المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
حماية الأطفال من العنف Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
حماية الأطفال من العنف Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
حماية الأطفال من العنف Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
حماية الأطفال من العنف Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
حماية الأطفال من العنف Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
حماية الأطفال من العنف Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
حماية الأطفال من العنف Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
حماية الأطفال من العنف Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
حماية الأطفال من العنف Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
حماية الأطفال من العنف Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
والاجتماعية التنمية اساسيات التلاميذ البحث تنمية كتاب الخدمة التغير المرحله العنف الجريمة المجتمع الالكترونية الاجتماعي الجوهري المجتمعات التخلف محمد الجماعات في الاجتماع الاجتماعية موريس الشباب العمل
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
حماية الأطفال من العنف Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

حماية الأطفال من العنف ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
حماية الأطفال من العنف Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
حماية الأطفال من العنف ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
حماية الأطفال من العنف Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
حماية الأطفال من العنف Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
حماية الأطفال من العنف Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
حماية الأطفال من العنف Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

حماية الأطفال من العنف …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
حماية الأطفال من العنف Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
حماية الأطفال من العنف ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
حماية الأطفال من العنف Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
حماية الأطفال من العنف Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
حماية الأطفال من العنف Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 حماية الأطفال من العنف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

حماية الأطفال من العنف Empty
مُساهمةموضوع: حماية الأطفال من العنف   حماية الأطفال من العنف Emptyالأحد مارس 21, 2010 10:18 am

ملخص إعلامي
للدليل التدريبي للإعلاميين العرب
لحماية الأطفال من العنف


مقدمة :[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يأتي إعداد هذا الدليل التدريبي الموجه إلى الإعلاميين من أجل مناصرة حقوق الطفل العربي لحمايته من كل أشكال العنف ومصادره، ولتكون هذه الفاعليات التدريبية حلقة ضمن سلسلة من الجهود والتوجهات التي يضطلع بها المجلس العربي للطفولة والتنمية في تعاون وتشارك مع جهود وتوصيات مؤسسات عديدة، عربية وعالمية، وفي شمولها لمؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني؛ وذلك من أجل إحكام دائرة التصدي للعنف ضد الأطفال وللإساءة إليهم، والتعامل مع تلك القضية من جبهات متعددة كحركة مجتمعية متكاملة في مجتمعنا العربي .

التوجه العام للدليل:
يركز هذا الدليل على تقديم برنامج تدريبي موجه للإعلاميين يؤكد على الإعلام باعتباره نصيراً لحقوق الطفل للحماية من العنف ضد الأطفال، واستثماراً للدور المؤثر والفعال للإعلاميين إزاء توفير مناخ ثقافي ورأي عام يدعم قضايا الطفولة في عالمنا العربي رعاية ووقاية وتنمية وعلى كافة جبهات الرسالة الإعلامية في وصولها إلى كل أرجاء المجتمع ، وتواصلها مع جميع فئاته وتفاعلها مع الجهات والجبهات الأخرى في مناهضة العنف ضد الأطفال . ويتوجه الدليل في كل فاعلياته المعرفية والعملية التطبيقية إلى تمكين المتدربين من المعلومات والمهارات والاتجاهات؛ لتكون رصيداً من الخبرة المهنية التي يثرونها في أعمالهم وأنشطتهم المهنية الإعلامية في خدمة قضايا حماية الأطفال تركيزاً على الحماية من العنف ضد الأطفال .

أهداف الدليل:
1- إكساب المتدربين خلفية معرفية مناسبة عن مشكلة العنف ضد الأطفال وكشف أبعادها وأشكالها وأسبابها ومصادرها .
2- التعرف على تأثير ممارسات العنف ضد الأطفال.
3- تقدير فاعليات الأطفال ومشاركتهم من خلال جهود التدخل لحمايتهم ومساندتهم؛ لاستعادة تكيُّفهم وفاعلياتهم في مسيرة حياتهم.
4- توجيه الاهتمام لدى الإعلاميين نحو تضمين معوقات وشروط السلامة للأطفال في الرسالة الإعلامية.
5- إثارة الوعي لدى الرأي العام العربي بقضايا حماية الطفولة ومناهضة العنف ضد الأطفال، وفقاً لمعايير حقوق الطفل في الرسالة الإعلامية.

محتوى الدليل :
1- معلومات أساسية: التعريف بالمشكلة - أشكال العنف الموجه ضد الأطفال- مفهوم العنف (نفسياً وصحياً واجتماعياً وقانونياً)
2- الأبعاد النفسية والتربوية لحماية الأطفال من العنف.
3- الأبعاد الصحية لحماية الأطفال من العنف.
4- الأبعاد الاجتماعية والبيئية لحماية الأطفال من العنف.
5- الأبعاد القانونية لحماية الأطفال من العنف.
6- الأبعاد الإعلامية لحماية الأطفال من العنف .

الفئات المستهدفة :
أ‌- يستهدف الدليل التدريبي بصورة مباشرة الإعلاميين العاملين في مجال الإعداد أو الإخراج التليفزيوني في القنوات التليفزيونية العربية الحكومية والخاصة والفضائية والأرضية والأكثر اهتماماً في تناول القضايا المجتمعية.
ب‌- ويستهدف الدليل بصورة غير مباشرة الفئات التالية:
· الجماهير العربية العريضة من مشاهدي البرامج التليفزيونية.
· المسئولين الإعلاميين العاملين مع المتدربين رؤساء ومرؤوسين.
· المسئولين عن قضايا حماية الأطفال من العنف في المجتمعات العربية، شمولاً لصناع السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج المعنية بهذه القضايا، وللمهنيين ولواضعي التشريعات والقوانين إحكاماً لجبهات التصدي للعنف.
· جميع المتعاملين مع الأطفال والمعنيين برعايتهم وتنشئتهم .
· الأطفال أنفسهم ؛ وتحصيناً لهم ؛ واستطلاعاً لأفكارهم ومشاعرهم وتشاركاً من أجل بيئة آمنة وسالمة للأطفال .

تعريف العنف
يتحدد العنف وفقاً للتعريف الذي تأخذ به "دراسة الأمم المتحدة عن العنف ضد الأطفال" (UN study on Violence Against Children) والمأخوذ عن "التقرير الدولي لمنظمة الصحة العالمية عن العنف والصحة" (WHO’s World Report on Violence and Health) فيما يلي:
الاستعمال المتعمد للقوة المادية أو القدرة، سواء بالتهديد أو بالاستعمال مجموعة أو بمجتمع، بحيث يؤدي إلى حدوث (أو رجاحة احتمال حدوث) إصابة أو موت أو إصابة نفسية أو سوء نماء أو الحرمان .


حجم مشكلة العنف ضد الأطفال
إن تزايد العنف حجماً ونوعاً وأسلوباً، وبخاصة العنف الأسرى والعنف ضد الأطفال، صار يبدو بمعدلات عالية فى شتى أنحاء العالم، ويأخذ طابعاً وبائياً ينتشر بشكل خطر فى المجتمع المعاصر وفقاً للتقديرات الإحصائية التى تسجلها بعض المجتمعات، مما يمكن وصفه على أنه "وباء العنف" (The epidemic of violence) كما تصفه "الرابطة الأمريكية للطب النفسى". يقدر عدد حالات القتل المسجلة كل عام بالولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، بحوالى أربعة وعشرين ألف حالة، وأن عدد الحالات المتفاقمة نتيجة للاعتداء والضرب يزيد على 265.000 حالة، وأن 40% تقريباً من حالات القتل تحدث نتيجة للعنف المنزلى، وأن غالبية ضحايا العنف تتراوح أعمارهم بين 20-39 سنة (وهى الفترة من دورة حياة الأسرة التى يقوم فيها الوالدان على رعاية الأطفال)، وأن الأطفال يشاهدون ما يقرب من 10-20% من حالات القتل، وبخاصة أن يكون الضحية أحد الوالدين.
تشير نتائج بعض الدراسات بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى معدلات عالية منذرة بخطر العنف كمشكلة وبائية. ففى الولايات المتحدة الأمريكية، توضح البيانات أن نسبة تقدر بحوالى واحدة من كل أربع من الإناث كن ضحيات للإساءة فى طفولتهن؛ وتسجل السلطات كل عام نسبة تتراوح بين 150.000 - 200.000 حالة من الإساءة الجنسية فى المنزل، وأن نسبة من يتعرضون للعنف الجسدى تصل إلى 20 - 30% من الإناث و10% من الذكور حتى سن الرابعة عشرة. وتشير الإحصاءات الحديثة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى نسبة تتراوح بين 20% -50% من الأطفال هم ضحايا العنف داخل أسرهم ومدارسهم ومجتمعاتهم المحلية. وفى أوروبا، تقدر نسبة تتراوح بين 6% - 62% من الإناث و31% من الذكور أنهم كانوا ضحايا الإساءة الجنسية. وفى روسيا تقدر نسبة الأطفال ضحايا الإساءة الجنسية كل عام بأكثر من 60.000 طفل.
وعلى المستوى الدولى تكشف تقارير "الأمم المتحدة" عن أن ما يقرب من مليونى طفل حتى سن الرابعة عشرة يعانون كل عام بسبب ما يتعرضون له من أفعال وممارسات العنف الوالدى، وأن نسبة من هؤلاء الأطفال تقدر بمعدل طفل من كل عشرة أطفال يموتون بسبب العنف الوالدى، وأن 2000 طفل يتخلصون من حياتهم بالانتحار (United Nations1998). وتشير بعض البيانات الإحصائية فى روسيا ـ على سبيل المثال ـ إلى أن أكثر من 50.000 طفل يهربون من المنزل كل عام؛ كى يتجنبوا ما يتعرضون له من العنف الوالدى، وأن 38% من حالات القتل فى الأسرة كانوا من الأطفال والمعاقين والإناث ممن كانوا لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.
تتضح هذه الصورة الوبائية أيضاً من حجم أدبيات البحث فى العنف ضد الأطفال فى الفترة من عام 1991 إلى عام 2002 والتي تقدر بحوالي 1.218 دراسة وبحثاً، متضمنة موضوعات وقضايا شتى منها التعرض للعنف، وقياس وتقويم التعرض للعنف، والعنف المجتمعى واضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، والصدمة واضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، والمدارس والعنف، وسلوكيات المراهقين والعنف.
وتوضح دراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال التي تم الإعلان عنها في ديسمبر 2006 إلى أن العنف لا يزال مستمراً ضد الأطفال بسبب السكوت عنه والتقاعس عن اتخاذ إجراء حياله، حيث تشير الدراسة – التي شملت 131 دولة – على مستوى العالم إلى أن العنف قد تسبّب في قتل 53 ألف طفل خلال العام 2002 ، وأن 80 – 98% من الأطفال يعاقبون بدنياً في منازلهم مع معاناة أكثر من الثلث من العقوبة البدنية مع استخدام أدوات، وبما يتراوح ما بين 133 – 275 مليون طفل تعرضوا لعنف أسري ، و150 مليون فتاة و73 مليون صبي عانوا من أشكال عنف جنسي خلال العام 2002 ، ومليون طفل حُرموا من حريتهم عام 1999 بسبب ارتكابهم جرائم صغيرة أو جنح أو كانوا في انتظار محاكمة ، وأن 218 مليون طفل دخلوا سوق العمل عام 2004 منهم 126 مليون طفل يعملون في الأعمال الخطرة .
أما على المستوى العربي فيشير التقرير الإقليمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار الإعداد لدراسة الأمين العام للأمم المتحدة المشار إليها في الفقرة السابقة إلى أن البيانات حول حجم المشكلة قليلة بشكل عام، وهذا يرجع إلى أسباب عدة، منها أسباب متأنية لحساسية هذه القضية، خاصة داخل الأسرة، ومحدودية التبليغ عن مثل هذه الحوادث، وعدم توافر آليات فعالة للتبليغ وغياب الثقة في إمكانية التصدي لها، مع غياب الوعي بالآثار السلبية لهذه الممارسات على الأطفال وكذلك بمفهوم حقوق الطفل ، ولأن موضوع العنف ضد الأطفال لم يحظ بالأهمية بين الدارسين والباحثين إلا في الأونة الأخيرة. ورغم ذلك فإن معظم المؤشرات تؤكد على تزايُد حجم وأنماط العنف الموجه ضد الأطفال في الوطن العربي.
ومن الدراسات ذات المغزى الخاص، والتى تعتبر من حيث الكم من أكبر الدراسات المسحية متعددة الأقطار فى العالم، ومن حيث الكيف تقدم منظوراً ذا قيمة فريدة حول وضع أطفال العالم من خلال عيون أطفال العالم أنفسهم، دراسة قامت بها "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسيف) عام 2002، وأجريت على حوالى 40 ألف طفل تراوحت أعمارهم بين سن التاسعة والثامنة عشرة فى 72 دولة عبر دول أوروبا وشرق آسيا وآسيا الوسطى والمحيط الهادى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، وذلك من خلال مقابلات منظمة خلال العامين الأولين من مطلع القرن الحادى والعشرين؛ لاستطلاع آراء الأطفال وجمع أفكارهم ورؤيتهم حول الأمور التى تؤثر عليهم أكثر من غيرها، مثل المدرسة والعنف فى حياتهم وتوقعـاتهم من الحكومات. وتكشف هذه الدراسة عن نتائج بالغة الأهمية بشأن مسئولية المجتمع إزاء الأطفال: فقد قرر حوالى نصف الأطفال أنهم يذهبون إلى المدرسة من أجل أن يتعلموا، وأن الحق فى التعليم هو همهم الأول، وأن المدرسة هى الموضوع الرئيسي فى محادثات الأطفال مع أصدقائهم. وعندما سئل أطفال أوروبا وآسيا الوسطى عما سيقولونه لمعلميهم إذا ما أتيح لهم مجال التحدث عما يجول بخاطرهم، قرر 20% أنهم سيطالبون بعلاقات أفضل بين المعلمين والتلاميذ. وفى أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى جرى ربط علاقة التلاميذ السلبية مع معلميهم بطريقة التعامل التسلطية التى كانوا يرونها، وبانعدام المجال المتاح للأطفال من أجل التعبير عن أنفسهم. وفيما يتعلق بشعور الأطفال بتقدير المجتمع لهم، كان أكثر من نصف الأطفال من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى يشعرون أنه لم يكن أحد يستمع لهم سواء فى البيت أو المدرسة، وأفاد أكثـر من 60% من الأطفال فى أوروبا وآسيا الوسطى أن حكوماتهم لم تُعطِ رأيهم القدر الكافى من الاهتمام. وقد أكد جميع الأطفال على حقهم فى التمتع بالمحبة من جانب ذويهم. أما فيما يتعلق بالعنف ضد الأطفال، فيقرر الأطفال بمعدل ستة أطفال من كل عشرة فى أوروبا وآسيا الوسطى أنه يشيع فى بيوتهم سلوك يتسم بالعنف أو العدوانية. ويشكو أكثر من ربع الأطفال فى أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى من ارتفاع وتيرة السلوك العدوانى، بما فى ذلك الصياح وعمليات الضرب فى بيوتهم. وبالنسبة للعنف الذى يتعرض له الأطفال فى المجتمع المحلى، يقرر الأطفال بمعدل طفل واحد من كل خمسة فى أوروبا وآسيا الوسطى أنهم يشعرون أن المشى فى الحى أو المنطقة التى يقطنونها ليس مأموناً، وفى أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى يقدر شعور الأطفال بعدم الأمان بحوالى 43%، وأن 5% منهم قد تَعرَّضوا هم أنفسهم للسلب. ومن حيث تقدير الأطفال للعدالة والسلام فى المجتمع، يقرر الأطفال بمعدل طفل من كل خمسة فى أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى أنهم يتمنون دولة تنعم بالسلام، ويعبر حوالى 40% من الأطفال فى أوروبا وآسيا الوسطى عن رغبتهم فى دولة خالية من الجريمة أو العنف، ودولة يعمها السلام بدرجة فاقت رغبتهم فى دولة توفر الفرص الوظيفية للجميع وتتمتع بوضع اقتصادى أفضل. تلك دراسة نموذجية للأمم المتحدة (اليونيسيف) تستحق الاهتمام والاعتبار لما تنطوى عليه من دلائل الخطر الذى يستشعره الأطفال، ومن حاجاتهم الصادقة إلى دعم المجتمع ومساندته لهم؛ كى يعيشوا طفولتهم ويمارسوا حقوقهم.

أنماط العنف ضد الأطفال
يأخذ العنف ضد الأطفال أنماطاً متعددة، حيث تقع أحداث العنف فى أماكن كثيرة، وعلى أيدى أشخاص متباينين، وباستخدام أساليب وأدوات متنوعة. يتضمن ذلك أن العنف ضد الأطفال يعكس هكذا أشكالاً شتى من الإساءة اليومية للأطفال والامتهان المتكرر للطفولة والعصف بحقها فى الحياة والنمو، ويمكن بناء على ذلك تناول مشكلة العنف ضد الأطفال على أساس أنها طائفة متنوعة ومتغيرة من أنماط العنف. ويمكن حصرها ورصدها داخل نطاق العنف الموجه ضد الأطفال، وتحليله وتحديد أنماطه فيما يلى :
1) العنف الأسرى/ الوالدى ضد الأطفال: يتواتر العنف الأسرى والمنزلى فى أشكال وأساليب من العنف ضد الأطفال، والمرأة، وكذلك العنف ضد الرجل. ويحدث هذا العنف عن طريق/ وضد الزوجين والوالدين والإخوة والأطفال، ويتضمن العنف الجسمى والعنف الجنسى والعنف النفسى. ويعتبر العقاب، وخاصة العقاب البدنى، هو الأسلوب الشائع فى العنف الوالدى ضد الأطفال، وقد يسبب إيذاء وإصابات جسمية، وكذلك إيلاماً نفسياً للأطفال. وقد تستخدم فى العنف ضد الأطفال فى الأسرة أساليب قاسية وخشنة مثل الصفع أو الركل أو اللكم أو الحبس فى حجرة أو الاعتداء الجنسى وأدوات خطرة، مثل السوط أو الحزام أو أدوات حادة كسكين أو قطعة من الخشب أو الحديد.
2) العنف المدرسى ضد الأطفال: من المسلم به أن المدرسة - كوكالة أساسية للتنشئة الاجتماعية للأطفال - بقدر ما هى بيئة تعلُّم ونمو للأطفال، فهى أيضاً بيئة آمنة ومنظمة تتوافر فيها شروط السلامة وقواعد النظام والانضباط. ومع ذلك قد تمارس أساليب فى المدرسة تقوم على القسوة والعنف مع الأطفال، وقد تشهد البيئة المدرسية أحداثاً من العنف الموجه ضد الأطفال، الأمر الذى قد يجعل المدرسة وسطاً مشوباً بالتوتر والخطر والتهديد بالخطر. وتلك ظروف لا تساعد على تعزيز مناخ التعلم فى المدرسة. ويمكن رصد الأنماط الشائعة للعنف ضد الأطفال فى المدرسة فيما يلى :
· العقاب البدنى.
· استخدام المعلمين أو غيرهم من أعضاء الهيئة المدرسية العنف فى التعامل مع الأطفال الذي يأخذ أنماطاً مختلفة، كالضرب المبرح أو الصفع أو الركل أو استخدام أدوات للضرب كالعصا؛ اعتقاداً منهم بأنه جزء من العملية التعليمية.
· استخدام المعلمين لأساليب تقوم على الامتهان الشخصى للأطفال.
· اقتراف بعض المعلمين لممارسات مهنية لا أخلاقية، مثل التفرقة والتمييز فى المعاملة بين الأطفال، واضطهاد بعض الأطفال لأسباب طبقية أو عرقية أو دينية، أو لأسباب تتعلق بالدروس الخصوصية.
· عنف الأطفال ضد الأطفال، مثل المشاجرات الحادة والاقتتال، وما قد تنطوى عليه من مخاطر استخدام آلات حادة أو مواد خطرة، وتكوين عصابات بين جماعات الأطفال، أو الاعتداء الجنسى، أو الابتزاز، أو تخريب أدوات أو أشياء تخص بعض الأطفال، أو التعقب والمطاردة، أو السخرية من بعض الأطفال، وعزلهم وإقصائهم عن المشاركة فى الأنشطة الصيفية أو المدرسية؛ كما قد يتعرض الأطفال للعنف والخطر من قبل طفل أو أطفال يقومون بأعمال من التنمر أو "البلطجة" bullying .
· إطلاق النيران فى المدارس.
· ترويج المخدرات بين الأطفال فى المدارس.
· تداول الأفلام والصور والمجلات والأقراص المدمجة فى المدارس عن الأفعال والمشاهد الجنسية الفاضحة والشذوذ الجنسى.
3) العنف المؤسسى ضد الأطفال فى المؤسسات الخاصة برعاية الأطفال: مثل مؤسسات الأطفال اليتامى أو اللقطاء أو مؤسسات رعاية الأحداث الجانحين، أو بيوت الإيواء، أو مؤسسات رعاية وتأهيل المعاقين. وبعض هذه المراكز والمؤسسات يعمل بنظام الإقامة الداخلية. حيث يتعرض الأطفال الضحايا لأنماط عديدة من العنف الجسدى والجنسى والنفسى فى ظل ظروف قد تكون مهيئة لتعلم سلوكيات العنف بين الأطفال.
4) العنف ضد الأطفال فى أماكن عمالة الأطفال: مثل ورش العمل والمصانع والحقول وغيرها من الأماكن التى لا تتوافر فيها شروط السلامة والصحة للأطفال. وقد يتعرض الأطفال فى بيئة العمل هذه للقسوة والإكراه فى أداء أعمال شاقة، ولفترات زمنية تتجاوز حدود طاقاتهم وتحملهم. كذلك قد يكون الأطفال مستهدفين لاعتداءات جسدية وجنسية من العاملين معهم أو من رؤساء العمل، كما قد يتعلمون منهم سلوكيات منحرفة، مثل تعاطى المخدرات. أضف إلى ذلك أن الأطفال قد يستخدمون كخدم فى المنازل ويتعرضون لسوء معاملة واعتداءات جسدية وجنسية.
5) العنف ضد الأطفال فى الأندية والمراكز الرياضية والترويحية، وفى أنشطة الرحلات والمعسكرات: مثل الإكراه فى أداء أعمال أو أنشطة خطرة، والتشاجر والاقتتال أو التحرش أو الاعتداء الجنسى، وربما يتعرضون لإساءة جنسية من قبل المشرفين عليهم.
6) العنف المجتمعى: يتواتر هذا النمط من العنف ضد الأطفال فى المناطق والمجتمعات المحلية والأحياء والشوارع ذات الخطر المرتفع وذات المعدلات العالية فى جرائم العنف. وقد تشيع فى هذه البيئات أنماط من الجريمة المنظمة ووجود عصابات مسلحة، وتزايد معدلات إدمان مواد العقاقير والمخدرات، وشيوع أحداث من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والجسدية وأفعال العنف الجماعى والعنف المتعلق بالجرائم. فى هذه البيئات الخطرة من المتوقع أن يتعرض الأطفال لأحداث عديدة من العنف الجسدى والجنسى، وأن يتعلموا من هذا الوسط المهيئ للجريمة ونماذجها أساليب وأعمال تقوم على العنف وتبادله فى مواقف متكررة تتصاعد مع توافر الظروف والعوامل المسببة لها.
7) العنف ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة: التشرد، النزوح الإجباري، الاضطرار للتخلي بشكل قوى عن جذورهم، الإعاقة، الإهمال، والقسوة، وسوء الاستغلال.


العوامل والأسباب المتعلقة بالعنف ضد الأطفال
إن العنف ضد الأطفال، بقدر ما هو ظاهرة وبائية ومعقدة، يرتبط تلازماً مع عوامل وأسباب ومتغيرات متعددة ومتشابكة، بحيث يتعذر الفصل بينها أو أن نعزى العنف ضد الأطفال إلى عامل بعينه. ومع اعتبار هذا التداخل، يمكن تحديد عـدة عوامل وأسباب رئيسية متعلقة بظاهرة العنف ضد الأطفال وبتفاقمها، فيما يلي:
(أولاً) الثقافة المسهمة في العنف ضد الأطفال مثل:


  1. ثقافة الاغتراب مقابل ثقافة العولمة
  2. الثقافة ذات التوجه العقابي.
  3. ثقافة الإعلام: العنف المتلفز Televised violence.
  4. الثقافات الفرعية ذات الخطر المرتفع.
  5. الإرهاب متغير عالمى فى تنامٍ (ثقافة الخوف).
  6. التنميط الثقافى المشوب بالخطر على الأطفال.



(ثانياً) البيئة الأسرية المضطربة: الأسرة بيئة مواتية لنمو الأطفال ولتحقيق رفاهتهم، قد تنحرف عن دورها الطبيعى والمنطقى هذا، وهنا تكون الأسرة بيئة عاتية تعصف بحق الطفل فى النمو والتقدم. يفسر ذلك إيجازاً لماذا تعتبر الأسرة هى المنبت الأولى لظاهرة العنف ضد الأطفال؟ بل وإن شئنا للعنف فى العالم بكل أشكاله. فالأسرة، إذا تداعت مقومات وحدتها وفاعليتها وتهاوت أعمدة بنائها وركائز نمائها، تصبح بيئة خطرة غير آمنة يتعرض فيها الطفل لأنماط عديدة من العنف الجسدى والجنسى والنفسى، حيث تصبح حقوق الطفل موضع انتهاك شديد ومستمر. (ثالثاً) العـوامل النفسـية: تؤلف العوامل النفسية فى الغالب عاملاً عاماً مشتركاً بين العوامل والأسباب المسهمة فى العنف ضد الأطفال، لأنها تتعلق بالخصال الشخصية والمكونات النفسية للأشخاص المسيئين أو مرتكبى أفعال العنف ضد الأطفال، وكذلك بالخصال والاستعدادات الشخصية للطفل ضحية العنف.
(رابعاً) قصور منظومة المساندة الاجتماعية: إن قصور منظومة المساندة الاجتماعية إزاء ظاهرة العنف ضد الأطفال يعنى تهاوى عوامل أساسية وحاسمة فى حماية الأطفال من العنف والإساءة وإغاثتهم من تداعياته الخطرة والمهلكة، الأمر الذى يفسر أيضاً ـ إضافة إلى ما سبق تحليله من عوامل وأسباب ـ تفاقم العنف ضد الأطفال فى العالم كظاهرة وبائية تستوجب تدخلات فعالة متعددة الجوانب للحد من هذه الظاهرة التى تؤرق، أو ينبغى أن تؤرق، ضمير الإنسانية. وعند هذا المنعطف، تتعاظم الحاجة إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى حماية الأطفال من العنف.

الأبعاد الصحية لحماية الأطفال من العنف
إن مبدأ الصحة العامة للتعامل مع العنف ضد الأطفال قائم على المفاهيم التالية:
(1) الوقاية الأولية، ويقصد بها منع العنف من الحصول ابتداءً.
(2) الوقاية الثانوية، ويقصد بها التعرف على عوامل الخطورة والاستجابة عند حصول العنف.
(3) الوقاية الثالثية، ويقصد بها التدخل بعد حصول العنف للحد من عواقبه على صحة ورفاه الطفل.

المرجو من القطاع الصحي:


    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">المساهمة في تطوير التشريعات والسياسات.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">المساهمة مع القطاعات الأخرى في تنفيذ برامج تثقيف تشمل حملات إعلامية.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">في مجال الرصد والتقييم: إجراء مسوح وبائية عامة ودراسات حول الحالات المفصح والمبلغ عنها بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، وتوفيرها لصانعي القرار والمهنيين.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">المساهمة في البرامج الوطنية (برامج دعم الطفولة المبكرة، والصحة الإنجابية).
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">دعم برامج التدريب على الوالدية؛ ليشمل وسائل الوقاية من العنف في المدارس الثانوية، المراكز الصحية، الجمعيات المحلية، وفي البرامج الإعلامية.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">دعم برامج الزيارات المنزلية، ليشمل وسائل الوقاية من العنف ، (زيارات عامة خلال الحمل وبعد الولادة، زيارات للأسرة المعرضة لعوامل الخطورة للعنف ضد الأطفال).
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">إحداث برامج التعرف المبكر والتبليغ عن حالات العنف ضد الأطفال للعاملين في الرعاية الصحية، تشمل التدريب وإيجاد دليل إجراءات واستحداث عيادات متخصصة في أقسام الأطفال والطوارئ الرئيسية، واستحداث لجان حماية الطفل في المستشفيات الكبرى.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">تطوير خدمات الاستجابة لحالات العنف ضد الأطفال التي تشمل التقييم الطبي الشرعي، الرعاية الطبية والنفسية العاجلة للضحايا.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">تعزيز المناهج التعليمية في برامج التخصصات الطبية المعنية بالعنف ضد الأطفال المطبقة بالقطاع الصحي، ومناهج كليات التمريض والمهن الطبية المساعدة.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">تعزيز الخدمات الطبية النفسية المقدمة للضحايا والمعنفين والخدمات النفسية للكبار الذين تعرضوا للعنف وهم أطفال.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">دعم الإجراءات الإدارية للتبليغ الإلزامي عن حالات العنف ضد الأطفال.
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">دعم إجراءات حماية حالات العنف ضد الأطفال بالتعاون مع القطاعات الأخرى (توفير غرف خاصة بهم في أقسام الأطفال كبيئة آمنة مؤقتة).
    <LI dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; TEXT-ALIGN: justify">إيجاد فرق مراجعة وفيات الأطفال في مراكز الطب الشرعي.
  • تعزيز التشريعات وتوفير الخدمات النفسية العلاجية؛ لإجبار المعنفين على تقبل العلاج.

الأبعاد الاجتماعية والبيئية لحماية الأطفال من العنف

- يعانى ملايين الأطفال من ويلات الفقر والأزمات الاقتصادية والجوع والتشرد ومن الأوبئة وانتشار الأمراض وتدهور البيئة، كما يعانون من الآثار الناجمة عن المديونية الخارجية لبلادهم .
- في كل يوم يموت أربعون ألف طفل من جراء سوء التغذية والمرض بما فى ذلك نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ومن شح المياه النظيفة ومن نقص المرافق الصحية ومن الآثار المترتبة على مشكلة المخدرات .
- في المناطق الفقيرة يعتبر انتهاك حقوق الأطفال في الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والغذائية ضرباً من العنف الموجه ضد حقوقه في هذه المرحلة العمرية، حيث يؤدى سوء التغذية إلى ضعف قدرة الطفل على مواجهة المرض، كما يؤثر في النمو الذهني والعقلي للطفل .

أنماط العنف المؤسسي الموجة للأطفال: يتعرض الأطفال على أيدي الشرطة أو المسئولين عن تنفيذ القانون لمظاهر شتى من العنف، وفى مقدمتهم أطفال الشوارع، الأطفال العاملون، الأطفال المدعوون في المؤسسات العقابية والإصلاحية.

مظاهر العنف المؤسسي ضد أطفال الشوارع:
1- الاحتجاز من قبل الشرطة بدون موجب قانوني .
2- خضوعهم للاستجواب والتعذيب بصورة وحشية؛ بغرض انتزاع الاعترافات أو المعلومات منهم .
3- معاناه الأطفال النزلاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية من سوء المعاملة والإيذاء البدني والتعذيب والسخرة والحرمان من الطعام والعزل والتقييد والاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي.
4- احتجاز الأطفال مع الكبار في كثير من الحالات؛ مما يعرضهم لمزيد من مخاطر الانتهاكات البدنية والجنسية، وبالذات من ذوى الميول المثلية بالنسبة للذكور والتحرش الجنسي للفتيات الصغار.

مظاهر العنف المؤسسي (الأطفال العاملون):
1- العمل لفترات طويلة والقيام بأعمال معينة في ظروف شاقة ومؤذية .
2- الإيذاء البدني بالنسبة للأطفال العاملين بالضرب من قبل صاحب العمل؛ بسبب البطء في العمل أو الخطأ .
3- الإجبار على العودة إلى العمل تحت وطأة الظروف .
4- تعرُّض الفتيات أو الإناث الصغار إلى التحرش الجنسي.

العنف والنوع الاجتماعي:
1- الحرمان من التعليم.
2- العمل المبكر للفتيات.
3- الزواج المبكر.
4- الختان.
5- الاغتصاب.

أطفال في ظل أوضاع سياسية صعبة:
- يرتبط موضوع العنف ضد الأطفال بالوضع السياسي الذي يحيون في ظله .
- الأطفال الذين يعيشون تحت ظروف حرب أهلية أو احتلال أو قمع سياسي هم أكثر عرضة من غيرهم لأشكال العنف الموجه ضدهم.
- يعتبر العنف السياسي ذا تأثير مزدوج على الطفل؛ فهو يصيبه هو شخصياً، كما يصيب أسرته التي من المفترض أن تحميه.
- يحتاج الأطفال إلى حماية خاصة في حالات النزاع المسلح والاحتلال، وهو ما يضاعف من صور العنف الموجه للطفل، حيث يمنع من الغذاء والدواء.

- على المستوى الاقتصادي أدت السياسات الاقتصادية إلى زيادة نسبة الفقر بسبب ارتفاع عدد المتعطلين عن العمل، كما أدت إلى زيادة البطالة في الريف عن طريق طردهم من الأراضي، وتفاقمت أزمة المساكن، وغابت الرعاية الصحية والتعليمية. كل ذلك كان من العوامل الدافعة للعنف بصفة عامة.
- وعلى المستوى السياسي تعانى الأوضاع السياسية في المنطقة العربية من تأزُّم بسبب القمع ومصادرة الحريات وتحكم الأوضاع السياسية وغيبة الحقوق. ويؤدى ذلك كله إلى العنف كرد فعل لهذه الأوضاع .
- كما تسهم الأوضاع الدولية في تأجُّج العنف ضدهم، وذلك من خلال سيطرة القوى الكبرى باستخدام القوة والعنف لمصالحها بصرف النظر عن حجم الضحايا أو انتهاكات حقوق الإنسان ، أو قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين.
- على المستوى المحلى تتوافر البيئات الدافعة والحافزة للعنف ضد الأطفال، كالسكن في الأحياء العشوائية والمقابر، والعيش في مساكن لا تتوافر فيها الآدمية؛ مما يجعل الظروف مهيأة لممارسات العنف الجنسي والبدني.

الحماية الجنائية للطفل


1924
إعلان جنيف (5 مبادئ):-
1- كفالة النمو الطبيعي والمادي والروحي للطفل.
2- حق الطفل في الغذاء والدواء والمأوى والرعاية.
3- إغاثة الطفل أثناء الكوارث.
4- حظر استغلال الأطفال.
5- تنشئة الطفل على التعاون مع أقرانه.
1946
إنشاء منظمة الأمم المتحدة للطفولة Unicef
1948
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
المادة 25/2 رعاية ومساعدة وحماية الطفل.
1949
اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين وقت الحرب (الاتفاقية الرابعة ) والبرتوكول الأول والثاني الإضافيان 1977
1959
إعلان حقوق الطفل (10 مبادئ):
1- المساواة في التمتع بالحقوق.
2- مصالح الطفل الفضلى.
3- الحق في اسم وجنسية.
4- الرعاية والحماية قبل الولادة وبعدها.
5- العناية الخاصة بالطفل والأمومة.
6- الحق في الرعاية الأسرية.
7- الحق في التمتع بالتعليم وإلزامية ومجانية التعليم الابتدائي.
8- الحق في الحماية والإغاثة.
9- الحماية من الإهمال والاستغلال.
10- الحماية من التمييز بكافة أشكاله.
1966
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:
المادة 23/4 حماية الأطفال في حالة الطلاق.
المادة 24 حماية الطفل وحقه في اسم واكتساب جنسية.

1966


1973
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية:
المادة 30/1 حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي والأعمال الخطيرة وتحديد سن أدنى للعمل.
المادة 14،13 الحق في التعليم وإلزامية ومجانية التعليم الابتدائي.
اتفاقية الحد الأدنى لسن الاستخدام العام (اتفاقية منظمة العمل رقم 138).
1974
إعلان بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة (6 مواد):
تنص على حظر الاعتداء على المدنين وخاصة الأطفال أو تعريضهم لسوء المعاملة أو التعذيب أو العقاب الجماعي، وعدم جواز حرمانهم من المأوى والغذاء والرعاية الطبية، وكفالة الحقوق الواردة في الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وإعلان حقوق الطفل.
1979
لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقرر:
السنة الدولية للطفل.
تشكيل مجموعة عمل لصياغة اتفاقية حقوق الطفل.
1986
إعلان متعلق بالمبادئ الاجتماعية والقانونية المتعلقة بحماية الأطفال ورعايتهم، مع الاهتمام الخاص بالحضانة والتبني على الصعيدين الوطني والدولي (20 مادة).
1999
اتفاقية حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال العام.
(اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182).
1989
2000

2000
* اتفاقية حقوق الطفل.
* البرتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل ،المتعلق ببيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
* البرتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق باشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة.





الإعلام نصير حقوق الطفل


تنص الفقرة الأولى من اتفاقية حقوق الطفل (المادة 17) على ضمان إمكانية حصول الطفل على المعلومات والمواد من شتى المصادر الوطنية والدولية، وبخاصة تلك التي تستهدف تعزيز رفاهيته الاجتماعية والروحية والمعنوية وصحته الحسية والعقلية.
يعتبر الإعلام في الخط الأول لتغيير المواقف تجاه العنف المسلط على الأطفال؛ باعتبار دوره في توجيه نظرة الرأي العام إلى مختلف القضايا، فالصحفيون والمصورون والمخرجون هم أعين وآذان المجتمع، ويتمثل دورهم الأساسي في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، ويستطيعون من خلال عملهم تشجيع ودعوة الحكومات على سن القوانين والتشريعات والمجتمع المدني على أداء دوره في إحداث التغييرات الإيجابية تجاه هذه المسائل، وهم من خلال ذلك قادرون على تنمية الوعي والفهم؛ من أجل القضاء على العنف المسلط ضد الأطفال.


ما يمكن للصحفيين القيام بة للقضاء علي العنف المسلط علي الاطفال:
· إثارة الاهتمام بالعنف ضد الأطفال بالسعي إلى تغطية القضية؛ باعتبارها تهم الشأن العام .
· احترام الحياة الخاصة للأطفال وحماية هويتهم عند تغطية القضية.
· الحرص على عدم إلحاق ضرر بالتحقيقات من خلال حماية المصادر.
· دعوة الحكومات إلى تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
· دعوة الحكومات إلى إصدار القوانين والتشريعات التي تحمي الأطفال من العنف وتجرّم المعتدين وتفعيلها.
· مواجهة سوء معاملة الأطفال بالتجنب والحد من الصور والعبارات ذات الإيحاءات الجنسية، والتأكيد على أن الضحايا هم الأطفال.
· العمل مع المنظمات غير الحكومية والأشخاص المؤثرين لجمع المعلومات.
· إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم.
· التشجيع على إنتاج البرامج والمواد الإعلامية بمشاركة الأطفال.
· التطرق إلى موضوع العنف من خلال وجهة نظر الطفل .

ما يجب تجنبة:
· إنتاج مواد إعلامية ذات إيحاءات جنسية أو تتضمن العنف أو مركزة على الضحايا؛ مما يمكن أن يعرضهم إلى الإيذاء.
· التخلي عن النمطية في التعامل مع قضايا الأطفال.
· دعم الأفكار المسبقة التي تجعل من العنف المسلط على الأطفال أمراً مقبولاً .
· إعطاء صورة سلبية عن الأطفال، مثل أطفال الشوارع أو المنحرفين.

الإعلامية للتصدي للعنف ضد الأطفال
- العنف ضد الأطفال غير مقبول أخلاقياً.
- الطفل إنسان له حقوق.
- الطفل له الحق في الحماية من الإساءة وسوء المعاملة، وهو مدين بذلك للمجتمع بأسره، العنف يمس الكرامة الإنسانية للطفل.
- العنف ضد الأطفال ينتج مجتمعاً عنيفاً (تنامي الانحرافات السلوكية – الأمراض النفسية – الجريمة....).
- العنف ضد الأطفال يعاقب عليه القانون.
- القضاء على العنف مسئولية جماعية ( التبليغ – التوعية – مساعدة الضحايا....)
- مجتمع خالٍ من العنف ضد الأطفال أمر قابل للتحقيق (الممارسات التربوية).

العنف المتلفز والطفل
يتعرض الأطفال اليوم إلى تلقي كم هائل من صور العنف عبر السينما، الإعلانات، ألعاب الفيديو والتلفزة. إلاّ أنّ التلفزة أشد؛ باعتبارها من أهمّ الوسائل الأكثر تأثيراً في تربية الأطفال؛ بحكم نسبة المشاهدة وأهمية التأثير.فما هو تعريف العنف المتلفز وما هي آثاره على الأطفال؟

عرفت شبكة التربية على وسائل الإعلام الكندية أن العنف هو كل فعل باستعمال للقوة بهدف الجرح والألم أو القتل أو التهديد الصريح بالجرح أو القتل إزاء شخص ما.
وقد بينت الدراسات أن العنف المتلفز هو الأفعال التي تضر بالسلامة النفسيّة والروحية للضحيّة والتي تحدث له اضطرابات نفسيّة، مثل الرهبة، الخوف، المهانة، الرفض، الاعتداء على الشرف، الشعور بالذنب، وهي كلها مشاعر بالألم غير المرئي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
abdouabdou
عضو جديد
عضو جديد



التخصص : law
عدد المساهمات : 5
نقاط : 5
تاريخ التسجيل : 31/07/2012
العمر : 40

حماية الأطفال من العنف Empty
مُساهمةموضوع: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا   حماية الأطفال من العنف Emptyالأربعاء أغسطس 01, 2012 12:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حماية الأطفال من العنف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العنف الجنسي ضد الأطفال
» أ. د. مدحت أبو النصر ..مفهوم وأشكال العنف ضد الأطفال
» العنف الرمزي الممارس من طرف مؤسسات التنشئة الاجتماعية ضد الأطفال
» إستراتيجية التشبيك كمدخل لتفعيل دور جمعيات رعاية الطفولة لمواجهة العنف ضد الأطفال في عصر العولمة
» حماية الاسره من الضرر عند النقل الي منزل جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: المناقشات والحوار الصريح-
انتقل الى: