اتجاهات المراة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية من خلال وسائل الاتصال المرئية = The Woman Attitudes Toward Novelties Ideas Acquirement in The Family Concerns Management Through Seen Communication Means /
إعداد زينب صلاح محمود يوسف ؛ إشراف وفاء فؤاد شلبي، علي بدوي رصاص، لمياء البحيري.
ملخص: اتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية من خلال وسائل الاتصال المرئية مقدمة ومشكلة البحث : تعد إدارة موارد الأسرة هي القوى المحركة للعمل العقلي التي يتم بها إنجاز مسئوليات ربة الأسرة بجميع جوانب حياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتكنولوجية، وفى سبيل ذلك تستخدم ربة الأسرة ما لديها من معارف ومهارات وخبرات وقدرات في حل المشكلات اليومية التي تواجهها. (وفاء شلبي، 1991). خاصة بعد خروجها إلى ميدان العمل وتحملها لكثير من الأعباء والضغوط داخل الأسرة وخارجها، بالإضافة إلى ما تقوم به من أدوار تقليدية كزوجة وأم وربة منزل. (منار خضر، 2003) مما أدى إلى ظهور العديد من المستحدثات الأسرية التي تساعد ربة الأسرة على إنجاز مسئولياتها بسلوك يواكب احتياجاتها العصرية. ومع دخول القرن الحادي والعشرين الملئ بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية المتلاحقة، وفى ظل وجود وسائل الاتصال المتطورة التي تنتقل بسرعة الصوت والضوء وتغزوا العالم في ثوان معدودة غدت هذه الوسائل هي القوة المهيمنة والفعالة في تكوين أنماط السلوك. (المجالس القومية المتخصصة، 2004). فقد تطورت وسائل الاتصال وتعددت في السنوات الأخيرة تطوراً هائلاً بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية التي يشهدها هذا القرن، ففرضت وسائل الاتصال نفسها ودخلت البيوت وأصبح لها دور لا يستهان به كأحد المؤسسات الهامة لنقل القيم والاتجاهات. (سامية جابر ونعمات عثمان، 2003). حيث تعد هذه الوسائل أداة قوية من الأدوات التي تهدف إلى حمل الجماهير على إعادة التفكير في معلوماتهم واتجاهاتهم وسلوكياتهم، أو بمعنى آخر محاولة تغيير الجماهير من خلال نشر المعلومات الصحيحة والتوجيه والإرشاد والحث على إتباع السلوكيات الإرشادية السليمة (محمد حوات، 2002). حيث أثبتت العديد من الدراسات فعالية وسائل الاتصال في خلق اتجاهات وقيم جديدة وتدعيم هذه الاتجاهات والقيم أكثر من غيرها من الوسائل الأخرى. (صالح أبو إصبع، 2004). ومع تعدد وسائل الاتصال المسموعة والمقروءة والمرئية وتنافسها في جذب انتباه الفرد، نجد أن وسائل الاتصال المرئية من أكثر وسائل الاتصال فعالية وتأثير نظراً لما تتميز به من خصائص تستحوذ على بصر وسمع وعقل الملتقى مع الجمع بين الصوت والصورة والحركة واللون فضلاً عما تحمله من مصادر متنوعة للثقافة والمعرفة والمعلومات والترفيه. (إيمان عز العرب، 2003). وإذا كان الكمبيوتر هو أحد وسائل الاتصال المرئية التي يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في تطوير فكر الأفراد حتى يواكبوا تطورات العصر الحديث، كما أنه يساهم في تكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الأفراد.(محمد زغلول وآخرون، 2001). فإن التليفزيون والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية تعد ركناً رئيسياً في التأثير على المعتقدات والسلوكيات والاتجاهات الخاصة بالأفراد. نبيلة خطاب (2003) كما أن التعرض للتليفزيون هو النشاط الأكثر تكراراً وحدوثاً داخل الأسرة في أوقات الفراغ، فهو يستحوذ على نسبة كبيرة من أوقات أفراد الأسرة، ويؤثر على مختلف أنشطتهم ، بل ويغير من تركيبة حياتهم اليومية.(عبد العزيز قبلان، 1998) ولما كانت الإدارة المنزلية تعكس التغيرات المستمرة التي تحدث في المجتمع حيث أدت الاتجاهات الحديثة تجاه بعض الشئون الأسرية إلى زيادة المشكلات الإدارية المتعلقة باستعمال الأسرة لمواردها المادية والبشرية، الأمر الذي يتطلب الاستعانة بأساليب جديدة لمواجهة هذه المشكلات فكل فرد في الأسرة في حاجة ملحة لمعلومات جديدة لحل هذه المشكلات للوصول لحياة أفضل.(سميحة توفيق، 1987).
فإن ذلك يتطلب منا محاولة تكوين اتجاهات سليمة، ووضع تنظيم سليم ومتناسق من المفاهيم والمعتقدات والعادات والقيم والدوافع بالنسبة لكافة أنشطة الحياة اليومية حتى نستطيع أن نرتقي بمستوى حاجاتنا بالمواكبة لتطورات العصر، وحتى نستطيع أن نتعلم أنماطاً جديدة من السلوك نستعين بها في حل المشكلات التي تواجهنا. (رشيدة أبو النصر، 2003) وقد أصبح لوسائل الاتصال دوراً فعالاً في انتشار الأفكار والمعلومات الجديدة مع التطبيق على المجالات العامة والمتخصصة (Shrad thefe, et al, 1985). فقد أشارت زينب حقي (2000) إلى أهمية وسائل الاتصال المختلفة في النهوض بمستوى كفاءة الأسرة حيث يمكنها المساهمة في غرس القيم والاتجاهات والمهارات المرتبطة بالمدركات والمفاهيم العلمية في مجال إدارة المنزل لدى أفراد الأسرة، كما يمكن من خلالها رفع مستوى الوعي التخطيطي لديهم في جميع جوانب الحياة الوظيفية للأسرة، حتى يمكنها أن تقوم بدورها على أكمل وجه وتحقق أهدافها المنشودة. فقد اتفقت دراسة كل من شاهيناز طلعت (1976)، محمد الجزار (1977)، (Dorr, Aimee,1981)، حنان جنيد (1990 ) على الدور الفعال لوسائل الاتصال كمصدر للمعلومات والأفكار الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى الأهمية النسبية لوسائل الاتصال الجماهيرية في نشر المعلومات عن الأفكار المستحدثة، وتميز في ذلك التليفزيون في تأثيره على تقبل وتبني الفرد للمستحدثات والممارسات الجديدة أكثر من وسائل الاتصال الأخرى. مع وجود علاقة طرديه بين تعرض الأفراد لمضمون وسائل الاتصال الجماهيرية الخاصة بالأفكار المستحدثة وبين استعداد الأفراد لتبني هذه الأفكار. كما اتفقت دراسة كل من أميمه المعداوي (1997)، هاني جعفر (1998)، وفاء أبو حليمة (2003) على تفوق التليفزيون كمصدر للمعلومات عن السلع الغذائية سواء لربات البيوت أو للأطفال أو المعلومات الخاصة بتكنولوجيا الأغذية للريفيات واتفقت دراسة كل من عزة إبراهيم (1986)، أميمة المعداوي (1997)، عبير الدويك (2002)، على تأثير وسائل الاتصال المرئية على الأنماط الاستهلاكية لأفراد الأسرة، حيث أثرت وسائل الاتصال وخاصة التليفزيون على الأنماط الاستهلاكية والوعي الاستهلاكي لربة الأسرة في مجالات الغذاء والملبس والمياه والطاقة. كما أكد (Dorr Aimee, 1981) على أن برامج التليفزيون هي مصدر رئيسي لكثير من الأفكار لدى أفراد الأسرة كما أنها تؤثر في مدى تعاونهم وفى تحديد أيهم يتخذ القرارات. في حين توصلت دراسة مها أبو طالب (1986) إلى أن وسائل الاتصال تساعد أفراد الأسرة على التخلص من الأفكار والعادات البالية واستبدالها بقيم وأفكار وعادات متطورة تناسب طبيعة العصر. كما أضافت لذلك دراسة كل من إيمان الجندي (2003), ريهام الشربيني (2004) أن لوسائل الاتصال المرئية خاصة برامج المرأة بالتليفزيون دور إيجابي في رفع مستوى الوعي الإداري لربة الأسرة سواء في إدارة موارد الأسرة أو المشاركة في العمل المنزلي واتخاذ القرارات. في حين أشارت وجيدة عيسوي (2007) إلى أن استخدام وسائل الاتصال المرئية مثل الكمبيوتر والدش والموبايل يؤثر على تخطيط ربة الأسرة لمواردها المتاحة. وبذلك فإن ربة الأسرة إذا ما وجدت أن وسائل الاتصال تحرص على تبصيرها وتوعيتها باستخدام الأسلوب الأمثل في إدارة مواردها الاقتصادية سوف تقبل حتماً في أدائها إلى أقصى درجة ممكنة من الإجادة في المواقف الحياتية اليومية.( رشيدة أبوالنصر، 2003) من هذا المنطلق كان من الضروري التعرف على مستويات اتجاهات المرأة نحو اكتساب الأفكار المستحدثة في إدارة الشئون الأسرية من خلال وسائل الاتصال المرئية وعلاقة ذلك بالسلوك الإداري لربة الأسرة مع التطبيق على بعض برامج المرأة بالتليفزيون كإحدى وسائل الاتصال المرئية للتعرف على مضمون ما تقدمه هذه البرامج ومدى توافق هذا المضمون مع متطلبات المرأة المرتبطة بإدارة الشئون الأسرية بمجالاتها. من هنا تتبلور مشكلة البحث الحالي في التساؤلات التالية: ما هي مستويات اتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الغذاء، والملبس، والمسكن، وإدارة العلاقات الأسرية وتربية الأبناء من خلال وسائل الاتصال المرئية، ومعدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون؟ ما هي الأهمية النسبية لوسائل الاتصال المرئية كمصدر للأفكار المستحدثة في إدارة الشئون الأسرية للمرأة.؟ ما هي أراء ربات الأسر حول بعض المتغيرات المرتبطة ببرامج المرأة بالتليفزيون؟ والتي تشتمل على:- البرامج التي تحرص على مشاهدتها. الأسباب التي تدفع ربات الأسر لمشاهدة هذه البرامج. الموضوعات التي تفضل مشاهدتها. الأيام والأوقات المفضلة لعرض هذه البرامج. مقترحات ربات الأسر لزيادة الإقبال على تلك البرامج والاستفادة منها.- ما هي طبيعة الشكل والمضمون الذي تقدم به برامج المرأة بالتليفزيون؟- ما هي الفروق بين ربات الأسر الريفيات والحضريات في كل من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها وفى معدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون. وفى سلوكها الإداري بمجالاته؟ ما هي الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في كل من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها محل البحث، وفى معدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون، وفى سلوكها الإداري بمجالاته؟ ما هي الفروق في اتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها، ومعدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون، وسلوكها الإداري بمجالاته تبعاً لاختلافً المستويات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة؟ ما هي طبيعة العلاقة بين المتغيرات الديموجرافية للأسرة (سن ربة الأسرة، عدد سنوات الزواج، دخل الأسرة، عدد الأبناء، المستوى التعليمي لرب وربة الأسرة، المستوى الوظيفي لرب وربة الأسرة، امتلاك الأسرة لوسائل الاتصال المرئية ) وكل من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها، ومعدلات تعرض ربة الأسرة لبرامج المرأة بالتليفزيون. وسلوكها الإداري بمجالاته؟ ما هي طبيعة العلاقة بين معدلات تعرض ربة الأسرة لبرامج المرأة بالتليفزيون وكل من الاتجاهات نحو اكتساب الأفكار المستحدثة في المحاور محل البحث، والسلوك الإداري لربة الأسرة بمجالاته؟ ما هي العلاقة بين اتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في المحاور محل البحث والسلوك الإداري لربة الأسرة بمجالاته؟ هل توجد علاقة بين ترتيب الموضوعات التي تفضل ربة الأسرة مشاهدتها في برامج المرأة بالتليفزيون وترتيب المضمون المقدم ببرامج المرأة حول نفس الموضوعات؟ هل توجد علاقة بين المضمون المقدم ببرامج المرأة عينة الدراسة بالتليفزيون وكلاّ من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية، والسلوك الإداري لربة الأسرة حول نفس المضمون؟ أهداف البحث: يهدف البحث الحالي إلى التعرف على اتجاهات المرأة نحو اكتساب الأفكار المستحدثة في إدارة الشئون الأسرية من خلال وسائل الاتصال المرئية وذلك من خلال:1- التعرف على مستويات الاتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الغذاء، والملبس، والمسكن، وإدارة العلاقات الأسرية وتربية الأبناء من خلال وسائل الاتصال المرئية ومعدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون.2- التعرف على الأهمية النسبية لوسائل الاتصال المرئية كمصدر للأفكار المستحدثة في إدارة الشئون الأسرية للمرأة.3- التعرف على آراء ربات الأسر حول بعض المتغيرات المرتبطة ببرامج المرأة بالتليفزيون والتي تشتمل على:-البرامج التي تحرص على مشاهدتها. الأسباب التي تدفع ربات الأسر لمشاهدة هذه البرامج. الموضوعات التي تفضل مشاهدتها. الأيام والأوقات المفضلة لعرض هذه البرامج. مقترحات ربات الأسر لزيادة الإقبال على تلك البرامج والاستفادة منها. 4- تحديد طبيعة الشكل والمضمون الذي تقدم به برامج المرأة بالتليفزيون 5- التعرف على الفروق بين ربات الأسر الريفيات والحضريات في كل من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها ومعدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون. وفى سلوكها الإداري بمجالاته. 6-التعرف على الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في كل من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها محل البحث، وفى معدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون، وفى سلوكها الإداري بمجالاته. 7- تحديد الفروق في اتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية، ومعدلات تعرضها لبرامج المرأة بالتليفزيون، وسلوكها الإداري، تبعاً لاختلافً المستويات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة. 8- الكشف عن طبيعة العلاقة بين المتغيرات الديموجرافية للأسرة وكل من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية بمحاورها، ومعدلات تعرض ربة الأسرة لبرامج المرأة بالتليفزيون. وسلوكها الإداري بمجالاته 9- التعرف على طبيعة العلاقة بين معدلات تعرض ربة الأسرة لبرامج المرأة بالتليفزيون وكل من الاتجاهات نحو اكتساب الأفكار المستحدثة في المحاور محل البحث، والسلوك الإداري لربة الأسرة بمجالاته. 10-الكشف عن العلاقة بين اتجاهات المرأة نحو اكتساب أفكار مستحدثة في المحاور محل البحث والسلوك الإداري لربة الأسرة بمجالاته.11-الكشف عن العلاقة بين ترتيب الموضوعات التي تفضل ربة الأسرة مشاهدتها في برامج المرأة بالتليفزيون وترتيب المضمون المقدم ببرامج المرأة حول نفس الموضوعات. 12- التعرف على العلاقة بين المضمون المقدم ببرامج المرأة عينة الدراسة بالتليفزيون وكلاّ من الاتجاهات نحو اكتساب أفكار مستحدثة في إدارة الشئون الأسرية، والسلوك الإداري لربة الأسرة حول نفس المضمون.