المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
الشباب محمد والاجتماعية التغير كتاب التخلف البحث العنف اساسيات الاجتماع التنمية الخدمة الاجتماعية الجماعات التلاميذ العمل موريس الجريمة الاجتماعي الجوهري تنمية الالكترونية في المرحله المجتمعات المجتمع
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

الحجاج في القرآن الكريم ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
الحجاج في القرآن الكريم ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

الحجاج في القرآن الكريم …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
الحجاج في القرآن الكريم ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
الحجاج في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 الحجاج في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليمة محفوظي
عضو جديد
عضو جديد



التخصص : مدارس لساتية
عدد المساهمات : 1
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 05/11/2011
العمر : 57

الحجاج في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الحجاج في القرآن الكريم   الحجاج في القرآن الكريم Emptyالسبت نوفمبر 05, 2011 11:50 am

الحجـــاج في القرآن: سليمة محفوظي
أيّد الله سبحانه الرّسالة الإسّلاميّـة بمعجزة كاملة دائمة مؤثّرة في عصرهـا وبعد عصرها فـي بيئتها وفي غيرها، في الأمّة التّي بعث فيها الرّسول الكريم وفي كلّ الأمم الأخرى، إنّه القرآن الكريم كتاب الإسلام ودستوره، ومعجزته الخالدة، الذّي لاقى منذ نزوله المعارضة ومحاولة تغطيـة نوره، من منكرين عرب ومن أبناء الملل والدّيانات الأخرى.[ فقالوا هو كلام ساحر ومجنون، وشاعر...] .
فالقرآن الكريم عظّم العقل، وبوّأه المنازل الكبرى، ولهذا جاءت معظم آياته مخاطبة أولي الألباب وذوي العقول اليقظة لا الغافلة التّائهة قال تعالى : "كذلك يُبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تتفكرون " [البقرة219 ] أو " يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يُؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب " [البقرة269] .
الدّين الذّي دعا الإنسان إلى التّفكر والتّدبر في خلق السّموات والأرض يقول الله تعالى " إن في السّموات والأرض لآيات للمؤمنين - وفي خلقهم وما يبثُّ من دابّة آيات لقوم يُوقنون –واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون " [الجاثية 3/4/5 ] .
ولأنّ الإسلام دين العقل والعلم والحق، فقد نبذ أشد النّبذ حجج الكافرين الذّين كانوا يرفضون الحق ولا يقبلونه بحجّة أنّه لا يوافق ما وجدوا عليه آباءهم قال تعالى "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَ لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" [التوبة]
"حذف جواب الشّرط وهذا أبلغ من أن يذكر، لأنّ الجمل الشّرطيّة في القرآن قائمة على ضمير الخطاب دون الغيبة وهو ما يقتضي وجود متلق مباشر معنيّ بالكلام، موكول إليه أن يتصوّر الجزاء بناء على ما قُدّم إليه من شرط تصوّرا يذهب به في كل اتجاه( ).
القرآن الكريم عموما كتاب الإنسان، وكما أنّ الإنسان كلّ متكامل، قلب وعقل وجسد تلاءم القرآن معه فكـان فيه ما يناسب كل جزء "هذا ما تجده في كتاب الله حيث ما توّجهت إنّه لا ينسـى حق العقل من حكمة وعبرة، وإنّه في معمعة براهينه وأحكامه لا ينسى حظّ القلب من تشويق، وترقيق وتحذير وتنفير، وتهويل، وتعَجّب، يبث ذلك في مطالع
آياته يقول الله تعالى: " الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذّين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبُهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء " ( ) .
فما على القارئ إلّا أن يفتح المصحف الشّريف ليجد من التّرغيب ما يملأ نفسه سرورا وأملا ومن التّرهيب ما يرجف قلبه ويملأه خوفا وفرقا وأمّا العقل فإنّه يجد من وسـائل الإقناع ما تصلح لها دراسات كبيرة ، فالقرآن يخاطبه بكلّ معانيه ومستوياته ، ولذلك احتوى القرآن على جميع أنواع البراهين والأدلّة " فما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنـى من كليات المعلومات العقليّة والسمعيّة إلّا وكتاب الله قد نطق به ..."( ) وهذه بعض الأدلّة البسيطة من القرآن الكريم :
أ‌- القياس المضمر في قوله تعالى " ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النّعيم ، ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون " [المائدة 65/66]
وتخريجـــه:
المقدمة الكبرى (مذكورة) : لو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم . الأولى
لو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل...لأكلوا من فوقهم. الثّانية
المقدمة الصغرى (مضمرة) : لكنّهم لم يؤمنوا ولم يتقوا ... الأولى
لكنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل... الثّانية
النتيجة : لن نكفّر عنهم سيئاتهم ولن ندخلهم الجنة ... الأولى
لن يأكلوا من فوق أيديهم ... الثّانية
ب‌- قياس الخلف في قوله تعالى "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا "ا[النساء82 ]
وتخريجـــه :
المقدمة الكبرى (مذكورة) لو كان القرآن من غير عند الله لوجدا النّاس فيه اختلافا
المقدمة الصغرى (مضمرة) لكنّهم لم يجدوا فيه اختلافا
النتيجة (مضمرة) إذن القرآن الكريم هو من عند الله
ج‌- من قياس التّمثيل قوله تعالى "أولم يروا أن الله الذّي خلق السّموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلّا كفورا"[الإسراء 99].
د‌- ومن القياس على المحال قوله تعالى " إنّ الذّين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط كذلك نجزي المجرمين"[الأعراف /40]
الشّرط: المقدمة: يدخل المكذبون بآيات الله الجنّة عندما يلج الجمل في سمّ الإبرة.
جواب الشّرط: لكن الجمل لن يدخل أبدا من سمّ الإبرة.
النّتيجة : لن يدخل المكذبون الجنّة أبدا ...
لا نقول إنّنا نستقصي هذه الأساليب في القرآن الكريم ، فهذا عمل يجب أن تفرد له دراسـات وبحوث خاصّة، ولكنّها لمحات خاطفة لنبيّن أنواع الأقيسة التّي وردت في القرآن. والذّي منه انطلقت الدّراسات العربيّة التّي أثرت المكتبات بشتى أنواع العلوم
الهوامش.
1- عبد الله صولة: الحجاج في القرآن من خلا أهم خصائصه الأسلوبية، ص 1 /457 .
2- الشيخ طه عبد الله محمد السبعاوي: أساليب الإقناع في المنظور الإسلامي،ص230
3-محمد الكتاني:جدل العقل والنقل في التفكير الإسلامي ,ص444

الحجـــاج في القرآن: سليمة محفوظي
أيّد الله سبحانه الرّسالة الإسّلاميّـة بمعجزة كاملة دائمة مؤثّرة في عصرهـا وبعد عصرها فـي بيئتها وفي غيرها، في الأمّة التّي بعث فيها الرّسول الكريم وفي كلّ الأمم الأخرى، إنّه القرآن الكريم كتاب الإسلام ودستوره، ومعجزته الخالدة، الذّي لاقى منذ نزوله المعارضة ومحاولة تغطيـة نوره، من منكرين عرب ومن أبناء الملل والدّيانات الأخرى.[ فقالوا هو كلام ساحر ومجنون، وشاعر...] .
فالقرآن الكريم عظّم العقل، وبوّأه المنازل الكبرى، ولهذا جاءت معظم آياته مخاطبة أولي الألباب وذوي العقول اليقظة لا الغافلة التّائهة قال تعالى : "كذلك يُبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تتفكرون " [البقرة219 ] أو " يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يُؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب " [البقرة269] .
الدّين الذّي دعا الإنسان إلى التّفكر والتّدبر في خلق السّموات والأرض يقول الله تعالى " إن في السّموات والأرض لآيات للمؤمنين - وفي خلقهم وما يبثُّ من دابّة آيات لقوم يُوقنون –واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون " [الجاثية 3/4/5 ] .
ولأنّ الإسلام دين العقل والعلم والحق، فقد نبذ أشد النّبذ حجج الكافرين الذّين كانوا يرفضون الحق ولا يقبلونه بحجّة أنّه لا يوافق ما وجدوا عليه آباءهم قال تعالى "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَ لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" [التوبة]
"حذف جواب الشّرط وهذا أبلغ من أن يذكر، لأنّ الجمل الشّرطيّة في القرآن قائمة على ضمير الخطاب دون الغيبة وهو ما يقتضي وجود متلق مباشر معنيّ بالكلام، موكول إليه أن يتصوّر الجزاء بناء على ما قُدّم إليه من شرط تصوّرا يذهب به في كل اتجاه( ).
القرآن الكريم عموما كتاب الإنسان، وكما أنّ الإنسان كلّ متكامل، قلب وعقل وجسد تلاءم القرآن معه فكـان فيه ما يناسب كل جزء "هذا ما تجده في كتاب الله حيث ما توّجهت إنّه لا ينسـى حق العقل من حكمة وعبرة، وإنّه في معمعة براهينه وأحكامه لا ينسى حظّ القلب من تشويق، وترقيق وتحذير وتنفير، وتهويل، وتعَجّب، يبث ذلك في مطالع
آياته يقول الله تعالى: " الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذّين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبُهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء " ( ) .
فما على القارئ إلّا أن يفتح المصحف الشّريف ليجد من التّرغيب ما يملأ نفسه سرورا وأملا ومن التّرهيب ما يرجف قلبه ويملأه خوفا وفرقا وأمّا العقل فإنّه يجد من وسـائل الإقناع ما تصلح لها دراسات كبيرة ، فالقرآن يخاطبه بكلّ معانيه ومستوياته ، ولذلك احتوى القرآن على جميع أنواع البراهين والأدلّة " فما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنـى من كليات المعلومات العقليّة والسمعيّة إلّا وكتاب الله قد نطق به ..."( ) وهذه بعض الأدلّة البسيطة من القرآن الكريم :
أ‌- القياس المضمر في قوله تعالى " ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النّعيم ، ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون " [المائدة 65/66]
وتخريجـــه:
المقدمة الكبرى (مذكورة) : لو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم . الأولى
لو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل...لأكلوا من فوقهم. الثّانية
المقدمة الصغرى (مضمرة) : لكنّهم لم يؤمنوا ولم يتقوا ... الأولى
لكنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل... الثّانية
النتيجة : لن نكفّر عنهم سيئاتهم ولن ندخلهم الجنة ... الأولى
لن يأكلوا من فوق أيديهم ... الثّانية
ب‌- قياس الخلف في قوله تعالى "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا "ا[النساء82 ]
وتخريجـــه :
المقدمة الكبرى (مذكورة) لو كان القرآن من غير عند الله لوجدا النّاس فيه اختلافا
المقدمة الصغرى (مضمرة) لكنّهم لم يجدوا فيه اختلافا
النتيجة (مضمرة) إذن القرآن الكريم هو من عند الله
ج‌- من قياس التّمثيل قوله تعالى "أولم يروا أن الله الذّي خلق السّموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلّا كفورا"[الإسراء 99].
د‌- ومن القياس على المحال قوله تعالى " إنّ الذّين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط كذلك نجزي المجرمين"[الأعراف /40]
الشّرط: المقدمة: يدخل المكذبون بآيات الله الجنّة عندما يلج الجمل في سمّ الإبرة.
جواب الشّرط: لكن الجمل لن يدخل أبدا من سمّ الإبرة.
النّتيجة : لن يدخل المكذبون الجنّة أبدا ...
لا نقول إنّنا نستقصي هذه الأساليب في القرآن الكريم ، فهذا عمل يجب أن تفرد له دراسـات وبحوث خاصّة، ولكنّها لمحات خاطفة لنبيّن أنواع الأقيسة التّي وردت في القرآن. والذّي منه انطلقت الدّراسات العربيّة التّي أثرت المكتبات بشتى أنواع العلوم
الهوامش.
1- عبد الله صولة: الحجاج في القرآن من خلا أهم خصائصه الأسلوبية، ص 1 /457 .
2- الشيخ طه عبد الله محمد السبعاوي: أساليب الإقناع في المنظور الإسلامي،ص230
3-محمد الكتاني:جدل العقل والنقل في التفكير الإسلامي ,ص444

الحجـــاج في القرآن: سليمة محفوظي
أيّد الله سبحانه الرّسالة الإسّلاميّـة بمعجزة كاملة دائمة مؤثّرة في عصرهـا وبعد عصرها فـي بيئتها وفي غيرها، في الأمّة التّي بعث فيها الرّسول الكريم وفي كلّ الأمم الأخرى، إنّه القرآن الكريم كتاب الإسلام ودستوره، ومعجزته الخالدة، الذّي لاقى منذ نزوله المعارضة ومحاولة تغطيـة نوره، من منكرين عرب ومن أبناء الملل والدّيانات الأخرى.[ فقالوا هو كلام ساحر ومجنون، وشاعر...] .
فالقرآن الكريم عظّم العقل، وبوّأه المنازل الكبرى، ولهذا جاءت معظم آياته مخاطبة أولي الألباب وذوي العقول اليقظة لا الغافلة التّائهة قال تعالى : "كذلك يُبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تتفكرون " [البقرة219 ] أو " يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يُؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب " [البقرة269] .
الدّين الذّي دعا الإنسان إلى التّفكر والتّدبر في خلق السّموات والأرض يقول الله تعالى " إن في السّموات والأرض لآيات للمؤمنين - وفي خلقهم وما يبثُّ من دابّة آيات لقوم يُوقنون –واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون " [الجاثية 3/4/5 ] .
ولأنّ الإسلام دين العقل والعلم والحق، فقد نبذ أشد النّبذ حجج الكافرين الذّين كانوا يرفضون الحق ولا يقبلونه بحجّة أنّه لا يوافق ما وجدوا عليه آباءهم قال تعالى "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَ لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" [التوبة]
"حذف جواب الشّرط وهذا أبلغ من أن يذكر، لأنّ الجمل الشّرطيّة في القرآن قائمة على ضمير الخطاب دون الغيبة وهو ما يقتضي وجود متلق مباشر معنيّ بالكلام، موكول إليه أن يتصوّر الجزاء بناء على ما قُدّم إليه من شرط تصوّرا يذهب به في كل اتجاه( ).
القرآن الكريم عموما كتاب الإنسان، وكما أنّ الإنسان كلّ متكامل، قلب وعقل وجسد تلاءم القرآن معه فكـان فيه ما يناسب كل جزء "هذا ما تجده في كتاب الله حيث ما توّجهت إنّه لا ينسـى حق العقل من حكمة وعبرة، وإنّه في معمعة براهينه وأحكامه لا ينسى حظّ القلب من تشويق، وترقيق وتحذير وتنفير، وتهويل، وتعَجّب، يبث ذلك في مطالع
آياته يقول الله تعالى: " الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذّين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبُهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء " ( ) .
فما على القارئ إلّا أن يفتح المصحف الشّريف ليجد من التّرغيب ما يملأ نفسه سرورا وأملا ومن التّرهيب ما يرجف قلبه ويملأه خوفا وفرقا وأمّا العقل فإنّه يجد من وسـائل الإقناع ما تصلح لها دراسات كبيرة ، فالقرآن يخاطبه بكلّ معانيه ومستوياته ، ولذلك احتوى القرآن على جميع أنواع البراهين والأدلّة " فما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنـى من كليات المعلومات العقليّة والسمعيّة إلّا وكتاب الله قد نطق به ..."( ) وهذه بعض الأدلّة البسيطة من القرآن الكريم :
أ‌- القياس المضمر في قوله تعالى " ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النّعيم ، ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون " [المائدة 65/66]
وتخريجـــه:
المقدمة الكبرى (مذكورة) : لو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم . الأولى
لو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل...لأكلوا من فوقهم. الثّانية
المقدمة الصغرى (مضمرة) : لكنّهم لم يؤمنوا ولم يتقوا ... الأولى
لكنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل... الثّانية
النتيجة : لن نكفّر عنهم سيئاتهم ولن ندخلهم الجنة ... الأولى
لن يأكلوا من فوق أيديهم ... الثّانية
ب‌- قياس الخلف في قوله تعالى "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا "ا[النساء82 ]
وتخريجـــه :
المقدمة الكبرى (مذكورة) لو كان القرآن من غير عند الله لوجدا النّاس فيه اختلافا
المقدمة الصغرى (مضمرة) لكنّهم لم يجدوا فيه اختلافا
النتيجة (مضمرة) إذن القرآن الكريم هو من عند الله
ج‌- من قياس التّمثيل قوله تعالى "أولم يروا أن الله الذّي خلق السّموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلّا كفورا"[الإسراء 99].
د‌- ومن القياس على المحال قوله تعالى " إنّ الذّين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط كذلك نجزي المجرمين"[الأعراف /40]
الشّرط: المقدمة: يدخل المكذبون بآيات الله الجنّة عندما يلج الجمل في سمّ الإبرة.
جواب الشّرط: لكن الجمل لن يدخل أبدا من سمّ الإبرة.
النّتيجة : لن يدخل المكذبون الجنّة أبدا ...
لا نقول إنّنا نستقصي هذه الأساليب في القرآن الكريم ، فهذا عمل يجب أن تفرد له دراسـات وبحوث خاصّة، ولكنّها لمحات خاطفة لنبيّن أنواع الأقيسة التّي وردت في القرآن. والذّي منه انطلقت الدّراسات العربيّة التّي أثرت المكتبات بشتى أنواع العلوم
الهوامش.
1- عبد الله صولة: الحجاج في القرآن من خلا أهم خصائصه الأسلوبية، ص 1 /457 .
2- الشيخ طه عبد الله محمد السبعاوي: أساليب الإقناع في المنظور الإسلامي،ص230
3-محمد الكتاني:جدل العقل والنقل في التفكير الإسلامي ,ص444

الحجـــاج في القرآن: سليمة محفوظي
أيّد الله سبحانه الرّسالة الإسّلاميّـة بمعجزة كاملة دائمة مؤثّرة في عصرهـا وبعد عصرها فـي بيئتها وفي غيرها، في الأمّة التّي بعث فيها الرّسول الكريم وفي كلّ الأمم الأخرى، إنّه القرآن الكريم كتاب الإسلام ودستوره، ومعجزته الخالدة، الذّي لاقى منذ نزوله المعارضة ومحاولة تغطيـة نوره، من منكرين عرب ومن أبناء الملل والدّيانات الأخرى.[ فقالوا هو كلام ساحر ومجنون، وشاعر...] .
فالقرآن الكريم عظّم العقل، وبوّأه المنازل الكبرى، ولهذا جاءت معظم آياته مخاطبة أولي الألباب وذوي العقول اليقظة لا الغافلة التّائهة قال تعالى : "كذلك يُبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تتفكرون " [البقرة219 ] أو " يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يُؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب " [البقرة269] .
الدّين الذّي دعا الإنسان إلى التّفكر والتّدبر في خلق السّموات والأرض يقول الله تعالى " إن في السّموات والأرض لآيات للمؤمنين - وفي خلقهم وما يبثُّ من دابّة آيات لقوم يُوقنون –واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون " [الجاثية 3/4/5 ] .
ولأنّ الإسلام دين العقل والعلم والحق، فقد نبذ أشد النّبذ حجج الكافرين الذّين كانوا يرفضون الحق ولا يقبلونه بحجّة أنّه لا يوافق ما وجدوا عليه آباءهم قال تعالى "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَ لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" [التوبة]
"حذف جواب الشّرط وهذا أبلغ من أن يذكر، لأنّ الجمل الشّرطيّة في القرآن قائمة على ضمير الخطاب دون الغيبة وهو ما يقتضي وجود متلق مباشر معنيّ بالكلام، موكول إليه أن يتصوّر الجزاء بناء على ما قُدّم إليه من شرط تصوّرا يذهب به في كل اتجاه( ).
القرآن الكريم عموما كتاب الإنسان، وكما أنّ الإنسان كلّ متكامل، قلب وعقل وجسد تلاءم القرآن معه فكـان فيه ما يناسب كل جزء "هذا ما تجده في كتاب الله حيث ما توّجهت إنّه لا ينسـى حق العقل من حكمة وعبرة، وإنّه في معمعة براهينه وأحكامه لا ينسى حظّ القلب من تشويق، وترقيق وتحذير وتنفير، وتهويل، وتعَجّب، يبث ذلك في مطالع
آياته يقول الله تعالى: " الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذّين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبُهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء " ( ) .
فما على القارئ إلّا أن يفتح المصحف الشّريف ليجد من التّرغيب ما يملأ نفسه سرورا وأملا ومن التّرهيب ما يرجف قلبه ويملأه خوفا وفرقا وأمّا العقل فإنّه يجد من وسـائل الإقناع ما تصلح لها دراسات كبيرة ، فالقرآن يخاطبه بكلّ معانيه ومستوياته ، ولذلك احتوى القرآن على جميع أنواع البراهين والأدلّة " فما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنـى من كليات المعلومات العقليّة والسمعيّة إلّا وكتاب الله قد نطق به ..."( ) وهذه بعض الأدلّة البسيطة من القرآن الكريم :
أ‌- القياس المضمر في قوله تعالى " ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النّعيم ، ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون " [المائدة 65/66]
وتخريجـــه:
المقدمة الكبرى (مذكورة) : لو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم . الأولى
لو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل...لأكلوا من فوقهم. الثّانية
المقدمة الصغرى (مضمرة) : لكنّهم لم يؤمنوا ولم يتقوا ... الأولى
لكنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل... الثّانية
النتيجة : لن نكفّر عنهم سيئاتهم ولن ندخلهم الجنة ... الأولى
لن يأكلوا من فوق أيديهم ... الثّانية
ب‌- قياس الخلف في قوله تعالى "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا "ا[النساء82 ]
وتخريجـــه :
المقدمة الكبرى (مذكورة) لو كان القرآن من غير عند الله لوجدا النّاس فيه اختلافا
المقدمة الصغرى (مضمرة) لكنّهم لم يجدوا فيه اختلافا
النتيجة (مضمرة) إذن القرآن الكريم هو من عند الله
ج‌- من قياس التّمثيل قوله تعالى "أولم يروا أن الله الذّي خلق السّموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلّا كفورا"[الإسراء 99].
د‌- ومن القياس على المحال قوله تعالى " إنّ الذّين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط كذلك نجزي المجرمين"[الأعراف /40]
الشّرط: المقدمة: يدخل المكذبون بآيات الله الجنّة عندما يلج الجمل في سمّ الإبرة.
جواب الشّرط: لكن الجمل لن يدخل أبدا من سمّ الإبرة.
النّتيجة : لن يدخل المكذبون الجنّة أبدا ...
لا نقول إنّنا نستقصي هذه الأساليب في القرآن الكريم ، فهذا عمل يجب أن تفرد له دراسـات وبحوث خاصّة، ولكنّها لمحات خاطفة لنبيّن أنواع الأقيسة التّي وردت في القرآن. والذّي منه انطلقت الدّراسات العربيّة التّي أثرت المكتبات بشتى أنواع العلوم
الهوامش.
1- عبد الله صولة: الحجاج في القرآن من خلا أهم خصائصه الأسلوبية، ص 1 /457 .
2- الشيخ طه عبد الله محمد السبعاوي: أساليب الإقناع في المنظور الإسلامي،ص230
3-محمد الكتاني:جدل العقل والنقل في التفكير الإسلامي ,ص444

الحجـــاج في القرآن: سليمة محفوظي
أيّد الله سبحانه الرّسالة الإسّلاميّـة بمعجزة كاملة دائمة مؤثّرة في عصرهـا وبعد عصرها فـي بيئتها وفي غيرها، في الأمّة التّي بعث فيها الرّسول الكريم وفي كلّ الأمم الأخرى، إنّه القرآن الكريم كتاب الإسلام ودستوره، ومعجزته الخالدة، الذّي لاقى منذ نزوله المعارضة ومحاولة تغطيـة نوره، من منكرين عرب ومن أبناء الملل والدّيانات الأخرى.[ فقالوا هو كلام ساحر ومجنون، وشاعر...] .
فالقرآن الكريم عظّم العقل، وبوّأه المنازل الكبرى، ولهذا جاءت معظم آياته مخاطبة أولي الألباب وذوي العقول اليقظة لا الغافلة التّائهة قال تعالى : "كذلك يُبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تتفكرون " [البقرة219 ] أو " يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يُؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب " [البقرة269] .
الدّين الذّي دعا الإنسان إلى التّفكر والتّدبر في خلق السّموات والأرض يقول الله تعالى " إن في السّموات والأرض لآيات للمؤمنين - وفي خلقهم وما يبثُّ من دابّة آيات لقوم يُوقنون –واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل الله من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون " [الجاثية 3/4/5 ] .
ولأنّ الإسلام دين العقل والعلم والحق، فقد نبذ أشد النّبذ حجج الكافرين الذّين كانوا يرفضون الحق ولا يقبلونه بحجّة أنّه لا يوافق ما وجدوا عليه آباءهم قال تعالى "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَ لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" [التوبة]
"حذف جواب الشّرط وهذا أبلغ من أن يذكر، لأنّ الجمل الشّرطيّة في القرآن قائمة على ضمير الخطاب دون الغيبة وهو ما يقتضي وجود متلق مباشر معنيّ بالكلام، موكول إليه أن يتصوّر الجزاء بناء على ما قُدّم إليه من شرط تصوّرا يذهب به في كل اتجاه( ).
القرآن الكريم عموما كتاب الإنسان، وكما أنّ الإنسان كلّ متكامل، قلب وعقل وجسد تلاءم القرآن معه فكـان فيه ما يناسب كل جزء "هذا ما تجده في كتاب الله حيث ما توّجهت إنّه لا ينسـى حق العقل من حكمة وعبرة، وإنّه في معمعة براهينه وأحكامه لا ينسى حظّ القلب من تشويق، وترقيق وتحذير وتنفير، وتهويل، وتعَجّب، يبث ذلك في مطالع
آياته يقول الله تعالى: " الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذّين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبُهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء " ( ) .
فما على القارئ إلّا أن يفتح المصحف الشّريف ليجد من التّرغيب ما يملأ نفسه سرورا وأملا ومن التّرهيب ما يرجف قلبه ويملأه خوفا وفرقا وأمّا العقل فإنّه يجد من وسـائل الإقناع ما تصلح لها دراسات كبيرة ، فالقرآن يخاطبه بكلّ معانيه ومستوياته ، ولذلك احتوى القرآن على جميع أنواع البراهين والأدلّة " فما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنـى من كليات المعلومات العقليّة والسمعيّة إلّا وكتاب الله قد نطق به ..."( ) وهذه بعض الأدلّة البسيطة من القرآن الكريم :
أ‌- القياس المضمر في قوله تعالى " ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النّعيم ، ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون " [المائدة 65/66]
وتخريجـــه:
المقدمة الكبرى (مذكورة) : لو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم . الأولى
لو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل...لأكلوا من فوقهم. الثّانية
المقدمة الصغرى (مضمرة) : لكنّهم لم يؤمنوا ولم يتقوا ... الأولى
لكنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل... الثّانية
النتيجة : لن نكفّر عنهم سيئاتهم ولن ندخلهم الجنة ... الأولى
لن يأكلوا من فوق أيديهم ... الثّانية
ب‌- قياس الخلف في قوله تعالى "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا "ا[النساء82 ]
وتخريجـــه :
المقدمة الكبرى (مذكورة) لو كان القرآن من غير عند الله لوجدا النّاس فيه اختلافا
المقدمة الصغرى (مضمرة) لكنّهم لم يجدوا فيه اختلافا
النتيجة (مضمرة) إذن القرآن الكريم هو من عند الله
ج‌- من قياس التّمثيل قوله تعالى "أولم يروا أن الله الذّي خلق السّموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلّا كفورا"[الإسراء 99].
د‌- ومن القياس على المحال قوله تعالى " إنّ الذّين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السّماء ولا يدخلون الجنة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط كذلك نجزي المجرمين"[الأعراف /40]
الشّرط: المقدمة: يدخل المكذبون بآيات الله الجنّة عندما يلج الجمل في سمّ الإبرة.
جواب الشّرط: لكن الجمل لن يدخل أبدا من سمّ الإبرة.
النّتيجة : لن يدخل المكذبون الجنّة أبدا ...
لا نقول إنّنا نستقصي هذه الأساليب في القرآن الكريم ، فهذا عمل يجب أن تفرد له دراسـات وبحوث خاصّة، ولكنّها لمحات خاطفة لنبيّن أنواع الأقيسة التّي وردت في القرآن. والذّي منه انطلقت الدّراسات العربيّة التّي أثرت المكتبات بشتى أنواع العلوم
الهوامش.
1- عبد الله صولة: الحجاج في القرآن من خلا أهم خصائصه الأسلوبية، ص 1 /457 .
2- الشيخ طه عبد الله محمد السبعاوي: أساليب الإقناع في المنظور الإسلامي،ص230
3-محمد الكتاني:جدل العقل والنقل في التفكير الإسلامي ,ص444
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحجاج في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سعود بن عبد العزيز العاصم/ تقويم طرق تدريس القرآن الكريم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة المعارف1420-1421هـ
» سعود بن عبد العزيز العاصم/ تقويم طرق تدريس القرآن الكريم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة المعارف1420-1421هـ
» سعود بن عبد العزيز العاصم/ تقويم طرق تدريس القرآن الكريم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة المعارف1420-1421هـ
» النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم
» تفسير القرآن الكريم بين القداما والمحدثين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: