خطباء الجمعة في فلسطين تحت المجهر

أثنوغرافيا …

خطباء الجمعة في فلسطين تحت المجهر ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي

يعالج الكتاب …

مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …

أصل الدين - فيورباخ

خطباء الجمعة في فلسطين تحت المجهر …

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…

مبادئ علم الاجتماع

إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …

نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل
…

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…

خطباء الجمعة في فلسطين تحت المجهر
أ. بسام أبو عليان
يوم الجمعة ليس يوما عاديا في حياة المسلمين، بل له مكانة خاصة. والله تعالى أنزل سورة كاملة تحمل اسم "سورة الجمعة" تكريما وتعظيما لهذا اليوم. وهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تحدثت عن فضل هذا اليوم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح [إلى المسجد]، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الثالثة، فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" [البخاري]. وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" [البخاري].
ويعد يوم الجمعة هو عيد المسلمين الأسبوعي، فقد ورد في البخاري أن أبا عبيد مولى ابن أزهر، قال: "شهدت العيد [الأضحى] مع عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان ذلك يوم الجمعة، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب فقال: "يا أيها الناس، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له".
ويعتبر يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم الجمعة. فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة" [مسلم].
إن اجتماع المسلمين لصلاة الجمعة، هو بمثابة اجتماع جماهيري، لكنه ليس اجتماعا سياسيا أو مهرجانا خطابيا لأحد الجماعات السياسية، إنما هو تلبية لنداء الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة9].
وفي هذا الاجتماع يتأمل جموع المصلين من خطيب الجمعة الاستماع إلى شيء جديد يضاف إلى معلوماتهم الدينية، أو تصحيح معلومات خاطئة أو ناقصة لديهم حول المسائل الدينية، وفريق آخر يتوقع من خطيب الجمعة الحصول على تأصيل شرعي للكثير من الظواهر والمواقف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تحدث في المجتمع. لكن الواقع خلاف ذلك تماما، إذ أصبحت صلاة الجمعة مجرد اجتماع تقليدي لأداء الصلاة فقط، وأصبح الاجتماع هو مجرد عادة وليس عبادة، من أجل ذلك تجد الإمام يعتلي المنبر ولازال المسجد فارغا. والخلل لا يكمن في المصلين بقدر ما هو يكمن في خطباء الجمعة ـ لأن المصلين هم في دور المتلقي فقط ـ، والخطباء لهم دور كبير في تعزيز هذه المسألة في نفوس الناس لأن أغلبهم من غير المؤهلين للقيام بدور الخطابة والعمل الدعوي. وفيما يلي نرصد العديد من الملاحظات على خطباء الجمعة في مساجد فلسطين:
(1) هناك مجموعة كبيرة من خطباء الجمعة من غير المتخصصين في العلوم الشرعية: فتجد بينهم: (المحاسب، البيطري، الطوبرجي، الممرض... إلخ). هؤلاء الخطباء من غير المؤهلين بشكل جيد للقيام بدور دعوي على الوجه الأكمل. لذلك تجد خطبهم هي عبارة عن القيام بعملتي (قص ولصق)، أي أن هذه الخطب منقولة من أحد المواقع الدينية على شبكة الإنترنت، أو من كتاب، أو كتيب، أو نشرة دينية، أو شريط كاسيت. دون التأكد من صحة الأحاديث والآراء الواردة في هذا المصدر المنقول منه. بل أن بعضهم ينقل خطبته نصا وحرفا دون تطويع للمعلومة بما يتماشى مع واقعنا، أو على الأقل يحذف من الخطبة الكلمات والفقرات التي لا يتماشى مع مجتمعنا.
أذكر أنني سمعت خطبة جمعة لأحد الخطباء في فترة الحرب على غزة (2008-2009م)، وكان الخطيب قد قام بنسخ خطبة كاملة للشيخ الداعية/ عبد الحميد كشك ـ رحمه الله ـ، والتي استغرقت ساعة كاملة ـ لاحظ معي إلى أي حد يراعي هذا الخطيب الظروف الحرجة التي كان يعيشها الناس وقت الحرب، خطبة تستمر لساعة في وقت حرب وطوارئ!! ـ، وقد استخدم الخطيب نفس كلمات الشيخ عبد الحميد كشك في إحصائه لأسماء الله الحسنى، ووقفاته، ومواطن الغضب ورفع الصوت وخفضه، ومواضع الطرفة. كل هذا والأمر في عِداد المقبول. إنما المصيبة حينما يتحدث ذلكم الخطيب عن سجن (أبو زعبل)، نحن في فلسطين ما لنا ولأبي زعبل! وخطيب آخر قام بنسخ خطبة كاملة للداعية السعودي/ محمد العريفي، وفعل مثلما فعل الأول.
(2) خطباء من صغار السن: أغلب الخطباء الذين يترددون على مساجدنا هم من صغار السن أغلبهم في أوائل العقد الثاني من العمر. هذه الملاحظة ليست انتقاصا من هؤلاء الخطباء، ولا تقليلا من شأنهم. بل أنني في حالات كثيرة أشجع مثل هؤلاء لتأهيلهم للقيام بدور دعوي وفعال في المجتمع. لكن العينات التي نراها ـ كما يقولون ـ (لا يملئون المكان الذي يقفون عليه). تلمس أن وجوههم طفولية، ونبرات صوتهم ضعيفة، ناهيك عن البنية الجسدية، وخبرتهم في الحياة قليلة ولا يستطيعون استدعاء الأحداث والمواقف لتدعيم خطبهم، بل تجد الواحد منهم إن حاول أن يفعل ذلك يتلعثم ويتوقف إن حاول فجأة عن الحديث، ولا يجد كلمة أخرى تؤدي نفس المعنى الذي يريده، فيترك الجملة مبتورة، وينتقل إلى موضوع آخر.
(3) موضوعات الخطبة لا تناقش مشكلات وقضايا الواقع المعاش: أغلب الموضوعات التي يتطرق لها الخطباء في خطبهم هي تكرار، ولا أبالغ إن قلت أن موضوعا واحدا تحدث به ثلاثة خطباء في ثلاثة جمع متتالية في نفس المسجد. والموضوعات التي يطرحها الخطباء في أكثرها لا تلامس قضايا وهموم الناس ومشكلات المجتمع. تجد الخطيب يقوم بعملية سرد لأحداث تاريخية، كقوالب جامدة دون ربطها بالواقع لاستنباط العبر. وبعضهم يتعامل مع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية بشكل سطحي، دون شرح معمق. ويقتصر دور الخطيب على النقل لآراء الغير دون تدقيق أو تمحيص.
بعض الخطباء إن تناول مشكلات مجتمعية معاصرة فهو لا يعالجها برؤية شرعية مستنيرة. أنّى لهذا الخطيب أن يؤصل للقضايا شرعيا وهو من غير المتخصصين والمؤهلين؟!
(4) خطباء غير مؤهلين لغويا: أغلب خطباء الجمعة من غير المؤهلين لغويا، فتجد الواحد منهم يقع في أخطاء لغوية ونحوية "قاتلة"، الكثير منهم لا يجيد استخدام أسس وأبجديات قواعد النحو، فتجد الواحد منهم ينصب المجرور، ويجر المرفوع. وبعضهم يستخدم كلمات ركيكة، ولهجة عامية لا تليق بالمكان الذي يقف عليه. إذ المفترض في الخطيب أن يحافظ على ما تبقى من فصاحة اللغة العربية.
(5) افتقار الخطيب إلى مهارات الخطابة: الغالبية العظمى من خطباء الجمعة الذين يترددون على مساجدنا يفتقدون إلى مهارات الخطابة. فتجد أحدهم يركز نظره على المصلين في صلب المسجد ويهمل طرفي المسجد، وآخر كل خطبته صراخ منذ أن يعتلي المنبر إلى أن ينزل عنه، وهذا الخطيب يضجر منه الناس، بل أنه يسبب لديهم "تلوث سمعي"، وآخر على النقيض منه تماما فهو يهمس للناس همسا، "فيغشى على الناس النعاس". في كلا الحالتين ينتظر الناس على أحر من الجمر أن تنتهي الخطبة على خير. وفي أحيان كثيرة تشعر أن الوقت قد تآمر عليك مع هذا الصنف من الخطباء وقد توقفت الساعة عن الدوران. وبعض الخطباء يطيل في المقدمة وقد تستغرق (5-8) دقائق ويغرق نفسه بالسجع والكلمات المترادفة، وبعضهم لا يرفع رأسه من الورقة، يقرأ الخطبة كأنه يقرأ من جريدة أو كتاب، وتشعر في بعض الأحيان أن الخطيب نفسه لا يدرك معنى ما يقول، وبعضهم إن رفع رأسه للحظة تجده يتلعثم ويبحث عن السطر الذي توقف عنده. وبعضهم يقوم بتوزيع الحلال والحرام والتكفير دون ضوابط شرعية، وبعضهم لا يجيد قراءة الآيات القرآنية بشكل سليم. لن أقف كثيرا عند مهارات الخطابة لأنها تحتاج إلى مقالة مفردة لتناولها بشكل مفصل.
(6) التناقض بين القول والعمل: تجد الخطيب يسرد على مسامع الناس قائمة طويلة من الحلال والحرام والمحظورات الشرعية، وفي بعض الأحيان قد يتمعر وجهه وتنتفخ أوداجه ويعلو صوته غضبا لله تعالى. فإذا بك تجده خارج المسجد يأتي بأغلب المحظورات التي نهى الناس عن ارتكابها!! والأمثلة على ذلك كثيرة، وأكتفي بمثالين فقط. أحدهم تحدث بخطبة طويلة استغرب قرابة (45) دقيقة، وهو يحدثنا عن "الغيبة والنميمة"، وموقف الشرع منها، وقد استدعى الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرمهما. ما هي إلا أيام قليلة، وأجده يقع في هذا المحظور الذي كان قد نهانا عنه، ومن كان ضحية غيبته هو (جده وأعمامه). وخطيب آخر يدعو الآباء إلى منع بناتهم ونساؤهم من التبرج والسفور فأجد ابنته لم تدع لونا من ألوان الماكياج إلا وضعته على وجهها، ولم تدع ملابسا ضيقة إلا ارتدتها.
نصيحتي لهؤلاء الخطباء أن ينتقوا من الموضوعات التي يكونوا متمكنين فيها، وأن تناولوا من السلوكيات التي يتقنونها، فلا يجوز لأحدهم أن ينهى الناس عن التعامل مع البنوك الربوية وهو يتعامل معها، ولا يجوز لأحدهم أن يدعو الناس بإرسال أبنائهم إلى مراكز تحفيظ القرآن وأولاده لا يحافظون على الصلاة في المسجد، أو أحدهم يحدثنا عن بر وطاعة الوالدين وهو لهما عاق!!. وقِس عليها. كل هذا حتى لا ينطبق على هؤلاء الخطباء قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [البقرة44]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف2].
أكتفي بهذا القدر من الملاحظات التي على خطباء الجمعة في مساجدنا. إن حل مشكلات هذا الصنف من الخطباء يتحمل مسئوليته بشكل رئيسي وزارة الأوقاف، إذ من المفترض أن تقوم الوزارة بعقد دورات تأهيلية للدعاة في مختلف العلوم الشرعية (فقه، حديث، تفسير، علوم القرآن، العقيدة، السيرة) بشكل دوري ومكثف، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية في مهارات وفن الخطابة، ودورات في اللغة العربية. علهم بهذه الخطوة يعدوا الهيبة إلى خطبة الجمعة، ليأتي الناس إلى المسجد بقلوب ونفوس منشرحة، لا أن تشعر بأنهم يجرون إلى المساجد جرا ليؤدوا الصلاة على مضض.

جزاك الله خيرا علي هذا المجهود

مشكوررر كتير استاذ يالمجهود الرائع

بس ازا ممكن بدي أضيف شغلة

هلا الناس ما بتروح علي الجوامع لانه صارت الجوامع تنتسب لحزب معين وكمان ما بتلاقي الخطيب الا عم يحكي عن السياسة وكل واحد بيأيد الحزب اللي عم ينتمي لالو ، ليش كل هادا عم بيصير .

هلا جرب واسال اي حدا بيروح علي جامع معين رح ايقلك انو الشيخ اللي عم يعط الخطبة بينتمي ... مشان كدة يا مابيروح عالجامع هدا او بيروح علي جامع ما بيلاقي فيه تفريق بين الاحزاب.

وكمان كتير من الخطباء عند ما يلقو خطبة ما بتلاقيه الا عم بيلمح بنظره او ممكن اياشر بيده علي ناس معينة يعني بيلمح انو انا بقصد بالكلام هادا الشخص وممكن ينطق اسمه ، هاذا شي كتير غلط ومرفوض ،

انت كخطيب بدك تعطي معلومة مفيدة لتفيد المجتمع ، وكمان لتكسب محبة الناس لازم توصل لاعماقهم بإلقاءك وبشخصيتك واسلوبك وبالخبرة والموضوع لازم ما يكون تقليدي ، لازم يكون عصري وقيم وجذاب

وملفت للانتباه

شكرا علي هذه المشاركة

» المساجد في فلسطين
» الأبعاد الثقافية والدينية للعنف ضد النساء في فلسطين
» ملخص دراسة-"الإصلاح القانوني في فلسطين: تفكيك الاستعمار وبناء الدولة"