عنوان الدراسة: دور الأسرة في تنمية الوعي البيئي لدى الطفل
– الأسرة الجزائرية نموذجا للدراسة الميدانية-
محل الدراسة الميدانية: مدينة الخروب ولاية قسنطينة الجزائر
الدرجة العلمية: ماجيستير
إعداد الباحث: جمال الدين لطرش.
إشراف الأستاذ الدكتور: صالح فيلالي.
إن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو معرفة قيام الأسرة الجزائرية بالدور المنوط بها في مجال تنمية الوعي البيئي لدى الطفل، من خلال تزويده بمختلف المعلومات و المعارف البيئية، و الغاية من ذلك أن تخلق لديه جملة من الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة، هذه الاتجاهات التي يترجمها الطفل إلى سلوكيات على أرض الواقع و التي من شأنها أن تقلل من وطأة المشاكل البيئية التي تعيشها الجزائر، كما تسهم بشكل فعال في حماية البيئة و المحافظة عليها مما يهدد سلامتها و سلامة الإنسان على حد سواء.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض قام الباحث بتقسيم دراسته إلى ستة فصول أربعة منها للشق النظري، وفصلين للجانب الميداني،كل ذلك كان بين مقدمة و خاتمة، و حتى يتمكن من الوصول إلى الهدف المنشود صاغ الباحث جملة من الفرضيات و هي التي أراد اختبارها ميدانيا حتى يتسنى له التوصل إلى إجابات للأسئلة التي طرحها في إشكالية دراسته، و تتمحور هذه الفرضيات حول:
• يقوم الوالدان بممارسات و سلوكيات بيئية في المنزل يكسبانها للطفل الذي يحاول تقليدهما.
• المعلومات البيئية التي تزود بها الأسرة الجزائرية أطفالها ليست كافية.
• الوالدان في الأسرة الجزائرية لا يحفزان الطفل للاهتمام بالبيئة و حمايتها.
• الطفل لا يكتسب من أسرته اتجاهات إيجابية نحو البيئة تُسهم في حمايتها.
وبعد الاختبار الميداني لهذه الفروض تمكن الباحث من التوصل إلى النتائج التالية:
• اهتمام الأسرة الجزائرية بنظافة المنزل و إهمال المحيط الخارجي.
• يعمل الأبوان على غرس جملة من السلوكيات و الممارسات السلبية ( بقصد أو بغير قصد) في نفسية الطفل.
• أغلبية الأسر الجزائرية لا تزود أطفالها بالمعلومات و المعارف البيئية.
• أغلبية الأسر الجزائرية لا تحفز أبناءها للاهتمام بالبيئة و حمايتها.
• عدم اكتساب أغلبية الأطفال اتجاهات إيجابية نحو البيئة.
و بصفة عامة فإن الأسرة الجزائرية لم تؤد الدور المطلوب منها في سبيل تنمية الوعي البيئي للطفل مما انعكس سلبا على سلوكياته.