هذا التهميش والتجاهل هو نصيبها في الإعلام الجديد والذي يفترض فيه أن يكون صوت للمغلوبين الذين لم تكن الحياة تمنحهم الفرص للوصول لأصحاب القرار , أما عن صورة المرأة في الفيسبوك فلم تتغير عن نمطية الصورة التي رسمها الإعلام لها في الوسائل التقليدية لكن الفرق أن المرأة من خلال صفحاتها عمقت وأكدت على صورتها الهشة من خلال صور تعبيريه لها وأسماء رومانسية وطرح مواد للتفاخر والتباهي ,في ظل غياب ثقافة حقيقية بمبادئ الطرح والحوار , فهذه توته وقد وضعت صورة تعبر عنها "عبارة عن شفايف يتقاطر منها العسل والأخر عاشقة العطر وصورتها ممثلة أجنبية بملابس عارية , وهناك المزيونه والتي تزدحم صفحتها بصور البلاد الأوربية التي زارتها كنوع من أنواع التفاخر مصحوبة بأغاني أجنبية رومانسية ومقاطع فيديو لحفلات ديسكو وغيرة وإذا أردت قراءات النقاش داخل صفحاتهن فستصطدم باللغة الغربية وهى ما تعرف بالانجليزية المعربة ( )كما ستلاحظ عبارات الغزل المتبادلة بين البنات والأولاد جهارا نهارا ( وقد حرصت على أن تكون جولتي بما يتعلق بالفتيات والسيدات السعوديات وذلك لاعتبارات الخصوصية التي تتمتع بها ) .
فخلاصه القول أن قضايا المرأة وصورتها المرسومة لها منذ سنين طويلة في وسائل الإعلام التقليدية لم تتغير بل جاء الإعلام الجديد ليؤكد عليها , وان كانت بالماضي ترسم عنها هذه الصورة فالمرأة اليوم من خلال الانفتاح الفضائي جاءت لترسم مزيد من التسطيح عن قضاياها واهتماماتها .

التوصيات والخاتمة :
• نظرا لجدة الموضوع والتباس الذي يحيط فيه سواء بصفة كلية أو جزئية فان الباحثة توصي بالمزيد من الدراسات المتعلقة بقضايا المرأة في الشبكات الاجتماعية
• توصي الباحثة بضرورة توعيه المرأة بإضرار التهاون في وضع صورها ومعلوماتها الشخصية على صفحات الفيسبوك
• محاولة إجراء المزيد من البحوث المتعلقة بكيفية الاستفادة من الفيسبوك في نشر صوره ذهنية جديدة للمرأة
• توصي الباحثة أن يتم التركيز في دراسة الشبكات الاجتماعية عامه والفيسبوك خاصة فيما يتعلق بالآثار النفسية والاجتماعية على المجتمع السعودي .







الفهرس
الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة..................................................2ـ 13
المبحث الأول:المقدمة المنهجية ........................................................2
1-أهمية موضوع الدراسة ........................................................3
2-الدراسات السابقة .....................................................5ـ9
3-مشكلة الدراسة ........................................................10
4- أهداف الدراسة وتساؤلاتها ....................................................11ـ12
5-أسلوب البحث وإجراءاته المنهجية ......................................................13

الفصل الثاني: الدراسة النظرية
المبحث الأول: مصطلحات ومفاهيم عامة ................................................14
المبحث الثاني: قضايا المرأة في وسائل الإعلام ............................................15
1. قضايا المرأة في وسائل الإعلام ................................................15 ـ 25
2. قضايا المرأة في الإعلام الجديد ................................................25ـ 30
المبحث الثالث: الفيس بوك ...........................................................30
1.مفهوم الفيس بوك . ..........................................................30
2 . الدور الاتصالي للفيس بوك ..........................................................31
الفصل الثالث:الدراسة الميدانية
المبحث الأول: الدراسة الميدانية . .......................................................33
المبحث الثاني: مناقشة نتائج الدراسة ....................................................50
المبحث الثالثة : التوصيات و الخاتمة . ....................................................51
المراجع والهوامش ...............................................................53ـ 54
الملاحق .....................................................................55






المراجع والهوامش :
المراجع العربية
1) أيهاب حمدي .(2007). مساحات البوح للمرأة العربية عبر الإنترنت – دراسة مسحية لمدونات المرأة الفلسطينية على موقع اتحاد المدونين العرب – مكتوب . القاهرة : الجامعة الأمريكية .
2) أبو عبس، منال.(29/1/2005م). المرأة في التلفزيون باحثة بلا كلل عن .. الجمال . موقع "دار الحياة .
3) الصادق الحمامي , مقال علمي بعنوان : عالمهن المنكشف " المدونات النسائية العربية "
4) آمال قراطي .(2009م) . قراءة في محتوى بعض المدونات العربية من منظور الجندر , بحث مقدم لمؤتمر البحرين , الإعلام الجديد : تكنولوجيا جديدة .. لعالم جديد .
5) الفتاة وعالم الانترنت ، موقع "لها أون لاين" على شبكة المعلومات العالمية .
6) بدر، أحمد. الاتصال بالجماهير بين الإعلام والدعاية والتنمية .
7) بخضور، أديب.(1987م). صورة المرأة في الإعلام العربي، المكتبة الإعلامية، الطبعة الأولى, دمشق- سورية.
8) تقرير صحيفة شمس 2009م العدد 1437
9) تقرير التنمية الإنسانية العربية،( 2005م). نحو نهوض المرأة العربية في الوطن العربي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .
10) جيهان إلهامى.(2003). الصحافة المصرية وقضايا المرأة العربية خلال العقد العالمى للمرأة ، رسالة ماجستير غير منشوره .
11) جمال مختار .(2009م) .حقيقة الفيس بوك :عدو أم صديق , ط1 , ( القاهرة : شركة متروبول للطباعة )
12) ) حنان يوسف .( دمشق ,2007م) بحث دور الأعلام في تعزيز مكانة المرآة في المجتمع مقدم في ندوة نحو مزيد من الإجراءات للنهوض بعمل المرأة وتحقيق المساواة في العمل .
13) ) حسام على على سلامة، أخلاقيات تناول قضايا المرأة فى السينما المصرية: دراسة تحليلية، المؤتمر العلمى السنوى التاسع، الجزء الرابع،
14) زعاترة، رجا، , المرأة في الإعلانات التجارية: تكريس الآراء المسبقة أم تحرر سطحي زائف، موقع "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة " على شبكة المعلومات العالمية .
15) صلاح الدين، عبير، المرأة قضية موسمية، موقع" اسلام أون لاين" على شبكة المعلومات العالمية.
16) عبد السلام , نجوى ( 1998) , أنماط ودوافع استخدام الشباب المصري لشبكة الانترنت ـ دراسة استطلاعية ـ المؤتمر الرابع ـ لكلية الاعلام ـ جامعه القاهرة ـ
17) عادل صادق محمد.(1999) دور الصحافة النسائية فى وضع أولويات اهتمام المرأة المصرية نحو القضايا النسائية، دراسة تحليلية ميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام .
18) عواطف عبد الرحمن (1999م) الإعلام العربي وقضايا العولمة ( القاهرة : العربي للنشر والتوزيع )
19) عزي عبد الرحمن , الانترنت والشباب , بعض الافتراضات القيمية , البوابة العربية لعلوم الإعلام والاتصال
20) عصام نصر سليم ، حدود حرية الرأي في ساحات الحوار العربي عبر الإنترنت ،دراسة منشورة في موقع البوابة العربية لعلوم الإعلام والاتصال ورابطها : http://www.arabmediastudies.net/index.php?option=com_content&task=view&id=158&Itemid=101
21) فاتن عبد الرحمن الطنبارى( 1986) موقف الصحافة تجاه قضايا المرأة: دراسة تحليلية لمضمون الصحف الثلاث (الأهرام – الأخبار – الجمهـورية) من 1975 – 1979، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام .
22) قراءة في محتوى بعض المدونات العربية من منظور الجندر د/ امال قرامي بحث مقدم أبحاث المؤتمر الدولي الأول بالبحرين .
23) محمد عايش , المرأة العربية والصحافة الالكترونية , الشارقة , يونيو 2006م
24) منى سعيد المرزوقى – وحنان محمد إسماعيل: صورة المرأة العربية فى وسائل الإعلام بين الواقع والمأمول، بحث مقدم للمؤتمر العلمي الثالث لقسم الدراسات الإعلامية (الإعلام العربى والمرأة) العدد 36، ديسمبر 2001.
25) ناهد رمزى ، المرأة والإعلام في عالم متغير ( القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 2001م )
26) نرمين خضر (2009م) الآثار النفسية والاجتماعية لاستخدام الشباب المصري لمواقع الشبكات الاجتماعية : دراسة على مستخدمي موقع الفيس بوك , بحث مقدم للمؤتمر العلمي الأول : الأسرة والإعلام وتحديات العصر ,القاهرة .
27) وفيقة سليم حمود (1997م) المرأة مشكلات الحاضر وتحديات المستقبل . جمهوريه مصر : دار الأمين للطباعه .
28) يامين بودهان , مجتمع المعلومات وظهور أنماط الاتصال الجديدة في الوطن العربي : بحث مقدم لمؤتمر الاتصال والتغيير الاجتماعي خلال الفترة من 18ـ20/ 3/ 1430هـ , الرياض .


المراجع الاجنبية :
1) Sjoberg, U. (1999),” The rise of electronic individual: a study of how young
Swedish teenagers use and perceive Internet. ”Telematics and Informatics(2):
August 1999.
Landweber, Larry, (1992),” Electro polis: Communication and Community on 3

James W. Carey, the Internet and the End of the National communication System4 Uncertain Predictions? Of Journalism& Mass Communication Quarterly, ) ,Vol 75 ,No .15 Pring 1998 .
5 Exploratory Study of Online Forums : and Reader E. mail ,In Media Culture and Society, SAGE Publications ( London, thousand Oaks and New Delhi) ,Vol . 22:P.p 205-221.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قضايا السعوديات في الـ facebook دراسة حالة على قروب " خلوها تعدي "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص دراسة بعنوان التنشئة الأسرية وعلاقتها بانحراف الطلاب دراسة حالة محافظة أبين- ماجستير 2006 - الجامعة: عدن - اليمن
» المصاحبات الاجتماعية للبطالة، دراسة حالة
» قضايا المرأة فى الخطاب الدينى المعاصر : دراسة تحليلية /
»  الأمن الاجتماعي (دراسة حالة- جامعة دمشق)
» "الإرهاب والإنترنت " دراسة حالة في ضوء التجربة المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: